بعد ما جهزت نفسي ورايح المدرسة ، فتحت باب الشقة وخارج ، لقيت ورقة قدام الباب زى الجواب ،
وطيت عشان اجيبها ، وقفت وانا بفتح فيها ، ولما فتحت الجواب ، خرجت منه ورقة كان مكتوب فيها : ” عايزة اشوفك تاني ارجوك اول ما تقرأ الورقة دى تيجي ” ، بعد ما قريت الجملة دى كان مكتوب تحت في الورقة اسم ” سحر ” ، بصراحة انا قطعت الورقة ومشيت علي المدرسة ، ولما رحت المدرسة ، كان عماد صحبي مسنيني وهو مضايق ،
ولما قربت عليه قال وهو زعلان ” اهلا .. اهلا بالامه طردتني وقفلت الباب في وشي .. وانت عادى ” ، انا بصراحة رغم ان عماد احيانا بيقول كلام يعصبني ، واحيانا برضه بيكون السبب في خناقي مع ماما ، لكن مش بحبه يزعل مني ، ابتسمت لعماد وقولتله ” مانت عارف اللي فيها .. مش قولتله ان الشمعة كانت هتولع في البيت .. ولا نسيت ” ، لقيت عماد شوح بأيده وهو لسه علي ملامحه الزعل ” لا مانستش ولا حاجة .. بس انا ذنبي ايه يا عم خالد ! ” ضحكت وقولتله ” لا ما ذنبكش حاجة .. اقعد بس عايز احكيلك علي حاجة ” ، قعد عماد بعد ما رضيته بكلمتين ،
عماد قالي ” ها بقي قول ” ، في اللحظة دى كان في شوية بنات طالبات زميلنا في المدرسة بيبصوا ناحيتي وحسيتهم كده انهم معجبين ، لانهم كانوا بيبصوا ناحيتي ويرجعوا يكلموا بعض تاني ، عماد خد باله وقال وهو بيضحك ” ايوه يا عم خالد يا واكل الجوا ” ضحكت علي كلامه وقولتله ” خلينا بس في المهم ” ،
عماد بص علي البنات اللي بيبصوا ناحيتي وقال ” مهم ايه بس .. هو في اهم من كده ” ، بصيت عليه وقولتله ” يا بني خليك معاية بس واسمعني ” ، عماد بص ليا وكان مستني احكيله ، قولتله علي الجواب اللي لقيته قدام الباب وعلي كان مكتوب فيه ،
عماد قال وهو في حالة ذهول ” البنت بقيت عاشقاك يا خالد .. حرام عليك يا بني النعمة دى ”
، رديت عليه ” نعمة يا بني ! .. هو انا اعرفها دانا مشوفتهاش غير مرة واحدة .. وهي كمان .. وبعدين انا مليش في جوا الحب والرومانسية ده .. بس انا اللي هيجنني انها ازاى عرفت طريق بيتنا !؟” ، عماد رد وهو بيقول ” انا .. انا قولتلها في المرة التانية لما سألتني ” ، قولت لعماد بغضب ” طب ليه يا عماد كده .. انا يا عم مليش في الحب والعشق ده ”
عماد خبط علي ايده وقال بتعجب ” شوف مين بيتكلم .. دانت مفيش بنت في المدرسة اللي ومعجبة بيك .. دانت مفيش بنت شافتك اصلا الا لما تكون واقعة حبك ! .. يا راجل دانت مش وش نعمة زى ما قولتلك ” ، ضحكت كالعادة علي كلام عماد ،
بعدين وقفنا الطابور ، وبعدها دخلنا الفصل ، وبعد انتهاء اليوم الدراسي ، روحت علي البيت ، بس وانا واقف قدام شقتنا حسيت ان عندنا ضيوف ، دخلت بسرعة عشان اشوف مين ! ، لكن اتصدمت ، كانت سحر .. يتبع
رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل التاسع