قصة فلاش باك الفضول قادر يكسر حاجز خوفك من أي شيء مهما زادت خطورته…
الحكاية بدأت لما أختي دخلت عليّ الأوضة وبتقولي: أحمد ياريت تبطل تتكلم وأنت نايم عشان بصدع منك بليل ومبعرفش أنام.
حاولت أنكر كلامها بكل الطرق وقالت لي: طيب أبقى سجل لنفسك كده.
المهم طلعت أميرة على السرير اللي فوق عشان تنام وقررت أنا أحمل برنامج أسجل لنفسي بيه، بصراحة مش عشان أثبت إن كلام أميرة غلط لكن الفضول أخدني لسكة طيب أنا بقول أية وأنا نايم لو كلام أختي صح خصوصًا إننا كشباب في سن المراهقة عندنا مصايب الأهل ميعرفوش عنها حاجة المهم فتحت جوجل بلاي وكتبت مسجل صوت وأول برنامج ظهر لي حملته من غير ما أخد بالي من شكله أو أسمه أو حتى التقييم الخاص بيه وفتحت البرنامج ووافقت على شروط المستخدم من غير ما أقرأها كعادة معظمنا وشغلت المسجل و نمت…
صحيت تاني يوم و كان الريكورد 9 ساعات نزلت مع صحابي ورجعت على الساعة 11 بليل ولبست السماعات وبدأت أجري الريكورد لحد ما أسمع صوت، جريت تقريبًا أول 3ساعات ونص وبدأت أسمع صوت بيقول كلام مش مفهوم وبعدها سمعت صريخ لناس كتير جدًا وفي صوت بيتكلم بينهم لكن مكنش واضح من الصريخ العالي أوي فضلت أجري لحد ما بعد ساعتين مرة واحدة الصريخ سكت وبقيت سامع صفارة غريبة ورجع صوتي تاني يتكلم بكلام مش مفهوم لحد أخر الريكورد لكن قبل ما الريكورد يفصل بكام ثانية سمعت صوت تخين و مكتوم:
– سامحني يا أنوار..
فصل الريكورد بعدها وأنا مرعوب مش فاهم حاجة فتحت التليفون بدأت أكتب اسم البرنامج على جوجل بلاي أشوف التقييم بتاعه أصل أكيد العيب في البرنامج يعني، فتحت وكتبت “dream talk Recorder” فتحت التقيم علشان ألاقي معظم التقييمات شبه حالتي تقريبًا وإن في منهم بيسمعوا أصوات وهما عايشين لوحدهم و في منهم اللي سمع صوت أهله الأموات في التسجيل، أخدت اسم البرنامج وبدأت أبحث عنه في اليوتيوب وجوجل عشان ألاقي ناس مطلعة تسجيلات كتير عن طريق البرنامج ده غريبة وخارقة للطبيعة ومافيش تسجيل شبة التاني غير في الرعب اللي بيسببه يعني معنى كده إن الشخص اللي كلمني ده ممكن يكون من عالم تاني والبرنامج ده حلقة الوصل بينا وبينهم؟
ناديت على أميرة من برة وحكيت لها كل حاجه بالمناسبة أنا وأميرة تؤام حتى فضولنا واحد، المهم سمعت أميرة التسجيل وقرأت شروط المستخدم كمان وكان كلامها كالأتي:
– أحمد لو فاكر إنك كده بتخوفني فده هبل لأن البرنامج مش كاتب إنه بيسجل أصوات معينة أعلى من اللي الانسان ممكن يسمعه أو أقل غير إن الحساسية بتاعة البرنامج قليلة جدًا عن اللي بتقوله ده مقلبك مكشوف يا استاذ.
– ياا أميرة أسمعي بس أنا ممكن أثبت لكِ إنه مش مقلب.
– أزاي يعني؟
– بصي أحنا هنزل البرنامج عندك ونبدأ نسجل من تليفونك وتليفوني في الأوضة والليلة دي نسهر برة وبكرة نقارن التسجيلات ببعضها ده غير إني هأكون معاكِ برة.
– طيب يا أحمد أما نشوف أخرتها.
نزلت أميرة البرنامج ونفذنا الخطة فعلًا و اليوم ده غلبنا النوم على الكنب في الصالة و تاني يوم بدأنا نسمع التسجيلات و نقارنها ببعضها بعد أول تلات ساعات صريخ و صوت راجل مكتوم:
– سامحني يا أنوار أنا بتعذب هنا.. أرجوك سامحني كل حاجه في البيت أتغيرت إلا أنا يا أنوار أنا عارف إنك ممكن تكون مش هنا وإنك مش أنوار بس أنا عايز أكلمك شوف طريقة تعرف تشوفني بي…
الكلام انقطع بصرخة من الشخص ده علشان يفصل بعدها الريكورد وأنا وأميرة متنحين لبعض وكل اللي نعرفه إن في حد من عالم تاني موجود في أوضنا عايز يكلمنا، أختي بدأت تفقد أعصابها:
– أحمد ده بجد أكيد لا صح.
– أهدي عشان نعرف نفكر مش يمكن يكون عنده حكاية مهمة نسمعها.
– أنت أتجننت أنا لازم أقول لبابا.
– أميرة أنتِ لو قولتِ لبابا هتبقي فعلًا مجنونة بطلي هبل.
– صح طب و بعدين.
– هنكلمه.
– نعم!!!
************************************************
سحبت أختي من إيديها و دخلنا الأوضة بعد ما البيت كله نام وقفلت النور وفتحت تسجيل جديد وبدأت أتكلم :
– أحنا معاك و سامعين مش هنسيبك غير لما نحل مشكلتك.
سيبت بعدها التليفون يسجل نمت أنا وأميرة، تاني يوم بدأنا نسمع الريكورد و كالعادة الكلام كان مصحوب بصريخ حاد لكن الصوت كان عالي والكلمات وضحة الملامح:
-أنا فريد كنت ساكن هنا قبل ما انتحر، و كان ليّ صديق وحيد وهو أنوار قضينا حياتنا مع بعض لحد ما ليلى دخلت بينا.
ليلي كانت زميلتي في الجامعة وكنت بحبها جدًا بس عمري ما بينت لها ده كنت بحكي دايمًا لأنوار عليها وعن جمالها ورقتها يشبه هدوء ندي الفجر وقادر يخطفني زي أمواج البحر العالي، في مرة أنوار طلب مني يقابلها ويحاول يكلمها عني وأنا مكنتش ساذج لأن دي كانت نيته فعلًا، لحد أول ما شافها حبها وبدأ يتودد لها من ورايا كان هو أجرأ مني وهي عندها عيون يخضع لهم الشيطان نفسه لحد ما في يوم..
وبدأ صوت أنين يظهر ويغطي على صوته للتوضيح الأنين في صوته هو، رجع صوته يوضح تاني وهو بيقول: أنا لازم أمشي النار قوية لازم تشوف وسيلة تانية تقدر تشوفني أو تكلمني بيها صعب أتصل بيك تاني لازم تسعى لي عشان ترحمني من الآلم، و بدأ صريخ تاني حاد…
************************************************
كلام فريد خلص لكن التسجيل لسه بدأت أجري لحد ما سمعنا صوت فريد تاني وهو بيقطع: هات ش. عة و أط.. النور و قصا. مرا.. كلم. ني بكرة ف. الليلة الق.. ية بعد منت.. الليل.
انقطع التسجيل وأتكلمت أميرة اللي فهمت كلامه:
– هات شمعة وأطفى النور وقصاد مرايا كلمني بكرة في الليلة القمرية بعد منتصف الليل…
– أنتِ قدرتي تحللي كلامه أزاي بالسرعة دي؟
– وأنت بتسمع التسجيل لازم تكتب وراه يا غبي وأهو للسبب ده أنا بذاكرلك في الامتحانات.
– ماشي هنعمل أيه؟
– هنكلمه.
– أميرة أنتِ اللي بتقولي الكلام ده؟!
– أكيد باقي الحكاية فيها سر أصل مش طبيعي يطلب من أنوار السماح وهو بالندالة دي.
– وجهة نظر فعلًا خلاص نكلمه.
نزلت جيبت شمع وطلعت وعلى الساعة واحده بليل دخلت أنا وأميرة الحمام ووقفنا قصاد المراية وبدأنا ننادي عليه مرة والتانية لكن مافيش أي حاجه فقدت الأمل وخرجنا وقالت لي أميرة: طيب بما إن الموضوع فاكس زي ما توقعت أنا هقوم أخد شاور وأنام.
سيبت أميرة ودخلت الأوضة عشان بعدها بدقائق أسمع صوت صريخها من الحمام جريت عليها بكل خوف وفتحت الباب من غير ما أفكر حتى وكانت الصدمة لاقتها مرميه في الأرض وبتردد كلام مش مفهوم بصوت غريب بمجرد ما شافت بابا وماما سكتت، ده مش صوت أميرة ملامحها كان باين عليها الرعب، بدأت أحاول اسندها وأدخلها الأوضة بمجرد ما عينيها جات في عيني حسيت برعشة ضربت جسمي كله، بابا وماما فضلوا يسألوها أيه اللي حصل وحاولوا يفهموا أي حاجة بس هي كانت بتبص للكل في هدوء من غير ما تتكلم، سألوني عن اللي حصل قولتلهم بتوتر: هي قالت داخلة تاخد شاور وفجأة سمعت صريخها زيكم.
بدأت هي تنام وهما خرجوا وقالوا لي لو في حاجة أروح أصحيهم، بعد ما سمعنا صوت باب أوضتهم أتقفل سمعت صوت غريب بيتكلم لكن مش غريب عليا ده فريد لفيت علشان ألاقي مصدره أميرة أختي.
– سامحني بس هي كانت الحل الوحيد عشان أقدر أكمل معاكم الحكاية، المهم أنور مكنش بيكدب أنور معملش حاجة أنا حبيت ليلي ومكنش عندي طريقة أضمنها بيها غير باللي عملته و هربت بعملتي…
-عملت أيه أنا مش فاهم حاجة.
-ممكن متقاطعنيش، طيب هفهمك أنا أقمت علاقة محرمة مع ليلى عشان مكنش عندي شجاعة أنور لكن مكنتش متخيل إن في نفس اليوم ده ليلى هتقرر تقول لأنور إننا هنسهر النهارده في بيت فريد أو بيتنا أنا وهو، وأقصد طبعًا بيتك دلوقتي يا أحمد، بتبدأ السهرة في غيابي بشرب وخمور لحد ما أنور سكر وخرجت ليلى من البيت وقبل ما تمشي سابت له رسالة مكتوب فيها (هتدفع تمن اللي عملته غالي أوي أنا غلطتي إني وثقت فيك يا أنور.. )
و بعدها ليلي اتصلت بيّ وقالتلي على اللي حصل وأنه لازم أرجع علشان أقنع أنور أكتر بالفكرة وإنه المتهم الوحيد وفعلًا وصلت البيت لقيت الدنيا ملغبطة بدأت أفوق أنور وأنا ماسك الورقة وأقوله: ممكن أفهم ايه اللي مكتوب في الورقة دي والبيت مقلوب فوقه تحته فهمني..
قومته و شديته لحد الحمام حطيت راسه تحت الحنفية علشان يفوق، بدأ يتكلم بحالة اللاوعي:
– أنا مش فاهم، لأ انا مش فاكر حاجة أيه اللي حصل و تمن ايه اللي هدفعه؟ رديت عليه بعصبية:
– أنا اللي بسألك دلوقتي، مين دي أنت جيبت واحدة الشقة؟
قام فجأة مسك الموبايل وبدأ يتصل بليلى وأنا في نفس الوقت بدأت ألومه بغضب:
– ليلى، أنا كنت واثق فيك لدرجة الغباء أول مرة أنت شوفتها وحسيتك حبتها أزاي كدبت أحساسي ووثقت فيك.
في نفس الوقت ردت ليلي على أنور وهي في حالة من الانهيار وتمثيل الشيطان نفسه يصدقه:
– هدفعك التمن غالي، والله ما هسيبك.
قفلت في وشه السكة بعدها أنور بصلي وقال: متسبنيش أنت كمان والله ما فاكر حاجة بس هصلح كل حاجة و الله.
أنفجرت فيه بعصبية وأنا متغاظ من شجاعته:
– كده وصلت للي عاوزه، ده كان تفكيرك من الأول مكنتش متوقع ده منك، عملت كل ده عشان تاخدها أنت كنت دايمًا أخويا.
– أرجوك يا فريد مش وقت لوم دلوقتي كل اللي اعرفه إن لازم ننقذها و بعدين نشوف مين غلطان، اتمنى ليلى تكون كويسة.
انفعلت عليه:
– أنت بعد كل ده بشوف هي كويسة ولا لأ؟ كان فين عقلك قبل ما تعمل اللي عملته؟ مسألتش ليه عنها وقتها؟ بجد أنا مستغربك وموجوع فيكم أنتم الاتنين بس زي ما قولت مش وقته دلوقتي اللي حصل حصل.
– فريد أتصل بيها عشان خاطري عرفها كل حاجة هتتحل متخافش متخلهاش تعمل حاجة في نفسها أنا هتجوزها.
سمعته وأتقهرت منه وكرهت نفسي كنت عايز أقوله على الحقيقة لكن مكنش ينفع أنا مش هقدر أكون في ربع شجاعته حتى، هو بيدفع تمن غلطتي قصادي وأنا جبان مش قادر أتكلم، المهم اتصلت بيها وبلغتها بكلام..
– و هو معرفش الحقيقة، طيب هو عايش؟
– ممكن متقطعنيش تاني؟
– هو مكنش يعرف حاجة.
– طيب لما هو ميعرفش أنت بتهبب أيه وبتحكي ده دلوقتي ليه؟
– شوية صبر ممكن، بعد اللي حصل أنور قال لأهله كل حاجه أو بمعنى أوضح اللي هو مقتنع بيه وبعيد عن نظرات أهله وكل اللي استحمله منهم كلام ونظرات وأسلوب في سبيل إنه يصلح غلطه مع المسكينة ليلى اللي الشيطان نفسه يتعلم منها قرر أنه هيتجوز في شقتي، بصراحة أنا اقترحت ده سميتها تأنيب ضمير المهم كان أقترح مؤقت لحد ما يعرفوا هينقلوا فين برغم إن حالة أنور المادية كانت كويسة جدًا ولو كان طلب من أهله حاجة مكنوش هيرفضوا لأنه ابنهم غلطان لكنه قرر يحمل نفسه مسئولية القصة دي كلها.
– ليلى قتلتني قبل الفرح بشهر علشان خافت إني أفضحها بعد ما عرفت حبها لأنور أو فلوسه بمعنى أوضح، فاكر دخولها الأوضة وهي بتقولي: أنا بحب أنور، قدر يشدني من أول مرة شوفته فيها ممكن تبعد عن طريقنا يا فريد.
رديت عليها بأنها عمرها ما حبت حد هي بتحب فلوسه وإنها لو حبته أكيد مكنش حصل اللي حصل ولا خدعته كده، من بعدها مفتكرش أي حاجة غير إني لقيت نفسي محبوس هنا..
– نعم؟ يعني أيه الكلام ده؟ طيب وأنور فين؟
– معرفش حاجة عنه غير إني حاولت أتواصل معاه لما كان هنا، أترجاه يسامحني إني مقولتش الحقيقة من الأول وإني محضرتش فرحهم لمجرد الغيرة زي ما ليلي أقنعته، حاولت أكلمه لكنه أختفى من هنا معرفش عنه حاجة أنا مرتبط بالشقة دي مقدرش أمشي منها، أكيد عزل وده دليل وجودك أنت وأهلك هنا، أو الملعونة عملت فيه حاجة طمعها قادر يعميها لمجرد إنها تورثه..
– طيب لو أنور عايش وعايز أوصله هعرفه ازاي؟
– كان في واحد في العمارة أسمه يوسف صاحبنا هو عنده صور كتير لينا مع بعض أعتقد أسماء أخته صاحبة أميرة… أأ.. أميرة هتقدر تساعدك هي ذكية قولها كده وهتوصل للصور.. أأ أنا لازم أمشي عشان مأذيهاش..
بعدها أميرة أغم عليها، بدأت أفوق فيها الحمدلله فاقت ورجعت لي أميرة أختي من تاني، فهمتها إنها كانت فريد وفتحت لها التسجيل، بدأت تدون كل حاجة في الورق كالعادة وتحاول تربط الأحداث وفجاة لقتها بتقولي أنا هطلع لأسماء..
– استني أنتِ أتجننتِ الساعة 5 الفجر..
سكتت شوية و بعدين ردت:
– هبعت لها على الواتساب لما تصحي تكلمني.
حولت أتكلم معاها وأعرف منها ايه اللي حصل من وقت ما دخلت الحمام كل اللي قالته:
– أنا شوفت قماش أبيض غرقان في الدم، لا ده كان كفن حاولت أفهم لكن فجأة حسيت إن جسمي بيتحرق صوت والدنيا أسودت في عينيا وبعدها محستش بأي حاجة لحد ما فوقتني.
أقنعتها تنام شوية لحد ما نعرف هنعمل أيه وأزاي هنقنع أسماء بأنها تجيب لنا الصور..
أول ما ماما صحيت سألني على أميرة قولت لها إنها كويسة وقالت إن حصل لها هبوط بس وهي نايمة من أمبارح، بعد ما خرجت لقيت أميرة صحيت على صوت تليفونها بصيت فيه بلهفة وبتقولي:
– أسماء بعتت رسالة هي صاحية وإنها كانت جاية، بص هطلع لها قول لماما أي حجة بقى لحد ما أجي..
أميرة قعدت مع أسماء شوية وقعدوا يهزروا ويضحكوا بعدها بالصدفة لقيت البوم صور مسكته وقالت: ده فيه صورك وأنتِ صغيرة؟
قالت لها: أه.
وفضلوا يقلبوا في الصور ولأن أميرة معروف عنها إنها فضولية أسماء مستغربتش من أسئلتها لحظة لحد ما وصلوا لصور كده فيها نفس الأشخاص في أماكن مختلفة مع يوسف بس شكل واحد فيهم مش غريب عليها، بدأت أميرة تسأل لحد ما أسماء قالت: لها دول يا ستي فريد وأنور اللي كانوا ساكنين مكانكم فضلت تقلب في الصور وهي مركزة إن الصورة ماتوهش منها، بعدها طلبت مياه، بمجرد ما أتاكدت إن اسماء خرجت من الأوضة طلعت موبايلها بسرعة وصورت الصورة، و بعد ما رجعت بدأت تسألها عن هما راحوا فين وهل يوسف لسه بيتكلم معاهم، ردت أسماء بمنتهى التلقائية:
– إن فريد من بدري محدش يعرف عنه حاجة وليلى بعد فترة من جوازهم كانت بتعمل تصرفات غريبة وكانت شخصية مش مفهومة وبعدها بفترة عرفنا إنها ماتت في حادثة، أما أنور فأكيد شوفتيه هو اللي باع لكم الشقة.
بعد ما خلصوا كلام أميرة استأذنتها بحجة أنها هتنزل تساعد مامتها وقالت إنها هترجع شوية..
رجعت أميرة البيت وحكيت لي كل اللي حصل وشوفت الصورة وأتاكدنا إنه صاحب البيت فعلًا، بعدها بساعات سمعوا صوت صرخات من بيت أسماء فضلنا متنحين لبعض في صدمة خايفين من الصوت ده وللأسف أسماء ماتت.
– أميرة الموضوع بقي مقلق، هو أيه حكاية أنور و فريد وليلى أكيد في حاجة غلط.
– أنا عرفت إن ليلي ماتت في حادثة.
بدأنا نفكر ممكن نوصل لأنور أزاي لحد ما وصلنا لأن اكيد هنلاقي أي معلومة عنه في أي وصل أو عقد أو أي حاجة تخص الشقة..
– أميرة أحنا لازم نوصل لأنور في أسرع وقت.
– أحمد أحنا لازم نكتب كل المذكرات دي بشكل واضح ونحاول نوصل لأنور أو على الأقل نبقى معرفينه مكانها.
– تفتكري الدور علينا؟
– أفتكر إننا فتحنا علي نفسنا أبواب مش هتتقفل غير بموتنا أو حل اللغز ده…
– طب وبعدين؟
– هنجيب الرقم من موبايل بابا ده الحل الوحيد.
– لو سأل هنقوله ايه يا أميرة؟
بعد فترة وصل لأنور رسالة على الموبايل مكتوب فيها “لو عاوز تعرف حقيقة اختفاء فريد أرجع لبيتكم القديم هتلاقي مذكرات مكتوبة لو أحنا لسه عايشين هنشرحلك لو موتنا فالمذكرات موجودة وكمان كارت ميموري بكل الريكوردات اللي تسجلت، و دور علي صاحبك كويس في الشقة، و و أهلي لسه قاعدين في البيت فهمهم إنها صيانة بسبب شكوة من الشقة اللي فوق، المذكرات تحت خامس بلاطة في الأوضة مهزوزة جنب الحيطة.. أحمد وأميرة الدسوقي..
……………………………………………….
– سمعت كل ريكود في الكارت وقرأت المذكرات ووصلت للجثة أعتقد إن روحه أرتاحت دلوقتي، قدرت أعرف أنكم عزلتم بعد موت أميرة، كان نفسي أفهم الكلام ده من الأول، مكناش وصلنا لكده مش عارف أقولك شكرًا يا أحمد ولا البقاء لله في أميرة بس في كل الأحوال أنا مهما عملت مش هعوضك غيابها وكل اللي حصل كان لعبة من ليلى وهي نالت عقبها بمجرد ما اتأكدت فعلًا بغدرها في اليوم اللي كنت متأكد إنها هتهرب بالفلوس زي مسمعتها في الموبايل، قطعت لها فرامل العربية وبعد ما اتحركت بساعة بالفلوس وصل تليفون إن العربية انفجرت بيها على الطريق..
تمت..