روايات شيقهرواية لقاء مستحيل

رواية لقاء مستحيل الثامنة عشر

ريم” فى ذهول مقدرتش تتكلم ,, قرب “لوهان” وجلس امامها :
_ هاي ..
_ بجد ..
ضحكك “لوهان”: لو تقصدي تحيتي ايوه والمتوقع فى المواقف دى انك تردي التحيه وتقولي هاي
سكتت “ريم”: ريم ..
_ لو,, هان .. انت بجد ..!
قرب دراعه : ممكن تمسكيني علشان تتاكدي انى حقيقي مش خيال
لمست ايده “ريم” واتخضت  وضحكك “لوهان”:
_ انا كنت متوقع انك هتتفاجئي لكن مش هتتجمدي كده ,, اساليني اخباري عامل ايه كده ..؟
وقعت الهاند فري ع الارض واشتغلت الميوزك وكانت اغنيه من اغاني لوهان :
ابتسم: لسه بتسمعيها ..
مسكت “ريم” الهاند فري وقامت مسكها “لوهان” من ايديها :
_ استني “ريم” رايحه فين ؟
بتوتر : بعد أذنك انا عاوزة امشي
_ لدرجه دى ..
مشيت “ريم” خطوتين :
_ مش عاوزة تعرفي مين “ادوارد صاحب اللوحه ؟
وقفت “ريم” متفاجئه ورجعت خطوتين : انت ادوارد .. انت كنت موجود امبارح فى المعرض ,, وكنت تعرف انا هنا ..
ضحكك “لوهان”: فعلا متغيرتيش ..
طلع كارت من جيبه : اى حاجه عاوزه تسألي عنها معاكي الكارت اتصلي فى اى وقت هستناكي تكلميني
مسكت الكارت وواقفه بعد خطوتين ورجع تاني قرب منها وقالها : وحشتيني
بصلها : هستني مكالمتك باى ..
مشي “لوهان” وهو سعيد ب انه شاف “ريم” و”ريم” غير مستوعبه المفاجئه واحساس سيطر عليها انها بتحلم ,, اتجهت ع غرفتها فى الفندق وكل شويا تبص ع الكارت ودموعها مستمره وبتضحك فى نفس الوقت ,, حاله هستيريه اتملكتها بعد مرور 4 سنين وقطع الاخبار ظهر “لوهان” تاني رغم انها كانت متاكدة انه مستحيل تقابله صدفه .. جلست فى غرفتها بتحاول تصدق الموقف والكارت امامها ,, جلست فى حاله سرحان والباب خبط وهى مش حاسه قلق “امير” طلب مفتاح من الريسبشن ودخل وكانت “ريم” مشغله ميوزك والهاند فري ,, قرب منها “امير”:
_ ريم
اتفاجئت “ريم” بوجود “امير” مسكت الكارت اخفته : امير .
_ متتخضيش لكن انتي قلقتيني مبترديش ع الموبيل ولا فتحتي الباب .. فى حاجه حصلت ؟
بتوتر : ها .. حاجه ايه .. لا مفيش ..!
_ متاكدة ..؟
_ ايوه ..ايوه ..
_ اوكيه .. يلا غيري هدومه وانا مستنيكي تحت علشان خارجين نتعشي بره
_ اوكيه ..
استغرب “امير” من توتر “ريم”,, خرج “امير” ومسكت “ريم” الكارت وحطته فى درج  وجهزت ونزلت وغير العاده “ريم” كانت سرحانه اغلب الوقت ولاحظ “امير :
_ “ريم” متاكده مفيش حاجه ؟
_ لا مفيش بس حاسه ب ارهاق شويا ..
_ تحبي نرجع الفندق ..
_ مش عاوزه اضايقك ..
_ لا ابدا .. المهم راحتك ..
طلب “امير” الحساب ورجعوا الفندق .. رجعت “ريم” ماسكه الكارت وقعدت تفكر  بتستوعب انها قابت “لوهان” ,, مسكت موابيلها ولديها رغبه عارمة انها تتكلم معاه .. اترددت كتير لك ن اتخذت قرار وضغطت ع الرقم اتصال وبقلق سمعت صوت الجرس وتمنت فى لحظه انه ميردش وبعد تاني جرس قفلت بتوتر ,, بعد ما قفلت رن موابيلها وكان “لوهان ” اتفاجئت انه معاه الرقم ,, رددت :
_ ريم ..
_ عرفت ازاى ..؟
_ كنت مستنيكي وقلبي قالي انك هتتصلي ..
سكتت “ريم” واستغل “لوهان” سكوتها : بكره الساعه 10 الصبح هكون مستنيكي فى الهوول متتاخريش
_ انا ..
_ “امير” بكره عنده ميتنج الساعه 9 هيخلص ع 12 الوقت دا هتكوني فاضيه .. هستناكي
قفل ومسمحش ليها ترد واتفاجئت “ريم” انه عرف جدول “امير ” …
قفل “لوهان” وكان فى غرفته فى الفندق مع صديقه ” ادوارد ” ولاحظ ابتسامته المستمره رغم مرور مده ع مكالمه “ريم “:
_ انا أجلت الميتنج لبليل زى ما طلبت مني ..
لاحظ عدم التفات “لوهان” لكلامه وسرحانه فى الحرف فى ايده وابتسامته :
_ ليو .. ليو.. لوهان ..هاي
انتبه “لوهان”: ها .. ايوه
ضحكك “ادوارد”: روحت فين ..؟
_ معاك فى حاجه ..
_ انت اللى فيك من بعد المكالمه ..مكالمه تعمل كده فيك ؟
_ مكالمه مستنيها من 4 سنين
_ واضح جدا من ملامح السعاده ,, انا فعلا مستغربك لوهان ؟
_ ليه ..؟
_ 4 سنين لا تواعد ولا تقابل اى بنت ولا ترتبط  ع امل انك هتقابل بنت متعرفش عنها اى حاجه ,,ايه المميز فيها خلاها متشوفش غيرها .. جمال اكيد فى اجمل واغني ولا علشان مختلفه  .. ؟
اتجه “لوهان” لثلاجه وفتحها ومسك علبه عصير فراوله : فى نوع من بنات حواء لما تقابلها وتقربلها وتضيع منك لسبب ما ,, وقتها باقي بنات حواء بيكونوا مجرد تكرار ملهوش معني ولا روح .. وهى من النوع اللى مبيتكررش فى العمر غير مره واحده عارفه ليه لانها مميزه مش مختلفه ..!
وايه الفرق ..؟
_ الفرق كبير  التمييز بيكون منفرد ملوش تكرار ولا شبه يا هو يا لا  عينك مش شايفه غيره ,, لكن الاختلاف ممكن يتكرر ,, وهى مميزه فى حياتي …!
_ اتمنالك توصل للى انت عاوزه لان اللى مريت به مكنش سهل
_ ولا اللى هى مرت به كان سهل عليها .. انا قررت استغل فرصه القدر بعد 4 سنين ومضيعهاش ..!
رفع “ادوارد” كاس : حظ سعيد يا صديقي
رفع “لوهان” علبه العصير : شكرا يا صديقي
تاني يوم كانت “ريم” صاحيه من بدري ,, فطرت مع “امير” واتجه “امير” لميتنج وابتدت تجهز لمقابله “لوهان” ,, احتارت تلبس ايه وكل شويا تبص ع الساعه ,, جهزت وعينيها ع الساعه وهى بتقرب ل 10 ,, اتملكتها احاسيس حنين وشوق ولهفه جميع الاحاسيس المفتقده اتجمعت فى لحظه ,, اتعمدت “ريم” تتأخر عن موعدها ونزلت اتجهت للهول وهى بتتمالك نفسها وتكون طبيعيه ,, قربت من “لوهان” كان منتظرها ولسه هتكلمه :
_ كل دا تأخير يا “ريم” 10 دقائق .
_ ها ..
ضحك “لوهان” : تعالي نخرج من هنا هنروح مكان نتكلم فيه وتقولي اللى انتي عاوزاه يلا ..
مشيت “ريم” من غير ما تتكلم فقدت القدره ع الرفض وكانت مسلوبه الاراده ,, لكنها كانت سعيده وابتسمت من قلبها وهى ماسكه ايد “لوهان” ,, وصلوا للمكان ونزلت من العربيه لحديقه كبيره وشبه خاوية ,, مسك ايديها واتحركوا لمكان فى ترابيزه وكرسيين ,, بتنظر “ريم” حواليها ب اندهاش :
_ لوهان ..
_ كان واحشني جداا
_ ايه دا ..؟
_ صوتك ,, كنت مفتقدة جداا شكرا لاني سمعته تاني
“ريم” بتحاول تتمالك : لوهان .. انا ..
قاطعها : انا اسف ع غيابي 4 سنين ,, اسف ان انا محاولتش اكلمك ولا مره ,, اسف سيبتك لوحدك تعاني لكن اتاكدي انا كنت بعاني اكتر ,, انا اختفيت الفتره دى بسبب كنت عاوز اثبته لنفسي قبل ما اثبته ليكي ..
_ عرفت ازاى انا فى فرنسا ..؟
_ صدفه ..
_ بتقول ايه ..؟
_ انا مرتبتش ولا لحظه قابلتك فيها ( شاور ع السماء) هو اللى رتبها ..
_ مش فاهمه ..؟
_ مقابلتنا دى صدفه ,,انا اتفاجئت بيكي فى اول يوم وصلتي الفندق مع “امير ” ,, اتفاجئت جداا انه انتي واللى معاكي “امير ” .. انا مكنتش اعرف انك فى فرنسا لكن بصراحه انا كنت هسافرلك “لندن” ..
_ والمعرض و ادوارد ..؟
ضحك”لوهان”: صدفه ..
_ تاني ..؟
_  ادوارد دا صديقي وشريكي وصديقه رسام  هو صاحب المعرض ,, دعنا ع حضور المعرض رغم كنت رافض لكن تراجعت فى اخر لحظه وحضرت ,, شوفت اللوحه وعجبتني وقررت اشتريها وقتها شوفتك داخله المعرض انتى و”امير” ,, وراقبتك فتره ووقفتي عند اللوحه ,, قررت وقتها اشتريها حالا واشتريتها وعرفت انك كنتي عاوزاها وبعتهالك ع غرفتك فى الفندق ..
بيضحك “لوهان”: بعد 4 سنين انتي زى ماانتي يا “ريم” ,, كنت فى الفندق علشان اشوفك ولمحتك قاعده كاعادتك فى كورنر ومعاكي الهاند فري فكلمتك وفاجئتك بس مكنتش اتوقع هتتخضي كده .. ولو محصلتش المقابله دى كنت هسافرلك “لندن” بعد يومين .. وكان لازم اشوفك ..؟
_ ليه ..؟
_ علشان اشكرك . شكرا ..
_ ع ايه انا معملتش حاجه
_ انا بشكرك لاني لقيت نفسي ..بسببك لقيت نفسي اللى ضايعه مني وحاجات كتير مكنتش فاهمها ولا قادر افهمها فهمتها لما قربت منه ..
_ ممكن اسالك سؤال ؟
_ اتفضلي ..
_ ليه اعتزلت وسيبت “كوريا”؟
اتنهد : بصراحه مقدرتش اكون فى مكان ذكري فرقنا فيه هتطاردني ,, دايما كنت هعرف ان الموسيقي والفرقه سبب فراقك عني علشان احافظ عليهم ,, مكنتش قادر اتحمل فكرة انك اختفيتي وعلاقتنا انتهت خلاص ,,(فتح كف ايده وشاور ع حرفها ) حرفك المطبوع دا مش مجرد حرف ,, انتي محفوره فى روحي ولا لحظه نسيتك ولا غيبتي عن بالي ولا دقيقه ,, كل لحظه معاكي كانت بتنقذني وتهون عليا الوجع ,, لما رجعت من الرحله  حاولت اعرف اخبارك وعرفت ان خطوبتك من “امير” اتلغت بعدها ع طول وانتظمتي فى زيارات الجمعيه  .. شوفتك كذا مره هناك لكن مكنتش مستعد للخطوه دى .. كنت مستني الوقت المناسب ..
ريم ودموعها نازله : لوهان ..انا ..
قام “لوهان” وقرب من “ريم” ومسك ايديها وفتح كف ايديها ووضع قبله ع الحرف :
_ سامحيني ع الغياب الفتره دى ,, انتي وحشاني جدااا ,, عاوز اقولك  احساسي اللحظه دى ان روحي رجعتلي وانا شايفك ولمسك وسامهك ,, بحبك ,, بحبك يا اول واخر حب فى عمري ,,
“ريم” انهمرت دموعها وفقدت القدرة ع الكلام ,, قام لوهان وشاور قرب شخصين ومعاهم تورته وعليها رقم 7 :
_ ايه دا ؟
_ انهارده مر 7 سنين ع اول مره شوفتك فيها فى لندن ..
اتفاجئت “ريم”: 7 سنين ..
_ يلا طفي الشمع علشان تمر ال 7 سنين ونقفل صفحتهم ونبتدي مع بعض من جديد
طلع علبه فيها خاتم : تتجوزيني يا “ريم”

 اتفاجئت “ريم” : لوهان .. ايه دا .. انت متغيرتش ,, انت مش مستوعب السبب الحقيقي اللى وصلني لقرار البعد عنك  من 4 سنين ..
_ “ريم” انا بطلبك لزواجك كما ينص الدين الاسلامي ع سنه الله ورسوله
“ريم” مصدومه : بتقول ايه ؟
_ نتجوز كما نص الدين الاسلامي ع سنه الله ورسوله ..
بملامح عصبيه : ازاى .. انت عملت ايه بالظبط ؟
_ عملت المفروض كان يتعمل ..
بعدت عنه “ريم” وبنبره حاده : اسلمت ..؟!  عملت اللى قت عليه يا “لوهان” .. اتسرعت واستهترت و..
حاول “لوهان” يهديها : اهدى ممكن .. اهدي واسمعيني وبعدين قولي اللى انتي عاوزاه ..؟
قعدوا وابتدت “لوهان” يتكلم :
_ انا اللحظه اللى سيبت فيها “كوريا” مكنتش عارف انا رايح فين ولا لمين ,, اللى كنت عارفه وعاوزه وقتها ابعد ع قد مااقدر علشان انسي لكن مقدرتش ,, لقيت نفسي فى شقتي فى نيويورك عشت فى عزله وتفكير طول الوقت فى سؤال واحد ايه السبب القوي اللى بعدك عني ,, مستقبلي فعلا ولا دينك اللى علاقتي بيكي من المحظورات فيه ,, مكنتش قادر اقتنع بالاسباب اللى قولتيها وكنت يوميا بهرب من التفكير  بسهر فى الكازينوهات  ارجع انام ,, زارني “ادوارد ” وطلب منى ادخل شريك معاه وان الشغل اكبر وسيله الهاء طلبت منه يمهلني فتره ,,  بدأنا الشركة وقولت يمكن فعلا الشغل هيشغل تفكيري ,,  بجانب مقر الشركة كان فى جامع كنت بلاحظ ناس بيدخلوه بيصلوا وكان فى اعلانات عن محاضرات بيتكلم عن الدين الاسلامي لمفهومه الصحيح  وخصوصا بعد حادثه البرج اغلب المساجد كانت بتعمل توضيح ان الاسلام بينكر اى عمل ارهابي ,, فضول حضرت محاضره كنت عاوز اعرف هيتكلموا فى ايه ,, او معني اصح كنت عاوز اعرف هل يستحق انك تسبيني علشانه ودفاعك المميت عنه وقرارك بالبعد بسببه ,, حضرت مره لقيت انجذاب احضر كذا مره وبدأت اعمل بحث ع كتب ل الاحاديث والقران والتفسير وقريت كتير بتمعن ,, اتحول يومي لشغل ومحاضرات وقراءه وبحث ,, سنتين حياتي كانت كده ,, كان فى عميل سعودي فى الشركه وكان فى عقد هيتم فى السعودية وهو عرض علينا يستضيفنا مده اقامتي هناك  ,, والفتره اللى كنت هناك حضرات ندوات مع كبار المشايخ وعرفت ناس اعلنوا اسلامهم واسبابهم وسمعت قصصهم ,, لاظت كل ما اتعمق اكتر فى القراءه والبحث كل ما الخنقه فى صدري تقل وتحل محلها سكينة وهدوء ,, قبل ما ارجع حلمت حلم او ؤيه حكيته لشيخ اتعرفت عليه من احدي الندوات بشرني انها علامه ل اعلان اسلامي ,,بعد تفكير ااقل من 24 ساعه روحتله واتكلم معايا  واعلنت اسلامي ب اقتناع تام بدون اى ضغوط ولا اسباب تانيه غير حبا في الدين الاسلامي ,, عملت عمره قبل ما ارجع نيويورك ورجعت مسلم ومأثرش ع حياتي ولا شغلي بالعكس حياتي استقرت اكتر ,, تعاملاتي مع الاشخاص اتحسنت ,, بقي فيه ملجاء الجاءله وقت ضيقى وخنقتي ووجعي  وارتاح ,, حاولت اجتهد واقضي واجباتي اتجاه ربنا واتبع اوامره ,, حاولت ع قد ما اقدر اتجنب المعصيه ولو غلطت اتوب واستغفر ,, انا لقيت فى الاسلام كل حاجه محتاجها فى حياتي ,, هو اصل الحياة بيحترم كل الاديان السماويه  وبيعز الانسان والانسانية ,, موضح البساطه والمعامله والحب بين البشر ,, هو طريق هداية وسكينه وراحه روح وقلب ,, بنغلط وبنرجعله يغفرلنا ونتعلم من اخطائنا وقتها حسيت بكلامك ان الدين علاقه بين الانسان وربه بعيد كل البعد عن مخلوق وان القرار كان لازم يكون نابع مني شخصيا ,,وقتها قررت اكون مسلم علشان نفسي ,, انتي كنتي سبب من اسباب كتير ,, قال 
تعالي بسم الله الرحمن الرحيم (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين” سوره القصص ايه 56 .. انا لما أسلمت كنت عاوز اجيلك واعرفك ان مفيش اى سبب هيفرقنا لكن انا لقيت محتاج وقت اثبت لنفسي اني صح فى الخطوة اللى عملتها ومقتنع بيها جدااا ,, ف اسف ان انا اتاخرت 3 سنين ,,
“ريم” بتسمع الحكايه ودموعها مستمره وابتسامه ع وجهها لسعادتها بالكلام :
_  انا عمري ما نسيت يا “ريم” ,, علاقتي معاكي فوضتها لربنا وسيبتك امانه عندة ودعيت فى صلاتي انه يجمعني بيكي واترجيته يحفظك ويبعد عنك اى حاجه تضرك واننا نتقابل قريب ,,  والدعوه استجابت بعد 3 سنين بس استجابت لان كان عندى يقين انها هتستجاب وهقابلك .. ومفيش اى مجال لتطفيش خلاص انسي ,,
ضحكت “ريم” ولوهان ماسك ايديها وبيمسح دموعها : انا دلواقتي الحاجه الوحيده اللى بتمناها اننا نكون مع بعض فى كل لحظه وفى كل وقت وفى كل مكان ,, الصدف مكنتش صدف عاديه ,, كانت مقصودة انها تجمعنا ببعض اكتر لاننا لبعض يا “ريم” ,, مهما اتفرقنا هنرجع لبعض احنا بنكمل بعض ,, وانا قررت من اللحظه دى مش هسيبك مهما حصل انا بحبك وهكمل حياتي معاكي ..
فتح العلبه : انا محتاجك فى حياتي كل حاجه صديقتي وحبيببتي ورفيقتي ,, تتجوزيني
“ريم” دموعها متوقفتش فقدت القدره ع الكلام احاسيسها كانت اكبر من الكلام يوصفه فجاءه بدون مقدمات رمت نفسها فى حضن “لوهان” وبتبكي وضمها لحضنه :
_ وحشتيني يا “ريم” .. وحشتيني ..

مقابله “لوهان” كانت غير متوقعه,, قضت اليوم كامل مع “لوهان” يتكلموا ويحكوا لدرجه انهم مسمعوش الموبيلات ,, رجعت “ريم” ع الفندق واتجهت لغرفتها ومعاها علبه الخاتم ومسعيده جدا وهى ماسكاها ,, امير اتجه لغرفتها لما عرف انها رجعت ,,:
_ ريم ..
_ ايوه يا امير
_ كنتي فين طول اليوم ومبترديش ع الموبيل انا قلقت عليكي
_ انا بعتلك رساله وبلغتك انا هكون بره طول اليوم
_ ايوه لكن مقولتيش مع مين ؟
بتوتر : صديقه ..
“امير” شاف “لوهان” وهو بيوصل “ريم” وكان منتظر من “ريم” تحكيله : صديقه .. ؟
_ ايوه .. انا هنام لانى مرهقه طول اليوم بره وكده
_ اوكيه  ع العموم جهزى نفسك بكره راجعين
_ حاضر
“امير” وهو خارج لمح علبه الخاتم فى ايد “ريم” كانت مخبياها ومكنتش متوقع منها تكدب عليه ,,, رجع غرفته واتملكه الغضب رمى موبيله واى حاجه قابلته وبيردد : لوهان .. لوهان تاني !
وهما راجعين ف الطياره للندن لاحظ “امير” سكوت “ريم” ومشغله الهاند فري ومغمضه عينيها  وبتلمس الحرف اللى فى ايديها وابتسامه غير معتاده باينه  ,,, وصلوا البيت ولاحظوا الجميع تغيير “ريم” وابتسامتها وتوقعوا ان وجودها مع “امير” السبب ,,  ريم اتجهت لغرفتها وموابيلها رن وكان “لوهان ” :
_ وحشتيني ..
ابتسمت “ريم”: لحقت
_ كل دقيقه بتمر بتوحشتيني اكتر من اللى قبلها
_ وانت كمان
_ استعجلي وحدديلي ميعاد مع مامتك ومستر عاصم انا بكره هكون فى لندن
_ اصبر شويا انا محتاجه امهد ليهم ..
_ اصبر ايه بعد كل السنين دى .. هما اكيد عارفين ,, انتي قوليلهم “لوهان” عاوز يقابلكم وبس سيبي الباقي عليا ..

قفلت مع “لوهان” وطلعت علبه الخاتم من الشنطه وبتفتح الدرج لمحت علبه خاتم “امير” للحظه شعرت بتأنيب ضمير لتعليق “امير” فقررت ترجع العلبه ل “امير” نهائي ,, اتجهت لغرفته كان مش موجود وعرفت ان سافر يومين واستغربت انه سافر من غير ما يعرفها كالعاده …
الكل فى البيت لاحظوا تغيير “ريم” للاحسن وابتسامتها المستمره وكان موعدها مع “غادة”:
_ ماشاء الله يا “ريم” كنتي تسافري باريس من زمان ..
_ فى باريس حصلت احلي مفاجاءه فى حياتي ..
_ امير عرض عليكي الجواز عند برج ايفل
ريم ابتسمت : لا . لوهان ..
اتفاجئت “غادة”: مين ..؟
_ لوهان .. قابلته هناك ,, بصي انا كنت فى الفندق و …
حكت “ريم” ل “غادة” كل اللى حصل …:
بملامح مفاجئه : ياااااه دا ولا فى الافلام بجد ..!
_ انا كمان مش مصدقة لكن حصل فعلا يا “غادة” ,, مفيش مستحيل مع ربنا ,, ربنا كبير اوووى ورحيييم وعوضه اكبر من اى الم بيحصل ,,الحمد الله
ابتسمت “غادة”: بجد مبسوطة ليكى رجعتي “ريم” المبهجه وانك رجعتي مع “لوهان”
اتغيرت ملامح “ريم” لقلق : لكن انا قلقانه من حاجه
_ ايه .. موافقه اهلك ..؟
_ دى حاجه والحاجه التانيه الاكبر انا ..؟
_ مش فاهمه ..؟
_ مش عارفه عندي ثقة اكون أسره واعيش طبيعيه مع “لوهان” ,, مش هسبب اى مشاكل ولا حرج ,, انا عارفه انا لسه علاجي مخلصش ,, هيقدر يتعايش مع انسانه بظروفي ,, هقدر انسي اللى عيشته زمان وبابا و ..
غادة مسكت ايد ريم : ريم يا حبيببتي .. اللى مر عليكي دا كله علشان يقويكي مش يضعفك ,, وهتقدري تعيشي وتكوني اسره وهتعيشي فى سعاده عارفه ليه .. لانك هتعيشي مع انسان انتي بتحبيه وهو بيحبك ومر عليكم حاجات كتير ورجعتوا لبعض ,, “لوهان” ع علم بكل حاجه ومتمسك بيكي متخافيش ,, السعادة فاتحالك دراعتها متمنعيش نفسك بسب هاجس خوف من مجهول ,,افتكري دايما انك بتحبي وبتتحبي ودا سلاح يواجهه اى حاجه ,, حاربي خوفك بسعادتك ..!

خرجت “ريم” من عند “غادة” بعد كلامها معاها شعرت بالاطمئنان وان وجود “لوهان” فى حياتها هيكون اكبر عامل يشجعها وتكون افضل ,, طول الطريق اتكلمت مع “لوهان” ووصلت البيت واول ماعرفت ان “امير” موجود قررت ترجعله علبه الخاتم ,, اتجهت ع غرفتها وفتحت الدرج ومسكت علبه “امير” ونزلت المطبخ وحضرت عصير  واتجهت ع “غرفته وخبطت ع الباب :
_ امير
_ تعالي يا “ريم”
ابتسمت “ريم”: ممكن 10 دقائق
_ وقتي كله ليكي تعالي ..
_ اتفضل عملت ليا ولك عصير
بيضحك “امير”: باين الموضوع مهم اوي عصير وقعدة
اتوترت “ريم” بتحاول تبدأ كلام : امير
_ ايوه سامعك يا “ريم ” ..
_ شكرا لكل حاجو عملتهالي ,, وقفوك جنبي ومعايا فى اسوء الظروف وانك صبرت واستحملت ومزهقتش ,, ومحاولتك المستمرة انك تفرحني ب اى طريقه ,, بجد انت صديق مفيش زيه ولا قابلت ولا هقابل زيه ,, قلبك طيب اووى وتستاهل كل خير وكل حاجة حلوة ..
_ انتي اللى عملتي حاجه اكتر ليا يا “ريم” التغيير اللى حصلي للاحسن انتي السبب ,, لو ع الشكر انا اللى اشكرك بجد ..!
ريم بتتمالك نفسها ومتأثره ان “امير” هيزعل : امير .. انا قابلت لوهان فى باريس
ابتسم “امير” : عارف
اتفاجئت “ريم”: عارف .. ومقولتش ليه ؟
_ علشان استنيتك تيجي تقوليلي واهو قولتي ..
مسكت ريم العلبه ووضعتها امامه: اسفه يا امير انت قولتلي افكر واخد وقتي وعارفه انى طولت وحاولت لكن مش هقدر اقبل الخاتم ..
_ ريم ..
قاطعته “ريم”: انا 4 سنين كنت بحاول انسي لوهان وافتكرت ان البعد ومش هشوفه هنساه لكن مع مرور السنين فى كل لحظه كنت فاكراه وبفكر فيه ,, لما قابلته فى باريس محستش انه كان غايب عني  واكتشفت واتاكدت من حاجه ,, ان “لوهان” هو الحاجه الوحيده فى حياتي مش هقدر اتخلص منها زى دمه اللى بيجري فى دمي واندمج واصبحوا حاجه واحده ,, انا مش هقدر ابعد عن “لوهان” ,,انا اسفه يا امير اسفه ..
سكت “امير” واحساس وجع فى صدره من كلام “ريم” لكنه ابتسم وتمالك انهياره : مفيش داعي للاسف يا “ريم” .. المهم تكوني سعيدة وزى ما قولتى احنا اصدقاء مهما حصل ..
ابتسمت “ريم” وخرجت و”امير عينه ع العلبه وكان ماسك كوبايه العصير من غضبه فقد الاحساس واتكسرت فى ايده ونزف …!
خرجت “ريم” من عند “امير” واتجهت اتكلمت مع “عاصم” تحدد موعد ل “لوهان” ورغم معرفتهم ب رفض “حنان” لكن اصر “عاصم” ع مقابلته وسند “ريم” فى قرارها ,, مر 4 ايام و”عاصم” بيحاول يفتح الموضوع مع “حنان ” :
_ حنان ,, انا هكلمك فى موضوع بس اسمعيني للاخر بدون تسرع ولا عصبيه اتفقنا ..؟
_ اتفضل ..
حكى “عاصم” ع طلب “لوهان” وانه عاوز يتقدم “ل “ريم” :
_ بتقول ايه يا “عاصم” .. ريم تتجوز دا .. لوهان ..؟
_ اختيارها يا “حنان” ودى حياتها وهى اكتر واحده ادري بيها .. هما الاتنين بيحبوا بعض وعاوزين بعض وانا اليومين اللى فاتوا دورت وبحثت عن كل اللى قاله ل ريم وفعلا مكذبش عليها ,, واى ضمانات انتى عاوزاها هو مستعد ليها ..
بعصبيه: تتجوز اجنبي لا من جنسها ولا دينها
_ أسلم يا حنان بقي مسلم زينا
_ وهو علشان أسلم ارميله بنتي ..
_ حنان الاجنبي دا هو الوحيد اللى ساعد ريم ,, انتي شوفتي لما كانت فى كريا مع “رنا” كانت عامله ازاى وتحسن حالتها واتدهور حالتها لما انفصلت عنه وتحسن حالتها تاني لما ظهر فى حياتها ,, اسالي غادة وتعرفك ان اكتر علاج مؤثر مع ريم هو مش اى حاجه تانيه ,, دا قدر بيجمعهم ببعض احنا ملناش علاقه ..!
_ ماهى مش بنتك .. اللى خلى ابوها يعمل فيها كده زمان طبيعب جوز امها يرميها
عاصم اتعصب : حنان
فى اللحظه دى ادخلت “ريم”: مع احترامي ليكى يا ماما . جوز امي اللى بتتكلمي عليه دا اول واحد طمني فى البيت دا.. الوحيد اللى حسيت مهما حصلي هو اللى اقدر الجاءله ,, الوحيد اللى كان بيزورني وبيطمن عليا ب استمرار وانا فى المستشفي ,, عاملني زى بينته وحسسني بحنيته وخوفه عليا وكان بيقوي ثقتي فى نفسي واختياراتي ,, كان بيعمل حاجات المفروض ان حضرتك تعمليها لكن انشغلتي مع اصحابك واعتمدتي ع داده عواطف ,,  بابا حب يعوض اللى عمله فسابلى فلوس وحضرتك هدايا وهدوم ,, اونكل عاصم الوحيد اللى كان بيحاول يعوضني عن فقداني ل بابا والمشاعر اللى افتقدتها ,, كان بيتجنب حضن رامي قدامي علشان متأثرش ,, ,, اونكل “عاصم” اكتر حاجه محسساني بالامان وبسببه قاعده هنا ,, انا هتجوز “لوهان” لانه الشخص الوحيد اللى بره البيت دا عوضني عنك وعن رنا وبابا والفلوس وحاجات كتير انتم مهتمتوش بيها ,, بعد اذنك يا اونكل عاصم ومتاسفه ع اللى سمعته ..
مشيت “ريم” وهى بتبكي وحنان اتصدمت من نبره “ريم” وطريقتها و”عاصم” دخل مكتبه ,,, مر اسبوع والوضع مستقر لكن “لوهان” كان دايم التواصل مع “ريم” ,, ففى يوم بدون علم “ريم” اتفاجئ “عاصم” بوجود “لوهان” فى الشركه وطلب يقابله وكان صريح جدا “لوهان” معاه وقاله ظروفه وتمسكه ب “ريم” ومهما كانت حالتها هيكون معاها وهيساعدها تكمل علاجها وانهم هيعيشوا فى نيويورك ومستني ردهم يتقدم رسمي .. من مناقشته مع “لوهان” اقتنع “عاصم” به جداا  وحدد موعد يزورهم فى البيت  وكانت مفاجاءه للكل ,, اتفاجئت “ريم” و”حنان” بوجوده مع “عاصم” و”رامي” قاعد ,, اتكلموا وحددوا موعد يتقدم “لوهان” رسمي ومعاه والده و”رنا” وفريد” و”امير” يكونوا موجودين ,,,  فقرر “لوهان” يقرو الفاتحه  ع اتفاقهم حاليا و”ريم” مكنتش مصدقه ,, وصلته “ريم” عند عربيته :
_ بقيتي خطيبتي رسمي
_ انت بتفاجئني بجد
_ ولسه هتشوفي مفاجاءات  واسبوع واحد وهتكوني ليا لوحدى ..
ضحكت “ريم” بخجل : يلا امشي
_ نسيت اقولك حاجه
_ ايه؟
_ فى مفاجاءه لكتب الكتاب
_ ازاى ..؟
_ هتعرفي وقتها .. يلا سلام
مشي خطوتين ورجع : فى ايه ؟
_ نسيت اقولك حاجه تانيه مهمه اوى
_ ايه ..؟
مسك ايديها وفتح كف ايديها ووضع قبله وقرب منها وهمس : بحبك ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى