#الفصل_السادس
#زهرة_الياسمين
#مريم_إسماعيل. مــــيـــرا
نظر عاصي بغضب جامح لها ، والنيران تتصاعد من نظراته له ، لتنظر أرضا خوفاً من بطشه عليها وعليه “علي”
” خرجتى امتى ؟ وليه؟ .”
لتحاول تجد صوتها الذي هرب منها من كثر الخوف
” أنت نمت وأنا كنت عايزة اخرج ، اشم هو كنت فاكرة أن الحراسة مشيت زى كل مرة ، بس اتفاجأت أنهم موجودين ، ويدوب كنت هرجع ضرب النار بدأ .”
لينظر لچاكت بدلته عليها وينظر لعلي الذي كان مصوب نظرة نحو القتيل الذي قتله منذ ثوانى .
لتجيب هى بدفاع اشعل النار اكثر من إخمادها
” لم شاف لبسي عريان ، لبسنى الجاكت علشان ارجع .”
كانت تهتف كل كلمة علي حد في قلق ، ليؤما لها ويخلع الچاكت من علي جسدها ، ويلقي به لعلي ،لكان كان هو في عالم أخر ، ليفيقه عاصي بحده .
” علي , الناس اللي كنت مش عايز تقتلهم ياريت الحرس يجمعهم علشان نحقق ونعرف تبع مين .”
لتنظر له ياسمين وهى مستغربه تماما هدوئه هذا
” أنت كويس .”
ليصك عاصي اسنانه وينظر لها بحده فيلاحظ علي ما يحدث .
” حاضر يا عاصي بيه هنفذ .”
لينصرف علي وهو غير مدرك كيف له أن قتل روح هكذا ، وظلت عبارته الاخيره تدور في ذهنه كيف لياسمين هذه أن تكون مدانه .
في غرفة
عاصي كان يهاتف وفيق ليرسل له مزيد من الحراسة ، ام هى كانت خائفه مما يحدث هدوء عاصي غير مطمئن في العادة هو يعاقبها إذا ابتسمت لرجل غريب ، فكيف لها أن تقف امام شبه عاريه هكذا ولا بيدى أى رده فعل .
….. …….
في منزله
كان وفيق يرسل الحراسه له ، لينظر بغضب لهالة .
” أنت قولتى تخلصي منها هنا ، بتاخدى خطوة من غير إذن ليه ، اغلب اللي بعتيهم عايشين ومن العذاب اللي هيشوفه علي ايد عاصي هيعترفوا عليكى واسرع مما تتخيلي .،”
” أنا مبعتش حد يا وفيق ، أنا فعلاً مستنيه رجوعها علشان انفذ .”
هتفت بها هالة وهى تقف أمامه وتنفي ما حدث .
ليقطب جيينه متمتماً
” عارفة دا معناه إيه ، معناه أن في حد عارف قيمة ياسمين في حياه عاصي وبدأ يضغط ، وأن التهديد حقيقي مش لعبه من الكبار زى ما كنا متخيلين .،”
” فعلاً ولازم نوصله وبسرعه موت ياسمين لو بعيد عننا احنا اللي هنموت ، العملية دى مسؤليتنا .”
” يبقي اول ما ترجع تنفذي مفهوم .”
لتؤما له وتنظر لصورتها بالمراه ونظرات الكره والغل تشع منها .
…… …… …….
في اليوم التالى كان علي يحقق مع المأجورين لكن لم يري نتيجة منهم فهم ينكرون معرفتهم بأى شئ ، ليوقفه عاصي ويأمر حرس آخر بالتحقيق معهم ، ويعودون جميعاً إلي القاهرة يكفي ما حدث لهم ، عندما يصلوا ترى نڤين السيارات وأعدادها المهوله التى تقف بالتتابع ليترجل الحراس جميعاً ثم ، يترجل علي وعاصي وياسمين ، لا تفهم سبب شعورها هذا هى تبغض وجودها بجانبه ، هى تتمنى أن تعود إلي منزلها القديم ، لكن لا يستطيع علي فالاعباء علي كتفه كثيرة ، ولابد أن يقف في مجابهتها ، لتراه يبتسم لها لتبادله الابتسام ، ويأكد عاصي عليه الابتعاد تماماً عن الحرس وعملهم .
في السجن ……..
كان المأمور جالس علي مكتبه ،ويقف طه امامه بخنوع ليهتف بنبره خاليه من المشاعر فهو اعتاد علي ذلك بسبب عمله .
” طبعا انت لسه فاضل في حكم سنتين ، لكن علشان حسن سير وسلوك أنت خدت افراج ، جهز نفسك هتخرج الليلة ”
لينظر له بعدم تصديق أخيرا سينال حريته ، هو تحمل الذل والمهانه من اجل هذه اللحظة فقط ، الخروج من هنا بلا عودة ، فهو يأمل فقط أن يري والده ويكفر عن ما فعله تجاه اخته الوحيدة .
وبالفعل بدأ في تجهيز نفسه وخرج أخيراً ، نال حريته بعد سنوات من العذاب ، ليذهب في طريقه إلي حارته القديمة ، وعندما يصل جميع من يراه كان ينظر له بنفور ،منهم من يعلم بما فعله تجاه اخته الوحيده ، ومنهم من يظن أنه كان مبتعدا عن والده بقراره من نفسه .
لتراه سمرة وهى تبتاع مشترواتها ، لتنظر له بصدمة أولا ثم تهتف .
” واد يا طه ، أنت رجعت اخيرا ، شرفت بطلتك .”
” خالتى سمرة ازيك .”
لتستغرب نبرته فهذا ليس طه أبدا
” مالك يا واد ، وكنت فين السنين دى كلها ، وكدا تعمل في الغلبانه اختك كده .”
” معلش يا خالتى بعدين نتكلم ، هطلع لأبويا الأول .”
” أبوك مش هنا ، ولا في الحارة كلها من اصله .”
ليجلس أرضا ويبكى
” ابوى مات ، مات وهو غضبان عليا مش كفاية فاطمة .”
” مات إيه واد فال الله ولا فالك ، ابوك كويس بس دلوقت عايش مع علي ونڤين ، علي شغال في مع ناس عليوى قوى ، وقاعد هناك معاهم .”
” قاعد مع علي ونڤين بنت اختك ليه .”
” اه ما أنت عملت عملتك وهربت ، علي اتجوز نڤين وابوك معاهم ، والبت بتعامله كأنه أبوها .”
لينظر لها بصدمة
” علي اتجوز نڤين ، إزاى .”
لتقهق عليه
” يخيبك زى الناس ، استنى هجبلك العنوان .”
ليؤما لها وهو في عالم أخر ، هو ما فعله بالماضي كان فقط لينالها ، ليعود اليوم وتكون زوجه لغيره ، والاشنع زوجه لحبيب اخته.
ليأخذ من سمرة العنوان ويتجه إليه مسرعاً .
…… ……. ………
في فيلا عاصي
كان الجميع يجلس حول مائدة الطعام. ، يأكلون بدون شهيه ، لتزفر هالة .
” عاصي كفاية توتر بقي ، الموضوع انتهى وأنت اكيد هتعرف من وراهم ، يلا اشربوا المشروب دا ، اختراع ، أسأل وفيق عليه .”
وفيق وهو يرتشف منه بإستمتاع
” طبعا مش من ايدك .”
ليرتشف عاصي وياسمين بالتباعيه ، ثم بعد بره كلا منهم يذهب إلي مكان لترى نفسها بمفردها لتقرر التوجه لعلي فهى تريد الحديث معه .
لتذهب إلي البوابة وعندما تراه تنظر له أن يأتي لها ليستمع لها ويذهب وراءها ، في مكان منعزل بعضا ما
” خير ياسمين هانم .”
لتزفر بضيق
” علي يوم ما جيت الشغل دا وقولت لو عايزة امشيك اصارحك واطلب مباشرة من عاصي ، أنا هقولك أنت لازم تمشي من هنا ، عاصي امبارح نظراته ليك وليا مش مطمئنه بالمرة ، أنا عارفه عاصي كويس هدوئه معناه أن وراه حاجة وحاجة كبيرة .”
ليقطب جبينه بعدم فهم
،” مش فاهم قصدك .”
لتقف أمامه بقوة
” أنت هنا ليه يا علي ، وإياك تقول حراسه ليك ، أنا مش غبيه ، أنت بتعرف تضرب نار كويس جدا ، واحسن من أى قناص ، اللي يضرب رصاصة بالشكل دا محترف ، وانت محترف فين ، أو بمعنى اصح مين دربك .”
” المولد ، يا هانم ”
” علي إياك تستخف بيا ولا بذكائى .”
” أنا مقدرش بس حضرتك مش ملاحظة حاجة كلامك مش مرتب امشي علشان محترف .”
” لا تمشي علشان زيدان بيه اللي أنت وراه مش هيحميك .”
” زيدان بيه واضح إنك غلطانة في العنوان ، معرفش مين دا .”
” مش عارف ، اممم وماله بس اعمل حسابك زيدان الديب مش اول مرة يبعت حد وعاصي يكشفه ، حتى اللي حصل امبارح كله كان مترتب ، أنت قاصد تعلى في عين عاصي ، وطبعا مخرجش بره ترتيب زيدان الديب ، بس بغبائي أنا حطيتك في مكان تانى مكان ، واحد بيعاكس مرات عاصي ، علشان كدا قول لزيدان يسحبك من المهمه دى .”
لينظر لها بعدم تصديق فهى تعلم كل شئ تخطيطة مع زيدان ، ومعرفة كل شئ عنها عن طريق زوجه زيدان دانا ، ليري أن هناك حلقة مفقودة لابد وأن يعلمها ، وقبل أن يسأل يراها تتألم ، ثم سقطت أرضا ، ليفزع ويجلس بجانبها .
” ياسمين هانم أنتِ كويسة ، سمعانى .”
لتهتف بألم
” علي بموت ، الحقنى .”
ليري سائل ابيض يخرج من فمها و ……
……….؟……….
رواية اثبات ملكيه الحلقه العاشره