قصص

قصه رعب

فكرة انك تبقى مسافر وتلاقي حرامي دخل الشقة اللي انت قاعد فيها دي مرعبة، حتى ولو كنت انت وصاحبك في نفس الأوضة ومستعدين للهجوم عليه كدفاع عن نفسكم، وده اللي حصل معانا، بس اللي كان معانا في الشقة ده، ماكنش حرامي، ده كان سفاح.. سفاح مختل عقليا، واللي أكد المعلومة، هو لما فضل يغني ويقول انه عارف مكانا وجاي يقتلنا، ومش بس كده، ده بحاجة حادة في ايده، كان بيحك في الحيطة وهو مكمل غنى ومبسوط، شيء مرعب، خلاني أنا وصاحبي نقوم من على السرير وندور على اي حاجة نهجم عليه بيها، وفعلا، كل واحد مسك اللي جه قدامه واستخبينا ورا الباب، عشان في لحظة ما يخش، نخبطه بالحاجة اللي في ايدينا لحد ما يموت، وعلى ما اللحظة دي تيجي، كنا متوترين وخايفين لدرجة إن كل واحد كان سامع صوت نبضات قلب التاني، وعشان خلاص، نبيل صاحبي اللي كان معايا حس إن الموت قرب منه، بص لي في عيني وقالي:
-انا مش عايز أموت، انا.. انا كل اللي كنت عايزه إني أتجوز حبيبتي.
وعشان ماكنش فيه وقت نتكلم، ماعرفتش أرد عليه، وفي اللحظة دي، السفاح طفى نور الشقة كله، ومعاه، شغل لمبة الحمام السهراية، بعدها بثواني باب الأوضة اتفتح، وهنا كانت الصدمة، لإني لما بصيت في عين السفاح، جسمي اتكتف والحاجة وقعت من ايدي، ومش انا بس، ده نبيل نفس الشيء، لإن اللي كان قدامي ده مش سفاح عادي، ده انا.. بس ازاي، ازاي انا فيه مني نسختين، سؤال اجابته جتلي بسهولة، لإني لما بربشت بعيني، بصيت لنبيل بعين السفاح، لإنه كان انا من البداية، لكن مع النظرة دي، كان عندي دوافع كتيرة للقتل، دوافع كنت مخزنها السنين دي كلها وجت اللحظة عشان اطلعها، واللحظة دي.. لحظة ما قررنا نسافر وناخد شقة لوحدنا انا واتنين صحابنا كمان، فـ استغليت نزولهم وانهم هيتأخروا برة، في اني انفذ جريمتي وهو نايم في سابع نومة، وعشان انا كنت بحبه، قررت اموته على اكتر حاجة هو كان بيحبها في شقة، وهي لمبة السهراية اللي في الحمام، لكن مع ذلك، الوضع ماعجبش نبيل وقالي والدموع في عينيه وهو بيتوسلني اني اسيبه:
-ليه كده يا صاحبي؟.. عايز تقتلني؟.. وعشان ايه؟.. ده انا ماتمنتلكش غير الخير، ووقت مرضك والدكاترة كلهم بيحذروني منك، جبتك السفرية معايا وسط اعتراض شديد من الباقي، يمكن تفك وتنسى اللي قتل اختك من سنتين، تقوم ناسي ده كله وتعوز تقتلني؟
ابتسمتله ابتسامة كلها ألم من ذكرى اختي وقولتله:
-انا عارف اللي حصل، عارف انها اليوم اللي اتقتلت فيه على ايد الحرامي كانت معاك، وعشان كنت خايف حد يشوفك معاها، سيبتها على أول الشارع الرئيسي ترجع لوحدها، وفي الأخر ايه اللي حصل؟.. ماتت.. ماتت بسببك يا نبيل وبسبب خيانتك.
-انت بتقول ايه؟
-بقول اللي شوفته على موبايلها من قريب وانا بقلب فيه، لما شوفت الشات اللي بينكم، ومن وقتها وانا مقرر، هقتلك يا نبيل.. هقتلك.
-ممدوح.. انت محتاج تاخد دوا الهلاوس بتاعك وتفوق، انا ماقدرش اخونك يا صحبي.
-وقت الإنكار فات يا نبيل، عشان انا شوفت واتأكدت من كل حاجة.
وفعلا، نزلت بالسكينة في نص دماغه، ومعاها.. الدم كان في كل حتة وسط نظرات كلها نصر مني، وفي اللحظة دي، ايد مسكتني وكلبشتني، دول عصام وعبد الله، كانوا رجعوا من النزولة، لكنهم رجعوا متأخر.. متأخر أوي كمان، ودلوقتي، أنا عملت اللي انا عايزه، حتى لو هم مش مصدقني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى