قصة السائق
من غير تفاصيل ومقدمات وكلام كتير عني، مالوش علاقة بالتجربة اللي هحكيها، خليني احكيلك على طول..
انا ست أماراتية، عايشة مع جوزي وأولادي الاتنين ربنا يخليهم ليا؛ واحد منهم عنده ١٤ سنة، والتاني عنده ١٦ سنة.
حكايتي ابتدت من لما السواق الخاص بينا احنا كعيلة سافر، لأن ابنه بيتجوز في البلد اللي هو منها.. واللي هي مصر ام الدنيا، ولما بقول سواق العيلة، فانا ماقصدش السواق الخاص بجوزي وشغله، لا.. انا اقصد السواق الخاص بيا وبمشاوير الأولاد، ومن عند سفر عم جمال السواق اللي كان معاشرنا بقالنا سنين، كان لازم نشوف سواق مكانه لحد ما يرجع، وفعلًا جوزي في يوم وبعد سفر عم جمال السواق بيومين، لقيته جاي وبيقولي..
-ابشري يا ام مصطفى، لقيتلك سواق وهيجي يستلم الشغل من بكرة، لحد ما عم جمال يرجع من اجازة جواز ابنه.
فرحت بصراحة لما قال لي كده، ورديت عليه بابتسامة..
-حلو اوي.. تسلملي يا حبيبي ويخليك ليا، انت ماتتصورش احنا كلنا محتاجين للسواق ده قد ايه.. احنا يعتبر كل مشاورينا متأخرة لأننا مابنعرفش نسوق، والسواق الخاص بعربيتك… طول اليوم معاك.
ابتسملي جوزي ورد عليا..
-ولا تشيلي هم، انا كنت بسأل عن سواق والله، لحد ما صديق ليا قال لي إن في واحد جاله وطلب منه شغل، ولأنه كده كده عنده سواقين، فاعتذرله، بس لما سمع مني.. افتكره وادالي رقمه.. فكلمته وجالي المكتب النهاردة واتكلمت معاه، وهو في الحقيقة شكله راجل محترم واسلوبه مهذب.. وكمان العربي بتاعه كويس جدا، مع إنه مش من دولة عربية يعني.. بس هو في حاجة كده.. مش عارف، حاسس إنه.. إنه.. غريب مثلًا!
ماكنتش فاهمة كلامه، فبصيتله باستغراب..
-غريب!.. غريب ازاي يعني؟
-مش عارف يا ام مصطفى، طول ماهو قاعد معايا، عينيه ماكانتش ثابتة، عمال يبص شمال ويمين ويتمتم بكلام مش مسموع!
سرحت شوية وفي كلامه، وبعدين قولتله..
-عادي يا ابو مصطفى يعني.. ممكن يكون بيسبح بلغته ولا حاجة، المهم إن احنا مش هنناسبه يعني.. هو هيجي يقعد في الأوضة بتاعت عم جمال لحد ما يرجع، ولو احتاجناه في مشوار ولا حاجة، هنندله ويطلع معانا، وبعد كده يرجع يقعد في الأوضة.. يعني حتى لو غريب، فاحنا مايهمناش.. احنا كل اللي يهمنا إنه يكون بيعرف يسوق كويس، وكمان يكون أمين.
-لا هو من ناحية بيعرف يسوق كويس دي، فهو بيعرف يسوق كويس اه، السي في بتاعه بيقول إنه اشتغل في اكتر من مكان
واكتر من دولة.. اما بقى عن موضوع الأمانة ده، فبصراحة ماضمنهوش، لكن الأكيد برضه.. إن احنا لازم ناخد حذرنا منه، لأنه حتى لو أمين او كويس، فهو مهما كان برضه مش هيبقى زي عم جمال اللي معاشرنا بقاله سنين.
كلام جوزي كان عقلاني بصراحة، وعشان كده آمنت عليه وانا بقوله..
قصة السائق
-معاك حق.. بس هو قال لك هيجي امتى بكرة؟!
-الصبح.. هيجي الصبح وهيستلم العربية على طول.
هزيتله راسي وبعد ما خلصنا كلام معاه دخلنا نمنا، وفعلًا الصبح، جه السواق ده اللي كان من دولة ما في قارة أسيا.. بس مش دولة عربية، كان راجل شكله بسيط وهادي وغلبان كده، بس مش عارفة ليه اول ما شوفته مارتاحتلوش زي جوزي، ولما بقول مارتاحتلوش، فانا ماقصدش إنه بص لي بصة كده ولا كده، او عمل حاجة ضايقتني لا سمح الله.. بالعكس، ده كان طول الوقت حاطط وشه في الأرض وكان بيقول حاضر.. بس انا ماعرفش ليه لما بصيت لملامحه، حسيت بقلبي اتقبض ومارتاحتش.. لكني في النهاية ماهتمتش واديته مفاتيح العربية وخليت حد من اللي شغالين في الفيلا، يوريله أوضته اللي مكانها في مبني تاني صغير مُلحق بالفيلا، بعد كده خد شنطته وراح الأوضة، وبعد حوالي ساعة.. طلع مع ابني الصغير أيمن في مشوار.. وبعد المشوار ده، رجع.. وبعد شوية، او بالظبط يعني بعد وقت الغدا.. طلع مع مصطفى ابني الكبير مشوار وبعده المفروض إنه راح يشتريلي حاجة من الماركت، وبعد ما خلص المشواير دي كلها واولادي رجعوا، الليل كان جه وجوزي رجع من شغله، جوزي اللي لما سألني عنه، قولتله ان كل حاجة تمام والسواق تمام ومحترم وأمين كأول يوم له معانا.. بس لما صحينا تاني يوم، حصل اللي خلاني ابتديت اخاف واقلق منه، واللي حصل ابتدا من لما جالي حد من اللي شغالين في الفيلا وقال لي..
-يا ست ام مصطفى، انا كنت عاوز اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم.
واللي بيتكلم كان حد من المصريين اللي شغالين معانا، وبرضه كان راجل طيب اوي من المسؤولين عن المطبخ والأكل، فرديت عليه بكل ترحاب وقولتله..
قصة السائق
-طبعًا يا عم محمد.. اتكلم.
فابتدا عم محمد يتكلم وهو باين في عينيه القلق..
-ال ال ال.. السواق الجديد يا حاجة، انا انا.. انا..
-انت ايه يا عم محمد.. ماله السواق الجديد، سرق حاجة او اتعرض لحد منكم بسوء؟!
-لا لا والله.. انا ماقصدش كده، بس الراجل ده مش تمام، انا امبارح وانا بوديله العشا في أوضته، سمعت منها صوت واحدة ست بتتكلم بلغة البلد اللي هو منها، ولما خبطت عليه وفتح، مالقتش معاه حد، ولقيته قافل النور ومش مشغل التلفزيون.
بصيتله باستغراب وقولتله..
-وايه اللي فيها يا عم محمد.. ما جايز يكون بيتكلم في التليفون ولا حاجة!
-لا ماكنش بيتكلم في التليفون، هو من ساعة ما جه اصلًا وهو شكله مامعهوش تليفون، وكمان انا لما سألته عن صوت الست اللي سمعته، بص لي بقرف من فوق لتحت وقفل باب الأوضة في وشي.. بس تعرفي يا حاجة، انا اللي خلاني جيت اتكلم مع حضرتك.. هو اني بصراحة يعني وقفت جنب الاوضة بعد ما اديته الأكل، وفضلت مركز مع الاصوات اللي خارجة منها، والمصيبة السودة بقى إن انا لما وقفت، ماسمعتش صوت واحدة ست بس.. ده صوت واحدة ست، وصوت عيل صغير وصوت راجل عجوز.. وكلهم كان بيتكلم معاهم وكأنهم معاه في الأوضة مش بيكلمهم في تليفون، والاغرب من ده كله بقى، إن فجأة الاصوات سكتت.. ومرة واحدة، لقيته فتح باب الأوضة وبرق لي، كأنه كان عارف إن انا موجود!… وقتها انا خوفت منه بصراحة وطلعت اجري، بس الاغرب من ده كله بقى، إن انا طول الليل والكوابيس ماسابتنيش، كنت بحلم إن انا واقف معاه في الأوضة، وحوالينا مخلوقات وكائنات سودة قصيرة و..
قاطعت عم محمد لما وصل لحد هنا وقولتله..
-لا يا عم محمد.. انت مالكش حق تتصنت عليه، وبعدين هو جاي يشتغل معانا كام يوم لحد ما عم جمال يرجع، وبعد كده ماشي على طول.
سكت عم محمد وخلص الكلام ما بيننا على كده، لكن بالرغم من الحوار اللي دار بيننا، إلا إني برضه كنت ابتديت اخاف واحس بالقلق من ناحية الراجل ده، لكني في النهاية عديت الموضوع وماكنتش هاخد في بالي والله، لحد اللي حصل يومها بالليل.
قصة السائق
في اليوم ده بالليل، جوزي ماكنش موجود لأنه كان مسافر لأمارة تانية غير الأمارة اللي احنا عايشين فيها، والسفرية دي كانت تبع شغله، ف ليلتها فضلت قاعدة لوحدي بتسلي وبتفرج على فيلم في أوضتي، لحد ما فجأة سمعت صوت صراخ جاي من برة الأوضة!
قصة السائق
خرجت بسرعة عشان اشوف في ايه، وساعتها اتفاجأت بأن واحدة من الشغالات، جنسيتها مش عربية برضه، وبالمناسبة يعني.. هي عايشة في أوضة في المبنى اللي جنب الفيلا.. البنت دي كانت طالعة من المبنى بتصرخ لأنها شافت في الحمام بتاع اوضتها اللي جنب أوضة السواق الجديد، خيال اسود طويل!
طمنتها انا وكل اللي خرجوا من المبنى وعدى الموضوع على كده، بس خليني اقولك إن في الاربع أيام اللي بعد كده، معظم اللي قاعدين في المبنى، قالوا إن كل واحد او واحدة منهم، شافوا حاجات غريبة في أوضهم بالليل.. اللي شاف خيال اسود طويل، وماحدش عرف ده ايه بالظبط، واللي شاف كوابيس، واللي سمع خبط في دولابه بالليل، وفضلنا على الحال ده والسواق مابيتكلمش كتير مع حد، لحد ما عم جمال رجع من مصر قبل ما أجازته تخلص، ورجوعه بدري ده كان فيه مصلحة لينا، لأننا بعد رجوعه، وبعد ما جَوز ابنه واطمن عليه، مشينا السواق الجديد واديناله حساب الأيام اللي قعدها معانا وزيادة كمان.. لكن رجوعه زي ما كان مصلحة لينا، لأننا ماكناش مرتاحين للسواق ده، إلا إنه ماكنش مصلحة له خالص، وده ببساطة لأن عم جمال في اول ليلة له في أوضته اللي كان قاعد فيها السواق الجديد من قبله، قال لي تاني يوم الصبح إنه شاف حاجات غريبة في الأوضة، ولما سألته عن الحاجات الغريبة اللي شافها، قال لي وهو باين عليه الارهاق لأنه مانامش كويس..
-انا يا ست ام مصطفى، لما خلصت شغلي وجيت انام في ضلمة أوضتي كعادتي قبل ما اسافر للأجازة، صحيت من النوم بعد دقايق على صوت حنفية المايه وهي مفتوحة في الحمام بتاع الأوضة، استغربت بصراحة وقومت فتحت النور ودخلت الحمام عشان اقفل المايه اللي اشتغلت لوحدها، بس الغريب بقى إن انا لما فتحت النور وجيت ادخل الحمام، لقيت صوت المايه سكت!.. وكمان لما دخلت الحمام، مالقتش لا حنفية مفتوحة، ولا كان في أي مصدر او سبب للمايه دي، فماخدتش في بالي وكنت إن انا كان بيتهيألي ولا كنت بحلم ولا حاجة، ورجعت تاني اكمل نومي عادي.. بس برضه بعد ما نمت بدقايق.. صحيت من النوم قلقان لما سمعت من جوة الحمام أصوات ناس كتير بيتكلموا بلغة مش مفهومة.. كانت لغة غريبة انا مافهمتهاش، فقومت من على سريري بالراحة وفتحت النور.. وزي اللي حصل المرة اللي فاتت، حصل برضه المرة دي، دخلت الحمام ومالقتش حاجة غريبة ولا لقيت حد!… فبرضه ماخدتش في بالي وقفلت النور ورجعت اكمل نومي عشان اصحى الصبح فايق للشغل، بس المرة دي بقى اللي صحاني ماكنش صوت غريب جاي من الحمام، لا.. انا اللي صحاني كان صوت جاي من تحت سريري، خبط ورزع وكأن في ناس بيتخانقوا تحت سريري، وياريتها جت على كده وبس.. ده انا كمان حسيت بالسرير بيتهز بيا وكأن في حد بيشيله ويهزه وانا نايم عليه، ف قومت من نومي مفزوع وفتحت النور.. والغريب بقى إن انا لما فتحت النور المرة دي، لقيت السرير متزاح من مكانه، يعني كل اللي شوفته ده ماكنش حلم ولا كان بيتهيألي، وفضلت صاحي طول الليل من بعدها وانا مشغل قرأن لحد ما على طلوع الشمس كده، روحت في النوم.. بس انا مالحقتش انام ساعتين على بعض وصحيت عشان اقضي المشواير بتاعت اليوم.
قصة السائق
بصراحة كلامه كان غريب ومافهمتش منه حاجة، بس كلامه ده لما ربطته مع كلام عم محمد عن الاصوات اللي سمعها، ومع اللي حصل مع معظم اللي ساكنين في المبنى، ابتديت احس فعلًا إن السواق اللي كان عندنا ده، كان فيه حاجة غريبة.. لكن في النهاية برضه هو كان شغال ومشي، يعني الكلام في الموضوع ماعدش منه فايدة، وعشان اطمن عم جمال.. قولتله إنه يشغل قرأن لأن وارد اللي شافه ده كله يكون بسبب تعب السفر وكده، إنما المصيبة بقى، إن عم جمال لما خرج يقضي مشاويره ويشتريلنا حاجات من برة.. عمل حادثة والعربية اتقلبت بيه، ايوه.. العربية اتقلبت واتكسرت بالمعني الحرفي هي وعم جمال.. اما عن عم جمال نفسه بقى، فالحمد لله، رغم إنه اتعرض لكسور، إلا إنه الحمد لله عاش واتنقل على المستشفى، وبعد ما فاق من أثار الحادثة، قال لابو مصطفى جوزي وهو بيزوره..
قصة السائق
-انا كنت هموت بسبب الحاجات الغريبة اللي كنت بشوفها وبتحصل لي يا ابو مصطفى.. انا محمد السوفرجي قال لي إن السواق اللي جه اشتغل مكاني كام يوم، راجل مش مظبوط.. بس انا ماصدقتهوش وقولت إنه بيقول كده عشان يخضني ولا يخوفني وخلاص.. او كلامه ليا عنه كان هزار يعني، وحتى الحاجات اللي شوفتها وحصلتلي في الليلة اللي نمت فيها في الأوضة، قولت برضه إن كلها تهيؤات وخيالات.. بس المصيبة الكبيرة بقى هي إن انا، وانا سايق، لمحت في المراية حد قاعد ورايا، كان حد جسمه اسود وعينيه حمرا زي الدم، وجسمه كان مليان شعر وكان بيضحكلي ضحكة مرعبة، فضلت مبرق له شوية وانا مش مستوعب هو شكله عامل كده ليه، ولا جه قعد عالكنبة امتى وازاي، لحد ما في لحظة فوقت على كلاكس عربية معدية من جنبي!.. ارتبكت وغصب عني ماعرفش ازاي فقدت السيطرة على الدريكسيون، وماحستش بأي حاجة غير بالعربية وهي بتتقلب بيا.. انا يا ابو مصطفى شغال معاك بقالي سنين، بس العمر مش بعزقة يا شيخ، انا لو رجعت الأوضة دي تاني، حاسس إن هيجرى لي مصيبة وممكن اموت.
قصة السائق
ابو مصطفى بعد ما سمع الكلام ده من عم جمال، قال له إنه هينقله في أوضة تانية في المبنى لما يخف ويرجع الشغل، لكن لأن جوزي بيصدق في وجود الجن، وبيصدق كمان إنهم ليهم تأثير في حياتنا، فهو لما ربط كل اللي حصل.. حكى لواحد صاحبه يعرف حد بيعالج بالقرأن الكريم ولوجه الله، وفعلًا جالنا الراجل ده الفيلا وراح للأوضة اللي كان عايش فيها السواق ده وابتدا يقرا قرأن والرقية الشرعية، لكن الراجل وهو بيقرا في الأوضة، فجأة الأنوار ابتدت تنطفي وتنور لوحدها وبسرعة جنونية، كأن في حد عمال يدوس على الزراير بتاعتها بسرعة.. ومش بس كده، ده كمان السرير ابتدى يتهز والدولاب كان خارج منه خبط غريب، وبعد ما الراجل سكت وكل حاجة هديت.. راح ناحية الدولاب وابتدى يفتش فيه لحد ما طلع منه كيس اسود صغير، كان محطوط في درج صغير كده جوة الدولاب، والدرج بالتأكيد ماحدش فتحه بعد ما السواق ده مشي، اما الكيس ده بقى، ف لما الشيخ فتحه، لقى جواه حتت قماش متقطعه ومكتوب عليها كلام غريب باللون الاحمر.. وبعد ما فتح الكيس واكتشف اللي جواه، رفع المرتبة بتاعت السرير وابتدى يدور تحتها، وبالفعل لقى ورقة متطبقة وملفوف عليها حبل دوبارة من اللي هو بتاع الصنارة ده، والورقة كان مكتوب فيها كلام غريب برضه شبه اللي مكتوب على القماش اللي طلع من الكيس.. بعد كده خد الشيخ الحاجات دي كلها وحرقها برة المبنى، وطلب مننا إننا نمسح الأوضة بمايه وملح، وبعد كده شغل فيها بخور ريحته طيبة، وفضلنا مشغلين فيها قرأن لمدة ٣ ايام زي ما قال لنا برضه، وبالنسبة لكلام الشيخ وتفسيره عن اللي لقاه في الأوضة، وبعد ما حكيناله عن حكاية السواق، فهو قال لنا إن السواق ده بيفهم في السحر كويس اوي، وهو عمل كده، وحط أعمال في الأوضة، عشان يموت او يطفش السواق اللي شغال معانا لما يرجع وياخد مكانه، ومش بعيد يكون كمان حط اعمال شبه دي في العربية اللي اتكسرت، وتقريبا كده كلام الشيخ كان صح.. لأننا لما دورنا على الراجل ده مالقينهوش، كان سافر لبلده.. وكأنه عرف إننا لقينا الأعمال وطلعناها وعرفنا اللي عمله، اما عن عم جمال.. فهو خرج من المستشفى واتنقل من الأوضة هو وحاجته، للأوضة اللي كانت فاضية، وأوضته القديمة لسه مقفولة زي ما هي، اما عن العربية القديمة، فهي بعد ما اتكسرت، اشترينا عربية غيرها.. والحمد لله الموضوع خلص على كده وربنا نجى عم جمال الراجل الطيب، ونجانا من راجل حاقد ودجال زي ده، راجل ربنا وحده اعلم، لو كان استمر معانا او لو كنا رجعناه تاني بعد تعب عم جمال بسبب الحادثة، كان ممكن ايه اللي يحصل لنا..
(تلك القصة هي تجربة حقيقية، لك كل الحق يا صديقي في تصديقها من عدمه، ولكن.. عليك أن تتذكر قاعدة هامة سواء صدقت تلك الرواية ام لا.. شيطان الأنس، أبشع بملايين المرات من شيطان الجن)
تمت
محمد_شعبان
السائق
قصة السائق