روايات شيقهرواية لقاء مستحيل

رواية لقاء مستحيل الحلقه الثالثه

كانت صفيه قاعده قرب محمد فى وضع حميمي  وبتتحايل عليه ياكل بمياعه وبالرغم ان الجو كان برد الا ان صفيه قلعت الجاكت وكانت لابسه بلوزه خفيفه وفاتحه اول زراير  ……حنان بعصبيه: ازعجتكم مش كده انا اسفه ليكم
صفيه بتعدل ملابسها وبتقفل الزراير ومتوتره : حمد الله ع السلامه يا حنون.. ريم حبيببتى
حنان بتبص لصفيه اووى بغضب : سورى يا صفيه لو كنت اعرف انك هنا فى بيتى مع جوزى مكنتش جيت علشان مسببش ازعاج ..صفيه متوتره : متفهيش غلط يا حنان انا لقيت محمد تعبان جيت اعمله اكل و..حنان بتبص ف الساعه: اها تعمليله اكل وتاكليه باايدك كمان الساعه داخله ع 1بعد نص الليل  
محمد: حنان وطى صوتك
حنان بعصبيه: ماهو انت لو محترم ومحترم صاحبه البيت انت وهى متخليش واحده غيرها تقعد ف بيتها لمتاخر كده
محمد بصوت عالى : حنان احترمى نفسك وكلامك
حنان بصوت عالى : انا برضه ال احترم نفسى ولا انت والمدام
صفيه : لا يا محمد مش هقبل اهانه اكتر من كده انا همشى
محمد مسك ايد صفيه: لا يا صفيه انتى مش هتمشى
حنان اتفاجئت من كلام “محمد” : يبقى انا ال همشى وهسيبهالكم
محمد بعصبيه: مع السلامه
ريم كانت واقفه مرعوبه من الصوت العالى من مامتها وباباها والاضطراب ال هى فيه مخليها مش فاهمه فى ايه وحاولت تشغل الام بى ثرى لكن مش اشتغل وكانت واقفه بترتعش من الخوف ومامتها ماشيه ومسكت ايديها: يلا يا ريم
راح محمد شد ريم وبعصبيه: عاوزه تمشى مع السلامه انما بنتى هتقعد هنا
ريم خافت واترعبت من نبرته .. حنان: انا مش هسيب بنتى يا محمد هاخدها معايا
محمد مسك ريم وزقها اتجاه غرفتها : ادخلى اوضتك يا ريم
ريم بتبكي بخوف : ماما متسبنيش يا ماما
محمد بعصبيه : مش هتسمعى كلامى طييييييب
راح محمد شادد “ريم” وفتح الاوضه الضلمه ال دايما بيحبسها فيها وزقها فيها بعنف وقفل الباب راحت حنان تشدها منه راح زقها ناحيه باب الشقه: اتفضلى امشى من هنا كفايه فضايح
حنان مصدومه من ال حصل بصت شافت صفيه واقفه ببجاحه وهى صاحبه البيت بتتهان محستش بنفسها ولا سمعت بكاء واستنجاد ريم وخوفها من الاوضه حست ان كرامتها اتهانت واتجرحت ,,خرجت ونزلت وقفت تاكسي واتجهت لبيت “هاجر” ..!
“ريم” فى الاوضه مرعوبه وبتحاول تتمالك مش عارفه خوف مسيطر عليها من الضلمه والام بي ثري وقع منها بره ,,جسمها بيتنفض وبترتعش ركنت نفسها فر ركن الغرفه وبتردد “معملتش حاجه ” ..”معملتش حاجه ” انا اسفه .. انا اسفه …
صفيه بنعومه : كل دا منى انا يا محمد انا عملتلك مشكله
_ لا مشكله ولا حاجه يا صفيه هى حنان غاويه نكد
صفيه بتزيد من سوء الحال: بس بردو مكنش ينفع ال هى عملته دا فضحتك ف العماره
_ اهى الفضيحه طالتها هى كمان علشان تنبسط 
_وهتسيبها كده بره البيت مش هتسئل رايحه فين ؟

_ هتروح فين  تلاقيها عند بنت خالتها يومين وهترجع والجزمه ف بوقها 
_طيب هستأذن انا مش هينفع اتاخر كده

_ استنى هنزل أوصلك
_ملوش لزوم هاخد تاكسى انا
_ لالالا ازاى هجيب المفاتيح وننزل
صفيه مذكرتش اسم “ريم” رغم انها بصت ع الاوضه وسامعه بكاء “ريم” ,,تجاهلته ومسكت ايد “محمد” ونزلو وقفلوا باب الشقه  ,,ونزل ونسى “محمد” انه حابس بنته ف الاوضه ونزل يوصل صفيه  وعند “صفيه” طلبت من “محمد” يطلع لشقتها يشربوا حاجه وطلع ورجع البيت الصبح  ومن الغضب كان ناسي حبسه ل “ريم” متذكرش الموقف غير لفت انتيباهه الام بي ثري واقع ع الارض  كان فاكر ان “ريم” فى اوضتها بس لاحظ ان النور مطفى افتكر ال حصل وبسرعه  فتح الاوضه الضلمه ل وبيبص عليها شافها  فى ركن الاوضه بترتعش من الخوف قرب منها :
_ ريم .. ريم
ريم خافت اكتر : بابا انا معملتش حاجه والله ما عملت حاجه..انا اسفه ..انا اسفه
محمد اضايق من نفسه : قومي روحى ادخلى اوضتنك روحى
ريم بسرعه من خوفها عاوزه تهرب من الاوضه وقعت كذا مره واتجرحت من الخبط  وهى بتقوم ومع ذلك “محمد”محاولش يمد ايده يساعدها سابها لوحدها تتخبط وهى ماشيه .. بسرعه ريم دخلت اوضتها طلعت ع السرير بترتعش من الخوف ضمت نفسها وحاولت تنام معرفتش وفضلت صاحيه خايفه ومرعوبه لتانى يوم لغايه ما غفلت ونامت من الاجهاد ,,
مر يومين و”ريم” حابسه نفسها ف اوضتها ,,طول النهار قافل عليها بالمفتاح ولما بيرجع من الشغل يقعد فى المكتب وكان بيطلب اكل جاهز يبكون ع السفره ,,كان مبيتكلمش مع “ريم” اطلاقا .. لكن كان مانعها من النزول والكلام فى التليفون كان قافله .. لحظت “ريم” عدم ظهور “حنان” ل ايام لكن لحظت وجود “صفيه ” الدائم اليومي بحجه انها هتهتم بالبيت وبيها لوقت رجوع “حنان ,, كانت “ريم” مستقره فى غرفتها لك لما بتخرج كانت بتصادف مواقف غير لائقه بين “صفيه” ووالدها ..”حنان”سافرت القاهره تانى يوم المشكله وحكت ل اختها ال حصل وكانت بتتفاجئ لما بتتصل تطمن ع ريم ع البيت تلاقى صفيه ال بترد لان موبيل ريم كان ف شنطه مامتها واخدته وهى ماشيه … حست “حنان” بان “محمد” مش بيسئل فطلبت من “مصطفى”زوج “وفاء” اختها انه يتكلم مع “محمد” ع الطلاق ويرجع ب “ريم” لكن “محمد” رفض فبعتت جوز اختها ل محمد تطلب الطلاق وياخد ريم لكن  رفض ..!
فى يوم صفيه كانت بتتكلم ف الموبيل مع واحده صاحبتها وريم سمعتها وهى خارجه من اوضتها من غير ما تقصد وكان كلام “صفيه” عن استغللها للفرصه وانها استولت ع البيت وع “محمد” وكلامها كان صدمه ل “ريم” …ولسه صفيه بتكلم كلامها سمعت صوت كوبايه وقعت بصت لاقتها ريم واقفه وسامعه .. صفيه اتوترت وقفلت الموبيل بسرعه : ريم حبيببتى عاوزه حاجه ..؟
ريم راحت زقت ايد صفيه: البيت دا بيت ماما وهيفضل بيت ماما ومفيش حاجه هتترمى بره
صفيه لاحظت ريم صوتها عالى بتحاول تهديها : ريم حبيببتى انتى فهمتى غلط دانا كنت بحكى عن واحده تانيه
ريم بصوت عالى: كل حرف اتقال وسمعته بابا لازم يعرفه وماما هترجع يا طنط
ف الوقت دا باب الشقه اتفتح وكان “محمد” ,, “صفيه” لمحته بسرعه مثلت انها بتعيط وغيرت الكلام
صفيه بصوت بيعيط : دى اخرتها يا ريم بتطردينى من البيت
وانا ال سايبه كل حاجه علشان اخلى بالى منك
ريم لاحظت نبره صوت صفيه اتغيرت وبتمثل وسمعت وراها صوت باباها
_فى ايه ياصفيه مين دى ال بتطردك ؟
صفيه بتعيط: ريم بتقولى اخرجى بره البيت دا بتاع ماما
محمد اترسمت عليه ملامح الغضب وبيبص ل ريم : حصل دا ؟
ريم مصدومه من كدب صفيه ومقدرتش تتماسك: كدابه هى كدابه انا سمعتها بتتكلم مع واحده وبتقول البيت بتاعى وحضرتك زى الخاتم ف صباعها وهترمى حاجه ماما بره و..صفيه قاطعتها: لدرجه دى بتفترى عليا انا اقول كده ..تصدق كده يا محمد
محمد بعصبيه: ايه ال بتقوليه دا ..هى دى تربيه امك ليكى
ريم بعصبيه: انا متربيه يا بابا
 محمد ضرب ريم بالقلم ع وشها وقعت ع الارض من الصدمه ريم اتجمدت مكانها ..صفيه بتمثل : خلاص يا محمد ريم زى بنتى انا مسامحاها رغم اهانتها ليا واتهامها بالكذب ..
محمد شد “ريم” وجاررها اتجاه الاوضه : انا هعرف اربيكى ازاى وانك تردى ع الاكبر منك وتكدبى ازاى يا بنت حنان
 بعنف  زق ريم ف الاوضه الضلمه فاقت ريم من صدمتها ع صدمه الاوضه الضلمه رعبها…!! خبطت ناحيه الباب وبتعيط : بابا ..بابا انا معملتش حاجه دى طنط صفيه ال بتكدب مش انا انا مبكدبش يا بابا انا معملتش حاجه انا معملتش حاجه
محمد بصوت عصبى: طول ماانتى بتقولى كده ومش بتقولى الحق هتفضلى عندك فاهمه
انهارت ريم ف العياط ومش عارفه تعمل ايه وهى حاسه انها لوحدها فعلا  بعد تخلي الكل عنها ..!!
مر يومين وكانت ريم بتتعاقب فيهم تتحبس ف الاوضه والاكل يدخلها والاوضه فيها حمام .. فضلت موجوده لغايه ما اضطرت انها تتأسف لصفيه وقالت انها هى ال كدبت مش صفيه علشان تهرب من الضلمه  ,,خرجت ريم ودخلت اوضتها ولاحظت ان صفيه اقامتها دائمه بنوم فى الشقه  ف اوضه رنا حاولت تتصل ب “حنان” تستنجد بيها لكن معرفتش فكانت بتهرب بالهاند فري والصوت العالي فى غرفتها …
فى يوم قررت “حنان” تسافر الاسكندريه ل “ريم” وتاخدها معاها وهى بتجهز نفسها سمعت صوت صريخ وكانت رنا بتشتكى من وجع ف بطنها بسرعه راحوا المستشفى وعملت عمليه الزايده فكانت هتطمن ع رنا وهتسافر ل ريم … لكن ريم فى نفس اليوم قررت انها تسيب البيت لانها مش مستحمله ال بتشوفه ولا معامله باباها ليها ولا وجود صفيه وعاوزه تروح ل مامتها فكانت عارفه اسم المنطقه ال عايشه فيها هاجر,,ولانها مبتخرجش اصلا لوحدها فكانت هتعتمد ع السؤال ف جازفت وقررت تخرج لشارع ,,الساعه 2 بعد منتصف الليل قررت تنفذ خطه هروبها ,,خرجت من غرفتها وبخطوات هادئه اتجاه باب الشقه وهى هتفتح الباب سمعت صوت خارج من غرفه نوم والدتها ,, للحظه قررت تتجاهل لكن فضول قررت تعرف فى ايه لان الاصوات غير اعتيادية والوقت دا وقت والدها نايم ,, اتجهت للغرفه وكان الباب موارب بتبص من خلال الفتحه وكانت صدمتها ,, “صفيه” ووالدها فى وضع غير متوقع فى غرفه والدتها وع سريرها ,, اثر الصدمة حفز قرار الهروب اتجهت لباب الشقه بسرعه وفتحته وهى بتقفله قفلته بعنف وسمعه “محمد” و”صفيه” ..بسرعه اتجه لباب ولاحظ غرفه “ريم” مفتوحه ع غير العاده اتجه للغرفه وكانت “ريم” مش موجوده ,, وعرف انها هى اللى نزلت
_  فى ايه يا محمد صوت الباب دا ايه ؟

محمد بعصبيه وغضب: ريم هربت من البيت
صفيه اتفأجئت : ايه ؟
دخل محمد غير هدومه بسرعه وينزل علشان يلحق ريم قبل ما تبعد والوقت متاخر كده ..ريم نزلت من البيت وهى مصدومه من المنظر ال شافته وعينيها بتدمع وبترتعش تفكيرها منحصر عاوزه تهرب عاوزه تسافر ل والدتها  …خرجت وقفت ف الشارع بصت حواليها كان الشارع ضلمه خافت فرجعت تستخبى  فى بير سلم العماره  لصبح … وهى مستخبيه سمعت صوت الاسانسير بيفتح وكان باباها وصفيه ..صفيه: اهدى يا محمد هترجع هتروح فين يعنى ..
محمد بعصبيه: لما هترجع هوريها انا..ازاى تنزل كده ف الوقت دا من البيت لما اشوفها بس مش هخرجها من الاوضه خالص هحبسها فيها لغايه ما تتعلم
ريم سامعه نبره باباها ارتعشت من الخوف والرعب وكلامه ع الاوضه الضلمه اول ما خرج لا ارادى منها خرجت تجرى ف الشارع وباباها بيدور عليها شافها راح نده عليها : رييييييييم
ريم وقفت مرعوبه من الصوت بصت ل باباها شافته بيتحرك اتجاهها جريت اتجاه  الشارع الرئيسى وكان فيه عربيات وهى مش بتبص حواليها اتفاجئت بعربيه قدامها  خبطتها ووقعت ريم فاقده الوعى ف بركه من الدم…….. بسرعه اخدها باباها ع المستشفى ودخلت عمليات وخرجت ف العنايه المركزه ف غيبوبه والدكاتره طمنوا “محمد” انها قريب هتفوق ..!
حنان كانت متعرفش ال حصل ل ريم وكانت مشغوله مع رنا ,,بعد حادثه ريم بيومين قررت تسافر لريم .. اطمنت ع رنا وجهزت وسافرت  ل ريم  قدام العماره ونزلت حنان .... واتفاجئت “حنان” لما عرفت حادثه “ريم” واتجهت لمستشفي وكانت “ريم” فى العنايه المركزه مفقتش لسه وانهارت لحالتها ,, اتصلت ب “وفاء” عرفتها الوضع واتصلت ب “هاجر” وهى قاعده وبتعيط وصل “محمد ” ,, شدت “حنان” فى الكلام معاه وهو وقف ساكت بص ع “ريم” مشي ,, استمرت “ريم” اسبوعين فى غيوبه ,, فى يوم  اتجهت ليها فى العنايه مكنتش موجوده وعرفت انها اتنقلت غرفه لكن لسه ع حالتها مفقتش .. اتكلمت مع الدكتور :
الدكتور: المؤشرات الحيويه لريم كويسه جدااا والكسور بتتعالج واثار الكدمات بتخف
حنان: مفقتش ليه طيب؟
الدكتور وع وشه ملامح حيره: دا ال محتارين فيه ومستنين الاستشارى النفسى لما يشوفها واحنا قلنا تتنقل أوضه لان حالتها أستقرت ممكن بتواجدكم جنبها يساعدها تقوم ,,دايما المريض بيحتاج لناس ال بيحبهم وبيحبوه جنبه ….حنان بقلق: يعنى ممكن ما تصحاش
الدكتور : ان شاء الله خير أطمنى
خرجت من عند الدكتور وحنان مش فاهمه فى ايه بيحصل راحت ل ريم مسكت ايديها وبتبكي وبتعتذرلها !
مر يومين ومر ع ريم الاستشارى النفسى واتكلم مع دكتور “ناصر” وطلب يتكلم مع ولي أمرها وكانت “حنان” ,, اتكلم معاها وحاول يعرف حاجه عن حياة “ريم” لكن ردود “حنان” كانت عادية ان “ريم” طبعها هادي ومنطوية وبتقعد لوحدها كتير من صغرها وولا مره اشتكت من حاجه ,, من كلام “حنان” دكتور “ناصر” مستفدش باى معلومه تقدر تساعده ,, طمنها وخرجت ورجع يبص فى ملف “ريم” بحيرة  ومتاكد ان فى سبب لحاله النوم ..ودخل الدكتور المعالج لحاله ريم دكتور احمد :
_حضرتك طلبتنى يا دكتور؟
_ اتفضل
_خير
_ حاله ريم جسديا مستقره صح يعنى بتتعافي جسديا
_جدااا وبتتحسن بس الغريب انها مصحيتش
_باين انها مش عاوزه تصحى فى سبب مخليها تفضل نايمه ؟
_سبب ..ايه السبب ؟
_مش عارف مامتها اتكلمت معاها  رددودها طبيعيه رغم انا متاكد ان فى سبب
_السؤال هنا هتصحي من نومها ولا …؟!
_لا هتصحى وقريب ووقتها هنعرف كانت بتهرب من ايه..!
_ان شاء الله
فى يوم حنان قررت تروح شقتها تحضر هدوم ليها ول ريم وصلت الشقه وهى عارفه ان محمد نزل الشغل وفتحت باب الشقه ودخلت وهى داخله لاقت الشقه مبهدله ..حنان بملامح غضب: دا المتوقع
وهى داخله ع الاوضه بصت ع الارض شافت ازايز ويسكى فاضيه قربت لليفنج روم شافت سجاير كتير  وكاسات ,, مسكت الكاسات لحظت علامات احمر شفايف  ع حرف الكاس اتفاجئت وبصت حواليها ..وبصت ع اوضه النوم دخلت بسرعه ع الاوضه واتصدمت من اللى  كانت شاكه فيه  كان فى  قميص نوم مرمى ع السرير وغيره متعلق ع الشماعه  اتاكدت ان صفيه كانت هى الموجوده واتاكدت من خيانة “محمد”  .. بغضب وهى ماسكه قميص نوم حطته ف الشنطه ونزلت ركبت تاكسى وراحت ع المصنع عند محمد ودخلت من غير استأذان وحصل مشده فى الكلام وصوت “حنان” كان عالى ,,هددته “حنان” بفيضحه ورفع قضيه وطلبت منه الطلاق ,,
بعد مشده “حنان” 
مع “محمد” قرر “محمد” يتجنب اى احتكاك مع “حنان” فكان بيطمن ع “ريم” بالتليفون واوقات كان بيتردد يدخل المستشفي لوجود “حنان” ,,ففى يوم واقف بعربيته قرب باب المستشفي لاحظ “حنان” خرجت ومعاها “هاجر” واتحركوا بتاكسي ,انتهز الفرصه ودخل يطمن على “ريم” ويشوفها ,, دخل الغرفه و”ريم” كانت نايمه قرب منها ومسك ايديها للحظات ويمسح ب ايده ع شعرها ,,فى اللحظه دى ابتدت “ريم” تفوق وبتفتح عينيها واول ما شافت “محمد” اتفزعت وصرخت وتبعد عنه وتردد : انا معملتش حاجه يا بابا معملتش حاجه ,,
من صريخها دخل الدكتور “ناصر” بسرعه نامت بسبب المهدئ  وكان “محمد” وقف خارج الغرفه ,,
خرج دكتور “ناصر” :
_ حضرتك والد ريم ..؟

بملامح متوتره : ايوه .. هو ايه حصلها هى عملت كده ليه؟

_ ممكن نتكلم 10 دقائق قى مكتبي
_ اكيد ..
دخلو الغرفه وطلب قهوه :
_ ممكن يا دكتور تفهمني ايه اللى حصل دا ..؟

ناصر باصص ل والدها: “ريم” بعد العمليه اول مره تفتح عينيها كان انهارده ,,  ممكن أسئل حضرتك سؤال ؟
_ اتفضل ..
_علاقتك ب “ريم” فيها مشكله ؟
 _
_مشكله ؟! .. انا ابوها ازاى يبقى فى مشكله

ناصر معجبهوش اسلوب محمد الحاد  : دا سؤال بسيط
_ بقولك انا ابوها ..
_ عموما متقلقش حضرتك هي هتبقى كويسه

مشى محمد وهو مذهول برد فعل ريم ودكتور ناصر بيجمع ال حصل..! 

مر يومين وريم مصحيتش وطلب ناصر انه يتكلم مع”حنان” تاني وبنبرة جادة :
_ مدام حنان عاوزك تتكلمى معايا بصراحه دا لو عاوزه بنتك تخرج من هنا وتخف
حنان بقلق: فى ايه يا دكتور؟؟
ناصر: ريم علاقتها ايه مع باباها
حنان سكتت وتهتهت: ريم..و.. با باها .. عادى
_لا مش عادى ..لان ريم يوم ما فتحت عينيها بعد المده دى نايمه حصلها صدمه تانيه رجعت تانى لوضع النوم  ورافضه انها ترجع تصحى الاوعي عندها حابسها  .. بنتك رافضه تقوم بمعني اصح بتهرب ..!
حنان متفاجئه : يعنى ايه؟
_ عاوزك تساعدينى علشان اساعدها
حنان بتعيط: هقولك ال حضرتك اللى عاوز تعرفه يا دكتور
وابتدت “حنان” تحكى لدكتور ع علاقه ريم مع باباها من اول ما اتولدت وكل ال حصل معاها وطريقه معاقبته ليها واوقات الضرب ال كان بيحصل والحبس فى الغرفة الضلمه لوحدها … ..ناصر متفاجئ ومصدوم وهو بيسمع: وحضرتك كنتى فين ؟
_ف البيت وصدقني يا دكتور كنت بحاول امنعه لكن مكنتش بقدر
_ واختها فين ؟
حنان: ف القاهره عند أختى ..
بنبرة حزينه: يعني انقذتي واحده وضحيتي بالتانيه
_ لا يا دكتور الاتنين بناتي وربنا يعلم اللى عشته ..
_ربنا يعلم باللى “ريم” عاشته وعيشاه  دلواقتي
_ يعني بنتي مش هترجع تاني ..

ناصر بملامح غضب من ال سمعه وان فى علاقه بين الاب وبنته كده ووصلها لحاله دى وهى فى السن الصغير دا ..ناصر: متقلقيش انا مش هسيب “ريم”.
فى يوم كان “محمد” متجهه للمستشفي يزور “ريم” ووقفوه ب أمر من الدكتور “ناصر” انه ميدخلش وممنوع من زيارتها واتكلم مع دكتور “ناصر” وفهمه انه الافضل يبعد فى الوقت الحالي عنها لمصلحتها وعلاجها ,,, رجع البيت وهو حالته النفسيه سيئه جدا اتصلت “حنان” وكررت طلبها بالطلاق وبالتهديد لرفع قضيه اهمال لان “ريم” اللى حصلها كان وهى معاه غير اثبات الخيانه والفضيحه ,, اتصلت “صفيه” وعرفت انه فى البيت واتجهت لبيت “محمد” ,,محمد قاعد بينفخ ف السجاير وصفيه جنبه

صفيه جلست بجانب “محمد” وبحركات ميوعه وبطريقه شيطانية اقنعت “محمد” يتم الطلاق ويبعد عن “حنان” وتم الطلاق واتجوز “صفيه” وسافرو ع المانيا وتجاهل “ريم” وحالتها و”رنا” ..
 استمر وجود “ريم” فى المستشفي لفتره طويله وكانت “حنان” دائمه الوجود معاها وكانت “ريم” لسهفى وضع النوم مصحيتش ,, زارها “عاصم” وفريد و”امير” و”رنا” فى المستشفي ل الاطمئنان على حاله “ريم” اتجهوا للكافتيريا :
عاصم بملامح قلق : اسف ع تاخيري يا “حنان” ,,انا لسه راجع من السفر الصبح وظروف شغلي  
_ لا متتأسفش يا “عاصم” دا انت اللى عملته كان كتير و”فريد” و”امير” دايما كانو معايا وكفايه سؤالك اليومي اكتر من مره .. ربنا يخليكوا لينا ,,
.._ متقلقيش  ان شاء الله هتبقى كويسه وهتخرج من هنا
 اتدخلت “رنا”:  هو الدكتور قال هتفضل كده يا مامى ولا ايه بالظبط؟
حنان بتتنهد: احنا مستنين وانا مش هسيبها غير لما ترجع معايا
عاصم: ان شاء الله
حنان بتمسك ايد رنا: رنا مش عاوزه ال حصل يأثر عليكى ولا ع مذاكرتك
فريد: متقلقيش يا طنط انا مش هسيبها وكله تحت السيطره
حنان ابتسمت : ان شاء الله
وهما بيتكلموا قام أمير من غير ما يحسوا  واتجهه لغرفه” ريم” ودخل بهدوء ووقف قرب السرير وبص عليها من غير كلام ,,,..!!
 مر يومين و”حنان” قاعده بجانب “ريم” بتقرا قران لاحظت “ريم” وهى بتفتح عينيها ,,بسرعه اتجهت ليها وبسعاده حضنتها ورنت الجرس دخلت الممرضه وعرف دكتور “ناصر” وواتجهه بسرعه لغرفه “ريم” ,, كانت “ريم” مبتتكلمش وبتنظر لل اشخاص فى الغرفه ب استغراب ,, اطمن دكتور “ناصر” ع مؤشراتها الحيوية لكن حاول يقرب ل “ريم” نفرته بعنف وزقت ايده بعيد واستخبت فى حضن “حنان” وهى بترتعش ,,”حنان” استغربت من تصرف “ريم” وعدم كلامها : مالك يا “ريم” ..؟
ماسكه “ريم” فى حضن “حنان” بشده وكانت غريبه ,, حاول دكتور”ناصر” يحقنها بمهدي رجعت نامت …!!!
تانى يوم اتجهه لغرفه “ريم”  كانت صاحيه قاعده ع السرير ساكته وقرب منها  لكن هى كانت ملامحها خوف وكانت بتتجنبه وبتزق ايده
حنان خرجت وراه بسرعه: دكتور هى ريم مالها؟
دكتور ناصر بيتنهد: الحمد الله انها صحيت ,, الصوت المبحوح وعدم اتزانها دا أثر جانبي من الفتره اللى كانت نايمه فيها مع الوقت كل حاجه هترجع طبيعي ,, لكن واضح ان فى مشكله اكبر ..
_ ايه هى؟
_ واضح ان ريم بتعانى من مشكله نفسيه كبيره
_ ايه مش فاهمه ؟
_ هنعرف مع الوقت لما اتاكد هعرف حضرتك بس حاليا متسيبهاش ع قد ما تقدرى لوحدها

رجعت حنان الغرفه ل “ريم” وكانت نايمه من المهدي لكن ملامح وجهها كانت مضطربه مسكت ايديها وقرأت قران وطبطبت عليها ,, تاني يوم صحيت “حنان” بتبص ع “ريم” مكنتش ع السرير دورت عليها فى الحمام اتفاجئت لما شافتها واقعه مغمي عليها وبتنزف دم من ايديها ,,صرخت “حنان” واستنجدت ب الممرضه ودكتور “ناصر” لمحاولتها للانتحار ,,لاحظ دكتور “ناصر” تجنب “ريم” ل اى دكتور راجل بتعنفه وبيظهر عليها ملامح خوف وتوتر وبتنهار ,,فطلب طقم الدكاتره يكونوا سيدات ولاحظ قبول “ريم” نوعا ما ,,استمر اكل “ريم” الضعيف وسكوتها و محاولتها للانتحار وكان بيتم انقاذها واغلب الوقت نايمه بالمهدئات ولما بتكون صاحيه مبتتكلمش,, طلبت الهاند فري من “حنان” ,, ولان بعد الطلاق نقلت “حنان” كل حاجه تخصهم للقاهره ,, كلمت “حنان” “رنا” وطلبت منها الهاند فري ل “ريم” وفى الوقت دا كان “فريد” موجود و”امير” فعرض “امير” انه فاضي و”رنا” مشغوله فى مذاكرتها  وهيوصل الحاجات ل “حنان” فى الاسكندريه وسافر معاه “عاصم”   ..!
استقبلتهم “حنان” فى الكافتيريا :

_ تعبتكم معايا سفر من القاهره ل الاسكندريه
_ متقوليش كده يا حنان ريم زى بنتى وانتى عارفه
_ اى حاجه تطلبيها يا طنط ف اى وقت مفيش مشاكل كلمينى بس ,,
حنان باابتسامه: ربنا يخليك يا حبيبى
_ هو مفيش لسه اى تحسن من حاله ريم ؟
حنان: لا لسه وع طول مهدئات وقاعده ساكته ولو طلبت حاجه  بتكتبها
_ان شاء الله خيراحنا كنا فين يا “حنان”
_ مش هينفع نشوفها؟
حنان: للاسف لا  يا أمير دكتور “ناصر” مانع  الزياره
_ مفيش مشاكل يا طنط انا قايم هعمل مكالمه
قام أمير .. عاصم : حنان ..؟
_ ايوه يا عاصم..!
_انا عارف ان الوقت والمكان مش مناسبين بس انا اعتقد ان كل ال حصل دا ترتيب من عند ربنا
حنان: ونعم بالله
_ بصراحه  انا عمري ما نسيتك يا “حنان” رغم رفضك زمان لكن كنت حاسس ان القدر هيجمعنا فى يوم ,, واحترمت اختيارك وسافرت ,, وبعد اللى حصل ورغم ظروف اللى حصلت حاولت كتير افاتحك فى الموضوع لكن كنت مستني فتره العده تمر وحاله “ريم” تستقر ونطمن عليها ,, و زى ماقولتلك احساسي ان القدر هيجمعنا فى يوم  واليوم دا هو دلواقتي ,,من غير لف كتيرانا بجدد طلبي للجواز ونعيش كلنا مع بعض تتجوزينى يا “حنان” ..؟
حنان اتفاجئت: ايه ؟
_ “حنان” “ريم” و”رنا” ليهم حق يعيشوا فى جو اسري طبيعي مستقر و”ريم” بوضعها الحالي مينفعش تبعدوا عن بعض محتاجه استقرار وتتطمن ,, والبنات عندى زى اولادي وربنا يعلم ,,ومتقلقيش انا مش هسيبها وهسفرها احسن المستشفيات تكمل علاجها وتتحسن ,, قرار جوازنا فى صالح الكل .. ف أتمنى توافقى ومترفضيش زى زمان..!
حنان متفاجئه وساكته من عرض عاصم,, وفى الوقت دا أمير كان واقف خارج غرفه ريم بيبص عليها من خلف الزجاج  وشايفها وهى قاعده ع الكرسي بجانب الشباك  وهى ضامه نفسها وسانده راسها ع رجلها وسماعات الهاند فري فى ودنها وشعرها مسدول ع جنب ابتسم ابتسامه خفيفه وايده هتفتح الباب عاوز يدخل يتكلم مع ريم  لكن تراجع  وفضل واقف باصص عليها لوقت كتير لغايه ما موبيله رن وبص ع “ريم” وقالها : اشوفك ع خير يا “ريم” انا هجيلك تاني .. ..!!
مرت فتره وريم حالتها أستقرت ولسه مبتتكلمش  وع طول سماعات الهاند فري فى ودنها,, طلب دكتور “ناصر” يقابل مع “حنان” ووضحلها ان “ريم” جسمانيا هى اتحسنت جدااا لكن نفسيا زى ماهى متحسنتش :
_يعني ايه يا دكتور ؟
_ يعني “ريم”بتعاني من مرض نفسي حاد و محتاجة علاج نفسي لفتره وبطريقه معينه ومتابعه وتأهيل
_ مرض نفسي ..  وتأهيل مش فاهمه هى اتجننت  ؟

_ مش كل ال بيمر باازمه نفسيه بيبقى مجنون يا مدام حنان.. ريم عايشه ازمة نفسيه كبيرة مخلياها
رافضه تعيش ومستسلمه لفكرة الموت  ودا كان واضح فى محاولاتها لانتحار ورافضه الحياه ورافضه الناس بتفضل العزله والنوم كوسيله هروب لانها خايفه  ,,الازمه النفسيه اللى بتمر بيها “ريم”مدمره روحها ودى نتيجه  تراكم من حاجات كتير نعرفها وحاجات منعرفهاش ريم بس تعرفها .. يمكن اساسها والدها واال حصلها,, هى محتاجه علاج نفسى وتاهيل يساعدها تتخطى ال هى فيه دا

_ والحل ..؟
_ هنا حاولت اهيئ ليها العلاج لكن مفيش استجابه لانها محتاجه تبعد عن كل حاجه ليها علاقه بحالتها وتعالج الرهاب الاجتماعي اللى عندها فهي محتاجه علاج و اعاده تأهيل تعرف ازاى تعيش وسط الناس وتتعامل معاهم من غير خوف وتحب الحياه وتبعد فكره الاستسلام للموت وعدم احساسها بالامان وضروري الخطوه دى تحصل دلواقتي بدون تأخير علشان منعرفش ايه اللى ممكن يحصل .._ انا مستعده اسفرها بره مصر اى مكان ف العالم
_ انا فكرت كتير وجهزت المكان ومستنيها ,,افضل مكان واضمن شخص هتكون ريم معاه هى بنتى غاده .. غاده دكتوره متخصصه فى الطب النفسي موجوده ف مستشفى لتاهيل النفسى ف لندن بعتلها ملف ريم وهى عندها كل المعلومات  وهى مستنياها واطمنك هى هتكون معاها هناك طول الوقت وهتساعدها ان شاء الله
_ لو دا فى صالح “ريم” موافقه اكيد  
_ كويس جداا كل ما اسرعنا ف السفر كل ما استعجلنا النتيجه وكسبنا وقت
_طبعا ..
_طيب كويس انا هبلغ غاده بموافقتك  واول ما تجهزوا عرفينى علشان نحدد وقت سفرها و”غاده” تكون مستنياها وهى قريب هتفك الجبس وهتكون تحت المتابعه وهتخرج من هنا ع المطار تجنبا ل اى حاجه تحصل غير متوقعه

حنان قايمه : ان شاء الله
كان عاصم بيتكلم مع “حنان” وعرف اخبار “ريم” ووافق ع فكره سفر “ريم” وعرض ع “حنان” انهم يتجوزوا ويسافرو كلهم مع بعض ,, ففى يوم قعدت “حنان” مع “ريم” تفاتحها فى الموضوع السفر وعرض “عاصم للزواج:
_ عارفه يا “روما” قريب هنسافر كلنا مكان جميل بره مصر وهنعيش انا وانتي ورنا مع بعض ومش هنبعد عن بعض ابدا ,,, وانتي بنوتي حبيببتي اللى مبحبش اخبئ عنها حاجه فعاوزة اتكلم معاكي فى حاجه ممكن ..
ريم باصله”ل حنان” ,,استكملت “حنان” الكلام وعرضت عليها فكره الزواج من “عاصم” وانهم هيكونوا مع بعض  و”حنان” مستنيه موافقتها هى و “رنا” وحست “ريم” من نبرة “حنان”انها موافقه ومش مستنيه ردها ولا موافقتها  ولانها عارفه ان “رنا” موافقه من زمان علشان “فريد”  ,, مسكت “ريم” ورقتين وكتبت فيهم اخر كلامها ولعبت لعبة الاختيار وطلبت من “حنان” تختار ورقه واختارت ورقه بتوتر وكان مكتوب فيها “مبروك” ,, حنان مش كانت مصدقه ان ريم هتوافق ببساطه كده ف حضنتها بسرعه بسعاده وريم مفيش رد فعل ,,بعدت “حنان” عنها ومسكت الموبيل بلهفه تتكلم مع “عاصم” ونامت “ريم” وغمضت عينيها ودموع نازله من عينيها …!
 ….!!!
ابتدا عاصم يجهز الاجراءات الزواج والسفر ,, وقت كان رجع “محمد” مصر  وعرف ان حنان هتتجوز عاصم وهتاخد البنات تعيش فى لندن هناك معاها بعتلها رساله ع الموبيل لانها مردتش عليه : انسى يا حنان انك تاخدى بناتى وتسافرى انا رافض سفرهم  ولو حصل هاخدهم منك بامر محكمه…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى