روايات رعبرواية اولاد حتاته

رواية اولاد حتاته الحلقه الثالثه

(ولاد حتاتة)
٣
وقفة حداد.. ده أدق وصف للدقايق اللي وقفناها قصاد البيت اللي اشتريته، صف متكون من 3 افراد، انا، الشيخ”بشير” إمام الجامع، وصاحبي “محمد”، لحظات من الصمت والانتظار، وبعد الكلام اللي قاله الشيخ عن البيت، سألته عن اللي يقصده، بس ماكنش في اجابة، مفيش غير الصمت ونظراته اللي اتوجهت ناحية البيت، كأنه بيسترجع شريط من الذكريات بيمر قصاد عينه، وقتها صابني نوع من الملل بسبب عدم الرد، بصيت لصاحبي وقولت له:
-انا لمحت اسم “حتاتة” في عقد بيع البيت، ده تقريبا جد الورثة.
وقبل ما يرد عليا “محمد”، سبقه في الكلام الشيخ”بشير”:
-ايوه بالظبط، و”حوده صادق” يعرف الحكاية كلها، الله اعلم بقى ايه اللي قاله، وايه اللي شاله.
رديت عليه بنفاذ صبر:
-ياعم الشيخ، ياعم الشيخ ابوس راسك الكريمة، انا مش فاهم حاجة، انا راجل متغرب عن البلد بقالي سنين، ولما جيت اشتريت البيت ده، يعني ماحدش قالي اي حاجة في اي حاجة، منك لله يا محمد يا جلاب البلاوي.
-الله!.. وانل مالي انا، بتدعي عليا ليه؟.. انا سايب الحتة من فترة طويلة، وماتابعاش اخبارها.
رد الشيخ بشير وقال:
-انا هدخل البيت واحصنه، بس الاول نقعد شوية في القهوة ونتكلم.
-طبعا اتفضل، ياريت والله، انا حابب استفهم منك عن شوية حاجات.
بعد ما قولتله كده مشينا ناحية القهوة، ولسه بطلع المفتاح اللي كنت خدته من مالك البيت، عشان افتح القفل.. الدنيا اتقلبت، عربيات مصفحة دخلت الشارع ووقفت، ومع وقوفها نزل منها عساكر حاوطوا الشارع بالكامل، ومن وسطهم جه ناحيتنا واحد رتبة في الشرطة، اتكلم العسكري اللي جنبه وقال:
-تمام يا فندم، العساكر بتعمل تمشيط للمكان وخدنا الكاميرات اللي موجوده في المنطقة.
رد عليه الظابط:
-كثفوا عمليات البحث، ماتسيبوش بيت من بيوت المشتبه فيهم، غير لما تجيبوا عليه واطيه، وهاتلي كام عسكري يدخلوا معايا بيت كبيرهم.
-تمام يا فندم.
كنا واقفين قصاد القهوة في حالة ذهول، مش فاهم حاجة ولا عارف ايه اللي بيحصل، قربت من الظابط وسألته:
-هو ايه اللي بيحصل يا فندم؟
رد عليا بأسلوب استهزاء:
-يعني مش عارف ايه اللي بيحصل؟.. ولا انت مش من اهل المنطقة وحظك المهبب رماك هنا النهاردة!
-لا من اهل الشارع، بس ساكن جديد في البيت ده.
شاورت له على البيت اللي اشتريته، واول ما شاورت، زعق للعسكري وقاله:
-هاتوا الساكن الجديد ده، وادخلوا البيت اقلبوه حته حته.
رديت عليه بعصبية:
-بيت ايه اللي هتدخلوه وتقلبوه يا حضرة الظابط؟!.. البيت جواه مراتي وولادي.
-انا بعمل شغلي ومليش دعوة مين اللي جوه، عيلتك حسابها تقل عندنا اوي.
بصيت لصاحبي وقولت له:
-هو بيتكلم عن مين؟.. ولا يقصد عيلة مين؟
حرك صاحبي راسه بعد فهم، ومافيش لحظات وحصل اقتحام لبيتي من العساكر، مجموعة منهم دخلوا القهوة وغربلوها تفتيش، والباقيين طلعوا مع الظابط الشقة اللي في اول دور، كسروا الباب ودخلوا فتشوا كل شبر فيها، وكملوا لباقي الادوار، ساعتها جريت بسرعة على اهل بيتي عشان احميهم واطمنهم، كانت لحظات قلق وتوتر مختلطين بعدم فهم لكل اللي بيحصل، وبعد ما خلصوا طلب الظابط من العسكري انه ياخدني معاهم القسم، في الوقت ده طلبت من صاحبي انه يطلع لمراتي ويطمنها وركبت انا العربية مع العساكر، كان معانا مجموعة شباب واضح انهم مشتبه فيهم، نص ساعة ووصلنا القسم، كنت اول واحد دخل مكتب الظابط، وبمجرد دخولي بدأ الظابط الكلام معايا:
-هنقصر ونجيب من الاخر، ولا هتضيع وقتي بملاوعة السرسجية؟
استغربت من كلامه وقولتله:
-سرسجية ايه يافندم؟!.. انا مش فاهم حاجة، فهمني عشان اقدر اجاوبك لما تسألني.
-يعني ساكن في بيته، وما تعرفش مين السرسجية!.. الحشاشين وبتوع الصنف وركنة النواصي يا روح امك.
رديت عليه بغيظ:
-من غير غلط يا فندم، بيت مين بس؟.. ده بيت الشؤم، وبعدين اللي ماضيين على عقد البيع كانوا ستات مش واحد!
-ما اللي باعولك ورثة شيطان المنطقة، ومتجوزين تلاميذه.
اتعدل في قعدته ومد ايده وقالي بعصبية:
-وريني بطاقتك ياض.
طلعت بطاقتي وادتهاله، بص فيها لدقيقة وهو رافع حاجبه، بعدها بص لي وقالي:
-انت مش عيلة “حتاتة”؟
-والله العظيم انا مش عيلته، ولا حتى اعرفه.
اداني بطاقتي ونده على العسكري، ثواني وكان العسكري قصاده، وبعد دخوله بصلي الظابط وهو بيقوله:
-خده يا عسكري بره، وبعد كده خد منه كل بياناته وسيبوه يمشي.
بعد ما خلص كلامه مع العسكري، بص لي وقالي:
-اتفضل دلوقتي، واي وقت نطلبك فيه تيجي ع القسم فورا.
خرجت من مكتب الظابط زي ما دخلت، شبه اللي بيدخل في حارة سد، عشان يخرج لحارة سد برضه، انا كان نفسي اصرخ يمكن حد يسمعني، نفسي افهم ايه اللي بيحصل، في الوقت ده اتجمع في راسي افكار مالهاش حصر، اولهم.. اجيب صاحبي من قفاه ونروح للراجل اللي اشتريت منه البيت.. بقيتي ماشي في الشارع شبه المحششين اللي كان بيحكي عنهم الظابط، الفرق اللي بيني وبينهم.. اني مدرك لكل اللي بيحصل، بس ادراك بدون وعي.. وطول الطريق بقى وانا بقيت اسأل عقلي اسئله مش مفهومة، والطبيعي.. الرد هيكون بأجابات غير منطقية، وكل الاسئلة بتبدأ “بمين؟.. وليه؟..” ، بصيت في ساعتي، كنا قرب اذان العشا، اليوم بدأ وخلص في لمح البصر، شبه الحلم اللي نفسك تفوق منه، ولما فوقت.. مش عارف تفاصيله ومش فاهم معناه.. اتنهدت تنهيده طويلة قفلت ضلوع صدري، طلعت تليفوني من جيبي واتصلت بمراتي، مراتي اللي بمجرد ما سمعت صوتي، حسيت إن اتردت لها روحها:
-انت فين يا صلاح؟
-اهدي يا حبيبتي، انا في طريقي للبيت، هعدي بس اصلي العشا واجي على طول.
عيطت وقالتلي بقلق:
-لا تعالى البيت وصلي هنا، انا والولاد مرعوبين.
استغفرت ربنا وكملت طريقي للبيت، عذرتها في الحالة اللي هي فيها، وبسبب حالتها، في خلال دقايق وصلت الشارع اللي تقريبا كان فاضي، واضح إن دورية الشرطة اللي جت النهاردة عملت قلق وخلت الناس يختفوا.. وده احسن بالنسبالي.
طلعت بسرعة لشقتي، كانت حالة مراتي وولادي اسوأ مما كنت اتوقع، في لحظة ما قفلت باب الشقة، بحر من الاسئلة وغرقت فيه، بس ماكنش عندي اجابات، في النهاية قدرت اوصل معاهم لحالة هدوء نسبي، او احساسهم بوجودي معاهم كان كفاية إنه يطمنهم.. وبعد ما بقوا أهدا، اتعشينا ودخلت مع الولاد اوضتهم، لكني في الوقت ده لاحظت على ابني الصغير القلق والخوف، بالتحديد، وقت ما جيت اطفي النور!
-سيب النور يا بابا.
بصيتله وضحكت وانا بقوله:
-مش عادتك يعني يا حبيبي!
قام اتعدل في قعدته وقالي:
-امبارح بعد ما سبتونا ودخلتوا تناموا، سمعت خبط على باب الشقة، ولما حاولت اصحي اخويا عشان نطلع بره ونجيلك تشوف مين، مارضيش يصحى.. فقومت لوحدي واتسحبت بالراحة لحد باب الشقة، وكان لسه فيه خبط على الباب، خوفت افتح.. وكل اللي عملته اني جيبت كرسي ووقفت عليه، بصيت من العين اللي في الباب، كانت واحدة ست، شعرها ابيض وشكلها مخيف، شافتني وانا ببص لها، فابتسمت ورجعت لورا.. فضلت واقفة لثواني لحد ما سمعتها بتقول “افتح لي الباب”.. وبعدها سكتت وشالت سجادة من على الارض، وطلعت بيها الادوار اللي فوق!
كلام ابني واللي شافه قلقني اكتر من كل اللي شوفته، ما هو لو عليا انا اتحمل، لكن حالة الخوف اللي شوفتها في نظراته وفي كلامه، تخليني لازم اتصرف وبسرعه.. بس اهو.. كالعادة، رديت عليه بكلمتين ينسوه اي حاجة وسيبت له نور الاوضة.. بعد كده دخلت اوضتي وانا عاقد النية ان لازم بطلوع النهار، اكون جيبت الشيخ للبيت..
غمضت عيني لوقت ماعرفش قد ايه، انا نمت لحد ما سمعت الخبط المعتاد بتاع كل يوم، كُنت متردد اقوم، لكن خوفي على اولادي خلاني قمت وخرجت بره الاوضة، صوت الخبط كان جاي من بره الشقة، في الوقت ده.. انعدمت عندي كل المشاعر، واللي اتبقى شعور الخوف، لا والمرعب اكتر.. الخوف مع عدم معرفة اسباب الخوف! روحت اوضة ولادي، كانوا نايمين، ولما اطمنت عليهم، مشيت لعند باب الشقة، بصيت من العين.. ماكنش في حد واقف، لكن الخبط كان مستمر، مسكت أوكرة الباب وفتحته بحذر، مش فاهم اللي عملته ده جرأة مني، ولا الخوف أحيانا بيدفعنا نعمل امور غير منطقية وغير محسوبة، المهم النتيجة.. خروجي بره الشقة، ومع خروجي قولت بصوت بيترعش “مين بيخبط؟”.. وده الغباء بعينه، بالعقل كده.. مين اللي هيخبط عليا الساعة 2 بعد نص الليل!.. قربت من الدرابزين وبصيت في بير السلم، ماكنش في حد موجود، فالحل اللي قصادي اني انزل، وفعلا نزلت.. خطوات بتتجر وتقيلة، مع ضربات قلب سريعة بتسبق خطواتي من سرعتها، لحد ما وصلت قصاد باب البيت اللي كان مستمر عليه الخبطات، وقبل ما افتح الباب، الصوت سكت.. هدوء وصمت تام، لفيت عشان اطلع الشقة، لمبة بير السلم اترعشت ونورها بدأ يقل، في اللحظة دي لمحت حد واقف قصاد البدروم، لا.. ده كان اكتر من واحد، حسيت برجلي مش شايلاني، الاحساس تعدى مرحلة الخوف، كُنت حاسس ان مفاصل جسمي بتتفكك من بعضها، بس في نفس الوقت كان في حاجة بتدفعني دفع عشان امشي، النور بيضعف واللي شايفهم لسه واقفين وبيبصوا ناحيتي، حطيت رجلي على السلم وبدأت اطلع، ومع كل خطوة بطلعها.. كنت سامع ورايا صوت خطوات بتلاحق خطوتي، مافكرتش ابص ورايا ولو حتى من باب الفضول، لحد ما وصلت قصاد شقتي ولسه بفتح الباب، ايد اتحطت على كتفي وزقتني، والزقة كانت غريبة، تقولش قوة برق ضربت جسمي وحدفتني جوه الشقة!
بسرعة قفلت الباب ورميت نفسي وراه، فضلت قاعد ورا الباب، عبارة عن هيكل عظمي متخشب، واللي دب فيا الروح هو اذان الفجر، في الوقت دي قدرت اتنفس بصورة طبيعية، قومت من مكاني اتوضيت وصليت، دخلت اوضتي واتمشيت لحد ما وصلت لسريري، لكن مافيش نوم، وفضلت على الحال ده لحد ما سمعت اصوات البياعين ملت الشارع، وساعتها بس نمت.
وبعد شوية نوم، صحتني مراتي على اذان الضهر، ولما سألتني عن سبب صحياني متأخر، اتحججت لها بأي حجة، ماحبتش اقلقها او احكي لها اللي شوفته امبارح.
غيرت هدومي ونزلت الجامع، وبعد الصلاة، اتكلمت مع الشيخ “بشير” وحكت له كل حاجة، وبعد ما سمع مني، قالي:
-القرأن حصن وحماية لكل انواع الشرور، بس لازم الاول تعرف اصل الشر اللي سكن بيتك جه منين، وألا هبقى بغشك وبستغل جهلك بالحاجة اللي ماتعرفهاش.
رديت عليه وانا محتار وتعبان وقرفان:
-بدون الغاز اللي يكرمك يا شيخ بشير، انا مابقتش متحمل، ده انا دافع في البيت ده تعب سنين، ولسه فاضل عليا فلوس.
-اسمع يا ابني، اتصل على “حوده صادق”.. مش هو برضه اللي باعلك البيت؟
-ايوه هو، وكان معاه اتنين كمان.
-لا لا، سيبك من الاتنين اللي كانوا معاه، كلمه هو بس، وخليه ييجيلنا على قهوة ” ولاد حتاتة “.
وبعد نص ساعة وصل “حودة”.. حودة اللي بمجرد ما شاف الشيخ “بشير”.. ارتبك، وده كان دليل كافي ان فيه حاجة مخبيها، بس ماحبتش أسبق الأحداث، انا رسمت على وشي ابتسامة مجاملة ورحبت بيه، وبعد ما قعد بدأ الكلام لما قال:
-خير يا أستاذ صلاح؟.. اتصالك قلقني، لعله خير بإذن الله.
رد عليه الشيخ:
-خير يا حج “حودة”، بدون مقدمات كتير، انت قبل ما تبيع البيت، حكيت للمشتري كل حاجه عن اللي كانوا ساكنين فيه؟
رد عليه بارتباك، حاول يداريه بسؤال بديل عن الاجابة:
-وحضرتك يخصك ايه في الموضوع يا شيخ بشير؟
ساعتهل رديت عليه انا بقى بضيق:
-خلي كلامك معايا دلوقتي، ولما ييجي أوان الشيخ بشير هتعرف يخصه ايه.
حكت له اللي حصل بيني وبين الظابط، واني كنت من ضمن قائمة المشتبه فيهم، والسبب كان البيت اللي اشتريته منه، وطبعا ماحكتش اي حاجة من اللي شوفتها جوه البيت، وده عشان يحكي هو ويقول كل اللي عنده.. كان بيسمعني وبعد ما خلصت، رد عليا بإجابات عادية جدا، اللي هو أن بيوت كتير اتفتشت، ودي حاجة عادية ماتستدعيش قلقي، وفضل يهزي لحد ما قاطعه في الكلام الشيخ بشير:
-مش دي الحقيقة يا حج صلاح، وطالما وصلنا في الكلام لهنا، يبقى تسمح لي اقول اللي عندي، ونسيب الحكم للراجل ده اللي متبهدل ده من وقت ما سكن البيت، وبكده ابقى ببري ذمتي وضميري قصاد ربنا، وانت بقى تكمل الباقي اللي اكيد عرفته من اهل بيتك.
لمحت على وش “حوده” القلق، سكت، ماردش، وهنا لف الشيخ وشه ناحيتي وقالي:
-اسمع يا ابني، انا راجل ساكن في المنطقة دي من زمان، ومن قبلي ابويا وجدي، الشارع ده ماكنش زي ما انت شايفه دلوقتي، لا.. ده هو والمناطق اللي حوالينا كانوا أرض فاضية، يادوب كام بيت أشبه بعشش العشوائيات، واللي عرفته من ابويا على لسان جدي، إن بيتك من ضمنهم، وبيتك ده كان ملك لراجل اسمه “خضر”.. كان شبه فتوات الحارات زمان، طول بعرض، صوته كان يهز الحارة ويوقف اجدعها راجل في مكانه، ماحدش كان يقدر يقف قصاده، لكن في كلمتين قبل ما اكمل كلامي، عاوزك تسمعهم كويس وتفهمهم وتحطهم جوة راسك… اي حاجة في الدنيا أساسها غلط، ما بتكملش.. وان كملت بيجيلها يوم وتتهد، ودي جملة بتنطبق على “خضر”، خضر اول واحد حط طوبة في البيت ده، عملها قهوة صغيرة، اللي عاوز يشرب له كوباية شاي، يجري على قهوة خضر، واللي عاوز يريح راسه من شقا اليوم، مفيش غير قهوة خضر.. وعلى مغيب الشمس، يتشد الباب ويتقفل، والروايح والدخان يملوا الحارة، ما هو الاسم الأدق للقهوة في الايام دي كان “الغرزة”، الاربع حيطان، كانوا عبارة عن ستار بيخبي وراهم “خضر” شغله الأساسي في تجارة “الأفيون” والحشيش.. اشتراهم واستوردهم من بلاد الجنوب، الغرزة كانت تتقفل كام يوم في الشهر، يسافر فيهم خضر للجبال مكان زراعة الأفيون، ويرجع محمل باللي يغيب العقول، كان راجل مفتري، وبسبب طباعه، بعدوا عنه الحريم، ماتجوزش… ماهو مين كان هيرضى يجوز بنته لتاجر أفيون؟.. وففضل في الدنيا بطوله، لا عيل ولا حُرمه، لحد ما القدر وقع في سكته عيل صغير ييجي ١٤ سنة، جه من الصعيد يدور على شغلانه ياكل منها عيش، وليومنا ماحدش يعرف للعيل ده اهل ولا عيلة، اتعرف من وقت ما حط رجله في الحارة “بحتاتة”، وفضل بعد السنين دي كلها “حتاتة”.. ولو هتسالني عن وصف هيئته!.. أنا هجاوبك
“يتبع”
#ولاد_حتاتة
#لمياءالكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى