-قبل ما نبدأ الحلقة وكالعادة لازم نقول التنويه المعتاد عشان اللي أول مرة بيسمعونا واللي بيسمعونا علطول لكن ممكن ينسوا، أنا مش محامي ولا دكتور نفسي يعني موضوع السرية ما بين العميل أو المريض والمحامي أو الدكتور مش متطبق عندنا، هنا أنت على الهوا، أي حاجة بتقولها ممكن وهتستعمل ضدك في المحكمة، وأي حاجة غريبة شفتها أو عشتها ممكن تأذيك عشان حكيت، أفشيت السر أو اتكلمت في الموضوع المحذور، في كيانات ممكن، لأ في الغالب هتنتقم منك وهتبقى ف خطر، عشان كده لو قلبك مش ميت ومش قد الحكاية يبقى ممنوع الإتصال أو التصوير!
-ومعانا أول اتصال وممكن يكون الأخير حسب طول الحكاية ونقول ألو..
=ايوه..
-حضرتك عارفه بتتصلي بمين؟
=ايوه عارفه.
-وعارفه القواعد؟
=عارفاها..
-وعارفه المحاذير؟
-تمام، على مسؤوليتك.
=القصة مش بتاعتي، بتاعة واحدة صاحبتي أو بمعنى أصح صاحبتي كانت مجرد عنصر فيها، بيدق في لعبة شطرنج، هحكيلك القصة بترتيب مش معتاد، من قرب نهايتها لحد النهاية وبعدين البداية…
-إشمعنى؟
=هتعرف لما أحكي…القصة بدأت بمشهد بشع، مقزز وغريب، عربية محروقة في جراج في جاردن سيتي جواها جثة متفحمة، الجثة كانت لوحدة ست بتشتغل في بنك قريب من الجراج، ست منتظمة ف شغلها، ملتزمة جدًا بمواعيدها، زي الساعة، كان بقالها 21 سنة بتشتغل في البنك، مغابتش يوم من غير سبب قوي، زي تعب جامد أو اجازة مصيف، وحتى الاجازات المرضية مخدتهاش غير للشديد الأوي، لما الدنيا تلف بيها مثلًا وجسمها يبقى منهار، غير كده بتروح حتى وهي عيانة.. الصرامة في المواعيد والشغل كان بيقابلها علاقات إنسانية وأعمال خيرية، ولائها للوظيفة وعدم التهاون في أي غلطة مجوش على حساب حنيتها وتبنيها لكل اللي بيشتغلوا معاها، محدش كان بيكرهها. ونفس الحكاية في الحي بتاعها في الزمالك، علاقتها كانت حلوة بكل جيرانها وبحارس العقار ومراته واصحاب المحلات والصايغ اللي بتتعامل معاه والناس اللي تعرفهم عن طريق الأنشطة اللي بتحبها زي الفعاليات الثقافية والحفلات الغنائية والمسرحيات، محدش في كوكبنا ده من اللي عرفوها زعل منها أو كان ليه تعليق سلبي عليها، كانت نموذج للست والأم المثالية في بيتها وبراه…عشان كده طريقة موتها كانت صدمة لكل المجتمعات اللي عرفتها…في يوم نزلت في نفس المعاد بتاع كل يوم، ركبت عربيتها واتوجهت لمقر الشغل بس موصلتش! “شاكر” جوزها اتفاجيء باتصال الساعة 9.30 من حد من إدارة البنك، الشخص ده سأل عن “زينب” لأنها اتأخرت ساعة كاملة، “شاكر” استغرب، مفهمش إزاي موصلتش وهي نازلة بقالها كتير والمفروض كانت توصل قبل المعاد كمان، هتكون راحت فين، إيه اللي عطلها، حصل لها إيه، وفورًا بلغ بنته عشان كان قلقا
ن جدًا وشايف إنهم المفروض يبدأوا يدوروا عليها، “سهر” كانت شايفة إنه مزودها وأن الموضوع ميتعداش شوية زحمة مثلُا، حادثة أو طرق مقفولة، خصوصًا إنها اتأخرت ساعة بس والغايب حجته معاه، وبرغم ده علطول جربوا يكلموا “زينب” لكن لقوا موبايلها مقفول، “سهر” حاولت تبان متماسكة ومش قلقانة لكن “شاكر” حس بقلقها… فضلوا يتصلوا بيها من غير فايدة، الموبايل مقفول طول الوقت.. والساعة بقت اتنين..
الساعة 10.30 كان في واحد واقف قدام جراج في جاردن سيتي، شكله متعصب، لحد ما شاف سايس أو بواب أول مرة يظهر في المنطقة، ندهله بعصبية، قال له يبص على صف العربيات المركونة في الشارع وسداه بسبب أن الجراج مقفول ، عشان المفروض أصحاب العربيات يركنوا جوه، وسأله عن عم “أيوب” السايس المعتاد اللي بيفتحلهم الجراج وبينظم الأماكن، فهم منه أن عم “أيوب” سافر البلد وأنه بعته بديل ليه في الكام يوم اللي هيغيب فيهم… السايس الجديد معتذرش عن غيبته الساعات الأولى كأنه معملش حاجة، ومن سكات فتح باب الجراج ، الراجل اللي واقف دخل عربيته وركنها وقبل ما ينزل من عربيته شاف منظر فزعه زي ما السايس شافه، عربية محروقة وجواها جثة متفحمة في المكان المعتاد ل”زينب”!
ربع ساعة والشرطة كانت في الموقع والناس ملت الشارع عشان السايس طلع يصرخ ويقول على اللي شافه لأي حد معدي ….
-معلش ثواني بس، يعني إيه عربية اتحرقت وجثة اتفحمت جواها من غير ما حد يدرى أو يسمع، مسمعوش يعني صريخ أو حريق؟!
=طب مش تعرف الجثة طلعت لمين؟
-مش محتاجة، أكيد جثة “زينب”!
=مظبوط، قضية سهلة ومحلولة مش كده؟
-أنا ماقلتش كده، بس لحد دلوقتي الموضوع واضح، دي زينب ودي عربيتها عشان ده المكان المعتاد اللي بتركن فيه وعشان غيابها وموبايلها المقفول، بس عايز أفهم إزاي الناس مسمعوش صراخها وهي بتتحرق في العربية وإزاي الحريق حصل أصلًا؟
=نقطة حلوة، متأكد أنك عايز تعرف؟
-أنتي اللي عايزه تحكي…
=صح…محدش سمع صراخها عشان مصرختش! صوتها ملحقش يطلع، يمكن حتى ملحقتش تدرك اللي حصل لها…
الجثة دخلت المشرحة في نفس الوقت اللي “شاكر” و”سهر” عرفوا فيه اللي حصل ل”زينب” ، قصدي عرفوا موضوع العربية والجثة المتفحمة بس محدش كان عنده فكرة إيه اللي حصل.. ولما حصل التشريح إكتشفوا أن سبب الوفاة مش الحريق، السبب هو الاختناق، حبل اتلف حوالين رقبتها عمل كسر في الفقرة التانية من الرقبة وده اللي موتها، يعني لما حصلت الحريقة هي كانت already ماتت عشان كده مصرختش!
-أوكيه أنا كده فهمت.
=فهمت؟!
-فهمت ليه محدش سمع صريخ، كانت ميتة جوه العربية وهي بتتحرق ، بس إزاي بقى محدش سمع صوت حريق العربية نفسها..
=”زينب” كانت بتوصل مكان الشغل بدري جدًا، بدري عن أي حد، تقريبًا بتبقى في المنطقة هناك لوحدها، ممكن مع كام واحد معدودين من المارة، وبرغم كده أكيد واحد أو اتنين سمعوا صوت النار، بس محدش بلغ أو كلف نفسه يتحرك ويشوف في إيه، وهو ده غريب وجديد يعني؟ مش في ناس بتتخطف وتتقطع رقبتها في الشارع والناس مش بتدخل، أنت اللي غريب أوي!
كان في شوية حاجات كده مع “زينب”، إنسيال وحلق الماظ، تقريبًا دول اللي فضلوا من الحريق والمشرحة سلمتها للنيابة…مفيش أي حاجة في الجثة كان ممكن تدل على القاتل، الجثة بحالتها دي مكانتش هتساعدهم والشرطة وفريق التحقيقات راحوا في اتجاه تاني، فحص العربية واستجواب كل الناس اللي تعرف “زينب كامل”… الإجابات كلها تقريبًا كانت موحدة، “زينب” ست جدعة وطيبة وملهاش أعداء ولا ليها خلافات مع أي حد…
“سهر” وقفت من غير حركة لما فتحوا القبر ونزلوا أمها، مكانتش لسه مستوعبة أن اللي بتنزل تحت دي أمها، كأنها بتتفرج على مشهد ملوش علاقة بيها ولا ليها علاقة بيه، مجرد متفرجة متعرفش الأبطال اللي جوه المشهد، ناهيك بقى عن طريقة الموت نفسها، ليه،ليه حد ممكن يعمل كده ف أمها…
-في كذه ملاحظة عندي..
=اتفضل، قول..
-طريقة القتل، الخنق بالحبل وبعدين حرق الجثة…
=أيوه..
-والألماظ اللي متاخدش….دي جريمة شخصية! اللي قتلها كان على علاقة بيها، كانت أكيد بطريقة ما قريبة منه عشان يوصل بيه الغضب والغيظ أنه يقتلها بالشكل الوحشي ده ، زي طار مثلًا! وكمان الألماظ متسرقش، يعني القتل مش بدافع السرقة..
=خليني أقول بغض النظر إني كلمتك وقررت أحكي القصة في البرنامج بتاعك عشان متابعينك كتير أوي، لكن ليا ملاحظة جانبية وهي أنك فعلًا مش مجرد مذيع، بيعجبني ذكائك وتحليلك للأمور، لكن برده اعذرني أنت يستحيل تعرف القصة دي رايحة لفين ولا إيه أصلها!
-ياريت تفهمينا أكتر، أنا فعلًا بقى عندي فضول أعرف ومفيش مكالمات النهارده تانية، هنسمعك إنتي بس.
=بعد الدفنة ب3 أيام “سهر” بدأت تفوق، كأنها كانت ف غيبوبة، أدركت أن أمها مبقتش موجودة وأنها اتقتلت وأن موتها معقد جدًا وفي الغالب الشرطة مش هتقدر توصل لحاجة وهتبقى قضية باردة زيها زي قضايا كتير، وافتكرت كمان الحاجة بتاعة مامتها، الانسيال والحلق، بالنسبة لخاتم الجواز بقى فأكيد مكنش موجود عشان كان دهب فساح طبعًا بسبب النار.. راحت لحد المشرحة وسألت عن حاجة أمها لأنها مكنتش تعرف أن النيابة متحفظة عليها، الدكتور المسؤول قال لها إنهم مش هيقدروا يدوها الحاجة قبل ما يعملوا تشريح!
-نعم؟ تشريح إيه اللي يعملوه؟
=الجثة لسه واصلة المشرحة مبقالهاش كام ساعة! جثة “زينب كامل” المقيمة في حي في الزمالك…
-أمال مين اللي اتدفنت من كام يوم؟ مين اللي اتخنقت وجثتها اتحرقت؟
=”زينب كامل”!
-“زينب كامل” اتشرحت واتدفنت وبعدين ماتت تاني ودخلت المشرحة؟؟!
=ايوه ده اللي حصل بالظبط…”زينب كامل” اتطعنت 20 طعنة في حتت متفرقة من جسمها ووشها، “زينب” المقيمة في حي في الزمالك وعندها حوالي 52 سنة وشعرها مصبوغ بالأصفر وطولها في حدود 160 سنتي..
-اتطعنت إزاي؟؟ انتي مش بتقولي اتخنقت واتحرقت؟!
=مظبوط…
-لااا بقى، أنا مش فاهم حاجة!
=كل ما هتعرف أكتر، كل ما هتتوه ومش هتبقى فاهم حاجة…الجثة اللي دخلت المشرحة كام ساعة قبل وصول “سهر” هي جثة “زينب كامل”، ست تانية بنفس الإسم ونفس المواصفات بتاعة أمها وعايشة على بعد شارعين منها وعندها عربية شبه عربية الضحية الأولى! عشان كده ده كان رد الدكتور، واحدة جيه بتسأله عن “زينب كامل” اللي عايشة في الزمالك طبيعي يفترض أنها بتسأل عن الضحية اللي لسه واصلة يومها…
-أنتي بتقولي ضحية؟
=أيوه، مش قلتلك اتطعنت، “زينب كامل” دي اتقتلت برده، أنت بدأت تتوه ولا إيه، لأ إجمد شوية، الجاي لسه تقيل! “سهر” اتطلعت على الجثة، لقت واحدة شبه أمها جدًا بشكل مرعب، لكن مكانتش أمها، كده اتأكدت إن اللي دفنوها كانت فعلًا أمها ودي واحدة مجرد شبهها أوي في الشكل والظروف والعيشة وساكنة في نفس المنطقة، عادي يعني، ممكن يحصل، لكن المشكلة أننا لو ركزنا هنلاقي أن ده مش عادي أبدًا، مش عادي يحصل! “سهر” اتوجهت للنيابة، عايزه أي إجوبة عن حاجات كتير، سألت مبدئيًا عن الحاجة اللي اتحفظوا عليها ولو كانت مفيدة فعلًا للتحقيقات، والإجابة كانت أن الحاجة للأسف لا تصلح أنها تكون دليل ومن حقها تاخدها، بس قالولها ملاحظة تانية، خاتم الجواز بتاع مامتها مسحش في الحريق، عشان ببساطة مكنش موجود من الأول! مفيش أي مادة على الجثة أو في العربية تدل على وجود دهب سايح، كان بس في علامة محفورة على ايدها تدل على وجود جسم لسنين كتيرة، وأكيد ده الخاتم! يعني إيه؟ “زينب” عمرها ما قلعت الخاتم من وقت ما اتجوزت غير للوضوء مثلًا، ولا يوم، ولا ساعة، ولا عمره ضاع منها وكانت لابساه قبل ما تنزل تروح شغلها…الخاتم اتاخد! القاتل ساب الألماظ وخلع من صوباعها الخاتم الدهب اللي قيمته مش كبيرة، هو ده اللي طمع فيه!
-لا لأ ده كلام مش منطقي، يعني إيه الحرامي يطمع في خاتم الجواز الخفيف اللي مش هيجيبله غير ملاليم ويسيب الألماظ وليه كلف نفسه يقتلها بالشكل العاطفي البشع ده، الجريمة دي إيه غرضها؟؟
=أما إنك نفسك قصير صحيح، مستعجل على إيه؟! طيب مجاش في بالك مثلًا إزاي حصل القتل نفسه؟ الحرامي أو الشخص اللي على علاقة بيها ده، كان فين لما قتلها؟ قدر إزاي يدخل الجراج وراها من غير ما تشوفه؟ لو بعربية أكيد كانت هتلاحظ وهتصرخ خلال الوقت اللي ينزل فيه من عربيته لحد عربيتها ويفتح بابها بطريقة ما ويدخل ويعمل جريمته ولو كان على رجله ودخل وراها برده كانت هتستنجد أو مش هتدخل أصلًا الجراج ومكنتش هتقعد تستناه لحد ما يقتحم العربية وتقول له إتفضل اقتلني براحتك!
قصة لعبة القرين
-هو إحنا ناقصين؟ اديكي نبهتينا للغز تاني، ده إيه ده؟!
=قول لي بس، تفتكر القاتل كان فين؟
-بس بس، مفيش غير سيناريو واحد ممكن للنقطة دي…
=اللي هو؟
-القاتل كان جوه العربية! كان طول الوقت جوه العربية، من ساعة ما تحركت لحد ما دخلت الجراج، كان مترصدلها، مستني اللحظة دي عشان ينقض عليها ويقتلها قبل ما توعى للي بيحصل لها…
=أذكى مذيع ده ولا إيه! بالظبط كده، مينفعش غير السيناريو ده، عرفنا القاتل كان فين، ودلوقتي قبل ما نتعمق أكتر في الحالة دي، لازم نختار ما بين طريقين، الطريق الأولاني هو إننا نمشي وره الآثار بتاعة قصة قتل “زينب كامل” وهنسميها زينب واحد ونحاول نفك العقد وحدة وحدة لحد ما نحل لغزها ونوصل لقاتل أو نضيق على الأقل النطاق ما بين كذه متهم أو نمشي في طريق تاني وهو إننا نفتح معاها تحقيق لقتل زينب اتنين، ونمشي في الحالتين بالتوازي لو ميلنا لإحتمال أن الحالتين متصلتين ببعض، وفيهم جوانب مشتركة خلت جهة مشتركة ترتكب الجريمتين، الاختيار ليك…
-المباحث والنيابة كان إيه رأيهم؟
=ملناش دعوة بقى، أنت لو كنت مكانهم كنت هتختار إيه؟
-حاجة محيرة أوي، بس أظن كنت هفرش الورق كله قدامي، هفترض إن القضيتين متصلتين…
=يعني بندور مثلًا على قاتل متسلسل؟
-ممكن جدًا، مع إن ده نادر يحصل في مجتماعتنا، بس مفيش حاجة مستحيلة…
=خلاص اتفقنا، هنفرش كل الورق وهنمشي في كل الطرق، يمكن كل الطرق تأدي لميدان واحد في النهاية، إيه بقى المشترك تاني ما بين “زينب واحد” و”زينب اتنين” غير مواصفاتهم الشكلية ومواقعهم؟ المشترك التاني هو اختفاء خاتم الجواز من ساحات الجريمة! “زينب اتنين” برده خاتمها اختفى، وبرده ابنها أكد إنها مش بتقلع الخاتم أبدًا، وبرده كان معاها فلوس ممكن تتاخد ومتاخدتش، وبرده موبايلها اختفى زي موبايل القرينة الإنسية بتاعتها “زينب واحد”..
-وبرده اتقتلت بطريقة وحشية تنم عن عاطفة شخصية، طعنة واحدة كانت كافية تقتلها لكنها اتطعنت 20 طعنة، لو قاتل متسلسل طبيعي جدًا يحس أن في علاقة شخصية تربطه بالضحايا بتوعه عشان بيفتكر بيهم حد معين من ماضيه، اتسببله في أذى جامد فكل واحدة بنفس المواصفات هيتخيلها للحظة نفس الشخصية اللي أذته وده يبرر قتله ليهم بالصورة البشعة دي..
قصة لعبة القرين
=مش ممكن قاتل رزين بكامل قواه العقلية يرتكب جرايم زي دي؟ مستبعدش حاجة يا “قاسم”… تعالى نفتح شوية الملف التاني، الشرطة في قصة “زينب واحد” متوصلتش لأي حد ممكن يكون ليه مصلحة من قتلها أو عنده مشاعر سلبية تجاهها، بس السيناريو اختلف شوية في حالة “زينب اتنين”، “زينب كامل” رقم اتنين كان ليها البيزنس الخاص بتاعها، صيدليتها اللي باسم “زينب” تحت بيتها مباشرة وكانت معينة كذه صيدلي غيرها يديروا المكان ويقفوا يبيعوا المنتجات، بس كان في واحد بالذات هو اللي معتمدة عليه بشكل أساسي لأكتر من 10 سنين ، لما حققوا معاه زي ما حققوا مع اللي الناس اللي تعرفهم، قال إنهم عشرة وأصدقاء وتجمعهم علاقة زمالة واحترام ، بس سقط تفصيلة صغيرة عرفوها من أهل بيتها ومن تفريغ كاميرات الصيدلية، وهي إنها فصلته قبل ما تموت بإسبوعين! ولأ، مكنش فصل ودي، الكاميرات بينت أن حصل مشادة ما بينهم، صوته علي ولوح إيده في الهوا كإنه بيهددها ، وخبط على الطرابيزة جامد قبل ما يمشي، واتلفت وبصلها بصة مرعبة متحدية!…..
قصة لعبة القرين
يتبع
قصة لعبة القرين
قصة لعبة القرين
“الجزء الثاني والأخير”
-ويقتل بقى “زينب واحد” ليه، ماشي ليه أسباب في قتل “زينب اتنين”، “زينب واحد” بقى ذنبها إيه؟
=ده لو افترضنا أن الحالتين بينهم صلة؟ مش يمكن منفصلين؟
-يوووووه.
=خلينا نمشي شوية وره “زينب اتنين” ونشوف، دلوقتي في دافع قوي لقتلها، واحد رفدته من الشغل بعد ما قعد معاها 10 سنين، وأكيد أكيد كان معتمد اعتماد كامل على الوظيفة دي ومش متخيل أنه هيمشي ويبدأ من تاني يدور على شغل جديد، خصوصًا أنه بيقبض كويس جدًا وبقى معتمد على الدخل ده. فجأة كده بخ! يلاقي نفسه في الهوا، مفيش أرض تحته؟! إيه الإحساس ده؟ وإيه كان موقفه واللي بيدور ف دماغه؟؟ وبعدين ده كمان أنكر وجود خلاف ما بينهم ومذكرش قصة الفصل دي خالص في التحقيقات، خايف من إيه ولا مخبي إيه؟ مش كده بس، ده اللي شغالين في السوبر ماركت اللي متعودة تروحه لمحوه مستنيها براه وبيتناقش معاها وهي كان باين عليها إنها مخضوضة من وجوده وتتبعه ليها وكانت متوترة وخايفة وهي بتتكلم معاه .. في إصرار منه أنه يرجع الشغل، محتاجه، وهي أصرت برده على موقفها، لما النيابة عرفت كل التفاصيل دي استدعوه مرة تانية وواجهوه باللي عرفوه، وقتها إنهار واعترف بكل ده بس أكد أنه ملوش أي علاقة بموتها، صحيح كان حاسس بغضب رهيب وإهانة خصوصًا طريقة فصله وشكها فيه أنه بيختلس من فلوس الصيدلية وأنه فقد مصدر رزقه، لكن عمره ما هيفكر يأذيها بالشكل ده واللي خلاه يكدب المرة الأولى هو خوفه أنه يكون المتهم الوحيد، عشان هو الوحيد اللي عنده دافع ظاهري لقتلها، في الآخر النيابة أفرجت عنه عشان اثبت إنه كان في مكان تاني وقت ارتكاب الجريمة…
-طب ما احتمال كبير يكون مقتلهاش بنفسه، سلط عليها حد مثلًا..
=ممكن طبعًا لكنهم سمعوا كل مكالماته من يوم ما اترفد ومفيش أي اتصال مريب ولا اتفاق..
-يعني الشخص ده بريء، المتهم الوحيد اللي عنده دافع وممكن منطقيًا يكون قتل، وكده رجعنا لنقطة الصفر..
=مش بس نقطة الصفر، ده في تطورات تخلينا نلف حوالين نفسنا أكتر ومعاها أسئلة معقدة جديدة هتظهر عالساحة..
-إيه بقى التطورات دي؟
=ظهور دبلة الجواز بتاعة “زينب كامل واحد”!
-ظهرت فين؟
=في شقتها،”سهر” بنتها لاقيتها في أوضة نوم القتيلة، وظهور دبلة الجواز بتاعة “زينب كامل اتنين” في شقتها في دولاب الحمام، واللي لاقاها ابنها..
-ممكن مثلًا كانوا تايهين عنهم قبلها وكانت موجودة من الأول؟
=لأ، الاتنين أكدوا أن الدبل كانوا مختفيين قبل كده..
-وظهروا من العدم؟
=ظهروا من العدم… تطور مثير مش كده؟ الشرطة اتبلغت بالمستجدات والنتيجة ولا حاجة!
-ولا حاجة إزاي؟ هوده طبيعي يعني؟؟ كانوا لابسين الدبل بشهادة القريبين منهم ومكانش ليها أثر في بيوتهم وتظهر كده في البيت والنتيجة ولا حاجة؟ ايه بقى، شغل شعوذة؟ ثانية واحدة هي دي قضية قتل عادية ولا فيها تدخل من قوى ما ورائية؟
=خليني أجاوبك على السؤال الأولاني في البداية، اه فعلًا ظهور الدبل بالشكل المريب ده أكيد ليه دلالة معينة، إيه هي بقى الله أعلم، خصوصًا أن الزوجين مكنش عندهم أي تفسير وكمان اتفاجئوا بظهور الدبل وقالوا أنهم بقوا حاسين بالتهديد والرعب، أن في جهة معينة قاصدة تأذيهم والدور جي على حد تاني من بيوتهم، لأن في الغالب الجهة دي أيًا كانت قدرت تتسلل لبيوتهم وتحط الدبل عشان تهددهم وتبلغهم بالطريقة أن الموضوع مخلصش، في حركة تانية هتحصل وقريب، والمباحث مقدروش يوصلوا لأي حاجة، حاجة تجنن! والتحقيقات اتقفلت على كده…
-إيه ده كده خلاص؟ القصص هتنتهي نهايات مفتوحة، بتهزري!
=لأ، بس أنا بقى عندي الحتت الناقصة، الجوانب المخفية على الشرطة وجهات التحقيق!
-أنا ف عرضك، إحكي..
=لازم نركب آلة الزمن، نرجع للحكاية من أولها….الحكاية بتبدأ بوجود “شاكر السباعي” في سوبر ماركت في الزمالك، شاكر كان بيجيب طلبات للبيت لما لمح مراته من ضهرها على بعد خطوات منه، شاكر اتفاجيء من وجودها، في الساعة دي المفروض تكون في شغلها، إيه اللي يخلي “زينب” اللي عمرها ما غابت غير للطوارئ تمشي من شغلها عشان تيجي السوبر ماركت وتتسوق مع إنهم كمان متفقين أنه هو اللي هيجيب الطلبات في الوقت ده؟ مشي وراها بسرعة وكان لسه هينده عليها لما اتلفتت ووشها بان، الشبه بينها وبين مراته كان رهيب، حتى طولها وشكل جسمها وطوله بس مكنتش هي… ولما الست حاسبت ومشيت، “شاكر” جري عالكاشير وسأل بشكل يبدو عفوي وهو بيحاسب عن الست اللي لسه ماشية، العامل جاوبه بتحمس إن إسمها “زينب كامل” وأنها صاحبة صيدلية في الشارع الفلاني زي إسم مراته بالظبط… إيه ده؟ معقول؟ إيه الصدف العجيبة دي؟ شاكر مكنش مصدق اللي بيشوفه وبيسمعه، واحدة شبه مراته بالشكل ده وكمان على نفس إسمها، قرينتها دي ولا إيه؟؟ وبسرعة جت في باله فكرة بس كان لازم يعمل دراسة كويسة جدًا قبل ما ينفذها، واللي كانوا هيساعدوه هويتهم لسه مجهولة بالنسبة له…بقى كل يوم يقف قدام السوبر ماركت ويستناها، لحد ما ظهرت بعدها بكام يوم، مشي وراها بعربيته وعرف بالظبط هي ساكنة فين، على بعد شارعين بس منهم! مسافة تتاخد مشي وبعد فترة شاف جوزها معاها وقرر يقرب منه…
مرة يقابله في السوبر ماركت ، مرة في الشارع، مرة في القهوة على أساس إنها كلها صدف وشوية شوية بدأ “شهاب” يحس بالألفة ناحية “شاكر”، نقدر نقول كده اتعود عليه، و”شاكر” كان بيمثل أنه مستظرف “شهاب” وبدأ يتفق معاه على مقابلات، كل ده بعيدًا عن الزوجات، بقى يتدحلب يحاول يستدرج “شهاب” صديقه الصدوق ويخليه يحكي عن مراته وبيته، يحاول يلاقي أي ثغرة في علاقته مع مراته، حاجة بتضايقه، بتعمل تنشنه ما بينهم، لحد ما “شهاب” مرة قال له إن زينب مراته كانت زمان قبل جوازهم على علاقة بإبن خالتها وكانوا متفقين على الجواز بس محصلش نصيب بعدين قابلته وحبوا بعض واتفقوا على الجواز لكن “شهاب” مقدرش ينسى العلاقة القديمة، “زينب” غلطت غلطة عمرها لما حكيتله، كل ما يظهر إبن خالتها في الاجتماعات العائلية أو سيرته بس تتجاب عفاريت الدنيا كلها تتنطط في وشه ، وبرغم مرور عمر كامل إلا أنه لسه بيغير وبيحس بالتهديد منه، “شاكر” عمل كأنه مهتم جدًا بالقصة دي وقال يعني حاول يهديه يقول له أن مراته اختارته هو، وإن كان في حاجة أو أمل للعلاقة كانت اتجوزت إبن خالتها من الأول وخلصت لكنها انفصلت عن “زكي” قبل ما تقابله وتحبه وتقرر تتجوزه لكن برده المفروض يحذر منه عشان المشكلة ممكن تكون فيه مش في “زينب” في أي وقت ممكن بدحلب ويستغل فترات البرود في العلاقة أو الخلافات ويحاول يخليها تميل، الكلام يبدو أنه المفروض يهديه لكن اللي حصل هو العكس، “شهاب” بقى يقكر كتير ف “زكي” وبدأ يراقب مراته ويتابعها…
قصة لعبة القرين
-أنا مش فاهم “شاكر” بيعمل كده ليه؟ هو كان قاصد يقلبه على مراته؟
=الإجابة جيه، مستعجلش…في قعدة من القعدات “شهاب” حكى ل”شاكر” على موقف حصل من كذه شهر يدعم نظرية “شاكر” وهي نية “زكي” السودة مع مراته، الموقف هو إن “زكي” جه من بره مصر وده عرفه من قرايب “زينب” لكن لما سأل “زينب” إذا كان حصل تواصل بينها وبين إبن خالتها أنكرت تمامًا وبعدين اكتشف إنها كدبت عليه وأنهم مش بس اتواصلوا دول كمان اتقابلوا، طب ليه “زينب” تكدب؟ إيه اللي بيحصل من وراه؟ بس لما واجهها قالت أن سبب كدبها هو غيرته المجنونة وأنه مش مقتنع أن “زكي” زي أخوها وموضوعهم ده اتدفن من زمان وعلاقتهم زي علاقتها بباقي قرايبها مجرد إخوة، وبرغم أنه كان لسه مدايق لكنه عدى الموضوع… هنا بقى “شهاب” حدف شبكته، دي لحظة الصيد المناسبة ، بدأ يعزز الفكرة في دماغ “شهاب”، “مراته أكيد بينها وبين إبن خالتها حاجة، أكيد في علاقة وغالبًا متفقين على الجواز بعد ما تسيب “شهاب”…. وعشان يعزز الخطة “أ”، كان محتاج الخطة “ب”، محفز تاني يخلي “شهاب” شايف مراته شيطانة ووجودها مزعج ولازم تختفي تمامًا، لازم يقتنع أن حياته هتبقى أحسن من غيرها، سعادته مشروطة باختفائها من على وش الأرض….”شاكر” لجأ ساعتها لصاحبتي، البيدق اللي قلتلك عليه في الأول، صاحبتي واحدة كل اللي يهمها في الدنيا دي الفلوس، الفلوس ثم الفلوس، لما يتطلب منها حاجة مش بتسأل عن سببها والظروف المحيطة بيها، كل اللي يهمها هو المقابل وبس وعشان كده قبلت بعرض “شاكر” وهو إنها تظهر في حياة “شهاب” قال يعني بشكل عفوي وتخليه يتعلق بيها وقد كان….اتسرسبت زي الشيطان جوه دم الضحية، حسسته إنها بتجري جواه، جزء من حياته، من روحه، وبعدين… المقارنة بقت بين زوجة خاينة بتعمل مؤامرة على “شهاب” مع إبن خالتها العشيق القديم وبين واحدة حلوة ونغشة وصغيرة وروحها فيه وبتحسسه أنه لسه شاب صغنن، تفتكر بقى يا “قاسم” مين اللي يكسب؟
-مش محتاجة، أكيد الأمورة الصغيرة…
=المفروض أنت اللي تكون بتحقق في الملفات دي، يمكن كنت وصلت الخيوط كلها ببعضها..
-المهم حصل إيه بعد كده؟
=”شهاب” هو اللي فتح الموضوع مع “شاكر”، بدأ يلمح له أنه عايز يتخلص من مراته، قال يعني! هو فاكر كده ، فاكر أن هو اللي صاحب القرار والاقتراح ميعرفش أنه ماريونيت في إيد “شاكر”، وطبعًا شاكر هاج عليه في البداية وعاتبه أن إزاي الأفكار الشيطانية الوحشة دي تيجي ف باله بس وحدة وحدة صاحبه صعب عليه فقرر يستجيب ليه ويحاول يساعده وكمان اعترفله أنه هو برده مش مبسوط مع مراته “زينب رقم واحد” عشان اكتشفت من فترة أنه مدمن قمار وبدل ما تسانده وتحاول تساعده يتعافى من الإدمان بقت تعايره وتهدده بالفضيحة، والموضوع مكانش لسه خرج براهم، محدش غيرها يعرف بالداء بتاعه ، ووفقًا لكلامه إنها ست جاحدة مسحت كل الحاجات الحلوة اللي ما بينهم واللي عمله عشانها والمستوى اللي انتحر شغل عشان يعيشها فيه، ويمكن جه الوقت يحصد بقى لأنه يستحق، ياخد شوية من اللي أداه والشوية دول هما مبلغ التأمين على حياتها! وفي النهاية اتفقوا…
-أنا مش مصدق، ده حصل بجد؟؟
=في النهاية اتفقوا… “شاكر” قال ل”شهاب” على فكرة ، أنهم يلجأوا لحد بياخد فلوس مقابل الحاجات دي، حد محترف، ليه كده تكنيك مميز وهو إنه بعد ما بيموت الهدف بياخد منه أكتر حاجة شخصية، حاجة تجمعه بالشخص اللي دفعله فلوس مقابل القتل…
-دبل الجواز..
=الله ينور عليك… وجهة نظر “شاكر” هو أنه كان عايز يعمل بلبلة، يخلي المباحث وجهات التحقيق والناس يدخلوا في دوامة، يحسوا أن الموضوع معقد جدًا والبوصلة تختل، كل شوية تشاور على حد وفي الآخر الناس تتعب من التفكير، يعني يفكروا في الأول مثلًا أن ده قاتل متسلسل عشان ضحاياه بنفس المواصفات والجريمتين على بعد كام يوم من بعض أو إن حد اتلخبط، كان عايز يقتل “زينب اتنين” وبدلها قتل “زينب واحد” وبعدين أدرك اللي عمله فراح قتل “زينب اتنين” المقصودة من الأول أو يكون كيان مرعب قصد يلعب بالأسرتين وبطريقة ما اتسلل في البيتين وحط الدبل في الأماكن اللي اتلاقت فيها مع إنها كانت مختفية الفترة اللي قبليها وكانت في صباع الضحيتين، ممكن حنى كيان ماورائي جن أو شبح منتقم أو عبدة شياطين وطقوس سفلية، عيشوا بقى!
-وذنبها إيه “زينب إتنين”؟
=كل ذنبها أنها قرينة “زينب واحد” ، واحدة من الأربعين اللي شبهها، ووقعت في يد من لا يرحم، شافها فرصة مينفعش تتفوت، كل اللي همه أنه يقتل مراته ويقبض تمنها ويعيش مبسوط وميتفضحش… صاحبتي بقى متعرفش كل ده، كل علمها عن الموضوع إن دورها كان توقع صاحبنا في حبها وتختفي لما “شاكر” يقول لها وبس…مكنش عندها فكرة وبرغم أنها إنسانة أنانية وانتهازية وتبيع الدنيا عشان الفلوس لكنها انهارت بعد ما عرفت، اتنين ستات أبرياء اتقتلوا عشان شياطين يعيشوا، طقوس قاسية شرسة اشتركت فيها من غير ما يخيروها… برغم أن “شاكر” كان أمرها تختفي وفعلًا اختفت لفترة لكن لما وصلها خير الجريمتين زي باقي الناس قابلت “شهاب” مرة واتنين وعرفت منها الجوانب الناقصة من القصة وعرفت كمان ما بين السطور اللي هو نفسه ميعرفوش زي دور “شاكر” الطاغي في الحكاية وتحكمه ف كل حاجة عشان هي كانت في الأساس تعرف “شاكر”…
-أيوه بس لو دافع “شاكر” فلوس التأمين إزاي مبقاش متهم رئيسي لأنه كان هيقبض الفلوس دي؟
=أنت لسه مفهمتش “شاكر” ، إيه يا “قاسم” هتغير فكرتي عنك ولا إيه؟! “شاكر” طبعًا اتبرع بالفلوس لجهة خيرية، قال أنه مش محتاجها وأنها فلوس ملطخة بالدم وأراهنك أن حسابه في البنك اليومين دول حصل له تضخم أو هيحصل له عشان أكيد الجهة الخيرية أو الشخص اللي اتبرع ليه كان متفق معاه أن التبرع ظاهري ونسبة من الفلوس هتروح للي اتفق معاه ده لو مسلطتش عليه حد يقتله!
-عارفه أنا بفكر ف إيه دلوقتي؟
=بتفكر في إيه؟
-القصص اللي حكتيها …في الأول مكنتش عارفها كأني أول مرة أسمع عنها بس بعد شوية حسيت أنها مألوفة مع جهلي طبعًا بتفاصيل كتير، الجريمتين دول حصلوا من حوالي سنتين بس إنتي غيرتي في أسماء الشخصيات، ووقعتي ف تفصيلة صغيرة محدش هيعرفها غير حد موجود جوه الإطار، على ساحة الجريمة والأحداث، فعلًا وصل للناس عن طريق الأخبار والمقالات أن “زينب واحد” ماتت مخنوقة قبل ما تتحرق لكن الشرطة مصرحتش أنها اتخنقت ب”حبل”، ده غير طبعًا كل التفاصيل التانية، تقييمي أنك قاصدة توقعي نفسك، اللاوعي بتاعك عايزك تتحاسبي عشان ضميرك هيموتك، أنتي البيدق في الشطرنج مش صاحبة ليكي، أنتي اللي اتزقيتي على المدعو “شهاب” ومكنش عندك فكرة أن الموضوع في دم…
(صوت بكاء)
=مبقتش حاسه بطعم الفلوس، كل الفلوس مش قادرة تبسطني أو تنسيني، وبعدين “سليمان” اللي سمته “شاكر” كان هيلاقيني في الآخر وهيخفيني زي ما خفى السايس الأساسي بتاع الجراح بعد ما اتفق معاه والسايس التاني المؤقت، لكن زي ما قلت أنا مش قلقانة إني اتقتل على قد ما أنا بموت كل يوم عشان شاركت ف جريمة من غير ما اعرف، أنا مش قاتلة، أنا مجرمة اه، بكل المقاييس أنا إنسانة مش كويسة بس مش قاتلة، ومش هأذي حد بريء بالشكل ده…
-وأنا هريحك يا… إلا أنتي إسمك إيه؟
=”سحاب”…
-وأنا هريحك يا “سحاب” من اللي أنتي فيه، الشرطة زمانها هتخبط على بابك وفرصتك هتجيلك، هتكفري عن اللي عملتيه وهتساعديهم يقبضوا على المجرمين اللي افتكروا أنهم عملوا الجريمة الكاملة…
قصة لعبة القرين
قصة لعبة القرين
قصة لعبة القرين