روايات رومانسيه

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

[ad_1]

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة هدير محمود , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع عشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل السابع عشر

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل السابع عشر

– زياد : أتفضل بس …ثم سأله بريبة قائلا بس أنتا واخده ورايح فين ؟؟ وقبل أن يجيبه حمزة أجاب هو بدلا منه مردفا يا نهاار أسود هتاخده تقتله وتاويه ف مكان بعيد عشان محدش يعرف

– نهره حمزة آمراا : أركب جنب الحيوان ده ورا يلااا بسرعة

– زياد بخوف : يالهووي هتقتلني أناا كمااان عشان بقولك متقتلهوش لأ يا عم أقتله وأنا مااالي أنا آسف يا باشمهندس

– حمزة بغضب : اركب وخلصني بدل ما أعملها فعلااا واقتلكم أنتو الاتنين حاالا أخلص

ركب زياد في المقعد الخلفي ل سيارته بجوار الرجل الذي ألقاه حمزة بإهمال وقد كان أغشي عليه من شدة الضربات التي وجهها له ثم صاح ب زياد قائلا :

– حاول بقا تسعفه كده وتفوقه لحد ما نوصل

– زياد وهو ينظر للرجل ثم يعاود بنظره للأمام حيث حمزة الذي جلس أمام المقود وقام بتشغيل سيارته وتحرك : حضرتك ده مبقاش فيه حتة سليمة ده كأن القطر عدى عليه وبعدين حضرتك عايز تعالجه عشان تقتله وهو فااايق

– حمزة بخبث : تصدق والله فكرة حلوووة بس أنا مش هقتله لوحده هقتلك معااه أمال أسيبك تشهد عليا ثم صرخ به قائلا أنتاااا مجنوون هو أنا لو هقتله هاخدك معايا ليه

– زياد وقد تسربت إليه بعض الطمأنينه :أمال أحنا رايحين فين ؟؟

– حمزة : رايحين القسم عشان أعمل بلاغ

– زياد مؤيدا : فعلا يا باشمهندس حضرتك كده هتعمل الصح

– حمزة وقد انتبه اخيراً لكلمة باشمهندس والتي كررها الطبيب أكثر من مرة فقال بضيق : باشمهندس ..باشمهندس!! مين ده اللي باشمهندس اللي عمال بتقولهالي من الصبح ؟؟

– زياد بعدم فهم وقد أشار إليه : حضرتك.. مش حضرتك مهندس ؟؟

– ضحك حمزة وحرك رأسه بقلة حيلة قائلا : هو شكلي يعني يقول إني مهندس جبتها منين ديه ؟؟

– زياد: لأ هو شكل حضرتك ميقولش مهندس خاالص يقول ملاكم مصارع مقاااتل حاجة كده لكن الانسة أخت حضرتك اللي قالتلي كده

– حمزة بدهشة : حلااا ؟؟وهي قالتلك كده أمتا وليه هتقول كده أصلا ؟؟

– زياد بعدما ابتلع ريقه بخوف : مفيش هي بس كانت قلقانة عليك وخايفة تقتل الراجل ده فقالتلي ألحقك وكده وقالتلي أنك معاك مسدس فأنا قولتلها مسدس ليه هو حضرتك شغال أيه فقالتلي مهندس بس بصراحة مش فااهم يعني أيه اللي يخلي مهندس يشيل معاه سلاح

– ابتسم حمزة ساخرا ثم قال : قووول لنفسك يا دكتووور

– زياد بغبااء : يعني حضرتك مش مهندس ؟؟ وطب هي ليه قالتلي كده

– حمزة بتريقة : بتضحك عليك طبعا أو بمعنى أصح هي كانت بتتريق وأنتا بذكائك مااشاء الله صدقتها وافتكرتها بتتكلم جد

– زياد بتساؤل :أمال حضرتك بتشتغل أيه ؟

– حمزة : يعني بالعقل كده واحد معاه سلاح هيكون بيشتغل أيه ما هو يا ظابط يا مجرم أنا الرائد حمزة الشاذلي

– زياد بقلق وتوتر: أحممم تشرفنا يا باشمهندس

– ضحك حمزة بسخرية قائلا : باشمهندس تاااني ده أنتا مصر بقااا

– زياد : أناااا آسف يا حضرت الرائد وفجأة تذكر طلب حلا بالاتصال بها للاطمئنان على أخيها فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يطلب رقمها

– حمزة وقد رفع حاجبه متعجبا ثم سأله قائلا : أنتا بتعمل أيه ؟؟ بتكلم مين ؟؟

– زياد موضحا : بكلم الأنسة حلا وفي تلك الأثناء أجابت حلا على اتصاله بقلق وما أن أتاها صوت زياد حتى سألته بلهفة على أخيها وقبل أن يجيبها كان حمزة قد جذب الهاتف من يده وأجاب على شقيقته وطمأنها عليه وأخبرها أنه متجها للقسم بصحبة هذا الحقير والطبيب ثم اغلق الخط وتوجه نحوه متسائلا بحدة :

– أنتا جبت رقم أختي منين ؟؟

– زياد بخوف : هي ..هي حضرتك اللي أدتهولي والله عشان أكلمها واطمنها عليك

– حمزة بجدية : طب امسح رقمها من عندك

– زياد : حااضر

وصل حمزة للقسم بصحبة الطبيب والرجل وأخبر العسكري الموجود برتبته وطلب منه أن يذهب ويخبر الضابط المتواجد حاليا برغبته في مقابلته وبالفعل ما هي إلا لحظات حتى خرج الضابط إليه ورحب به وأدخله معه لمكتبه

شرح حمزة ما حدث وأجابه الظابط قائلا :

– ياباشا أحنا عنينا ليك بس حضرتك عارف لازم المدام تيجي بنفسها هي اللي تقدم البلاغ وتتهمه بالتعدي عليها سواء بالضرب أو التحرش بيها

حمزة وقد كان وقع كلمة تحرش عليه قاسيااا وكأن أحدا ضربه بمطرقة فوق رأسه يشعر أنه طعن غدرا كان يود أن يقف ويعاود ضرب هذا الحقير لكنه تمالك نفسه قائلا :

– عااارف يا باشا بس خليه عندك لحد بكره عشان المدام تعبانة شوية بسبب اللي حصل بس مش هوصيك عليه

– الضابط : عييييب عليك يا باشا هيتروق وهيتعمل معاه الواجب متقلقش ولو إني شايفك عملت معاه الواجب وزيادة

– حمزة بغضب : قسماا بالله لولا الدكتور وأشار نحو زياد ثم أردف لولاه كان زماني خلصت عليه هو اللي نجده من تحت أيدي

– الضابط : حقك طبعاا يا باشا

– حمزة : طيب بعد أذنك يا محمد باشا أحنا هنمشي بقا عشان زي ما قولتلك سايب المدام تعبانة

– الضابط : اتفضل يا حمزة باشا شرفتنا وفي انتظارك بكره أنتا والمدام بإذن الله وربنا يطمنك عليها

شكره حمزة وخرج هو والطبيب من القسم وعادا معا للفندق وقبل أن ينصرف كلا منهما إلى وجهته نظر زياد لحمزة قائلا :

– مش عايز حضرتك تجيب للمدام سيرة بموضوع البلاغ لحد ما نشوف حالتها أيه تمام ؟؟

– حمزة: تمام شكراا ليك يا دكتور تعبتك معااايا

– زياد : ولا تعب ولا حاجة ده واجبي بعد أذنك

ودعه حمزة وانصرف عائدا نحو غرفة ندى للاطمئنان عليها وما أن دلف الحجرة ورأته شقيقته وولده حتى هرولا إليه وارتميا في حضنه معااا ضمهما إليه ثم قال لشقيقته :

– خدي آدم يا حلا وأنزلوا اتغدوا في المطعم وملكوش دعوة بحد أنا هقعد جنب ندى

– حلا متسائلة : مش هت

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه متسولة كعابيش

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الاول

رواية الشادر الفصل الثامن

تغدى طيب

– حمزة : لأ مليش نفس مش جعااان روحوا أنتو وأنا هفضل هنا لحد ما ندى تفوق

– حلا : مااشي

ظل حمزة بجوار ندى ورفض أن يتركها وطلب من شقيقته أن تنتقل إلى غرفته لتنام بجوار آدم حتى يكون هو بجوار ندى حينما ينتهي تأثير الحقنة المهدئة وتعود لوعيها …

كانت الأفكار تعصف برأسه حتى غلبه النعاس وهو جالسا على الكرسي بجانب فراشها

وعند منتصف الليل بدأت تستفيق وما أن فتحت عيناها حتى وجدته أمامها ناعسا ف تجولت بنظرها أرجاء المكان ف علمت أنها في غرفتها لكن لما حمزة هنا وناعسا بهذا الشكل ألقت نظرة على نفسها فوجدت أنها مازالت ترتدى ملابسها التي خرجت بها صباحا لكن حجابها ملقى بإهمال على رأسها يبدو أن أحدهم قد نزعه من على رأسها ووضعه بشكل عشوائي كان هاتف حمزة موضوع بالقرب من فراشها وحينما نظرت في ساعته صدمت لقد وجدت الساعة الثانية عشر منتصف الليل ظنت أن الهاتف قد أخطأ لكنها نظرت تجاه النافذة الموجودة بالغرفة وجدت أن الليل قد حل بالفعل أي أنه لا يوجد خطأ بالساعة إذا ماذا حدث هي لا تذكر شيء آخر ما تتذكره أنها كانت نهارا ف كيف أصبحت ليلا عدلت من وضع حجابها وهتفت باسم حمزة بحدة :

– حمزة..حمزة ..حمزززززة

– فزع حمزة من صوتها ونظر تجاهها على الفور فقال بلهفة: ندى أنتي فوقتي الحمد لله

– ندى بدهشة : فوقت ؟! هو أيه اللي حصلي ؟؟ وأنتا هنا ف أوضتي بتعمل أيه ؟؟ وأزااي أحنا بالليل أنا مش فاكرة حااجة خااالص غير اننا كنا الصبح ورايحين البحر أزاي بقا الساعة بقت 12 بالليل

صدم حمزة من رد فعلها هي لا تتذكر شيء مما مرت به منذ خرجت من غرفتها صباحا لا حادثة التحرش ولا تعرض هذا الحقير لها بالضرب ولا حتى حديثهما معااا ومعرفتها أنها زوجة صديقه فسألها بحذر :

– ندى أنتي متأكده أنك مش فاكرة أي حاجة من ساعت ما خرجتي من أوضتك الصبح ؟؟طب أخر حاجة فاكراها أيه ؟؟

– ندى وقد أمسكت برأسها محاولة التذكر ثم رفعت رأسها إليه بصدمة والدمع قد اختنق في مقلتيها ثم صاحت قائلة : افتكرت افتكرت يعني ده كان حقيقة ومكنش حلم

– حمزة بخوف وترقب سألها قائلا : أهدي يا ندى أهدي أنا معااكي متخافيش بالراحة افتكرتي أيه ؟؟

– ندى وقد انسابت الدموع على وجنتيها فقالت من بين شهقاتها المتقطعة : أنتااا صاحب يوسف جوزي صح ؟؟

– حمزة بقلق : أااه أنتي فاكرة كلامنا صح طب آخر حاجة فاكراه أيه بالظبط

– ندى ببكاء وخزي من نفسها : لما ..ثم أخذت تشهق بالبكاء مردفة لما قولتلك الكلام الرخم اللي قولته وأنتا اتعصبت ومشيت أنا آسفة يا حمزة مكنتش أقصد بجد الصدمة خلتني ما أخدش بالي من كلامي أنتا كان عندك حق فكل كلمة قولتها

– حمزة بعدم اهتمام لتلك النقطة : أنا مش زعلااان يا ندى الموضوع ده أنتهى المهم بس أنتي مش فاكرة حاجة بعدها مش فاكرة طب أنتي أغمى عليكي أزااي؟؟

– ندى وهي تضغط على مقدمة رأسها باصابعها في محاولة منها للتذكر ثم هزت رأسها بتوتر قائلة : لأ مش فاكرة اي حاجة بعد كده في صور مهزوزة متهيألي شوفتك راجع ومحستش بأي حاجة ومش فاكرة حاجة تانية هو أيه اللي حصل بالظبط يا حمزة ممكن تحكيلي وأزاي أحنا بقينا بالليل

ارتبك حمزة وهو لا يعلم بما يجيبها يخشى أن يخبرها بشيء يضرها فقرر أن يتصل بالطبيب يستشيره لكنه حاليا عليه أن يفلت من أسألتها بحجة مقنعة فكر لحظات وأخيرا أجاب بثبات :

– هروح اطمن حلا أنك فوقتي زمانها هي وآدم لسة مش نايمين كانوا قلقانين عليكي جدا وبعدين أحكيلك كل حاجة

وقبل أن تجيبه كان قد خرج من الغرفة متجها لغرفتة القابعة بها شقيقته وولده وهناك اتصل بالطبيب مسرعااا الذي أجابه فورا ما إن رن هاتفه برقم حمزة قائلا :

– سلام عليكم خير يا حضرتك الرائد المدام فاقت؟؟

– حمزة : اه فاقت بس في حاجة غريبة حصلت

– زياد :أيه اللي حصل ؟؟

– حمزة : هي مش فاكرة كل اللي حصل ناسية الموقف كله من بدايته

– زياد : أزااي يعني

– حمزة : يعني آخر حاجة فاكراها كان كلامي معاها وكان في حاجة عرفتها صدمتها بس ومش عارفة بقا هي أزاي أغمي عليها وليه وأيه اللي حصل وأنا مش عارف أقولها أيه

– زيااد : طيب أنا جااي فورا قولها باختصار انها تعبت وضغطها وطي فأغمى عليها وأنا بالصدفة كنت موجود ف شفت الموقف ف عرضت عليك إني أكشف عليها ولما لقيت ضغطها واطي قولت أنها محتاجة للراحة وادتلها حقنة منومة عشان ترتاح بس متقولش أكتر من كده ومتخليش أخت حضرتك تحكيلها أي حاجة

– حمزة : طيب مااشي بس لو سمحت يا دكتور متتأخرش

– زياد : دقايق وهكون قدامك عقبال ما تمهدلها وجودي بس

– حمزة : طيب في انتظارك وآسف على الازعاج

– زياد : مفيش داعي للأسف قولت ل حضرتك ده شغلي وأنا بعمله

– حمزة : شكرا ليك

– زياد : العفو يلا سلام عليكم

– حمزة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

توجه حمزة نحو شقيقته وأخبرها بالأمر وبألا تحدث ندى بشيء مما لا تذكره واصطحبها معه خارج الغرفة وترك آدم المستغرق بالنوم في غرفتهما

ما إن رأت حلا ندى حتى أقبلت عليها بلهفة متسائلة :

– نودي أنتي كويسة يا قلبي ؟

– ندى : الحمد لله يا لولو أنا كويسة ممكن تقولولي أيه اللي حصل بقا

– حمزة وقد أخبرها بما اتفق عليه مع الطبيب ثم انهى حديثه قائلا : بس يا ستي ده كل اللي حصل والدكتور جاي دلوقتي عشان يطمن عليكي

– ندى بارتباك : يطمن عليا أزاااي ؟؟ أنا مبحبش دكتور راجل اتكشف عليه أنتا أزاي خليته يكشف عليا وحجابي كان مفكوك هو اللي فكه ؟؟ يعني شااف شعري ؟؟

– حمزة مطمئنا أياها قائلا : متقلقيش يا ندى أنا وحلا كنا واقفين وأنتي متكشفتيش عليه ولا حاجة ومتخافيش مشفش شعرك كل الحكاية أن حلا فكتلك حجابك شوية بعد ما الدكتور مشي عشان تقدري تتنفسي وأنتي مرتاحة وياريت تهدي شوية ملوش لازمة التوتر ده

– ندى باندفاع : وانتا أزاي تقعد معايا ف الاوضة لوحدي وأنا نايمة وشعري تقريبا مكشوف ورقبتي كمان

– حمزة بضيق : أنا خارج استنا الدكتور بره خدي بالك منها يا حلا

– بعدما خرج حمزة لكزتها حلا في كتفها قائلة : يا بت أنتي مفترية والله ده كان قلقان عليكي جدا ومرضيش يخليني اقعد أنا واصر أن يفضل هو جنبك لحد ما تفوقي ويطمن عليكي وبعدين فيها أيه يعني حتى لو شاف شعرك ولا شافك وأنتي نايمة مش جوزك معرفش محبكاها أوي كده ليه

– ندى بتهور: لأ مش جوزي تداركت الموقف سريعا بعدما رأت علامات الاندهاش على وجه حلا ف أردفت قائلة قصدي يعني أننا مكتوب كتابنا بس وأنا رافضة أي قرب أو أي تعامل بينا أكتر من تعامل اتنين مخطوبين وبس مش كفاية جايب راجل يكشف عليا لأ وهو واقف كمان

– ضحكت حلا على حديث ندى ثم قالت : ندى أولا أنتي كنتي مغمى عليكي واحنا كنا مخضوضين ومتهيألي أن ديه حالة اضطرار وبعدين احنا مش في القاهرة هنقي دكتور راجل ودكتورة ست غير أن مين قالك أصلا أن حمزة ساب الدكتور يلمسك حتى كل اللي عمله أن مسك ايدك شاف النبض ومجرد ما قرب منك ولسه هيفك أول زرار من البلوزة بتاعتك حمزة منعه وقاله اكشف عليها من فوق الهدوم والاهم بقاا لما تشوفي الدكتور ده مش هتقولي كده خااالص ده حاجة كده مشوفتهاش قبل كده ولا هتشوفيها

– ندى : يا نهااااري أنتي بتعاكسي الدكتور ومش بعيد تكوني بترسمي عليه لأ وبتقوليلي كمان عينك يا بنتي غض البصر يا ماما

– حلا بضحك : أعاكس ايه وغض بصر مين أسكتي أسكتي أنتي مش فاهمة حاجة قال أعاكس ده قال لأ وبرسم عليه كمان مهو لو شوفتيه مش هتقولي كده خااالص

– ندى بتساؤل : أشمعنااا ؟؟ ماااله يا أختي ؟

– حلا : لأ ده ميتوصفش ده يتشاف بس كل اللي اقدر اقولهولك أنه عيل عامل فيها دكتور شبه مأذون شرم كده ههههه بصي قصير وجسمه صغير ولابس نضارة وحتى ملامحه “طفولية ” Baby faceخالص

– ندى : يا شيخة اتقي الله أنتي كده اغتبتيه

– حلا باستهانة : متكبريش الموضوع أنا بوصفه بس

– ندى : السيدة عائشة من غيرتها على الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كانت بتشاور على السيدة صفية بايدها فيما معناه انها قصيرة يعني عشان تبان هي أحلى وكده ف الرسول قالها كده اغتبتيها تخيلي لمجرد أنها شاورت عليها بس وأنتي بقا ماشاء الله من ساعت ما اتكلمتي عنه وأنتي بتتريقي عليه

– حلا : ماشي يا ستي أنا آسفة مقصدش بس أنا يوم ما اتجوز يعني هتجوز راجل شبه حمزة طول بعرض عضلات دمه خفيف كده

– ندى : حوش يعني يا بت الطول ما أنتي أوزعة

– حلا بغيظ : حتى أنتي كمان يا ندى وبعدين اللي بتدافعي عنه ده هو كمان اتريق عليا وقالي انتي كتيرك طفله ف ابتدائي

– ندى : ههههه والله حاسة ف الاخر هتتجوزي واحد زيه عشان تبقي تتريقي كويس وبعدين الاهم هو أن الراجل يخاف ربنا فيكي ويعاملك بما يرضي الله مش بالشكل هي

– حلا بمرح: أنتي ليه محسساني إني بحكيلك عن عريس متقدملي

في الخارج بعد عدة دقائق أتى الطبيب ف رحب به حمزة الذي طرق باب الغرفة ودلف هو أولا ليخبرهم أن الطبيب يستأذن في الدخول وبعد ثواني من تذمر ورفض من ندى له وانها بخير لكن مع اصراره وبعدما لكزتها حلا في كتفها هامسة بأذنها أن تسمح له بالدخول حتى تراه بنفسها اخيراا رضخت لرغبتهما واستسلمت وسمحت له بالدخول على مضض

وما إن خطا الطبيب بالداخل عدة خطوات نظرت له ندى نظرة سريعة تبينت فيها أن حلا محقة بعض الشيء فهو يبدو أصغر بكثير من كونه طبيب قارب على الثلاثين لكن يبدو أيضا أنه شاب دمث الخلق خجول ملامحه تنبض بالطيبة والرقي غضت بصرها عنه كما فعل هو أيضا ف على رغم أنه بدأ حديثه معها لكن دون أن يرفع عينه بها أو يتفحصها كانت ندى شاردة في أفكارها تلك فلم تجيبه ف تنحنح الطبيب وأعاد سؤاله مرة آخرى قائلا :

– أحمم مداام ندى حضرتك سامعاني

– اغتاظت ندى حينما ناداها ب “مدام ” ولا تعلم لما وفجأة وجدت نفسها قد اندفعت قائلة دون تفكير : آنسة لو سمحت

– ضيق زياد بين حاجبيه محاولا استيعاب ما تقوله وايضا معرفة ما تتذكره بالفعل وما تنساه فسألها بحذر قائلا : أنا آسف أمااال الرائد حمزة يقربلك أيه أصلي افتكرته جوزك ؟؟

– ندى وقد شعرت بالحرج مما تفوهت به فأجابته قائلة وهي تنظر أرضا : اه هو جوزي بس ..بس يعني مكتوب كتابنا

أماء زياد رأسه بتفهم لكنه في داخله شعر بأن هناك شيء غير طبيعي لما اهتمت ندى بذكر أنها آنسة وأن حمزة ليس بزوجها فعليا فتنحنح قائلا وهو ينظر لحمزة :

– أحممم بعد أذنك يا باشمهندس ممكن اقعد مع آنسة ندى لوحدنا شوية

– حمزة بحدة : أولا أنا مش زفت باشمهندس والله ثانيا يعني أيه تقعد معاها لوحدكوا وليه؟؟

– زياد بهدوء : ممكن حضرتك تهدى شوية أنا عارف أنك متوتر أولا أنا آسف يا حضرت الرائد ثانيا حضرتك أنا دكتور ومحتاج اتكلم مع المريضة كلمتين وده لمصلحتها اللي أكيد أنتا حريص عليها ومش هينفع نتكلم ف وجودكم

– حمزة وقد أماء رأسه بتفهم قائلا : طيب أنا هدخل أنا وحلا البلكونة شوية لحد ما تخلص كلامك معاها

– زياد : شكرا لحضرتك

ما إن ابتعد حمزة حتى جلس زياد على الكرسي القريب من الفراش بعدما ابعده عن السرير بمسافة كافية واخيرا تحدث ل ندى قائلا :

– حضرتك مش فاكرة أي حاجة عن اللحظة اللي اغمى عليكي فيها

– ندى بتوتر : لأ خااالص مجرد صور مشوشة مش فاكرة منها حاجة غير صورة حمزة وهو جاي ناحيتي

– أماء زياد رأسه قائلا : تمام

– ندى بلهفة : هو أنا كده فقدت الذاكرة يعني

– زياد بابتسامة : لأ ولا فقدتي الذاكرة ولا حاجة بتحصل عادي مع حالات الاغماء بنفقد احداث أو مواقف وإن شاء الله هتفتكريها مع الوقت

أماءت ندى رأسها بتفهم وفي تلك اللحظة هب زياد واقفا وقرب كرسيه بشدة من فراشها فتراجعت بخضة للخلف مد زياد يده ليلتقط شيئا بالقرب منها فانكمشت ندى خوفا وسألته بتوتر بعدما تعالت أنفاسها وزادت ضربات قلبها :

– في أيه ؟؟ أنتا عايز أيه ؟؟

– أشار زياد بلامبالاة لشريط دواء بين يديه قائلا : مفيش كنت بشوف بس الدواء ده

ابتلعت ندى ريقها بقلق وساد الصمت لثوان معدودة قطعها زياد مبتسما حينما قال :

– أنا بقا اللي محتاج تقوليلي في أيه ؟؟

كانت ندى مازالت منكمشة على نفسها وهو مازال كرسيه تقريبا ملتصق بالفراش ف ابتعد قليلا حيث كان يجلس في باديء الأمر ف عادت ندى لجلستها الأولى وهدأ توترها ف شجعها زياد على التحدث قائلا :

– هاااا يا آنسة ندى قوليلي بقا ليييه ؟؟

– ندى بدهشة : ليه أيه ؟؟

– زياد : ليه خوفتي لما قربت أوي كده المفروض أنك مش فاكرة حاجة صح ؟؟

– ندى وقد ابتلعت ريقها بتوتر : أيوه أنا فعلا مش فاكرة حاجة أكتر من اللي حكتها وبعدين أنا مخوفتش لما قربت بس طبيعي أبعد أنتا راجل غريب والمفروض يكون في مسافة كافية بيني وبينك

– زياد وقد عدل من وضع عويناته قائلا بجدية: آنسة ندى بصراحة كده حضرتك فاكرة الموقف اللي حصلك ومش نااسياه بس مش عايزة تقولي ممكن أعرف ليه ؟؟

– ندى بمراوغة : موقف أيه اللي حصلي قصدك يعني إني أغمى عليا والله كل اللي فاكراه أننا كنا الصبح وفجأة لقيت نفسي بالليل حقيقي معرفش أزاي ده حصل

– ابتسم زياد متهكما : لأ ديه أنا عارفها لأن أنا اللي أديتك الحقنة المهدئة عشان تنامي وفجأة سألها بصوت عال أجفلها : يعني أنتي مش فاكرة أن حد ضربك ؟؟

في تلك اللحظة وضعت ندى يدها على وجنتها اليمنى وانتفض جسدها ودمعت عيناها ف تأكد ل زياد ظنه هي تتذكر كل شيء لكنها تتصنع النسيان ويبدو أنها غير ماهرة ف الكذب لأنه قد لاحظ ذلك منذ دخوله غرفتها وحينما رأى ذعرها وألمها أشفق عليها كثيرا ف التقط كوب الماء الموضوع على الطاولة الموجودة بجانب فراشها وأعطاه لها مهدئا أياها قائلا :

– اتفضلي أشربي وأهدي خااالص متخافيش الموضوع خلص

– ارتشفت بعض قطرات من المياه ثم وضعت الكوب بجانبها بيد مرتعشة ثم حركت رأسها بالنفي قائلة : لو حمزة عرف مفيش حاجة هتخلص أرجوك يا دكتور متقولوش إني فاكرة حاجة

– ضيق زياد بين عينيه بتفكير متسائلا : أنتي خاايفة منه ؟؟

– أماءت ندى برأسها يمينا ويسارا ثم قالت : لأ لأ ..أناا خااايفه عليه مش منه

– زياد بدهشة : خايفه عليه ! من أييه ؟؟

– ندى : حمزة لو عرف اللي حصل مش هيسكت ومش هيسيب الراجل وممكن يقتله ويعمل مصيبة وكفاية عليه كل اللي بيحصله بسببي أنا مش عايزاه يتأذي من وقت ما دخلت حياته وكل حاجة بتبوظ هو ميستاهلش كده أبداا

– زياد بتساؤل: وتفتكري أنه لسه معرفش ؟؟

– ابتسمت ندى ساخرة: أكييد حلا قالتله ديه مبتخبيش عنه حاجة أبدااا

بس هو لو عرف إني ناسية الموقف هيحاول ميفكرنيش بيه أو أنه يعمل أي حاجة تأذيني وأنتا يا دكتور اللي هتساعدني ف ده قوله إني لو افتكرت الموقف هتعرض لصدمة نفسية أو أي حاجة المهم حمزة ميأذيش الراجل كفاية رحلتهم اللي مستنينها وباظت بسببي

– ابتسم زياد قائلا بهدووء حينما تذكر العلقة الساخنه التي كانت من نصيب هذا الرجل على يد حمزة وصدقا يستحقها هذا الحقير : للأسف متأخرة أوووي رغبتك يا آنسة ندى

– عقدت ندى بين حاجبيها بعدم فهم قائلة : مش فااهمة ؟؟

– زياد موضحا : قصدي اللي خايفة منه تقريبا حصل

– ندى بخضة : قتل الراجل ؟؟

– زياد ضاحكا : ههههه مش للدرجادي بس هو بقا بقايا راجل خلااااص لو شوفتيه مش هتعرفيه من اللي عمله فيه حضرت الرائد خد اللي يستحقه وزيادة ثم تحسس موضع اللكمة التي تلقاها هو بدلا منه وأردف بإبتسامة قائلا : حتى أنا كمان خدت نصيبي

– ندى بدهشة : حمزة ضربك أنتا كمان لييه ؟؟

– زياد موضحا: كنت ببعده عن الراجل ف لبست واحدة ف وشي بس الحمد لله مناخيري متكسرتش هي صحيح نزفت بس الوجع هدي فاطمنت أنه محصلش كسر

– ندى متسائلة بقلق : طب والراجل ؟؟

– زياد: أقنعت حضرت الرائد في اللحظة الأخيرة أنه يقدم بلاغ أحسن وفعلا خده وروحنا القسم رمناه هناك لحد ما حضرتك تروحي تقدمي فيه البلاغ لأن لازم اللي يقدمه هو المتضرر ومتهيألي كده مبقاش ليه لزوم أنك تعملي نفسك ناسية اللي حصل

– ندى بثقة : بالعكس يا دكتور كده لازم أكمل ف موضوع إني ناسية ده ولازم تساعدني

– زياد مستفهما : لأ أنا كده مش فاهم حاجة ؟؟

على الجانب الآخر كان هناك من يتحدث بعصبية لهذا الواقف أمامه يرتعد خوفا من غضب رئيسه العااصف فهو يعلم مدااه جيدا سمع صوته الغاضب وهو يوبخه قائلا :

– أنا الغلطااان عشان اعتمدت على واحد غبي زيك

– حسين بعد فهم : يا بااااشا أنا مش فاهم أنا غلطت ف أيه مش أنتا قولت عايز فضيحة وحصل

– كريم بغيظ : يا غبي أنا قولت فضيحة تخلي اللي أسمه حمزة يشك فيها مش يتعاااطف معاااها ، وبعدين بغباااءك تجيبلها وااحد يتحرش بيها

– حسين مدافعا عن نفسه : يا باااشا أنا مقولتلوش يتحرش بيها والله أنا قولت يعمل أنه اتحرش بيها تمثيلية يعني فلما هي تتكلم يقول أنها هي اللي كانت بتطارده ويفضحها قدام الناس

– كريم بسخرية : يمكن مثلا عشان جاايب واحد متحرش أصلااا

– حسين : ما هو أنا قولت أجيب واحد متأكد أنه هيوافق على اللي هطلبه منه سماااح يا بااشا عندي ديه المهم هنعمل أيه دلوقتي

– كريم متسائلا : هو أيه آخر الأخبار عندك ولا ؟؟

– حسين بثقة : عندي يا باشاا راجلنا اللي هناك قالي أن حمزة بااشا خده وراح بيه على القسم

– كريم : وندى كانت معااه ؟؟

– حسين : لأ يا باشا كان معااه وااحد تاني لكن ندى هاانم أغمى عليها ومن ساعتها مخرجتش من الأوضة

– كريم بثقة : يبقا مش هتبلغ عنه

– حسين بدهشة : وعرفت منين يا باشااا ؟؟ وليه ؟؟

أيه سبب كلام كريم ويقينه أن ندى مش هتبلغ ؟؟وياترى ليه ندى مصممة تقنع حمزة أنها ناسية ؟؟ وهل هتقدم البلاااغ ؟؟ وأيه موقف حمزة ؟؟ وهل زياد هيطاوعها ؟؟ ظهور آخر جديد ل أحد أبطال روايتنا ف من هو أو هي ؟؟

*********************

إلي هنا ينتهى الفصل السابع عشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى