رواية رحلة العجاب الجزء الاول من أجمل القصص في العصر الماضي
قصة ممتعة وجميلة جدا وستعجبكم ان شاء الله
رحلة العجائب
تبدأ قصتنا في إحدى قرى شبه الجزيرة العربية القديمة
كان هناك تاجر يدعى (ياسر) أشتهر وسط أهله وجيرانه والقرى المحيطه به بتجارة الأشياء المتعلقة بتجهيز المنازل والقصور.
فكل شابٌ وشابة مقبلٌ على الزواج يأتي إليه لتجهيز عش الزوجية من أثاث منزلي ومعدات طهي طعام… وكل ما يحتاج إليه كل منزل…. وإضافة لذلك وقوفه بجوار كل متعسر في السداد
فكان يسقط الدين على كل من لم يستطع الدفع ويصبر على كل متأخر في السداد أشتهر بحسن الخلق وحسن المعاملة ومساعدة الفقراء والمحتاجين
كان يسافر كل مدة إلى مصر وبلاد الشام والعراق وبلاد المغرب لإيستراد بعض الأشياء التي تصنع هناك ليبيعها في بلده فيرضى بأقل المكاسب حتى كان يذهب إليه ذبائن من مصر والعراق لشراء منه بضاعته
فكان هدفه الأسمى هوا سعادة وإرضاء من حوله وليس المال
إذداد صيته في بلدة واذداد عدد زوار القرية بسببه لينهض إقتصاد القرية به أيضاً فقبل تعلمه التجارة كان فارساً عظيماً
ذاد غل التجار منه بسبب الأسعار الذهيدة الذي يبيع بها.
فأشتكوه للحاكم بأنهم لا يستطيعون البيع منافسة لأسعاره الذهيدة الذي يبيع بها وبالتسهيلات في السداد ايضاً
فأمر الحاكم بإحضار “ياسر” ليسمع منه وبالفعل أتى “ياسر”
فسأله عن أصله فقال انه من أصول عربية من شرق البلاد فلم يتبقى غيره من أهله وأن كل تجارته ماهي إلا من عرقه وتعبه ورزق من الله اولاً وأخراً
فسأله عن سنه فقال انه لا يتعدى ال ثلاثون عام ولم يتزوج حتى الأن
فسأله لماذا يشتكون منك التجار؟
قال لا أعلم ياسيدي فأنا لا أشتكي من أحد
فقال لماذا تبيع بضاعتك بإسعار رخيصة الثمن.؟
قال ياسيدي أنا ابيع بضاعتي واكسب منها المال وإن لم يوجد تجار غيري حولي لبعت بأقل من هذه الأسعار
ولاكني اقوم بإعادة تفرقة المال الذيادة على الفقراء لعدم إحتياجي له ومراعاتي لوجود تجار حولي وإعطائهم فرصة للبيع.
هم من يبيعون بأسعار غالية الثمن والناس لا تتحمل.
فأحرجهم امام الحاكم ولم يستطيعو الرد
تعجب الحاكم من فطنته وذكائه وحبه للخير
وذهبوا التجار متوعدين له وهذا كان واضحاً من نظرتهم له
مرت أعوام وتجارة “ياسر” في توسع و في ذيادة
وفي ليلة تم سرقة مخزن البضائع الخاص “بياسر” وكانت ضربة موجعة له وسرعان ما امتلأ المخزن مرة أخرى
ولم يتعدى شهراً إلا ان تفجأ بحريق هائل يأكل بضاعته في مخزنه وفي محل بيعه معاً فكانت بفعل فاعل ولاكن لا يوجد دليل على أحد….
والأن لايوجد عند “ياسر” اي قطعة بضاعة ليبيعها
علم ذبائنة ماحدث فكل من عليه مال “لياسر” بدأ بإعطائه المال ليسترد عافيته مما أصابه محاولة منهم لإستعاده تجارتة مرة أخرى. ورد شئ من الجميل
وصل الخبر للحاكم فذهب الحاكم بنفسه إلى مكان “ياسر”
ليطمئن عليه وقال له / نعلم كلانا من الفاعل ولاكن لايوجد دليل فهل تتهم أحد يا “ياسر” قال لا ياسيدي لا اتهم احد الله اعلم
فقال الحاكم ل”ياسر” خذ هذا المال عوضاً عن الحوادث التي حدثت لك لتسترد تجارتك مرة أخرى
فرفض “ياسر” المال وقال أسف ياسيدي لقد جمعت مالاً من الديون الخارجية وسأقوم بالسفر لشراء بضاعة أخرى غداً
هذا المال اولى به الفقراء وليس أنا
قال الحاكم /نحن نعتمد عليك بتجارتك فأنت مكسب للقرية يأتي الناس من كل الأماكن لقريتنا بغرض شراء البضائع منك
وينفعون غيرك ويعلو إقتصادنا ومساعدتك للفقراء تجعلنا في المقدمة دائماً
وإن سقط أسقطت القرية معك..
فقال “ياسر” لا تيأس ياسيدي الخير قادم بإذن الله
ورفض أخذ المال بعد إلحاح الحاكم علية مرات متعددة
وسافر “ياسر” إلى المغرب بغرض شراء بضاعة جديدة فالمال الذي معه لا يشتري له ربع البضاعة التي أحرقت.
وذهب للتجار هناك ليعلموا منه ماحدث له
فكل تجار المغرب أمتنعوا عن أخذ المال وقالوا لن نأخذ منك مالاً الأن إذهب وسوف نأخذ منك المرة المقبلة.. رفض 😑
رفض “ياسر” وقال سامحوني أعلم انكم تريدون مساعدتي وانا اقدر هذا فمجرد قولكم هذا كأنكم فعلتموه وأصر بدفع المال..
إتفق التجار مع بعضهم بتخفيض ثمن بضاعتهم إلى الربع لهذا اليوم فقط إكراماً “لياسر”
فجاء “ياسر” بدفع ثمن بضاعته ليكتشف ان البضاعة بأسعار رخيصة جداً فسأل عن السبب ليكتشف ان كل التجار تبيع بنفس السعر المخفض لكي لايشعر بشئ
فشترى بالمال الذي معه ما يساوي كل البضاعه التي أحرقت في محله ومخزنه ولم يتبقى مع إلا قليل القليل من المال وقام بتحميل بضاعته بقافلة مكونة من عشرة جمال
وفي طريقة من الخروج من المغرب وجد بائع عجوز يبيع بضاعة قديمة داخل خيمة ولاكن ذات قيمة في مكان لايوجد أحدٌ به فأول مره يرى هذا البائع فتوقف ليلقي نظرة
فأمسك بأكواب من الفضة فقال بكم هذا ياسيدي.؟
فرد عليه العجوز وقال كل هذا بيعة واحدة بمئة قطعه نقدية
وأغلبية البضاعة معبأة بأكياس من القماش ولايعلم مابداخلها
فكل هذه البضاعة بهذا السعر حلم وليس حقيقة
فقال “ياسر” ياسيدي هل أنت متأكد بهذا السعر.؟
قال نعم يابني فسأله “ياسر” عما بداخل هذه الأكياس.؟
قال هذا رزق لمن يأخذه
إستغرب “ياسر” لهذا الكلام وقام بعد نقوده فلم يجد إلا 100قطعة نقدية فقط فلم يتبقى معه شئ للطريق
قال له العجوز أعطني 90 وأعطي 10لمحتاجٌ نيابة عني
إستغرب “ياسر” مرة أخرى كيف علم هذا العجوز بما معي
فوافق “ياسر” وقام بإعطاء العجوز المال وحمّل بضاعتة فقال له العجوز وفقك الله يا “ياسر” 😨 صدم ياسر وتفجأ فكيف عرفت أسمي.؟
أبتسم العجوز وقال لا تسأل يابني هيا لتلحق قبل بزوغ الليل
فمشى “ياسر” وبعد خطوتين توقف ليسأل العجوز عن أسمه
فلتفت خلفه فلم يجد أي أثر حتى للخيمة التي كان جالسٌ بها
تعجب ❗ عما يحدث فكيف أختفت خيمته واين ذهب؟
ومن هوا فنظر للبضاعة ظناً منه انه كان يحلم ولاكنه وجد البضاعه الذي اشتراها منه موجودة بالفعل……!
فأكمل طريقه إلى بلده وهوا في عجابٌ مما حدث له
وفي حيرة مما يوجد داخل هذه الأكياس…..
وفي طريقة رأى أمرأة عجوز تسأله المساعدة
فأعطاها العشر قطع نقديه التي معه وقال لها خذي يا امي
فقالت كثير يابني
فقال لها هذا ليس مني هذا نيابة عن شخص ما فأعطاها النقود وأكمل طريقه
اكمل ياسر طريقه إلى بلده بعد رحلة سفر بغرض التجارة.
ووجد حب الناس والتجار له وبيعه بضاعة بربع ثمنها تقديراً لما حدث له من سؤ.
وأكمل بيعته من الرجل العجوز الذي اشترى منه بضاعة قديمة ولاكن ذات قيمة ولاكنه لايعلم باقي البضاعة المخبأة داخل اكياس القماش ولايعلم حتى من هوا الرجل العجوز الذي أختفى بعد بيعه بضاعتة.
ولاكن “ياسر” اوفى بوعده واخرج 10قطع نقدية لسيدة فقيرة
كما أوصاه العجوز.
وأكمل طريقة لبلده وفي منتصف الطريق….!
أعترضته عصابة لسرقة القوافل التجارية… فلم يستطع محاربتهم وحده وبطوله.
فسرقو منه كل البضائع التي أشتراها وتركوا له البضاعة القديمة المخبأة داخل الأكياس القديمة
حتى اخذو منه بعيره (الجمال التي يحمّل عليا بضاعته)
وتركوا له واحدٌ فقط
لا يدري ماذا يفعل مرة يسرق ومرة تحرق بضاعته ومرة أخرى يسرق وتسرق معه بعيره فلم يتبقى معه شئ أخر ولا حتى المال..
جلس بنصف الطريق وهوا في حيرة من أمره وحمد الله على ما أصابه.
أشتدت الشمس وليس معه شئ يستظل به فأفرغ محتويات الأكياس التي بها بضاعة قديمة التي أشتراها من الرجل العجوز…. ليستظل بهذه الأكياس القماش من الشمس…!
ولاكن المفجأة… بعد إفراغ الأكياس وجد أمامه قطع من الحلية الذهبية من أساور وحلقان وأكواب من الذهب وأبريق وتاج وخواتم وعقود…. كل هذا من الذهب المطعم بالماس واللؤلؤ
لم يصدق ما رأى فأمامه ثورة وكنز لايقدر بثمن
كيف أن اللصوص سرقوا منه كل بضاعته وتركوا له هذا الكنز 💎 💍 الثمين
أختبئ بجانب الطريق فلو رأه أحد سيقتله ويأخذ ما معه
ليفكر ماذا يفعل.
جلس يتأمل في ما وجد فعجبه شكل التاج فلبسه
وعجبه شكل خاتماً فلبسه ووجد أبريق من الذهب فملأه ماء ليشرب منه…. فكل ما يفرغ به ماء لم يجده
أعد هذه المحاولة مرات عديدة ولاكن هناك خطب ما يحدث
الماء الذي يفرغه من قربة الماء الخاصة به داخل الأبريق تختفي.
فأمسك الأبريق ليتفحصه فوجد عليه بعض الكلمات
فقرأها (أنا سيدك وانت خادمي أمرك بالخروج)”””””
وبعض نطق هذه الكلمات وجد شئ عظيم يجرى
جان يخرج له من الأبريق ويقف أمامه.. ويقول له
(نعم ياسيدي انا خادمك وبين يديك أأمرني)
لم يصدق “ياسر” نفسه ماهذاااا.! أهذا حقيقة
فقال له الجان نعم ياسيدي انا خادمك “اماركشون” وتحت طوعك أأمرني
فقال له “ياسر” حدث معي كذا وكذا لمن هذه الأغراض
قال هذه الأغراض ياسيدي لملك من ملوك الجن وانا كنت خادمه والتاج الذي تلبسه هوا تاجه حتى هذا الخاتم خاتمه
حاول هذا الملك الجان الزواج من أنسية أبنة رجل عجوز
فرفضت عشيرتة ومملكته ولاكنه أصر وأستغنى عن ملكه
وتحول لشكل بشري فأعطى كل أغراضه لوالد هذه الأنسية مهراً لها ولم يعلم والدها أنه من الجن وفي يوم زواجه منها ماتت قبل ان يلمسها فأحترق هوا أيضاً
فأنا الأن خادماً لك ياسيدي
فكل ماتطلبه مني سأفعله مهما كان صعباً سأغوص لك تحت الأرض وتحت الماء وأطير لك فوق السحاب ومع الرياح….
شكر الله “ياسر” على هذه النعمة
وكانت اولى طلباته من “اماركشون” هي
وبعد خروج الجن “اماركشون” من الأبريق وتحدث مع “ياسر” وأخبره بكل شئ وأنه تحت طوعه وأمره
فكانت اولى طلبات “ياسر” من الجن هي
قال للجن أتستطيع ان تلحقني بالسارقين الذين سرقوا بضاعتي اليوم..!