انا بروح شغلي الفجر وبيكون النهار لسه ماطلعشي
بدخل المطعم بعدها بحوالي خمس دقايق المسئول بتاع المطعم بيجي اسمه عم حسن وبيكون معاه شاب أصغر مني اسمه محمد شغال معانا بردوك بس بيجي مع عم حسن في العربيه علشان بيكون في طريقه
ببتدي اضبط مكاني اللي هقف عليه كذلك بقيت زميلي كل واحد بيظبط مكانه اللي واقف علي جريل واللي واقف علي سخان واكتر من سلام عليكم الصبح ما بنا ما فيش ولا كلام ولا هزار علشان الوقت بيكون ضيق وكل واحد عاوز يضبط شغله
وده العادي بتاع كل يوم الصبح في الساعه الاولي من اليوم
وفي يوم وعلي غير العاده لاقيت عمي حسن نازل من العربيه وداخل علينا المطعم ومش مبطل ضحك ومحمد لون وشه مخطوف وفي حاله ذهول
ولما سألت عمي حسن انته بتضحك علي ايه لاقيته بيقولي انته عارف اني بجيب محمد معايا وانا جاي الصبح وطبعا انا متعود ان محمد بيركب قدام جمب مني النهارده انا لاقيته بيفتح الباب اللي ورا وداخل يقعد علي الكرسي في الكنبه اللي ورا قولت اسيبه يمكن عاوز ينام وكملت طريقي ولما وصلنا دلوقتي واحنا بننزل من العربيه لاقيت محمد بيقولي
اومال هو مين اللي كان راكب جمب منك قدام ونزل امته من العربيه
طبعا احنا ما بطلناش ضحك وخدنا الموضوع بهزار وتريقه
بعدها بيومين حصل نفس الكلام وعمي حسن الصبح مش مبطل ضحك بس المره دي قالنا هسيب محمد هو اللي يحكي اللي حصل بس محمد رفض انه يتكلم زي ما يكون في حاله صدمه
بعدها بشويه لاقيت محمد بدا انه يتكلم ويحكي وكان كلامه انه لما عم حسن قرب عليه بالعربيه كان شايف ان في حد راكب جمب منه بس ملامحه مش باينه علشان في الوقت ده بيكون الجو لسه ضالمه والنهار ما طلعشي ولما عم حسن وقف بالعربيه علشان يركب محمد فتح الباب اللي وراء في الوقت عمي حسن قاله يابني بطل هبل بقي وتعاله اقعد هنا ما فيش حد جمبي اهو
بعدها محمد سمع الكلام وبدأ يطمن نفسه ان ما فيش فعلا حد قاعد ويمكن دي تكون مجرد تهيؤات
بس الغريب اللي حصل مع محمد انه لما دخل وقعد علي الكرسي ما كنش مرتاح وكان حاسس انه زي ما يكون قاعد علي رجل حد
طبعا احنا سمعنا الكلام ده وما بطلناش ضحك تاني علي محمد بعدها بشويه وانا واقف شغال لاقيت محمد بيكلمني وبيقولي
انا عارف انكم مفكرني انا بصطنع الفكره دي واني بهزر بس بجد يا احمد انا شوفت حد راكب معانا في العربيه
محمد كان باين علي وشه فعلا ان كلامه حقيقي ومش بيكدب بس انا بدأت اطمن فيه
بس من جوايا ما كنتش مقتنع بي كلامه خالص واللي هو طب ازاي انته اللي تشوف حد غريب معاكم في العربيه وعمي حسن مش بيشوفه ليه وبعدين الراجل بياخد نص الطريق لوحده لغايه ما بيقابلك وبيرجع بالليل لوحده ولا عمره اشتكي من حاجه
بعدها بي كام يوم عمي حسن كان راكن العربيه قدام المخزن وفي اليوم ده كان تعبان شويه وطلب مني اني اجيبهاله من هناك
خدت منه المفاتيح وروحت علشان اجيبها بس لما ركبت العربيه وحطيت المفتاح في الكونتاك ولسه بدور عيني جت علي مرايه الصالون وشوفت حد راكب في الكنبه اللي ورا وكانت عينه في عيني في المرايا
مش عارف انا طلعت من العربيه ازاي نبضات قلبي كان صوتها مسموع كان في رعشه جامد في رجلي وايدي حاسس ان جسمي عباره عن حنفيه مايه
ابتديت استعيذ بالله واقرب من العربيه وابص علي الكنبه اللي ورا ولما فتحت مش لاقيت حد فيها بدأت اطمن نفسي واقول يمكن ده من كلام محمد هو اللي خلاني اتخيل كده جمدت قلبي وركبت العربيه وروحت ركنتها قدام المطعم وما جبتش سيره لي حد بي اللي انا شوفته
رجعت من شغلي ودخلت اوضتي علشان انام كنت حاسس اني تعبان جامد من الموقف اللي حصلي بداءت فعلا اني ما ادراش بالدنيا ونمت علي طول
صحيت الصبح وراكب القطر ورايح شغلي حوالي الساعه ٤ قبل الفجر في الوقت ده بيكون القطر فاضي مش زحمه خالص ولما القطر وقف في المحطه اللي بعد كده ركب واحد كان شكله تعبان مش قادر يمشي ولافف شال حوالين وشه
قومت من مكاني علي طول علشان اسنده ومسك ايدي يسند عليها ولما جت عيني في عينه بدأت احس بالخوف كانت هي نفس العيون اللي شوفتها في العربيه
كنت مرعوب ولما جيت اسحب ايدي اللي كان ساند عليها كان ماسك فيها جامد ومش راضي انه يسبها حاولت اني انادي علي اي حد من الناس اللي راكبه علشان يلحقني بس محدش سامع صوتي خالص ولا حد شايفني وزي ما يكون انا شفاف
كان القطر ماشي والراجل ده بدا انه يشدني ناحيه الباب كنت عمال اعافر جامد بس غلبني بي قوته واللي هو شكله ما يبنش عليه القوه دي قربني خالص من الباب كنت بحاول اني امسك في اي حاجه رجلي بدأت تفلت من علي اخر حافه الباب وفي اللحظه الاخيره مسكت في الشال اللي كان علي وشه بس الشال طلع في ايدي
بس لما شوفت وشه طلع عمي حسن
صحيت من النوم مفزوع وطلع اللي انا فيه ده كابوس فضلت استعيذ بالله كتير اوي
كان ميعاد شغلي قرب قومت لبست وطلعت من البيت واستنيت القطر لغايه ما جه واول ما ركبت القطر افتكرت اني نسيت اليونيفورم
وصلت شغلي وطبعا عارف ان من بدايه اليوم اول ما عمي حسن هيشوفني هيخصملي ١٠ جنيه علشان مش لابس اليونيفورم استني اللي يجي مش عاوز يجي ومش عادته انه يتأخر كده
بعدها بحوالي ربع ساعه لاقيته داخل عليا ومش مبطل ضحك ولاقيته بيقول لمحمد احكلهم يلا اللي حصل وكان كلام محمد ان المره دي لما فتح الباب وجه يركب لاقي العربيه فاضيه ولما بص وراه لقي عمي حسن في ضهره كان الكل عمال يضحك الا انا
كنت عمال ابص لعمي حسن جامد وهو يبصلي ويبرقلي كانت عنينا في عنين بعض بس كانت عينه طالع منها شر ليا وكان محمد عمال يحكي اللي حصل النهارده بس انا مش مركز لكلامه ولا معاه وافتكر كل الكلام اللي محمد حكهولي والحلم اللي انا حلمته وازاي محمد لما فتح العربيه كانت فاضيه ومره واحده كان عمي حسن واقف في ضهره محمد مش بيكدب باين عليه انه صادق في كلامه في حاجه مش طبيعيه في عمي حسن
خلصت شغلي وطالع مروح لاقيت عمي حسن بيقولي استنا علشان عاوزك ولما سالته في ايه قالي اصبر بس هقفل الحسابات وهجيلك
ولما خلص شغله وسألته في ايه لاقيته بيقولي انته عارف ان الجماعه في البيت عندي مسافرين بقالهم فتره وانا قاعد لوحدي هتيجي تتغدا معايا النهارده
طبعا انا قعدت اخترع له أي حجه علشان ما اروحش معاه وكنت كل ما افكر في حاجه كنت بلاقي عنده لها رد كنت خايف اني اروح معاه ومش عارف اتهرب منه وفجأه لاقيت نفسي قدام الأمر الواقع وبركب معاه العربيه كان طويل الطريق ساكت و مش بيتكلم وانا كمان
وصلنا البيت ودخلنا الشقه صاله في الوش اول ما تدخل وفي علي يمنها اوضتين واحده بابها مقفول والتانيه كانت مفتوحه وكا في علي الشمال اوضه كمان وفي جنبها طرقه زي ممر كده تقريبا هنا المطبخ
كان في ريحه مش كويسه في الشقه وشكلها كده بقالها فتره الشبابيك بتاعتها ما اتفتحتش ولا اتهوت كانت كاتمه جدا
قعدت في الصاله ولاقيت عمي حسن بيقولي زي ما انته قاعد هنا وانا ١٠ دقايق وهكون مجهز الاكل
ولما طلبت اني اساعده رفض وقالي زي ما انته قاعد ومشي ناحيه الاوضه اللي علي الشمال في الطرقه تقريبا المطبخ هناك
طلعت الفون بتاعي من جيبي وقولت افتح العاب شويه لغايه ما يخلص الغداء
كنت سامع صوت حد بينادي قولت يمكن عمي حسن بس الصوت تحس انه جاي من بعيد مش من ناحيه ما عمي حسن مشي ما كنتش عارف بصراحه
قومت من مكاني وابتديت اني اصنت علي الصوت ومشيت وراه لغايه ما لاقيت نفسي واقف قدام الاوضه اللي علي اليمين اللي كان بابها مقفول
فتحت الباب وشوفت منظر بشع كنت حاسس انه هيغمي عليا من اللي انا شوفته
شوفت واحد مربوط بسلاسل حديد في السرير وزي ما يكون جسمه محروق كله او جلده متشال من عليه وكان بينادي عليا باسمي
بس خوفي زاد اكتر لما لاقيته بيقولي انا عمك حسن و ناولني الكتاب اللي هناك ده وبيحرك رأسه ناحيه التسريحه واهرب علي طول من هنا اللي برا ده مش انا ده نتيجه استنساخ شيطانيه
كنت مرعوب وكان كل تفكيري اني اهرب بسرعه من البيت حتي ما فكرتش اني اديله الكتاب علشان الحق اهرب
طلعت من الاوضه علي طول وانا في الصاله لقيت المستنسخ قدام مني كان باين عليه الغضب جامد وقالي بنبره صوت غليظه
انته ايه اللي خلاك تفتح الاوضه دي انا ما كنتش ناوي اني اذيك بس انته كده ما ينفعش تطلع من هنا
ذقيته علي طول بعيد عني وجريت ناحيه باب الشقه علي طول وفتحته
بس طلعت في وسط ارض شكلها غريب زي صحراء الهواء كان شديد الاضاءه فيها كانت ضعيفه كنت حاسس ان في زي ازايز ازاز او حاجه حديد تحت رجلي بدوس عليها بس لما دققت فيها اكتر لاقتها جماجم وعظم
ومره واحده حصل حاجه غريبه لاقيت السماء بتمطر بس مش مطره عاديه دي كانت بتمطر في عظم وجماجم كنت عمال اجري ومش لاقي مكان اداري فيه
كان فيه نزيف دم عمال ينزل من كل حته في جسمي بسبب العظم اللي كان بينزل عليه كنت حاسس ان دي النهايه بتاعتي واني هموت في المكان ده
بس مره واحده السماء بطلت تمطر وبدأت اشوف نور جاي من بعيد بس نور كان أحمر وعمال يقرب عليا وكان كل ما يقرب كنت بحس بدرجه حراره المكان بتزيد لغايه ما قرب مني خالص وشوفت منظره
شوفت ابشع منظر في حياتي لا شوفت ولا هشوف زيه كنت بتمني الموت ولا اني اشوفه
كان كيان ضخم جسمه ملتهب تحس ان فيه نار جواه وراسه عامله زي راس الثور وكان فيها قرون كبيره كان له اكتر من عنين كلهم كان لونهم احمر نفس لون الدم
كنت واقف متسمر مكاني ومش عارف اتحرك كان فيه حنفيات عرق عماله تنزل مني جسمي كان عمال يتنفض من كتر الخوف
كان عمال يقرب مني ومع كل خطوه كان بيقربها كان موتي بيقرب حاولت اني اجري بس مش عارف اجري علي فين الأرض كلها فاضيه
بس لما بصيت لبعيد شويه كنت شايف زي جدار كبير طلعت اجري ناحيته ولما بدأت أقرب منه كنت شايف فيه باب جريت علي طول علي الباب وفتحته
بس لما فتحته لاقيت نفسي في الاوضه اللي فيها عمي حسن وطلب مني اني اديله الكتاب بسرعه قبل ما الكيان ده يظهر علشان يقرأ عليه طلاسم ويتخلص منه
جريت علي طول ناحيه الكتاب وخدته علشان اديه لعمي حسن
بس قبل ما اديله الكتاب لاقيت الكيان الضخم واقف جمب عمي حسن وبحركه ايد واحده فصل رأسه عن جسمه وابتدي انه ياكل ولا اكنها حته كيكه في ايده
كنت حاسس ان جسمي اتشل ومش عارف اتحرك من اللي انا شوفته بعدها الكيان ده بدا يتحرك ناحيتي كنت عارف ان كده خلاص ما فيش مفر وغمضت عيني وانا مستني موتي
كنت سامع أصوات كتير في ودني
يا احمد… انته نمت وانته واقف .. يا احمد … يا بني
فتحت عيني لاقتني واقف في وسط زميلي !!!
كنت في حيره من امري معقول انا سرحت بخيالي وانا واقف وسطهم وان اللي حصل ده كله من لحظه ما بصيت في عين عمي حسن كان خيال وتهيؤات
في اللحظه دي عمي حسن كان بيتكلم وبيقول
انا عارف ان محمد جبان شويه وكنت بحب اعمل فيه الحركات دي كنت اطفي لمبه الصالون علشان لما العربيه تتفتح تفضل ضلمه واحط جمبي اي حاجه وعليها قميص من بتوعي
ويوم ما فتح العربيه ومش لاقني فيها كنت مهدي العربيه خالص وكنت مبطلها ونازل ماشي وراها وسايبها تمشي براحه علشان عارف ان المكان اللي محمد واقف عنده فيه مطب وكده كده العربيه هتقف عنده واول ماجه فتح الباب كنت انا في ضهره وعامل فيه المقلب
طبعا احنا سمعنا الكلام ده ومبطلناش ضحك كلنا حقيقي بجد وفي عز ما انا عمال اضحك سمعته بيقول للكاشير
اخصم يا بني لأحمد ١٠ جنيه علشان مش لابس اليونيفورم
وبعد ما خلصت شغلي حصل حاجه غريبه اوي خلتني متسمر في مكاني ومش عارف انطق لما لاقيت عمي حسن بيقولي
استنا ما تروحش انا الجماعه عندي في البيت مسافرين وانته هتيجي تتغدا معايا
وزي ما يكون اللي حصل لحظه ما سرحت بخيالي كان رؤيا للي هيحصل