قصص

قصة خدعة الشيطان

عمري ما توقعت أني اعيش حالة جمود وانعدام رغبة من كل حاجه، حبست نفسي في الاوضة من حوالي اسبوع وانا بحاول اجمع افكاري، يا ترى هي موهبة الرؤى الي بشوفها، فعلا سببها اني اتولدت في ليلة القدر، ولا دي مجرد صدفة، وهل فعلا ضريح الولي الي زرته زمان كان لجدي الاول ولسبب دا انا بقيت حد مميزة يعني بحكم إني ممكن اكون ورثت منه كرمات تخليني أشوف حاجات محدش غيري شايفها اسئلة كتيرة عشعشت في دماغي وتملكتني حرفياً ؟
مش هخبي عنكم لسا مش مقتنعة بقصة عمتي، بس أهو بحاول استعيد نفسي من تاني واعيش حياتي عادي، من غير ما افكر او اشغل دماغي كتير، بس الاول عايزة اقوم من سريري الي مش عارفة اقوم منه… وتاني صوت خبط الباب تاني… سألت ؟
_ميييين الي بيخبط كل شويه دا ؟
سمعت صوت نوال مرات اخوية جاي من ورى الباب وهي بتقول ؟
_واخيراً رديتي عليا ياقدر، انتي مش ناوية تخرجي من الاوضة دي بقى، اخوكي بيسألني عنك كل شوية !
فتحت الباب وانا بقولها ؟
_خير يا نوال عايزة ايه ؟
_مش عايزة حاجه بس اخوكي، خرج من شوية وطلب مني اصحيكي اقولك اننا معزومين النهاردة في بيت هندية عندهم فرح
_مش رايحه
_يعني ايه مش رايحة، دا مشوار بعيد، واحتمال نبات هناك يعني مينفعش تفضلي لوحدك في البيت
_نوال اطلعي من دماغي الساعة دي، قلتلك مش رايحة وهبقى اخلي عمتي تجي تبات عندي “
_مش هينفع عمتك كمان رايحة معانا وبعدين رافضة تروحي ليه هي هنديه دي مش مرات المرحوم خالك “
_الله يرحمه يا نوال، ويرحمني من زنك، إيه هي الروحة بالعافية !
قلت الكلمتين دول بعصبية ودخلت اوضتي تاني، وبعد اقل من ساعة لقيت ايمن بيطلب مني اروح معاهم، أنا رفضت وقلتله إني هخلي ستي ريحانه تجي تبات معايه، وهو اقتنع وأخذ نوال وخرج، وأنا أخذت حبة منوم لعل وعسى اعرف انام، وفعلاً نمت نوم عميق بعدها صحيت على صوت أذان العشا، قمت صليت وعملت عشا خفيف، وأخذت موبايلي واتصلت بستي ريحانه عشان تيجي تبات عندي، رنيت عليها، بس مكنش في رد، اتصلت بزكريا، واول ما رد قلتله ؟
_الحمد لله على السلامة انتوا فين، عمالة اتصل بستي ريحانة بقالي ساعة ومفيش رد !
زكريا ساعتها قالي ؟
_أمي ريحانة معزومة عند مرات خالي، اصل بنتها زكيه بتتخطب عقبال عندك “
_يالهوي
_ايه يالهوي دي هو أنا بقولك ماتت دي بتتخطب !
_مش قصدي حاجة، انا كنت عايزه ستي تجي تبات عندي، أصل ايمن ومراته راحوا يحضروا عزومة عند حد من قرايبنا وأنا فضلت لوحدي في البيت “
_هههههه يعني انتي دلوقتي عايزة تقنعيني انك بتخافي تكوني لوحدك، إيه خايفة لعفريت يطلع لك، دا لو حصل فعلا هتكون أمه داعيه عليه
_بقولك ايه يا زكريا وحياة امك تقفل عشان مش نقصاك انت كمان
_استني بس ياقدر وبطلي رخامة، انا بهزر معاكي عموماً اقفلي الباب عليكي كويس ومتخفيش، خلي الموبايل جنبك وانا كده، كده صاحي لحد الفجر لو أحتجتي اي حاجة ابعتلي ماشي
قفلت مع زكريا وفعلاً اطمنت بعد ما كلمته، رغم إن وجودي في البيت لوحدي، خلاني احس بشعور إني مش لوحدي، كنت بشوف حاجات تعدي من قدامي بسرعة، صوت كركبة جاي من نحية المطبخ، وأحيانا ست بتنادي بأسمي من جوى الحمام بجد حاجة مزعجة ومرعبة، بس أرعب حاجه حصلت يومها كان الصوت الي سمعته جاي من تحت سريري، ظوافر بتخربش ببطئ كنت عايزة انزل من سريري، بس هنزل ازاي اكيد لو نزلت هتسحب لتحت السرير، فضلت نايمة مكاني وأنا بترعش، مخاوف الطفولة خليها سيطرت عليا، لدرجة إني معرفتش اخرج رجلي من تحت الغطى خوفاً من العفريت اللي كان هيخطفني، صمت وبعدها هدوء تام وهوووب صوت نغمة الموبايل اللي فزعني وخلى قلبي يخرج من مكانه، بصيت للشاشة لقيت زكريا باعت مسج كاتب فيه ؟
_بخ !
راجل ثلاثيني بمخ عيل عنده ثمن سنين، دا اللي خطر في دماغي ساعتها، المهم بعتله رسالة كتبت فيها ؟
_بخ تانيه وهتلاقني عملتك بلوك من بتاع رضوى الشربني !
زكريا بعت أيموجي بيضحك “
بصراحه كنت مبسوطة وخوفي تلاشى تماماً، بسبب رسالة زكريا، والحمد لله طلع النهار، لقتني محتاجة أنام لي نمت ساعتين، بعدها صحيت على حوالي الساعة عشرة الصبح، فطرت وبعدها لقيت ستي ريحانة بتتصل جاوبها وعرفت إنها رجعت البيت أخذت بعضي وروحت بيتها، خبطت على الباب وهنا لقيت ست يجي عندها 50 سنة، فتحت لي الباب وهي بتقول ؟
_اتفضلي انتي اكيد قدر مش كده ؟
استغربت من سؤالها بصراحة، بس خمنت إنها عرفتني عن طريق ستي ريحانه فقلتها ؟
_اه أنا قدر !
الست دخلتني البيت، لقيت زكريا وستي قاعدين يشربوا شاي سلمت عليهم وقعدت، الست الي فتحت لي الباب كانت بتبص لي وهي شبه متوترة، بصيت لستي ريحانة وأنا بحاول أفهم اللي بيحصل، وهنا ستي أبتسمت وقالت
_دي خالتك ام علي، بعدما كلمتها عنك صممت تجي تشوفك وتتعرف عليكي
سألت ستي بمحاولة مني افهم قصدها قلتها ؟
_كلمتيها عني ازاي يا ستي مش فاهمة ؟
_بصي يا بنتي الست دي عندها بنت بسنك تقريباً ونفسها أنها تجوزها، بس للاسف إي حد يتقدم لها الجوازة مش بتم، رغم ان العريس بيكون طالع من عندهم مبسوط وباين وفي قبول من جهته، لكن بعد يومين يتصل ويرفض الجوازة كلها، وخالتك لما عرفت أنك قدرتي تساعدي زكية حلفت تجي تشوفك وتكلمك على أمل انك تساعدي بنتها “
كلام ستي ريحانة صدمني مكنتش لاقيه رد، لقيت الست مسكتني وقعدت تعيط وتقول ؟
_انا في عرضك يابنتي تساعديني انا لفيت شيوخ ومعالجين ودجالين كمان، ولا حد فيهم قدر يساعدني مكنتش ناوية أحضر خطوبه زكية، لكن القدر خلاني اروح عشان اقابل الست ريحانة وتحكي لي عنك وعن بركاتك ساعدني يا بنتي الهي يسترك “
كنت محرجه وبنفس الوقت مش عارفة هل انا عندي قدرة اساعد بنتها ولا هفشل، هديتها وقلت لها ؟
_انا يا طنط لا شيخة ولا معالجة الي حصل مع زكية حصل بالصدفة يعني مفيش اي ضمان إني هقدر اساعد بنتك
ستي ريحانه رد عنها وهي بتقولي ؟
_حاولي يا قدر مش هتخسري حاجة، إن عرفتي تساعدها كتر خيرك معرفتيش أهو تكوني حوالتي على الاقل .
أصرارهم أجبرني احاول اساعد الست، وافقت وانا شبه مترددة ستي قربت من الست وهي بتقولها ؟
_يلا يا ام علي طلعي الاتر بسرعة واديه لقدر وبأذن الله هي هتعرف مين اذى بنتك وعمل فيها كل دا !
الست قربت مني وهي بطلع حاجة من عبها وكانت الحاجة دي اشارب لونه ازرق، اخذته منها هي فرحت وقالت لي :
_بنتي اسمها أماني وانا اسمي صالحة !
ابتسمت للست ووعدتها اني اساعدها ورجعت البيت دخلت اوضتي وانا باصه للأشراب ثواني، لغايه ما حسيت بحرقة في صباعي بصيت لقيت انه في حرق اتكون على شكل خاتم، لسا مستغربة شعوري القوي إني لابسه خاتم، مكنتش فاهمة حاجة، المهم انا حطيت الايشارب تحت مخدتي ومددت وغمضت، عدا نص ساعة مش عارفة انام، ولا حاسه بأي حضور قمت وأنا بقول بصوت عالي ؟
_إيه انتوا عطلوا ولا إيه، لا مانا مش هتشغل على مزاجكم عايزة اعرف حكاية البت دي إيه والنهاردة كمان “
مفيش إي رد… نسيت الموضوع وعملت لنفسي غدى وتغديت، بعد الغدى موبايلي رن وكان اخوية ايمن اطمن عني وقالي انه هيرجع بعد بكرة لانه استحلى القعدة هناك، وطلب مني اخلي بالي من نفسي وإن عمتي رجاء، هتجي أخر النهار وهتعدي عليا، وقفلت معاه على كده، وخلص اليوم عادي وبالليل لقيت عمتي بتزورني استقبلتها، وسهرنا سوى بعدها راحت نامت وأنا دخلت اوضتي مددت وغمظت عيني عشان انام، اول ما غمظت حسيت ايد حد بتلمسني، انتفضت وأنا ببص حوليا، لقتني في حتة ومكان مجهول، وفي شخص بيخرج بسرعة من الاوضة، قمت جريت وراه وانا بصرخ :
_عندك انت مين، هتروح فين من ربنا حسبي الله ونعم الوكيل فيك منك لله ربنا ينتقم منك !
