قصه الحارق ( كامله)

#الحارق

الجزء الأخير

حلمت بقنديل ماسك صورة احمد وبيولع فيها فوقت على التليفون بيرن لقيته والدى رديت لقيته بيقولى البقاء لله يا بنتى احمد مات احساس جوايا ان انا اللى قتلته او علي الاقل انا السبب صمت وسكون ودهشة من الحقايق اللى بتتكتشف قدامى مش مجرد نصابين دى عالم قادرة والاذية بالنسبالهم شكة دبوس مجرد انى بس فكرت اكشف قذارة حد فيهم واخدت خطوة بسيطة قتل بنى ادم ولو اخدت خطوة كمان هيقتل اثنين وتلاتة او هيقتلنى انا شخصيا ورغم انى مقدره ده مقدرتش اتمالك اعصابي وخرجت من الاوضة جرى علي الشارع جرى في غيط الذرة وصلت بيت قنديل زقيت الباب وزقيت القزم اللى بيلم الفلوس ودخلتله برقلى وقام وقالى انتى مصممة انى ازعلك قولتلة هو انت لسة مزعلتينيش

بصلي باستغراب ولسة هيتكلم قومت ماسكة فازة عليها نقوش وكسرتها فوق دماغه وقولتله انا هبلغ عنك يا مجرم وخرجت

مشيت في الغيط ببطئ بفكر انا ليه مقتلتهوش وريحت الناس من اذيته طب لما ابلغ عنه هيتحاسب بتهمة ايه إشعال بنى ادم عن بعد!

طب دلوقتى ممكن يعمل فيا ايه بعد اللى عملته رجعت البيت ودخلت الاوضة ونمت شوفت عيون القطة تانى بس متفزعتش ولا اترعب ابتسمت ونمت في انتظار انى اصحى على خبر موت حد عزيز او مصحاش اصلا وعلى غير المتوقع صحيت ومحدش رن يبلغنى بالمتوفى الجديد قومت خبطت على اوضة مريم عشان ابلغها انى همشي ارجع القاهرة وانى يأست من اول خطوة في كشف نصب ودجل واحد منهم وانى هحاول اهرب يمكن ينسى اللى عملته وميأزينيش اكتر من كدة فتحت الباب وخرجتلى وقفلت الباب وراها وسحبتنى للبراندا حكيتلها على اللى عملته وعلى قرار هروبي بصت في الارض وقالتلى غلط قولتلها هو ايه اللى غلط قالتلى انك تهربى ده غلط قولتلها ليه قالتلى انتى مأزيتيهوش هو انتى أذيتي اسيادة وده هيخليهم يأزوكى حتى لو استخبيتي في بطن امك قولتلها إلا إذا قالتلى إلا إذا بقوا احرار بصيتلها بإستغراب قالتلى بصي انا قرأت عن الحاجات دى وعرفت انهم ممكن مينتقموش لو اللى كان وصلة لازيتهم مات يعنى لو قنديل مات مش هينتقموا قولتلها انا فعلا كنت بفكر في كدة بس الموضوع صعب وممكن اروح في داهية قالتلى براحتك ده قرارك بس مرواحك دلوقتى مفيش منه فايدة خليكي هنا افضل وافقت على انى اقعد لكنى مترددة في قرار قتله انا جايه هنا عشان اواجه اخطاء وكفر بنى ادم اقوم اعمل اخطاء وكفر اكتر منه بحجة الخوف مريم مشيت تجيب اكل دخلت عشان انام لكن فضولى دخلنى غرفة مريم اللى مادخلتش حد فيها قبل كدة دخلت الاوضة لقيت قفص فيه قطة سودة نفس القطة اللى كنت بشوفها وكتاب سحر وكتب تسخير جن وصورة محروقة وصور سليمة الصور دى لافراد عيلتى سمعت صوت الباب جريت على اوضتى نمت وحلمت بصورة ابويا بتتحرق صحيت مفزوعة لقيت القطة معايا في الاوضة عنيها المرعبة مقربة منى لدرجة انى حاسه بانفاسها طابقة على نفسي فوق صدرى وانا جسمي مش قادر يتحرك تليفونى رن نور الاوضة شوية

شايفة رجل القطة داست على زرار الرد وبعدين الاسبيكر

– ايوة يا امانى يابنتى

– ايوة يا انكل معاز في حاجة ولا ايه

– بصي انا مرديتش اتصل بوالدتك لان سنها كبير وانا خايف عليها فا ياريت تتماسكي يابنتى

– انكل معاز في ايه

– ابوكى يا بنتى تعيشي انتى

– امانى .. امانى

– .

القطة اختفت

قومت منطورة من مكانى واخدت سكينة من المطبخ وخرجت على برا ناحية الغيط وبعد ساعة رجعت دخلت لقيت مريم مستنيانى بشغف بتقولى عملتى ايه قولتلها قتلته قالتلى ازاي

قولتلها بعد ما جالى خبر الوفاة خرجت وروحت استنيته هناك واول ما جه وسط زحمة الناس اللى بتاخد بركته اخدت روحه ابتسمت وقالتلى طب امشي بقا ارجعى القاهرة عشان لو اتحقق معاكى هيعرفوكى بصيتلها وقولتلها مسالتينيش يعنى مين مات ارتبكت وقالتلى ماهو اصل انتى عشان قاعدة هناك مبترديش فا هما اتصلوا بيا يسألونى عليكي قربت منها وابتسمت وقولتلها ماشي انا دخلة اجهز خاجتى وامشي دخلت الاوضة واثناء ما بجهز هدومى دخلت مريم وقالتلى بعصبية انتى مقتلتيهوش صح قولتلها صح قالتلى الله يخرب بيتك ليه كدة يا امانى قربت منها وهي ماسكة بطنها ووقعت على ركبها وقولتلها انا اللى ليه كدة تقتلى خطيبي عشان تعملى بينى وبين قنديل عداوة وانا اللى ليه كدة تقتلى ابويا عشان تحفزيني على قتل قنديل وانا اللى ليه كدة كل ده ليه ها كل ده ليه مسكت في رجلى وهى بتتلوى في الارض زى التعابين وقالتلى بصوت طالعة روحه انا عملت كدة عشان اخد مكانه هو كان بيأزى الناس ويضرها وكمان مخلى الجن بتوعه يقتلوا اي حد بيحاول يسخر جن في مكان قريب منه فا كان لازم يموت عشان يخلالى مكانه وارحم الناس من ازاه ابتسمت وقولتها انتى مصدقه نفسك هو بيأزى الناس فانتى اول حاجة تعمليها عشان ترحمى الناس من ازاه تقومى تأزى ناس تانية ملهاش ذنب تشردى عيلة عشان حضرتك عايزة تبقى دجالة بلدك قالتلى وهى بتتلوى لا ليكي ذنب ذنبك انك صاحبتى وانك اختارتى انك تواجهيه منغيري برده كان هيأزيكي لانك هتقفي في وشه انا بس قررت انى استغل ازيته ليكي في صالحى قربت منها وقولتلها لا انتى مكنتيش مقررة ده من الاول انتى قررتى تأزيني لما لقيتينى واقفة مع سعد فكرتيه هيسيبك ويجيلى زى احمد احمد اللى اول ما فكرتى تأزيني في حد ازيتينى فيه منها بتنفزى غرضك ومنها بتنتقمى لكسرة قلبك القديمة بس خلاص خلصت سعد كشفك ليا وحكالى كل حاجة وانا رايحة لقنديل اقتله وانا مروحتش لقنديل انا روحت للبوليس اللى ادانى تصريح نيابي بالتسجيل يعنى هتموتى بتعابين بطنك اللى مصلتها قنديل على اللى يحاول يخترق ملكه وكمان هتتشردى بشررك وازاكى وكفرك انا حاسه انى نجحت يا مريم انا واجهتك بدل ما اواجهه ونجحت في مواجهتك ووقعتك انا والقدر في شر اعمالك مفيش شماعة اعلق عليها فشلي لانى مفشلتش والشماعة الوحيدة اللى اعلق عليها موت والدى وحب عمرى هي وساخة البشر اللى زيك ولكنى كسرت الشماعة اما كسرتك وخليتك بتتلوى في الارض بألمك ماسكة رجلى بتتزلليلي انا راجعة يا مريم احضر عزاء حصاد شررك واحكى لأهلك على فسادك اه ونسيت اقولك سعد هيجي يطلب ايدي كمان شهرين سلام يا صديقتي اخدت شنتطى وسيبتها وخرجت وطلعت المسجل من جيبي واديته للظابط وهو داخل يقبض عليها او يقبض على جثتها سمعت صوتها بتنده عليا بصيت لقيت الظباط شايلنها وجارنها قولتلها نعم قالتلى انتى فعلا نجحتى وكسرتي شماعة وساختى لكن ساعات الشماعة وهى بتتكسر بتعور قسما بك يا اله العرش المجيد يامن ملكت العرش وبك نشيد اتوسلك يا من لبيت قرابين بن الحاجز والعازز وبن الوليد بأن تحرق مهانة ابنة مجانة وعادلة وساهر المجلود ابن العدود ملود هاشم مقارش معشوش منهوش اعود قطارم هاشوم تمليت الهواد كلمت ساعوف همانل كمرم دانوس ديلول الگرپہ احترق احترق

وقعت من بين اديهم بعد ما قالت كلام انا مش فهماه

لكنى سمعت بعدها صرخة قوية جاية من برا البيت جريت

لقيت سعد بيتحرق في الشارع جريت وشديته وزقيته في الترعة تليفونى رن طلعته لقيتها اختى فتحت لقيتها بتقولى امانى إلحقيني ماما عمالة تصرخ في الحمام وفي نار خارجة والحمام مولع ومش عارفة اعمل ايه دموعى نزلت وانا شاردة رديت عليها متعمليش حاجة الشماعة اتكسرت خلاص بس هي دايما وهى بتتكسر بتجرح مشيت شايفة سعد وهو في الترعة معرفش مصيره هيموت ولا هيعيش بس مبقتش فارقة

انا كنت متوقعة ان تعويذة مريم كانت بموتى انا لكنها زكية

عارفة ان موتى هيريحنى وهى عايزة تعزبنى فا قتلتنى للمرة التالتة بموت امى وانتقمت من اللى فضحها وكسر قلبها للمرة التانية بس برده انا نجحت حتى لو الخساير كتير

بس نجحت

و واجهت

وهكمل

لانى ببساطة مبقاش في حاجة في ايدي اخسرها

وصلت البيت ودخلت اوضتى ونمت

وكل الناس مستغربة من برودى في امواتى

لكنهم مش قادرين يعرفوا انى مبقاش عندى قلب يحزن ويبكى

قبل ما اروح في النوم افتكرت القطة بتاعة مريم اللى في شنتطى

طلعتها

واخدتها في حضنى

وطفيت النور

وانا بفكر

هواجه مين الرحلة الجاية

اين كان اللى هواجهو

هو مصيري

المصير والقدر والنصيب اللى بيصنفوا الشماعة التانية بعد الظروف

هما برده شماعة للأختيارات الخاطئة

لكنى اختيارى صائب وقررت إني مش هدخل السكه دي تاني لأن مفضلش غير أختي ومش مستعده أخسرها هي كمان وقنديل لسه زي ماهو بيضحك على الناس بدجله وأنا مبقاش عندي أي طاقه أخسر أي حد تاني كفايه اللي خسرتهم.

تمت.

نلتقي ف قصه جديدة

#محمد_عباس