قصه القرين
الخوف..الموت.. مين فينا مش هيموت ومين فينا مبيخفش كل واحد مننا عنده حاجه بيخاف منها الفضول دايما بيودينا ف اسوأ الاماكن وبنعيش اسوأ ايام حياتنا جن وشياطين ارواح واشباح عالم تاني خالص غير عالمنا كلنا عاوزين نشوفه كلنا بنتمنى نكلمهم او نتواصل معاهم بس محدش فينا عارف ايه هيا نهاية كل من يتعامل مع مخلوق من العالم الاخر انا بقى فضولي كان اقوا منكم واضطرني اني اتعامل مع مخلوقات لا انا ولا اى حد غيري ادها.. بس الحمد لله رجعت منها سليمه هتقولي وايه اللى خلاكي تحاولي تعملي كدا هقولك الفضول الفضول اللى بيقتلتي واللى حصل معايا هو اللى انا هرويه لكم دلوقتي.
أنا أسمى ولا مش لازم لأن أسمى مش هيفرق معاكم طيب انا هبدأ ع طول من فترة كنت متابع واحد على الفيسبوك بيكتب قصص رعب حلوة ، كان اسمه “دكتور محمود صلاح الشافعي” الاسم اللى هيفضل محفور فى ذهنى مهما حصل ، لأنى مش هنسى اللى حصللى بسببه ، هو تقريباً مش دكتور طب بس دكتور في الرعب والميتافيزيقيا، و دة اللقب اللى أطلقه عليه معجبينه لأنه كان فعلاً (دكتور فى الرعب) ، بحيث انه كان يكتب قصة ممكن متكونش فيها ريحة الخوف بس من كتر ما استمتعت فيها وحسيت تفاصيلها اترعبت ، خصوصاً إن بداية كل قصة من قصصه بتشدنى للقراية حرفياً رغم انى بكره جدا القراية الكتيرة ، المهم فى الفترة الأخيرة وبطريقة غير مباشرة مبقتش عارف اوصل للأكونت بتاع دكتور محمود صلاح ومش عارف هو حصلّه ايه أصلا ، بس تقريبا الاكونت بتاعه اتقفل ومبقتش عارف اى حاجة عنه ..
11/10/2021 الساعة 11:59 مساءاً
قصه القرين
قبل ما الاكونت بتاعه يتقفل كان منزل قصة حقيقية حصلتله بالفعل ، ويمكن كتير منكم قرأ القصة إللى كانت أحداثها بتتكلم عن شقة مسكونة فى بني سويف ، انا بعد ما قريت القصة دى أيقنت تماما انها حقيقية لأن فيها احداث حصلت معايا شخصياً ، كلّمت دكتور محمود بعدها وحكيتله على موقف حصل معايا وطلبت منه طلب صغير ، قلتله “عايز اشوف قريني” ، استغرب من طلبى بس انا طلبت منه هو عشان يمكن يكون عنده معلومة يفيدنى بيها ، قالى الطريقة بالظبط الحرفي اللى هعرف اشوف بيها قرينى ، وبالفعل نفذت اللى قالهولى وكان كالآتي ..
١- لازم أكون لوحدى فى البيت.
٢- لازم يكون نور البيت كله مطفى.
٣-………………..
٥- لازم اكون واثق انى هشوفه ومااستهونش بالموضوع.
٦-…………………
٧-……………………
٨-…………………..
٩- لو شوفته مااصرخش.
١٠- مااحكيش لحد إللى حصل.
جبت كل الأدوات إللى قالى عليها وابتديت انفذ ، كان يوم فجر الجمعة الساعة 3 ولوحدى فى البيت ، صحيت على رنة المنبه لأنى كنت ظابطه قبلها ومظبط اليوم كله ، قومت من السرير طبعا فى وقت زى دة البيت كله ضلمة ومفيهوش نور نهائى ، ومشيت باتجاه الحمام ، الحمام كان قصاد الاوضة اللى نايم فيها بالظبط ، قلعت هدومى وحسيت برعشة البرد لمدة 3 ثوانى وبعدها بقيت تمام ، دخلت المطبخ جبت الشمعة و نوّرتها ومشيت بيها بخطوات بطيئة ناحية الحمام ، ودخلت الحمام وكان ضلمة جدا بس نور الشمعة عامل اضاءة خفيفة ، والإضاءة حوالين الشمعة بس مش منوّرة المكان كله ، الدايرة اللى حوالين الشمعة منوّرة وباقى الحمام كله ضلمة ، فضلت ماسكها وواقف قدام مراية الحمام ، وشوفت شكلى فى المراية بس على خفيف لأن الإضاءة ماكنتش قوية ، فضلت ماسك الشمعة و مركز فى ملامحى اللى ف المراية وفاتح عينى بدون ما ارمش ، وعدت حوالى 40 ثانية من غير ما ارمش لدرجة انى حسيت ان عينى بدأت تحرقنى و تدمع ، والشمعة بتسيح على صوابعى وحاسس بنار على ايدى بس مش مديلها اى اهتمام ، وكملت تركيز فى المراية وانا مثبت ملامحى بدون اى حركة ، بس فجأة وبدون اى مقدمات لقيت حواجبى فى المراية بتترفع وتنزل تانى بحركة لا إرادية ، حسيت ان جسمى قشعر و بردت ، وافتكرت انها تهيآت ، قفلت عينى عشان وجعتنى جدا ورجعت أبص تانى للمراية بدون ما ارمش وبتركيز شديد ، وبعد حوالى دقيقة و10 ثوانى تركيز وحاسس برعشة جوايا وحسيت فيه نَفَس حد معايا فى نفس المكان قلبى انقبض وهنا حصلت المفاجأة الأكبر ..
قصه القرين
لما عينى وجعتنى ورمشت كتير فى نفس اللحظة لاحظت ان شكلى فى المراية مااتحركش !! انا برمش فى الحقيقة لكن فى المراية وشى ثابت بدون رمش او اى حاجة ، رفعت ايدى جنب وشى وبحركها عشان اشوفها فى المراية برضو مظهرش حاجة ، واللى موجود فى المراية هو شكلى بس بيبص ليا جامد وعينيه مبرقة ، اترعشت اكتر وخوفت جدا وقعدت اقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بصوت عالى ، والوش لسة موجود ومابيتحركش ، كأن بقا ليا شكلين واحد طبيعى بيتحرك والتانى فى المراية ثابت ، وبالتدريج حسيت بالملامح ابتدت تتغير من اول العيون لقيتها بتوسع وبقت على شكل بيضاوى رأسى مش افقى ، وانا مصدوم من اللى شايفه بيحصل قدامى والشمعة بتنقط على ايدى ومش حاسس بيها نهائى ، والملامح بتتغير اكتر والمناخير بقت طويلة لقدام وبتطول اكتر ، والشفايف بتتمد فى وضع الابتسامة ، والودن بتطول لفوق وبقت عاملة زى ودن افاتار وكل الملامح بتتغير فعلا وانا واقف مبتحركش ومترقب اللى بيحصل بخوف شديد وجسمى كله بيترعش من الرعب ، هموت و اصرخ بس مينفعش وخايف على نفسى لأن اى صرخة هتطلع مني هتتقلب ضدي ، لحد مافجأة الشمعة خلصت وانطفت خالص والدنيا بقت كُحل ، خرجت بسرعة من الحمام ونوّرت انوار الشقة كلها ولبست هدومى وخدت موبايلى وجاى اخرج من الشقة لقيت الباب مقفول مش راضى يفتح ، تقريبا اهلى لما مشيوا قفلوا الباب وراهم ، مكنتش عارف اعمل إيه وكانت بتجيلى افكار غبية ، زى مثلاً انزل على مواسير منوَر المطبخ ، او انط من البلكونة ، كنت بعمل حاجات غريبة وقربت اتجنن ، وانا بجرى فى كل انحاء الشقة ومش لاقى مفر ، روحت دخلت اوضتى ونمت ع السرير بسرعة جدا واتغطيت وغطيت راسى وانا جسمى متلج وبترعش جامد ، غطيت راسى وانا مرعوب وبقرأ قرآن وقلبى قرب يقف من الخوف ومش قادر انسى منظر اللى شوفته ف المراية ، وعمال افكر فى اسرع حل ، و يقطع تفكيرى صوت حلّة بتقع فى المطبخ وعملت صوت جامد ، ضربات قلبى ابتدت تسرع اكتر واكتر وانا لا حول ليا ولا قوّة ، وقربت اعيط من الخوف اللى كنت حاسّه ، وعمال اقرأ قرآن اكتر واكتر لحد ما هديت شوية ، بعدها اتفاجئ بصوت حنفية الحمام تتفتح وتنزل مية بشكل هيستيرى ع الأرض ، اترعبت اكتر وجسمى بقا غرقان عرق رغم انى بردان ومتلّج بس عرقت جداا ، حوشت البطانية من راسى حتة صغيرة على قد عينى ، وبصيت ناحية الحمام لقيت النور منوّر والحنفية مفتوحة وبتنزل مية كتير ف الأرض ، قوما بهدوء جداً وانا كلى رعب وحاطت البطانية على كتفى وبمشى وانا بتلفت حواليا ، لحد ما وصلت الحمام وقفلت الحنفية ورجعت طاير على السرير واتغطيت وانا بترعش اكتر ، مسكت موبايلى وطلعت رقم “أحمد عاطف” صديق ليا من زمان و أقرب حد ليا ، كلمته بصوت واطى جدا وشفايفى بتترعش ..
– أحمد ألحقنى ..
= فيه ايه يابنى مالك ؟
– ألحقنى ابوس ايدك انا لوحدى ف البيت والباب مقفول عليا وفيه حاجات غريبة بتحصل.
= حاجات غريبة ازاى احكيلى حصلك ايه.
– مش وقت احكيلك يااحمد انا مش قادر اتكلم وصوتى طالع بالعافية ، تعالي البيت بسرعة.
= طيب اجيلك ازاى وانت بتقول الباب مقفول عليك ؟
– يوووه خلاص يااحمد اقفل.
قفلت السكة ف وشه و انهارت بالعياط لـ قلّة حيلتى ولأنى مش عارف اعمل حاجة ، اتصل احمد بيا تانى كنسلت عليه وسبت الفون جنبى ، حوشت البطانية من على راسى اشوف اللى حواليا و اول حاجة شوفتها باب الحمام مفتوح ، رغم انى قفلته وانا بقفل الحنفية ، غطيت راسى واترعبت اكتر ، لحد ما سمعت صوت آذان الفجر ، جمدت قلبى وقومت ادخل الحمام اتوضيت وخرجت على اوضتى ..
“الله اكبر” ، وبدأت اصلى وانا دموعى بتنفر من عيونى ، وبسجد وبدعى ربنا يعدى اليوم دة على خير ، بس وانا ساجد ومنشغل بالدعاء كنت بسمع صوت خطوات رجل حافية بتمشى جنبى وبتجرى ، الصوت لوحده كان بيخلى قلبى يتقبض لدرجة بشعة ، كملت سجود وقومت وخلصت صلاة ، قعدت استغفر ربنا واقول أذكار وفجأة وبطريقة سريعة جداً احس بأيد اتحطت على كتفى ، بصيت بسرعة ورايا ملقيتش حاجة ، اتنفضت من مكانى وقومت على باب البيت وبدأت اخبط عليه جامد وانا مبقتش قادر استحمل اللى بيحصل وانا بصرخ بشدة ، لحد ما حسيت ان فيه مفتاح اتحط فى الباب والباب فتح ، سكتت لمدة ثانية وفرحت بعدها جدا لما شوفت اهلى وهما داخلين البيت ومخضوضين عليا وبيقولولى مالك حصلك ايه ؟ بس افتكرت كلام دكتور محمود صلاح لما قالى شرط اساسى انك متحكيش لحد ، كذبت عليهم وقولتلهم انى مكنتش مطمن وحصل حاجات تانية ، طمنونى وقعدوا جنبى لحد ما النهار طلع ، وشغلت قرآن ودخلت اوضتى ونمت ..
صحيت بعد صلاة العصر فى نفس اليوم ، واتضايقت جدا انى ملحقتش صلاة الجمعة ، جيت اقوم من السرير حسيت بحاجة غريبة جدا ، لقيت صوابع رجلى كلها مربوطة بـ”سلوتيب” الشفاف الرفيع دة ، ومربوطين جامد لدرجة ان صوابعى مزرقة ، فكيتهم بسرعة وناديت على حد من البيت بس محدش رد عليا ، قومت و دوّرت فى كل انحاء البيت ملقتش حد ، جبت موبايلى و اتصلت بأمى قولتلها ..
– أيوة يا ماما انتوا رحتوا فين تانى ؟؟
= أيوة يا حبيبي احنا من امبارح عند عمتك وجاايين كمان ساعة اهو.
– طب مش تعرفونى الصبح انكوا ماشيين يا ماما؟
= الصبح ايه يابنى احنا مشينا امبارح بالليل ومرجعناش من ساعتها.
– نعمممم ؟؟ انتى بتقولى اييه؟
= مالك بس يا حبيبي اهدا فيك ايه؟!
– ماما انا بتحصلى حاجات غريبة اوى ، انا فيه جن عايش معايا فى البيت يا ماما ، يا ماماا ! الو ، الوو.
يااادى الحظ الزفت المكالمة قطعت لوحدها ، اقسم بالله هتجنن يارب ايه إللى بيحصلى داااا ، قومت من مكانى بعد ما حسيت بجوع رهيب ، فتحت التلاجة طلعت وطلعت الجبنة والعيش وهعمل سندوتشات ، دخلت المطبخ عملت السندوتشات وطلعت قعدت ف الصالة قدام التلفزيون ووانا باكل وبحاول اشغل تفكيرى بأى حاجة ، بعدها بدقيقتين وطيت صوت التلفزيون خالص بعد ما سمعت صوت غريب فى اتجاه المطبخ ، بصيت ناحية المطبخ ولقيت المنظر اللى مكنتش اتوقعه ..
جسم كله اسود فى اسود بدون راس وبدون رجلين وبيمشى على الارض طاير بحركة بطيئة خارج من المطبخ وجاى ناحيتى ، مااقدرتش استحمل من هوَل المنظر ورميت السندوتشات من ايدى وخرجت فى البلكونة إللى ف الصالة جرى وماحسيتش بنفسى غير وانا طاير فى الجو لمدة 5 ثوانى بعدها حسيت بجسمى وهو بيتخبط فى الأرض وكأن قنبلة انفجرت ، الدنيا اسوَدت بعدها ومحستش بحاجة نهائى
اليوم اللى بعده الساعة 5:13 مساءاً
سقف بلاط وفيه كشافات نور ، وناس كتير حواليا ودكتور حاطت ايده على راسى ، جسمى كله مش حاسس بيه ومش فاكر اى حاجة غير الجسم الاسود إللى شوفته طاير فى البيت ، فتحت عينى بصعوبة واستوعبت إللى حواليا وانا بمقدرتى انى عاوز اغمض عيني وانام ، كنت شايف اهلى كلهم حواليا وناس قرايبنا واصحابى إللى معايا فى اعدادى ، أيقنت بعدها انى اتدمرت تماماً بعد ما نطيت من البلكونة وجابونى هنا ، و اهو جسمى كله متجبس ومش قادر احرك صباع واحد حتى ، السهوة خدتنى وغمضت عينى تانى لا إرادياً وسرحت فى النوم ، صحيت بعدها بحوالى 6 ساعات لقيت الدنيا حواليا ضلمة بس مش اوى ، ومفيش حد معايا فى الاوضة وفيه جهاز أكسجين على وشى ، وفيه جهاز نبض قلب شغال جنبى وسامع صوته ، وانا بفتح عينى بالعافية ومش قادر افتحها اكتر من كدة ، بس للحظة عينى وسعت جامد لما بصيت ع الشباك لقيت الجسم الاسود داخل من الشباك بحركة بطيئة وبيمشى بدون رجل ، ودخل عندى الاوضة وخرج من الباب ، و ندمت جداً ان سبب كل دة هى كانت مكالمتى للدكتور محمود صلاح الشافعي ، غمضت عينى وسرحت فى النوووم أنا كل يوم بشوفه ف الأوضه عندي وكمان بقوم مفزوع ع صوت صرخات أنا عايش ف عذاب أنا بعت لحضرتك تجربتي علشان الناس تتعظ منها ومحدش يفكر مجرد تفكير إنه يدخل العالم ده ولا حتى بتجربه.
تمت.
نلتقي في قصه جديدة
#قصص_حقيقية
قصه القرين
#محمد_عباس
#الباحث_عن_المتاعب