انا حسام احمد، عندي 22 سنة، زي ماتقول كده هوسي كله في قصص الرعب، وكل ماهو لي علاقة بما وراء الطبيعة فهو شيء شيق جدًا بالنسبالي، يعني بيقولك سهران الليل انا وحبيبي، فانا كده بردو، بس نعدل شوية في الجملة ونقول (سهران الليل انا وقصصي، افلام الرعب، قصص… وسيب القوس مفتوح لكل حاجه ليها علاقة بالرعب، من الأخر فأنا شخص مهووس بالحاجات دي، لكن اعرف دايمًا أن حبك للأشياء لو زاد عن حد معين، هينقلب ضدك.. كل ده مش كلام افلام ولا مسلسلات، بالعكس دي هي قصة النهاردة.
في ليلة من ليالي الربيع الجميل، كنت حاطط السماعات بتاعتي في وداني وقاعد بكتب قصة رايقة للمتابعيين بتوعي، حظي اليوم ده اني كنت ناسي النت مفتوح وقتها، فاتبعتلي مسدچ واتساب من رقم غريب، ماكنش واضح من بره، فدخلت اشوف المسدچ لقيت حد باعت فيديو غريب وكاتب:
-افتح الفيديو لو قلبك جامد.
في البداية افتكرت أنه مقلب من صاحبي حازم، اصل هو سخيف كده بطبعه، المهم فتحت الفيديو و صراحه كل ده بسبب الفضول اللي عندي واللي كنت حاسس بي وقتها، خليني اقولكوا إن اول مافتحت اللينك او الفيديو ده فهو كان فاضي… اه والله زي مابقولك بالضبط الفيديو كان فاضي.. شاشة سودة بس اللي شغالة، وماكنتش شايف غير انعكاس وشي في شاشة الموبايل مش اكتر، لكن الحال مستمرش على كده لغاية ما في فيديو اشتغل، والفيديو ده كانت صورتي وهي بتتحرك!!.. مش دي الصدمة.. الصدمة إن كان شكلي مرعب، كنت زي المسخ في الفيديو، ومن خضتي رميت الموبايل من ايدي وانا حاسس بإرتجافة خفيفة في جسمي بسبب اللي شوفتوا ده… رعب بكل ما تحملة الكلمة من معنى، هديت في نفسي وقولت اكيد ده مقلب، وبعدين انا هخاف من ايه، ده انا نايم، صاحي، واكل، شارب بكتب وبسمع قصص رعب!!.. هخاف من حتت فيديو؟.. ما اكيد يعني حد من صحابي عارف مدى حبي للحاجات دي فبيخوفني، وكان شكي كله على حازم صاحبي، لكن الرعب موقفش هنا الا لما لقيت حد بيتصل بيا على الموبايل… وقتها فضلت اقرب ايدي للتليفون برعشة خفيفة لغاية مامسكتوا وفتحت عليه وانا بقول:
-الو.
محدش كان بيرد، فكررت كلامي تاني:
-الو.
بعدها سمعت صوت حد بينهج بصوت عالي وبيقول:
-ليلة سعيدة.
بلعت ريقي وانا بقول:
-ليلة سعيدة في ايه بالضبط، الرقم غلط.
ضحك وقال:
-الاخطاء هي التي توقع الأنسان في شر فضولة، ليلة سعيدة.
لسه كنت هنطق اقول اي حاجه لكنه قفل السكة في وشي، ماستنتش لحظة إلا واتصلت بحازم وانا متعصب جدًا، مره في التانية، في التالتة لغاية ما رد عليا، فماستنتوش يتكلم الا وقولت:
-بقى ده هزار ينفع في نصاص الليالي، في حد يعمل كده في صاحبة، ده انت كنت هتموتني يا أخي، وليلة سعيدة ايه دي اللي بتتكلم عليها، انت مجنون يا حازم؟
وقتها كان واضح جدًا على صوته إنه كان نايم وهو بيقول:
-هزار ايه وبتاع ايه، اديك قولت احنا في نصاص الليالي، في حد يتصل بالتاني في وقت زي ده ويزعقلة، حرام عليك يا أخي الواحد جي تعبان من الشغل.
بدأ التوتر يزيد عليا وانا بقول:
-بقولك ايه متعملش الشويتين دول عليا، محدش يعمل مقلب زي ده يا أخي، ايه جو العفاريت ده؟!
لقيته اتعصب عليا وقال:
-انت ايه اللي جو الجنان ده، متتعبش الواحد انت وعفاريتك، مقلب ايه اللي هعملوا وانا نايم، هو انا ساحر… اقفل يا عم حسام الله يرضى عليك عايز انام.. هو انا اخلص من جو الجنان بتاعها يطلعلي انت.
كنت لسه هنطق لكنه كان قفل السكة في وشي، فرنيت عليه مره واتنين وتلاتة لكن موبايلة كان مغلق وقتها.. قررت أهدي نفسي وأقنعها أن ده مقلب أكيد وكل اللي بيحصل ده هينتهي، لكن ينتهي إيه.. النور وقتها كان قطع في الشقة كلها، وأنا طبعا كنت قاعد لوحدي، في البداية كان في هدوء بالمكان، وكنت فاتح كشاف الموبايل اشوف بي الدنيا حواليا، لكن بعدها بثواني الكشاف بتاع الموبايل بدأ يرعش، ببص في الموبايل لقيت البطارية عمالة تنزل بشكل رهيب من 60٪ لغاية ما فصل خالص، بعدها بدأ يظهر نور من بعيد.. نور زي نور الشمعة بالضبط، ده اذا ماكنش نور شمعة اصلا، النور ده كان بيقرب براحه مني، لغاية ما بدأ يبان وش لشخص ماسك الشمعة، الشخص ده كان انا!!!… لكنه كان أقصر مني، وشة كان مسلخ ومرعب ده غير ابتسامتة اللي كانت مرعب جدًا.. فضل مكمل مشي ولغاية ما بقى وش لوش ليا وقال بصوت رفيع جدًا لدرجة انه وجعلي وداني:
-فلنبداء الأحتفال.
في اللحظة دي بدأت شموع كتير على شكل نجمة سباعية تولع في الارض، كل ده وكان جسمي كله مشلول من الخوف مش قادر انطق ولا اتحرك، كنت حاسس ان الدم في جسمي كله هرب مني، لاول مره احس برعب زي ده، بدأت كائنات صغير كتير تظهر في الارض، في اللحظة دي جريت للأوضة اللي جوه وقفلت الباب وراية.. فضلت أتصل بالأرضي على حازم لكنه ماكنش بيرد.. اتصلت بسلمى وردت اختها وقتها، حكيتلها على كل اللي بيحصل.. وقتها كان الكائن المرعب ده بيرزع على الباب، لكن في لحظة الترزيع كان اختفى وكنت حاسس بحاجه بتلمسنى، في اللحظة دي النور كان رجع والكائن المرعب ده كان في وشي.. بعدها الخط قطع تماما مع اخت سلمى.. سلمى بلغت البوليس وعقبال ما البوليس وصل لقوا جثة حسام في الأوضة متاكلة ومفيش منها غير بواقي، ومع تحقيقات كتيرة اكتشفوا ان اللي كان في الفيديو ده مش حسام، ده كان فيديو من الديب ويب اتبعت لحسام، واللي ظهر ده كان هما، شياطين عايشين معانا في الارض، والفيديو ده بيتم القرأة عليه بطلاسم شيطانية تخليك تشوف حاجات انت بس اللي تقدر تشوفها..