قصص

و بدات اللعنه

محدش يشتري حاجة اونلاين، محدش يعرف الحاجة دي حصلها ايه

انا سمير ، عندي 27 سنة وعايش في الشقة لوحدي بعد وفاة ابويا وامي ، في يوم حبيت اشتري كنبة جديدة ولكن انا مكانش معايا فائض فلوس عشان اجيب الزيادات دي
بس مع الوقت الكنبة القديمة خلاص شبه اتكسرت ؛ وطبعا انتوا عارفين قعدة التلفزيون والبلايستيشن لشاب وحيد زيي مهمة ازاي ، ملقتش اي حل غير اني اجبها مستعملة فتحت ابلكيشن مشهور وبدأت ادور في قسم الاثاث
لقيت الكنبة
مناسبة جدا وشكلها مقبول نوعا ما
واهم حاجة سعرها
سعرها بسيط جدا ؛ اقل حتى من اسعار الاثاث المستعمل !!
بس وماله ، الراجل اللي بايعها هو اللي مغفل مش انا
نزلت وقابلته وجبتها لحد البيت وحطيتها قدام التلفزيون

فاتت الايام بنفس طريقتها المملة كل يوم
لحد ما كسر الملل احداث جديدة في حياتي
في يوم كنت بشرب وراجع لاوضتي تاني وانا بعدى من قدام الصالة لمحت واحدة ست قاعدة على الكنبة !!
رجعت خطوتين بسرعة عشان اشوفها لكنها اختفت ، قلبي اتقبض لاني مش متهيئلي انا واثق اني شوفتها
حاولت اعدي اليوم ودخلت انام لكني صحيت على صوت عياط ، عياط غريب خارج من ست بتنهار
خرجت بكل رعب وببص على مصدر الصوت ولقيتها تاني
نفس الست قاعدة على الكنبة
بس المرة دي معاها بنت صغيرة مدبوحة، راسها نازلة على كتفها ومتعلقة بجسمها بجزء بسيط جدا
دي مش تهيؤات , انا المرة دي شايفهم بجد
وفجأة الست دي بصتلي وهمست لبنتها :
– روحي لعمو يا بسنت ؛ هو هيرجعك ليا

البنت راسها بدأت تلف وتتقطع اكتر من جسمها ؛ عينها في عيني وقامت وماشية كأنها مسطولة ناحيتي
راسها مع عدم اتزان جسمها عمالة تروح وتيجي

انا رجلي مقدرتش تشيلني وشبه اتشلت فوقعت على الارض ولزقت في الحيطة

البنت ضحكت وبصتلي
– عمو انا في الكنبة ؛ مش هتخرجني اروح لماما ؟
انا عارفة انك بتحب الاطفال ؛ مش حضرتك هتحبني زيهم انا عندي برد ؛ هات الدوا زي ما ماما كانت بتعملي

وشها ضحك ضحكة زي الاطفال بظبط ؛ لكن ملامحها وراسها المدبوحة المتغرقة دم ابعد ما يكون عن الاطفال
استمرت في الضحك وفجاة من دور البرد اللي عندها عطست
من قوة العطسة راسها وقعت في ايدي !!
صرخت
صرخت كأني طفل زيها بظبط
وبدات اشوح بايدي وغمضت عيني وبزق الراس دي لحد ما فتحت عيني
لكني ملقتش اي حد

انهارت في العياط ومعرفتش المفروض اعمل ايه
الكنبة دي مالها !! ولا هي تهيؤات الخوف من اي حاجة جديدة
حاولت انام معرفتش ، لحد ما الوقت فات وغصب عني جسمي غرق في النوم

صحيت على صوت زعيق راجل
فتحت عيني ومستنى السيناريو الجديد
نفس الراجل اللي اشتريت منه الكنبة؛ قاعد وقدامه جميع انواع المخدرات والحقن ؛ جسمه موجود لكن عقله في دنيا تانية
مراته بتضربه على جسمه ولكنه مش حاسس ؛ بتصرخ فيه عن حياته اللي بيضيعها وعن اهماله ليها ولبنته
البنت وراها من صريخ امها منهارة وبتعيط بصريخ طفولي عالي، وشها باين عليه اصفرار من دور برد شديد
بصلها الاب وقالها : سكتي البنت دي دماغي مش قادرة
ومع محاولاته الفاشلة قام وقف ومسك سكينة من جنبه كان بيستخدمها في تقطيع ورق السجاير
وبكل جنون وعصبية طعن مراته في قلبها ؛ وخرج لبنته وبدا يضربها بالسكينة في رقبتها لحد ما اتقطع جزء كبير منها ، وسابهم ينزفوا وراح كمل شربه ونام

فجأة الصورة اتبدلت قدامي ، المنظر حاليا في صالة بيتهم
الراجل على الكنبة والجثتين قدامه ، بدأ يفتح الكنبة وقطع قماشها بالكامل وحط جثة البنت بين الخشب وبدأ يخيط عشان يخفي جثتها وفجاة حد خبط على كتفي
خبطة رجعتلي وعيي اني واقف معاهم في الاحداث
بصيت لقيت الام بوش مفزع صرخت فيا بكل حرقة
– قولتلك بنتي هنا ؛ انت مخرجتهاش ليه

صحيت من النوم على سرير وبنهج بشدة وبحاول اطمن ان كل حاجة راحت ، هديت وخرجت للكنبة , يارب ميكونش اللي في بالي صح
جبت سكينة وبدات اقطع القماش
فضيت الكنبة من كل محتوايتها وبصيت جوا
هيكل عظمي لجثة طفل صغير واضح انو ميت من مدة طويلة ؛ اكيد هي انت ، انا شوفتك في خيالي
كنتي اجمل من اطفال كتير ، مكنتش اتمنى دي تكون نهايتك ولكنك اترحمتي من حاجات كتير هتعانيها في حياتك
لو كنتي عايشة ؟
كنت لحقتك منهم ، واديتك دوا البرد
زي مامتك بظبط

فجأة بكيت ، بكيت وحسيت بالمسئولية ناحيتها

مع مرور الوقت كنت دافنها في اقرب مقابر ودفعت مبلغ كبير للحارس عشان مقعش في مشكلة كبيرة
روحت لنفس عنوان الراجل اللي قابلته وسبت الكنبة مكانها
واستخبيت وفضلت مستنيه ، مافيش شوية ولقيته خارج في نص الليل ، اكيد رايح يشتري اي حاجة من اللي بيشربهم
لقى الكنبة قدام عمارته ، بصلها بكل صدمة ومسك دماغه
وفي حركة سريعة ظهرت وطعنته ، في قلبه انتقاما لمراته
وبعد كدا دبحت راسه انتقاما لبنته
حطيته بسرعة في الخشب وقفلت عليه ،
وطلعت لبيته بالكنبة ودخلتها
دورت في الشقة لقيت كنبة مشابهة جدا ولكن اكبر
حاجة قالتلي افتحها واطمن ، فتحتها ولقيت هيكل مراته
واضح انه لسه ملقاش حد يشتريها

وبنفس تكرار الاحداث
روحت دفنت مراته جنب بنتها وجمعتهم ببعض
ورجعتله

انت لازم تدوق نفس العذاب

صورت الكنبة ورفعت صورتها على نفس الموقع من موبايله ” كنبة للبيع بسعر مناسب ”

بنت داقت العذاب في حياتها ولكن آخرتها ارتاحت
انت بقى دوقت العذاب في حياتك وجه وقت تدوقه في آخرتك

جالي رسالة بأن حد هيشتري الكنبة
ابتسمت للعذاب اللي هتشوفه روحه المحبوسة هنا
ومن جديد … بدأت اللعنة

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل الاول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى