روايات رعب

قصه الغرفه الحمراء الحلقه الاولي تأليف بدر رمضان

[ad_1]

الجزئ الاول

( الغرفة الحمراء)

حياة أو موت ؟!

قامت من فراشها تتثاءب بكسل وهي تمط ذراعيها على الجانبين.. اعتدلت حين سمعت طرقاً شديد على الباب ولكنها عرفت الطارق على الفور فمن غيرها يصنع نغمات بواسطة جرس الباب

تأففت ” حياة ” بضجر وهي تسرع نحو باب المنزل قائلة..

– والله ما ينفع اللي بتعميله دا يا آلاء

فتحت وهي تنظر نحوها شذرا بينما رفعت آلاء حاجبيها بمشاكسة وهي تستند على الحائط بجوار الباب وترفع قدميها على الاخرى تلوح لها بتذكرتين في يدها..

– رحلة العمر .. ثم اعتدلت وأزاحتها من امام الباب لتدلف للداخل لتكمل وهي تبرم شفتيها امتعاضا ..

– للبنات بس على فكره عارفه انك نكديه ولو الرحلة فيها شباب مش هتطلعي..

اغلقت الباب بعد دخول صديقتها قائلة..

– والله انتي مجنونة رحلة إيه يا بنتي معتش حاجه على الامتحانات..

ثم امسكت تلابيبها وهي تصك اسنانها لتكمل..

– مين دخلك كلية طب نفسي أفهم ؟؟

ازاحت آلاء يد حياة من على قميصها ثم رفعت رأسها عاليا بإباء..

– اللي دخلني دخلك يا بطة مجموعي الكبير وذكاءي الخارق.. انتي بس اللي ما تعرفيش قيمة صاحبتك..

ت

خطتها حياة نحو المطبخ تسألها..

– تحبي تشربي حاجه يا ام ذكاء خارق

– ياريت فنجان قهوه مظبوطه من بتوعك..

ثم وضعت التذكرتين على المنضدة امامها قائلة..

– بجد انا محتاجه الرحلة دي جدا يا حياة عشان نفصل من الكليه اللي هتجيب اجلنا من الامتحانات دي

وضعت حياة الفنجان الخاص بالقهوة وبدأت بسكبها وهي تقول..

يا حبيبتي هانت كلها سنه ونخلص ونفصل زي ما تحبي انما دلوقتي وسط الامتحانات يبقى انتي مجنونه وانا هبقى اجن منك لو وافقت

قامت آلاء من مقعدها تتوجه نحو حياة التي ما زلت واقفه تحضر فنجان قهوة اخر لها.. ثم قامت باحتضانها من الخلف تترجها

– ارجوكِ يا حياة ما تحرمنيش م الفرصة دي.. ثم اجهشت في بكاء مصطنع..

التفتت نحوها ترفع حاجبها مرددة..

– قولت مجنونه ما حدش صدقني.. اكملت وهي تمسك بكفيها..

– ارجوكِ أرجوكِ ووعد مش هسيب ولا محاضره ولا سيكشن ولا مذكره ولا فتفوته وهدخل معاكي محاضرات تشريح وهجيب الدرجات النهائيه في كل الكويزات عشان خاطري الرحلة دي بس ..

توقفت عن الكلام وهي تبربش بعينيها رجاءٍ..

– ماشي بس اعرف كل التفاصيل.. قالتها حياة وهي ترفع سبابتها امامها..

انهالت آلاء عليها بالتقبيل والضم بينما انفجرت الاخيرة في الضحك على صديقتها.. ثم ابعدتها بعد ثواني قليلة وهي تقول..

– خلاص بقى اعقلي واحكيلي جيبت التيكت دي منين ؟ مين المجنون اللي عامل رحلة لطلبة طب ؟!

اجابتها مبتسمة وهي تمسك بفنجان قهوتها لتشربه ،

– وهو في حد في الكليه الفقر دي بيعمل اي حاجه للترفيه كلهم اعوذ بالله واخدينها رايح جاي مابين المذاكره للامتحانات وياريته بفايده..

توقفت حياة عن صنع شطيرة جبن لتتناولها ثم ضمت حاجبيها متسائلة..

– امال جيبتهم منين ؟ عاوزه تفهميني انها مش رحلة تبع الكلية كمان! انتي اكيد بتهزري

رفعت آلاء كفيها بإعتراض قائلة..

– افهمي يابنتي الرحلة مش تبع كليتنا بس تبع الجامعه على ما اعتقد كلية أداب…

شعرت حياة ببعض الراحة واكملت شطيرتها قائلة..

– على ما تعتقدي!! طب كملي..

– يا ستي اللي فكراه يعني التكيت كان لبنت وصحبتها لأني زي ما قولتلك الرحلة بنات بس.. سمعت البنت دي بتعيط لوحده وعاوزه تبيع لها التكيت لأن اهلها ما وفقوش فاخدتها منها جري.. دا غير ان في شرط مكتوب في التذكرة انها خاصة بالمغتربين..

ضمت حياة حاجبيها بتعجب..

– واشمعنا المغتربين ؟!

– مش عارفه والله اكيد حاجه تبع الجامعه يعني .. المهم الرحلة بكره لازم نجهز بقى..

سعلت حياة بشدة فناولتها آلاء كوب من الماء وقد ظهر القلق على وجهها.. التقطت حياة الكوب وتناولته حتى انتهى سعالها فنظرت نحوها بغضب قائلة..

– بكره ازااي احنا عندنا السبت امتحان يابنتي انا قولت اكيد الرحلة الاسبوع الجاي معندناش فيه امتحانات..

وضعت

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه سرداب الموت (كامله)

رواية الشادر الفصل الثامن

 

آلاء فنجانها على المنضدة وانتفضت بحزن قائلة..

– خلاص يا حياة برحتك انا ماشيه عندي مشوار مهم

امسكت حياة بكفها وهي ترفع زاوية فمها..

– ييي عليكي لما بتلوي بوزك.. خلاص ما تزعليش نروح الرحله بس لو رجعنا ولقيتك بتتمرقعي تاني انتي حره.. هقتلك …

قالت جملتها الاخيرة وهي تلوح لها بإصبعها ،

قفزت آلاء من مكانها بسعادة ثم قبلت وجنتيها قائلة..

– كنت عارفه اني مش هاهون عليكي.. هروح انا اجهز حاجات للرحلة وارجعلك ابات معاكي ونروح مكان التجمع سوا

– ماشي هستناكي.. وعلى ما تيجي هذاكر شوية..

صكت آلاء اسنانها بغيظ ثم انطلقت وهي تقول..

– كل حاجه عندها مذاكره فاكره نفسها هتطلع مجدي يعقوب..

ضحكت حياة على صديقتها وهي تخبط بكفيها مرددة..

– مافيش فايدة في الفاشله دي.. نفس اعرف سر تمسكي بيها كصديقه..

ثم اغلقت الباب خلف صديقتها متعجبة من مرحها الغريب واصراراها على هذه الرحلة التي لا تعلم إلى الان وجهتها..

شهقت حياة حين تذكرت انها لم تسالها عن وجهة هذه الرحلة المفاجأة..

وحاولت التغاضي عن احساسها بالقلق الشديد نحوها.. فهي هكذا دايما تخاف حتى الخروج من المنزل…

********************************************

تقف امام بابا مختوم في وسطه دائرة كبيرة ووسط هذه الدائرة نقش لثعبان ضخم يلتف حول نفسه يفتح فمه على أخره وفي نهاية نابيه قطرتين من الدماء..

ضمت حاجبيها تعجبا وهي تضيق عينيها تحاول قراءة الجملة المكتوبة تحت الثعبان ولكنها انتفضت برعب من صوت صراخ رجلا في الداخل..

مدت يدها المرتعشة تدفع الباب وللعجب وجدته مفتوح.. دلفت للداخل بقدمين ترتعدان رعبا..

بدأت قطرات العرق تتجمع على جبهتها وهي ترى كم كبير من الادوات الطبية الموضوعة على أرفف خشبية ملتصقة بجدار مهترئ ومازال طلاءه يتساقط على الارض…

جحظت عيناها بفزع وهي تطالع الغرفة العجيبة..

ثم ضيقتها بذعر وهي تخطو نحو هذه الادوات المعدنية المرصوصة فمن الواضح انها غرفة للعمليات الجراحية.. ولكنها قديمة جدا..

انتبهت بكل حواسها وتوقفت شعيرات جسدها بترقب حين سمعت صوت يأن من خلفها بألم شديد ..

التفتت سريعا ثم شهقت برعب حتى التصقت برفوف الادوات خلفها مما اصدر ضجة عالية..

ابتلعت ريقها بصعوبة بالغه ودنت نحوه تنظر إليه بتفحص..

شاب في اواخر العشرينات ممددا امامها على طاولة العمليات يغمض عينيه على اخراهما ويأن بصوت خفيض.. مغطى بشراشف بيضاء تملؤها الدماء…

ازاحت الشراشف من على جسده وكتمت صرختها داخلها حين رأت شقا طولي من بداية قفصه الصدري حتى اخر بطنه وأعضائه الداخلية كلها ظاهرة..

بالإضافة لجروح متفرقة في يديه وقدميه بطريقة عشوائية…

تاهت في غياهب الوهم والتشخيص لحالته ولم تسمع صوت الاقدام التي تقترب منها..

ورغما عنها صرخت حين امسك الشاب بكفها الموضوع بجواره وفتح عينيه على وسعيهما قائلا..

– اهربي بسررررعه قبل ما يشوفوكِ ، وأرجوكِ هاتِ نجده وتعالي الحقوني قبل ما يموتني …

الحلقه الثانيه من هنا

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى