فتحت الواتس لقيت الرسالة الغريبة دي جايه من اختي مريم ووقتها كانت الساعة ٢ بعد نص الليل! اكيد هي بتهزر معايا.. فعشان كده بعتلها رسالة وقلتلها بس يا بت ونامي بقى عشان انا عايز انام ورايه شغل الصبح…
كتبتها الرسالة دي ورحت حاطت الموبايل جنبي وحطيت راسي على المخدة.. أول ما عملت كده.. سمعت صوت رساله تانية والمرة دي كانت رسالة صوتية! فتحتها ولقيت مريم بتقولي نفس الكلام اللي بعتتو اول مره بس بصوت مرتعش وكله خوف ومش باين عليها خالص انها بتهزر:
– يا محمد ارجوك أنا مبهزرش! انا خايفة اوي.. انا في المقابر هي السبب.. ريم هي السبب.. وهي مش جنبي دلوقتي! حاسه ان في حاجات كتير بتجري ورايا ومش شيفاها! الحقني ارجوك!..
حرفيا جسمي اتنفض من مكانه! معقول! لا مريم بتهزر معايا انا عارفها هي بنت شقية ودلوعة حبتين و بتحب تهزر معايا! اصل ايه اللي هيخلي بنت عندها 17 سنة تنزل المقابر في نص الليل! بس صوتها كان خايف اوي ومش باين انها بتهزر!… جريت بسرعه ع اوضة مريم.. فتحتها.. و نورت النور.. الحمد الله مريم ف السرير متغطيه ونايمة! رحت عليها وانا متعصب عشان عارف هي دلوقتي عملت المقلب السخيف ده فيا وهي دلوقتي تحت البطنية مستخبيه مني وفطسانه على روحها من الضحك! هوريكي! شديت الغطا من عليها وشفت! شفت مخده محطوطة بالطول كأنها يعني مريم هي اللي نايمة! دي مش بتهزر بقى هي فعلا نزلت!…
جريت بسرعه ع الموبايل وحاولت ابعتلها كذا رساله صوتيه و مكنتش بترد! دي حتى مكانتش بتشوف الرسايل اصلا! بسرعة دخلت على الابليكيشن اللي رابطه بالفون بتاعي ومنزله عندها عشان احدد موقعها! مش قصدي والله اراقبها بس لازم اكون حريص جدا عليها لان مليش غيرها وانا يعتبر ابوها وامها من بعد ما ماما ماتت من سنة بالسرطان وبابا كان ميت قبلها من خمس سنين!..
فتحت الابليكيشن ودخلت ع اخر تحديث بعتهولي الابليكيشن و عرفت احدد موقع الفون بتاعها.. كان مقابر المنطقة بتاعتنا! يا مجنونة ايه اللي وداكي ف ساعة زي كده للمقابر!… بسرعه لبست اي حاجة ع جسمي وفتحت باب الشقة وجريت ع المقابر زي المجنون.. فضلت ماشي و الابلكيشن بيقولي ع الاتجاهات اللي هتوصلني للموبايل ولحسن الحظ ان النت كان شغال.. فضلت ماشي لحد ما رحت عند قبر بابه مفتوح والفون بتاعها كان مرمي ع الأرض عند باب القبر بظبط! تلقائيا عرفت ان مريم هنا! بس معقول هي جوه القبر! الإجابة جت لي ع طول لما سمعت صوت حد بيئن جوه القبر! صوت كأن حد بيتوجع وبيعيط بصوت مش مسموع اوي بس كنت قادر ان اسمعه بس مش بوضوح..
نزلت القبر.. وكنت مولع كشاف الموبايل بتاعي.. وجهة الكشاف ف كل ركن ف القبر لحد ما لقيت مريم مرمية ع الارض! هدومها كانت متقطعة و مبتنطقش! صرخت من المنظر اللي شوفته! بسرعه اخدتها وطلعت اجري من القبر وانا شايلها على أيدي ! وانا وأنا بجري كنت سامع صوت غريب اوي! مش صوت بني آدم خالص!
– هي اللي حكمت على نفسها! هي اللي جت لي برجليها! هخليها تتمنى الموت! عشيرة كاملة هتسكن جسمها الفاني!..
وفضل ينطق باسم مريم كتير! وأنه هيجيلها ومش هيسبها خالص! كنت مرعوب! بس حالة مريم وخوفي عليها خلاني متماسك! اخدتها بسرعه ع البيت وحاولت كتير افوقها.. لحد ما فجأة صرخت وقامت منفوضة من مكانها وفضلت تنطق ب كلمات مش فاهمها؟!
ابعد عني! ماتاذنيش! مليش ذنب هي اللي جابتني هنا!..
يتبع…
الجزء التاني من قصة #جن_المقابر
ابعد عني! ماتاذنيش! مليش ذنب هي اللي جابتني هنا!..
مريم فضلت تردد في الجملة دي و مهديتش غير لما رحت جبت لها منوم من بتاعي وحطتهولها في ماية وشربته لها بالعافية! كنت مضطر أعمل كده مكنتش طبيعية خالص.. عمالة تصرخ وتشد في شعرها زي المجانين وشوية شعرها كله كان هيطلع ف ايديها.. لولا ما اديتها المنوم.. فهديت نامت بعدها ع طول!..
مريم من اليوم ده مبقتش مريم خالص! مريم بقت وحده تانيه خالص غير اختي اللي اعرفها! وبيتنا مبقاش هو بيتنا! بقى بيت من الجحيم! بيتنا اتحول للجحيم من يوم ما مريم راحت للمقابر ودخلت جوه قبر!
كائن غريب بقى ساكن بيتنا وساكن اختي! ومش عارف اتصرف ازاي؟ أنا حتى مش عارف ايه اللي وداها هناك وايه اللي حصلها؟ جبت الموبايل بتاعها وفتحت الواتس..
فتحت رسايلها مع ريم صحبتها لانها قالتلي ف رسايلها ليا وهي بتستنجد بيا ان ريم كانت السبب وهي اللي ودتها للمقابر! انصدمت حرفيا لما بدأت اسمع الفويس نوت اللي كان بينهم! ريم كانت بتقول لمريم انها سمعت قصة رعب ع برنامج في الراديو والحكاية كانت بتحكي عن بنت حضرت جن عشان يعني يتجوزها! الطريقة كانت انها تروح للمقابر في نص الليل وتردد تعويذة بعدد معين لحد ما الجن يحضر! يا مجنونة! ريم اقنعت اختي انها تروح معاها للمقابر و ينفذوا المطلوب! مريم الأول كانت خايفه.. بس ريم قالتلها لأ ماتخافيش احنا بنهزر ومافيش جن هيحضر! مريم في النهاية اقتنعت وراحت معاها لمقابر منطقتنا!..
ريم دي جارتنا.. بيتها ع بعد تلات شوارع بس من بيتنا .. بيروحوا مع بعض المدرسة وساعات كتير بيروحوا لبعض يقعدو كل ليلة مع بعض.. مره ف بيتنا ومرة في بيت ريم.. انا مكنش يخطر على بالي خالص ان مريم تطلع من ورايا.. عمرها ما عملتها.. مريم استغلت اني كنت جاي من الشغل تعبان.. ونمت.. محستش بنفسي غير لما صحيت ع صوت رسايل الموبايل! عشان اكتشف بعدها الكارثة! الله اعلم ايه اللي جرالها هناك.. بس الاكيد ان في شيء مفزع جدا حضر في المقابر وهو السبب في حالة مريم! مريم فضلت نايمة لتاني يوم الصبح بسبب المنوم القوي اللي ادتهولها..
دخلت الاوضة عشان اصحيها.. فضلت اصحي فيها كتير ومكانتش بتستجيب ليا نهائي! لولا أنها كانت بتتنفس بشكل طبيعي كنت قلت انها ماتت! جبت دكتور عشان اطمن عليها وقالي مقلقش هي نايمة بس.. وسألني لو كنت اديتها أي منوم.. قلت له فعلا اني ادتها منوم لان حالتها كانت غريبة امبارح فضلت تصرخ من غير سبب! قالي الدكتور مقلقش مفعول المنوم هيروح ف هتلاقيها صحيت لوحدها..
فضلت قاعد جنب مريم.. كنت خايف عليها اوي.. لحد ما الليل ليل ومريم صحيت.. مريم صحيت مفزوعة وفضلت تصرخ وتنطق بنفس الكلام ان في حد عايز يموتها! مريم حالتها بقت تخوف اوى! شايف مريم عنيها اسودت خالص ووشها كمان اسود! مريم بتتغير عشان يبقى شكلها وحش اوي مقدرتش استحمله! فجأة وانا واقف مصدوم لقيتها هجمت عليا ومسكتني من رقبتي.. فضلت تقولي بصوت خشن كأنه صوت راجل ( هموتك) وكانت بتخنق فيا جامد!..
مريم كانت عندها قوة غريبة اوي؟! قوة راجل او كمان تلات اربع رجاله.. فلت منها بالعافية رحت جريت وخرجت من الاوضة! هي جريت ورايا.. بس قبل ما تطلع من الاوضة انا قفلت الباب بسرعه.. ورحت قفله بالمفتاح! حبستها جوه عشان اتفاجئ ان مريم بتترجاني انقذها!
– سامحني يا اخويا! مش أنا اللي بعمل فيك كده هما اللي بيعملوا! هما كتير اوي… ارجوك انا بتعذب ساعدني!
يتبع…
الجزء التالت من قصة #جن_المقابر اختي والجن…
– سامحني يا اخويا! مش أنا اللي بعمل فيك كده هما اللي بيعملوا! هما كتير اوي… ارجوك انا بتعذب ساعدني!
كانت الساعه 11 لما فتحت الباب.. لقيت مريم ع الأرض مرمية.. هي بتتنفس لكن مش بتتحرك.. كأنها جسم فيه روح لكن مش موجودة اصلا وكأنها في غيبوبة! شلتها وحطتها ع السرير… عشان تصحى فجأة وتهجم عليا تاني! هنا تحملت وجبت قماشة كبيرة كانت مرمية ع الارض من اللي كانت بتشيلهم من السرير وهدومها! اخدت قماشة كبيرة منهم ورحت لافف ايدين ورجلين مريم.. ربطها بحتة قماشة تانية كانت ملاية كبيرة.. ربطها من ايديها ورجليها ع السرير! كان لازم اعمل كده لان حرفيا مريم حالتها كانت تخوف ولو ماذتنيش انا هتاذي نفسها!…
قفلت على مريم الباب بالمفتاح.. نزلت من البيت ورحت ع بيت ريم لان النهاردة هعمل مصيبه مع أهلها! بس لما رحلتهم هناك عرفت ان ريم هي كمان مكنتش طبيعية!..
هي اه مش بنفس حالة مريم بس لما حكيت لأهلها ووريتهم الرسايل اللي ع الواتس.. قالولي ريم جوه مصحيتش من امبارح! ريم لقيناها جايلنا الساعه وحده ونص جسمها مترب وشعرها منكوش وهدومها مقطع منها أجزاء كتير! اتخضينا لما لقيناها اترمت ع الأرض! دخلناها اوضتها ومن ساعتها مصحيتش!…
دخلت لريم وفضلت قاعد ع الكرسي ابصلها.. لحد ما لقيتها مرة واحده قامت قعدت ع السرير وكانت باصه ع الأرض! كانت تبص شوية ع الأرض وبعدها ترفع راسها للسقف.. وشوية تاني الاقيها بصت عليا.. فجأة عملت حاجة غريبة اوي؟ قامت من ع السرير.. رفعت الملاية وبصت تحت السرير.. وبعدها تمشي لحد الدولاب وتفتحه وتقفله.. وتيجي عليا وتقول بصوت خافت اوي:
– هحكيلك ع اللي حصل بسرعة قبل ما يجي!
= مين هو اللي هيجي؟
– ششششششش… لازم احكيلك الأول بسرعة عشان هو هيجي النهاردة!
ريم كانت بتقول كلام غريب وبطريقة خوفت منها جدا.. ريم سكتت شوية وفضلت تتلفت حوالين نفسها وبعدها بدأت تتكلم وتحكي:
– سمعت قصة رعب.. انا بحب قصص الرعب اوي.. انا كنت فاكرة ان الموضوع هيكون هزار ولعب عادي مش هيكون حقيقي! كلمت مريم وفضلت اقنع فيها انها تروح معايا المقابر بتاعتنا بليل! مريم كانت خايفه بس ف الآخر اقتنعت لما طمنتها انها مش هناخر هناك.. وده كله لعب مش حقيقي! رحنا المقابر وكان معايا التعويذة اللي اتقالت ف القصة وحثت تاني لحد ما وصلت لطقوس كتير وتعاويذ كتير اعرف احضر بيها الجن!…
وصلنا القبر وكان مفتوح… هو كان لازم قبر مفتوح لاننا بعد ما هنقول التعويذة الجن اللي هيحضر هيطلع من جوه القبر! فتحت التليفون بتاعي وكنت جايبه معايا تلات شمعات زي ما قريت ف طريقة تحضير الجني.. ولعتهم وحطتهم فوق القبر.. مريم كانت واقفه جنبي مرعوبة اوي وعماله تقولي يلا نروح يا ريم انا خايفة اوي! كنت بقولها اسكتي بقى عشان نخلص بسرعه ونمشي.. سكتت.. وانا مسكت ايد مريم جامد وقلتلها غمضي عينك.. وانا كمان غمضت عينيه.. وبعدها فضلنا انا ومريم نردد كتير ف التعويذة! وفجأة محستش بملمس ايد مريم! ايه ده مريم مبقتش ماسكه ايدي! حتى مش حاسه بوجودها جنبي! فتحت عيني ملقتش مريم! مريم اختفت ومش عارفه راحت فين؟ في اللحظة دي سمعت صوت صريخ مريم جاي من جوه القبر! صريخ جامد اوي وعماله تقول متاذنيش مليش دعوة هي اللي جابتني هنا! فجأة وانا واقفه سمعت صوت كلاب كتير اوي.. وهوا سخن كان جامد اوي كان بيطير هدومي ظهر فجأة! فضلت أجري وانا خايفه اوي.. كنت اقع واقوم.. و اقع و اقوم اجري تاني.. حاسه ان فى حاجات كتير بتجري ورايا.. لحد ما فجأة ايد مسكت رجلي ووقعتني.. فضلت تسحل فيا وكنت بصرخ ووانا شايفه كائن لونه اسود اوى وملوش عين ولا بوق ولا اي معالم خالص! كان بيشدني جامد وعايز يدخلني جوه القبر! سابني فجأة وجريت لحد ما وصلت بيتنا وهدومي كانت مقطعه!…
اترميت ع الارض ومحستش خالص بنفسي غير وانا بصحه وكنت جوه المقابر! المرة دي كنت جوه القبر وشايفه مريم ف كائن واقف جنبها وهي كانت متسلسلة! مرسم مريم كانت خايفه اوي وبتعيط!..
فجأة المشهد اختفى وبقيت ف اوضتي! لحد ما انت جيت لي!…
سمعت حكاوي ريم واتاكدت انها عملت مصيبة! حضرت حاجة متعرفش ايه هي واديها آذت نفسها واذت اختي المسكينة معاها! مش عارف اعمل ايه؟ ولا اتصرف ازاي؟
مشيت لان سايب اختي لوحدها ف الاوضة… رحت هناك وشفت اللي مكنتش قادر اصدقه! مريم كانت؟!!!
يتبع…..
الجزء الاخير من قصة #جن_المقابر اختي والجن…
سمعت حكاوي ريم واتاكدت انها عملت مصيبة! حضرت حاجة متعرفش ايه هي واديها آذت نفسها واذت اختي المسكينة معاها! مش عارف اعمل ايه؟ ولا اتصرف ازاي؟
مشيت لان سايب اختي لوحدها ف الاوضة… رحت هناك وشفت اللي مكنتش قادر اصدقه! مريم كانت؟!!!
اول ما فتحت باب الشقة ودخلت.. لقيت مريم قاعدة ع الأرض ومربعه رجليها.. كانت راسها للأرض وشعرها مغطي وشها ومش باين وشها خالص! المشهد ده حرفيا رعبني لأن لما دخلت كان الجو ضلمة يادوب نور بصيت جاي من المطبخ هو اللي كان مبين مريم وهي قاعده ع الارض… ف الاول مفتكرتش انها مريم لان منظرها عامل زي اللي بنشوفهم في افلام الرعب! بس لما وجهت كشاف الموبايل عليها عرفت انها مريم!..
مريم قامت وقفت وراحت ماشية ناحية المطبخ.. فضلت واقف وكنت خايف من منظرها وهي ماشيه.. عماله تتطوح وهي ماشيه زي الزومبي بظبط! بعد شوية خرجت من المطبخ وانصدمت لما شوفت ف ايديها سكينة! المجنونة حطت السكينة ع رقبتها وراحت ممرراها ع رقبتها عشان الدم ينزل منها جامد ! صرخت وانا شايفها بتنزف دم! مسكتها وفضلت اصرخ واقولها ليه عملت ف نفسك كده! بس لحظة اللي شايفها دلوقتي مش مريم اختي! مريم طالعه من اوضتها عادي جدا وواقفه متسمرا عند باب الاوضة! انا رميت اللي كنت ماسكها دي واتنفضت من مكاني! شكل البنت اللي كنت مفكرها مريم اتغير! بقت نفس الكائن اللي شوفته ف القبر! شكله بشع مهما اوصف فيه مش هقدر اوصف مدى بشاعة منظره!..
كنت واقف ومش قادر اتحرك.. الكائن ده رايح ع مريم عشاان بعد كده الاقيه يتحول لدخان ويدخل جوه جسمها! دخل من بوقها! اول ما دخل مريم صرخت صرخة وراحت مرمية ع الارض وفضلت تتنفض كأنها مصابة بالصرع! فضلت تتنفض وكانت بتطلع حاجة بيضة من بوقها! وبعد كده جسمها هدي خالص ومبقتش تتحرك.. هي اه بتتتفس لكن جسمها مفيهوش حركة.. انا شلتها ودخلتها جوه الاوضة وحطتها ع السرير.. فضلت اقول يارب انجدني مليش غيرها! هنا قررت انزل لشيخ المسجد بتاعنا هو أزهري واكيد هيقدر انه يساعدني..
رحت له البيت واعتذرت له ان جت له ف وقت زي ده بس عندي مصيبة ومافيش غيرك اللي هتنجدني.. قالي اتفضل.. دخلت اوضة المكتب بتاعه وقالي احكي له في إيه؟ بدأت احكي له كل حاجة من اول الرسالة اللي بعتتها مريم وقالت لي فيها انها جوه المقابر.. لحد ما مريم بقت زي الشيطان ف البيت… مبقتش واعية لنفسها بتعمل حاجات غريبة وغير الكائن اللي شوفته دخل جسمها!.. وطبعا حكت له ع ريم اللي هي سبب كل حاجة!
بعد ما حكت له سكت شوية واخد نفسه وقالي:
– بص يا ابني ريم للأسف عملت مصيبة هي حضرت كائن قوي جدا جن المقابر وده أقوى جن ممكن تتعامل معاه لانه ملاوع جدا وبيقدر يتشكل ع اي حاجة ممكن تتخيلها.. مفيش جن بيدخل جسم بني آدم.. الجن كل اللي بيعمله انه بيسيطر ع علقه وهنا بتيجي السيطرة.. يخليه يعمل حاجات غصب عنه.. ممكن جدا يدفعه أنه يقتل اقرب الناس ليه..
كلام الشيخ خوفني أي!
– طب والعمل ايه؟ مليش غير مريم هي بنتي واختي ومش هستحمل ان يحصلها حاجة
= ماتقلقش.. الموضوع مش صعب بس هو محتاج شوية صبر.. انا هاجي معاك ارقيها وهتهدى وكل يوم هيكون في جلسة رقية ليها لحد ما ترجع زي الفل
اخدت الشيخ للبيت.. دخلت وفتحت اوضتها.. كانت صاحية وقاعدة ع السرير وكانت ماسكه مقص عماله تقص شعرها بيه! حرفيا مريم بقيت قرعه مفهاش ولا شعراية! انصدمت من شكلها وبصيت للشيخ وأنا مش عارف اعمل ايه ولا اقول ايه؟ الشيخ قالي بسرعه هاتلي كوباية مايه وهات لي شوية تلج في كيس؟ رحت جبت له الماية و كيس التلج.. الماية قربها لبوقه وفضل يقرأ آيات معينه زي اية الكرسي والمعوذتين وبعض آيات من سورة الجن والصفات… وبعدها راح دلق الماية دي ف راس مريم عشان حرفيا مريم تصرخ صرخه ولا كأن الشيخ دلق عليها ماية سخنه!..
مريم هديت خالص ونامت ع السرير بعدها.. اخد كيس التلج وقالي انيم مريم ع بطنها.. عملت كده وهو حط كيس التلج عند رقبتها وفضل يقرأ الرقية.. لما كان بيعمل كده كنت بشوف مريم بتتهز جامد ع السرير ولا كأنها فيها كهربا زيادة! فضل يزود قراية لحد ما هديت خالص ونامت…
الشيخ قالي بص يا ابني التلج اللي حطتيه ع رقبتها ده مقري عليه.. الجن اكتر حاجة بيكون مسيطر عليها العصب اللي موجود اسفل الراس ده عصب مركزي جدا للجسم يعني السيطرة عليه بيشكل العقل حرفيا! الجن بيضغط جامد ع الصعب ده فيخلي الممسوس يحس انه تايه مش موجود اصلا في الواقع.. يحس انه بيشوف حاجات مش موجودة يعمل حاجات مش طبيعية! فانا لما حطيت التلج ده خليت العصب يحصل له ارتخاء عشان الجسم يهدي وعقلها يرجع تاني يحس بالواقع… انا هكرر ده لأيام عايزك تصبر واختك هتكون كويسة…
أما عن ريم رحنا انا وهو لبيتها بس للأسف ملحقنهاش؟!
ريم لقيناها مموته نفسها! الكائن اللي حضرته قدر يخليها تدبح نفسها! ريم مكنش عليها كائن واحد بس ريم كان عليها اكتر من كائن لانها هي اللي هنتهم بعد ما حضرتهم ف المقابر واخترقت عالمهم فعشان كده جزائها كان أقوى من مريم…
فضل الشيخ يجي لمريم البيت شهر كامل.. كان بيعمل نفس اللي بيعمله يقرأ الرقية ويحط التلج ع رقبتها من ورا لحد ما بقت احسن كتير.. هي اه مرجعتش مريم اللي اعرفها.. مريم اللي بتحب الهزار والضحك.. هي دايما ساكته بس اهو بتتعامل وعايشة….
هما للأسف كانوا صغيرين ميعرفوش هما داخلين ف ايه.. ريم كانت فكراها لعبة.. بس مكانتش تعرف ان اللي عملته أدى للنهاية بانها تموت!…
الله يرحمك ياريم ويصبر أهلك..
ويرجعك ليا يا مريم اللي اعرفها..
تمت..
#محمد_مهني