روايات رعب

قصه الغرفه الحمراء الحلقه الثانيه

[ad_1]

#الجزء_التاني..

رن جرس المنبه الخاص بهاتفهما.. فانتفضت آلاء بسعادة على غير عادتها بينما اعتدلت حياة وهي تشعر بانقباضات قلبها المتكررة من آثر الكوابيس التي طاردتها طوال الليل..

نظرت نحو صديقتها التي قامت بسرعة هائلة وانطلقت نحو دورة المياه لتأخذ حماما سريعا قبل ان ترتدي ثيابها التي وضعتها على إحدى المقاعد بطريقة منظمة وباهتمام شديد ..

خرجت آلاء من دورة المياه وهي تجفف شعرها بالمنشفة قائلة..

– يلا يا ياتي قومي بسررعه خدي شاور عشان نلحق التجمع..

قامت حياة بتكاسل من مكانها تخطوا بهدوء ووجل شديدين..

ضمت آلاء حاجبيها بتعجب وهي تنظر نحو صديقتها التي تتحرك بصعوبة وكأنها مريضة..

خطت نحوها بقلق قائلة..

– مالك يا حياة ؟! فيكي إيه ؟ لو تعبانه بلاش نروح!

نظرت حياة نحوها وهي تريد ان تقول لها نعم لا اريد الذهاب ولكن توالت على عقلها مشاهد فرحتها ليلة البارحة وانتظارها موعد الرحلة بفارغ الصبر حتى انها ظلت تدرس لوقت متأخر معها على غير عادتها حتى تتحمس حياة للرحلة..

اجابتها بابتسامة حاولت رسمها بشق الانفس..

– ما فيش يا حبي انا تمام بس يمكن عشان نمنا متأخر وصحينا بدري هتلاقيني مصدعه شويه..

تنهدت آلاء براحة وهي تحمد الله ان صديقتها ليست مريضه..

– يا شيخه قلقتيني.. خدي شاور على ما اعملك مج نسكافيه يجنن هيفوقك على طول.. وبلاش دلع بقى ما احنا متعودين نطبق في الكليه الجميله بتاعتنا دي.. ولا نسيتي النبطشيات بتاعت اول السنه اللي كنا بنروحها بالليالي عشان التدريب..

هزت حياة راسها إيجابا وهي تتوجه نحو دورة المياه تجر قدميها فما زالت مشاهد كابوسها المفزع تتوالى على عقلها وكأنها تتكرر مرة اخرى..

نزعت ملابسها ووقفت تحت صنبور المياه الجارية وهي تغمض عينيها تحاول دحض هذا الكابوس من عقلها.. لقد رأت احلام مشابهه عن عمليات جراحية يقوم بها عدد من الاطباء..

وهذه الاحلام تكررت كثيرا بعد كل العمليات التي كانت تحضرها مع احد الاطباء الذين يتوقعون لها مستقبل مبهر في مجال الجراحة..

ولكن كابوس الليلة الماضية كان مختلف.. فالمريض كان يستنجد بها وما زالت صرخاته تصم اذنيها..

فتحت عينيها سريعا عند طرق صديقتها على الباب تطمئن عليها..

طمأنتها حياة وهي تغلق الصنبور وتلتف بالمنشفة تجفف جسدها وترتدي ثيابها سريعا وكأنها تهرب من وجهه الذي يطاردها …

بعد قليل.. انتقل الاثنتان لموقع التجمع بعد ان تسألت حياة على وجهة الرحلة فأخبرتها صديقتها وهي تتقافز بمرح انها رحلة ميدانية لأحدى الجبال التي تحتوى على قمتها اماكن اثرية وسياحية هامه.. واكدت عليها انها ستكون شيقة للغاية وممتعة..

حاولت حياة ان تزيح من رأسها القلق الزائد على امل ان تستمتع بوقتها مع صديقتها.. فيبدوا ان برنامج الرحلة شيق وممتع على حد تعبير آلاء…

انطلقت الحافلة في السابعة صباحا بعد ان صعد الجميع واتخذت كلا منهن مواقعها …

بعد مرور عدة ساعات استندت حياة على مقعدها لتغفو بإرهاق من ليلة عاشتها اشبه بالجحيم..

تاركة صديقتها التي تعرفت على فتيات الحافلة جميعهم واصبحت صديقة لجزء كبير منهم..

عادت حياة لنفس الغرفة التي حلمت بها.. تحسست وجهها وجسدها بذعر شديد لقد بد الامر حقيقيا للغاية.. وكأن احد ما ينقلها لهذا المكان المرعب..

التفتت حولها بتوجس تحاول رؤية اي شيء مميز في هذا المرر ولكنها لما ترى شيء في هذا الظلام سوى هذا الباب الذي رأته المرة الماضية..

دلف للداخل سريعا تبحث عن الشاب بعينيها ولكن للعجب لم ترى ما شاهدته من قبل.. الغرفة مضاءة بنور ابيض ساطع وطلاءها جديد ومبهر وفي اخرها رجلا يوليها ظهره يجلس على مقعد وامامه منضدة تحوى ثلاث من الاجهزة الإليكترونية الحديثة ” لاب توب ”

اقتربت منه بوجل وبطئ وقلبها يقرع داخل صدرها.. وقفت خلفه وما يدور امامها على الشاشات الثلاثة كاد ان يجعلها تسقط مغشيا عليها…

وضعت كفها على فمها وهي تشاهد ما يحدث..

نفس الشاب الذي رأته في الكابوس السابق يقف ويدها ترتفعان مثبتتان في سلسلة حديدية متدلية من السقف وقدماه مربوطتان بنفس السلسلة الحديدية..

كل جزء من جسده ينزف الدماء إثر جروح عميقة و متعددة.. يقف امامه رجل يواليها ظهره يرتدي بنطال من الجلد باللون الاسود يعلوه سترة من نفس اللون ويضع خوذة معدنية على راسه حتى يخفي وجهه

يمسك بمشرط في يده ويجز به جسد الشاب العاري امامه.. لفت نظرها مؤشر رقمي على الشاشة يرتفع عده بسرعة الضوء.. بجوار المؤشر ايقونة عين لا تعرف ماذا تعني !

عادت للخلف برعب شديد حين وقف الرجل الجالس امام الشاشات ولكنها لم تستطيع اجتياز الباب قبل ان يمسك بها.. حاولت تقاومه بركلة من قدميها ولكمة من يديها ولكنه يفوق جسدها ضعفين..

توقف الاثنان عند صراخ الشاب عبر الاجهزة قائلا..

– اهربي بسرررعه …

************************************************

استيقظت حياة وهي تلهث بشدة ووجها ابيض بدون نقطة دماء..

وقد التف حولها فتيات الرحلة جميعهم بينما تجلس صديقتها بجوارها تمسك يديها برعب وهي تحاول إيقاظها بصراخات متتالية ..

بكلمات حاولت اخرجها وهي تنظر للوجوه المذعورة امامها

– متقلقوش يا بنات مجرد كابوس

انفض الجمع من حولها إلا من آلاء التي ما زالت تتمسك بها وتنظر نحوها بتوجس..

سحب

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه سرداب الموت (كامله)

رواية الشادر الفصل الثامن

 

ت حياة كفيها من بين يدي صديقتها برفق قائلة..

– مالك يا آلاء مرعوبه كدا ليه ؟! انا كويسه ياحبيبتي لم تقتنع بإجابتها وسالتها مباشرة..

– كنتي بتحلمي بإيه يا حياة ؟! اول مره اشوفك في الحاله دي !!

ارتبكت حياة وترددت ان تقص عليها ما حدث بالأمس ومنذ قليل ولكن حدسها اجبرها ان تخبرها ..

بعد ان قصت عليها ما راته شعرت آلاء بخوف غير مسبوق برغم انها تعرف كثيرا عن صديقتها التي تبالغ بالخوف من اي شيء متعلق بالسفر او الخروج..

ليس لها اصدقاء لأنها تخاف من الخذلان والخيانة ،

تعتقد دوما انها ان خرجت ستتعرض لحادث اليم ، لو سافرت لمسافات بعيدة ستموت قبل ان تعود ، لو قرروا جميعا الذهاب للشاطئ فهي لا تقرب البحر خوفا من الغرق ، ولكن هذه المرة مختلفة فحدسها يخبرها ان حياة بها شيء مختلف هذه المرة ليس مجرد خوف من المجهول!!

قاطعتها حياة من افكارها قائلة..

– إيه روحتي فين ؟!

= حاسه ان احلامك دي مش مجرد كوابيس يا حياة ، تعالي نرجع..

نظرت لها حياة بتعجب وزادت وتيرة دقات قلبها ، كانت تتمنى ان تطمئنها صديقتها قليلا ولكنها زادت من قلقها ورعبها اضعاف ،

وعلى الفور قامت آلاء من مكانها وذهبت نحو السائق قائلة..

– من فضلك يا عمو ممكن توقفنا في مكان في مواصلات نرجع منه ؟!

زم الرجل الذي تعدى الاربعين شفتيه بغرابة قائلا..

– في حاجه حصلت يا بنتي!

اجابته آلاء سريعا..

– ايوه يا عمو معلش حصلت حالة وفاة عند صحبتي ولازم نرجع حالا للأسف..

اجابها بأسى..

– لا حول ولا قوة إلا بالله ، البقاء لله يا بنتي بس انا آسف جدا اول استراحة هتكون عند وصولنا بالسلامة..

تباطأت دقات قلبها وهي تشعر بالسوء الشديد فاكمل الرجل وهو ينظر للطريق بتركيز تام ،

– ما تخافيش هتلاقي هناك اوتوبيسات كتير راجعه ان شاء الله ،

هزت آلاء راسها بأسف وعادت تخبر صديقتها ما حدث..

حاولت حياة طمأنتها قليلا حين وجدت ملامحها يكوسها الفزع الشديد..

مرت ساعة اخرى وكلا منهما تنظر في اتجاه بخلاف الاخرى كأنهما يتجنبان النظر لبعضهما حتى لا يزداد ذعرهم ،

غفت آلاء هذه المرة بينما ظلت حياة تتأمل الطريق بجانبها وفجأة انحرفت الحافلة عن مسارها الصحيح وظلت تتلوى يمينا ويسارا مما جعل الفتيات يبدان بالصراخ واستيقظت آلاء بفزع شديد ،

لحظات مرت عليهم كالدهر وكل منهما تعتقد ان هذه نهايتها.. تمسكت حياة بيد صديقتها بهلع حتى توقفت الحافلة بسلام ،

وقف جميع الفتيات يسألنه عما حدث ، لم يجيب احد وفتح الباب بجواره وهبط لأسفل يدور حول الحافلة ليستكشف ما جرى ،

بعد قليل صعد إليهم قائلا ،

– ما تقلقوش يا بنات الكوتش فرقع الظاهر ان في حاجه

حاده دخلت فيه، هتصل دلوقتي بالشركة حد يجي يوصلكم لان انا معايا استبن واحد وفي كوتشين فرقعوا ،

همهمات من بعض الفتيات والبعض الاخر امسكن بهواتفهن بينما ظلت حياة وآلاء يمسكن بيد بعضهما وهم يتطلعان للخارج وكأنهما ينتظران مصير محتوم ،

انتصفت الشمس في كبد السماء ولم يأتي احد إلى الان ، والسائق يقف في الخارج ينتظر الحافلة التي ستأخذهم او اية ناقلة كبيرة تستطيع جرهم لمكان مأهول ،

رنين هاتف السائق جعلهم يستمعون له بانتباه ، حتى انهى المكالمة دون ان يفهموا منه شيئا ،

صعد السائق للحافلة قائلا ،

– احنا آسفين جدا يا بنات ما فيش اي اتوبيس قريب أقرب واحد لينا قدامه لحد المغرب واحنا مش هنقدر نفضل هنا لحد الليل المكان خطر ،

بدأت تعلوا اصواتهم بفزع فأوقفهم ليكمل

– أهدوا بس عشان تفهموا ، الاستراحة مسافة أتنين كيلو يعني بتاع ساعه مشي لو سرعتوا خطوتكم ان شاء الله توصلوا قبل المغرب ما تضيعوش وقت وشدوا حيلكم وانا هستنى جنب الاتوبيس لحد ما الاقي حل ،

تكلمت احدهم بذعر ،

– طب ما احنا نستنى معاك لحد ما تلاقي حل ،

أجابها بتأفف ،

– ما ينفعش يا بنتي انا هستنى حد من الشركة يجيني وهقفل الأتوبيس واسيبه وامشي لو فضلتوا معايا هنوصل ازاي ؟!

اقتنع باقي الفتيات بينما اعترض بعضهم على الذهاب بمفردهم وهم لا يعرفون الطريق ، اخبرهم السائق ان يذهبوا في نفس الاتجاه امامهم حتى يرون اضواء الاستراحة الكبيرة ،

انقسموا لمجموعات وحملت كل فتاة حقيبتها على ظهرها وبدأوا مشوارهم ،

نزلت حياة من الاتوبيس بصحبة صديقتها يتمسكان ببعضهما البعض بخوف شديد ، تتبعهما اربع من الفتيات في مجموعتهم ، وبهذا انقسمت المجموعات لأربع كل منهم تضم ست ،

انطلقوا كما اخبرهم السائق وقد مضت اكثر من نصف ساعة وهم يمشون متتابعين ولم تمر سيارة واحدة من هذا الطريق ،

كلما مر الوقت عليهم زاد ارتباكهم وقلقهم الشديد ولم تجدي احاديثهم نفعا على تخطي الامر ،

بعد مرور نصف ساعة اخرى وقد مالت الشمس نحو مغربها تضاعفت خطواتهن للأمام حتى وصلت من المجموعة الاولى للركض ،

اتبعتهم باقي المجموعات وبدا الجميع في الركض سريعا وكأنهن يهربن من شيئا ما ،

دقائق وصلت للعشرين وبدا يتقافزن بمرح حين راوا اخير انوار الاستراحة الكبيرة مضاءة ،

تنفست الصديقات براحة وكأنهن خرجن من كابوسهم المفزع ،

دلف الجميع للداخل واستلمت احدهم دفة الحوار لتخبر الواقف امام المكتب الرئيسي ما حدث ،

اعتذر لهم الرجل بشدة وسلمهم مفاتيح الغرف واخبرهم ان لكل خمس فتيات غرفة كبيرة واحدة ،

صعد الجميع للغرف يتنفسون الصعداء واستعادت آلاء مرحها على الفور بينما ظلت حياة تشعر بالسوء الشديد بل شعورها يتزايد اكثر واكثر ،

بدل الجميع ثيابهم وكل منهم ذهبت لفراشها تتمدد عليه لحظات والكل ذهب في نوما عميق ،

جلست حياة وشعور بالخوف الشديد يجتاحها من ان تنام وتحلم بهذا الكابوس مرة اخرى ،

ولكنها النوم غلبها لقد تعرضت لإرهاق جسدي ونفسي شديد لم تستطيع مقاومته ،

شعرت حياة بجسدها يتحرك ففتح عينيها بذعر لتجد نفسها وجميع من كان معاها بالغرفة يقفون مكبلين كما رأت الشاب في حلمها ،

هزت راسها يمينا ويسارا بعنف تحاول استيعاب الامر انها مؤكد مازالت نائمة وهذا كابوس من كوابيسها ،

بدأت تهز السلاسل بقوة حتى اصدرت صرير وهو تصرخ بشدة لتوقظ باقي الفتيات جاء على إثر صرختها احدهم ، فابتلعت لسانها برعب وهي تراه يتوجه نحوها بنفس الملابس التي حلمت بها ، سوداء جلدية يخبئ ملامحه بخوذة كبيرة معدنية ،

اخرج من جيب سرواله حقنة صغيرة مما جعلها تصرخ عاليا ولكنه لم يبالي لها وحقنها على الفور في يدها المعلقة وهي تردد اسم صديقتها ،آلاء ،

فتحت عينيها سريعا هذه المرة وجالت بهم في الغرفة لتتأكد انها كانت في حلم سيء ، ولكنها اصيبت بذعر شديد حين وجدت جسدها عاري إلا من ملابسها الداخلية ممددة على السرير المتحرك الخاص بالعمليات ويديها وقدميها مكبلان بشريط لاصق ،

حاولت رفع راسها قدر ما استطاعت لتتفحص الغرفة وهالها ما رات ، هي نفس الغرفة المهترئة التي شاهدتها في حلمها ،إلا من بعض التعديلات ،

حاولت ان تهدأ قليلا لئلا يحدث لها كما حدث من قبل ويحقنها احدهم بمنوم مرة اخرى ، فمن الواضح ان كل ما رأته مجرد رسالة لها ،

اول ما خطر ببالها هو تحريك السرير التي تعتليه نحو رفوف الادوات الطبية لتأخذ منه شيء تستطيع به الدفاع عن نفسها ،

بالفعل قامت بتحريكه ولكن بصعوبة شديدة ، حاولت رفع يدها حتى تستطيع ان تمسك بأي آلة حادة ، بعد محاولات عديدة استنفذت قوتها استطاعت ان تمسك بمشرط صغير ،

ولكنه لسوء الحظ جرح باطن كفها فتركته متأوهة برد فعل طبيعي ، بدأت تبكي بصمت لعجزها الشديد عن فعل شيء يحميها ،

اغمضت عينيها بألم وكادت ان تستسلم ولكن وجه صديقتها المذعورة جعلها تفتحهما سريعا وتحاول مرات عديدة حتى سمعت صوت اقدام جعلها تصاب بهستيريا من البكاء ،

وكلما اقترب وقع الاقدام كلما ازدادت وتيرة حركتها حتى كادت ان تكسر يدها وهي تحاول الوصول لاحد الادوات ، استطاعت في النهاية الامساك بمبضع حاد ومسنن في اخر لحظة من دخول الرجل للغرفة ،

تمسكت بطرفه جيدا وهي تصك اسنانها وتغمض عينيها بقوة ودموعها ما زالت تنهمر على وجنتيها ،

اقترب الرجل يتفحص جسدها بعينيه ثم مد يده يضغط على بطنها ويتفحص نبضات قلبها وكأنه يختبر قوتها الجسدية ،

لحظات مرت عليها وهي تحاول ان تهدأ انفاسها المتسارعة حتى لا ينكشف امرها ،

تركها الرجل وانصرف خارج الغرفة مما جعلها تتنفس اخيرا بعد أن كانت في وضع الاموات ،

تصاعد الادرينالين في دمائها وهي تحاول أن تقطع الشريط اللاصق الملفوف على يدها سريعا قبل أن يأتي احد اخر ،

لم تأخذ وقت طويل في قطعه ثم اعتدلت لتقطع الشريط المقيد لقدميها فعلى ما يبدوا ان ادواتهم ما زالت جديدة ونصلها حاد ،

قامت سريعا من السرير النقال وبخطوات حذرة وثابتة وصلت للباب ولكنها غفلت عن كاميرات المراقبة المعلقة في كل جزء من الغرفة ،

خرجت من الباب تلتفت يمينا ويسار بترقب وهي تقبض على المبضع بيدها مستعدة غرزه في جسد اي رجل يقترب منها ،

مشت بحذر بطول الممر حتى وصلت لنهايته ، توقفت امام الباب الكبير بقلب يكاد يتوقف رعبا ،

هو نفسه الباب الذي راته في حلمها وعليه نفس النقش وصورة الثعبان ،

ولكنها دققت النظر في الجملة المكتوبة باللغة الإنجليزية فوجدتها ،

” red room ”

ارتعش جسدها برعب فهذه الجملة لها مدلولات كثيرة ، قررت المواجهة وان تدلف للداخل لتبحث عن اصدقائها وبالأخص صديقتها الحميمة ،

امسكت بمقبض الباب واخذت عدة انفاس متلاحقة ثم أدارته وهي ترفع يدها الاخرى بالمبضع ،

ولكنها وجدت الغرفة خالية ، دلفت للداخل تتفحصها ولكن بالفعل لا يوجد بها احد تأففت بغضب فاين هم ؟!

استدارت لتعود ادراجها تبحث في مكان أخر ، جحظت عينيها برعب حين أمسك أحدهم يديها من الخلف بيد ويده الأخرى كمم فمها حتى لا تستطيع الصراخ ،

حاولت ان تجرحه بالمبضع الذي بيدها وبالفعل استطاعت ، تركها الشاب متأوه فالتفتت نحوه لتقتله ولكنها عادت للخلف حين وجدته هو من حذرها في الحلم!

رفع كفه وبكفه الأخر حاول ان يضغط على جرح عميق في بطنه ينزف بشدة ،

اقتربت منه بتشتت وهي لا تدري ماذا تفعل ؟ واين هي ؟ ومن هؤلاء ؟!

سالته بوجل وهي تبحث عن اي شيء يستر جسدها العاري امامها وقطعة قماش اخرى توقف بها نزيفه ،

– احنا فين ؟! ومين دول ؟

رفع يده سريعا يحذرها ،

– وطي صوتك لحد يسمعنا ، اقتربت نحوه بعد ان يئست من إيجاد اية قطعة قماش ، ثم همست له ،

– مش لاقيه حاجه توقف النزيف ،

ثم تذكرت الشريط اللاصق الذي قطعته من يديها وقدميها ، ولكنها مؤكد لن تعود للغرفة مرة اخرى ،

دارت حول نفسها في دورة سريعة تحاول إيجاد اي شيء ولكن دون جدوى ،

نظرت نحوه فوجدته سقط جالسا على الأرض ودماءه بدأت في التزايد ،

لم تستطيع الانتظار اكثر من ذلك فحياة شخص اوشكت على الانتهاء امامها ، يجب ان تساعده فهذا ما أقسمت عليه ،

خرجت سريعا وهي تقبض على المبضع ثم ركضت نحو غرفة الادوات ،

فتحتها ودلفت بحذر ولحسن حظها لم تجد احد ، اخذت الشريط اللاصق وانطلقت نحو رفوف الادوات تبحث عن إبرة وخيط ومخدر تستطيع ان تخيط به جرحه ،

ابتسمت حين وجدت ما احتاجته وركضت عائدة إليه ، وجدته مازال يجلس في موضعه ووجه شاحب شحوب الموتى ،

وضعت له المخدر سريعا وبيد ماهرة كما يطلق عليها اساتذتها انتهت من مخيط جرحه ووضعت علية الشريط اللاصق تحت تأوهاته المكتومة ،

همست له بمهنية ،

لازم تاخد مضاد حيوي في اسرع وقت ، وكمان انا حاولت اجيبلك ادوات لسه مقفوله بكيسيتها ، بس برده كان لازم تتعقم ،

هز راسه إيجابا مع ابتسامة شكر لطيفة ،

– مش عارف اشكرك ازاي يا أنسه!

– اسمي حياة وانت ؟!

– انا يوسف

– مين دول يا يوسف وعاوزين مننا إيه ؟!

ابتلع ريقه وهو يشعر بجفاف حلقه يتزايد ، ثم همس لها ،

– الموضوع كبير قوي يا حياة ،

– حاول تختصر ، لأني لازم افهم ، صحبتي هنا دورت عليها ومش لاقيها ولازم افهم عشان الاقيها ،

الحلقه الثالثه من هنا

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى