رواية يلا بينا نعرف نبينا الفصل التاسع بقلم اسماء
الحلقه 9
#يللا_بينا_نعرف_نبينا
يلا بينا صلوا على النبى
تخيلوا رحمة سيدنا محمد ﷺ كمان بلغت بالعصاة .. كان النبى عطوف وحنين ورقيق جدا ..
كان في صحابي أسمه خوَّات بن جُبير .. خوَّات ده كان صحابي جميل وكان شاب صغير .. وكان بَشَر ، يعنى زيه زي أي بشر ممكن يغلط ..
فخوَّات بيحكي ويقول : كنت خارج يوم من خيمتى ولقيت فى وشى مجموعة ستات قاعدين مع بعض .. رحت راجع الخيمة ومغير هدومى وحطيت عطر وخرجت قعدت معاهم .. فبيقول : وأنا قاعد فاذا بالنبي ﷺ يمر .. فيقول خوَّات : فوددت أن تنشق الأرض وتبتلعني ..
فالنبي قرب وهو متبسم ( وكان إذا تبسم تلألأ كقطعه قمر ) .. فجاء ﷺ وقال : السلام عليك يا خوَّات .. ما أجلسك ها هُنا يا خوَّات ؟! ( عارف لما تتخض وعايز تطلع من الموقف فبتقول اى كلام مش راكب على الموضوع ) .. فقال : يا رسول الله شرَد جملي فجئت أبحث له عن لجام ها هُنا ( يعنى جملى تاه يا رسول الله وجيت أدورله على لجام هنا) ..
فضحك النبي وقال : نعم يا خوَّات ومشى ..
فبيقول خوَّات : قلت لنفسي مش حخليه يشوفني لغاية لما ينسى الموقف ، فاخترت طريق النبى كان مش بيمشى فيه نهائياً ..
ولكن لاقيته جى ناحيتى من بعيد وقال لي : السلام عليك يا خوَات .. فقلت : وعليك السلام يا رسول الله ..
فقال ﷺ : يا خوَّات ، ما فعل شِرادُ جملك ؟ ( يعنى جملك التايه عامل إيه ؟ )
يلا بينا نصلى على النبى
قال النبى : يا خوَّات ، ما فعل شِرادُ جملك ؟ ( يعنى عملت ايه فى موضوع جملك اللى بيهرب ده ؟ ) .. فقلت : بخير يا رسول الله .
فجاء اليوم الثاني وقلت في نفسي : لن أدعه يراني فسلكت طريقا آخر .. بس النبى قابل خوات في نفس الطريق وسأله نفس السؤال : ما فعل شِرادُ جملك يا خوَّات ؟ .. فقال : بخير يا رسول الله ..
فبيقول خوَّات : رجعت بيتي وقلت لن أخرج منه ولن أذهب المسجد ..
فحبس نفسه يومين وبعدين بيقول : ولكن اشتقت إلى المسجد .. فقلت أخرج في ساعة من الليل يكون رسول الله فيها نائم .. ( ( أروح المسجد أصلى ركعتين و أرجع تانى )
فدخل خوَّات إلى المسجد .. فبيقول : كبرت ودخلت في الصلاة فإذا بصوت قدم خلفي فإذا به رسول الله !! (عرف النبى من ريحته صلى الله عليه وسلم ) ..
فبيقول خوَّات : فكَبَر النبي .. فقلت في نفسي سأطيل في الصلاة حتى يذهب ويدعني .. فأطلتُ في الصلاة .. فقام النبي وصلى ركعتين خفاف .. ووقف ورا خوَّات وقال له : يا خوَّات
أطِل ما شئت فإني منتظرك ..
فخوَّات بيقول: فختمت الصلاة والتفت إليه فإذا هو متبسم .. فقال لي: السلام عليك يا خوَّات .. ما فعل شِرادُ جملك ؟ ..
فقلت : والله يا رسول الله ما شرد ذلك الجمل منذ أسلم ( يقصد نفسه أن عمره ما عمل معصيه من ساعة ما أسلم إلا فى المرة دى ) ..
فتبسم النبي ورفع ايده وقال : رحمك الله يا خوَّات ( ثلاثاً )
فيقول خوَّات : والله ما عدت لمثلها أبداً ..