قصص

قصه ليلة الشيطان

قصه ليلة الشيطان
مش هقدر ابتدي قصتي غير لما اقول انها كانت ليلة مشؤمة… ليلة من ليالي الشتا الملعونة مش الحزينة، الموضوع من اول اليوم الصبح لما عديت علي اخويا في اوضتة ملقيتهوش، وعديت علي اوضة ابويا وامي وبردو ملقيتهمش، البيت كان فاضي جدًا وهادي بنفس الطريقة، فاتصلت بأمي، والموبايل كان بيرن لفترة كبيرة لكن محدش كان بيرد، قلقت لدرجة اني ماكنتش عارف اعمل ايه، لكن الحمدلله ردو اخيرًا وامي قالتلي…
-ايه يا عمر في ايه، جدتك تعبانة اوي وفضلنا نصحي فيك لكنك مصحتش، فسبناك ومشينا….
-جدتي مالها طيب في ايه؟؟
-كانت تعبانة شوية بس من السكر، ودلوقتي بقت احسن، خليك انت بس، وماتتعبش نفسك وتيجي…
-طب ابقو طمنوني عليها، ماتنسوش بس..
قفلت السكة وانا قلبي مطمن بالذات انهم كويسن، واهو الحمدلله اطمنت علي جدتي، فدخلت المطبخ وعملت فطار لنفسي، ودخلت الاوض، وكلت علي السرير زي عادتي، بعدها حطيت الطبق جنبي، ونمت…
هتسألوني ازاي نمت بقى هقولكو معرفش، نمت لوحدي اكن حد اداني مخدر، مكملتش في النوم كتير الا وصحيت علي صوت حاجه عمالة بتخلوش جنبي جامد، فقومت فركت عيني وبصيت جنبي اشوف في ايه، لكن الصوت كان اختفى فبصيت في الساعة جنبي لقيتها الساعة 11 بليل، استغربت جدًا، بالذات اني متأكد اني منمتش اكتر من ساعتين علي بعض، قعدت اقول لنفسي..
قصه ليلة الشيطان
)وبعدين بقى في اليوم الغريب من اوله ده)
بعدها صوت الخلوشة الغريب ده رجع تاني لكنة اقوى بكتير، لدرجة اني قلقت من الصوت ، ففضلت اقول…
-عادل، انت جيت يا عادل…
وزي ماكنت متوقع محدش رد، وفي لحظات لقيت حاجه طالعة من تحت السرير زي كورة شعر لونها احمر، وليها عنين فيهم كورتين اشبة بالجحيم، فضلت ارجع برجلي خطوة ورا خطوة لغاية ما حسيت بحاجه لمستني، ومع لحظة لمسها ليا حسيت بكهربه في جسمي كله….
لفيت وشي ببطئ شديد جدًا، وشوفت شئ عمري ماتخيلت اني هشوفة في حياتي، شوفت شخص او جن او شيطان، جسمة كله اسود داكن وايدة معضمة، وشة كان شبة الكرتون او الشخصيات اللي في افلام الانيميشن، عينة كانت بيضة وشعرة ناعم جدًا، ده غير ابتسامته الي كانت من الخد للخد، صرخت من الخضة،. لكن صوتي م
-بصوت خافت مرعب(عادل، امينة، خليل)
رديت عليه وانا مرعوب، لان الاسماء اللي قالها دي تبقى اسماء اخويا وامي وابويا…
-عايز منهم ايه؟..
لكنه مردش… مردش واختفى في العدم زي ماجه في العدم، ده يدوبك بربشت عيني وكان اختفى….
طلعت بره الاوضة وانا مصدوم من اللي حصل، وفضلت اكدب نفسي واقول محصلش حاجه، فقعدت حبه عقبال ماهدية وسميت الله.. بعدها دخلت المطبخ اعملي سندوتش اي حاجه اكلها اهو يبلع اللي حصل، فتحت التلاجة وطلعت برطمان النوتيلا، وعملتلي سندوتش، لكني كنت سامع صوت حركة في الصالة، فطلعت بره ببطئ شديد اشوف في ايه بره..
فلقيت ابويا وامي واخويا قاعدين بياكلو فشار وبيتفرجو علي فيلم اسبايدر مان، وكانو مبسوطين جدًا، ولا اكن جدتي كانت في المستشفى والكلام ده.. بعدها امي التفتتلي وابتسمت وهي بتقول…
-ايه يا عمر مالك واقف ليه، تعالى اقعد معانا…
رديت عليها وانا مستغرب…
-هو اخبار جدتي ايه…
لقيتهم بصوا لبعض وقالولي….
-جدتك كويسة يا عمر في ايه، وتعالى هنا قولي.. انت نايم طول اليوم كده ليه…
-ايوه بس انا الصبح صحيت واتصلت بيكو، وانتو قولتولي انكم عند جدتي في المستشفي…
لقيت عادل بيضحك وهو بيقولي..
-لاا، ده واضح انك لسه نايم…
-نايم ايه، والله العظيم زي مابقولكو ده اللي حصل…
-اهدى بس، اكيد كان حلم ولا حاجه، انتَ اكيد بيتهيألك…
بصراحة مش هقدر اقولكو ان الموضوع خلص لان الموضوع مخلصش، بالعكس بل بيزيد، بدأت كل يوم اشوف كوابيس، ده غير الحاجات اللي كنت بسمعها من اوضة ابويا وامي، وان طريقتهم بدأت تتغير نسبيًا بالذات امي، لدرجة ان كل واحد فيهم بقى بيقعد في اوضة غير التاني، وبيقعدو لاطول فترة ممكنة، حتى لما ابويا بيرجع من الشغل بيقعد في اوضتة، بصراحة ماكنتش مهتم اوي لاني كنت مشغول في دروسي ومذاكرتي جدًا، لكن في يوم كنت نايم وحسيت بحاجه متلجة جدًا بتلمس طراطيف صوابعي اكن حد بيزغزني من رجلي، قومت وانا بقول..
-ايه يا عادل انت هنا؟؟
لكن مافيش حد كان بيرد، هدوء تام كان في المكان، فا مشيت لغاية باب الاوضة ودوست على كوبس الكهربا عشان انور النور، لكن النور ماكنش راضي يشتغل، فمسكت اوكرة الباب عشان افتحتها… لكنها بردو ماكنتش راضية تتفتح ، ففضلت ارزع كتير جدا، لكن لا حياة لمن تنادي.. حسيت بانفاس ورا ضهري..انفاس متلجة، ومع الانفاس دي كان صوت حاجه بتقولي..
-المعاد قرب، والليلة الكبيرة قربت…
قصه ليلة الشيطان
لفيت ضهري ببطئ شديد جدًا، وشوفت ابشع شئ ممكن حد يشوفوا في حياته.. شوفت كائن معندوش عنين، وكان مليان شعر، لكن وسط الشعر ده كان في رسومات لاشكال غريبة باللون الاحمر، بعدها لقتيه صرخ صرخة عالية جدًا، الصرخة دي كانت كفيلة تخليني اقع من طولي ويغمي عليا، واخر حاجه شوفتها كانت نظرة الكائن الغريبة دي ليا وهو مبتسم ابتسامة مرعبة…. والابتسامة دي مرسومة لسه في دماغي، وعدت دقايق او ساعات…يمكن ايام وانا مغمى عليا.
وبعدها صحيت لقيت نفسي لسه مرمي على الارض فجريت على الساعة لقيتها كانت 12 الضهر، معنى كده اني مغمى عليا لاكتر من 14 ساعة، والغريب في الموضوع ان محدش سأل عليا اكني مش عايش معاهم، في ظل ان كل يوم كانت امي بتصحيني، او على الاقل بتحضرلي الفطار، فقررت اني اطلع بره اشوفهم، لكن كان في هدوء تام في البيت بشكل الغريب، زي ماتقول كده هدوء ما يسبق العاصفة، لاني سمعت صوت عامل زي تخبيط في المطبخ غريب جدا، صوت تقطيع، فقولت يمكن امي بتعمل حاجه في المطبخ ولا حاجه، لكن الغريب ان انا كنت كل ماقرب من الصوت.. الصوت كان بيبعد، ومش بس الصوت اللي كان بيبعد، ده الطريق كان بيطول، الصالة بقت حوالي مترين او اكتر، وصوت جي من بعيد مع صوت التخبيط ده بيقولي…
-الليلة قد بدائت، ليلة الشيطان.
-ليلة شيطان ايه!!!
بعدها عليت صوتي وقولت..
-يا امي، انتي جوه يا امي؟
سمعت صوت امي بتصرخ من جوه…
-الحقني يا عمر، هيموتني يا عمر…
جريت على المطبخ بلهفة، واول ما وصلت فضلت اقول بخوف..
-انتي بخير يا امي؟؟.. حد اذاكي..
لكنها كانت مسنتمرة بالاستغاثة بيا وهي مدياني ضهرها ولبسها كله كان عليه دم، ده غير الرخامة اللي كان عمال الدم بيشر من عليها، وصوت امي وهي بتستغيث اتحول لصوت شيطاني مرعب…
-الحقني با عمر، هيموتني ياعمر…
ومع لحظة نطقها الجملة دي لقيتها لفت ضهرها، وكان شكلها مرعب جدًا… مرعب لدرجة اني صرخت من المنظر.. منظهرها وهي ماسكة السكينة وبتقطع في ايديها، وابتسامتها اللي على وشها المخيفة دي.. هخليني اقولكو انها مستحيل كانت تكون امي… كانت عينيها لونها ابيض مخيف، وشعرها منعكشش ومرعب في نفس الوقت، ففضلت اتراجع لورا بحذر من اللي انا شايفة وجريت على باب الشقة واتفتح معاية بكل سهولة، فجريت لتحت وسيبت امي، او العفريتة اللي فوق دي، واول مانزلت الشارع لقيت ابويا واخويا جايين من بعيد وبيقولولي في ايه، فقولتلهم..
-بتهتهه(في في في عفريتة فووق)
لقبتهم بيصرخو ويقولو..
-حرامي!!! وسايب الحرامي مع امك فوق..
لقيتهم انفعلو اكتر وقالو…
-حراااامي، حرااامي..
بعدها الشارع كله تتابع ورا ابويا واخويا بعد ما طلعو العمارة لدرجة ان الشارع بقى فاضي تماما و الناس كلها طلعت العمارة، لكن الغريب ان كانت العمارة هس هس، مفيش اي حد بينطق ولا بيتكلم، فلقيت رجلي بتشيلني وبتدخل العمارة لوحدها بكل برود، بعدها باب العمارة اترزع وراية، لكني كنت مستمر في المشي، وكنت طالع على السلم بخطوات بطيئة، ماكنتش بفكر في اي حاجه غير اني في حلم وهصحى منه، قطع حبل تفكيري صوت جي من وراية بيقولي..
-لقد انتهينا..
بعدها ببص لقيت نفسي في الدور التالت والدور مظلم تمامًا اكنه منفصل عن العمارة، لكن اللي كنت ملاحظة هو صوت قطرات من الماية، وماية كتيرة جدا فب الارض مصحوبة مع ريحة كريهة جدا، كملت لباب الشقة وكان في ضوء احمر خافت، وفي وسط الضوء ده الشيطانة.. الشيطانة اللي منتحلة شخصية امي، كانت واقفة وبصالي وهي مبتسمة وراحت دابحة نفسها، ومع لحظة دبحها لنفسها النور رجع للدور تاني، وشوفت قدامي منظر بشع، رجالة الشارع كله كانو مرمين في الارض وسايحين في دمهم لدرجة ان الدم كان واصل للدور اللي تحتينا، بعدها بلحظات سمعت صوت صرخات كتيرة ومع صوت الصرخات دي بدقايق لقيت حد بيخبطني على راسي وبيقعدني في الارض والكلبشات بتتحط في ايدي…
-اوعى تتحرك، لحسان اضرب..
قصه ليلة الشيطان
واتنقلت لمستشفي الامراض العقلية، اتنقلت بعد ما فضلو يستجوبوني لكني ماكنتش برد كنت باصص للسقف وشايفها، ايوه كنت شايف الشيطانة وهي واقفة وبتهمس في ودني وبتقولي…
-لسه في تاني، اللعبة مخلصتش…
وبعد مدة مش طويلة، نمت.. نمت وصحيت لقيت نفسي في شقتنا، لكن الشقة كات فاضية تماما ماكنش في حد، فجريت على الموبايل واتصلت بأمي وانا بتمنى انها ترد، وردت فعلا ردت وقالتلي…
– ايه يا عمر في ايه، جدتك تعبانة اوي وفضلنا نصحي فيك لكنك مصحتش، فسبناك ومشينا….
اكن كل حاجه بتتعاد من تاني!
قصه ليلة الشيطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى