بدأت تقرب مني.. اتنفضت من مكاني وانا بستعيذ بالله، وطبيعي اللي جيه في دماغي وقتها ان ده جن!
جريت على أقرب عصاية مقشة لقيتها وفضلت أهوشها.. لكنها بتتحرك ببُطء وفضلت تلف في الشقة كلها.. لحد ما فيه ضربة من ضرباتي العشوائية جت على ضهرها.. مكنت أقصد خالص.. لكن بسبب التوتر معرفش إزاي الضربة جت فيها!.
بس الغريب إنها فضلت برضه ثابته ماتحركتش.. بس نظرتها ليا عمري ما أقدر أنساها أبداً.. بصت لي بصة تهديد.. بصة غضب!.
في الوقت ده مراتي طلعت على صوت التخبيط والرزع.. شافت المنظر صرخت هي كمان.. شكل القطة كان مرعب فعلاً.
أول ما خرجت مراتي.. جريت القطة ودخلت زاي ما ظهرت.. مراتي جريت وراها ودخلت أوضة البنات بعد ما القطة دخلت بثانية واحدة.. فتحت النور.. لحظات ورجعت مراتي تقولي وهي مصدومه:
_ القطة إختفت .. ملهاش أثر خالص .. البلكونة مقفولة .. الدولاب مقفول .. غير كل ده إحنا في الدور العاشر .. القطة راحت فين؟.
وفضل السؤال ده محيرني طول الليل .. لحد لما الصبح طلع وصحيت أنا ومراتي على صوت وردة اللي كانت بتصرخ!!.
جرينا عليها لقيناها ماسكة ضهرها وبتصرخ من الألم!!
مكُنتش حاطط حاجة في دماغي.. كان كل همي أطمن على وردة
جرينا على أقرب مستشفى .. لما الدكتور شاف مكان الألم .. قالنا إن في حد ضاربها بقوة على ضهرها.. أدى إن فقرة من ضهرها إتشرخت من قوة الضربة!.
صُعقت لما دمجت إللي عملتهُ في القُطة الليلة إللي فاتت وبكلام الدكتور .. حكيت اللي حصل للدكتور إللي لقيتهُ مُهتم بكلامي جداً .
بس برغم ده إلا إنهُ متكلمش معايا تاني.. كشف على بنتي وادانا علاج ومشيت عليه فترة والحمدلله بقت تمام.
في الوقت إللي كانت وردة بتتعالج فيه .. كنت براقبها وهي نايمة .. كُنت بلاحظ كتير إنها بتتكلم وبتحرك إيديها وهي نايمة .. وأوقات تحرك شفايفها من غير ماتنطق.
أما هنا مكنتش بتعمل أي حاجة غريبة وهي نايمه ولا وهي صاحيه.
ليه بقول ولا وهي صاحيه.. لإن وردة سلوكها بدأ يتغير فجأة.. يعني بقت عدوانية جداً مع أختها د.. بقت أنانية وعايزه كل حاجة ليها.. ضوافرها بقت طويلة.. كل ما أخلي أمها تقصهم.. ألاقي بعد يومين يطولوا تاني!!.
وفي يوم وأنا نايم قلقت على وردة .. قمت علشان أطمن عليها.. مش عارف الساعة كانت كام .. بس أعتقد إنها كانت ٤ بعد الفجر .
لما دخلت أوضتهم.. ملقتهاش نايمة!
دورت عليها في كل مكان في الشقة ملقتهاش .. لا في الحمام ولا في الأوضتين التانيين .. أومال راحت فين؟ .
مرضتش أصحى مراتي ولا أقلقها .. بدأت بهدوء أدور .. طب باب الشقة أنا قافلهُ بالمفتاح .. ووردة قصيرة مش هتقدر توصل للمفتاح .. حتى لو جابت كرسي ووقفت عليه .. مافيش كراسي ورا الباب .. والباب زاي ما هو .
بس للأسف أمها صحيت وعرفت كل حاجة .. قلبنا البيت ملقنهاش .. نزلت الشارع زاي المجنون أدور عليها .. وزعت صورها في كل مكان .. بلغت البوليس .. راجعنا كاميرا العمارة .. موصلتش برضهُ لحاجة .
تعرف يا أستاذ محمد.. إحنا عيشنا في الرُعب ده لمدة ٣ أيام!.. تخيل!.
مكنتش بنام .. كُنت بنزل من أول اليوم مبطلعش غير على الفجر .
وطول الوقت ده بلف عليها.. جالي فكرة إنها ممكن تكون عملت زاي ما شوفتها من فترة .
دخلت عملت سيرش على الموضوع ده وبتمعن بقيت بقرأ كُل إللي ألاقيه .. صدق بقى كدب أي حاجة .. في الأول مكنتش بصدق .. لكن بعد إللي شوفتهُ كُنت مضطر أصدق أي حاجة توصلني لبنتي.
وأنا بقرأ جُملة ( وفي أقاويل بتقول إن الروح لما تتحبس في مكان .. الجسم نفسه بيخ….)
شتت إنتباهي صوت خربشة جاي من بعيد .. قمت من على المكتب بتاعي وفضلت متابع الصوت لحد ما عرفت هو جاي منين .. الصوت كان جاي من البلكونة .. فتحت البلكونة .. وكانت المُفاجأة إللي دمعت لما شوفتها .. أيوة كانت هي ..نفس القطة.. أول ما فتحت لقيتها بتجري من تحت رجلي وبتدخل تحت سرير وردة .
لما دخلت الأوضة ونزلت على ركبتي علشان أشوف القطة
لقيت بنتي نايمة تحت السرير ورايحه في سابع نومة.
شيلتها وحطيتها على سريرها .. خرجت بعد ما إطمنت عليها وحمدت ربنا.
رجعت وقرأت المقال إللي بيقول ( وفي أقاويل بتقول إن الروح لما تتحبس في مكان .. الجسم نفسهُ بيختفي .. أو بيفضل نايم في مكانه بس كإنهُ جوة غيبوبة .. يعني مبيتحركش غير لما الروح تخرج من حبستها ) .
لما راجعت نفسي .. إكتشفت إني مبصتش تحت سريرها من الأول .. ولا في البلكونة كمان .
يعني وارد تكون وردة كانت نايمة تحت السرير وإن القطة إتحبست في البلكونة .. ولما خرجت القطة .. صحيت وردة وكإنها نامت ساعات .
وده إللي حصلت لما صحيت .. مكنتش فاكره أي حاجة .. كُل إللي قالتهُ إنها كانت حاسه إنها محبوسه وكوابيس كتير كانت بتطاردها بخصوص الموضوع ده .
وتاني يوم على الفطار .. كلت كتير وشربت كتير جداً .. متنساش يا أستاذ محمد إنها غابت عننا ٣ أيام .. معقول تكون إستحملت كل الأيام دي من غير أكل ولا شرب!.
بلاش.. إزاي أصلاً ده حصل من الأول؟ .. يعني إيه روح تتحول لقطة!!.
كل المقالات إللي قرأتها .. بتقول إن التؤام بس إللي بيحصل معاهم كده.. طب ليه أنا بنتي وردة بس إللي بيحصل معاها كده .
لحد ما في يوم بعد إللي حصل لوردة بفترة طويلة.. جات لي هنا وقالت لي:
_ يا بابا أنا بيحصلي حاجات غريبة .. عارف لما بنام .. بصحى بالليل بس بكون قصيرة أوي وبمشي على إيدين ورجلين زاي كده .
ونزلت على ركبتها وقلدت لي مشيت القطة .
قولت لها (كملي يا حبيبتي وإيه بيحصل تاني) .
قالت لي ببراءة:
_ بدخل أنام جنب ماما .. بس مبتشوفنيش .. ولا حتى أنت يا بابا .. دا حتى إمبارح فضلت أنادي عليك وإنت رايح الحمام بالليل مردتش عليا .
إستغربت والفكرة رعبتني جداً .. أنا أصلاً إمبارح ماصحتش من النوم خالص لإني كُنت راجع من الشغل هلكان .
حاولت أجاريها في الكلام وقولت لها :
_ أنا كُنت سامعك بس كُنت بشوف هتعملي إيه .. قوليلي بقى .. من إمتى ده بيحصل معاكي ؟ .
= من زمان يا بابا .. من زمان أوي .. مانا أصلاً شوفتك بتضرب وردة على ضهرها بالمقشة دي .. أنا كُنت واقفة جنبك يا بابا .
وشي إحمر وإرتبكت.. معنى كلامها إن هنا هي كمان بيحصل ها زاي وردة .. بس الفرق إني مابشوفش هنا .. بس بشوف وردة!!.
وده راعبني وقلقني أكتر .. ربنا ستر ولقيت وردة .. لكن لو إختفت هنا مش هلاقيها بسهولة .. مش بقولك الفكرة رعبتني بمجرد ما فكرت فيها .
والمصيبة إن هنا قالت لي إن هي إللي حبست وردة في البلكونة!.
_ يا بابا كُل يوم بالليل ألاقي وردة بتضربني وبتعورني حتى بُص .. دي بتخربشني .. علشان كده خليتها تدخُل البلكونة وقفلت عليها .
لما قالت لي كده قولت لها :
_ إزاي يا حبيبتي حبستيها .. مش قولتي لي إنك بتمشي على إيدين ورجلين.
= يا بابا مانا بمشي على إيدين ورجلين بس .. لكن بشوف وبسمع وبتكلم وبمسك وكل حاجة .. مش بقولك يا بابا إن وردة خربشتني .. حتى بُص.
كانت بتوريني كان الخربشة على إيديها .. كُنت بتظاهر إني بسمعها وبشوفها .. لكن كُنت غرقان في بحر التفكير .
إزاي يعني بتشوف وبتسمع وتتكلم وتحرك وتمسك وهي في الوضع ده .. كُنت قرأت كتير عن موضوع الإسقاط النجمي .. وإزاي تعمل التدريبات أو الطقوس علشان تحرر روحك وإنت نايم وتقدر تجوب العالم ولو إتأذت جسمك هو كمان بيتاذي!!.
دي أهم المواقف اللي حصلت وأكترها صعوبة. يمكن أرجع أكتب لك تاني أي موقف حصل.. بس بدعي من ربنا إن ده ميحصلش .. خصوصاً إني وزاي أي أب.. بخاف على بناتي جداً.
تمت.
التجربة حقيقية، والعهدة على الراوي..
قولولنا هل ممكن ده يحصل فعلا؟
ولو فيه حد مر بتجربة شبيهه أو سمع زيها يقولنا برضه