روايات شيقهقصص

قصة كبريائي كامله

# البارت _ الأول
أسواء القرارات التي تظلم بها روحك و تعذبها هي التضحية والكثير من التنازلات أشياء تفقدك

كرامتك و كبريائك و يدهسوا تحت أقدام من لا يقدرهم أو يعتبرهم حق مكتسب

لم أكن قويه بما يكفي حتي أكسب تلك الحرب في إخراجها من قلبه و إحتلال مكانها

بل تم هزيمتي أشر هزيمه عندما طعنت في أنوثتي و كبريائي

إحساس الإهانه طغي داخلي علي الغيره وسألت

نفسي عن سبب تواجدي في هذا المكان الغريب
هل أتي

بي بين أهله حتي يشعل الغيره بقلب حبيبته

هل يراني رخيصه لتلك الدرجه أم أنا من رخصت

نفسي عندما وافقت علي الإرتباط بشخص قد إعترف لي بحبه لأنثي أخري

لعنه قلبها الغبي الذي إنجذب له دون إراده منها

وجعلها تكسر كبريئها الذي ولدت به تري التهامس

في عيون من حولها وتلك الحبيبه التي تتقرب منه

بكل الطرق ليس التقرب المخجل لكنهم يتسامرون ويضحكون بين الجميع بشكل طبيعي

تشعر بالإختناق من هذا الوضع و تتمني الهروب من

هنا وتبكي كما لم تبكي من قبل حتي تجف عينها

من الدموع
كيف فعلت بنفسها هذا الجرح العميق

لقد حكي لها كل شيء عن حبه وعلاقتهم معا

و ذكرياتهم الجميله التي مازال يحملها داخله

ورغم كل ذلك وافقت علي الإرتباط به عندما عرض

عليها أن تساعده علي نسيانها وتكون دواء له يخلصه من حبها

ليصبح هو لها سرطان ينهش في جسدها بلا رحمه

منذ أن سلموا عليها لم يتعامل معها أحد منهم مره أخري
كأنها غير مرئيه لهم

إلتفت وهو يضحك مع بني عمومته وجدها تقف وحيده يبدوا

عليها الحزن استأذن من أولاد أعمامه و خالاته وتوجه لها

حاولت رسم إبتسامه عندما رأته يتوجه إليها

ليه وقفه بعيد كده مش بتندمجي بين العيله ليه أو حتي تيجي تقفي معايا

حاولت بكل الطرق عدم إظهار جرحي أمامه وأنا

أردف قولت أسيبك بين أهلك أنت بقالك زمان

بعيد عنهم و وجودي يخلق بينكم تحفظ في المعامله

أنا الغريبه الوحيده بينكم

عقد جبينه بسؤال مش فاهم غريبه أزاي وأنتي مراتي وهم أهلي

هربت منه بعيونها حتي لا يري الشك الذي يهلك روحها

جذب يدها وهو يرجع بها لهذا الجمع ويكمل حديثه ومازالت يدها بين يده

بينما تنظر ابنة خالته ليدهم من وقت لأخر بغيره

لم تستطع كبتها عندما هتفت سما طارق ممكن كلمه لوحدنا

انتظر الجميع رده عندما رفع عيونه لزوجته وجدها تخفض عينها ليعلم أن ما يحدث أكثر من إحتمالها ويجب عليه أن يراعي شعورها مثل ما تفعل هي معه

ليردف أنا ومراتي واحد يا سما شوفي عايزه أيه قوليه قدامها هي عارفه كل حاجه

نظره له سما بحزن بينما ضغطت رانيا علي يده تعبيرا له عن إمتنانها

أنتهت السهره علي وعد بلقاء أخر

نزلت جواره وركبوا سيارتهم لتسأله أنت ليه سيبتها شكلها لسه بتحبك

نظر لها بجانب وجهه

الحب مش كل حاجه لأزم يبقي فيه إحترام وتفاهم عشان الحب يعيش نظر للطريق أمامه وهو يكمل بشرود

التفاهم و الإحترام أهم من الحب علاقات التفاهم دايما ناجحه عن علاقات الحب

يعني أنتي مثلا رغم عدم معرفتك للناس اللي

موجوده ولا حبك للمكان بس فضلت

تفهما لوضعي وإحترام لمشاعري أوعي تكوني فاكره أن مش كنت حاسس بيكي

أوقف السياره علي الطريق وهو يتأمل ملامحها

الجميله الطفوليه أنا مقدر كل اللي بتعمليه معايا

ولو خيروني بينك وبين حبي هختارك أنتي

إبتلعت غصه مريره في حلقها لقد أعترف مرتين

أمامها بحبه لإبنة خالته ماذا تفعل لتتخلص من ذلك الألم 
 _ كبريائي

#البارت _ الثاني

بعد نزوله توجه سما لخالتها وهي تهتف بحزن

شوفتي يا خالتي طارق عاملني أزاي قدام مراته

قاصد يصغرني قدامها

تحدثه زينب بهدوء ::
اللي أنا شايفه أنه عاملك عادي خالص وكان سايب مراته وواقف يضحك ويهزر معاكي أنتي وولاد

خالتك و عماتك والبنت كان شكلها وحش جداا

هتفت فاطمه بضيق بس برده يا زينب ماكانش يصح يجيبها معاه وهو جاي تجمع عائلي

هتف زوجها
بتتكلمي أنتي وبنتك في أيه هو حضر مع مراته زي ماكل واحد فينا معاه مراته

أه يا بابا بس كلنا هنا أهل مافيش حد بينا غريب
وقفت زينب وهي تهتف بحده أظن أنتي السبب

في كل ده وبلاش نفتح في القديم وعمري ما

هنسي أنك السبب في بعد إبني عني ٣ سنين

وبدل ما أهتم بمراته اللي حافظت علي أبني و

مهتميه بيه عاملتها بجفاء لأن خوفت علي مشاعرك
*******
تألمت سما وصعدت منزلهم بحزن فهي تعلم أنها

من تسببت في خسارته عندما كانت دائما تعانده

وتفعل ما يضايقه وهي تثق كل الثقه في عدم تفريطه بها

حتي ذلك اليوم المشؤوم عندما هاتفته وهو في

عمله تبلغه أنها سوف تحضر حفل صديقتها

طارق برفض لا مافيش مرواح عند صحبتك دي بالذات أنا أصلا مش حابب معاملتك معاها دي بنت لبسها وتصرفاتها مش كويسه

سما بعصبيه هو أنت كل حاجه لا وغلط ودي مش كويسه وده بنت مستهتره بس أنا اللي غلط لما كلمتك

أنا خدت إذن بابا وهو وافق وأنت مالكش حكم عليا

صرخ طارق بقوه لفتت نظر كل زملائه أنا تعبت من عندك معايا دايما
أنا لصبري حدود ولو روحتي الحفله دي يبقي كل واحد يروح لحاله أنا مش هعيش عمري أتحمل همجيتك و أخطائك الكتير

صرخت طيب براحتك وأنا نازله سلام

إعتصر طارق الهاتف بيده وهو يهمس كده جبتي أخرنا
حب من غير إحترام زي زرع من غير مايه
محكوم عليه بالموت
*******
مرت الأيام منذ أخر لقاء بينهم لم يبدوا علي طارق أي تغيير في علاقته بها

أتي في المساء وعلي وجهه إبتسامه عذبه تخطفها برضي

رفع أمامها ورده كان يخفيها في جيب بدلته من الداخل
تركه ما بيدها وهي تبتسم

ليمد يده وهو يردف أميرتي الجميله ممكن تقبل عزومتي علي العشاء النهارده

تحركه أمامه بدلال بس بشرط

وقف بطريقه مسرحيه أوامر معاليكي مجابه

أنا اللي أختار المكان والأكل

نظر لها بأعين متسعه يبقي ضمنا عشاء سندوتشات كبده علي عربيه أشرف الجحش و نحبس بحمص الشام

ضحكه علي هيئته وهو يشمئز مما يقوله و أردفت مافيش أجمل من البساطه في الحياه

دفعها أمامه لغرفتهم وهو يردف أرجوكي موضوع

الخروجات دي بالذات سبيها عليا وأنا هدلعك

***********
في الصباح

رفع رأسه من علي وسادته وهو ينظر لرقم أمه

فتح الخط بسرعه وهو يسألها صباح الخير يا أمي
أنتي كويسه

طيب تمام مسافه السكه هكون عندك

فتحت رانيا عينها وهي تسأله بقلق في حاجه طنط تعبانه
رد وهو يتوجه للحمام لا كويسه بس عايزاني شويه

هتفت بقلق طب لو عايزني أجي معاك أطمن عليها أجي

طارق بتوتر لا مافيش داعي ولو حصل أي حاجه هكلمك

أرتدي ملابسه بسرعه وهي تتابعه بحزن وتعلم أن خلف حالته تلك سما أبنة خالته

إنحني يقبل رأسها وهو يردف ماتستنينش علي الغداء

هزت رأسها دون رد وعندما سمعت صوت غلق

الباب تركه دموعها التي إنهمرت بشده وتعالت

شهقاتها لم تعد تستطع التحمل أكثر من ذلك إنها علي حافه الإنهيار

تذكرت أول لقاء بينهم عندما أستلمت عملها الجديد
بمكتب سياحه بأسوان

طرقت باب المكتب و دلفت للداخل لتجده أمامها بهيئته الرجوليه الجذابه

شاور لها طارق أتفضلي يا أنسه رانيا

جلست أمامه وهي تضع بعض الملفات أنا كلمت كام شركه عشان الاتوبيسات وتم التعاقد بأعلي جوده وأقل سعر

فتح الملف أمامه وهو ينظر للأسعار وأنواع الأتوبيسات

ليرجع له بنظره وهو يبتسم بإعجاب عرفتي تعملي كده أزاي ده الموظف اللي قبلك ومدير المكتب نفسه ماعرفوش يوصلوا معاهم للسعر اللي أكبر من ده

إبتسمت رانيا لأزم نعرف طريقه تفكير اللي قدامنا عشان نحدد النقط اللي هنشتغل عليها

طارق وهو يضحك ده شغل مخابرات وإحنا شغالين في السياحه

هتفت بهدوء ::
أي شغل عايزه ينجح محتاج دراسه للأشخاص والسوق

كل يوم يمر عليهم يزيد إعجاب طارق بها وبما أنها مغتربه وهو مغترب عن أهلهم بدؤا في التقارب

و توطدت علاقتهم و أصبحوا أصدقاء ثم تحولت

الصداقه لحب من جانبها فقط

أم طارق أخراج

ما يحمله في قلبه من حزن ووجع سنوات وهي كانت

مستمعه جيده رغم صدمتها فيما سمعته من قصه

حبه لأخري و هروبه من هذا الحب الذي حوله من

شخص قوي الشخصيه لأخر مسالم ضعيف أمام حبها
وفي ذات يوم دخل عليها مكتبها وهو يسألها
برنسس رانيا ممكن تتعطف وتقبل عزومتي علي الغداء
إبتسمت وهي تلتف حول مكتبها ومين هنا يقدر يرفض لمدير العلاقات العامة أي طلب

طارق بمرح طب تمام هاتي شنطه إيدك ويلا
لتبتسم بحب وهي تحمل حقيبتها دون كلام

وتتحرك جواره ركب سيارته حتي وصلوا أمام كافيه ثم تحرك إلي ركن بعيد وجلسوا وبعد طلب الطعام
تنحنح وهو يردف أنا كنت عايز أطلب منك طلب بس مش عايز مهما حصل نخسر صداقتنا

نظره له بإهتمام خير

طارق وهو يتأملها أنا عايز أتجوزك

هتفت بعدم تصديق مش فاهمه

طارق مش فاهمه أيه بقولك عايز أتجوزك

إبتسمت بسعاده بجد يعني واثق من كلامك ده ولا بتهزر

إبتسم وهو يردف في هزار في حاجه زي دي

وأنا موافقه طبعا

بس في شويه نقط لازم تعرفيهم أول

أولا هنكتب الكتاب هنا في حفله صغيره

ثانيا هتتعبي معايا شويه لحد ماقدر أخلص من مشاعري اللي أنتي عارفها كويس

وأنا مش هبلغ حد من أهلي لأن مش هنزل بقالي سنتين هنا ومش بفكر أرجع حاليا خالص

ثالثا مش نفكر في أطفال الوقت خالص لحد ما أكون ليكي بكل مشاعري

هتفت دون تردد أو تفكير وأنا موافقه

رجعت لأرض الواقع و مسحت دموعها وهي تفتح إحدي أدرج لترفع شريط دواء بين يدها لتغلق

عينها بقوه لقد نسيه أخذه من أربعه أيام
لتهتف بلوم ليه كده يا رانيا عايزه تجيبي طفل يعيش كسرتك 
 
#البارت _ الثالث


وصل منزل العائله المكون من أربع طوابق كل دور خاص بأخ من

الأولاد متزوجين بثلاث أخوات من البنات وإبنه عمهم

طرق شقه أمه التي فتحت بلهفه سلم علي أمه و أحتضنها وهو يسألها مالها سما يا أمي خير

هتفت زينب تعال يا حبيبي إرتاح وبعدين نتكلم
جلس أمامها وهو متلهف ليعرف ما يحدث

سما جالها عريس وعمك موافق عليه هو شاب

كويس ومحترم ومن عيله كويسه بس هي رفضت وعمك أصر

إنهارت و جبنالها الدكتور وقال ضغط عصبي و محتاجه هدوء
و إمبارح لاقيتها نازله تعيط وتطلب مني أكلمك

وأقنعك أنها ندمانه وعايزاك تتجوزها وموافقه

تكون زوجه تانيه رغم أن متأكده أن العيله مش هتوافق علي حاجه زي دي

بس شكلها وحالتها اضطريت أوافق عشان نفسيتها

وقف طارق مشتت بين قلبه الذي يؤلمه من أجلها وبين رانيا زوجته الذي لم يري منها إلا كل الحب والحنان
عايزاني أسيب البنت اللي قبلتني بعيوبي

و أتحملتني وأرجع لوحده كانت متعتها الوحيده إنها تعصبني وتكسر كلمتي

ربتت أمه علي كتفه عارفه إنك إتحملت كتير وإنها

زودتها بس سما مش أي حد دي بنتي وبنت أختي

وبنت عمك ومش سهل عليا أشوفها كده والسبب الأهم أنها لسه في قلبك

تحدث بعصبيه أه لسه في قلبي بس أنا مش ناسي حياتي كانت أزاي معاها كلها نكد وشد وجذب وعناد خلاني كرهت نفسي ومشاعري ليها

بعد إذن حضرتك وياريت تخلي عمي يعجل بالموضوع ده

تحرك للخارج وترك أمه في حيرتها

لتخرج بعد فتره من غرفته وهي تمحي دموعها

لتنظر لها خالتها شوفتي عنادك وصل حبك في

قلبه لأيه طارق بيقاوم حبه ليكي بيحاول يطرده من

قلبه عن طريق مراته ولو هي قدرت تنسيه حبك

يبقي أنتي الوحيده الخسرانه بسبب غبائك و دلعك

اللي ياما حظرتك منه وافقي علي العريس و سيبي أبني يعيش في هدوء

خرجت سما من شقه خالتها وهي تجر آزيال الخيبه
وهي تعلم أنها خسرته للأبد
******
رجع في وقت متأخر وجد المنزل مظلم دخل

غرفته وجدها نائمه إقترب من السرير و تأملها

علي ضوء الأبجوره الخافت بجوار السرير ليجد وسادتها مبلله من أثار الدموع حرك أنامله علي وجنتها وهتف بحنان ليه الدموع دي

لم تستطع التمثيل أنها نائمه لتجلس علي السرير وهي تمحي دموعها

جلس جوارها وجذبها لأحضانه لتجهش في بكاء مرير
حرك يده علي ظهرها وهو يعتذر أسف عارف أن

الطريقه اللي خرجت بيها دخلت الشك في قلبك وكان عندك حق الموضوع كان يخص سما

ابعدها عن صدره ورفع وجهها لتكون مقابل عيناه مأكلتيش مش كده

هزه رأسها برفض

ابتسم بحنان وأنا كمان أيه رأيك لما أعملك شويه مكرونه سريعه و بانيه وناكل مع بعض

أنزلت أقدمها من السرير وهي تهتف ثواني و أجهزلك عشاء

طارق برفض لا أنا اللي هعمل خدي أنتي شاور

عشان تفوقي وأنا هجهز كل حاجه
********
مرت الايام وهو يحارب نفسه من عدم التفكير فيما دار بينه وبين أمه منذ اسبوعين

وتمت خطوبه سما لم يحضر ذلك اليوم و تجج بأن

رانيا مريضه ولا يستطيع تركها حاول معه الجميع
لكنه رفض بشده وتمسك بموقفه

كان يجلس هو ورانيا يشاهدوا فيلم أكشن حتي

سمعوا طرق متواصل علي الباب والجرس

وقفت رانيا بفزع خير اللهم أجعله خير

بينما توجه طارق يفتح الباب ليجد أمامه أخر شخص يتوقعه

كانت تقف أمامه بحاله يرثي لها أعين منتفخه من

البكاء و حجابها غير منظم وعلامات أصابع علي وجنتها

أدخلها وهو يسألها بلهفه مالك يا سما في أيه

كانت في طريقها لإرتداء الإسدال عندما سمعته

يهتف بإسمها خرجت بسرعه لتجدها معه في غرفه الصالون تبكي بقوه

سألها بهدوء رغم البركان الثائر داخله خير يا سما مالك وليه مبهدله كده في نفسك أيه حصل

هتفت من بين شهقاتها كنت خارجه مع محمود

وحصل موقف بينا أتعصب عليا وضربني بالقلم

وقف طارق بغضب مين ده اللي مد أيده عليكي أنا فاكر عمي

هتفت بحزن بابا غصب عليا أخرج معاه النهارده لأن من يوم الخطوبه وهو بيطلب نخرج مع بعض

وأنا برفض ولما خرجنا النهارده كان باين عليا الضيق ولما سألني ليه رافضه خروجي معاه

أعترفت له بكل حاجه غضب وصرخ عليا في

الشارع ومد إيده عليا سيبته وركبت تاكسي

وجيتلك لأن بابا هيطلعني غلطانه

كاد يتحدث عندما رن هاتفها وجدت رقم والدها

سألها طارق بعصبيه مين

ده بابا

جذب الهاتف من يدها وهو يردف خير يا عمي

طارق هي سما معاك بتعمل أيه

تكلم بحده خطيبها عندك

أيوه خليها تيجي حالا

هتف طارق تمام مسافه السكه نكون عندك

كانت تقف تتابع ما يحدث بوجع وعندما دخل
غرفته

توجه لها سما وهي تهتف برجاء أرجوكي سيبهولي

أو أقنعيه يتجوزني وأنا موافقه أكون زوجه تانيه ليه بس بلاش يبعد

رمقتها رانيا بعدم إستيعاب حتي خرج طارق

و جذبها من يدها للخارج دون أن يراعي مشاعري المذبوحه
**********
كانت ترتعش من رد فعل والدها لكن وجود طارق بث الأمان في قلبها

دخلوا شقتهم ليتوجه طارق دون كلام ليلكم

محمود بعنف مم جعله يرتد للخلف من المفاجأه
ثم جذبه طارق من ملابسه ليقف بينهم عمه وأبناء أعمامه

ليصرخ طارق بقي بتمد إيدك عليها يا حيوان ليه

فاكر مالهاش أهل يأخدوا حقها

هتف سيف بغضب وبعدين معاك يا طارق لسه بتدافع عنها بنتي اللي غلطانه ولازم تتربي

طارق بغضب أكبر ليها أهل يربوها مش هو

سيف بسخريه
يعني لما وحده تقولك أنها بتحب واحد تاني وأنها مش ممكن تكون ليك تعمل أيه

يحل الإرتباط بيها مش يضربها

أردف سيف ::
بس أنا موافق وراضي بتصرفه ده

نظر طارق لعمه بتحدي وأنا مش موافق ومش ممكن أسمح لأي حد أنه يهينها حتي لو أنت يا عمي

صرخ عمه بغضب ::
بأي حق بتتكلم

لو مش بحق أن أبن عمها يبقي بحق أن هكتب كتابي عليها وهتبقي مراتي وقدام الكل سما ليا
ونظر لمحمود خد شبكتك و مالكش بنات عندنا 

# البارت _ الرابع
***********


دخل شقته بعد أن وعد عمه بأنه سوف يكتب عليها غدا تحت فرحه الجميع وخاصتا سما التي كادت ترقص وتملاء المنزل زغاريد

وجدها تجلس علي الأرض تمسك بطنها و تتألم

بشده جلس علي عقبيه أمامها وهو يسألها مالك يا رانيا فيكي أيه

هتفت وهي تبكي من وجع قلبها وبطنها أنا سقط

شهق وهو لا يصدق سقطي أزاي أنتي كنتي حامل

نظره له بوداع أه عرفت أن حامل في شهر من كام يوم
هتف بفزع عملتي أيه يا مجنونه

إبتسمت بدموع أنا أبقي مجنونه لو كنت جبته كان

هيعيش مشتت بينا ويعيش بقلب مكسور ومظلوم

حاول حملها حتي يذهب بها لدكتور

لكنها منعته وهي تتألم بشده طلقني و إرجع لها
أنت لسه بتحبها خوفك عليها و عصبيتك دليل حبك و غيرتك عليها

حملها مش وقت الكلام ده لازم نروح لدكتور

هي برفض مش هروح في حتي لحد ما توعدني

إنك هطلقني وتعيش حياتك معاها عوضوا اللي

ضاع و أتحمل جنانها دي بتحبك قوي

نظر لعيونها الحمراء من الوجع والدموع أنا ممكن أجمع بينكم يا رانيا أنا راحتي معاكي صدقيني رغم حبي ليها بس بلاقي الراحه والامان في وجودك أنتي

بكت بحرقه لا يا طارق راحتك معاها هي أرجوك ريحني لتصرخ بقوه من ذلك الألم الذي يقطع أحشائها
************
بعد شهرين كانت تقف جواره أمام أتوبيس في طريقها للعوده إلي مسقط رأسها

خلي بالك من نفسك يا رانيا أرجوكي سامحيني

وبما أنك رافضه تفضلي علي ذمتي أتمني نفضل أصدقاء زي ما كنا

و الشقه كتبتها بإسمك

هتفت رانيا ليه يا طارق أنا قولتلك مش عايزه حاجه

هو برفض ده أقل من حقك وكفايه العذاب والألم اللي اتحملتيه بسببي

إبتسمت بحزن أشوف وشك علي خير

صعدت الاتوبيس وهي تشاور له حتي تحرك

بينما عاد طارق لحياته مع سما الذي تم كتب

الكتاب منذ شهر لكن طارق رفض أن يفعل أي شيء من معالم الفرح

قبل أن يطمئن علي صحه رانيا بعد أن فقده

جنينها ذات الخمس أسابيع لقد قتلت طفلها

و أغضبت ربها حتي تنهي علاقتهم إلي الأبد وتبقي

سعادته علي سعادتها مهما طال الزمن لن يجد أنثي

في نقاء روحها ولا أخلاقها الساميه لقد رفضت

أخذ مهرها أو مؤخر الصداق حتي الشقه لكنه كتبها لها دون علمها
لم يجد تلك الرحمه والحنان مع من أحبها

*************
وصلت منزلها القديم وضعت حقيبتها جوار الباب

ثم تحركه تتأمل كل ركن به بحزن لقد عادت لوحدتها

حدثه نفسها وحدتها ووجع قلبها أهون مليون مره
من خساره كرامتها و كبريئها

الحب من الممكن تعويضه لكن الكبرياء لا يعوض مثل أي شيء يكسر وغير قابل للإصلاح

رتبت المكان علي قدر إستطاعتها حتي يكون مناسب للمبيت وأخذت شاور

كادت تخلد للنوم عندما سمعت طرق علي باب منزلها

إرتدت إسدالها وفتحت الباب ليطالعها وجهه

المشرق من السعاده وعيونه التي تنطق عشقا

تحتضنها بإشتياق حمد لله علي سلامتك يا رانيا

أنا مصدقتش أم فيروز لما قالت إنها شافتك داخله الحاره
سألت نفسها هل ما حدث معها ضريبه دفعتها ثمن

كسر خاطره وقلبه عندما تعالت عليه ورفضه حبه

لأنه حاصل علي دبلوم وهي خريجه جامعه

خرج صوتها ضعيف وهي تهتف أخبارك يا أنس

لينير قلبه من إشتياقه لحروف أسمه التي خرجت من بين شفتاها

***********
تمت بحمد الله 
#بقلم _أمل _ مصطفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى