روايات شيقهرواية لقاء مستحيل

رواية لقاء مستحيل الحلقه السابعه

(7)
“ريم” اتفاجئت من تصرف “امير” الغير متوقع ,,شعرت بعدم راحة واجبار ع قبول موقف هى رافضاه وقفت ساكته وحاولت تتكلم :
_ امير ..

امير قرب حاول يمسك ايد ريم بعدت نفسها: اسف نسيت انك مش بتحبى حد يلمسك.. كتير بحسد رامى من قربه ليكى وانه بيقدر يمسك ايدك ويلمسها ,,,
_ امير
امير قاطعها :ريم من غير تزويق كلام انا من زمان وكنت عاوز افاتحك بس مش لاقيت فرصه وقلت لما تخلصى الجامعه وووضعك اتحسن ولاقيتها فرصه كويسه بجد اتمنى تشاركينى حياتى وكل حاجه عندى
ريم بتحاول تجمع : امير ..انا بجد مش عارفه اقولك ايه ..؟
_ متقوليش حاجه فكرى وقوليلى ردك انا مش مستعجل هستناكى
خرج امير من الغرفه و”ريم” كانت فى حيرة غير مستوعبة الموقف الغير متوقع ,, فاقده التفكير هتتصرف ازاى  ,, شعرت بخنقه اتصلت ب “غادة”  وحكتلها الموقف :
_ انا مش عارفه انتي متوترة من ايه يا “ريم” لان التصرف كان طبيعي  سواء “امير ” او من شخص تاني ,, انتي  مش هتعيشى عمرك كله لوحدك لان ال حواليكى مش دايملك والوحده ال حساها بوجودهم هتحسيها بغيابهم اكتر,, انتى محتاجه حد يشاركك حياتك وظروفك وخوفك والمك .. شخص يشجعك ع مواجهه الحياه وامير اكتر شخص مناسب لانه مش محتاج يعرف حاجه عنك لانه عارف ومتقبل ,, عارف اللى عشتيه من طفولتك وقسوة والدك وتحملك وانهيارك كل حاجه هو عارفها .. ع فكرة هو كل فتره  بيتصل يسألنى ع حالتك ووضعك وكان دايما بيزورني فى  المستشفى وكان طالب منى مقولش ليكى لكن مدام وصلنا لنقطه دى يبقى لازم تعرفى علشان تاخدى قرار والصوره واضحه قدامك …
_ غادة انا ..
_ ريم  انا مش بشجعك توافقى انا بوضحلك صوره  وانتى عندك حريه القرار فى الاخر لكن افتكري حاجه مهمه جدااا ان  “امير”مش باباكي يا “ريم” ,,”امير”  مش انسان وحش ,,
 …_  بس انا مش بفكر ف الجواز ..مش عاوزه اتجوز ..مش عاوزه اعيش مع شخص الفكره نفسها رعبانى بجد يا غاده مش هقدر
_  طيب متضغطيش ع نفسك وفكرى ..شوفى قرارك الاخير ايه وال هتوصليله و مهما كان انا هقف معاكى

ريم حاولت تنام لكن موقف “امير” زود الخوف جواها اكتر ,,حاولت تنام رجعت لايام باباها ومامتها وهما فى البيت وتعاملهم وخناقهم ومعامله والدها القاسية معاها ومع مامتها وحبسها فى غرفه الضلمه قامت مفزوعه من النوم ,,فكره انها تعيش مع راجل ويقربلها رعباها ومعرفتش تنام الا الصبح … مش قادره ريم تقتنع بكلامهم وال مسيطر عليها احساسها بالخوف  بس والرفض … غيرت ملابسها و. خرجت من غرفتها سألت ع “امير” عرفت انه سافر وراجع بعد اسبوعين .. قاعده ع الفطار ساكته فتحت “حنان” الموضوع وعرفت ان “امير” فاتحها فى موضوع الارتباط ومستني ردها:
_ “امير” اكتر انسان عارف “ريم” وهيحافظ عليها و,,
ريم بصت ل مامتها: وحضرتك عرفتى منين ان امير عارفنى .. اهاا قصدك علشان تعبى وعلاجى ..طيب ما كلكم عارفينه واصحابي عارفينه ايه الاختلاف ..ولا انا لدرجه دى  مسببه قلق وضيق عليكم ..
عاصم : لا يا ريم متقوليش كده مامتك عاوزه تفرح بيكى وتشوفك عروسه و.. ..
ريم بنص ابتسامه : والله يا اونكل الفرحه مش بالفستان والفرح ..معنى الفرحه اكبر من كده لما اوصل لمعناه واحسه اكيدد هعرفكم …..عن اذنكم
اتجهت “ريم” لغرفتها ووجهه “عاصم” كلامه ل “حنان”:
_ “حنان” ممكن تسيطري ع نفسك شويا متحسسيش “ريم” انها عاجزة وفيها عيب ومفيش حد هيتقبلها غير “امير” ,, هى لازم تعيش مع انسان تختاره و بتحبه,, محبتش “امير” كزوج يبقي خلاص نقفل الموضوع مش هنجبرها…! 
..حنان باصه بااستغراب ل عاصم: ريم عندها 24 ولو هنفضل نطاوعها هتعنس وهتفضل لوحدها يا عاصم و امير دا ابنك ع فكره يا عاصم وبحبه زى ولادى بالظبط … ومغلطتش لما ببقى عاوزه افرحه ..
_  وفرحه ريم مفكرتيش فيها ..؟
_  انا واثقه ان فرحتها مع امير
_ هى ال تقول وتقرر مش احنا ..وبعد اذنك بلاش ضغط وزن وسبيها براحتها .. ولو ضايقتيها انا هيبقى ليا كلام تانى معاكى ..انتى مامتها متبعدهاش عنك يا حنان وال ريم عاشته مش سهل ع اى حد ..اوكيه ..انا رايح الشركه
حنان ملامح وشها اتغيرت : اوكيه ياعاصم توصل بالسلامه …!
اتجهت “ريم” ع الروف ومعاها الهاند فري كانت عاوزه تنعزل عن اى ضغط فى البيت ,, رجع “رامي” من المدرسة ودور عليها وطلع الروف ,,كانت “ريم” قاعده ع السور ومغمضه عينيها ووجهها للسماء ,, قعد “رامي” بجوارها وحست بوجوده “ريم” ,,فتحت عينيها وابتسمت وشالت الهاند فري ..
_ انا عارف انك هنا علشان مش عاوزه تتكلمي مع حد وعاوزه تقعدي لوحدك وانا هقعد معاكي ومش هنطق ونبعد عن اى حاجه بتضايقنا ..اوكيه يا “روما”
_ اوكيه يا روميو ..
قعدت هى و”رامي” يسمعوا ميوزك وساكتين باصيين للسما مبتسمين …رجعت ع غرفتها هى و”رامي” وقضوا اليوم كله مع بعض ,,, وطلب “رامي” ينام فى غرفه “ريم” وبعد محايله وافقت “حنان” .. مرضت “داده عواطف” وكانت “ريم” مشغوله بيها وكانت بتحاول تساعدها تمر من ازمتها ,,, تاني يوم كان اجازه “عاصم” من الشركة فطروا واتجهه لغرفه المكتب ,, “ريم” خبطت ع الباب ودخلت بخجل:
  _ اونكل حضرتك فاضى 5 دقايق
عاصم باابتسامه: اتفضلى يا روما انا افضيلك نفسى
ريم باابتسامه راحت قعدت: اونكل عاوزه اطلب طلب..؟
عاصم بسعاده: يااااه طلباتك اوامر يا ريم اى حاجه تطلبيها اعتبريها حصلت
ريم اتحرجت: ميرسى يا اونكل .. بس الطلب مش ليا اوى..
_ ايه يا ترى ..؟
_ حضرتك عارف ان داده “عواطف” تعبانه جداا ,,وهى بتتحسن ببطئ وهى كان نفسها فى حاجه وانا عاوزه اعملهالها بس بعد موافقه حضرتك ..!
_ايه ..؟
_ كنت عاوزه اخدها واسافر تغير جو ..هى عاوزه تنزل مصر ,,يمكن لما تشوف اهلها والاماكن اللى بتحبها نفسيتها تتحسن ويساعدها ع مرور فترة المرض ,,انا ورامي اتفاقنا هنتكفل بكل حاجه تذاكر ومصاريف اقامة احنا محتاجين موافقة حضرتك وماما ,,واجازة رامي قربت يعني هيكون فاضي ..

عاصم باابتسامه: وانا مش هقدر اقولك لا حاضر اى طلبات تانى..؟
ريم باابتسامه: تقنع مامى لان حضرتك عارف الفتره دى انا وماما مش ع وفاق شويا ….عاصم بيضحك: من حبها ليكى مش تقصد حاجه..
_ عارفه
_ اى طلبات تانى..؟
_ ميرسى جدا يا اونكل
فاتح “عاصم” مع “حنان” موضوع السفر ووافقت واتحدد سفرهم للمصر وبسرعه اتجهه “رامي” و”ريم” يعرفوا “داده عواطف” الخبر السعيد ..قرب موعد السفر و”ريم” بتجهز شنطتها باب الغرفه خبط وكان “امير” :
_  حمد الله ع السلامه يا “امير”

_ الله يسلمك .. متحمسه اوى لرجوع مصر بتجهزى شنطك من دلواقتى لسه 10 ايام ع السفر
_ لا انا بشوف هاخد ايه وهسيب ايه ..!
_ طيب ياترى شوفتى هتاخدينى ولا هتسيبنى انا كمان..؟
ريم اتفاجئت من كلام امير وقفت وبصت ل امير : تشرب كافيه
امير باابتسامه : اوك
ريم: 10 دقايق .. انا عزماك ع كافيه لاتيه ال بتحبه ف الجنينه تحت
امير حس بسعاده : اوك وانا مستنيكى
خرج امير وفتحت ريم درج المكتب بصت ع العلبه واخدت نفس..نزلت ريم ع المطبخ عملت اتنين كافيه لاتيه واتجهت ع الحديقة  كان امير فى انتظارها:
_ اتفضل

_ شكرا
_ يارب يعجبك
_ عاجبنى من غير ما اشرب بس هيعجبنى اكتر لو سمعت ال مستنيه
ريم اخدت نفس : امير انا عاوزاك تسمعنى كويس وعارفه انك هتفهمنى
امير باابتسامه : سامعك كلى اذان صاغيه ..!
_ طبعا مش هحكيلك ع ظروفى وحياتى لانك عشتها معايا وشوفت بنفسك كل حاجه  .. انا اخدت فتره طويله لغايه ماقدرت اعرف اتعامل نوعا مع مع الناس ولغايه ما وصلت ل انا فيه دلواقتى .. اللي عاوزه اقولهولك انى فعلا مش شفت شخص زيك …كويس جداا وذكى ودمك خفيف ووسيم ومجتهد ف شغلك وناجح فيه جداااا وفعلا مفيش حاجه عاوزاها او مش عاوزاها الا لما تجيبهالي ,,ودايما بيتهم بيا  ..صفاتك الكل بيتمناها وبيحسدك عليها
امير باابتسامه: ميرسى ميرسى اخجلتم تواضعى
_  اى واحده تتمناك وتحلم بشخصيه زيك الا انا يا “امير”

امير اتفاجئ:ايه ..؟
_ انا يا امير عايشه لمجرد العيشه مبحلمش ومبستناش بكره هيجى ازاى لانى مبفكرش لاني خايفه من بكرة مش مطمنة  ..انا عايشه لان ربنا عاوزنى اعيش … لكن  فكره الارتباط والجواز والاسره انا مش مهيئه للفكره دى لانى رافضاها  سواء انت او اى حد تاني ,,انا مش قادره استوعبها وحرام اظلم حد معايا ويضيع عمره معايا وخصوصا لو كان انت لانك تستحق احسن من كده ..
_ انا موافق ياريم اضيع عمرى معاكى وموافق ع كل حاجه
_ امير انا مش انفع لا ليك ولا لغيرك .. واسمع نصيحتى وقابل ال تستاهلك وتعملك اسره سعيده بعيده عن الكلكه والعقد النفسيه .. ..!!طلعت ريم العلبه وحطتها قدام امير : اسفه بجد.. اكيد واحده غيرى تستحقه .. انا مش شايفاك اكتر من فرد من عيلتى ال اتعودت عليهم ..صديق مقرب ومش عاوزه اخسرك حقيقى لانك من الحاجات الحلوه اللى فى البيت هنا ..! …امير متفاجئ من كلامها وساكت : انتى مش بتحبينى انتى كرهتينى من وقت ما سمعتينى بتكلم مع فريد وانا شارب و… ..
..ريم قاطعته : امير انا الحب والكره معرفش ايه هما يعنى معرفش ايه هو الكره وايه هو الحب ..الا كنت كرهتت ناس كتير اولهم نفسى …الموضوع اللى بتحكي عليه  انا نسيته من وقت ما قلتلك بجد وانت شيله من دماغك وانسى انه حصل..لانك اقرب صديق عندي .. .._ فى حد تانى طيب ؟
_ مفيش اولاانى علشان يبقى فيه تانى انا لما كنت بقول رافضه الارتباط لما كنت ف الجامعه وببعد عن ال بيفكر ف ارتباط عن صداقه كان بجد مش مجرد تطفيش ل اى حد يقربلى … امير مش عاوزاك تضايق من كلامى و صدقنى لو فكرتى اتغيرت وحسيت انى ممكن اكون اسره مع حد لو كنت موجود هختارك انت
امير باصص ل ريم: اعتبره وعد منك لو منفذتهوش هرمى نفسى من ع الكرسى وهحبسك
ريم لاحظت امير بيهزر: لالا كله الا الكرسى .. كنت عارفه انك هتتفهمنى اكتر حد ف البيت بيفهمني … لانك اخويا وصديقى الوحيد ,, 
_  لا اخوك لا ..اصحاب ممكن على الاقل الاصحاب فى امل يتنقلوا لخطوه تانيه
 .._اتمنالك حياه سعيده وتوفيق ف حياتك ياامير انت تستاهل كل خير
قامت ريم تدخل وهى داخله .. امير: انا مش هستسلم يا ريم وهستناكى
ريم وقفت وبصتله: ال ربنا كاتبه هنشوفه يا امير ..تصبح ع خيرسافرو مصر وتاني يوم من وصولهم اتجهوا لبلد داده “عواطف” وزارت اهلها وقبر زوجها ,, وقبل رجوعهم بيومين زارت “ريم” دكتور “ناصر” وكان سعيد جدااا بمقابلتها وتحسنها الواضح ,, رجعت “ريم” ع البيت وكان فاضي عرفت ان “داده عواطف” تعبت وفى المستشفي ,, وعرفت انها دخلت العنايه المركره وحالتها متاخرة وفى انتظار مرور 48 ساعه علشان تمر مرحله الخطر ,, من خوف “ريم” ع داده “عواطف” فضلت معاها فى المستشفي مرجعتش البيت وكانت بتعد الساعات ,, رجعت “ريم” ع البيت تاني يوم تبدل ملابسها وتطمن “رامي” لانه لوحده وكان بيكلمها اغلب الوقت ,, ورجعت هى وهو ع المستشفي يطمنوا ع داده “عواطف” لكن عرفو انها اتوفت ,, الصدمة كانت عنيفة ع “ريم” ,, تم ترتيبات الدفنه و”ريم” فى حاله صمت مبتتكلمش مع حد ورجعت لعزلتها عاشت حاله حزن شديده ,,  سافرو لندن واول ما وصلوا البيت دخلت “ريم” غرفة “داده عواطف” وقفلت الباب بالمفتاح  ونظرت فى انحاء الغرفة واتجهت للدولاب وفتحته ومسكت شال كان دايما بتحطه ع كتفها وقعدت ع السرير ماسكة الشال ومتملكتش دموعها ع فراق داده “عواطف” وقضت اليوم فى غرفتها ورفضت تخرج منها لتاني يوم ,,, !!

بعد فترة من وفاه داده “عواطف” وضع “ريم” متحسنش واتأثرت جداا وكانت دايما ساكتة وسرحانه والسماعات الهاند فري معاها ,, “رامي” كتير كان بيتكلم معاها واغلب الوقت كانت مبتردش ,,,الفتره دى كانت “غادة مسافره واول ما وصلت لندن اتجهت ع منزل “ريم” واتجهت ع غرفتها :
_ ريم …
ريم بصت ل غاده : مفيش داده عواطف ياغاده خلاص , الحنيه والطيبه راحت
_ الله يرحمها ..
_انا ليه ياغاده كل ما الاقى شخص ف حياتى اتعلق بيه الموت ياخده مني , ليه الموت بياخد اغلي الناس مني وسايبني اتعذب من فراقهم  ليه ..؟!.._ ريم بلاش الكلام دا دى اعمار واقدار
ريم بتعيط: نفس كلام داده ..انتي عارفه انا كل يوم بستنى تخبط ع الباب وتدخلى بالعصير … او السندوتشات وتأكلني بنفسها ,,انا بنزل ع المطبخ مش بلاقيها واوضتها فاضيه ..البيت حساه برد اووى يا غاده ..الدفئ راح …! ..غاده مسكت ايد ريم وهى بتعيط: اقريلها الفاتحه ياريم ..اكيد هى حاسه بيكى ومش هتحب تشوفك كده … لو بتحبى داده عواطف متعمليش ف نفسك كده …وبلاش نبوظ ال عملناه الفتره ال فاتت..ارجوكي
_ مش قادره يا “غادة”
_  حاولى ياريم …
جلسه “غادة” طولت عن العادة ورجعت جلسات العلاج النفسي فى البيت لان “ريم” رفضت تخرج من اوضتها ,,,وكان خروجها  قليل جدااا مع “رامي” ع الروف مبيتكلموش لكن قاعده بتبص للسما ومعاها سماعات الهاند فري او بتقرا قران ,,,

 استمر وضع “ريم” فتره وفى احدي الجلسات طلب “عاصم” يتكلم مع “غادة” وحنان” و”امير” موجودين :
_ احنا عارفين يا دكتور اننا تعبينك معانا من وقت ما “ريم” تعبت وانتي مش سيباها واحنا مطمنين جداا عليها وهى معاكي ,, لكن “ريم” اتغيرت رجعت زى الاول  من بعد ما تحسنت وكانت بتنزل وبتتكلم وبتخرج ,,رجعت لعزلتها ورفضها انها تخرج من اوضتها ,,الاكل كتير مبتاكلش ومفيش كلام حتى “رامي” بيقعد معاها وهى مش حاسه بوجوده ,, احنا عارفين انها متأثره لفراق “عواطف” لكن مر شهور وهى ع نفس الحاله مفيش تحسن واحنا قلقانين الصراحه ,,لو فى حاجه نساعدها بيها ياريت تعرفينا ..!
ب ابتسامة بسيطة اتحدثت “غادة”: “ريم” اتعرضت لصدمة مفاجئة بفراق شخص قريب ليها جداا ,, اول شخص “ريم” اتكلمت واتعاملت معاه اول ما رجعت البيت كانت داده “عواطف” وعلاقتها بيها مش مجرد مربيه وبس لا  اكتر ,,, وفراق داده “عواطف” اثر فى نفسيتها جدااا ورفضها تخرج من غرفتها لانها كل مكان فى البيت هنا ليها ذكري مع داده “عواطف” فعزلت نفسها لانها مش قادرة تستوعب فراقها ..
تحدث “امير”: لو المشكلة فى البيت ننقل بيت تاني من بكرة ولا ايه يا “بابا ” ..؟
رد “عاصم”: لو دا حل انا موافق اكيد ..
ردت “غادة”: اعتقد مش هنوصل للحل دا لان ذكريات دادة “عواطف” معاها ذكريات جميلة ,,والذكريات الجميلة لما بيختفي الشخص المسبب فيها بتوجع اكتر لاننا بنتأكد انها استحالة هتحصل تاني او هترجع ودا اللى “ريم” بتعاني منه ان دادة “عواطف” اختفت ..
اتكلمت “حنان”: طيب والحل .. هترجع المصحه ..؟
_ لا خالص ..,, “ريم” محتاج تغير جو لمكان تاني لفترة تكون استوعبت واتأقلمت مع الوضع الجديد ,, هى نزلت مصر معاها ورجعت من غيرها ودى صعبه جداا ,, هى محتاجة لمكان تستقر نفسيا وتتقبل الفكرة وهترجع احسن ..تغيير جو يعني ..
_ مفيش مشاكل تسافر فى اى مكان …

غاده: ياريت  لكن المهم تكون هى موافقه مش مجبره علشان ميأثرش عليها ,,انا كتبت ليها ادوية مهدئة تساعدها ع النوم  .._  ف حاجه كنت عاوزه اسئلك عليها..؟
_  اتفضلى يا مدام “حنان”
_ الضلمه والكوابيس هتستمر معاها كتير.. الفترة الاخيره كانت بتصحي من النوم بتصرخ زى الاول 
,,,_ امممم بصراحه مش هقدر احدد وقت احنا كنا بنحجم الموضوع علشان نسيطر عليه بس للاسف الاحداث ال بتحصل ل ريم بتبوظ ال بنعمله وبدل ما نتقدم خطوه بنرجع خطوتين,, بس ان شاء الله مع الوقت كله هيتظبط هى حكايه وقت بس …!
 مر يومين وكانت “رنا” يوميا بتتصل تطمن ع “ريم” حالتها مفيهاش تغيير ,,كان “امير” اتفق انه هيسافروا لكن حصل ظروف فى الشركة وأجل السفر لفترة ,, وفى احدي المكالمات مع “رنا” عرضت على “حنان” ان “ريم” تسافر ليها فى “كوريا الجنوبية” وبعد الحاح وافقت “حنان” وتحدثت مع “ريم” و وكان العذر القوي لموافقة “ريم” ان “رنا” كانت حامل  ومحتجاها ولان “رامي” وقت دراسة “حنان” مش هتقدر تسافر ,, فوافقت تسافر تطمن عليها وهترجع لندن ..!
قبل يوم السفر “رامى” دخل ع ريم غرفتها وهى بتحضر شنطتها ورفض ينام فى غرفته وطلب منها ينام فى حضنها ,, تاني يوم الصبح كان “امير” فى انتظارها يوصلها للمطار .. والجميع لاحظ صمتها طول الطريق ومعاها الهاند فري ومغمضه عينيها طول الوقت تجنبا ل اى حوار يدور ,,, كان السفر فرصة ل “ريم” تهرب لكن كانت محدده متطولش المده ,, كانت “رنا” فى انتظارها فى المطار هى و”فريد” ول اختلاف التوقيت شعرت “ريم” ببعض التعب  …وصلوا البيت وكانت شقة كبيرة فى عمارة اكبر وافخم :

رنا بترحيب : نورتي “كوريا” يا روما وحشاني ..
_ وانتي كمان ..
“فريد” ب ابتسامة: اسيبكم انا دلواقتي وارجع لشغلي وهنتغدا مع بعض يا “روما” ..
ابتسمت “ريم” وخرج “فريد “:
جلست “ريم”: طمنيني عليكي يا “رنا” قولتي انك تعبانه والحمل وممنوع الحركة لكن انا شيفاكي كويسة
افتكرت “رنا”: اه .. لما شوفتك فرحتى بيكي نسيتني ,, فعلا الدكتور قالي متحركش كتير ولا اسافر وانتم وحشني جداا  ومامي مش هتقدر تيجي دلواقتي وكنتي وحشاني جداا ولا مكنتيش عاوزة تشوفيني وانا دبدوبة كده ولا فريد ..
ابتسمت “ريم”: لا ابدا كنتي وحشاني جدااا ومبسوطة اني شوفتك انتي و”فريد” ..
_ يلا قومي ادخلي اوضتك ارتاحي لوقت ما الغدا يتحضر
ندهت “رنا” ع المساعده وطلبت منها تدخل شنط “ريم” فى غرفتها ..! 

مر يومين ع وصول “ريم” وكانت ساكتة اغلب الوقت فى غرفتها  ومعاها الهاند فري او قاعدة مع “رنا” وحديثم كان قليل لسرحان “ريم” المستمر ,,,فى يوم كانت فى غرفتها وخبطت ع الباب “رنا” ودخلت :
_ ريم .. مبترديش ع موبيلك ليه ..؟
انتبهت “ريم”: مااخدتش بالي .
_امير لسه قافل معايا وكان عاوز يطمن عليكي .
_ تمام ..
_ بيقولي هيجي قريب بعد ما يخلص صفقة كبيرة للشركة ارباحها عاليه اوى
_ تمام ..
_ “امير” فعلا متهم بيكي جدا يا “روما” مش ملاحظه كده ..؟
_ امير عادي انتم اللى مركزين اكتر معاه ..
_ مش يمكن احنا شايفين حاجه انتي مش شايفاها ..
_ زى ايه ..؟
_ يعني ,, لو عاوزه نصيحتي عيدي التفكير تاني فى عرض “امير” بجد مش هتلاقي زيه يتمسك بيكي كده رغم رفضك ومعاملتك دى ..
_ هو طلب منك تتكلمي معايا ..؟
_ لا ..انا اللى بدردش معاكي ..
_ انا الموضوع دا يخصني انا وامير واحنا الاتنين اللى نتكلم فيه ممكن ..
_ اوكيه .. اوكيه ..
سكتوا للحظات : بقولك يا “ريم” فى شخصية عاوزة اعرفك عليها هتحبيها اوى  انا عزمتها ع الغدا انهاردة تمام ..
_ مين دى ..؟
_بنوتة زى السكر يعتبر فى نفس عمرك وساكنه فى العمارة اللى جنبنا
_ انا مبعرفش اتكلم كوري يا “رنا” و ..
_ لالالا مفيش كلام كوري بتتكلم عربي  ,, “مريم” بنوته باباها مصري ومامتها كورية انا اتعرفت عليهم اول ما وصلت هنا ,,ناس ودوده اوي واصبحنا اصدقاء ومن كتر كلامي عنك ,,”مريم” عاوزه تتعرف عليكي لما عرفت انك هنا ,,
ملامح “ريم” اتغيرت: انا مش جايه اعمل علاقات ولا اصدقاء يا “رنا” انا جايه علشانك وراجعه كمان يومين ,,
|_ ع اساس ان انتي معايا يا “ريم” ,, علشان خاطري انهاردة قابليها وشويا وهتمشي هى واوعدك مش هكررها تاني ..
_ تمام ,, قولتي ل “فريد” يأكدلي حجز الطياره بعد يومين ..
موبيل “رنا” رن وقامت ترد واتصل “رامي” ب”ريم” وردت واتكلمت معاه وبعد ما قفلت اتصل “امير” نظرت “ريم” للموبيل وتجاهلته …!
.
اعتذرت “مريم” عن الغدا وتاني يوم الصبح و”رنا” و”ريم” بيفطرو جرس الشقه رن ودخلت بنوته مبتسمه : صباح الخير ..
ابتسمت “رنا”: “ريمو” صباح الخير ..
بتلقائيه شدت كرسي وقعدت “مريم” امام “ريم” :
_ انا اسفة ع تطفلي انا عارفه ان كان ميعادي امبارح ع الغدا لكن حصل ظروف فى محل بابا وكان لازم اكون موجوده معاه وقولت اعوض الفطار بالغدا ,,

رنا بتضحك: طبعا مش محتاجين اعرفكم ع بعض انتم سمعتوا عن بعض كويس امبارح
ريم باصه ل مريم ومبتسمه: مريم ..؟
مريم بملامح استغراب  : اكيد انتى مش ريم ..صح..؟
رنا اتفاجئت: نعم لا هى ريم
_ لو هى “ريم”  يبقى انتى كدبتى عليا يا رنوش انتى قولتى “ريم” عسوله وجميله مقولتيش انها زى القمر كده لالالا صداقتنا ف ورطه امشى ازاى معاها انا دلواقتي لا مستقبلي هيضيع
ضحكت ريم ع كلام مريم: خلاص همشى جنبك انا
ضحكوا كلهم وقعدت مريم : اعرفك بنفسى ببساطه
مريم 22 سنه كوريه الجنسيه عربيه الجذور مامى كوريه وبابى مصرى كان هنا ف كوريا ف شغل قابل مامى وحبوا بعض واتجوزها وعاشوا هنا وكانت ثمره حبهم انا اهو .. وعندنا مطعم وكافيه صغننين ف أيتوان.. طبعا مش عارفاه المكان دا بيتواجد فيه كل الجنسيات فى كوريا بيجتمعوا فيه ف اغلب وقتى هناك  ومنها ممكن تقولى فرصه نتعلم لغات من التعامل وببلاش ..عموما فى يوم هنروح وتشوفيه عملى.. معاكي المايك اتفضلي ..؟
ريم : انا ريم و..
مريم قاطعتها : ريم و بينادوكى ب روما بنوته زى القمر حابسه نفسها ف اوضه وقافله على نفسها من غير سبب وسايبه اجمل ايام عمرها وحياتها تجرى منها من غير ماتجرب مغامره الحياه واكبر مغامرة وهى بدل ما الدنيا تخبط فيكى اخبطى انتى فيها … و شاء القدر وظهرت ف حياتها ريمو ال هتشقلب كل دا
ريم متفاجئه من طريقه وجراءه كلام مريم ..ورنا كانت قلقانه من رد فعل ريم لكنها اتفاجئت واستغربت من رد فعل ريم ال مضايقتش ومبتسمه من كلام “مريم:  
_مريم براحه ع ريم مش كده ..؟

_ لا ماهو انا هبقى المرشد بتاعها ف فتره اقامتها هنا فضرورى تعرف هتتعامل مع مين ..
ابتسمت “ريم”: لكن انا مسافره كمان يومين
_  يومين لسه بدري فى اليومين دول هنعمل العجب متقلليش من يومين  بس اقولك حاجه يا رنوش

_ ها
مريم بتبص ع ريم : روما فيها حتته لسعان مستخبيه وانا هظهرهالكم متقلقوش متقلقوش
ضحكت ريم ع خفه دم مريم واستمرو يتكلمواوقضت “مريم” اغلب اليوم معاهم وكانت بتتكلم اكتر ماهى بتسمع واتفقت مع “ريم” بليل  هيروحوا المطعم عند مامتها وباباها….!

بليل كانت “ريم” متردده وشجعتها “رنا” وجهزت ووصلت “مريم” ونزلوا اتجهوا للمطعم ,, طول الطريق كانت “مريم” بتتكلم وبتشاور ل “ريم” ع اماكن مسمحتش ل “ريم” تسرح دايما لفتت انتباهها ’’ وصلوا المطعم واتعرفت “ريم” ع والد  ووالدة “مريم” واتفاجئت “ريم” ان والدة “مريم” بتتكلم عربي كويس جداا ,, قعدت معاهم ولفت نظر “ريم” ان المطعم مساحتة كبيرة وفعلا فيه زبائن كتيرة وواضح انهم مختلفيين الجنسيات ,,استأذنت “مريم” واتجهت تسلم ع كام شخص ,, الجو عموما متوترش “ريم” وشعرها براحة ,,بعد ساعة وصلت “رنا” واتعشوا ورجعوا ع البيت اتكلموا عن اهل “مريم” وان “ريم” انبسطت  ,, واتفقوا الصبح يتقابلوا مع “مريم” الصبح لتمشية ,,!
تانى يوم الصبح كانت ريم جاهز ونزلت هى ورنا مع مريم وابتدوا يعملوا رياضه الصباح فى حديقة قريبة من البيت ,, فى الحديقة “ريم” شعرت بتعب وانتظرتهم ع مقعد وكملت “رنا” و”مريم” رياضتهم,, مسكت “ريم” الهاند فري وشغلت الميوزك ومسكت عصير الفراولة ,, لمحت قطة قريبه منها شربتها من العصير وفتفتت بسكويت ليها  ولمستها وكانت سعيدة من مشاهدتها بتأكل ,, فى اللحظة دى كان فى شخص واقف بعيد متخفي فى كاب وماسك بيبص ع “ريم” ,,موبيله رن بص عليه ورجع يبص ع “ريم” كانت اختفت ,, رجع بيته واتجهه لغرفة نومه وفتح درج وطلع علبه فيها سلسلة حرف Rب اتفاق بين “رنا” و”فريد” كانو بيقدمو اعذار ل “ريم” ع حجز التذاكر مره مفيش ومره نسي “فريد” لا انشغاله واتأجل سفر “ريم” بالطريقة دى … وفى نفس الوقت كانت “مريم” ملزمة “ريم” اغلب الوقت ,,, استمر نزول  “ريم” كل يوم الصبح ,, فى يوم نزلوا الصبح يتمشوا “ريم” و”مريم”  :
_ “روما” استنيني هنا  انا هروح اسئل ع حاجه هناك ..!
_ تمام ..
ريم قعدت ف مكانها ومشغله mp3  وكالعادة ابتدت تحط من العصير والبسكويت للقطط حواليها ومعاها الهاند فري ,, قربت كورية من “ريم” لكن “ريم” اعتذرت لانها مبتتكلمش “كوري” وكان فى شخص بيراقب “ريم” من بعيد ,, وقرب من “ريم” ووقف من غير كلام اتخضت “ريم”  وابتدا الشاب يتكلم انجليش :
ريم بصت .. الشاب : هاى
ريم شايفه شاب طويل لابس نضاره وكاب  ملامحه متخفيه : هاى
الشاب شال النضاره : اسف لو ازعجتك
ريم بعدت خطوه  : مفيش مشاكل ..فى حاجه ؟
الشاب باابتسامه وبدون مقدمات  : ممكن تفتحى ايدك
ريم استغربت من الطلب: ليه ..؟
الشاب باابتسامه: بعد اذنك ممكن متخافيش  ؟
ريم اترددت  وبتردد مدت ايدها وفتحتها .. الشاب كانت ايده مقفوله وحط فى ايديها السلسلة واتفاجئت “ريم” لما شافتها هى نفسها سلسلتها اللى ضاعت من سنتين
ريم: دى ..الشاب: سلسلتك ال ضاعت  فى لندن
ريم متفاجئه : انت كنت هناك؟
الشاب: ايوه وكنت عاوز ارجعهالك بس معرفتش ولصدفه مكنتش اتوقعها شوفتك هنا,, فى الاول  بصراحه كنت بشبه عليكى  ما اتاكدت انها انتى صاحبه السلسله ورجعتهالك
ريم بسعاده : شكرا شكرا جدااا
الشاب: واضح انها قيمة عندك
ريم مبتسمه: جداااا شكرا
رن موبيل ريم وكانت “رنا” بصت لشاب وهى ماسكه السلسله: بجد مش قادره اشكرك ازاى..شكرا
الشاب : مفيش مشاكل كفاية ابتسامتك
وهما واقفين فى شخص نادى : “ليو” تعالى يلا
الشاب :انا مضطر امشى وسعيد جدا انى رجعتلك السلسله وشفت ابتسامتك
ريم باابتسامه: شكرا
الشاب لبس النضاره وعدل الكاب : باى
ريم: باى
اتحركت خطوتين  وقف للحظات و رجع خطوه : ممكن اقولك حاجه..؟
ريم بصتله: اتفضل
الشاب: ابتسامتك حلوه جدااا ..
“ريم” اتفاجئت  معرفتش ترد لانه كان مشي وهو ماشي خبط فى “مريم” :
_ سوري ..
الشاب : مفيش مشاكل ..
اتجهت ل “ريم” وشايفاها ماسكة سلسلة وسعيدة جدا  وحكتلها قصة السلسلة وانها هدية من “رامي” وسعيدة انها رجعت بالصدفة دى من الشاب اللى خبطها :

مريم بـاسلوب تريقه : وياترى عرفتى تتكلمى كورى
ريم ابتسمت : استحاله هو اتكلم معايا بالانجليش
مريم باصه اتجاه الشاب ال مشى .. ريم: مالك ف حاجه ولا ايه ..؟
_ بشبهه عليه شبه حد اعرفه معانه متخفي … هو قالك اسمه ايه ..؟
ريم بتضحك: لا ..والله انتى غريبه هنا كلهم شبه بعض عادى تتلغبطى
مريم بتضحك: تصدقى صح ..يلا بينا
ريم: يلا بينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى