أستمرت “ريم” فى عزلتها وطلبت من “فريد” يحجزلها ترجع “لندن” وطلب منها مهلة أسبوع يسافروا معاها ووافقت ,, فى خلال الاسببوع كان “لوهان” بيرسل رسائل اليها :
_ريم ارجوكي ردي عليا
_ ريم متعمليش كده اكيد فى حل
_ريم متبعديش عني
وكانت “ريم” بتقرا الرسائل وهى منهاره فى البكاء لان مجرد ما هترد عليه هتتضعف وهى عاوزه تتمسك بقرارها تجنب الاذيه للجميع ,, فى يوم “مريم ” زارت “ريم” وملامحها متغيره :
_ مالك يا “مريم” .. فى حاجه ؟
_ بصراحه كده انا كنت عاوزه اقولك لكن “ادمز” منعني ..
_ تقوليلي ايه ..
_ لوهان .. لوهان يا “ريم” ..
: ماله “لوهان”؟
_ حفلات كتير اتلغت واعلانات وحبس نفسه فى شقته ورافض ينزل وطول الوقت بيشرب وماسك الموبيل مستنيكي تكلميه ,,
_ وانتوا فين و”يومي” وباباه واصحابه
_ لوهان حاجتين بس المهمين فى حياته انتي والموسيقي ,, علاقته مع والده غير مقربين من بعض و”يومي” هى اللى بتتطفل عليه دايما وصحابه ,, غير فرقته ملوش اصحاب و”ادمز” حاول معاه وفشل ,, حتى الاكل مبياكلش بيشرب طول اليوم ,, بجد انا قلقانه لو طول كده بيدمر نفسه وحياته ..
_ “مريم” اتصلي ب “ادمز” قوليله عاوزه اروح بيت “لوهان”
_ ايه ..؟
_ يلا يا “مريم” ارجوكي ..
اتصلت “مريم” ب ” ادمز” ومر عليهم ووصلوا بيت “لوهان” ومن الصحافيين دخلوا من باب جانبي,,وقفوا امام باب الشقه و”ريم” بتتمالك مشاعرها منعا ل الضعف لما تشوفه ,, دخلوا الشقه ولاحظوا الشقه مهمله غير مرتبه زجاجات الخمور فى كل مكان مرميه ع الارض ,, والاكل زى ماهو ,, الاضاءه كانت ضعيفه واتجهوا لمصباح الكهرباء وشغلوا الاضاءه وابدتوا يدوروا عليه وسط الكراكيب … لمحته “ريم” قاعد ع الارض فى ركن وماسك زجاجه ويسكي وبيشرب منها وفى الايد التانيه الموبيل ..اتصدمت “ريم” من المشهد ودموعها كانت هتخونها لكنها تمالكتها قربت منه خطوتين:
_ لوهان .. لوهان ..
الفت بسرعه “لوهان” للصوت : ريم ..
قربت منه ومسكت ايده يقف : انت قاعد كده ليه قوم يلا ..
بينظر اليها بسعاده : ريم انتي هنا بجد ..انتي حقيقي قدامي
طلبت “ريم” من “ادمز” يساعدها لدخوله الحمام ووضعه تحت الدش علشان يفوق وقعد فى البانيو وفتحو المايه البارده ” و”مريم” ابتدت ترتب المكان ,,خرج من الحمام واتجه لغرفته مع “ادمز” ليبدل ملابسه و”ريم” بتتمالك انهايارها وبتساعد “مريم” ,,, خرج بعد ما بدل ملابسه وجلس ع كرسي و “مريم” قدمتله مشروب يساعده انه يفوق يقلل من تأثير الكحول ,, “ريم” جلست امامه بنتظر له فى صمت :
_ ريم ..
_ فوقت ولا لسه ..
_ انتى بجد موجوده هنا مش مش حلم ..
_ ايوه انا هنا و”ادمز” و”مريم”
نظرت “ريم” ل “مريم” وشدت دراع “ادمز”:
_ طيب احنا جوه هنسيبكم تتكلموا براحتكم
لوهان بسعاده: وحشتيني جدا جدا يا ريم
“ريم” بنبره وملامح جاده : انا سمعت اخبار مش كويسه عنك ,, حفلات اتلغت وتصوير ومقابلات ومعطل شغل كتير للفرقه ,,ليه كل دا .. مش الموسيقي دا اهم حاجه فى حياتك ليه تهملها كده
_ لان انتي اهم منها فى حياتي ,, انا مفيش حاجه فى العالم اهم منك عندي ..
_ ايه الاستهتار دا يا “لوهان” مكنتش اعرف انك كده فعلا ..
_ ريم” انا فعلا مش هقدر ابعد عنك ,,انا حياتي بقت انتي ,, خلينا نرجع اصحاب زى ما كنا وصدقيني مش هضغط عليكي ب اى حاجه ..
_ مش هينفع ..
_ انتي لو سبتيني هموت يا “ريم” هموت
_ مفيش حد بيموت من فراق حد يا “لوهان” .. واحنا فى جميع الاحوال مقدر لينا الفراق ,, واى علاقه تربطنا ببعض مش هتنفع مستحيل …
قام “لوهان” ومسك ايد “ريم” جسمها انتفضت زقلبها دق :
_ مفيش حاجه اسمها مستحيل يا “ريم” واحنا مع بعض هنحارب المستحيل
سحبت “ريم” ايديها وتمالك نفسها لانها شعرت انها هتضعف :
_ ارجوك افهم الموقف اللى احنا فيه ,, مينفعش انت تكون فى الحاله دى كده وتدمر حياتك ومستقبلك كده ,, انا كنت متوقعه انك هتستوعب الموقف وكلامي اخر مره وهتبقي اقوي ,,
وقف “لوهان” قرب “ريم”: استوعب ان روحي هتبعد عني ,,مستحيل
بعدت “ريم” خطوتين”: “لوهان” ارجوك افهم ,, علاقتنا خلاص انتهت ,, ومينفعش نكون اى حاجه لبعض مينفعش ,, وانت مينفعش تكون فى الحاله دى ,,انت لازم تعيش وتعيش احسن من كده ارجع “لوهان” اللى قابلته اول مره ..
_ لوهان اللى قابلتيه اول مره مكنش عايش يا “ريم” ,, وجودك فى حياتي عرفتي يعني ايه حياه واعيشها ودلواقتي بتاخديها مني تاني ,,
_ لوهان ..
قاطعها: متقوليش علاقتنا انتهت لان اللى بينا صعب ينتهي بسهوله كده ,, انا دمي بيجري فى دمك يا “ريم” انا وانتي شئ واحد صعب يتقسموا او يتفرقوا عن بعض ,, حرفك محفور فى ايدي ,,
مسك ايديها : انا لما اتكلمت ع الجواز كنت بتكلم بجد لانى كنت مقرره من فتره وكنت منتظر الوقت المناسب واصارحك مكنش لحظه اندفاع مني ,,انا مستعد حالا نتجوز بس متبعديش عني
“ريم” بملامح استغراب : مدني ..؟
_ اى حاجه مش مهم ,,عاوزاني ادخل الاسلام انا مستعد ودلواقتي قوليلي اعمل ايه وهعمله
بملامح “غضب”: نفس الاستهتار ,, الاستهتار بالاديان وبحياتك وبحياتي , فوووق اللى بتتكلم عليه دا مش هينفع ,, مش عربيه ولا تيشيرت غالي هتشتريهم مهما كلفك لمجرد رغبتك المميته فى امتلاكه ,,, هتبقي مسلم علشاني انت متوقع هفرح وهترمي فى حضنك وامسكك من ايدك ونروح تلعن اسلامك ,, اسفه ,, مش هيحصل لانى مش موافقه ولو عملتها لوحدك موقفي من هيتغير وقراري هو هو ..
بنبره عصبيه : انا مش فاهم سبب رفضك دا ايه ,,انتى بتحبيني وبحبك ايه المشكله نكون مع بعض ..؟
بنبره عصبيه وعاليه : لان انا مسلمه وانت لا ,, ديني محرم عليا اى علاقه بره ديني
_ وانا قولتلك هأسلم ..
_ وانا قولتلك لا مش هينفع ..
كسر “لوهان” فازه من العصبيه وحاولت تهدى “ريم” وبنبره هاديه اتكلمت :
_ لوهان .. الاسلام معناه اكبر من كده ومينفعش تستخف بدين علشان حد مهما كان مين ,, عاوز تبقي مسلم تكون رغبتك الشخصية واقتناعك بالدين نفسه مش رغبه مؤقته فى اى وقت ممكن تروح ,, مينفعش علشان توصل لحاجه تستغل الدين ,, علاقتنا بربنا وودينا مش بالسهوله زى ماانت متخيل يا “لوهان” ,, ديني يعني حياتي ونجدتي فى اى وقت صعب بمر فيه ,, طريق بكون فيه لوحدي ربنا بيسيرهولي طول ماانا راضياه ,, تيجي انت بسهوله وتستخف به كده لا ,, انا عارفه ان انا مقصره وبغلط لكن بيبقي قدامي فرصه ارجع عن غلطتي ,, علاقتي معاك غلط ومتنفعش لان ديني محرمها عليا ,, عاوز تأسلم أسلم علشان ربنا وعلشانك مش علشان شخص زيك مخلوق من عدم فى اى وقت ممكن يموت ,,
لوهان مقدرش يرد ع “ريم” وقعد ع الكرسي ووطي راسه قربت منه “ريم”:
_ لوهان .. منكرش ان الفتره اللى فاتت كانت بعمري كله لكن لكل شئ نهايه وزى ماانا اتقبلتها انت كمان اتقبلها ..انت لك حياة ومستقبل وانا ليا حياتي ,, لما اتقابلنا مكنتش اعرف ولا اتخيل اننا هنوصل للحظه دى ,, يمكن لو كنا اتقابلنا فى ظروف مختلفه كنا هنكون مع بعض ,,
نظر “لوهان” ل “ريم” ودموعه خانته امامها ,,مدت ايديها ومسحتها :
_ زى ما انت دايما بتقولي مهما كانت امنيتي هتحققهالي ف انا ليا طلب وحيد منك ,, عيش حياتك وارجع للموسيقي اللى بتحبها هتلاقي فيها علاج ونجده من اى الالم هتحسه ,, وصدقني كل لحظه عشناها مستحيل تتنسي وهتكون ذكريات جميله هتساعدني امر من اصعب الاوقات ,, ارجع لمعجبينك وحياتك وشغفك , ارجع لوهان اللى الكل مستنيه وبيحبه ..
“ريم” دموعها خانتها ونزلت : انا بحبك يا “ريم” .. بحبك
تمالكت دموعها وقامت وقفت : ادمز .. مريم .. يلا بينا
مسك “لوهان” ايد “ريم” : طيب ارجوكي تسمحيلي من بين فتره وتانيه اكلمك اسمع صوتك ك اصحاب زى الاول وصدقيني اوعدك مش هعدى الحدودو .. اوعدك
ريم بصتله ودموع فى عينيها : مينفعش يا “لوهان” .. مر الوقت اللى ممكن نرجع فيه زى الاول ,, مينفعش لاننا مش هنقدر .. الحدود عديناها من غير ما نحس وصعب نرجع تاني ..!
قربت “ريم” من الباب .. “لوهان” بنبره عاليه :
_ لو مقدرناش نتغلب ع مشاعرنا وع حبنا هنعيش حياتنا فى عذاب والالم دا حل
بصتله “ريم”: يبقي دا قدرنا ودا قدري اعيش عمري بتعذب وبتوجع لكن ذكرياتنا هتكون علاج ل اى وجع …
خرجت “ريم” ودخلت الاسانسير فتحت كف ايديها ولمست الحرف :
_ انا اسفه يا “لوهان” دخلت حياتك ودمرتها اسفه ..
رجعت “ريم” ع البيت دخلت غرفتها رفضت تتكلم مع اى شخص ,,حاولت “رنا” تتفهم من “مريم” لكن “مريم” اظهرت عدم معرفتها ب اى شئ ,, مر يوم وهو يوم سفر “ريم” للندن ,, جهزت واتجهت للمطار منتظره الطياره ,, فى الوقت دا حاول يتصل “لوهان” لكن الموبيل كان مغلق ,,اتجه للمطعم وقابل “مريم” وعرف انها مسافره وفى المطار ,, اتجه للمطار بيدور ع “ريم” ولمحها من بعيد وهى متجهه للطياره ,, بصوت عالي نده ب اسمها : ريييييم ,, ريييييم
كل الموجودين التفتوا لمصدر الصوت و”ريم” لمحته واتفاجئت بوجود “لوهان” بدون كاب او مسك وظاهر فى العلن بينده ع اسمها ,, بعدت “ريم” وبسرعه اتجهت ل “لوهان” :
_ لوهان .. بتعمل ايه هنا ..؟
مسك ايديها : متسافريش يا “ريم” وتسبيني ,, هنفكر وهنلاقي حل ,, انا مش قادر اقتنع بكل اللى قولتيه امبارح ,, قلبي رافض ,, انا حاسس بوجع ومش هقدر اتغلب عليه وانسي حبك ..مش هقدر
لحظت “ريم” اللى حواليا ابتدوا يصورو مسكت كاب كان معاها وحطه ع راسه وماسك ع وشه ونظارته ومسكت ايده وبعدت عن الزحمه :
_ لوهان .. هو دا اللى اتفقنا عليه ؟؟؟
_ انا متفقتش ع حاجه .. متسافريش ارجوكي
دموع “ريم” نزلت من عينيها ومسكت ايد “لوهان”: بلييز يا لوهان بليزز متضغطش عليا اكتر من كده انا مش قادره ومينفعش اشوفك كده ,, لو حقيقي بتحبني انساني . انسي وجودي اعتبرني عابر سبيل مر فى حياتك واختفي ,,ارجع لحياتك ومستقبلك ,, ارجوك
“لوهان” بنبره صوت مخنوق بالدموع: ريم ..
“رنا” ندهت ع “ريم” علشان الطياره : انا قولتلك مش هينفع ودا قراري النهائي . انا اللحظه اللى هتجهه لطياره هيبقي كل حاجه بينا انتهت نهائي بلا عودة .. متحاولش تكلمني لاني مش هرد ولا تقابلني لانى هرفض ,, لانك بالنسبالى شخص غريب فى اللحظه دى .. امشي يلا
_ ريم .. بجد مش هقدر ..
وقفت “ريم”: هتقدر .. مع السلامه
“لوهان” ماسك ايد “ريم” وضاغط عليها وشدت “ريم” ايديها وبعدت وهى بتمسح دموعها المستمره ,, طارت الطياره و”لوهان” مصدوم من الموقف وخبط قلبه بقيضه يده من الوجع ودموعه نازله ,, “ريم” فى الطياره فتحت كف ايديها ولمست الحرف ودموعها نزلت ع الحرف ,, حاولت “رنا” تتكلم معاها لكن فريد منعها … !
رجعت ” ريم” لندن واتجهت ع غرفتها بدون كلام ,, رفضت تتكلم مع اى شخص وع طول نايمه ,, مر يومين وفى نص الليل البيت كله سمع صوت صريخ من غرفه ” ريم” واتجهت “حنان” لغرفتها كانت “ريم” مرعوبه وبتبكي ب انهيار وقربت منها “حنان” اترمت “ريم” فى حضنها وبتبكي ,, الكل شعر ان فى مشكله كبيره حصلت ل “ريم” والكل كان “جاهلها ,, قرر “فريد” انه لما يرجع كوريا يعرف ايه اللى حصل ,, رجع بعد اسبوع واول ما دخل مكتبه كان موجود جواب نقل لبلد تانيه وعرف من اصدقائه انه بسبب اشااعه ظهرت ان اخت زوجته ع علاقه مع مشهور كوري ولانه حسن السلوك تم نقله لبلد تانيه ,, زارت “غاده” ريم” وكانت ساكته :
_ مش هتتكلمي يا “ريم” ..؟
_ مفيش حاجه اقولها ..
_ طيب مش عاوزه تسألي ع اى حاجه ..؟
مسحت دموعها ونظرت ل “غاده “: وهلقي اجابه ؟
_ يمكن ..
بدموعها نازله : انا امتى هرتاح ؟! امتي هفرح ؟! امتي هحس بالسعادة واعيش ؟!
سكتت “غاده “: مفيش اجابه صح ,, انا بسأل نفسي سؤال ليه لما بتعلق بحد واقول اخيرا بقي فى حاجه جميله فى حياتي يختفي ,,هو انا لدرجه دى مستحقش السعاده ؟! مستحقش اطمن واعيش بأمان ؟! القدر دايما ياخد مني اللى بحبهم وروحي بتتفتت مفيهاش حته سليمه ,,انا حاسه انا عايشه بس علشان اتوجع واتألم ,, ليه بيحصلي كده ليه ؟
_ نصيب وقدر يا “ريم” ,, احنا مسييرين مش مخيريين وكل اللى بيحصلنا اختبارات من عند ربنا نستقوي بيها لانه معانا وهيقوينا ..
_ انا بجد مش قادره ,, حاسه انى بغرق ,, بصلي وبدعي ربنا اموت علشان ارتاح الكوابيس مش سايباني والخنقه زادت ..
_ انتي لسه بتفكري فى “لوهان”؟
فتحت “ريم” كف ايديها ولمست الحوف :
_ انا منستهوش .. كل لحظه كانت معاك بتهون عليا اوقات كتير لكن لما اتاكد انه مش موجود بتوجع اكتر ,, صعب اوى يا “غادة” تاخدي قرار فى حاجه تسبيها لانه صح وانتي عارفه انك هتتوجعي بعد ما تسبيها وجع شبيه بالموت البطئ ..
مسكت ايديها : هتتغلبي يا “ريم” ع وجعك ,, الوقت هيهون عليكي كل حاجه متستسلميش ..!
خرجت “غاده” ورجعت “ريم” لعزلتها وسكوتها مع الهاند فري ,,لاحظ “امير” تدهور حالتها وشعر بتأنيب الضمير قرر يساعدها تخرج من حالتها وف اتصل ب “غاده” وطلب موعد وقابلها :
_ دكتور هى ريم هتستمر ع الوضع دا ؟
_ المرادى مش عارفه الظرف اللى بتمر به “ريم” صعب عليها جدا
_ يعني ايه ؟
بتتنهد “غادة” : ريم عاشت تجربه قاسية جدا وتركت أثر شديد فى حياتها ونفسيتها ,, والانتكاسات اللى مرت بيها اثرت فيها جدا فراق رانيا صديقتها وداده عواطف واخيرا “لوهان” .. لان ال 3 كانوا بيمثلوا جوانب كانت مفتقداها فى حياتها وحسسوها بالامان ,, “رانيا” عوضتها عن الاصدقاء والاخت ,, داده “عواطف” عوضتها عن الام ,, و”لوهان” صاحب اكبر جزء عوضها عن الاب والاخ والصديق والحبيب ,, دور “لوهان” كان كبير لانه اعاد ل “ريم” ثقتها فى نفسها والخوف اختفي وجوده كان علاج بديل ,, وقرار “ريم” انها تبعد عنه وتسيبه كان بالظبط تختار تعيش ولا تموت ,, ف اختارت انه يعيش وهى اللى تموت ,, علاقتها ب “لوهان” لو كانت صداقة بس كان الامر وأثر هيكون اخف وهياخد مده اقصر ,, لكن علاقتها به مختلفه مشاعر وحب متبادل ولانها عارفه انه مش هينفع ومستحيل بعدت ,, انا بحاول معاها وبدعي حالتها متتنقلش ل الاسوء ,,|
بملامح قلق : قوليلي اعمل ليها ايه وانا اعملها ؟
_ حاولوا تخرجوها من البيت ..
_ بترفض ..
_ الاماكن اللى بتحب تكون فيها مش هترفض مثلا الجمعيه ,, ومهما طلبت تكون لوحدها متبعدوش وتابعوها … هتاخد وقت لكن لازم نحاول ..
_ انا مش هسيبها واعمل كل حاجه تخليها ترجع زى الاول ..
تاني يوم اتجه “امير” لغرفه “ريم” خبط ع الباب مكنش فى رد اتخض وفتح الباب كانت “ريم” بتسمع ميوك من الهاند فري وهى قاعده ع الكرسي ومغمضه عينيها ,, قرب منها “امير” ووقف لحظات يبص عليها وهى مغمضه عينيها وابتسم ولاحظ دمعه نازله من عينيها بحركه لا اراديه قرب منها يمسحها اتخضت “ريم “:
_ امير …؟!
_ سوري يا “ريم” انا خبطت ع الباب لكن انتي مردتيش
_ فى حاجه ؟
_ ممكن تلبسي وتيجي معايا
_ مش عاوزه انزل
_ مشوار صغير ولو ضايقتي هرجعك حالا ,, هنروح نقابل ناس بتحبيهم وبيسالوا عليكي دايما
_ مين ..؟
_ يلا بس هستناكي ..
نزلت “ريم” وكان “رامي” فى انتظارها ,, اتحركوا بالعربيه وعرفت “ريم” انهم متجهيين للجمعيه ,, لاحظت هدايا كتير اشتراها “امير” وحلويات فى شنطه العربيه وابتدا يوزعهم ع الاطفال هو و”رامي ” كانت متفاجئه من تصرف “امير” لكن فرحت بفرحه الاطفال ,, اتكرر زيارتهم لجمعيه و”امير” بيلعب ويهزر مع الاطفال واغلب وقته مع “ريم” .. فى مره وهما قاعدين فى حديقه الجمعيه عربيه كبيره دخت ب بلالين وهدايا وشاور “امير” للاطفال وقربوا وفرحوا جدا بالهدايا ,,, بعد فتره “ريم” قعدت لوحدها سرحانه قرب “امير” بعصير :
_ اتفضلي عصير الفراوله
_ شكرا ..
_ اننا مبسوط جدا لفرحه الاطفال
_ “امير” .. انا عندي سؤال ممكن ؟
_ اتفضلي
_ من امتي وانت بتحب الاطفال والجمعيه وتلعب معاهم وهدايا اقصي حاجه كانت بتديني فلوس ..
_ امممم .. فى واحده اعرفها قالت زمان لو فى شخص بتحبه بجد وعاوز تفرحه فرحه بفعل مش بفلوس ,, والاطفال فرحوا بالهدايا والحلويات واللعب معاهم وابتسامتهم جميله زى ابتسامتك لما كنتي بتبصي عليهم ,, ابتسامتك الجميله اللى كانت غايبه من فتره ورجعت معاهم ,, انا ممكن اعملك اى حاجه متغيبش ابتسامتك دى يا “ريم” ..
اابتسمت “ريم” : شكرا بجد يا “امير”
ابتسم”امير”: يو ويلكم
بعد سفر “ريم” بفتره حاول “لوهان” يرجع لحياته وحاول يتواصل مع “ريم” لكنها قطعت كل خطوط التواصل و”مريم” و”ادمز” من توصيه “ريم” رفضوا يبلغوه اى اخبار عنها ,, رجع لحياته نوعا مع يركز فى شغله والموسيقي تكون ملجاء له ,, لكن حياته توقفت ع الشغل فقط لا سهر ولا سفر ولا مقابلات واغلب وقته الخالي من الشغل فى البيت لوحده رافض يقعد او يقابل حد ,, “يومي” كانت بتحاول تتقرب ل “لوهان” لكن كان بيصادفها رفض وبيتجنبها ,, ففى يوم عرفت انه فى الاستوديو اشترت اكل واتجهت للاستوديو واصرت عليه ياكل معاها وتجاهله ليها ضايقها ومشيت ,, :
_ لوهان ,, مش ملاحظ انك بقيت قاسي اوى
_ خلينا نركز ع الشغل يلا اخر جزء فى الاغنيه عيده علشان هنعدله
لاحظ “جو وون” حده “لوهان”: انت مكنتش كده لما ريم كانت موجوده .. !
“لوهان” سمع اسم “ريم” حس بنغزه فى قلبه : جون
_ انا بجد مش قادر اشوفك كده ,,انت بقيت انسان تاني مش “لوهان” صديقي ,, “ريم” لما قررت تبعد عنك مكنتش عاوزاك تكون كده .هى بعدت علشان ترجع لحياتك مش تسيبها ..
_ تقصد ايه ..؟
_ “ريم” قابلت مستر “بارك” والدك و ..
حكي “جو وون” مقابله “ريم” لمستر “بارك” وسبب تحولها المفاجئ خوفا عليه وع مستقبله ,,, “لوهان بيسمع ومصدوم من الموقف وتصرف “يومي” .. خرج “لوهان” وقابل “مريم” و”ادمز” وعرفهم انه عرف كل حاجه وهما اكدوا ع الكلام ,,قرر “لوهان” يسافر لندن ل “ريم ” .. حجز تذكره وسافر للندن ورغم رفض “مريم” بطريقته الخاصه وصل للعنوان لكن مقدرش يدخل البيت منعا انه يسبب احراج ل “ريم ” ,, كان اغلب الوقت بينتظر خروجها امام الفيلا لكن مكنتش بتظهر ,, فى يوم لمح “رامي” وهو نازل من باص المدرسه ونده عليه .. وطلب منه يقابل “ريم” لكن كمفاجاءه وعجبت الفكره ل “رامي ” ,, بعد الحاح ع “ريم” من “رامي” انها تخرج معاه تقابل بعض اصدقائه خرجت معاه واتجهت للحديقه وهى واقفه بتبص ع “رامي” مع اصدقائه وبتسمع الهاند فري شخص خبط ع كتفها :
_ لوهان.. انت هنا ازاى و ..
_ هششششش ليه الخوف دا كله
_ انت هنا ليه ..؟
_ وحشتيني ..
_ انا ماشيه .. رامي ..
شدها من ايديها : انتي مش هتتحركي من هنا ,, و”رامي” عارف انا هقابلك وكان لازم اقابلك ..
_ مفيش كلام بينا خلاص انا مشيت من كوريا وقفلت الصفحه دى وقطعت علاقتي بكل حاجه هناك
_ لكن انا لا ,, انا لسه بحبك ولسه بفكر فيكي ولسه بتوحشيني كل لحظه
جسم “ريم” اتنفض ودقات قلبها زادت بعدت عنه ” ارجع يا لوهان .. لرجع
_ انا عرفت السبب اللى بسببه بعدنا عن بعض ,, انتي بعدتي علشان خايفه عليا ,,ضحيتي بنفسك وبحبك علشان تحميني
ريم بتتمالك : دا سبب لكن السبب الاقوي انا قولتلك عليه ..
_ ايه ؟
_ لو فرضا فضلت هناك ولا همني الاشاعات ولا حياتك ,, علاقتنا كانت هتوصل ل ايه , ولا حاجه لانه مش هينفع زى ما قولتلك ,, مينفعش يكون فى علاقه تربط بينا ومهما طال الوقت هنتفارق ,,
_ كل مشكله وليها حل انا هعمل اللى انتى عاوزاه انا ه,,
_ ارجع يا لوهان لحياتك لان خلاص مينفعش اى حاجه تتعمل خلاص ..
_ تقصدى ايه ؟
“ريم” بتتمالك :انا اتخطبت ..
اتفاجي “لوهان”: اتخطبتي .. مين وامتي ؟
_ امير .. وبكره خطوبيتنا الرسميه ..
_ انتى بتكدبي عاوزاني ابعد صح
_ مش مصدقني اتفضل بكره فى حفله خطوبتنا الصغيره
_ اتخطبتي ل “امير “؟
_ امير اكتر شخص يناسبني ,, عارفني ومتربي معايا وقريب ليا والاهم انه من ديني مسلم ودا قبل ما يعرفني ,,
_ لكن انتي مبتحبهوش ..؟
_ الحب هيجي بعدين ..
_ ريم ..
ندهت “ريم” ع رامي : بكره الخطوبه هستناك .. باي ..
اتصدم “لوهان” من خبر .. فى نفس اليوم قابلت “ريم” امير وطلبت منه يعلنوا خطوبتهم بكره فى حفله صغيره وفرح “امير” جدااا .. وفعلا التجهيزات خلصت وكانوا المعازميم المقربين فقط ,.. عيون “ريم” كانت دايما متجهه لباب الفيلا منتظره ظهور “لوهان” وفعلا لمحه وجوده زقف خلف الباب وشهد مشهد “امير” ويبيلبس “ريم” الخاتم الخطوبه وكانت صدمة ,, ريم كانت متابعاه ومتمالكه اعصابها ودموعها وحست بنغز فى صدرها ,, اتحرك “لوهان” ومشي وهى اتحركت ع غرفتها واول ما دخلت الغرفه رمت الخاتم و وقعت ع الارض وانهارت فى البكاء وبتخبط ع صدرها ,, اتجهت “غاده” ليها ومنعت دخول اى شخص وكانت “ريم” فى مشهد مؤثر قربت منها “غادة” وحضنتها :
_ مش قادره يا غادة .. حاسه اني بموت مش قادره ..
حضنتها “غادة” وحاولت تهديها بحقنه مهدئه ونامت و”امير” كان خلف باب الغرفه سمعها وشعر بوجع فى صدره واتاثر ل “ريم” وشعر بذنب لحالتها وسهر طول الليل يطمن عليها ..!
مر اسبوعين و”ريم” فى حاله نفسيه سيئه مبتتكلمش وساكته ودموعها مبتتوقفش ,, مسكت الموبيل ومتردده تتصل ب “لوهان” اتصلت ب “مريم” ,, بعد السؤال عن الجميع سكتت لحظات تسأل عن “لوهان :
_ مالك يا “ريم” سكتي ليه ؟
_ لوهان .. تعرفي عنه حاجه ..عام ايه ؟
_ لوهان ..
_ ايوه ..
_ ريم .. معقوله متعرفيش انا تخيلت انك عرفتي من النت الاخبار ..
_ انا مبفتحش من فتره .. هو حصل حاجه ؟
بنبره حزينه : لوهان يا ريم
_ ماله لوهان يا “مريم” ؟؟