قصة غيط مدبولي
(رعب غيط مدبولى) حقيقية) من اكثر من 25 سنة أيام اما كنا ساكنين فى مدينة الحوامدية كان والدى ليه صديق ريفى اسمه عم مدبولى عنده ولد وبنت من عمرنا وبنت كبيرة عمرنا ما شفنها بس كانت تقريبا مسافرة زى ما سمعنا من عم مدبولى وزوجته الفلاحة فاطمة . وكان ساكن فى بيت ريفى مبنى بالطوب الاحمر والاخشاب وكان البيت وسط غيط كبير على ضفاف ترعة وكان عم مدبولى عنده مركب بيشتغل عليها فى تلك الترعة المجاوره للبيت .
عم مدبولى دائما بيعزمنا فى يوم شم النسيم نقضى اليوم معاه وسط الطبيعة الخلابة والزرعات الجميلة واصوات الطيور ووسط حشائش الدرة وعيدنها الطويلة واصوات هديل ماء الترعة . كان بيبقى يوم ممتع وجميل بنستناه طول السنة . لغاية اللى حصل فى اليوم المشؤم (تبدأ قصتى الحقيقية عندما كنا قبل شم النسيم بيوم واتصل عم مدبولى بوالدى وعزمنا على قضاء يوم شم النسيم معاه هو واسرته بكره فى الغيط وقال لولدى اوع تتاخرو بكره علشان نلحق نقعد مع بعض والأولاد يلعبو مع بعض . والدى رحب وقالو ماشي يا مدبولى هشترى الفسيخ والرنجة ونتغدا مع بعض . رد عم مدبولى وقالو واحنا علينا الفطار والفطير والعسل . وفعلا صحينا تانى يوم فى سعادة ومرح .قصة غيط مدبولي
خدنا والدى وولدتى انا واخواتى واتجهنا للغيط عند عم مدبولى . وكان طريق الغيط عبارة عن مدق ضيق وسط الزرعات الكثيرة التى تحيط بالمكان واخر الاشجار بيت على ضفاف الترعة . وصلنا الساعة العاشرة صباحا وقابلنا عم مدبولى هو وزوجته الفلاحة الطيبة وأولاده عبد العزيز وحنان مقابلة جميلة ورحبو بنا احسن ترحيب . جلسنا على الحشائش الخضرا على حصيرة تحت شجرة توت . ودخلت والدتى ومرات عم مدبولى يحضروا الفطار . وفعلا فطرنا فطير وعسل تحفة . وطلب مننا والدى انا والأولاد نقوم نلعب فى الغيط علشان الكبار يقعدو مع بعض من غير دوشة . اخدنا ولاد عم مدبولى وذهبنا نلعب فى الغيط وبقينا نركب الحمار ونهز شجر التوت وفضلنا نلعب لغاية العصر . وصلت الساعة 7مساء فقررنا نرجع علشان الغداء . وفعلا لقينهم جهزو الغداء وريحة الفسيخ والرنجة قلبه الغيط . المهم جلسنا على الحصيرة وبدأنا نتناول الفسيخ والرنجة تلك الاكلة الممتعة . ابتدا الليل يملأ المكان واصوات نقنقة الضفادع والغربان تعلو فى كل مكان . خلصنا الاكل وبعدها طلب عم مدبولى اننا نقوم نغسيل ايدينا .قصة غيط مدبولي
وفعلاً قومنا كلنا علشان نغسل ايدينا داخل المنزلق . الصراحة انا اتكسفت وقولت لوالدى انا هقوم اغسل ايدى فى الترعة . قالى بابا ماشى بس اوعا تقع . رد عم مدبولى وقالى بلاش الترعة . قولتلو ليه . قالى علشان الترعة ليها سُكنها . قولتلو هم مين سُكنها . قالى العفاريت والجن . ضحكت جدا من كلام عم مدبولى مع قليل من الخوف وقلت له ايه رايك هنزل اغسل ايدى من الترعة ولوحدى . ضحك الجميع إلا عم مدبولى و زوجته لاقيتهم مكشرين . المهم عاندت و أصريت انى أنزل أغسل ايدى من الترعة بجوار مركب عم مدبولى . وفعلاً أتمشيت لوحدى لغاية الترعة فى الظلام الدامس ووسط حشائش الذرة
العملاقة . وصلت عند الترعة و نزلت أغسل ايدى منها . وكان القمر منور المكان المخيف و شكله ظله فى ماء الترعة جميل . نزلت حوالى أثنان متر من الغيط للترعة و أبتديت أغسل ايدى على ضوء القمر . وفجاءة لاقيت الدنيا أظلمت و أختفى القمر وراء السحاب . و فجاءة سمعت نكش و حركة وسط الزراعات غريب . قلت يمكن فأر أو قطة ! . و سمعت صوت نفس شخص وهمس لكن لم أراه قولت يمكن حد جاى يغسل ايده من أهلى . رجعت للماء و أكملت غسيل يدى و فجاءة لمحت بعينى كلب أسود ضخم وسط الحشائش كملت غسيل أيدى .قصة غيط مدبولي
عينى لمحت الكلب تانى بس لقيته بيعمل صوت غريب زي صوت ست وابتداء يتحول لأمرأة جالسة بجوار الماء وسط الحشائش و بتسرح شعرها الكثيف جداً . تنحت من هول المنظر المرعب . وقلب كان هيقف من المنظر . حاولت أخرج من مكانى و أطلع من تحت و فجاءة وجدتها تلتفت لى و لاقيت عينها مشقوقة بالطول و حمراء لون الدم و أبتدأت تتحرك اتجاهى وبتزحف بشكل مخيف . عافرت بقوة علشان أخرج قبل ماتوصلى وفعلاً طلعت بسرعة كبيرة لفوق . بس للأسف كانت هتمسك رجلى و بالفعل قد جرحتنى فى رجلى و قالت لى بصوت مرعب فين عماد انت اللى خدتو مني (لو جيت تانى هقتلك وهجيبك تانى فى يوم من اﻷيام) جريت بسرعة كبيرة فى الغيط لغاية بيت عم مدبولى و أنا بصرخ ألحقونى ألحقونى ! خرج الجميع مسرعين مخضوضين و قالو لى مالك فيك ايه ؟ قولتلهم ست طلعت لى من الترعة و كانت هتشدنى من رجلى . بص والدى على رجلى و عرف أنها مجروحة قال لى أهدا متخفش . و فضلت أصرخ و أعيط من اللى حصلى . كل الموجودين فى المكان كانو متجمعين حولى ماعدا عم مدبولى و زوجته كانو واقفين بعيداً ينظرون لبعض ! و مكشرين ! وفجاءة قال عم مدبولى الكل يدخل للبيت بسرعة . قال له والدى ليه ؟ قالو علشان رجعت تظهر تانى . قالو والدى مين دى ؟ قال عم مدبولى (عفريتة الترعة) دخلنا كلنا على البيت مسرعين و راح عم مدبولى قفل الباب بأكثر من ترباس . ثم قال لنا أغلقو الشبابيك بسرعة . وفعلا أغلقنا الشبابيك وسط رعب و قلق شديد و خوف . جلسا كلنا داخل البيت و سأل والدى عم مدبولى أيه الحكاية ؟ قال انا هحكى لكم الموضوع . قلنا له قول ! قال عم مدبولى من سنين طويلة كان فى بنت ساكنة فى البيت بتاعى أسمها (فريدة) عرفت شاب من القاهرة كان بيجى يصتاد من الترعة هنا و عندما عرف أهلها أنها على علاقة بهذا الشاب قتلوها ثم ذبحوه ثم دفنوهم جنب الترعة . و من وقتها عفاريتهم بتظهر هناك و هى دي عفريتة الترعة . رديت قولت له طب أنا عملتلها ايه علشان تجرى ورايا ؟ قال لى أنت اللى رحت هناك و مسمعتش الكلام . قولت له بس دى كلمتنى بصوت مرعب . قال لى اللى كلمك مش هى . اللى كلمك عفريت عماد حبيبها مدفون جنبها . قولتلو لا دي ست . قالى كويس إنها سابتك . خوفت جدا من كلام عم مدبولى .قصة غيط مدبولي
وسأله والدى هو أحنا هنفضل محبوسين هنا ﻷمتى ؟ قال له لغاية النهار مايطلع هى هتختفى من المكان . و فجاءة سمعنا صراخ خارج البيت . فال لنا عم مدبولى أدخلو غرفة الضيوف لغاية الصبح . و أنا هولع نار على باب البيت لغاية الصبح علشان تخاف تقرب من هنا . وفعلاً دخلنا الغرفة انا و والدتى و والدى و اخواتى فى رعب شديد و أغلقنا الباب بأحكام . وفجاءة ذاد صوت صراخها و خبط علينا عم مدبولى و أحنا مرعوبين و قال لنا ده صوت صراخها نفس الصراخ اللى كانت بتصرخه يوم مقتلها . متخفوش مش هتقدر تقرب هنا طول مافى نار والعه . والدى قالنا متخافوش احنا هنام كام ساعة لغاية لما النهار يطلع و نروح بيتنا و هننسى اللى حصل . و قالى لى نام يا أبنى متخفش و أنا هسهر جنبكم للصبح . وفعلاً نمنا كلنا بس أنا مكنتش عارف أنام . و فجأة الكل نام و سمعت صوت مطر خفيف . قولت ينهار ابيض النار كده هتنطفى .وفجاةسمعت صوت مرات عم مدبولى بتقوله عجبك كده انت السبب . قلها بس احسن يسمعوكي . وفجاءة سمعت صوت حفيف الشجر و صوت أقدام تقترب من البيت و فجاءة وقفت اﻷقدام وسمعت خربشة فى شباك الغرفة . خوفت جداً و فضلت أترعش من الخوف و مش عارف أصحى حد . و خايف تسمعنى ! وساعتها هتعرف انى صاحى . وسمعت صوت همس بيقول عمااااد عمااااد ! أنا كنت مرعوب جداً ومش مصدق اللى بيحصل وراحت قايلالى أنا عارفة أنك سامعنى أنا (فريدة) المقتولة أنا عفريتة الترعة قوم تعالى متخفش قوم قوم متخفش أنا عارفة انك صاحى قوم قوووم . من كتر الرعب جسمى أتخشب مقدرتش أتنفس خبيت وشى تحت البطانية لغاية ماسمعت عم مدبولي فتح باب البيت ولاقيته بيقول بصوت همس . امشي من هنا خلاص كفاية كده وسمعت خطواط رجلها بتبعد عن البيت و أبتداء النهار يطلع . صاحيت والدى و والدتى و أخواتى و خرجنا بسرعة من البيت وروحنا بيتنا . وفضل موضوع عفريتة الترعة فى الذاكرة سنين طويلة لغاية لما نسيته خالص . وكبرت أنا و أخواتى و رجعنا عشنا فى القاهرة و أتوفى والدى و والدتى الله يرحمهم . وانا تزوجت و كل واحد أصبح له أسرة و بيت و حياة . لغاية اللى حصل من خمس سنوات . جالى تليفون من رقم غريب . قولت ألو مين معايا؟ قالى أنت مش فاكر صوتى قولت له مين معايا ؟ قالى انا عمك مدبولى . قولتله أهلاً عم مدبولى ازيك واحشنى عامل ايه . قالى كويس . قولتله فينك ؟ قالى فى الغيط زى منا . قالى أيه أخبار والدك و والدتك قولت له أنهم ماتو . قالى لى البقاء لله أنا مكنتش أعرف . قولت له دول ماتو من سنين . قال لى و أنت تزوجت ؟ قولت له أه . قال لى مبروك . قولت له شكراً . قالى ياريت لو فاضى مر عليا علشان والدك ليه عندى أمانة . ياريت تعدى تأخذها قولت له تمام . أنا على العموم انا اجازة يوم الثلاثاء هعدى عليك أن شاء الله . قال لى ياترى فاكر المكان ؟ قولت له طبعاً فى الغيط عند الترعة . قالى برافو عليك هستناك . وفعلاً يوم الثلاثاء أخذت عربيتى ورحت مدينة الحوامدية بعد غياب سنين واستغربت من شكل المدينة اللى اتطورت جدا . وفعلا روحت عند المدق الضيق القديم دخلت الغيط ورائحة الماضى تملا المكان نفس الريحة القديمة ونفس المناظر الطبيعية وكئن السنين مافتتش .المهم وصلت لغاية باب البيت وسط حشائش الدرة وخبط على الباب بس البيت شكله بقى مهجور جدا . خبطت على الباب محدش رد ندهت عم مدبولى عم مدبولى محدش رد ابتديت اخاف وقولت الساعة الآن 10 مساء الوقت اتاخر ولازم ارجع القاهرة .وفجاة سمعت صوت بيقول محمااااد من بعيد صوت حاسس انى سمعته قبل كده . بس مش فاكر . ولقيت خيال خارج من البيت وفجأة لقيت ايدين اتمدت على ضهرى . لفيت بسرعة من الخوف لقيت راجل عجوز . قالى مش فاكرنى . قولتلو مين . قالى انا عم مدبولى . قولتلو اهلا يا عم مدبولى عامل ايه . قالى كويس تعالى ندخل البيت نتكلم . قولتلو ماشى . وفجاة لقيت باب البيت اتفتح لوحده .خفت جدا . قولتلو بلاش البيت ادينى الامانة علشان ارجع القاهرة . قالى امنتك فى المركب تعالا نجيبها .قولتلو ماشى . وفعلاً نزل عم مدبولى الترعة ومدلى ايدو علشان انزل . وفعلاً اديتو ايدى علشان انزل تحت عند المركب بس حسيت ان ايد عم مدبولى سقعة جدا وكأنه متلج . ركبنا وابتدنا نتكلم عن الزكريات القديمة وايام شم النسيم والغريبة ان عم مدبولى كان ناسي كل حاجة تقريباً . قولتلو فاكر موضوع العفريتة يا عم مدبولي . قالى اسكت احسنلك ومتستعجلش على رزقك . قولت فى سرى يقصد ايه . وفجاة لقيتة بيقول بصوت همس مرعب وبينده على حد وسط الزرع (فريده فريده ) وسمعت صوت مرعب من وسط الحشائش بيرد (مين بيصحينى )قالها انا ابوكى قومى . كنت هموت من الرعب اما لقيت الزرع بيتهز وظهرت امامى الست اللى شفتها زمان خرجت من الزرع وشعرها الطويل . ولقيتها بتقرب وعينيها مشقوقة بالطول وبتزحف ناحيتى . كنت خلاص هيغمى عليا وحاولت انط بس مافيش سكة . وراح قايلها اديني جبتهولك اهو . قلتلو مش ده اناعايزة عماد اللى انت قتلتو وقتلتنى . وابتديت افهم ان عم مدبولي هو القاتل وهو ابو عفريتة الترعة . روحت ناطط من المركب وسط الزرع وجريت بسرعة من الخوف على الغيط وهما ورايا بيجرو وبيقولو بصوت مرعب اقف اقف . ولقيت عيدان الدرة بتتكسر وانا مش قادر ابص ورايا . لغاية اما خرجت الحمد لله بره الغيط . وفجاة لقيت راجل واقف لوحده في الضلمة جنب شجرة جرى ورايا وقالى اقف متخفش اقف . وفعلا وقفت وانا مرعوب . قالى مالك وايه اللى دخلك الغيط . حكيتلو كل اللى حصل . قالى احمد ربنا دول عفاريت وللاسف عم مدبولى مات غريق من 10 سنين . قولتلو ازاى . قالى عفريتة الترعة شدته من المركب قولتلو ازاي . قالي علشان هو اللي قتلها وقتل حبيبها زمان . قولتلو ليه . قالي علشان مدبولي يبقي ابوها وكانت الناس فكرنها مسافرة اتاريها مقتوله وهو اللي قتيلها . قولتلو وحضرتك عرفت الموضوع ده ازاي انت متاكد. قالي اه تحب اثبتلك . قولتلو ازاي .قرب مني ومسك ايدى وقالي انا (عماد) القتيل حبيب فريدة وراح مختفي ……….
قصة غيط مدبولي