اقتباسات وملخصات

كتاب من يحمي ظهرك

📖 ملخص كتاب ( من يحمي ظهرك )

✍️ كيث فيرازي

هذا الكتاب سيكون دليلك لبناء علاقات عميقة داعمة جديرة بالثقة، قادرة على دفعك للنجاح وعلى حمايتك من الفشل، كما سيقدم لك إرشادات قوية تمكنك من تطوير علاقتك بالآخرين، ما عليك فعله هو أن تبدأ بقراءة الكتاب، وتترك المجال لأحدهم لكي يحمي ظهرك ويساعدك.

🌳 قوة العلاقات

نحن نخاف من كشف أنفسنا أمام أعز أصدقائنا، ناهيك بزملاء العمل، ونعد الحساسية أو حتى مجرد الطيبة نو عاً من الضعف، ونرى الصراحة شيئاً خطيراً، لذا نحتفظ بآرائنا و أسرارنا لأنفسنا؛ فبدلًا من إخبار الناس برأينا مباشرة نتحدث في دوائر مقفلة على أنفسنا، والنتيجة لكل ذلك أننا لا نعطي نصائح من القلب، بل نمارس النميمة، ونتحدث بشكل غير مباشر ونقوم بالألاعيب، حتى وصلنا إلى الحد الذي يجعلنا نعتقد أن لعرض أحدهم مساعدتنا دافعاً خفيًاً وراءه، ونقول ماذا يريد ذلك الشخص منا؟ والسبب وراء ذلك كله هو عدم وجود علاقات غنية وعميقة وداعمة في حياتنا الشخصية أو في مكان العمل، فنحن لدينا الكثير من المعارف الشخصي والقليل من التعاملات معهم، وأصبحت علاقاتنا تركز على تحقيق مهام أو مشاريع معينة، بدلاً من تأسيس وتغذية الروابط والعلاقات، كما أصبحنا نكتفي بالسطحية، ونشكو من أننا لا نحقق إمكانياتنا الكاملة، فنخاف من طلب الدعم والنصيحة والرأي من الآخرين.

وعندما تدرك طريقتك في التعامل مع الآخرين وتحاول تغييرها ستبدأ بالتطور، فالعلاقات مع الآخرين هي ما تسهم في استقرارنا، وكل فرد منا يعمل في وظيفة ما، هو قائد في حياته الخاصة، هذا الكتاب سيكون دليلك لبناء علاقات عميقة داعمة جديرة بالثقة، قادرة على دفعك للنجاح وعلى حمايتك من الفشل، كما سيقدم لك إرشادات قوية تمكنك من تطوير علاقتك بالآخرين، ما عليك فعله هو أن تبدأ بقراءة الكتاب، وتترك المجال لأحدهم لكي يحمي ظهرك ويساعدك.

وإن كنت تريد تحقيق النجاح فعليك بتلقي العون من الآخرين، فنحن نحتاج إلى نصيحة ورؤية أشخاص نثق بهم، لهذا تجد الأمهات تطلب النصح من أمهات أخريات، وحينما يقع أحدنا في مشكلة ما يهرع لطلب النصيحة من شخص عانى من نفس مشكلته، ومن خلال تطوير علاقاتنا مع الآخرين ندرك الشيء المميز بداخلنا، ونشعر بالانتماء، وتبدو الحياة أكثر معنى، وتوجد أربع عقليات جوهرية؛ يُمكن تعلمها والتدرب عليها من الحصول على علاقات عميقة داعمة.

🌳 العقليات الأربع

يكمن مفتاح بناء علاقات مع أشخاص تعدهم ناصحين وجديرين بالثقة في حياتك المهنية والعملية في طريقة تداخل العقليات الأربع مع بعضها بعضاً، وتضم العقليات الأربع: الكرم والحس المرهف والصدق والمسؤولية

فتبدأ العملية بالكرم وهو ما يظهر للناس في العديد من العلاقات التي تقوم على المقابل، مثل افعل هذا لي وسأفعل ذلك لك، وهذا يمكننا من التواصل تواصلًا فعالاً وتطوير العلاقة لمستوى أعمق، ثم بعدها تنشأ روابط بيننا تقودنا إلى التحلي بالحساسية والانفتاح تجاه بعضنا بعضًا، ومن ثم نتمكن من خلق ملاذ آمن لأنفسنا، نشعر فيه بالأمان الكافي لنقول بكل صراحة وصدق ما نفكر به دون خوف من أن يفهمنا الطرف الآخر بشكل خاطئ، وهذا يقود إلى التزامنا بدعم بعضنا بعضاً في السراء والضراء ومشاركة المسؤولية، وعند المرور بكل تلك الأمور مع شخص ما، فسوف تتمكن من بناء ما هو أكثر من الصداقة، بل ستستطيع إنشاء علاقات مصيرية تجعل مستقبلك أفضل. وكلما أعطيت أكثر، أصبح عطاؤك أعمق، ما يمنحك حرية أكثر لتكون أكثر صدقاً وصراحة، ومن ثم يجعل العلاقات تتطور وتنفتح لمجال أعمق، وعندما تتبنى الثقة تدريجاً ستصبح أقوى ما دامت العقليات الأربع تُمارس بصدق وشغف، ولا يمكنك استخدام العقليات الأربع من دون وجود ملاذ آمن؛ فلكي تخلق دائرة من العلاقات المحورية المصيرية عليك بمنحهم الإذن للمخاطرة والتحلي بالصراحة في علاقتهم معك، دون قلق من زعزعة العلاقة، فلا تكن قائدا صارما يعامل كل من ينتقده بقسوة، ثم تشكو من عدم إخبار الموظفين لك بالصراحة، يجب أن تبدأ بنفسك وتسمح باستقبال النقد بكل ود، وكل شخص مسؤول عن بناء الملاذ الآمن حوله، وجعل نيته واضحة قدر الإمكان، وهذا سيجعل الآخرين يقتربون منك، ويرغبون بتقديم الدعم والنصح والإرشاد لك.

🌳 الكرم والحس المرهف

الكرم هو أول العقليات الأربع، وفي المجال المهني، حيث يكون أغلب الناس في عجلة من أمرهم، غالبًا ما يكون التحلي بالكرم وسيلة عظيمة للحصول على انتباه الآخرين، فكلما كنت كريماً في تقديم إنسانيتك أولًا ، كان الشخص الآخر أكثر استعداداً لمشاركة مخاوفه ومتاعبه، ومن ثم ستتمكن من مساعدته بشكلٍ أفضل، ومع كثرة تحليك بالكرم ستتمكن من إخبار الناس بما تظن أنهم في حاجة إلى سماعه، وقد يبدو الكرم أمراً يسيراً، فكل ما عليك هو مساعدة الآخرين، ولكن أصعب شيء فيه هو تقبل تلقّيه، وذلك عن طريق جعل الآخرين يساعدوك، وأغلب الناس يرغبون بتقديم المساعدة لو سمح لهم الشخص بذلك، وأحد أفضل الطرق لبناء علاقات عميقة مع الأشخاص المهمين لك هو أن تسمح لهم بالتقرب منك عن طريق مساعدتك، وإن كنت تشعر بمشاعر سلبية عندما يقدم لك أحدهم المساعدة فضع نفسك مكان المعطي، وتكمن قوة الكرم في أنه يخلق نيات حسنة في كلا الاتجاهين. **الحس المرهف** هو ثاني العقليات الأربع، وهو الاعتراف بأن لديك شكوكاً ومخاوف، وأنك بحاجة إلى دعم وتشجيع من الآخرين لتخطي ما يعوقك، ورغم أن البشر لا يتحملون أن يبدوا ضعفاء في الحياة، لأنهم يظنون أن ذلك يجعلهم مستهدفين، لكن الحس المرهف عقلية ضرورية يجب إتقانها إن كنت تريد بناء دائرة من الناصحين الموثوقين، ولنتواصل بصدق مع الآخرين علينا أن نكون مستعدين لكشف أنفسنا، فلن ينفعنا حجب المعلومات، وكلما تحدثت بصراحة عما تحتاج إليه من دون خجل أتى لك الناس لتقديم المساعدة، وعندما تنفتح إلى الناس ستشعر بوحدة أقل وستكسب احترامهم وتعاطفهم، وفرق الإدارة التي تضع المثالية المزيفة معياراً تغلق الباب في وجه التحسن والنمو الحقيقي، وعندما تظهر نقاط ضعفك داخل فريق العمل ستجد من يساعدك ويسد جميع ثغراتك.

🌳 الصدق والمسؤولية

الصدق هو ثالث العقليات الأربع، وهو القدرة على تقديم واستقبال نقد صحي بناء هادف، دون إضمار حقد أو تصيد للأخطاء، والصدق هو أعظم هدية يمكن تقديمها إن كانت تنبع من خوف على مصلحة الشخص الآخر ونجاحه، فنحن نحتاج إلى أن نخبر الآخرين الحقيقة ونتلقاها في المقابل، وغياب الصدق هو سبب الأداء الباهت ويحدث بسبب ما يسمى بسياسة المكتب، فنحن نخاف من أن نسمع شيئًا يهز صورتنا الذاتية، وعلى المنوال نفسه نخاف من أن نسيء إلى الآخرين عند إخبارهم بالحقيقة، ونتيجة لذلك نبقى صامتين ونجمل آراءنا، ولكي تكون موظفاً أو قائداً أفضل عليك بتقبل الصراحة وجعل الآخرين لا يخشون البوح بها لك، وذلك عن طريق: طلب تقييم من هم في مراكز أعلى منك، والاعتراف بأخطائك عندما تتعثر وتخطئ، وطلب النصح من مديرك دائماً وأن يذكرك بنقاط ضعفك بكل صراحة، والصدق والنقد الهادف يأتيان بنتائج أكثر إيجابية في حياتنا العملية والشخصية.

المسؤولية هي رابع وآخر العقليات الأربع، وتحمل مسؤولية قراراتك يعد العنصر الأهم في تحقيق النجاح واستدامته، وتتطلب وضع الأهداف والاعتراف بالإخفاقات عندما تسوء الأمور، والتعاون لإيجاد الحلول والأساليب البديلة للعودة إلى المسار الصحيح، كما أن دعم الأقران أمر ضروري للاحتفاظ بتغييرات السلوك التي تقوم بها لتحقيق أهدافك، ويمكنك الاعتماد على أحد الأصدقاء ليساعدك على الالتزام بأهدافك ويسمى هنا صديق المحاسبة وهو يختلف عن الصديق العادي، إذ يمكنه أن يقسو عليك لجعلك تحقق أهدافك ويحاسبك عليها، ووجوده يعد سلاحًا لصالحك، وأفضل طريقة لتطبيق المحاسبة هي أن تجعلها متبادلة، ولا يوجد أحد لا يستفيد من طريقة المحاسبة فهي تجعل الفرد أكثر تركيزاً، والمسؤولية والالتزام هما ما يحول العقليات الأربع إلى نتائج مذهلة ويساعداك على إنشاء فريق داعم.

🌳 إعداد فريق الدعم

العيش بالعقليات الأربع وتطبيقها على أرض الواقع ليس بالمهمة السهلة، إذ يحتاج إلى قدر كبير من الانضباط والعزيمة والإرادة، وبعد تحليك بالعقليات الأربع أنت بحاجة إلى معرفة عدة خطوات تساعدك على عملية إيجاد شبكة موثوقة من العلاقات

والخطوة الأولى هي: صُغ أهدافك وذلك عن طريق تحديد أهداف عامة وتقدمية تعبر عن طموحك، وإن كنت لا تعلم ماذا تريد فسوف يكون فريق الدعم لديك ضعيفاً،

والخطوة الثانية هي: العثور على علاقاتك المصيرية، فابحث عن أشخاص خارج دائرتك المقربة، فربما تحدث مشكلات مع أصدقائك وأفراد عائلتك، لأن علاقتك معهم مثقلة بذكريات سابقة، وحمل عاطفي، لذا أنت بحاجة إلى شخص لا تعرفه مسبقًا، ويجب أن يكون هذا الشخص يشاركك القيم المرتبطة بأحلامك ونفس أهدافك.

الخطوة الثالثة هي: وسع نطاق استراتيجية وضع الأهداف الخاصة بك، فيجب عليك تحديد أهدافك النهائية والمهارات والمعرفة التي ستحتاج إليها، وذلك عن طريق وضع نوعين من الأهداف؛ أهداف الأداء، وأهداف التعلم. أهداف الأداء، تتضمن وجود نتيجة نهائية مثل كسب مقدار مالي محدد كل عام، بينما أهداف التعلم، تركز على صقل مهارات جديدة واكتساب المعرفة.

والخطوة الرابعة هي: تشكيل عجلة نجاحك الشخصية، وذلك عن طريق وضع مجموعة أهداف في سبعة جوانب من حياتك ترغب في إنجازها، وهذه الجوانب هي الجانب الشخصي والمهني والمالي والصحي والفكري والروحي، وجانب فعل الخير، وخلال وضعك لهذا الجدول أشرك فريق الدعم معك، لكي يستخدموا خبراتهم ليعززوا كل جانب من جوانب أهدافك،

والخطوة الخامسة هي: تعلم أن تقاتل، وذلك عن طريق تطبيق السجال وهو نوع من الجدال يهدف إلى دعم موقف ما، الهدف منه هو تمكين المشاركين من الحصول على مهارات وإمكانيات النقاش الحاد،

والخطوة السادسة هي: تشخيص نقاط ضعفك، فنحن نميل إلى القيام بسلوكيات تضرنا وتقف في طريق نجاحنا دون قصد منا، ولذا نحتاج إلى وجود دعم بجوارنا يعوض أوجه القصور بداخلنا.

وأخيرا، احرص على تحديد دوافعك الداخلية والخارجية ومعرفتها، فكلما زاد نجاحك أصبحت دوافعك الخارجية من مال ومنصب وسلطة وتفاخر أكثر جاذبية، وكل تلك الأشياء الخارجية اللامعة يمكن أن تحجب النور عن رغباتنا الداخلية، ومن ثم نفقد مقصدنا الحقيقي وتصبح أهدافنا خاوية بمجرد الوصول إليها.

ويجب عليك الابتعاد عن الانتقادات غير المبرر لها، فهذا قد يكون بدافع من التحيز الشخصي، ولذا يفضل أن تتعلم كيف تتعامل مع أشخاص لا يعجبونك طالما أن قيمهم متسقة مع المجموعة، وعند تطبيقك لذلك ستحصل على منظور جديدة كليًّا يغير حياتك.

وهكذا ستتعلم كيف توسع من دائرة الأشخاص الذين تتعامل معهم بشكل قريب، ويمكننا أن نصنع التغيير ببساطة عن طريق استثمار أنفسنا وزملائنا في “فكرة الفرد للكل والكل للفرد” وحان الوقت لنحمي ظهور بعضنا بعضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى