رواية ( ومازال قلبي ينزف) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم:- أسماء أبوشادي
____________________________________
الفصل اللي فات خلص وسما بتقول لنور إنها عايزة تمشي
نور / أيوة قولي كدة بقى قولي أنك عملتي كدة علشان أخليكي تمشي من هنا
سما / ما أنا قولت أهوه
نور / دا بعدك أنتي مش هتمشي من هنا أبدا فاهمه مش هتمشي من هنا ولو فكرتي مجرد تفكير بس إنك تخرجي من هنا هكون قاتلك يا سما سمعتيني هقتلك وأنا وراكي لحد ماتفوقي من اللي أنتي فيه دا
( نور قال كدة وخرج راح أوضة أبوه علشان يتطمن عليه )
نور / بابا عامل ايه
محمد / الحمد لله كويس يا نور
نور / بابا أنا أسف أرجوك ماتزعلش من سما هي بس أعصابها تعبانة اليومين دول ومابتفكرش في الكلام قبل ما تقوله
محمد / سما وهي قالت إيه ولا أنا أزعل منها ليه
نور / مش هي السبب في تعب حضرتك
محمد / لأ طبعا أحنا كنا بنتكلم مع بعض وأنا تعبت فجأه
نور أوعى تكون زعلت سما
نور / بابا أنت بتتكلم جد يعني سما ماقلتش حاجة تزعلك
محمد / رد عليا أنت زعقت مع سما
نور / ______
محمد قام من على السرير ونور حاول يمنعه بس معرفش ونزل تحت خبط على أوضة سما ودخل علطول ونور وراه بس مالقيوش سما ونور شاف الحمام لقاه فاضي فخرجوا يسألوا عليها الداده
محمد /أنتي ماشوفتيش سما
الداده / سما هانم في المطبخ يا بيه
نور / وهي بتعمل ايه في المطبخ
في الوقت دا سما خرجت من المطبخ وشايلة صينية عليها أكل و شوربة وعصير
سما / وأنت مالك سما بتعمل إيه في المطبخ ولا هو أنا ممنوع أدخله
أبو نور / حبيبتي أنتي تدخلي أي مكان أنتي عايزاه والكل هنا تحت أمرك
سما
محمد / طيب ليه يا حبيبتي تتعبي نفسك كدة ما الداده ولا أي حد من الخدم كان جابه
سما / كدة يا عمي يعني حضرتك مش عايزني أنا أجيب الأكل وعايز الخدم اللي يجبوه يعني قرفان مني ولا إيه
محمد / لا يا حبيبتي ماتقوليش كدة أنا مش عايز أتعبك
سما / لا مافيش تعب ولا حاجة وبعدين إنت إيه نزلك من فوق مش الدكتور قال لحضرتك ترتاح
محمد / أنتي قولتيلي هوصل الدكتور وأرجع على طول لما أتأخرتي قولت أنزل أنا
سما / ما أنا أخرت علشان أجيب معايا الأكل ونتغدا أنا وحضرتك فوق يلا بقى أتفضل حضرتك علشان نطلع
( محمد طلع هو وسما على أوضته ونور كل ده واقف مكانه مستغرب من اللي بيحصل وأزاي سما بتعمل كدة مع إن هو لسه مزعق معاها ومزعلها وكمان متغاظ إن هي وأبوه طلعوا يتغدوا مع بعض ومحدش فيهم قاله تعالى أتغدا معانا ( همه على بطنه
فوق في أوضة محمد وهما بياكلوا سوى
محمد / نور زعلك صح
سما / متشغلش بالك بيا يا عمي
محمد / أزاي يعني أنتي زي بنتي وأكتر كمان ولو زعلك قوليلي وأنا أعلمهولك الأدب
سما / لا يا عمي هو ما زعلنيش
محمد بشك / متأكدة
سما / أيوة يا عمي
( سما لنفسها / ماتقلقش يا عمي شيلاك لوقت عوزه دا أنا هعلمك الأدب يا نور
بعد مرور أسبوع
( طول الأسبوع دا محمد كان قاعد في البيت مابيروحش الشركة وسما كانت دايما معاه إما هي في أوضته إما هو في أوضتها كانوا فطار وغدا وعشا مع بعض أما نور فكانت سما بتتجاهله جدا وهو كان بيفضل طول النهار في الشغل مكانش بيشوفها غير قليل جدا علشان يتطمن أنها بتاخد العلاج )
سما قاعدة في أوضتها لوحدها بعد ما أتغدت مع محمد وسابته ينام شوية ونور جه من الشركة بدري على غير العادة ودخل لسما
سما
نور / بصي يا سما أنس جالي النهاردة الشغل وكان زعلان ومتدايق وطلب مني يشوفك وهو قاعد بره دلوقتي
سما
نور / أيوة هنا يا سما بس ياريت تعرفى حاجة واحدة أنتي مش هتمشي من هنا فياريت تعدى المقابلة دي على خير
سما
نور / إيه هو الشرط ده إن شاء الله
سما / تديني الموبايل بتاعي اللي أنت أخدته مني
نور / مش موافق يا سما ومش عايزة تقابلي أنس ماتقبلهوش
سما
نور / أنا بعمل كدة يا سما
سما / وأبو كدة وأم كدة وعائلة كدة كلها يا أما تلخص وتديني تليفوني
نور / ماشي يا سما أنا هديكي التليفون بس مش علشان اللي قولتيه لأ علشان أنا كدة كدة كنت هديهولك بس لو أتصلت بيكي مرة ومردتيش هاجي أكسره فوق دماغك
سما / ماشي ماشي هاته بقى
نور / طيب أطلعي قابلي أنس على ما أنا أجبهولك من أوضتي
سما
نور / أنا لو مش عايز أديهولك مش هقولك هطلع أجيبه على فكرة
سما / خلصت أطلع هاته بقى
( نور طلع جاب لسما الموبايل وأدهاولها وبعدها خرجوا راحوا لأنس اللي ملطوع في الصالون سما أول ما شافت أنس جريت عليه حضنته وأنس باس دماغها وحضنها وكل ده ونور واقف هيولع
نور / مش كفاية أحضان بقى ونقعد
سما / أصله واحشني أوي
أنس / وأنتي كمان وحشاني موت
نور لنفسه وحش لما ياكلك
أنس / عاملة ايه يا حبيبتي في حد مزعلك
نور / طيب أنا هسيبكوا شوية ماشي
بعد ما نور مشي
أنس / عمل معاكي حاجة أزاكي أتعرضلك
سما / مايقدرش هو أنا شوية ولا أيه
أنس / سما بتكلم جد أنتي كويسة
سما / يا أبني ماتقلقش أنا كويسة جدا كمان
أنس / طيب هو اللي خلاكي تغيري لون شعرك صح هو اللي غصبك ترجعيه زي الأول
سما / لأ
أنس / طيب إيه اللي خلاكي تعملي كدة
( سما حكت لأنس على كل حاجة وأزاي نور كان بيهتم بيها وهي تعبانة وإن هي قربت من أبوه وأن أبوه بيحبها جدا وإن هي قاعدة في أوضة وهو قاعد في أوضة )
أنس / طيب يعني أنتي هتفضلي قاعدة هنا لحد أمتي
سما / مش عارفة بس هو مش هيسبني أمشي وكمان أنا مش همشي غير لما أضايقه شوية وأردله حاجة من اللي عملها معاية
أنس / بلاش يا بنتي علشان دا عصبي
سما / ولا يقدر يعملي حاجة طول ما أنا هنا
أنس / طيب ليه
سما / علشان أبوه مش هيسمحله وزى ما أمي كانت بتوقف معاه أبوه بيوقف معايا
( سما قعدت مع أنس أكتر من ساعة يرغوا وبعد كدة أنس مشي وهي دخلت أوضتها وأنتهي اليوم بدون أحداث )
طلع النهار ونور مشي على الشركة بدري علشان في أجتماع مهم وسما طلعت أوضة محمد لقيته بيجهز نفسه علشان رايح الشركة
سما :- يعني حضرتك هتروح الشركة
محمد :- أه يا سما علشان في أجتماع مهم ولازم أحضره
سما
محمد / وأنتي كمان هتوحشيني والله
بقولك ايه يا سما ما تيجي معايا الشركة النهاردة نحضر الاجتماع سوى
سما / ياريت بس نور مش هيوافق دا ممكن يقتلني لو خرجت من هنا
محمد / ولا يقدر يعمل حاجة إنزلي غيري هدومك وأجهزي علشان هتيجي معايا
( سما ماصدقت ونزلت لبست جيبة جينس قصيرة عند الركبة شكلها شيك بس خربتها ولبست فوقيها قط أسود وعملت شعرها كحكة وسابت منه خصلتين على وشها وطبعا أكتافها وجزء من صدرها باين )
ركبت سما العربية مع محمد أبو نور وهما خارجين من بوابة القصر
احد الحرس / يا محمد بيه نور بيه مانعنا إننا نسمح للهانم تخرج
محمد / أنت أتجننت ولا إيه الكلام ده لو خارجة لوحدها مش معايا
( مشيوا وراحوا على الشركة وكان نور في مكتبه بيحضر شوية أوراق وفاضل على الاجتماع كام دقيقة بس ومحمد عز دخل المكتب وسما معاه
محمد / سلام عليكم
نور وهو بيبص في الورق / وعليكم السلام ورحمة أخرت ليه يا با
مكملش الكلمة أول مارفع وشه وشاف سما
___________