انا مني من بغداد، تحديدا من الجادرية، طالبة بكلية التربية، موجوده في سكن طلاب هناك، ده لان سكني بعيد عن الجامعة هنا، قصتي بدأت مع ظهور بنت جديدة معانا في السكن اسمها(ساندي)، تصرفتها كانت غريبة جدًا، حاولنا كذه مره نقرب من البنت دي، لكنها كانت دايما ردودها غريبة، وكانت بتدفع البنات بالسخرية منها ومن طريقتها الغريبة دي، لكني كنت من الشخصيات اللي مبحبش اشوف حد لوحده، او بياكل لوحده، بمعني اصح بدون صحبه معاه، فكنت بحاول اقرب منها، لكنها كانت لعنة عليا، وعلي كل اللي في السكن، بذات بعد قولتلها تيجي تقعد في اوضتي انا وصحابي بما ان في سرير فاضي موجود في الاوضة، عدت اول ليلة بشعوري بحاجه غريبة موجوده علي طرف السرير فتحت عيني اشوف في ايه، لقيتها ساندي قاعده ومبرقالي بشكل مخيف…
-بسم الله الرحمن الرحيم، مالك يابنتي قاعدة كده ليه.
لقيتها بتقول بصوت غريب..
-عامله ايه يامني، ساندي حكيتلي عنك كتير.
-ساندي، امال انتي مين.
-انا صاحبة ساندي.
-ايه ده! صاحبتها ازاي يعني.
وقتها سمعت صوت حد بيتنهد من الخوف جنبي، بصيت لقيتها يسرا بصالي وقالتلي…
-انا شوفتها بتلف راسها 180 درجة، دي عفريته، طلعيها من هنا يا مني ارجوكي.
لقيت ساندي مره واحده بدون سابق انذار صرخت صرخة عالية جدا..
ومع الصرخة دي لقينا نور الاوضة اتفتح، وكانت مديرة السكن. . -انتي صاحية لدلوقتي ليه، وبعدين ايه الدوشة اللي انتي عملاها دي.
-دي ساندي والله حتي شوفيها اهي..
ملحقتش اكمل الجملة وبصيت جنبي لقيت ساندي مش وجوده، حتي يارا كانت نايمة، وكانت كل حاجه زي ماهي..
-انا اسفة، هنام دلوقتي.
مديرة السكن طلعت بره، وكانت دماغي بتودي وتجيب، ازاي يعني انا متأكده من اللي شوفته، اكيد مس هحلم وانا صاحية، قولت لنفسي اما اصحي الصبح اسأل يارا عن اللي حصل، لكني طول الليل كنت حاسه بحرارة غريبة في الاوضة، وحاسه بحاجه وراية، لكن كل مالتفت وراية ملاقيش حاجه.
عدت الليلة وصحيت من النوم، اول حاجه عملتها روحت ليارا..
-انتي مش فاكره اي حاجه من اللي حصل امبارح.
-حصل ايه؟
-ساندي لما كانت قاعدة علي سريري، والمديرة لما دخلت علينا الاوضة وانتي عملتي نايمة عشان متقفشكيش.
-انا عملت كل ده، انتي بتحلمي ولا ايه يا مني.
لاحظت من بعيد ان ساندي بصالي، وكانت مبتسمة بشكل مريب، فقولت ليارا..
-بصي عليها هي مبتسمة ازاي، بقولك ايه انا مش مرتاحه للبنت دي، انا بقول نمشيها من اضوضتنا..
-نمشيها؟.. ده انتي اللي جايباها يا بنتي، تروحي دلوقتي تقولي انك مش مطمنالها، بقولك ايه يا مني السنة قربت تخلص اصلا سيبك منها.
بعدها يارا سابتني ومشيت ،لكني بردو ماكنتش مرتاحة للي بيحصل، وحاسه ان ساندي دي وراها حاجه، عدي اليوم ودخلنا الاوضة عشان ننام، لكن ساندي ماكنتش موجودة، سألت عليها حبيبة واشهد، محدش كان يعرف مكانها، صراحة مهتمتش قولت يمكن بتعمل اي حاجه، عدي الوقت وروحت في النوم، وصحيت علي صوت حد بيقفل في الباب وكانت ساندي، ببص في الساعة لقيتها الساعة 3 بعد منتصف الليل، طيب هي كانت بتعمل ايه بره الوقت ده كله، بصيت علي هدومها لقيتها مليانه طينه، ودخلت البلكونه ووقفت علي السور بتاع البلكونه، كنت لسه هصرخ اقولها..
-انتي مجنونة.
لكني سكت عشان متلاحظش اني صاحيه بذات اني كنت خايفه منها جدا ومن تصرفاتها الغريبة دي، اكيد مفيش حد عاقل هيعمل كده ، بعدها لقيتها نزلت من علي السور، ولاحظت ان عنيها بيضة تماما!!
ووشها كان متغير بس كانت نفس الملامح، لكنها شبة الكرتون، وكانت ماشية زي الراجل الالي بظبط، فجأة لقيتها بصتلي، حبست انفاسي وعملت نفسي نايمة، نبضات قلبي فضلت تعلي، لقيتها قربت مني وفصلت تشمشم فيا، وكانت ريحتها كريهة، فضلت اقول في سري..
-ياااااارب، ياااارب.
الحمدلله سابتني وراحت علي سريرها ونامت، معرفتش انام طول الليل، وكنت حاسه بحاجه عماله تهمس في ودني، فضلت صاحية لتاني يوم، قومنا الساعة 8 الصبح عشان نروح الجامعة، لكني رفضت وسيبتهم يروحُ هما لاني كنت تعبانة جدًا، لاحظت ان ساندي اختفت من الصبح وماكنش ليها اي اثر، فضلت ادور عليها في السكن كله، بس ملقتهاش بردو، فقررت اني انام لاني فعلا كنت مرهقة اليوم كله، نمت نوم عمييييق وحلمت بيها، حلمت بساندي وهي موجوده معايه في الاوضة وبصاله بطريقة مرعبة جداً، كان شكلها زي الكرتون بظبط، ماكنتش قادر ابص لوشها المرعب ده صاحب الابتسامة الغريبة اللي موجوده علي وشها، لدرجة ان ابتسامتها كانت من ودنها اليمين للشمال، فجأة واحده قامت ناحيتي، وحسيت بشلل في حراكتي، كانت ريحتها كريهة جدًا، غمضت عيني من شدة الخوف، لقيتها قربت من ودني الشمال وقالتلي…
-متلعبيش في عداد عمرك يا مني، انا مش عايزه ائذيكي انتي وصحابك، بس مضطرونيش اعمل فيكو حاجه انا مش عايزه اعملها، هما يومين وهمشي، ومهمتي هتخلص.
فجأة صحيت شرقانه وفضلت اقول لنفسي…
)هي عايزه مني ايه، اكيد هي نويالي علي حاجه، وايه المهم اللي هي بتقول عليها دي، معقولة في عفريته معانا في السكن، انا هتصل بالعيال واحكيلهم علي اللي حصل، يمكن يصدقوني المرادي)
-الو يا سهيلة، بقولك..
تيت تيت تيت، فجأة الخط قطع، والنور قطع في المكان كلة، ولعت كشاف الموبايل وطلعت بره الاوضة، وحاولت ارن بسهيلة مره واتنين وتلاتة، لكن المبوايل كان مفيهوش شبكة نهائي، حسيت بصوت حد علي السلم، ببص وراية ملقتش حد، كملت مشي عادي لقيت ساندي طلعت علي الجنينة الخلفية للسكن ، طلعت وراها، كانت بتمشي بسرعة جدًا، فجأة واحده لقيتها وقفت ونزلت في سرداب اول مره اشوفه هنا، لدرجة اني بقالي سنتين موجوده هنا، لكني بردو مشوفتهوش، فضلت اقول لنفسي…
)انزل ولالا، طب لو نزلت هيحصلي ايه، طب افرص موتتني، دي شكلها جن، انا مش مطمنة، انا بقول امشي احسن)
فعلا قررت امشي لكني لقيت المديرة معدية، فاتوترت اتكعبلت ووقعت جوه السرداب، كان المكان مضلم جدا،ورحته مقرفة، قررت امشي، لكن باب السرداب اتقفل مره واحده، ولقيت حاجه زقتني وقعت علي السلالم ، الموبايل وقع من ايدي، فضلت ادور عليه ملقيتهوش، قومت ادور علي اي مفتاح نور كنت في اللحظة دي متوترة عماله اتلفت حواليا وادور، بذات اني عارفة انها معايه في نفس المكان، واكيد شيفاني، بقيت بستشهد وبقول..
-اشهد ان لا اله الا الله، اشهد ان محمد رسول الله .
حسيت بحاجة وبتقرب مني، تيك توك ، تيك توك صوت ساعة مزعج جدا في المكان موجود، في لحظة لقيتها ولعت مصباح قديم وكانت في وشي، كانت لمساني، نفسها مختلط بنفسي، كانت مبتسمة نفس الابتسامة المرعبة دي..
-اشهد ان لا اله الا الله، اشهد ان محمد رسول كنت بتشاهد علي روحي، لكنها كان سكوتها مريب ومخيف جدا، كسرت الهدوء ده بصوت مرعب، شبية بصوت راجل …
-مش قولتلك بلاش تلعبي معايه يا مني، انا كنت جاية في مهمة وهمشي علي طول، بس انتي اللي استعجلتي موتك.
ماكنتس عارفة اقولها ايه، وكان السكون حالل عليا، لكن خدتني الجرأة، بءات ان كده ولا كده هموت، وقولت لها..
-مهمة ايه دي اللي تجيبك هنا.
مع لحظة انتهائي من الجملة لقيتها طرقعت بايديها، ومع لحظة الطرقعة دي نور في المكان كله اشتغل، كانت راسمة نجوم في كل حته بجسمها، كان شكلها مختلف تماما، كان في فجوة موجوده في الارض، جوه الفجوة دي حاجه زي ممر مظلم جدا.
-اي اي ايه ده، انتي بتعملي ايه هنا، وايه البتاعه دي، انا مس فاكرة ان كان في سرداب هنا اصلا.
-انتو البشر دايما كده، بتبقو فاكرين نفسكو اذكية وانتو ولا حاجه فعلا، هيجي اليوم اللي هنستولي علي كل ده، وهنعرفكم انكم ولا حاجه.
مع لحظة انتهائها من الجملة لقيتها دخلت الفجوة دي، والمكان كله فضل يقع، والارض فضلت تتهز زي زلزال ضرب المكان، ولقيت نار عالية جدا خرجت من الفجوة دي وصت ساندي ولا الكائن المخيف ده وهو بيقولي..
-هرحعلك يا مني، هرجعلك، افتكريني كويس، هطلعلك في كل كوابيسك يا مني، وهسيبلك حاجه تفتكريني بيها.
طلعت جريت من المكان، حاولت افتح الباب لغاية مافتح معاية بصعوبة، وكانت النار بتلتهم المكان لدرجة انها وصلت لرجلي، بعدها طلعت من السرداب ده لكن مفيش لحظات الا واغمي عليا، صحيت وانا في المستشفي، كانت سهيلة ومنار وايه وسلمي قاعدين حواليا هما والمديرة، كان باين علي وجهمهم الحزن، بتلقائية حكيتلهم علي كل اللي حصل، لكنهم كانو بردو حاسين بالحزن وماكنوش مركزين علي كلامي نهائي، فجأة ايه اتكلمت…
-انا اسفه علي اللي حصلك، بس الدكاتره قالو مفيش حل غير كده.
-حل غير كده؟! هو حصل ايه، مانا كويسة اهو، بس في حاجه انا مش حاسة برجليا مش عارفه في ايه…
لقيتهم كلهم سكتو وبصو لبعض، رفعت البطانية وملقتش رجليا الاتنين موجودين،فضلت اصرخ بشكل هستيري..
-اهدي يا مني، والله حاولنا مع الدكاتره، لكن الحروق كانت وصلت لحتت صعبه، استغفري ربك.
بعدها دخلت في حالة نفسية صعبه وساندي مخلفتش بوعدها كانت كل يوم بتجيلي في احلامي او بمعني اصح كوابيسي، وبتفضل تقولي انها هتجيلي، لكني كنت مستنياها، لان حياتي مبقاش ليها معني بعد اللي حصل والحمدلله.