جدتي كانت غريبة وهي عايشه.. ولما ماتت بقت أغرب واغرب وشكلها رفضه تسيب المكان! بس انا زهقت ومحدش بقى مصدقني اني بشوفها وبقعد معاها كل يوم.. وكمان بتحكيلي حكايات.. هي حكايات تخوف.. بس بيبقى عندي فضول اكملها بالرغم انها مرعبة اوي!…
قبل ما احكي لكم حكايات جدتي المرعبة اللي كانت بتحكيهالي بعد ما ماتت.. خليني احكي لكم عن حياتنا مع جدتي…
احنا عايشين في بيت جدتي .. بيت من 3 ادوار.. الدور الأول عايشه فيه جدتي أم بابا… وانا وبابا وماما واخواتي ( اسيل ومعاذ) وانا ساجدة الكبيرة.. عايشين ف الدور التاني…
جدتي كانت غريبة أوي.. ودايما كنت بشوف عندها ستات كتير دخله وطالعه.. ومكنتش اعرف ليه بيدخولولها.. ودايما بشوفهم داخلين عندها بليل بس.. وكنت بسمع صوت اغاني غريبة عندها! ودب كتير.. الستات دي مكانتش بتيجي غير بليل.. اما طول النهار الجو بيكون هادي.. وجدتي مكانتش بتطلع من شقتها.. وبابا دايما كان يقولنا سيبوا جدتكم في حالها ومحدش يروح لها.. كنت بستغرب وبقوله ليه يا بابا جدتي مش بتيجي تقعد معانا.. وليه دايما بتقولنا مانروحش نقعد معاها؟ كان رد بابا جملة واحدة ( اسمعوا الكلام انا قلت سيبوا جدتكم في حالها) كنا بنقول له حاضر ونسكت.. بس أنا كنت فضولية اوي وعايزه اعرف جدتي بتعمل ايه بليل مع الستات الكتير اللي ييدخلوا ويقفلوا عليهم الباب؟ ففي يوم بليل.. قلت لماما هنزل اجيب حاجة من عند صاحبتي ومش هتأخر.. قالت لي حاضر بس ماتاخريش.. فعلا نزلت.. وفضلت باصه لحد ما ماما اتاكدت اني خرجت من بابا البيت.. ولما اتاكدت انها قفلت شباك البلكونة ودخلت.. رجعت للبيت.. وقربت ناحية شقة جدتي وحطيت ودني عشان اسمع اي صوت.. سمعت صوت غريب.. هي كانت اصوات كتير لستات عمالة تصرخ جامد! صريخ صريخ.. خلاني اتنفض مكاني! وشوية والصوت سكت.. وسمعت صوت جدتي بتقولي ادخلي يا ساجدة عيب تتصنتي كده زي الحرمية! وراحت ضحكة! هي عرفت ازاي اني بره؟! ده الباب كان مقفول! ولما قالت لي جملة ادخلي يا ساجدة الباب اتفتح.. ودخلت جوه عشان اشوف منظر عمري ما كنت هنساه! منظر مخيف اوي! كانت بنت نايمة على الأرض وجدتي قاعدة جنبها.. حاطة ايديها على راسها وعماله تنطق بكلام غريب! وكان في ستات لابسين اسود.. عمالين يغنو.. بس بيغنو اغاني غريبة ويتمرجحوا بجسمهم! ويدبو برجليهم ع الأرض! وجدتي لسه زي ما هي بتنطق كلام غريب! لحد ما البنت اللي نايمة صرخت جامد وقامت واقفه! عينيها اسودت اوي! وبقوها اتفتح على الاخر! رجعت حاجة سودة! فضلت ترجع كتير لحد ما خرج منها دخان اسود من بوقها! الدخان اتشكل على هيئة شيء يشع! بقرون.. وجسم مش انسان.. جسم غريب معرفش ده ايه! بس كان اسود في اسود!الشيء ده كان زي الخايف.. جري واخترق حيطة من حيطان الشقة واختفى جواها!…
انا شوفت المشهد ده ومبقتش عارفه اتحرك من الخوف.. والبنت اللي كانت ع الأرض.. وخرج منها دخان وبقى شيطان.. قامت وبقت كويسة.. والستات دول اخدوها ومشيوا!..
جدتي بقى بعد ما مشيوا الستات مسكت ايدي وقالت لي:
– تعالي وماتخافيش وانا هقولك ايه اللي حصل
خرجت من شقة جدتي وانا ميته من الرعب وقررت اني مش هدخلها تاني… لكن بعد يومين صحينا على صوت جدتي بتصرخ جامد… ولما نزلنا لقينا جدتي مرمية في الأرض.. وكل حته في جسمها بيخرج منه دود أسود!..
جدتي ماتت بس انا بشوفها.. وقعدت معاها كتير.. وحكت لي حكايات كتير.. حكايات مرعبة اوي.. وعرفت هي ماتت ازاي؟!
يتبع…
بيت جدتي
الجزء التاني…
بعد موت جدتي اللي كان موتها غريب جدا وبطريقة صعبة اوي.. اننا سمعنا صوتها بتصرخ ولما دخلنا شقتها لقيناها مرمية على الأرض.. وجسمها كله بيطلع دود اسود من كل حته في جسمها!.. انا طبعا ماحكتش اي حاجة عن الليلة اللي دخلت فيها لشقة جدتي.. والحاجات الغريبة والمرعبة اللي شوفتها جوه.. لاني خفت اقولهم بابا يعاقبني لانه محذرنا ندخل لشقتها.. وعشان كده سكت..
وبعد ما مر اسبوع على موت جدتي.. قبلتها وانا راجعه من الدرس.. كنا في المغرب وكنت داخله لبيتنا بعد ما خلصت درس.. سمعت صوت بيشبه صوت جدتي بتنادي عليا ( ساجدة تعالي يا ساجدة) سمعت الصوت ده فوقفت مكاني خايفه.. هو ده صوت جدتي؟ ايوة صوتها.. ايه ده باب شقة جدتي مفتوحه ليه؟ دي من وقت ما ماتت محدش بيفتح الشقة والكل بيخاف حتى يعدي من جنبها! طيب هي اتفتحت ازاي؟! مش عارفه.. بس الاجابة جتلي لما شوفت جدتي ماسكه العكاز بتاعها وجايه ناحيتي.. وبتمسك ايدي وتبتسم لي وتقولي:
– تعالي معايا يا ساجدة هحكيلك على حاجة
من غير ما انطق لقيت نفسي بدخل معاها للشقة.. وهي بتقفل الباب ورانا! جوه بقى لقيت منظر خلاني اتنفض من مكاني.. لقيت جثة جدتي مرمية ع الارض بنفس الطريقة اللي ماتت بيها! هي ازاي جثتها هنا.. مش احنا دفناها! هي صحيح فين جدتي؟ مش هي دخلتني الشقة.. اصل جدتي مش ف الشقة!..
كنت واقفه خايفه لاني لوحدي في الشقة ومعايا جثة جدتي اللي مرمية على الأرض وجسمها كله بيخرج منه دود! واقفه خايفه مش عارفه اعمل ايه.. فضلت كده واقفه مصدومة لحد ما سمعت صوت جدتي خارج من اوضة مفتوحه.. لقيت نفسي رجلي بتوديني للاوضة.. وهناك لقيت جدتي قاعدة ع الأرض.. بصت لي وشاورت لي اجي اقعد.. قربت عليها وقعدت.. وهي قالت لي:
– عايزة اطلب منك طلب بس الطلب ده هيكون سر بينا محدش هيعرف بيه غيرنا
– ماشي اطلبي يا جدتي
– هديكي حاجة تخلي معاذ يشرب منها من غير ما حد ما يحس.. واوعي حد يعرف احسن جدتك هتزعل منك جامد و زعلي وحش يا ساجدة
– ماشي يا جدتي
– خدي يا ساجدة الازازة دي.. هتحطي منها ع شوية ماية او عصير لاخوكي يشربها ونتقابل بكرة بليل ماشي.. واوعي تنسي اللي اتفقنا عليه محدش يعرف اللي حصل نهائي
– حاضر يا جدتي محدش هيعرف
– تقدري تمشي دلوقتي
خرجت من عند جدتي.. ورحت على طول للمطبخ.. استغليت ان الكل نايم.. ورحت جهزت عصير لمعاذ… ورحت لاوضته صحيته وقلت له انا عملت ليا عصير وليك اشربه واقعد معايا شوية اصلي مش جاي لي نوم.. معاذ شرب العصير.. وأول ما شربه لقبته جسمي كله اتخشب.. عينه اسودت جامد.. وبطنه بقت تخرج دود.. وحتى ودانه وعينه وكل مكان في جسمه بقى يخرج دود! مش مصدقه اللي بيحصل.. ايه اللي حصل ف معاذ.. هي جدتي عملت فيه ايه.. صرخت ولقيت ماما وبابا ف الأوضة.. بس معاذ مش ف اوضته! معاذ صوته جاي من تحت! صوت صرخته جايه من تحت! بابا وماما جريوا وانا كمان جريت معاهم.. صوت معاذ كان جاي من عند شقة جدتي.. بابا كسر الباب.. عشان جوه نلاقي معاذ مرمي ع الأرض ف نفس وضع جثة جدتي.. جسمه كله بيخرج منه دود وميت!..
يتبع…
بيت جدتي
الجزء الاخير..
مازن مات بسببي أنا.. انا اللي حطيت الحاجة اللي جدتي ادتهالي في عصير معاذ.. ليه كده يا جدتي! انا مش هسامح نفسي ابدا…
مقدرتش احكي لبابا حاجة لانه لو عرف مش عارفه رد فعله هيكون ايه.. فسكت لان حتى لو قلت له هيقولي اني مجنونة عشان جدتي ميته! لكن في وسط ما احنا في شقة جدتي لقيت بابا بيعلي صوته وعمال يقول كلام غريب؟ كان بيزعق جامد وموجه كلامه ده لجدتي ( حرام عليكي بقى.. سيبينا ف حالنا.. ولا وانتي عايشه مريحانا ولا وانتي ميته.. ما صدقنا خلصنا من لعنتك) فضل بابا يصرخ كتير.. وهو بيصرخ باب الشقه اتقفل.. والنور فضل يفتح ويقفل.. هوا جامد بيفتح في الشبابيك ويقفلها.. ازاز بيتكسر.. واصوات صريخ جامد ف الشقة! كنا واقفين مرعوبين.. وفجأة ملقيتش ولا بابا ولا ماما ولا اختي ولا حتى جثة معاذ! مبقاش فى غيري انا لوحدي.. ومافيش ثواني وشفت جدتي وهي خارجة من اوضتها ساندة بالعكاز بتاعها.. وكانت مبتسمه وقالت لي وهي فرحانه:
– شاطرة يا ساجدة هما دلوقتي بقو معايا.. كلنا هنعيش مع بعض.. طالما مكنش عايزنا نعيش مع بعض واحنا عايشين.. نعيش مع بعض واحنا ميتين!…
قالت كلامها ده عشان الاقي بابا وماما واخواتي خارجين من نفس الأوضة اللي خرجت منها جدتي! كان شكلهم وحش.. بس انا مش ميته يا جدتي! قلت الجملة دي عشان الاقي بطني بتتقطع! و دود بيخرج منها!…
كل حاجة اسودت.. وفتحت عيني لقيت جدتي بتبصلي وتبتسم وهي بتقول لي:
– اهو بقبتي ميته زينا ودلوقتي هنعيش مع بعض!
عشنا مع بعض قد ايه معرفش.. بس في يوم شوفت الشقة بتتفتح.. وكان شكل ف سكان هتسكن الشقة! كنت عايزه اقولهم اهربوا حتى اني ولعت التلفزيون عشان الفت انتباهم لكن محدش تجاوب منهم وسكنوا في الشقة..
هما كانوا أسرة من أب وأم وبنوته صغيره.. انا حبيت البنت دي اوي.. وعرفت اسمها رزان وكنت باجي العب معاها على طول بليل.. وهي كمان حبتني.. بس قلت لها لازم تقولي لبابا وماما يمشوا من هنا عشان جدتي هتاخدكم عندها وتعيشوا معانا ع طول ومش هتخرجوا من الشقة ابدا!.. رزان راحت وقالت لاهلها اللي قلته ومحدش صدقها.. وبعد ما قلت لهم جدتي غضبت اوي مني وقررت انها تضايق السكان الجداد.. بانها كانت بتظهر لهم في أوقات.. وكانت بتجبرني أظهر لهم انا كمان وارعبهم.. وحتى بابا وماما واخواتي برضه.. كانت بتجبرهم.. ولو معملناش كده كانت بتعاقبنا! وعقبها كان وحش جدا.. هي كان معاها من الجن القوي اللي كان بياخدنا لعالمهم اللي مكناش نستحمل نقعد ف دقيقه لأننا كنا بنخدمهم! فكنا بنفذ كل اللي بتقوله.. بنضايق كل ساكن.. لحد ما ف الاخر بيشرفوا معانا في عالمنا.. ومش بيخرجوا ابدا من بيت جدتي..
اصل اللي بيدخل بيت جدتي مش بيخرج منه ابدا..