قصص

قصه الكالوس

-الكالوس-
قصه الكالوس الچثث قادرة تتكلم وتحكي كل حاجه ،قادرة توصل لك الحقيقة و لو فاكر إن القتل هو نهاية الأمر تبقى غبي لأن الروح بتعرف تكشف الحقائق كويس الفكرة كلها بتكشفها لمين و أمتى الموضوع مسائلة وقت مش أكتر..
***********************************************
مش مهم أسمي و لنفترض إنه “سارة” أو زي ما تحب المهم إنكم تكون عارف إني طالبة بكلية تربية موسيقيةو مش جاية أحكي لكم قصة شبح في مسرح الكلية لا الموضوع أكبر من شبح و بدأ لما كنت بدرب مع بنتين زمايلي لأمتحان و هما مريم و نسرين ، بصراحة أحنا مسموح التدريب في الكلية لكن أحنا كان عندنا مكان سري و هو مسرح قديم و مقفول من زمان أوي يعتبر شبه مهجور في مصر القديمة و اللي عرفنا المكان كانت نسرين …
خلصنا المحاضرات و طلعنا على المسرح عشان ندرب، المسرح دورين و بدروم ، الدور الأول عبارة عن قاعة كبيرة جدا للعرض أما الدور التاني عباره عن قاعة صغيرة و أوض للملابس و المكياج، و البدروم متقسم أوض برضو للملابس و المكياج و الغريب إن غرف الملابس فيها الهدوم زي ما هي مافيش فيها أثر حرق أو أي ضرر حتى على المبني و ده يخليلنا نسأل إن اللي حصل هنا عشان المبني يتهجر كده، المهم كل واحدة فينا قعدت في دور و بدأنا نتمرن مريم كانت في البدروم و نسرين في القاعة الصغيرة فوق و أنا في القاعة الكبيرة جهزت الكمان و بدأت أعزف لكن كان فيه ضوء من كالوس المسرح لفت نظري جدا سيبت الكمان على أرض المسرح و أتحركت لشمال المسرح بهدوء و لكن و أنا بتحرك سمعت صريخ مريم من البدروم فأتغير مسار حركتي لسلم المسرح بسرعة لكن أتكعبلت و الدنيا ضلمت بعدها فوقت عشان أللاقي نفسي في مكان مختلف تماما لا لحظة أنا في نفس المسرح بس شكله أتبدل الدهان جديد و مافيش تراب المسرح نصيف و جديد جدا بدأت أفوق و أنا مش فاهمه أزاي حال المسرح أتقلب بالسرعة دي ممثلين بيعملوا بروفا على المسرح بالتحديد بنت و شابين و في أتنين بيتفرجوا عليهم من تحت واحد و واحدة قاعدين في الصف التاني الشاب ماسك أجندة و قلم و البنت بتتكلم معاه لكن مش سامعة بيقولوا اية..
بدأت أتحرك و أطلع علي المسرح و أسألهم على اللي حصل أو صحابي لكن مافيش حد منهم بص لي أو حتى رد عليا و بدأت أتابع المشهد و أنا بعدي من نص كأني شبح
-“فاروق ” لا تظن بس سوء ، ما يحدث ليس كما تظن
=أظن زوجة الملك بغرفة نومها بقميص النوم و مع من خدمي الوفي “عثمان”
-أقسم لك أن الحقيقة هي
صوت القلم يملى القاعة و المماثل اللي عامل دور الملك بدأ يتكلم
=كفى يا آسيا أصمتي..
–عظيم، هايل يا عبد الجليل لكن ثريا محتاج منك مشاعر أقوى أنتِ شابة هيكون محكوم عليها بالأعدام بسبب خيانه زائفة محتاج منك أحساس أكتر
الصوت ده كان صوت الشاب اللي قاعد تحت و واضح إنه مخرج بدأت أحاول أتواصل معاهم بكل الطرق لكني فشلت و للحظة أفتكرت مريم و نزلت البدروم عشان اللأقيه مفعم بالحياة أضواء عالية و ناس بتنتقل بين الغرف و شايلين الملابس لكن شكلهم و تسريحاتهم كأنهم من القرن الماضي مش فاهمه فيه إيه المهم دخلت الأوضة التانية على اليمين اللي ديما مريم بتدرب فيها دخلت عشان أشوف واحدة غريبة قعدة على الكرسي فيها شبة من مريم لكن شعرها طويل و سمرا عنها بدأت باصة للمرايا و بدأت تتكلم معايا ..
-أزيك يا سارة أخيرا جيتي
=مريم مالك كنت بتصوتي لية و بعدين انتي لية عاملة في نفسك كده
بدأت تضحك بهستريا و صوت ضحكتها كأنه جاي من أركان الأوضة و بدأ الصوت يخشن سألتها بخوف
=أنتي مين؟؟
-ثريااااااااا
بصت لي عشان أشوف البنت اللي كانت يتمثل على المسرح و الجنب الشمال من وشها منزوع الجلد و عينيها مش موجوده و في قلبها سكينة صوت ضحكتها بيملىء المكان و أنا بيغمى عليا و الدنيا بقيت سوداء، بأفتح عينيا ببطىء و الصورة مزغللة و بدأت تكون أوضح عشان اللاقي نسرين و مريم حواليا قلقانين و المسرح رجع لحالته القديمة و أنا مش فاهمه حاجه بدأت أحاول أحكي لهم لكن الكلام طلع بصورة غير مفهومة :
-مريم.. صريخ.. ثريا.. فاروق.. البدروم.. المسرح
=أهدي يا سارة ممكن و فهمينا كنتي بتصرخي لية..
-مريم هي اللي بتصرخ
=سارة اهدي طيب يا بابا و أشربي العصير ده
شربت العصير و روحنا كانت الساعة 8 بليل ، حه تاني يوم و روحت المسرح و المرة دي طلبت منهم إني هتمرن في البدروم و نزلت و دخلت تاني أوضة على اليمين و أنا عايزة أشوفها و بدأت أكلمها:
-أنتي فين يا ثريا أنا محتاجة أفهم أرجوكي
بدأت الأوضة تنور و هي كانت قعدة مكانها و بدأت تتكلم
-عايزة إية
=عايزة أفهم مين عمل فيكي كده أنا مش خايفة منك أنا عايزة أسمعك..
-الحكاية إن عبد الجليل جوزي بس كنا مخبيين على المخرج و الفرقة عشان من شروط العقد اللي ماضيته إن ميكونش في علاقة شخصية مع حد من الفرقة لكن أنا و عبد الجليل حبينا بعض و أتجوزنا و خبينا على المسرح كله
-لحظة واحدة عبد الجليل ده اللي هو فاروق صح
=بالظبط، البروفا اللي خاليتك تشوفيها كانت من أخر بروفا في أخر عرض ليا قبل ما أتقتل على المسرح يوم العرض
-تتقتلي علي المسرح عشان كده المسرح
=مهجور، الحكاية إني عجبت المخرج بدأ يتودد و لما رفضته بدأ يدور ورايا لحد ما عرف إني متجوزة عبد الجليل و من ساعتها و بدأ يبين لعبد الجليل إني عجباه بلمسة أو نظرة أو إيحاءات زفت شبهه لكن كنت بصد و زادت المشاكل بيني و بين جوزي لحد يوم العرض الأدوار أتبدلت و حاتم اللي كنت المفروض بخون الملك معاه بقى يعمل دوره المخرج و عبد الجليل أفتكر إني فعلا بخونه و قتلني قصاد المسرح و الجمهور كله و أتسجن و هو مش المجرم الحقيقي
-طيب عندك دليل على الكلام ده
=شريط تسجيل قديم في الأوضة دي لأخر كلام بيني و بين المخرج “س.ع” في تهديد ليا و فيه كلامه كله التسجيل ده كان قبل العرض ما يبدأ بخمس دقايق يعني مقدرش يكشفه و ملحقش يخفيه..
أختفت ثريا و بدأت أدور على التسجيل لحد ما لاقيت شريط في تاني درج في الكمودينو على الشمال و سيبت المسرح و نسرين و مريم و روحت لخالي هو صحفي في مجلة الفن و عرضت عليه الموضوع فهمت منه إنه مخرج معروف دلوقت و إن القضية دي قديمة جدا لكنه أندهش لما الشريط كان شغال و فتح القضية من جديد بعنوان في الصفحة الأولى “المخرج ” س.ع” مدعي الشرف قاتل
و أتعدم بعد المقال بشهرين..
القتل لمجرد إرضاء الشهوة قادر يفتح عليك إنتقام جهنم من روح قررت تحكي
*تمت*
-ياسمين علي-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى