قصص

قصه ميراث حواء

ميراث حواء…
انا لو اعرف إن الموضوع هيوصل لكده، وإن دمها هيبقا في كل مكان ، مكنتش جبتهالها ابداً صوتها مش راضي يفارقني.
انا اسمي خالد النبوي في مساكن دهشور، لسه عريس جديد مكملتش شهرين، موضوعي كله بدأ لما كنت مروح بليل من الشغل، ولقيت حاجه بتلمع في الارض من بعيد، قربت منها لقيتها سلسله دهب بس قديمه شويه، الفرحه مكنتش سيعاني فقررت اروح اشتري علبه واديها لمراتي هديه، فعلا روحت لمحل هدايه واشتريت افخم علبه هناك وحطيت فيها السلسله، خبطت الباب واميمة فتحتلي، كان علي وشي نظرات فرحه، فلقيتها بتقولي: جايبلي هديه صح.
قولتلها: وعرفتي منين يا ذكيه.
قالتلي: باين علي وشك، ها جايبلي ايه.
بعديها طلعت العلبة من جيبي، وكان علي وشها نظرات فرحه عمري ابدا ماهنساها.
بعديها لقيتها حضتني زي كل مره بجبلها حاجه وقالتلي: انا بحبك اوي يا خالد، ربنا يخليك ليا، ودي كان اخر مره الاقيها مبسوطه فيها، بعد اللي حصل من الملعونة دي.
في نفس الليله، لقيت اميمة بترتعش وقاعده علي طرف السرير، فصحيت قولتلها: مالك يا حبيبتي.
قالتلي: انت كنت صاحي.
قولتلها: لا انا لسه صاحي.
بدائت تحضني وتعيط وبتهته وهي بتقولي: انا انا مش عارفة ايه اللي حصل، انا صحيت لقيتك بتبصلي جامد، ومبرقلي، جيت اقولك مالك، لقيتك بتقولي في كلام غريب انا مش فهماه، صراحه انا خوفت منك جدا وقتها، ففضلت اصرخ بس صوتي مش راضي يطلع، فجأه واحده لقيتك اتحولت لواحد شبهك بس مخيف وفضلت اقولك مالك يا خالد وانت مبتردش،مفيش دقيقه ولقيتك عمال تصرخ جامد في وشي وتقولي: لماذا عبثتي في الميراث، فضلت اقولك: ميراث ايه، وانت عمال تكرر في الكلمه، فجأه لقيتك مسكت السلسله وجسمي كله اتنفض وقتها وفضلت تخنق فيا وكنت مش قادره اتنفس، غمضت عيني جامد مفيش كام ثانيه وفتحتها لقيت الاوضه كلها رجعت طبيعية وانت نايم جمبي، خوفت اصحيك اوي.
لقيتها فضلت تعيط تاني علي كتفي، وتقولي انا خايفة اوي يا خالد.
فضلت اقولها: ده كابوس، وكل حاجه رجعت اهو، نامي انتي بس وكل حاجه هتبقا حلوه.
فضلت اهديها لغايت ما نامت، وانا قومت عشان اروح شرب مايه….
دخلت المطبخ عادي، وفتحت التلاجه، لقيت راس اميمة في التلاجة، اتفزعت وغمضت عيني وفتحتها، لقيت كل حاجه رجعت طبيعيه تاني.
فضلت اقول لنفسي عادي تهيؤات، بعدها شربت، بس وانا داخل الاوضة لقيت طيف بيجري جمبي، فضلت اركز ايه ده ملقتش حد، بعدها دخلت انام، بس صحيت علي صوت اميمة جمبي وهي بتقولي، لماذل عبثت في ميراث حواء، فضلت اقولها: ميراث ايه وحواء ايه انتي تعبانه ولا ايه.
لقيته دورت وشها ليا، وكان وشها شاحب وعينها بيضه، انا خوفت منها جدا ومكنتش عارف اعمل ايه، بس بعدها لقيتها مسكت في رقبتي وفضلت تخنق فيا، تخنق فيا، تخنق فيا لغايت ماكنت هطلع في الروح، وانا عمال اصرخ واقول هتموتيني يا اميمة، هتموتيني.
بعدها لقيت اميمة بتخبط علي كتفي وتقولي، مالك يا خالد، في ايه هموتك ليه، بعدها قومت اتنطرت من علي السرير وقولتلها: انا كنت بحلم انك بتخنقوني
قالتلي: واخنقك ليه يا حبيبي انت كويس، ده اكيد كابوس.
قولتلها:انتي مش فاكره اي حاجه من امبارح.
قالتلي: اه شكرا علي السلسله.
قولتلها: لا انتي صحيتي بليل وفضلتي تقوليلي: انك شوفتيني وكلام عن ميراث.
قالتلي: بس انا مصحيتش بليل اصلا يا حبيبي، اكيد ده كان حلم.
بعدها قومت اغير هدومي، وانا متأكد اني صحيت وإن ده مش حلم، بس فضلت اكدب نفسي، وقولت لما اروح الشغل هنسي اكيد.
ركبت العربيه، بس وانا في طريقي للشغل لقيت حاجه غريبه جدا، لقيت حد بيجري ورايه، وسريع جدا، لدرجه انه كان جايبني وانا بسوق العربيه، وقفت في نص الطريق اشوفو عايز ايه، بس لقيته لوحده خبط علي ازاز العربية، كان وشه عامل زي الكرتون وبيقولي: الميراث.
قولتله: ميراث ايه.
ضحك بس ضحكه غريبه وقالي: ميراث حواء.
سيبته ومشيت بس بصيت علي المرايه لقيته لسه واقف مكانه ومبتسملي وعمال يشاورلي.
قطع حبل تفكيري صوت مقطوره بتزمرلي جامد، حودت العربيه جامد، وكملت طريقي وصلت الشغل.
اول مادخلت الشغل كان طبيعي جدا بس انا كنت مرهق اوي، فدخلت مكتبي ونمت.
صحيت علي صوت خلوشه جامده جمبي، بصيت جمبي لقيت المكتب كله فاضي ومضلم، فتحت نور الكشاف، بس لقيت حاجه صغير عامله زي اللعبه عماله تجري في المكتب، قربت منها اكتر واكتر، لقيتها راس اميمة تحتيها حاجه صغيره بتحركها يمين وشمال، اتخضيت ورجعت لورا وفضلت اقول يا رب يا رب، بس خدت بالي ان السلسله اللي جبتهالها، لقيتها متعلقه علي باقي رقبتها واكنها ملزوقه، فضلت ارجع لورا، بس كل مارجع الراس دي تقرب والاوضه بتضيق اكتر واكتر، بعدها لقيت حاجه جايه من بعيد وبتزحف علي بطنها ،كانت واحده ست بس شكلها مخيف جدا، بعدها بصتلي وكان وشها شاحب وعنيها بيضها ووشها مليان دم ورقبتها شبه مقطوعه، فجأه قربت مني وقالتلي “لماذا ميراثي انا”
في اللحظه دي لقيت احمد بيخبط علي كتفي وبيصحيني ويقولي: يا استاذ خالد، يا استاذ خالد.
صحيت وقولتله: اميمة، اميمة ماتت.
قالي: يا استاذ خالد، انت من ساعت ما جيت وانت نايم ومصحتش والساعه دلوقتي داخله علي 11.
من غير تفكير زقيته وخدت مفاتيح العربيه، ونزلت جري، علي الطريق لقيت الست اللي كانت في الحلم دي موجوده، حودت العربيه ولكنها اتقلبت، طلعت من العربيه وانا متصاب وجريت علي البيت.
اول ما دخلت الشقه لقيت اميمه قاعده علي الكرسي، واول ما شافتني جريت عليا وقالتلي: مالك يا خالد في ايه
قولتلها: هاتي السلسله اللي ادتهالك.
قالتلي: مالها السلسله.
قولتلها: هي فين بس .
قالتلي: جوه في الدولاب.
جريت علي جوه ، وفتحت الدولاب ، بعدها خدت السلسله دي، ورميتها من الشباك.
بعدها طلعت بره ف الصاله لقيت النور مضلم، فضلت انده علي اميمة ،بس مفيش حد بيرد عليا.
فضلت اعلي صوتي واقول: يا اميمة، انتي فين يا اميمة.
لقيت صوت جي من ورايه بيقولي: “لماذا ميراثي انا”
من غير مابص ورايه، قولتلها: ميراث مين، انتي مين.
الصوت الغريب ده رد عليا: انا حواء.
رديت عليها وقولتلها: انتي صاحبت السلسله.
لقيتها ضحكت وقالتلي: هتموت زي اي حد طمع في ميراثي.
فجأه لقيت حاجه بتشدني من ورايه، و في ضوء خفيف جي من بعيد كان ضوء كشاف الموبايل، جريت عليه وخدته وجيت ابص ورايه، لقيت منظر عمري ما هنساه في حياتي.
لقيت واحده شكلها بشع وراسها مقطوعه، وشها شاحب وازرق ، والدم عمال يسيل منها، فجأه واحده لقيتها قربت مني، مفيش ثانيه وكانت ماسكه في رقابتي وعماله تخنق فيا.
من دون تفكير مسكت الفازة اللي جمبي وضربتها في دماغها مع اني متأكد ان ده مش هيعملها اي حاجه ولا هيأذيها، بس الغريب إن في دم كتير جدا نزل من راسها، ولقيت صوت مش غريب عليا بيقول: ليه كده يا خالد، انا عمري ما أذيتك.
كان صوت اميمة بيرن في ودني، النور كان رجع واميمة قدامي والدم بيسيل من راسها، وانا عمال اقولها: انا اسف يا اميمة، والله ما كنت اقصد، انا كنت بحاول احميكي.
لسه صوت حواء في دماغي وهي بتقولي “لماذا ميراثي انا”
التسجيل اللي سجله خالد قبل ما يدبح نفسه كان خلص علي كده.
ولقينا السلسه في رقبة القتيله (اميمة).
تؤمر بحاجه تانيه يا فندم.
_شرحو الجثتين دول وبذات خالد، اعرفلي سبب الوفاه بظبط، والسلسه دي حطها في غرفة الادله.
تمام يا فندم، تؤمر بحاجه تاني
_امشي انت يا مصلحي
ميراث حواء “الجزء التاني”
يا فندم زي مابقولك كده، القضية دي فيها حاجه ودي مش اول مره تحصل والمرادي الموضوع في سلسله.
_جن وعفاريت يا حضرة الظابط ،من امتي شغلنا مبني علي الجن والعفاريت، انصرف من قدامي يا حضرة الظابط وياريت تطلع الخرافات دي من دماغك وانا هوكل القضية لحد تاني، وانت خدلك يومين تريح اعصابك،الو يا مصلحي، عايزك تشوفلي مين حواء دي اللي مكتوبه علي السلسه ،دورلي عليها باي طريقه دي شغلتك اليومين دول، وابعتلي ملف قضايا حواء.
_ بس يافندم انت موقوف.
نفذ يا مصلحي انت هتناقشني.

انا الظابط عبدالله خيرت، الموضوع المرادي اكدلي ان الحوار مش مظبوط، وإن في حاجه غلط بذات لما جتلي في الحلم.
الموضوع بداء لما صحيت لقيت السلسله في رقبة مراتي وهي نايمة جمبي، بس دي مكنتش مراتي دي كانت واحده تانيه انا معرفهاش، صحيت اقولها: انتي مين.
ردت عليا بابتسامه باهته: انا حواء، فحواء إختارت.
قولتلها: واختارتي إيه؟
قالتلي: انت يا عبدالله،ومش هسيبك.
فجأه لقيتها بتضحك وبتقولي: إنها تقترب.
كل حاجه وقتها اختفت اماني مراتي صحيت مفزوعة وبتقولي: انا حلمت انك اتجوزت عليا يا عبدالله.
قولتلها: واتجوز عليكي ليه يا حبيبتي، اهدي بس .
بعدها قومت اشرب فلاقيت اماني صاحيه فاستغربت جدا وقولتلها: انتي مش كنتي لسه جوه ولا ايه.
لقيت صوت حشرجه طالع منها زي الميتين، وبعدها فضلت تضحك ضحكات غريبه ورا بعض ومدياني ضهرها وبتقولي: حواء قد اختارت ولن تتراجع.
رديت بكل عصبية: انتي مين وعايزه ايه، واختارتي ايه وليه كنتي بتعملي كده في الناس.
لقيتها لفت وبصتلي وكان شكلها بني ادمه عاديه جدا تكاد أن تكون ملكة جمال ولقيتها بتقولي: اختارتك انت يا عبدالله.
قولتلها: يعني ايه اختارتيني انا.
بدائت البنت دي اللي هي اكيد حواء في البكاء فقولتلها : انتي مين اصلا وليه بتعملي كده، انتي عارفه قتلتلي كام واحد.
لقيتها بتقولي: بس انت مختلف عنهم.
قولتلها: يعني ايه مختلف، انتي مجرمه وميته.
في اللحظة دي لقيت وشها اتغير ورجع شاحب، لواحده رقبتها شبه مدبوحه وعنيها بيضه وهدومها مقطعة وبتقولي: انا مش ميته ،انا مقتوله زي كل اللي ماتو.
فجأه لقيت في حاجات قصيره في الصاله وبدائو يمسكو في رجلي, واول ما لمسوني حسيت بنار في رجلي اكن الجحيم لمسني وقعت علي الارض ومكنتش قادر اتحرك او اعمل اي حاجه رفعت راسي وبصتلها وقولتلها: انتي بتعملي كده ليه.
قالتلي: حواء اختارت، ومراسم الزواج بدائت.
في اللحظه دي كل حاجه اختفت ولقيت اماني بتصحيني من النوم وعمال تقولي: مالك يا عبدالله مش مظبوط ليه، وعمال تقول: مراسم الزواج لا.
قولتلها: انتي مش فاكره اي حاجه من امبارح؟
قالتلي: هو حصل ايه امبارح؟
قولتلها: خلاص خلاص.
لفت ضهرها ومشيت شويه ولقيتها قالتلي: بالحق مصلحي بعتلك ظرف كده ومحطوك بره علي السفره.
قومت اتنطرت من مكاني وطلعت اشوف الدوسيه ده، بس ركزت بعدها ان انا رجلي وجعاني بصيت غلي رجلي لقيت اماكن حروق علي رجلي لسه معلمه من امبارح معني كده ان ده مكنش حلم وكان حقيقة، لقيته مجموعة القضايه اللي كان فيها اسم حواء، وتقريبا كل الكلام كان شبه بعض، الا واحد بس كان كاتب ورقه واحده ومش كامله.
فضلت اقراء في الورقه وكانت كالاتي: انا عمرو احمد، حياتي اتغيرت 180 درجه بعد ما لقيت سلسله لواحده اسمها حواء في الاول كنت بشوفها وببقا عارف اني صاحي بس بعدها اصحي من النوم في نفس اليوم اللي شوفتها فيها لقيتها بتقولي.
في اللحظة دي لقيت واحده بتتكلم ورايه وبتقول”حواء قد احببتك انت، فانت المختار لمراسم الزواج والرفض ضريبة الموت”
بصيت ورايه لقيت حواء.
ابتسمت وقولتلها: انتي عايزه تتجوزيني ولا ايه؟
قالتلي: حواء تريد روحك.
قولتلها: وانا مش موافق.
قالتلي: اذن الضريبه الموت، لك 24 ساعه ومراسم الزواج سوف تبداء في الجحيم.
بعدها لقيت كل حاجه اختفت وحواء هي كمان اختفت، بس لقيتها سيبالي السلسله علي الكرسي وجمبها ورقه مكتوبه فيها: ليكتمل مراسم الزواج، فالرفض ضريبة الموت.
بعدها قومت طلعت علي القسم، طبعا كله استغرب لاني المفروض موقوف بس دخلت اوضة الادله ملقتش السلسله موجوده طبعا لانها جبتهالي،مع انها كانت هناك.
طلعت لمصلحي قولتله: عملت اللي قولتله عليه؟
قالي: يافندم دورت كتير ملقتش غير واحده اسمها حواء ماتت من عشر سنين بعد ضرب جوزها ليها لحد الموت, وبعدها ادبحت، والسلسله دي لاقو الجثه لبساها بس بعدها اختفت وبعدها بكام شهر ابتدت الحوادث دي تبدأ فعلاً، وان جوزها مات محروق هنا في السجن.
قولتله ومين عمرو ده، قالي: ده ضحيه من الضحاية بس الغريبه إن مراته كانت عايشه غير باقي الضحايه، هو مات محروق، قولتله: محروق؟
قالي: اه يافندم، ومعرفش حاجه اكتر من كده.
قولتله: طب هاتلي ملف حواء عندي علي المكتب.
_ بس يا فندم مش هينفع عشان.
انا لغيت اجازتي اعمل اللي بقولهولك انت فاهم
_ تحت امرك
بعدهت دخلت المكتب وفتحت الملف، وفعلا كلام مصلحي كله صح بس كان في جواب قديم جوه الملف مكتوب فيه: كما عذبني سأعذبكم، ولا تظنو اني اذا رحلت سانسي ماذا فعلت بي هذه الحياة.
فضلت اقلب في الملف ولقيت إن جوز حواء بعد الحادث بكام يوم بردو اتوفي محروق في السجن قبل قرار اعدامه بايام.
كل الحاجات بيربطها يا دبح الضحيه يا حرقه وده في حاله اختيار حواء للزواج منه.
طب ليه حواء اصلا عايزه تعمل مراسم زواج؟
بس الغريب ان مفيش حد حاول يتخلص من السلسله، معظمهم كان بيرميها بس محدش قرر يدمرها.
مسكت السلسله حواله اكسرها اعمل فيها اي حاجه، ولكن مقدرتش.
حاول احرق السلسله واول ماقربت النار حسيت بماس كهربائي ضرب جسمي، حاولت مره تاني وكان الماس بيجي اقوي، حطيت عليها بنزين وحرقتها لقيت النار عليت وحواء طلعت وسط النار وبتقولي: باقي علي المهله اقل من ساعتين.
بس كان وشها باين عليه الحذر وهي بتقول كده.
حاول مره واتنين لغايت ما طفيت السلسله ومسكتها لقيت باين عليها اسار الحروق فعلا، بس انا محتاج حاجه اقوي من كده.
بعدها عدي الوقت بتاع المهله وكنت في مكتبي فعلاً عشان مفيش حد في البيت يتأذي ومش عارف حتي الفكره دي جاتلي منين، بس مكنش قدامي غيرها.
فجأه لقيت زي بوابة ظاهره في الحيطة، وكانت عباره عن مملكه من النيران المشتعله وفيها براكين مبتعملش حاجه غير انها بتنفجر، ووسط ده طريق طويل بيودي لاعلي بركان فيهم ومصنوع من الدهب وطالع منه حواء بلبس ملكي عباره عن فستان اسود مطرز بكور من اللهب ومشتعلة وكان شكلها مخيف جدا ومبسم، وبعدها بثواني كانت الكائنات الصغيرة دي داخلها وراها وماسكين في رجلي بس المرادي كانو عشان يشدوني لجوه البوابة دي.
بعدها قولتلها: بس انا موافق، خلي كائناتك دي تبعد عني انا اللي هخشها برجلي، بس انا عندي سؤال انتي عايزه تكملي المراسم دي ليه؟
قالتلي: يجب ان يكون عند الملكه وريث.
قولتلها: وريث؟؟
ابتسمت وشاورتلي للبوابه.
طلعت السلسله من جيبي، وبعدها فضلت اقرب من البوابه اكتر، بس حسيت انها بتشك فيا وفي تحركاتي.
لقيتها بتقولي: انت هتعمل ايه؟
قولتلها : مع السلامه يا حواء، الجحيم ينتظرك.
مسكت السلسله ورمتها في النار المشتعله دي زي البركان من البوابه ولقيتها بتقولي: انت مجنون انت بتعمل ايه، روحت لقيت نار من البوابة انفجرت في وشي وحواء انجذبت جوه البوابه دي وهي بتقولي: هرجعلك يا عبدالله هرجعلك.
محستش بنفسي غير وانا في المستشفي، والظباط حواليا، ومراتي بتقولي: الف سلامه يا حبيبي دول شوية حروق بسيطه.
قولتلها: حروق؟
قالتلي: انت ايه بس اللي عمل فيك كده.
قولتلها: هو حصل ايه؟
لقيت مصلحي رد وقالي: احنا سمعنا صوت كركبه في مكتبك وفي نار طالعه من المكتب بتاع حضرتك، فدخلنا عليك وشلناك وطفينا الحريقة اللي في المكتب.
قولتله: وحواء.
لقيت كلهم بصولي وقالولي: حواء؟
قولتلهم: ايوه هي اللي عملت كده، القضية خلصت علي كده يا مصلحي انا عرفت السلسله دي بتعمل كده ليه ومين حواء دي.
قالي: قضية ايه يا حضرة الظابط وحواء مين.
قولتله : قضية حواء والميراث.
قالي: بس احنا معندناش قضايا بالاسم دي، ريح نفسك يا حضرت الظابط انت اعصابك تعبانه بس من اللي حصل، دي السبرتايه اللي في المكتب ولعت بس.
بعدها لقيت حواء وراهم وبتبصلي وتضحك وهي بتقولي: اوعي تبقا فاكر انك هتخلص من حواء بالطريقة دي، حواء مش هتسيبك.
قولتلهم: حواء اهي، حواء اهي.
كلهم بصو لبعض ولقيت اماني بتقولي: هدي اعصابك انت بس يا عبدالله، مفيش حد في الاوضه.
ومن يومها بشوف حواء كل يوم بليل بتجيلي وتقولي: دورك قرب، وياعالم هيجي امتي.
ودي كانت المذكرات اللي كان سايبها حضرت الظابط عبدالله قبل ما يلاقو مدبوح في الاسنسير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى