في منزل صغير ولكنه جميل ويحتوي على الدفء الأسرى في بلد أقرب للأرياف تجلس فتاة جميلة جمال رباني ذات شعر اسود حالك تميل للون الأبيض المائل للوردي ذات جسد ملفوف وعيون خضراء ورموش طويلة رقيقة للغاية مثل الزهرة تحاوطها امها بسعادة وهي تحكي لها عن العريس المتقدم لها ورغم انها في بلد ريفية الا ان والدها أصر ان يكمل كل اولاده تعليمهم الجامعي فكانت حاصلة على بكالوريوس زراعة نظرت رهف الي امها التي تتحدث عن العريس المنتظر
– بصي يا رهف يابنتي حازم ابن عمك اسماعيل طلب ايدك من ابوكي قوليلي ايه رأيك يابنتي ابوكي قالي اخد رأيك
لتنظر رهف لوالدتها بذهول
– ايوة ياماما بس انا ماشفتش حازم ابن عمي ده من وانا لسه طفلة صغيرة يعني يعتبر غريب عني تماما لتربت شروق والدتها على كتفها وهي تبتسم
– ياحبيبتي ادينا عارفين الأصل اه يمكن عمك اسماعيل عصبي شوية لكن مرات عمك شوقية طيبة هو حازم اه كان بيدرس في القاهرة لكن خلاص خلص ورجع واشتغل هنا وسمع عن أخلاقك وادبك وطلبك من ابوه وابوه كلم ابوكي وبعدين انتي طبعا ح تسكني في بيت عيلة بس انتي ليكي شقتك لوحدك لتهمس رهف بقلق
– ايوة يا ماما بس انتي عارفة الحياة في بيت عيلة متعب وكله مشاكل واديكي شفتي اختي رغدة ازاي تعبت ولولا عبدالله جوزها وقف لوالدته واللي بتعمله وخلي كل واحد فيهم يقف عند حده كانت الدنيا بقت مش كويسة لتتنهد الام وتنظر لأبنتها بحنان
– حبيبتي مش كل بيوت العيلة فيها مشاكل وبعدين هو احنا ح نقول ياجواز بكرة اهو تشوفيه وتقعدي معاه الأول وبعدها نتكلم ايه رايك يابنتي انا وابوكي نفسنا نفرح بيكي انتي اللي فاضلة اختك و اخوكي اتجوزوا خلاص ابتسمت رهف بخجل
– اللي تشوفوه يا ماما ابتسمت الام وربتت على كتف ابنتها
– ربنا يكتب لك الخير ياقلبي
مضى يومان وجاء موعد زيارة حازم واسرته لهم ولذلك نهضت رهف من نومها وساعدت والدتها في ترتيب المنزل وقاموا بتحضير واجب الضيافة وبعدها دخلت رهف غرفتها لتستعد لمقابلة العريس وفي تمام الساعة السابعة جاء حازم ومعه والدته ووالده وأخيه وأختيه الاثنتان وجلسوا جميعا في غرفة الضيوف وبعد قليل خرجت شروق والدة رهف لتأتي بها وقامت رهف بحمل صينية العصير ودخلت بها إلى غرفة الضيوف وقامت بتقديم الضيافة الي والده ووالدته اولا ثم اخواته انتهاءً به ونادها والدها لتجلس بجواره فهي كانت احب أبناءه له لأنها تتسم بالهدوء والطاعة ورغم ذلك شخصيتها ليست بالضعيفة
جلست رهف بجوار والدها واخذوا يتحدثون وبعد قليل استئذنت شوقية والدة العريس ان يتركوهم وحدهم قليلاً فنهض الجميع ونظر عبدالرحمن لأبنته وأبتسم
– رهف حبيبتي احنا بره الباب مفتوح وانا ادامك تمام نظرت ابنته له وابتسمت بخجل
– ماشي يابابا وخرج الأب وتركهم وحدهم فتحرك حازم من مكانه واقترب قليلاً من مجلسها وتحدث وعلى وجهه ابتسامة
– ازيك يا رهف عاملة ايه لتجيب رهف بخجل
– الحمدلله وحضرتك ضحك حازم
– في واحدة بتقول لجوزها حضرتك لترفع رهف رأسها وتنظر له لأول مره وتتحدث
– لسه مابقتش
كان حازم يجلس وهو ينظر لها بذهول وقد سحره لون عيناها ولمعتهم خجلت رهف من نظراته وهو لم يجيب عليها فتحدثت بصوت اكثر ارتفاعاً
– حازم في ايه لينفض حازم رأسه يميناً ويساراً ويهمس لها بابتسامة
– عيونك سحروني ايه ده يا رهف بجد خطفوني لتخجل رهف ويحمر وجهها ويرتعش صوتها وهي تتحدث
– وبعدين ياريت حضرتك بلاش تكسفني كده ابتسم حازم
– ماهو لو كل ماتكسفي ح تحمري ويبقى شكلك كده يبقى ح اكسفك كل شوية وضحك وهو يري ازدياد خجلها واكمل
– طيب بصي ياستي احنا ولاد عم اه بس ماشفناش بعض من سنين بصي انا بشتغل محاسب في شركة مقاولات عندي ٢٥ سنة وطبعا انتي عارفة شقتي في بيت العيلة احنا لنا شقة لوحدنا لكن طبعا ده مايمنعش اننا نزل نقعد شوية مع عمك تحت… البيت فيه رأفت وانتي عارفة هو متجوز صفاء ست على خلق ومعاهم بناتهم وكمان عايشة مع ماما وبابا اختي شهيرة انتي عارفة دي لسه ماتجوزتش اما شيماء دي متجوزة بيتها جانبنا صحيح وجوزها اسمه حسين لكن بيشتغل بره وهي معاه.. الشقة عندي خلصانة وان شاء الله تيجي وتشوفيها ولو لاقيتي محتاجة حاجة تغيريها مافيش مشكلة… كده انا حكيت لك عني كل حاجة عايزة تسألي على حاجة لتجيب رهف وهي لا تزال تضع وجهها أرضاً
– لا انا ح اصلي استخارة وبعدها بابا ح يوصلك ردي و لو حضرتك حابب تسأل علي حاجة اتفضل ابتسم حازم
– انا عارف ان عندك ٢٢ سنة وعارف انك متخرجة من كلية زراعة الكل بيشكر في أخلاقك وادبك وهدوءك وانا مش عايز اكتر من كده يا رهف
وقفت رهف وابتسمت بخجل وهمست
– طيب بعد اذن حضرتك ممكن نخرج لهم بره ليشير لها برأسه ويقف معها
– اكيد طبعا اتفضلي نطلع
خرج الاثنان لتنظر لهم شوقية والدة حازم
– أيه ياولاد نقول مبروك ليجيب حازم بهدوء
– لسه يا امي رهف ح تصلي استخارة الأول وبعدها ح يوصلنا الرد مع عمي عبدالرحمن ابتسمت الام
– ماشي حبيبي ربنا يعمل اللي فيه الخير يالا بينا احنا بقى ليتحدث عبدالرحمن بإبتسامة
– لا ازاي يا مرات اخويا ده ينفع من غير عشا كده حتى عيب يالا يا ام رؤوف انتي والبنات حضروا الاكل بسرعة لتبتسم شروق
– عيني ثواني والاكل يكون جاهز
ونهضت شروق وابنتيها رغدة ورهف وقاموا بتحضير مائدة الطعام ورغم انهم ليسوا من اغنياء البلد الا ان شروق صنعت اشياء كثيرة وكانت المائدة عامرة بالوان الطعام المختلفة وكان منظرها مبهج فكانت رغدة ورهف يتفنانون في تنسيق الطعام وكانت شوقية دائما ما تعجب بطريقة وضعهم الطعام
جلسوا جميعاً لتناول الطعام وأخذت شوقية تمدح في الطعام فأبتسمت شروق
– والله يا ام رأفت رهف بقت بتعمل كل حاجة هي وبقت تمنعني ادخل المطبخ لتبتسم شروق
– ربنا يحميها ويحرصها من العين يارب وتوافق وتنور بيتنا لتخجل رهف ويبتسم الأب ويتحدث
– ربنا يكتب الخير يا أم رأفت
وامضوا الوقت وكان حازم قد تعلق بالفعل برهف من اول نظرة وعند انصرافهم اقترب منها قليلاً وهمس
– ح استنى ردك على نار يا رهف لتخجل رهف وتتحدث بصوت هامس
– ان شاء الله
انصرف اسماعيل واسرته وبعدها بقليل اخوها رؤوف واختها رغدة وجلست رهف بجوار والدها الذي احتضنها مقبلاً رأسها
– ح استنى تصلي استخارة وتردي عليا ياقلب ابوكي لتهمس رهف
– ان شاء الله يابابا عن اذن حضرتك
– اتفضلي ياقلبي
قام رؤوف بإيصال اخته الي بيتها وصعدت لتقابل حماتها على السلم وهي تمصمص شفاتيها وتتحدث بسخرية
– عشنا وشفنا الستات خارجة وراجعة في انصاص الليالي والرجالة قاعدة في البيت تاخد بالها من العيال حكم
وقبل ان تتحدث رغدة او تكمل حماتها وجدت زوجها يهبط من أعلى وعلى وجهه ابتسامة ساحرة ليحتضن زوجته أمام والدته ويقبلها من وجنتها
– حمدلله على السلامه ياقلبي نورتي دنيتي لتبتسم رغدة بحب وتضع رأسها في صدر زوجها كعادتها وهمست
– الله يسلمك حبيبي بابا وماما زعلوا انك ماجتش ابتسم زوجها
– معلش حبيبتي المرات جاية والتفت لوالدته ونظر لها بغضب
– بصي يا أمي ح ارجع اقولها لك للمرة الالف كلام مع مراتي بالاسلوب ده مش عايز مراتي وانا عارف هي فين وحياتنا تخصنا تخرج ترجع تبات بره انا بس اللي ليا كلمة عليها وانا بس اللي اقولها تعمل ايه وماتعملش ايه انا بس اللي اعلق على اي حاجة خاصة بيها بس المرة دي ح تبقي اخر مرة يا امي سامعة اخر مره لتصرخ الأم به
– انت بتهددني ياعبدالله بتكلم مع امك كده علشان دي لينفعل عبدالله ويعلو صوته
– لو عايزة تعتبريه تهديد براحتك يا امي لكن مرة تانية توجهي كلمة لمراتي انا مش ح اتكلم انا ح اخدها وامشي من هنا تمام ليخرج والده على صوته ويسأله عما يحدث وتلك كانت أول مره يعلم بتلك الخلافات بين زوجة ابنه التي يحبها كأبنة له وبين زوجته لينظر لزوجته بشراسة
– ابنك بيقول المره الجاية ح ياخد مراته ويمشي وانا بقولك المرة الجاية ح تاخدي بعضك وتمشي فـ حذاري يا عنايات علشان ما اقلش بيكي على اخر العمر انتي عارفة ان رغدة عندي احسن من بناتك العرر اللي محدش فيهم بيسئل الا لما يكون محتاج حاجة لتنظر له عنايات بذهول
– انت بتقولي انا الكلام ده يامحمد ليمسك يدها بقوة
– اه بقولك انتي…. ابنك ومراته علشان بنت أصول مرضتش تقولي حاجة وكل ما اطلع لها واقولها يابنتي حماتك بتضايقك تقولي ابدا يابابا دي ماما نسمة وبتحبني قوي وانتي شغالة نئرزه فيها وتلقيح كلام ايه ياشيخه سبحان الله بناتك يستاهلوا اللي حمواتهم بيعملوه فيهم من أعمالك ياعنايات والتفت ينظر لأبنه وزوجته الكلام لكم انتم الاتنين قسماً بجلال الله تقولك كلمة ولا تبص لك بنظرة ماتجيش تقولي لي ما ح يحصل طيب لكم سامعين اتفضلوا على شقتكم يالا وبعدين بت يا رغودة لتبتسم رغدة بحزن
– نعم يابابا
– عايز اتعشى عشوه حلوه من ايدك لتشير بيدها على عيناها
– من عيني يابابا ح أحضر الاكل وانزله حالاً
– لا انا ح اطلع لك فوق لتنظر رغدة لحماتها التي كانت في حالة ذهول مما قاله زوجها وهمست بتوتر
– ماما ممكن حضرتك تطلعي مع بابا تتعشى معانا علشان خاطر عبدالله ياماما ولو حضرتك ح تبقى مضايقة من قعادي معاكم ح ابقى ادخل اكل مع عبير جوه ممكن
كانت عنايات تنظر لها بذهول فبعد ما قالته لها تحدثها بتلك الطريقة وفجاءة جال في خاطرها كلام ابنتيها وماذا تفعل معهم حمواتهم فنظرت لرغدة وابتسمت
– حاضر ح اطلع يارغدة ابتسمت رغدة بحب واقتربت منها تقبل وجنتها
– بجد يا ماما انا ح أسبق بسرعة علشان اعملكم احلى عشاء
صعدت رغدة جري للأعلى لينظر لها عبدالله وهو يبتسم ثم التفت ينظر لأمه برجاء
– شفتي فرحتها انك طالعة فوق بالله عليكي يا أمي لو ح تسمي بدنها بلاش وانا ح اقولها انك تعبتي ونمتي بلاش تخليها تنام منكده لتنظر له عنايات وتشعر وكأنها كانت مغيبة لتبتسم له
– أسبق ياواد ساعد مراتك وانا شوية وح اطلع انا وابوك يالا
ليبتسم عبدالله ويقبل رأسها ويهمس
– ربنا ما يحرمني منكم ابدا
وصعد جري للأعلى ليجد زوجته تقف في المطبخ وهي تتفنن في صنع الطعام فهي تعرف ان حماها يعشق البطاطس المقلية وحماتها أيضاً وقامت أيضاً بشوي شرائح من الفراخ وصنعت اطباق مختلفة من السلطات ووضعت اطباق بها انواع مختلفة من الجبن وصنعت بعض العصير كان عبدالله يقف وهو يشاهدها تعمل بسعاده فأقترب منها مقبلا رأسها ثم وضع على شفاتيها قبلة رقيقه وهمس بصوت أجش
– احبك اكتر من كده ايه ياقلبي لتنظر له وهي تضع يدها حول رقبته
– انا مش عايزة غير حبك وبس يا عبده ليضمها لصدره بقوه
– وعبده بيحبك فوق الحب حب وحب وحب لتهمس بصوت مرتجف من قوة مشاعرها وهي تدفعه برقه
– عبده سيبني بقى علشان الحق اوضب السفرة ليضحك عبدالله ويتحدث
– ماشي ياستي اديني طالع ح اروح اشوف بنوتي حبيبة قلب ابوها شكلها صحي واقعد احب فيها لتضحك رغدة
– وماله فاكر اني ح اضايق ماهي حته مني زي ما انا بعمل لما تروح الشغل واقعد احب فيها ماهي حته منك يالا بقي روح
يخرج عبدالله بالفعل ويذهب لأبنته ليجدها مستيقظة وتلاغي نفسها فيحملها ويخرج بها عندما استمع لرنين جرس الباب وقام بفتح الباب ليجد والده ووالدته معه وكانت عيناها حمرا فشعر عبدالله بالحزن فجلس أمامها على قدمه
– مالك يا امي ابويا زعلك لتربت على كتفه وهي تحمل حفيدتها لأول مرة بحب وتقبلها وتضمها لصدرها وهمست لأبنها
– لا ياحبيبي هو في زي ابوك يابني انا بس اللي افتكرت اللي كنت بعمله في رغدة واضايقت من نفسي قوي كنت بسم بدنها بكلام يحرق الدم وعمرها ما اشتكت لا ليك ولا لابوك هي فين ياحبيبي ضحك عبدالله
– في المطبخ ياستي بتفنن كعادتها وطايرة من السعادة انكم ح تتعشوا معانا لتقف عنايات وتعطي عبير ابنته له
– امسك ياحبيبي ح اروح اشوفها
ليحمل عبدالله ابنته وتذهب عنايات لترى رغدة فتجدها ترتب الاطباق وهي تدندن بسعادة فتبتسم وتنادي عليها
– عايزة حاجة يابنتي اعملها معاكي
لترفع رغدة نظرها سريعاً لها وهي تنظر لها بذهول فهي لأول مرة تنادي عليها بأبنتي فترقرقت عيناها ورات عنايات تفتح يدها لها فجرت عليها تحتضنها وأخذت عنايات تربت على ظهرها بحنان وهي تهمس
– حقك عليا يابنتي حقك عليا عاملتك وحش وضايقتك من اول جوازك سامحيني يا حبيبتي لتضع رغدة يدها على فمها
– ماتقوليش كده ياماما هو في ام تعتذر لبنتها برضه يا ماما مهما حضرتك قلتي او عملتي حضرتك في مقام امي وكمان حضرتك ماما عبدالله يعني واجبي اشيلك فوق راسي لتقبلها عنايات
– يازين ما ربيتي يا شروق انتي وعبد الرحمن ربنا يحميكي يابنتي ابتسمت رغدة
– اتفضلي ياماما حضرتك اقعدي ارتاحي عشر دقائق وكل حاجة تبقى جاهزة
– مش عايزة مساعدة حبيبتي
– ربنا مايحرمني منك يا ماما اتفضلي حضرتك اقعدي معاهم
– ماشي حبيبتي ح اروح بقى العب مع عبير حبيبة قلب تيتا
امضوا السهرة سوياً وكانت عنايات تجلس وهي تحمل عبير وبجوارها رغدة ومحمد وعبدالله يجلسون أمامهم ويلعبون طاولة وعبير كلما رن الزهر او تحرك قرص الطاولة تضحك وتصفق بيدها فتقبلها عنايات بحب
يجلس اسماعيل في غرفته وتجلس بجواره شوقية وهي تناوله كوب الشاي الخاص به وتنظر له وتبتسم
– مالك يا اسماعيل في ايه ياخويا سرحان في ايه لينتبه لها ويتحدث
– ابدا يا شوقية بفكر ممكن البت رهف ترفض الواد ولا ح توافق عليه لتبتسم شوقية
– وهي ح ترفض ليه يا خويا الواد صغير و متعلم ومعاه شهادة بيشتغل شغلانه حلوة وشقته جاهزة وكمان فوق ده كله ابن عمها يعني ح يصونها ويحافظ عليها لينظر لها اسماعيل
– نفسي ياشوقية يتجوزها ويملي علينا البيت عيال ويجيب لنا الولد مش زي اخوه اللي خلفته بنات لتنظر له زوجته بذهول
– جري ايه ياراجل كلهم نعمه من ربنا بنات ولا ولاد كلهم نعمه انت ح تتنمرد على نعمه يا اسماعيل ليستغفر وينظر لها
– مش قصدي كده يا شوقية كلهم نعمه طبعا بس نفسي في ولد يشيل اسمه ويمد جذرنا في الأرض لتربت شوقية على يده وهي تهمس
– كله خير يا اسماعيل وان شاء الله ربنا يرزقهم الذرية الصالحة
– يارب
يجلس حازم في غرفته وهو يفكر في تلك العيون التي سحرته وخطفت قلبه وعقله اخذ يفكر في هدوءها وخجلها وصوتها الهادئ وعيونها الساحرة حتى انتبه على أخته شهيرة وهي تقتحم عليه غرفته وتقفز بجواره على الفراش وهي تبتسم
– أيه ياعم بقى لي نصاية بخبط وانت ولا انت هنا روحت فين ياعريس ايه اوع تكون سرحت في العروسة انا عارفة ياخويا كلكم معجبين بيها على ايه ماهي واحدة زي اي واحدة لينظر لها حازم بتعجب
– نفسي افهم مش حباها ليه حطاها في دماغك ليه لتعتدل شهيرة وتنظر له
– وانا احبها ولا اكرهها ليه انا بس بحس انها بتتعجرف علينا وكأن مافيش حد واخد شهادة عليا زيها حاسة كده انها كلها على بعض تمثيل في تمثيل ادينا ح نشوف ياخويا لما تيجي هنا ح تعمل ايه ليظل ينظر لها حازم
-ربنا يهديكي ياشهيرة ويهدي لك حالك يابنتي دي بنت عمك وبعدين اسمعي يا شهيرة ان ربنا أراد ووافقت على الجواز عايزك تعامليها كويس وحركاتك اللي بتعمليها مع صفاء وحتى اختك شيماء انا اللي ح أقف لك لتنظر له اخته بتعجب وغيظ
– ماشي ياسي حازم حاضر انا غلطانة اني جيت اقعد معاك انا ماشية
ليضحك حازم ويسحب يد شهيرة لتجلس بجواره واخذ يداعبها ويضحكون سوياً وبعد قليل انصرفت لغرفتها وتركت أخيها يفكر في جمال ورقة حبيبته حتى ذهب في النوم
مر ثلاث ايام وقامت فيهم رهف بأداء صلاة الاستخارة وكانت تشعر احيانا براحة وأحيانا بغُصة في قلبها وعندما قصت على والدتها احساسها اخبرتها والدتها ان تلك الغُصة فقط،من اجل انها ستدخل حياة جديدة عليها فتنهدت رهف وأخبرت والدتها بالموافقة وهي لا تعرف ان تلك الغُصة سوف يكون لها توابع اخري
يتبع