ساعات كتير بفكر في الحاجات المرعبه لكن عمري ما كنت اتخيل اشوفها او اسمعها خصوصا لما يبقي قدامي شخص قتل مراته بكل وحشيه ومحكوم عليه بالاعدام
انا مين انا الدكتور ايمن سعيد دكتور امراض نفسيه وعصبيه حاولت كتير مع عمر أعرف منه الي حصل معاه عشان يوصل بيه الحال انه يقتل مراته بالطريقه البشعه دي لكنه كان ساكت ومكنش بيقول غير كلمه واحده زاجر زاجر ويسكت ومكنتش فاهم هو يقصد اي للاسف
لكن المشكله في الطريقه الي قتل بيها مراته كان دبحها ونازع عينيها الاتنين وعامل زي علامه مثلث مقلوب علي جبينها بصراحه مش فاهم اي الغرض من ده لحد ما قررت اني لازم ازور بيته وافهم في اي
اكيد هناك هلاقي حاجه تفهمني انا عارف ان ده مش من حقي بس ان من الناس الي الفضول هيقتلهم عشان يعرفوا كل حاجه
او يمكن عشان بكلمه مني عمر ممكن يتشنق وممكن يكمل حياته كلها في مستشفى الامراض النفسيه والعقليه
المهم كان الوقت متأخر دخلت للمدير وطلبت اجازه يومين ووافق
وروحت البيت اتعشيت ودخلت انام وصحيت علي صوت همس وحراره نفس جايه في وشي اتجمدت مش قادر اقوم نفسي اتكتم انا بموت حرفيا استجمعت قوتي وقولت يارب
اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لقيت جسمي اتفك قمت وولعت نور الاوضه لقيت مكتوب علي المرايا بخطوط عنكبوت زاجر
اتوقعت ان ده تحذير عشان ابعد عن الموضوع كله لكن زي ما قولت انا شخص فضولي جدا
الساعه 10 الصبح فطرت وطلعت علي بيت عمر كانت شقه في عماره سكانيه لقيت البواب في وشي بيقولي افندم يا استاذ قولتله انا تبع الطب الشرعي وعاوز ادخل شقه الاستاذ عمر لقيته برق كده وقلي تدخل فين انت عارف ممكن يحصلك اي جوا
قولتله لا مش بخاف وسع من طريقي عشان اشوف شغلي قلي انت حر
ودخلت الشقه مش قادر اوصفلكم كميه الطاقه السلبيه الي جوه ورغم اننا في الشتا لكن كنت حاسس اني في فرن فضلت اقلب في الشقه يمين وشمال لحد ما لقيت مذكرات مكتوب عليها عمر قعدت
علي كرسي كده وفتحت المذكرات وابتديت اقرأ انا اسمي عمر حسن الجعفري اي حد هيقري مزكراتي هيقول عليا شخص مجنون لكن انا باقسم ان الي هقوله ده الي حصل الحكايه بدأت سنه 2000
وقتها كنت في سن الشباب ولسه خارج من الجيش امي الله يرحمها كانت بتحلم باليوم الي تشوفني فيه عريس
وكانت دايما بتزن عليا عشان اتجوز كنت عاوز ارضيها باي شكل
قولتلها خلاص يا امي اتولي انتي الموضوع ده وان شاء الله خير بعد اسبوع كنت نايم جات امي صحتني من النوم وقلتلي لقيتلك بنت الحلال يا عمر اسمها حنان وبنت ناس ومؤدبه جدا وهتعجبك قلتلها ماشي حددتي معاد عشان نروح نخطبها قلتلي بكره هنروح نزورهم وفعلا تاني يوم رحنا بصراحه البنت كانت جميله جدا قدمت لينا مشروب وتمت الخطوبه او يعني قرايه فاتحه ورجعنا البيت كنت مبسوط جدا ومرتاح ورحت انام
حلمت حلم غريب جدا شوفت نفسي واقف قصاد بيت حنان وبدخل البيت وكان مليان ناس وحنان كانت علي السرير بتتشنج وبتتلوي وكانت عينيها سودا تماما وشعرها ابيض وجلدها مكرمش وكانت بتصرخ
صحيت مفزوع كانت الساعه 7 الصبح لقيت علي ايدي خطوط عنكبوت محطتش الحلم في بالي وقومت وفطرت ونزلت شغلي انا شغال عامل في مصنع تغليف
المهم ونا شغال في المصنع اتصلت بيا امي وقلتلي في واحد يبني
عاوزك في البيت تعالي بسرعه استأذمت وخرجت ورحت علي البيت لقيت واحد شكله مبهدل عينيه تحتها هالات سوده قولتله اهلا وسهلا اومر قلي ابعد عن حنان والا مش هسيبك تعيش متهني لحظه طبعا مستنتش وطردته من البيت
وبعد يومين كلمت حنان وحددنا معاد الفرح وابتديت ادعي الصحاب وقرايبي وكنا مبسوطين جدا لكن……
بعد ما ابتديت ادعي كل الاهل والصحاب وكلنا كانا مبسوطين الا حماتي كانت زعلانه ومدايقه ونطرتها ليا كان فيها حزن بس قولت اكيد ده عشان بنتها هتبعد عنها
قعدنا اليوم كله ندعي ونتكلم وكان فيه عزومه عشا كده عند أهل حنان وبعد ما خلصت رجعت البيت هلكان
وبعد فرحه من امي بيا وشويه توصيات نمت وياريتني ما نمت صحيت في نص الليل على صوت حد بيتألم قومت براحه الصوت كان جاي من الحمام اتسحبت براحه وفتحت الباب شوفت واحده مدياني ضهرها وواقفه قدام المرايا شعرها ابيض واتلفتت وبصتلي جلدها مشقق عينيها سوده تماما
وبدأت تقرب منب ببطئ وقلتلي ابعد عن حنان هتموت عاوز اتحرك مش قادر عاوز اقرا قرأن لساني اتعقد
قبضت على رقبتي وقلتلي بصوت اجش ابعد عنها ولو مش مصدق انك هتموت اسأل عن هاني وهتفهم كل حاجه حلوه واختفت كانت مبلم وواقف مش فاهم حاجه مفوقنيش الا صرخه امي جريت على اوضتها لقيتها صحيت وبتقولي ابعد عنها يبني ابعد عنها
دي تحت رحمه زاجر
امي كانت بتتكلم وتقريبا مكنتش في وعيها فضلت افوق فيها فاقت وانهارت من العياط وقلتلي الجوازه دي مش هتم بصراحه انا مكنتش فاهم حاجه
تاني يوم اخدت عربيتي ورحت على المنطقه إلى ساكنه فيها حنان وفضلت الف واسأل عن هاني والمشكله كل ما اسأل عليه كانت الناس بتبصلي بخوف وفي إلى بقرف كده المهم في واحد واضح انه مش عارف حاجه قلي على بيت هاني ووصلتله
خبطت على الباب فتحلي راجل كبير في السن شويه مرسوم على وشه الحزن وقلي افندم قلتله ممكن اقابل هاني
بص في الأرض وكأنه هيبكي وقالي الله يرحمه بقا مات
قولتله امتى ده كان عندي من يومين لقيت الراجل برق كده وقلي نعم! كان معاك امتى
هاني ابني ميت من سنتين اتصدمت وحسيت الدنيا لفت بيا
الراجل قلي مالك يا استاذ في أي
رديت وانا مذهول ابنك مات ازاي يا حج احكيلي
قلي مقدرش يبني لو حكيت هموت هيقتلني قلتله هو مين يا حج قلي وهو خايف زاجر
قولتله لا ما انت لازم تحكيلي والا انا هقول انك قتلت ابنك وهفضحك
قلي من غير تهديد يا استاذ انا هحكيلك اهو خليني ارتاح
ابني هاني كان شغال مهندس وكان شاب كويس جدا لحد اليوم إلى شاف فيه حنان وخطبها ابني اتقلب حاله بقى يصحى من النوم يصرخ ومبقاش ينام وفي يوم قلي انه نازل يشوف شقته واتأخر فضلت مستنيه مجاش قررت اروحله هناك وصلت الشقه إلى كانت منوره فتحت الباب ودخلت واتصرعت ابني مشنوق في شقف الشقه انا كنت هموت
….
وقبل ما اكمل مذكرات عمر لقيت عم عمر داخل البيت واتفاجئ لما شافني
قلي اي جايبك هنا قولتله حاسس ان عمر برئ وعاوز اساعده
قلي انا عارف كل حاجه وهحكيلك بس لازم تعرف ان عمر قتل مراته وانا شوفته وهو بيقتلها بس لازم تعرف الحقيقه كامله
عشان ممكن تنقذه قولتله اتكلم قلي….
بص يا استاذ الحكاية دي حصلت زمان أو يعني بمعنى أصح بدأت من زمان
إلى حصل مفيش عقل يقدر يستحمله عمر قتل حنان فعلا لكن هو برئ
قولتله انت هتجنني يعني اي قتل وبرئ قلي استنى يبني وهحكيلك بس مش هينفع هنا
لازم نبعد عن البيت ده
نزلنا واتمشينا لحد بيت صغير كان من دور واحد
وقلي اتفضل يبني وعملي قهوه وقعد قدامي وقلي
الحكايه بدأت لما سميره ام حنان اتجوزت الأستاذ سعد بعد جواز دام 3 سنين مكنش فيه خلفه سميره مكنتش راضيه وكانت دايما تقول اشمعنا انا وكانت المشاكل بتكتر بينها وبين سعد يوم بعد يوم
وفي يوم صوتهم كان عالي اوي لدرجه ان سعد ضرب سميره وبهدلها والناس اتلمت والجيران وكانت ليله سوده على المنطقة كلها
سعد اختفى اسبوع مظهرش وسميره كانت بتبكي كل يوم على عيشتها دي لحد ما في يوم راحت ليها ام سيد وقلتلها مالك يبنتي
قلتلها تعبانه ونفسي اخلف عشان اعرف اعيش وحاولت بكل الطرق وعند كل الدكاتره ومفيش فايده
ردت ام سيد والي يقولك الحل ويخليكي تحملي تديلوه اي
قلتلها إلى هو عاوزه
قلتلها خلاص بكره هتيجي معايا عند الشيخ الورداني وهو إلى هيتصرف
سميره يبني كانت عامله زي الغريق إلى بيتعلق في قشايه
وراحت مع ام سيد وحكت للشيخ ده كل حاجه اشتطرط على سميره أنه هيحضر جن اسمه زاجر بس لما الطفل يتم 10 سنين تجيبه عشان يفك السحر لأنه بعد عشر سنين لو السحر متفكش هتكون ملك لزاجر
وافقت سميره وعمل الورداني تميمه وخلي سميره تلبسها وقالها بعد 3 ايام هتحملي طبعا سميره كانت خايفه ومش مصدقه ان ده ممكن يحصل لكنه فعلا حصل وبقيت سميره حامل وكانت طايره من الفرحه أن اخيرا بقى ليها ابن اخيرا هتبقي ام حلم مشروع لاي حد يبني لكن لازم يكون باراده الله
وبعد ما خلفت بنت وسميتها حنان كانت خايفه ومستنيه عيد ميلادها العاشر عشان تروح للورداني وقبل ما تتم عشر سنين راحت للورداني لكن لقيت البيت مقفول وحوالين البيت كان فيه قطط كتير لونها اسود وبتطلع صوت مرعب..مشيت وسألت عليه وعرفت عنوانه وراحت وكانت الصدمه الورداني مدبوح في شقته فضلت تصرخ وتقول بنتي هتروح مني اعمل اي يناس وخرجت تجري في الشوارع زي المجنونه وراحت لدجلين كتير ورفضوا المساعده
زاجر بقي بدأ يطلعلها في أحلامها ويقولها هاخد البنت لحد ما في يوم طلعلها زاجر وهيا صاحيه وقلها انا موافق اسيب البنت في عالمكم بس متتجوزش ابدا والا هاخدها ووافقت سميره على عهد زاجر وافقت يبني وهيا مش عارفه ان الي ربنا كاتبه هوالي هيحصل لحد ما…. ما اي اتكلم
لحد يبني اليوم المشؤوم إلى عمر قرر يخطب حنان
سميره كانت هتبوس رجل سعد عشان يرفض لكنه ضربها وقلها بنتك لو متجوزتش دلوقتي مش هتجوز..سعد مكنش يعرف حاجه وهيا رفضت تقول او تبرر رفضها لجواز حنان لانه كان ممكن سعد يقتلها ووافق
لكن…..
بعد الجواز يا استاذ وكل حاجة اتغيرت عمر بقى على طول سرحان
ومش مركز كان في عالم تاني اما حنان فكانت بتقول انه بيكون كويس وبعدين يدخل في حاله توهان ومحدش عارف سببها
لحد يوم اسود يبني صحينا كلنا على صوت صرخات رهيبه جايه من بيت سعد وسميره كانت صرخات مش صرخات بني آدم لا دي كانت صرخات طالعه من الجحيم حولنا ندخل البيت لكن كان مستحيل البيت اتحول لكتله من النار المطافي جات وطفت البيت
ودخلنا البيت جثه سعد كانت زيها زي اي جثه محروقه يبني لكن الصدمه من جثه سميره جسمها كله محروق ما عدا وشها كان ازرق عينيها مفتوحه على الآخر وبوقها مفتوح وبيخرج من دود اسود مقرف
الريحه كانت لا تطاق كل الناس خرجت تجري من المكان وعملنا واجب في الشارع
الغريبه أن حنان منزلتش دمعه على ابوها وامها كل الناس قالوا يمكن من الصدمه لكن انا شوفتها وهي مبتسمه ابتسامه خبيثه كأنها ابتسامه انتصار المهم يبني عدت ايام العزه والناس مش مصدقه ازاي ده حصل لأن مفيش سبب للحريق
لحد ما في يوم لقيت باب شقتي بيخبط فتحت لقيت ساعي بريد جيبلي جواب كان من سعد الله يرحمه قبل ما يموت بيوم وكان حكيلي فيه كل التفاصيل اخدت بعضي وجرى على بيت عمر ووصلت وخبطت وفتحلي عمر وكان تحت عينيه هالات سوده وشه شاحب شحوب الميتين كأنه منمش من سنين وقلي ازيك يا عمي اتفضل قولتله مالك شكلك تعبان ليه قلي انا مبنمش يا عمي انا تعبان اوي قعدته وقعدت جمبه وقالتله اتكلم يبني قلي أصوات غريبه يا عمي بسمعها كل يوم الساعه 2 بليل بسمع اصوت زمجره كأن في كلب معايا على السرير واقوم افتح النور ملقاش حاجه احاول انام لكن اقوم تاني من الخوف والرعب لما اسمع حد بيهمس في ودني وبيقولي هتموت انا مبقتش قادر اعيش يا عمي
صعب عليا وابتديت احكيله كل الي حصل لحد ما الجواب وصلني كان مذهول وعز صدمته مراته نادت عليه وقالتله انا حامل وكأن في اللحظه الي غابها عني دي مخه اتمسح ودخل الاوضه عليا وهو فرحان وبيقولي حنان حامل قولتله انت مسمعتش كلامي قلي كلام اي يا عمي بقولك حنان حامل انا فرحان اوي يا عمي سبته وقلت عليه مجنون لحد ما جيه يبني اليوم المشؤوم إلى حنان هتولد فيه حنان مولدتش ولد او بنت حنان ولدت شيطان وفي اللحظه الي ولدت فيه الشيطان ده صرخات من الدكاتره مليت المستشفى ودخل عمر اوضه العمليات عشان يشوف كائن بشع طالع من بطن مراته في اللحظه دي فاق من توهانه ومسك مقص وطعن حنان والطفل لكنه بعدها بدقيقه واحده خلع عينين حنان ورسم على جبينها مثلث مقلوب عمر يبني كان ضحيه سحر اسود عملته سميره عشان تخلف
خلص عم عمر كلامه وانا في حاله دهشه ونزلت وقوات اروح على بيتي عشان ارتاح شوية وتاني يوم رحت شغلي وكان فاضل على الميعاد بتاع التقرير ساعتين بس ساعتين وهحسم مصير عمر يا اما إعدام أو أنه مجنون
قولت هروح اتكلم معاه قبل ما اكتب التقرير دخلت عشان اكلمه لكن الصدمه عمر اختفى ومكتوب على الحيطه بالدم زاجر…قلبنا الدنيا عليه عشان لازم نلاقيه قبل ميعاد المحاكمة…لكن المصيبه لما عرفت انهم لقيوا عمر في بيتوا وميت بنفس المنظر عينيه منزوعه من مكانها ومرسوم علي جبينه مثلث مقلوب..دي اغرب قضيه عدت عليا دي قضيه عن السحر الاسود
تمت