وصلت بيت عماد ، وخبطت علي الباب ، كان عماد اللي فتح الباب ، اول ما شافني اتكلم وقال بتعجب ” خالد .. ازيك !” ، اتكلمت وقولت من غير اى تسليم ولا مقدمات ” عماد انا عايز اروح بيت الخياطة .. ” ،
عماد فكر شوية وهو مستغرب وقال ” خياطة مين !؟ ” ، رديت علي وانا بقول ” ام سحر يا عماد ” ، عماد رد وقال ” وانت عايز تروح عندها ليه !؟ ” ، قولتله “من غير اى كلام و اسألة كتير يا عماد يلا بينا ” ، عماد رد وقال وهو بيشاور بأيده ” طب ما تروح انت ” ، رديت وقولتله ” لازم تيجي معاية .. ها يا عماد !؟ ” ، عماد قال ” ماشي يا عم لما نشوف اخرتها ” ، دخل عماد مش عارف لبس حاجة كده وبعدين. خرج وقال ” يلا بينا ” ، واحنا ماشيين في الطريق قولت لعماد ” عماد .. هو انت ما شوفتش اى حاجة غريبة من ساعة ما ماتت سحر ؟ ” ، عماد بص ليا وقال ” قصدك انتحرت ” ، بصيت لعماد وقولت ” مش هتفرق ..المهم انت مشوفتش اى حاجة كده او حصلت معاك اى شئ غريب ” ، عماد. بتعجب وقال ” غريب ازاى يعني مش فاهم ! ”
رديت وقولتله ” يعني مشوفتش سحر ” ، عماد رد و هو مستغرب “انت اتجننت يا خالد !.. شوفتها ازاى يعني وهي اصلا ماتت !؟ .. هو اللي بيموت بيرجع تاني ونشوفه عادى !!” ، مردتش علي كلام عماد لاننا كنا وصلنا عند بيت الخياطة ، هنا حسيت برعشة في جسمي ، مش عارف ليه ، مكنتش عارف مامت سحر هاتقبلنا ازاى! ، وهل هي كانت عارفة ان بنتها بتحبني ! ، مكنتش عارف رد الاسألة دى غير لما اشوف مامت سحر ، في لحظة ماحنا واقفين انا وعماد قدام بيت سحر ، عماد اتكلم وقال ” ها .. هتعمل ايه ؟ ” ، قولتله وانا بشاور العمارة ” هتعمل ايه يعني !.. هنطلع ” ، طلعت انا وعماد ورحنا عند شقة الخياطة وقولت لعماد ” خبطت انت ” ،
خبط عماد وفتحت مامت سحر ، في اللحظة دى قلبي كان بيدق وجسمي بيترعش ، مامت سحر فضلت تبص فينا انا وعماد شوية ، وبعدين قالت ” مش انت عماد وده خالد ” ، عماد رد بتوتر وقال ” ااايوه .. ده خالد ” وراح مشاور عليا ، قولت في سرى ” ما خلاص يا عم عماد هي عارفة لوحدها ” ،
بعد كده ردت وقالت ” اتغضلوا ” ، دخل عماد وانا دخلت وراه ، ام سحر اذنت لينا اننا نقعد ، قعدنا ، لما قعدنا ،ام سحر كانت بتبص ناحيتي انا وبس ، و ده اللي كان مخليني متوتر اكتر ، ام سحر ابتسمت ليا وقالت ” عامل إيه يا خالد ” ، رديت بتوتر وقولت ” الحمد لله ” ، ام سحر كملت كلامها وقالت ” سحر الله يرحمها مكانتش بتبطل كلام عنك ” ، هنا عماد بص ليا ، وانا كمان بصيت ليه ، ام سحر كملت كلامها وقالت ” كان دايما تسأل عنك وتقول .. خالد مجاش ..اقولها خالد مين ؟ .. تقولي خالد الواد الحليوة ده .. عبد الحليم حافظ طيب .. اقولها طب انتي بتسألي عليه ليه !؟ .. كانت تقول نفسي اشوفه تاني يا امي .. كنت اقولها يا بت عيب اللي انتي بتقوليه ده .. تقولي عيب عيب المهم اشوفه تاني ، كنت دايما اشوفها صرحانة .. اقولها يا بت خلصي اللي في ايدك وبطلي صرحان ” ، في اللحظة دى الدموع بدأت تنزل من عنين ام سحر ، وبصراحة انا الدموع كنت حابسها بالعافية ، لكن لما بصيت علي عماد ، كانت الدموع مغرقة وشه كله ، ام سحر كملت كلامها وقالت ” سحر مكانتش كده .. سحر كن ساعت ما شافتك يا خالد وهي بقيت في عالم تاني .. كنت ادخل عليها اوضتها بالليل كنت بلاقيها قاعدة صاحية وصرحانة .. كنت بقولها انت لسه صاحية يا سحر .. كانت بترد وتقول .. انا مش بنام اصلا يا امي .. لما كنت بقرب عليها واكلمها .. كانت الدموع بتنزل من عنيها .. اخر مرة قبل ما تنتحر بساعة .. كان قاعدة في اوضتها وبتبكي .. ولما حاولت افتح الاوضة بتاعتها مفتحتش .. كانت قافلة علي نفسها .. بس صوت بكائها كان عالي جدا .. بعد ساعة كنت قاعد بخيط حاجة في ايدي .. فجأة لقيت حاجة خبطت جامد .. لسه هقوم عشان اشوف سمعت صوت صريخ .. ولما بصيت كانت الصدمة ! .. سحر رمت نفسها من البلكونة ” ، الدموع غرقت وشي ، ومكنتش قادر ابطل بكى ، وانا حاطت ايدي علي وشي ، امها كملت كلامها وقالت بحزن شديد ” كان حلمها انها تشوفك تاني يا خالد ” ، صوت البكى بتاعي ارتفع لما سمعت الجملة دى ، ام سحر مسحت الدموع اللي في عنيها وقامت دخلت في اوضة كده وبعدين خرجت وفي ايدها ورقة ، مدت بأيدها وفيها الورقة نحيتي وقالت ” وصية سحر ان اسلمك الورقة دى .. ولما لقيتك جيت سهلتها عليا ” ، اخدت الورقة من ام سحر وانا ببص لصورة سحر اللي كانت معلقة علي الحيطة .. يتبع
يا ترى فيها ايه الورقة اللي سابتها سحر لخالد ؟
رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل التاسع