من سنين طويلة وانا بسافر إسكندرية فى الصيف و الشتاء وبعيش فترات طويلة هناك بسبب عملى كتاجر عدد والآلات وكنت حافظ إسكندرية شارع شارع وحى حى لغاية اللى حصلي فى اليوم المشؤوم ..
تبدا القصة عندما كنت فى اجازة نصف السنة انا وزوجتي وبنتي كنزي وكان الجو شديد البرودة ممطر جدا جدا وانا الصراحة بحب التوقيت ده بالذات اللى بيبقى فيه النوة والبحر بيبقى هائج وعالى مع المطر الجميل . وفي يوم كنا بنتمشي بالليل بالعربية انا وزوجتي وبنتي كنزي وكان الجو شديد البرودة ممطر جدا لقيت شارع كبير فى حى الازاريطة مليان مقابر على الشمال واليمين . ولقيت مكتوب عليها مقابر المسحيين واليونانين . ولقيت الأضرحة عليها صورة اصحابها . الصراحة كنت خايف من المنظر المرعب ده مع أصوات البوم والغربان اللى كانو واقفين على شواهد الاضرحة والهواء الشديد . وطلبت مني زوجتي نمشي من المكان بسبب السكون القاتل الصامت والأجواء المرعبة وقالتلى يلا بينا من هنا انا خايفة وبنتك خايفة والمطر جامد . قولتلها انا عايز اتفرج على الصور اللى موجوده على الأضرحة واقرا اسامي اصحابها . قالتلى ابقى تعالى بالنهار لوحدك واعمل اللى انت عايزه بس يلا نمشى . قولتلها فى ضريح قريب جنب الباب هاشوفه وارجع . وفعلا قربت من باب المقابر وولعت نور الموبايل لقيت الباب مفتوح . دخلت خطوات على نور الموبايل لقيت اضرحة كتيرة عليه صور بنات فى سن الشباب . مشيت خطواط لقيت ضريح وعليه صورة راجل ضخم ومكتوب عليه هنا يرقد القس ( صامويل مرقص ) ولقيت الصندوق بتاع الضريح من غير قفل . وفجاة لقيت حاجة جريت فى الضلمة فى الضريح اللى جانبه قربت نور الموبايل لقيت ضريح وعليه صورة شابة جميلة مكتوب عليه هنا ترقد عروسه السماء ( ليليان رشدى ) وفجاة لقيت حركة خلف الضريح قربت نور الموبايل لمحت ايد ضخمة بتتحرك خلف الضريح وماسكة شعر حد وبتشده وظهرت بنت مع البرق وايد ضخمة بتشدها واختفت بسرعة . قلبي اتقبض من المنظر جريت على العربية وركبت بسرعة . مراتي قالتلى مالك قولتلها مافيش حاجه وخرجت من الشارع على البحر وانا مزهول وروحنا بيتنا وانا مش قادر انسي المنظر اللى شفته . دخلت مراتي وبنتي نامو وانا قعدت افكر في اللى حصلي الصراحة شكل البنت كان مرعب بس حسيت إنها بتثتغيت بيا المهم أقنعت نفسي أن كان بيتهيألي وحاولت انام معرفتش . صحيت مراتي وقالتلى انت لسه صاحى قولتلها لا خلاص انا هنام وفعلا راحت عينى فى النوم وانا خايف وحسيت ان فى ايد بتلعب فى شعرى بس كان النوم غلبنى ومكنتش مركز وحسيت بحد فى الغرفة بيلف وراء الستارة وخيالات على الحيطان لبنات طايرين فى سقف الغرفة . حاولت اقو
م من النوم ما قدرتش كآنى مغمي عليا . وفعلا نمت وحلمت اني روحت الترب تاني ودخلت جوها ووقفت امام ضريح ليليان الجميلة لاكن فى الحلم شوفتها واقفه اخر الأضرحة ولما قربت منها قالتلى ارجع احسن ياخدك انت كمان . قولتلها مين اللي يأخدني شاورت بأيدها خلفي لفيت لاقيت راجل ضخم لابس اسود وليه قرنين شبه الشيطان ومادد ايده عايز يمسكني . فجاة صحيت من النوم مفزوع وقلقت مراتي على فزعتي قالتلى مالك قولتلها مافيش حاجه وقريت قران ونمت الحمد لله . تاني يوم رحت اشتريت بضائع من سوق المنشية بالاسكندرية . وانا فى طريقى من سيدي جابر عديت على الازاريطة ولقيت المقابر جنبي . قولت ادخل بالنهار واتفرج عليها . وفعلا نزلت من العربية ورحت عند الباب اللى كنت عنده بالليل . لقيت حارس واقف جوه . قولتلو لو سمحت انا عايز اتفرج على المقابر . قالى اتفضل بس ما تتأخرش . وفعلا دخلت المقابر وفضلت اتفرج عليها لغاية اما وصلت عند ضريح القص ( صامويل ) . وقفت جنب الضريح وانا حاسس انه مريح غير الإحساس اللى حاسيته بالليل . جه الحارس قالى خلاص اتفرجت . قولتله اه بس عايز أسألك هو الضريح ده بتاع مين . قالى ده اكبر واقدم ضريح هنا . قولتلو تعرف عنه حاجه . قالى ده راجل كان قاتل بيقتل البنات العرائس . قولتلو ليه . قالى احنا سمعنا زمان انه كان بيحب واحده وسابته يوم الفرح و اتجوزت واحد تانى. قولتلو كل الأضرحة عليها اقفال اشمعني ده . قالى ما اعرفش كل ما اجيب قفل واقفله بيه اجى ما القاهوش . قولتلو انا تاجر عدد والآلات وبابيع اقفال وهاجيبلك قفل وانا راجع من الشغل واقفله بي . قالى ماشي خلاص بس يكون قفل كبير . قولتلو حاضر . مشيت من المقابر واتصلت بي زوجتي وقالتلى بنتك عايزة كتاب أرواح واشباح بتاع أنيس منصور قولتلها حاضر بس اجيبه منين ده . قالتلى من اي مكتبه سألت راجل واقف في الشارع عن مكان اجيب منه الكتاب . الراجل قالي فى شارع النبي دانيال بمحطة الرمل هناك كل بتوع الكتب القديمة والجديدة وفعلا رحت الشارع ولقيت اكشاك كتير بس للأسف محدش كان عنده الكتاب سألت راجل عجوز واقف جنب بيت مهجور عن حد بيبع الكتاب . قالى الوحيد اللى عنده هو حج حسان قولتلو فين ده قالى صاحب الكشك اللى هناك ده قولتله بس ده مقفول قالي ده راجل عجوز بيفتح بعد الفجر وبيقفل بعد العصر قولتلو انا برجع من الشغل باليل قالى خلاص تعالا بعد الفجر هتلاقي عم حسان فاتح قولت خلاص ارواح دلوقتي وأبقى اجيله بعد الفجر .
خدت القفل من العربية وروحت المقابر كانت الساعة حوالى ٧ بالليل ندهت على الغفير محدش رد . قولت ادخل ادور عليه . وفعلا دخلت بين الأضرحة فى الضلمة وانا مرعوب لغاية ضريح القص ( صامويل ) مالقيتش الغفير . روحت مطلع القفل الكبير وقافل بيه صندوق الضريح . وروحت مروح على البيت . وفعلا الساعة حوالى ٢ بالليل صحيت من النوم على ايد بتشد البطانية من عليه وبتمسك رجلي وصوت بيقول قفلت الضريح ليه . انا هوريك . قمت مفزوع على صوت برق ورعد ومطر قوى جدا بصيت حواليه كاني لسه نايم . وحسيت بخنقه جمده قلت البس البالطو و انزل اتفرج على شكل البحر والمطر واصور البرق على البحر وكانت زوجتي وبنتي نايمين وفعلا خدت العربية وروحت على البحر وفضلت اصور جمال الطبيعة . وفجاة افتكرت الكتاب وان الراجل قالى تعالا بعد الفجر هتلاقي عم حسان فاتح قولت خلاص اروح دلوقتي يمكن يكون فتح بدال ما اطلع وانزل تاني . وفعلا اتجهت بالعربية نحيت محطة الرمل ووصلت شارع ( النبي دانيال ) اللى كان كله قافل والمطر مغرق المكان والظلام في كل الشارع ولقيت على الاكشاك غربان زي اللى شفتها فى مقابر الازاريطة . قولت أنا جيت بدرى الظاهر . خلاص ارجع واجي بعد الفجر . بصيت في الساعة لقيت فاضل على الفجر ساعة قولت خلاص اقفل على نفسي العربية الساعة دى لغاية اما عم حسان يفتح . وفعلا ركنت العربية اول الشارع وقفلت على نفسي ومع اصوات الرعد والبرق قولت انزل اتفرج علي الشارع وجمال المباني القديمة وفعلا اتمشيت حول الاكشاك وانا مبهور بشكل المكان العريق وفى نص الشارع لقيت دكة تحت كشك ليه تانده تحمي من المطر . قعدت على الدكة امام بيت قديم جدا مقفول وفجاة وانا قاعد سرحان وبتفرج على المكان لقيت خيال اسود طويل خرج من باب البيت المقفول وفضل يتسحب جنب البيوت لغاية اخر الشارع واختفي .. كنت قاعد كأنى مربوط مش قادر اتحرك واتجمدت مكاني رجعت خطوات للخلف وانا مرعوب ببص لقيت الشارع اتسد خالص . وقفت حاولت اخرج من الشارع اللى حسيت ان معالمه اتغيرت واختفت الاكشاك وبقيت واقف فى مكان غير اللى دخلته . فجاة لقيت ست قاعدة على دكة خشب تحت بيت فى الضلمة ومخبيها وشها وصوت بكائها كان عالى قربت منها وقلت اكيد محتاجة مساعده لقيتها لابسه فستان أبيض بس موديل قديم قربت منها قلتلها انتى محتاجه مساعده .
رفعت وشها لقيتها جميلة جدا بس الدموع ماليا عينيها قالتلى بصوت مرعوش انا ساكنة هنا قولتلها فين قالتلى تحت قولتلها تحت فين قالتلى خلاص بقى انت جاي ليه . قولتلها اجيب كتاب أرواح واشباح بتاع أنيس منصور لبنتي قالتلى انت متجوز وعندك بنت قولتلها اه الحمد لله . قولتلها انت ازاي ساكنة هنا مع ان البيوت شكلها كلها مهجورة قالتلى انا من الشاطبي بس بقالى سنين طويلة ساكنة هنا قولتلها فين قالتلى تحت قولتلها تحت فين قالتلى خلاص بقى امشي الصراحة شكل البنت في عندها مشكلة كبيرة قولتلها انت اسمك ايه قالتلي ( ليليان ) . قولتلها طب ادخلى بيتك وانا همشي خلاص .قالتلى ماشي لقيتها قامت وراحت عند بيت فى الضلمة وقالتلى ده بيت اللى قتالنى . قربت من البيت لقيت حفرة كبيرة داخل الحوش قولتلها مين اللى قتلك ما انتي عايشه اهو . قالتلى لا انا مقتولة وده بيت القاتل . قولت دى اكيد تعبانة نفسيآ . قولتلها انتي اتقتلى ازاي . قلتلي انا اتخطفت يو فرحى فى المكان اللى انت واقف فيه ده واتقتلت تحت الارض فى الحفرة دي ومش انا لوحدي فى بنات كتير مقتولين تحت . دخلت البيت وبصيت على الحفرة لقيت فيها قماش ابيض كتير ولقيت سلم البيت رجلين نزلة عليه . رجعت للخلف خارج البيت قولتلها هو فى حد ساكن في البيت المهجور ده . قالتلى اموات بس . قولتلها انا خايف عليكي . فجاة لقيت ملامحها اتغيرت وتنحت وبتبص ورايا وقالتلى قفلت الضريح ليه . وحسيت بصهد ونار خلفى . لفيت لاقيت الخيال الاسود بيستحب على البيوت . جريت بسرعة ووقفت جنب كشك على جنب . لقيته وصل عند باب البيت وخد البنت ودخل بيها . جريت على البيت لقيته مقفول فعلا ومليان عناكب وحشرات . جريت بسرعة على السيارة وانا مرعوب فجاة لقيت راجل جاي من بعيد وراح عند كشك وبيفتح بابه قلت لازم ده عم حسان نزلت جرى عليه وهو مدينى ضهره قولتله لو سمحت انت عم حسان . قالى اه . لفلي لقيت وشه من غير ملامح وراح ماسك ايدى لقيت ايده هيكل عظم وقالى ايه اللى بيوديك ترب الشاطبي . حاولت افلت ايدى ماعرفتش . قالى انا اللى وصفتلك هنا علشان اجيبك بالليل وانا الخواجه والقص صامويل مرقص وأنا عفريت شارع النبي دانيال وكل اللى واقفين وراك دول انا اللى قاتلهم ببص ورايا لقيت بنات كتير لابسه فساتين بيضه ومخبيه وشها بطرح بيضا شبه الاكفان . لفيت لقيته اختفي ببص على البنات مالقتهومش . جريت بسرعة وخرجت من الشارع على البحر وقعدت على الرصيف وانا مش مصدق اللى حصل لغاية اما طلع النهار والناس ابتدت تنزل الشارع وفعلا رجعت اجيب العربية وانا شعرى شايب لقيتها مكانها ولقيت الناس ابتدت تفتح الاكشاك . قربت من كشك لقيت راجل عجوز فاتح وقاعد .
قولتلو لو سمحت عندك كتاب أرواح واشباح بتاع أنيس منصور . قالى اه موجود . وراح مادد ايده مديهولى ومعاه القفل بتاعي . قولتلو ايه ده ع . قالى ده اخر كتاب عندى كان سيبهولك عم حسان من زمان الله يرحمه …