خرجت من الاوضة بعيط لقيت في ست بتخرج من اوضة قريبة، كان واضح انها لسا صاحيه الست دي كانت ام علي، قربت مني وهي بتقول ؟
_وبعدين معاكي يا أماني هو كل يوم على الحال دا يا بنتي، مفيش حد دخل اوضتك استهدي بالله ورجعي فرشتك ونامي وسيبنا كمان ننام
فضلت ثواني ببص للست ايقنت اني دخلت لحياة أماني ساعتها قلت للست دي بعصبية ؟
_أنتي مش هامك غير أنك تنامي وبس، انتي عمرك ما حسيتي بيا ولا حاولتي تساعديني، روحي يا شيخه منك لله حسبي فيكي ونعم الوكيل
بعد ما قلت الكلمتين دول للست ام علي، دخلت تاني لنفس الاوضة، وانا حاسة بوجع في دماغي، قربت من مرأيه التسريحة عشان أشوف شكل أماني بصيت لقيتها بنت جميلة، مفيش فيها ولا غلطه ازاي ممكن وحدة بالجمال دا متتجوزش، ثواني لقتني بعيط وبكسر المراية وبقعد أشد بشعري مكنتش حاسه بألم خالص ولا فاهمة انا لي بعمل كده، أنهرت وحسيت الاوضة تلف بيا بعدها وقعت على الأرض وغمظت عيني وفتحتها لقتني واقفة قدام عمتي وهي بتهزني ؟
_قدر… قدر يابنتي اصحي حصلك ايه ؟
_انا فين ؟
_لا حول ولا قوة الا بالله، هتكوني فين يعني انتي في بيتك ؟
بصيت لعمتي وانا بسألها ؟
_ايه اللي جابني عندك ياعمتي ؟
_رجليكي الي جابتك، انا لقيتك، دخلتي الاوضة وانتي قابلة وشك، قعدت تعيطي وتقطعي بشعرك وانتي بتقولي، سبوني في حالي انا مش مجنونة !
عمتي كانت بتقول كلام انا مش فاكره، قعدت أرتب بشعري بعدها، قلتها اني يمكن كنت بحلم وسبتها ورجعت اوضتي وانا ببص للساعة، كانت حوالي اثنين ونص بالليل، اخذت نفس عميق وقلت بصوت عالي ؟
_وبعدين معاكم ايه لزوم تأخدوني للاوضة اللي فيها عمتي أنتوا عايزنها تتلبس، أتقوا ربنا حرام عليكم مش كفايه عليكم أنا، يا محترمين ساعدوني من غير ما تخلوني اتصرف زي المجانين من فضلكم يعني !
قلت الكلمتين دول بعصبية ورجعت سريري، ونمت من تاني، لقتني بصحى وانا جوى اوضة من غير باب كانت جدرانها مطلية باللون الاسود، وكان في مراية شكلها مميز طايرة وسط الاوضة، قربت لقتها زي الشاشة قدامي، كنت شايفة قدامي بنت عندها 15 سنة ركزت بملامحها البنت دي هي أماني، أيوه كانت اماني وكانت قاعدة على سريرها وهي لأفة نفسها بملايه السرير، بتعيط كانت كل شويه تتلفت حوليها وهي مرعوبة، كأنها شايفة كيان طاير حوليها ومحدش غيرها شايفه، ركزت عشان أفهم سبب خوفها معرفتش ثواني والمشهد أتبدل، وشفت أمها وهي قاعدة على السرير جنب راجل بأواخر الخمسينات كانت بتقوله
_بقولك يا عرض، انا من رآي نعرض البت أماني على شيخ يمكن يعرف دواها ويقدر يساعدها !
ساعتها الرجل رد قالها ؟
_بكره هعمل اللي انت عايزاه يا ستي، بس سيبني أنام الاول انا تعبان ومش ناقص هم كفاية عليا مشاكل أبنك كل يوم والتاني
ولثالث مرة المشهد يتبدل، شفت أم علي، وجنبها الرجل اللي اسمه عوض، قاعدين على سفرة الاكل وأماني كانت قاعدة معاهم وهي شارده، شويه والباب خبط هنا الرجل اللي اسمه عوض قال لاماني :
_قومي يا بنتي افتحي الباب دا اخوكي علي، كلمته يجي يتغدى معانا .
أماني قامت وفتحت الباب ساعتها دخل شخص كان فيه شبه من اماني، دخل البيت وهو بيقول ؟
_خش يا محمد واقف برة ليه البيت بيتك، تعال محدش غريب
ساعتها نظرات أماني تغيرت كانت مضايقة لسبب ما، وثواني ودخل اللي اسمه محمد، كان شاب يجي عنده 23 سنة، دخل وهو بيبص لأماني من تحت لتحت، هنا أماني كانت هتدخل اوضتها بس الي منعها كان عوض قالها ؟
_رايحة فين يا بنتي تعالي كملي اكلك
اماني بصت للشخص الي اسمه محمد بقرف وهي بتقول ؟
_مليش نفس للأكل انا داخلة اذاكر عن اذنكم !
المشهد اتبدل ولقيت اماني جريت نحية سريرها لفت نفسها في الملايه وهي بتعيط وبتترعش، كانت منهارة وعمالة تبص حوليها وهي خايفة !
مكنتش فاهمة حاجه لكني غمظت عيني ثواني وهنا صحيت على صوت المنبه، قمت وانا بقول ؟
_يعني أنا دلوقتي هروح اقول إيه، للست اللي مستنيه تعرف مشكلة بنتها، أقولها اني كنت بشوف مسلسل، بجد حرام عليكم عايزة رؤية واضحة الهي يخرب بيتوكم يالي متتسموش .
لما قلت كده كبايه المية اللب جنبي وقعت لوحدها وانكسرت، شلت الازاز وانا بقول بعصبية !
_ادي اللي انتوا فالحين فيه، تكسروا كبايات و بس
نظفت الازاز وبعدها خرجت لقيت عمتي محضرة الفطور قعدت افطر معاها، ولما خلصنا فطور اخذتها وروحنا لبيت ستي ريحانة، لقيت ام علي لسا عندها اول ما شافتني سألتني ؟
_هااا هاتي البشاير عرفتي بنتي مالها ؟
قبل ما ارد ستي ريحانة ردت عني وهي بتقول ؟
_متستعجليش كده يا ام علي الحكاية هتأخذ وقت، بس اطمني محلولة بعون ربنا
الست بصت لي بحزن ساعتها قلتها ؟
_اسمعيني انا فعلاً، محتاجة وقت بس كمان عايزة اعرف هي أماني انتكست من وهي عندها 15 سنة مش كده ؟
الست ملامحها اتغيرت من ملامح الحزن للدهشة وقالت لي ؟
_الله ينور عليكي هي فعلا تعبت وهي صغيرة كانت كل ليلة بتصرخ وندخل نلاقها بتخانق الهوى كانت عمالة بتقول انه في حد لمسها او في حد حاول يعتدي عليها، بقت بصرخ وتعيط وتقطع شعرها كتير مكناش عارفين نعمل إيه ولا نروح لمين !
_ان شاء الله خير يا ام علي، بأذن الله هعرف إيه سبب اللي بيحصل لها بس عايزة منك تصبري شويه “
_ملناش غير الصبر يا بنتي .
عمتي كانت واقفة وعمالة تبص لي بنظرات غريبة قربت منها وقعدنا على الكنبة، لقيتها سحبتني وهي بتقولي بصوت واطي ؟
_أيه يا قدر انتي ناوية تشتغلي شيخة على اخر الزمن !
قبل ما ارد ستي ريحانه ردت عني تاني وهي بتقول ؟
_اطمني مش هتشتغل شيخة ولا حاجه دي خدمة إنسانية مش اكتر “
بصراحة مكنتش مرتاحة بجو المشاحنات اللي حصل بين ستي وعمتي، لسبب دا استأذنت واخذت عمتي ورجعت تاني البيت، اول ما دخلت لمحت حد بيدخل اوضتي او حاجه أشبه بالظل، محولش اعمل أي رد فعل لانه محبتش أخوف عمتي، انا روحت بهدوء دخلت اوضتي لحضت ان لمبة الاوضة فيها اهتزاز خفيف في برودة ملحوظة وغريبة، احساس قوي أنه في حد جوى اوضتي، بالاثناء دي حسيت حرقة في صباعي ورجفة في أيدي، لقيتني برفع ايدي تلقائياً وبشاور لحتة معينة في الاوضة وأنا بقول ؟
_انت واقف هنا… خادم سحر ضعيف اخرك ترسم الوهم وتسيطر على المخ متحولش تفضل هنا كتير عشان متندمش !
حسيت بهوى قوي بيعدي من قدامي بالضبط، مش هنكر إني خفت، لكني بعدها تأكدت انه كان في حاجة وانصرفت، خلصت النهار كله بقرأ في المصحف وبالليل خلصت فروضي وصليت الوتر وحاولت انام مددت على سريري وانا بسمع صوت بيطلب مني أنام !
وفعلاً اول ما غمظت روحت في النوم صحيت، لقيت اماني واقفة في المطبخ وهي شايلة سكين وبتهدد حد بتقوله ؟
_هقتلك لو حاولت تقرب مني ابعد عني !
بصيت للشخص الي واقف كان محمد اللي دخل مع علي البيت، محمد كان واقف بثبات وهو بيقول ؟
_مش هتعرفي تعملي حاجة يا أماني، خليكي فاكرة اني مش هستسلم وهفضل وراكي لغاية ما تقتنعي بيا، يابت انا عايزك وبحبك، ومستعد أعمل إيه حاجة عشان تكوني ليا .
_دا عشم ابليس في الجنة يامحمد ولا يمكن اخليك تلمس شعرة مني انت فاهم .
_ماشي يا اماني، براحتك بس وعهد الله ماهخلي حد غيري يطولك وإبقي افتكري كلامي دا كويس !
محمد قال كده وخرج متعصب، أما اماني فقعدت على الارض وهي خايفة وبتعيط، والمشهد اتبدل لقتني واقفة في صالة كبيرة، شفت عوض قاعد وجنب منه ام أماني اللي رفعت كبايه الشاي نحية عوض وهي بتقوله ؟
_البت خلاص اتجننت يا عوض، دي امبارح بالليل كانت بتصرخ دخلت عليها، لقيت هدومها متقطعة من عليها وفي على جسمها اثار ضرب، بقها كان بنزف وكأنها اكلت علقة موت، سألتها مالك كانت بتبص حوليها وهي بتصرخ وبتقول ؟
_دا واقف هناك ابعدوه عني، ابعدوه عني خلوه يسبني بحالي .
انا خايفة على البت يا عوض
_يعني هعمل لها إيه يا صالحة، مهو على يدك مفيش شيخ ولا معالج الا ما جبته عاشانها، يعني هو انا قصرت معاها في حاجه “
_طاب وبعدين يا عوض .
_ولا قابلين لا صالحة، أنا تعبت ومليت من وجع الدماغ ده، خلاص سيبها زي ما هي وبطلي تدادي فيها هي ما بقتش عيله
الست بصت للأرض وهي بتعيط، بعدها سبتهم وقررت اتمشى في البيت، روحت لاوضة أماني فتحت بابها ودخلت، الاوضة كانت شبه مظلمة، أماني قاعدة قدام المراية بتمشط شعرها وبتغني، بصيت نحية المراية لحظت وجود كيان شيطاني واقف، كان شكله هزيل وضعيف، أماني مكنتش شايفها الكيان حس بوجودي بعدها اختفى، ومفيش ثواني ولاحظت ان اماني بتعمل حركات غريبة، بتضحك فجأة بتلف دماغها بطريقة غريبة ومش مفهومة، شوية ولقيتها بتفتح دولابها وهي بطلع فستان أبيض وبتلبسه، بعد ما لبست الفستان قعدت تعيط بعدها بدأت تتلفت حوليها وهي بتقول :
_انت مين، عايز مني إيه، مش كفاية اللي عملته فيا سبني في حالي بقى انا مش عايزة حاجة انا مش عايزة اتجوز حد خلاص سبوني في حالي .
اماني قعدت على الارض وهي بخبط بأيدها على دماغها بقوة، كانت بتردد كلمة وحدة ؟
_انت مين وليه عملت فيا كده .
كنت مستغربة إيه اللي ممكن أماني تكون شايفاه وازاي انا مش قادرة اشوفه، مكنتش قدامي حل غير أني اقابل اماني واتكلم معاها، أماني دي ورها سر كبير ضروري اعرفه، وتاني يوم روحت بيت ستي ريحانة، كلمت ام علي وطلبت منها تجيب بنتها أماني ضروري، وهي مكدبتش خبر كلمت أبنها علي وطلبت منه يجيب اماني ويجي ومفيش ساعة ولقيت الباب بيخبط، زكريا فتح الباب ودخل علي ومعاه اخته أماني، دخلوا سلموا علينا أماني كانت ساكتة وبتبص لزكريا بخوف وكأنها شايفة عفريت قدامها، زكريا حس بكده فأخذ بعضه ومشي، اما انا فطلبت إني اكلم اماني على انفراد، اخذتها ودخلت اوضة ستي ريحانة، وأول ما قعدت قولتها ؟
_ازيك يا أماني عاملة ايه ؟
اماني ردت بصوت متردد ؟
_انا مش كويسة، أنا عايزة ارجع بيتنا مش متعودة افضل بمكان غريب عني
ابتسمت وقالتها ؟
_حاضر يا أماني بس الاول لازم تعرفي انه في حد عملك سحر وهم، عشان تتخيلي امور مش حقيقة “
أماني بصت لي وبدأت تعيط، هنا مسكت أيدها وطمنتها وانا بقولها :
_متخفش يا أماني خادم السحر اللي عليكي ضعيف وبيخاف من خياله، وتقريبا انصرف عنك، بس في حاجة تانية انتي خايفة منها بتشوفيها ودي ملهاش علاقة بالجن خالص، لانه لو كانت ليها علاقة بالجن كنت أنا شفتها
قبل ما أماني ترد عليا، سمعت صوتها بتتكلم مع حد كنت مستغربة ازاي هي قدامي، وبردو سامعة صوتها غمظت وانا بحاول اركز لقتني بفتح عيني، وانا واقفة قدام تربيزه في كافيه، شفت أماني قاعدة وفي شاب قاعد قدامها لقيتها بتقوله ؟
_هي دي حكايتي يا كريم اكيد أنت مش هتصدقها، لكن اقسم بالله العظيم هو دا اللي حصل، انا دلوقتي قلتلك كل حاجة، لأني مش عايزة اورطك بيا، ولأني كمان مش حمل فاضيح يعني لو مش هتتقبل الحقيقة دي ارفضني وبلاش تجيب سيرتي لحد، وقدر اني صارحتك بحقيقتي قبل ما اتجوزك .
الشاب كان مصدوم من كلام أماني وقام من غير رد سابها ومشي، وهي فضلت بعدها تعيط وثواني ولقتني بصحى على صوتها وهي بتسألني ؟
_انتي… انتي كويسة، مالك حصلك إيه ؟
بصيت لاماني وانا بقولها :
_أنتي كنتي بتتعمدي تطفشي العرسان، هو أنتي كنتي بتقوليهم ٱيه يخليهم يمشوا وميرجعوش تاني، أماني قامت وهي بتترعش وقالت ؟
_انتي… انتي مين قالك الكلام دا ؟
قمت ومسكت أيدها وقعدتها تاني على السرير، وانا بقولها ؟
_اتكلمي يا أماني ومتخفيش بصي انا ممكن اساعدك واوعدك اني هلاقي حل لمشكلتك مها كانت، بس انتي اتكلمي وساعديني، قولي لي انتي كنتي بتشوفي إيه بالضبط، وليه كنتي بطفشي العرسان منك “
اماني بدأت ترتعش بعدها بصت لي وهي بتقول ؟
_انا هحكي لك كل حاجة، عارفة انك مش هتصدقني، آنا نفسي مش مصدقة اللي حصل معايا ومش عارفة اعمل إيه “
_طاب اهدي يا أماني وبالرحة كده، احكيلي كل اللي حصل من غير خوف واطمني، انا هصدقك في كل اللي هتقوله وهقف معاكي دا وعد .
أماني أطمنت وبعدما مسحت دموعها وهي بتقول :
_انا زمان لما كان عندي 15 سنة، كنت هبلة ومش فاهمة حاجة، وامي مكنتش بتآخذ بالها مني، كانت بتروح وتسبني لوحدي في البيت، كنت بخاف وبحس إني مش لوحدي، لغاية ما بدأت تحصل معاية حاجة غريبة، وهي أني كل يوم بالليل بحس كأني شبه متخدرة وفي حد بيجي ينام جنبي، في البداية، مكنتش حاسه بحاجة وعدا وقت وبقيت بحس بحد بيعتدي عليا، كنت صغيرة ومش فاهمة إيه اللي بيحصل معاية، وخفت اتكلم، بعد فترة الموضوع دا خف بس لما كبرت بقيت بتعرض لنفس الموضوع من تاني وبشكل اشد وحشية، لحدما فيوم كنت بذاكر مع صحباتي لقيت وحدة بتتكلم عن الجن العاشق، وتأثيره على الشخص، لقتني بحكيلها اللي حصل معاية بالتفاصيل، ساعتها قالت لي اخلي بالي من الموضوع لانه ممكن يخليني متجوزش طول عمري وممكن أحمل منه كمان، خفت اوي، وبعد يومين حسيت بمغص وبسبب خوفي قلت اكشف واعرف سبب المغص دا، اخذت بعضي وروحت مع صحبتي لعيادة دكتورة النسا، وهنا عرفت الكارثة عرفت أني مش انسة الدكتورة مكنتش تعرف اني مش متجوزة قالت لي عندك مشاكل ولازم الفترة دي مخليش جوزي يقرب لك
كنت مصدومة مش فاهمة حاجة، ازاي يعني مكنش انسة، ازاي وانا مش متجوزة اصلاً، رجعت للبيت وانا خايفة اقول لحد خبيت الموضوع لسنين، واي حد كان يتقدملي كان بيعجب بيا، بس قبل ما يتقدم رسمي كنت بقابله في السر وبحكي له كل حاجة عن حالتي، وأول ما يسمع قصتي، يرفض يصدقني، ويمشي من غير ما يكلمني، بصراحة انا بكون عذراه مين ممكن يصدق ان في جن ممكن يعمل كده، أنا بقيت بتخيل كل ليلة بحد عايز يعتدي عليا، ودا سبب لي حزن ووجع، حلمي اني اتجوز ويكون عندي عيله اصبح مستحيل لانه مفيش حد هيرضى بيا .
كنت بسمع أماني وانا بكل أمانة مش قادرة اصدق كلامها ساعتها سألتها ؟
_طب ومحمد ؟؟ الشخص دا عايزك وانتي رافضاه
_عشان محمد دا حد صايع مش بعيد يكون هو سبب اللي انا فيه دا، هو حاول يتحرش بيا اكتر من مرة، انا بكرهه ولو فضلت عمري كله من غير جواز مش هفكر فيه “
إماني كانت بتترعش مسحت دموعها وانا بحاول اهديها، ساعتها حسيت الاوضة بتلف بيا، عينيا بدأت تزغلل، معرفش إيه اللي حصل لقتني، بقع على الارض سامعة صوت خطوات، غمظت عيني وفتحتها لقتني في اوضة أماني، كنت شايفاها وهي نايمة، وفجأة الباب اتفتح دخل للاوضة رجل مكنش باين منه حاجه، قرب من أماني بخبث وقعد يدور في الاوضة وهو شايل مبخرة فيها ببخور ريحته وحشه، لما خلص قرب من أماني وشال عنها هدومها، كنت عايزة اصرخ فيه او امنعه، لكني كنت عاجزة الرجل بدأ يعتدي عليها وانا بحاول اصرخ صوتي مش طالع، لحدما صرخت وبعدها صحيت وانا بأخذ نفسي بالعافية وستي وأم علي واماني بيحاولوا يصحوني، بصيت لاماني وأنا بترعش مسكتها وقلت اخرجوا برة، عايزة اكون مع أماني لوحدنا من فضلكم اخرجوا بسرعة !
بعد ما خرجوا، قلت لأماني ؟
_مش عفريت يا أماني، اللي عمل فيكي كده كان شيطان من الانس، كان بني ادم من لحم ودم، هو اللي اعتدى عليكي !
اماني كانت مصدومة لقيتها بتقولي ؟
_انتي بتقولي أيه، يعني ازاي ممكن حد يعتدي عليا من غير ما اشوفه
_كنتي نايمة يا أماني او متخدرة، ولما بقتي تحسي وتفهمي اتعملك سحر الوهم، عشان تظهري بمظهر المجنونة قدام الناس، كمان خوفك سببت لك حالة نفسية بقيتي بتتخلي أمور مش حقيقة وبتشوفي شخص وهمي ودا كله لأنك عشتي ازمة صعبة وانتي صغيرة، يا اماني لازم تعرفي مين اللي عمل كده وتحاسبيه !
اماني بدأت تعيط وهي بتقول ؟
_مش هقدر اتكلم يا قدر اخوية هيقتلني، ومش هيسمع مني ولا هيصدقني حتى، مهما قلت محدش هيقف معاية
_اطمني يا أماني أوعدك اعرف مين الكلب اللي عمل معاكي كده، بس الاول لازم نقول لامك كل حاجة “
اماني كانت مترددة بس انا كنت مضطرة احكي وحكيت كل حاجة طبعاً الخبر كان صدمة على أم اماني، بس اهو احسن ما تفضل غافلة عن الموضوع دا من غير ما يتحل، اللي فاضل هنا هو نعرف مين اللي اعتدى على أماني ولما سألتها انتي شاكه في مين قالت لي ؟
_معرفش يا قدر، بس انا ممكن اختار كم حد ومن ضمنهم محمد اللي كلمتك عنه “
_بالضبط يا أماني دا اول حد هيتحط في دائرة الاتهام طيب ومين كمان ؟
_عماد بتاع الانابيب، كان ديما يقف قدام شباك أوضتي، وكمان حمدي كان بيسهر يذاكر مع علي اخوية وكنت بحس ان نظراته ليا مش مريحة “
_كده تمام فاضل بس الاقي طريقة اخذ فيها اعتراف المذنب من خلال دليل ملموس عليه
ستي ريحانة قالت ؟
_مفيش طريقة هتنفع غير طريقة اننا نجيب حاجة من اتر كل حد فيهم، وانتي تنامي لك ساعة تصحي تكوني جبت قرار الواطي ابن الواطية اللي عمل العملة المهببة دي “
هزيت راسي بالنفي وأنا بقول ؟
_لا يا ستي الطريقة دي مش هتنفع انا عندي طريقة اسهل، بس الاول عايزة ام علي تأخذ اماني وترجع البيت، وبكرة تكون مجهزة عزومة غدا تعزم فيها كل حد شاكه انه يكون هو الجاني وانا هتتصرفي في الباقي.
وحصل وام علي، أخذت أماني ورجعت بيتها، أما أنا اتفقت مع عمتي نروح بيت ام علي، بس قبل ما نروح اتصلت بمسعد وطلبت مساعدة غسق، الجينة اللي بتعرف تتواصل مع أي قرين، في البداية مسعد رفض يجي، لكني الحيت عليه والحمد لله وافق، وتاني يوم أخذته هو وعمتي ورحنا بيت ام علي وعشان نقنع الناس ان الموضوع طبيعي، طلبت من ام علي تقول ان العزومة دي بمناسبة انه في عريس متقدم لأماني، وجاي يطلبها، وطبعا يومها اتفقت مع مسعد يمثل انه العريس وعمتي هتأخذ دور أمه وانا هكون اخته، واول ما دخلنا، الكل رحب فينا عدا محمد اللي كان مضايق ومش طايق نفسه، المهم تغدينا وكنت براقب مسعد وبحاول أفهم لو قدر يعرف مين المجرم اللي سبب الاذى لاماني، مسعد كان هادي وهو بيبص للأشخاص اللي كانوا محط شبهة، لكن الصدمة كانت انه مسعد قام وأخذني على جنب وهو بيقولي ؟
_مفيش ولا شخص من الخمس شبان اللي قدامي عمل كده “
بصيت لمسعد وانا بسأله بفضول ؟
_انت متأكد يا مسعد حاول تاني يمكن تكون غلطان
_مش غلطان يا قدر محدش من اللي قاعدين هنا عمل كده… بس
_بس إيه ؟
_هو مين عوض ده ؟
_عوض ده بيكون ابو اماني “
_انتي متأكدة يا قدر ؟ك
_يعني أكيد هو أبوها وبعدين بتسأل ليه ؟
_بسأل لانه غسق قالت ان اللي عمل كده هو عوض “
_انت بتقول ايه يا مسعد دا… لا لا دا مستحيل اكيد غسق دي اتهبلت، ولا عايزة تلبسنا في حيطة
لما قلت كده سمعت صوت غسق في دماغي وهي بتقولي ؟
_انتم البشر طول عمركم بتنكروا الجميل، ومش بيطمر فيكم الخير، بقى انا هلبسك في حيطة، ليه يعني مش فاهمة، وعموماً وفري تشغيل دماغك معايا وروحي اسألي الاول عن عوض وإيه علاقته بالعيلة دي وانتي هتفهمي “
مكذبتش خبر روحت اخذت أماني من ايدها، ووقفنا برة البيت وهنا وسألتها ؟
_قولي لي يا أماني هو ابوكي بيتعامل معاكي ازاي ؟
اماني استغربت سؤالي وقالتلي ؟
_انتي بتسأليني السؤال دا ليه ؟
_عادي يا اماني دا مجرد سؤال
هنا اماني ابتسمت وقالت ؟
_بابا الله يرحمه مات وانا عندي 14 سنة
كلام اماني خلاني أتصدم سألتها تاني بفضول وانا بقولها ؟
_امال عوض دا يبقى مين ؟
_عوض دا يبقى جوز امي وفي مقام ابوية بالضبط، بس انا مش فاهمة بردو انتي سألتيني السؤال دا لي ؟
كنت بغلي من جوايا وانا باصة لاماني، ومكنش عايزة اقول حاجة، بس لقتني مجبرة اقولها ان الشخص اللي دخلها في الازمة دي واعتدى عليها هو جوز امها !
اماني لما عرفت الحقيقة انهارت، وقعدت تعيط كانت مصدومة ومش عارفة تعمل إيه، طلبت منها تهدى وكمان كنت عايزة اتصرف بذكاء واقدر اجيب دليل يثبت تورط عوض في الحكاية، وبعد ما العزومة خلصت طلبت من مسعد ياخذ عوض وعلي مشوار لحد السوق بحجة انه يشتري لهم هدية التعارف، وقعدت بعدها وحكيت كل حاجة لام اماني، في البداية رفضت تصدق ان جوزها ممكن يعمل كده، لكني طلبت منها تساعدني وانا هبثت لها صدق كلامي وهي وافقت وكله عشان بنتها، هنا أخذت أماني واتفقت معاها على خطة، ممكن تخلي عوض يعترف بكل حاجة عملها بكامل ارادته، أماني كانت خايفة، بس انا شجعتها وطلبت منها تقوي قلبها، بهدف تسترد حقها من عنين عوض وبعد ساعة بالضبط مسعد رجع ومعاه عوض وعلي، قعدنا عشر دقايق بعدها استأذنا وخرجنا، روحنا كافيه قريب وفضلنا ننتظر رسالة من أماني مسعد كان بيسألني عن الخطة هنا قلتله ؟
_الخطة ان أماني تستدرج عوض، وتخليه يعترف بنفسه وتسجل اعترافه على موبايلها وبكده هنسلم الاعتراف للشرطة وتكون أخذت حقها منه تالت ومتلت
عمتي خبطت على صدرها وهي خايفة وقالت ؟
_إيه اللي انتي بتقوليه يا قدر خطة إيه ونيلة أيه يا بنتي احنا مالنا بالمشاكل دي، حرام عليكي هتودي نفسك في داهية .
_استني بس يا مدام رجاء، وخليني افهم من قدر الاول، ازاي أماني هتقدر تجبر عوض يعترف بالي عمله معاها !
رديت على مسعد بثقة وقلتله ؟
_هتمثل عليه تمثيلية صغيرة
_تمثيلة ايه بالضبط وضحي اكتر ؟
هفهمكم كل حاجة، ام علي هتبعت أبنها علي مشوار وهي تتظاهر أنها رايحة تجيب كم غرض من السوق، بعدها تستخبى وتراقب عوض، وهتسيب أماني معاه في البيت، هنا أماني هتستغل الفرصة وهتدخل لعوض تقوله، أنها مش حابة تتجوز مسعد، وانها بتحبه هو وكانت عارفة انه كان بيجي كل ليلة يعتدي عليها بعدما يخدرها، وهي سكتت لانه الموضوع كان عجبها وشوية شوية هتساله بنعومة وسهوكه مصطنعة ازاي دخل الاوضة اول مرة وازاي بقى يجي كل ليلة من غير ما امها تعرف، هو اكيد هيعترف بعدما هتواجهه بشوية أمور كان بيعملها بدون علم حد وهو بكده مش هيقدر ينكر “
مسعد قام وهو متوتر وسألني ؟
_انتي ضامنة الموضوع دا، ما يمكن يقرر يأذيها بعدما يعرف إنها عرفت حقيقته ؟
كلام مسعد خوفني بصراحة مكنتش حاطه في بالي النتيجة دي خالص، لسبب دا اتصلت بأم اماني اول ما ردت كنت سامعة صوت دوشة جنبها، قلبي كان هيقف من الرعب، أخذت مسعد وعمتي ورجعنا لبيت اماني لما وصلنا لقينا ناس ملمومين قدام البيت، أماني كانت حاضنة امها وبتعيط، وعلي واقف وهدومه غرقانه دم في ناس مسكاه، وعوض مرمي على الارض وهو بيتألم ودماغه مفتوحه، قربت من أماني اسألها حصل ايه لقيتها بتقولي ؟
_عوض اعترف بكل حاجة، وانا سجلت اعترافه بس وقتها علي كان واقف يتصنت علينا، وسمع كل حاجة ونزل ضرب فيه لغاية ما فتح له دماغه زي ما انتي شايفة !
بصيت لعوض وانا بقولها ؟
_ومالو يستاهل اللي حصل له، هو فاكرها ايه سايبة دلوقتي هتبلغي عن الواطي دا عشان ياخذ حسابه !
وفعلاً وبعد اقل ساعة البوليس وصل وأخذ عوض للقسم وأماني راحت مع أمها واخوها، قدموا بلاغ باغتصابها وسلموا نسخة من التسجيل للبوليس، أما انا اخذت عمتي ومسعد ورجعنا لبيت ستي ريحانة عمتي كانت خايفة وشها بقى زي اللمونة، لكني طمنتها أن أماني مش هتجيب سيرتنا في الموضوع دا، شكرت مسعد اللي اخذ بعضه ومشي، وبعد يومين بالضبط، أماني كلمتني قالت لي أن عوض اعترف بكل حاجة، وهيروح في ستين داهية، وان الحتة كلها عرفت انه اعتدى عليا، والناس تعاطفوا معاها، ومحمد صاحب اخوها طلبها للجواز ومكنش فارق معاه اللي حصل، وهي مش عارفة توافق ولا ترفض ؟
بصراحه انا قلتها دي حياتك وانتي حره بيها بس انتوا أيه رأيكم هو محمد دا خيار مناسب، يعني بحكم انه زمان حاول يتحرش بيها، مش عارفة بصراحة ارد اقولها أيه، بس لو انتم مكاني هيكون ردكم أيه، خصوصا أن أماني بقى ليها وضع خاص، مش أي حد يتقبله، اتمنى اعرف رآيكم بخصوص الموضوع دا ولحد هنا تخلص حكاية الليلة استنوني بحكاية جديد من حكايات قدر تصبحوا على خير
تمت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى