قصص

قصه شيطان عمتي

” يوسف ..عمتك جاية كمان ساعة عشان تقعد معاك
عشان كده لو سمحت مش عايزة اى ازعاج لحد ما تمشى “
ديه كانت اخر كلمة قالتها لى امى قبل ما تمشى
و تسيب البيت عشان عندها شغل كتير و مش هترجع الا بالليل خالص ..كنت مضايق جدا منها
..هى متعودة انها تجيب عمتى تقعد معايا كجليسة
اطفال لحد ما ترجع من الشغل ..انا الصراحة مش

بحب عمتى ..

..مش بحبها بمعنى انى بكرهها لكن

مبحبش كلام العواجيز و طريقتهم مع الاطفال..
و عشان اكون صريح معاك عمتى من النوع الممل جدا و مبتحبش تتكلم كتير و دايما بيروح عليها نومة
و هى قاعدة تتكلم معاك او بتشوف التليفزيون
..كمان هى من النوع اللى طلباتها كتير يعنى تقريبا
انا اللى بعتنى بيها مش هى اللى بتهتم بيا ..على
العموم عدت ساعة فعلا و جات عمتى لكن المرة
ديه كانت متغيرة شوية ..كان فى هالات سودة
تحت عينيها و عينيها كانت حمرة اوى كأنها بتنزل
دم ..مش ده المهم ..المهم وقتها انها كانت جايبة
معاها شوال كبير حطاه على ظهرها و دخلت بيه
الشقة ..اول مرة اشوف عمتى بالمنظر ده ..مكنتش
بتتكلم خالص ..كانت ساكتة على طول و بتبص
فى السقف ..قولت يمكن فى حاجة حصلت لها
او موقف اتحطت فيه زعلها او حاجة زى كده ..
سيبتها شوية و دخلت اوضتى و قعدت العب بلاستيش و بعد ساعة خرجت و لما خرجت لقيت
حاجة غريبة ..لبن ..لبن فى كل حتة على الارض ..
مش عارف ايه كمية اللبن اللى موجودة على الارض
ديه ..فجاة لقيت عمتى فى نص الصالة قالعة هدومها
و بتستحمى باللبن ..ايوه زى ما بقولك بالظبط ..
كنت مصدوم من المنظر اللى ادامى ..انا صحيح
مصعوق من المشهد اللى ادامى لكن انا عارف
انك لما تستحمى باللبن ده شئ مش كويس خالص
..ده معناه الكفر و العياذ بالله ..كنت ببص عليها
و انا متفاجى عشان القيها لفت وشها و بصت لى
و قالت لى بصوت مرعب
” يووووووووسف ..اطلع على اوضتك يا حبيبى
و متنزلش منها “
مش عارف ليه اول ما قالت لى الجملة ديه قلبى وجع فى رجليا و اطرافى اتشنجت ..فى حاجة
غريبة بتحصل فى البيت ..فى حاجة مريبة فى عمتى ..طلعت فعلا اوضتى و انا بفكر فى اللى
بتعمله ده ..اكيد عمتى اتجننت ..مستحيل تكون
عمتى وصلت للمرحلة ديه ..فضلت قاعد ساعة
فى الاوضة عمال افكر فى المنظر اللى انا شفته
لحد ما سمعت اصوات غريبة و عجيبة جاى من
تحت ..اصوات جاى من الجحيم ..اصوات شياطين
بتتعذب ..قررت اطلع من اوضتى المرة ديه عشان
اشوف ابشع منظر شفته فى حياتى ..فى نص الصالة
بالظبط لقيت عمتى عريانة خالص و داهنة جسمها
كله بسائل احمر غريب عامل زى الدم و واقفة فى
نص نجمة خماسية كبيرة مرسومة بنفس اللون
الاحمر اللى داهنة جسمها بيه ..مكنتش
عارف اللون الاحمر ده دم فعلا و لا لا ..مكنتش
فاهم الصراحة اللى بيحصل ..كل ده كنت
ممكن استحمله لكن اللى خلى رجليا تتسمر مكانها
و عقلى يوقف من كتر الرعب انها طلعت من الشوال
اللى كانت جيباه معاها جماجم بشرية ..ايوه زى
ما بقولك كده طلعت جماجم بشرية عليها تراب
كبير كأنها لسه مطلعاها من الترب ..مسكت الجماجم
ديه و حطت كل جمجمة على طرف من اطراف النجمة الخماسية لحد ما بقوا ست جماجم و طلعت
بعد كده شموع ..حوالى ست شمعات و ولعتهم و حطت كل واحدة فيهم على طرف النجمة الخماسية
جنب الجماجم بالظبط ..كنت مرعوب جدا و خايف
اوى ..ايه اللى بيحصل ده ..لقيت فجاة عمتى قعدت
فى نص النجمة و ربعت رجليها و بدأت تقول كلام
غريب و عجيب
” كاليسا ..كاليسا ..جيجان ..جيجان ..عسوع ..عسوع ..رحان رحان ..كامنت كامنت ..عثال عثال
..العجل العجل ..الساعة الساعة ..المتولى رحول “
كان كلامها غريب و عجيب جدا ..فجاة لقيتها لفت
وشها و بصت لى و ابتسمت ابتسامة كبيرة عشان الشموع كلها تنطفى مرة واحدة و قالت لى بصوت كله رعب و فزع
” يوووووووسف ..انا مش قلت لك تطلع على اوضتك ..انت ليه مصمم تزعلنى منك ؟ ..لو نزلت
من اوضتك تانى يا يووووووسف هتموت “
اول ما قالت الجملة ديه قلبى بدأ يدق بقوة ..بدأت
اطرافى كلها تترعش و الخوف بقى مسيطر عليا
جامد ..على طول من غير تفكير طلعت على اوضتى
و قفلتها بالمفتاح ..كنت بموت من الرعب ..كنت
مستنى امى تيجى و اخلص من العذاب ده و الرعب
ده ..فى حاجة غريبة بتحصل لعمتى .. مستحيل ديه تكون عمتى ابدأ ..مستحيل يكون اللى بيحصل ده
حقيقى ..بعد ساعة بالظبط سمعت جرس
الباب بيرن ..اكيد هى امى جات عشان تشوفنى ..
اكيد هى امى جات عشان تخلصنى من العذاب ده
سمعت صوت الباب و هو بيتفتح ..سمعت صوت
امى و هى بتتكلم مع عمتى ..سمعت صوت صريخ
..صوت صريخ جامد ..مش عارف اذا كان صوت
الصريخ ده جاى من امى و لا لا ..مقدرتش
احدد الصراحة ..سمعت اصوات خبطات و حاجات
كتيرة بتكسر ..صوت حاجة معدنية بتقع على الارض
و بترن ..كانت بترن جامد ..ايه اللى بيحصل ..
مكنتش عارف ايه اللى بيجرى ..فى اللحظة ديه
بالذات تليفونى رن ولما بصيت عليه لقيت مفاجأة
..المتصل كانت عمتى ..رفعت سماعة التليفون
و حطتها على ودنى عشان اسمع
” يوسف ..انا اسفة جدا انى ما جيتش النهاردة ..
انا بجد اسفة بس انا كان عندى مشوار مهم و ضرورى اوى ..ياريت تبلغ اعتذارى ده لماما ..يوسف
انت معايا ؟ ..فى حاجة يا يوسف “
كنت مصدوم ..من كتر الصدمة مكنتش عارف ابلع
ريقى ..لما عمتى ما جتش البيت اصلا اومال مين
اللى قاعد تحت ده ..من كتر ما اطرافى كانت متلجة
و باردة التليفون وقع منى على الارض ..وقتها بس
سمعت صوت خطوات بطيئة بتطلع على السلالم
و بتقرب من اوضتى ..كانت هى ..ايوه كانت هى
..كانت صوت خطوات عمتى او الشيطان اللى متجسد فى صورة عمتى ..كانت بتنادى عليا
و تقولى
” يووووووووسف ..افتح الباب
مكنتش عارف ارد عليها اقولها ايه ..من كتر الرعب
مش عارف اتصرف ازاى ..صوت الخطوات فضل يقرب و يقرب لحد ما وقف خالص و وصل لحد
باب الاوضة
” كده برضوه يا يوووووووسف ..مش عايز تشوف
عمتك ؟ ..انا عندى ليك مفاجأة “
كنت بموت حرفيا و مش عارف اعمل ايه ..بدأت
تخبط على الباب ..بدأت تخبط على الباب بعنف
..كانت بتخبط جامد كأنها بتقولى انى نهايتى خلاص
قربت ..من كتر الخبطات ما كانت قوية انا كنت متاكد ان الباب مش هيفضل صامد كتير ..
” يوووووووسف ..مش عايز تشوف المفاجأة ديه
هتعجبك جدا “
فضلت تخبط و تخبط و تخبط و انا واقف مرعوب
ادام الباب و صوت ضربات قلبى بتزيد من كتر الخوف ..مكنتش قادر اسيطر على اعصابى ..مكنتش
قادر اتمالك نفسى ..مرة واحدة لقيت نفسى بيغمى
عليا و جسمى كله بيقع على الارض ..لما فقت لقيت
نفسى فى الاوضة و لقيت صوت الخبطات وقف
و مفيش حد واقف ورا الباب ..شجعت نفسى و قررت انى افتح الباب بحذر ..قربت منه و فتحته
بالراحة عشان الاقى مفاجأة خلت قلبى يقع على
الارض و احس برعشة قوية فى كل حتة فى جسمى
..مكنتش عارف انطق ..مش عارف اوصفلك المشهد
ازاى لكن هحاول اوصفه لك ..اقسم لك انى هحاول اوصف المنظر ..انا لقيت ..انا لقيت ..انا لقيت
رأس امى مقطوعة و متعلقة على اوكرة الباب و الدم بينزف منها و بينقط على الارض ..كان تحت الرأس رسالة مكتوبة بالدم على الباب
” قولى بقى ؟ ..عجبتك المفاجأة يا يوووووسف ؟ “
محمود_محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى