روايات رومانسيهرواية بيننا شئ خرافي

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه 25

الخامسه والعشرين
“منار”
ركضت نحوه بهلع تخشى فقدانه الساعه التى مرت عليها كانت جحيم قبل أن تراه واقفا فى وسط
الممر بإنتظارها يضع يده فى جيبه وينكس رأسه بحزن ما إن اقتربت حتى تحسسته بقلق :
_ شريف مالك فيك حاجه انت تعبان

رفع يده الى كتفيها وربت عليهم برفق محاولا الابتسام ليطمئنها قائلا :

_ انا كويس ما تخافيش

لكنها لم تهدأ ونظرت حولها وهى تسأله بشك :
_ اومال أحنا هنا ليه ؟ انت بتعمل ايه هنا ؟

نظر بإتجاه “ورد” والتى فهمت على الفور سبب الحضور ادارت وجهها وأجهشت فى البكاء
فالتفت لها “منار ” تسألها وقد زاد قلقها :
_ فى ايه بتعيطى ليه ؟

امسك “شريف ” يدها بلطف وهو يطالعها بحزن من الصعب إحزانها قلبها وهذه المره
ستكون بيده تحرك بها نحو الغرفه التى بها والدتها وفتحها بصمت

كانت فاجعه رؤية هذا الشبح المقارب الى شكل والدتها راقده بلا حراك على فراش
وموصل جسدها بالاجهزه رفض عقلها التصديق بأنها والدتها إنها امراه تشبها حتما

ما قطع الشك باليقين ظهور “ماجده” خالتها التى تحركت من زويه الغرفه تحتضنها
كانت بارده لا تفهم ولا تعى أو ان عقلها رفض التصديق سألت خالتها بهدوء :
_ فى ايه يا طنط ماجده ؟ انتوا هنا بتعملوا ايه ؟

انفجرت فى البكاء وضمتها اكثر الى احضانها الموقف صعب عليها لكن على “منار ” كان
اصعب بدأت تشعر بأن روحها تنسحب شيئا فشيئا وعينها تأبى أن تفارق الراقده على الفراش
يعتصر الالم قلبها ويأبى عقلها التصديق شئ واحدا جعله يؤدى مهمته ويدرك ماحوله
هذا الشئ كان اصعب من تحمله هو آنين من “زينب ” يخالطه هازيان بإسم واحد :
_ مــــنـــار
دفعت “ماجده ” عنها وتحركت صوبها تهتف بذهول وجنون فى آن واحد :

_ دى ماما إزاى … إزاى وصلت لكدا …حصلها ايه

نزلت على ركبتيها وامسكت بيدها على ما يبدوا أنها قد انتهت لم تتفاعل زينب مع وجود ابنتها
وكأنها فى عالم اخر فقط تنادى وتأن باسمها :
_ مــنــار

هذا جعل “منار ” تنهار وتشبث أكثر بيدها وكأن حياتها تعتمد على ذلك راحت تصرخ هى الاخرى
ودموعها تتوالى دون توقف وتحاول الاجابه التى كانت اصعب ما يكون :
_ انا هنا انا هنا يا ماما

“شريف” كان يتالم لرؤيتها فى هذا الموقف ربما لوكانت معها فى رحلة علاجها خطوه خطوه
لتقبلت الامر عوضا عن هذه المفاجاه الصادمه لكنه العند الموروث فى هذه العائله يؤدى الى الموت

تعالت آنات “زينب” وعينها زائغه كأنها فى عالم آخر هذا جعل منار تصرخ بجنون :
_ حد يجيب دكتور انتوا سايبنها كدا ليه جيب دكتور يا شريف

نظراته لها خاليه من القدره على ذلك لقد آتى الطبيب وخرج قبل ان تأتى بدقائق معلنا
ان المريضه فى لحظاتها الاخيره دارت رأسها ترجوه ببكاء حار :
_ شريف ساعدنى جيب دكتور

كان متجمد مكانه ينظر اليها مدعى الثبات كل شئ سكت فجأه بعد سكون أنفاس “زينب ”
وسكوت أناتها وندائها وكأنها انسحبت الى عالم آخر حركتها “منار ” برفق وتوالت
هى هذه المره النداء :
_ ماما ماما

النداء كان من حى الى ميت لكن بالحقيقه كل الاموات تأخذ أروحنا معها فإذا صح الحديث
فإن كل الفاقدين أموات حتى يأتى موعد جنازتهم …

__________”الكاتبه ” سنيوريتا ياسمينا احمد ___________

الصدمه هى التى كانت تعتلى وجه “تمار ” عندما سمعت صوته العذب ينادى من بعيد
بإسمها لم تصدق أذنها إلا عندما رأت “ريان ” نصب عيناها يلوح من بعيد وكأن
بلادها أتت لها هرولت نحوه بجنون متجاهله والدها الذى كان يغلى من خلفها
حضر عدوه حضر من أرد اقصائه حضر ليخطف إبنته الوحيده وبعد كل ما فعله
فى الاشهر الماضيه جاء هو ليخطفها الى احضانه بنداء

رفضت “تمار ” ترك عنقه وتعلقت به بتلهف طوال هذه المده لم يرى هذه السعاده إلا
الآن وهذه السعاده إن لم تختفى قبل الوصول اليه حتما سيصاب بنوبه قلبيه

_________صفحه بقلم سنيوريتا __________

“إالياس ”

ومض فى ذكرته كلمات “ريان ” الرنانه قبل رحيله و تحذيره بشده بعواقب
زواجه دون إخبارها وها هى الجمله تترد فى مسامعه الآن وهو يقف امام
الباب الموصد بتردد :

_ شوف بقى هتعمل ايه معها كدا كدا لازم تعرف فى النهايه

عاد من شروده حقا إنه فى مأزق يعرف إجابتها مسبقا لكن هذه المره لم يكن على قلبه
أى إراده مجبر على إخبارها بكل شجاعه وبرغم انه يعرف نوبه الاهتياج التى ستقام
بوجه من مجرد ذكر الفكره فهى لن تقبل أن يخطفه أحد مثلما يفعل عمله
وما الحيله إذا أن كان لم يستطع إبعاد رأسه عن إحتياج “مكه” لوجودها معه دس مفاحه فى الباب
وأدار وهو يزفر أنفاسه بتريس لاستعداه على المواجهه

بمجرد ما ولج من الباب سمع صوتها المتلهف يهتف بسعاده غامره وهو يقترب بتعجل :
_ اخيرا جيت وإفتكرتنى

فتح ذراعيه مرحبا وابتسامته الودوده كانت أول الحضور لاستقبال هذا الوجه البشوش يعرف
انه يغيب كثيرا ويعيش وبشقه مستقله لكنه لن ينسي أبدا ان قلبه هنا دوما مهما ابتعد
ارتمت فى احضانه وهى تنادى بإسمه :
_ إلياس وحشتنى

دوما شوقها لا يقل وعطائها مستمر مهما جفى هو وابتعد دسها فى أحضانه وربت على ظهرها
بحنو وكأنه تحول بلحظه الى كتلة من الرأفه والحنان اشتياقه غلب تحيره قبل جبهتها هو يرد عليها :
_ وانتى كمان وحشتينى يا أمى الغاليه

رفض إخراجا من احضانه ومشى إلى جوارها تشبه كثيرا لكنها لم تكن كبيره بالعمر ولا حتى
الحجم تراهم فى هذا المشهد الحميمى لا يخطر ببالك انها والدته بالعكس هم احباء فى فتره التعارف ايضا
قالت مؤنبه :
_ ليه ما قولتش إنك جاى كنت عملتلك الاكل اللى بتحبه

لم يغادر ثغره الابتسام بالقرب منها تغمره السعاده لطالما شعر انه مسؤال عن حمايتها وابتسامتها وكل
شئ يخصها هى كل حياته بل جزء من روحه :
_ انتى كل اللى بحبه

حركت رأسها مستنكره وهتفت بمزاح :
_ ايه دا كلوا الياس بنفسه بيتغزل فيا اكيد وراء حاجه

وكأنما قفز الى ذهنها سؤال أسرعت بإلقائه دون تردد :
_ وبعدين انت كنت فين الفتره دى كلها معقول تكتفى بالمكالمات

توقف عند الاريكه التى تنتصف المكان وارتمى بثقل جسده عليها هادرا بإنهاك :
_ ما اهوا انا لو قولتلك إنى رايح مهمه مش هخلص من إسطوانه الشجن المحفزه
على ترك العمل والهجره فبخدها من قصيرها واسكت

راحت تسأله بحنق :
_ ما فيش فايده خالص ؟ هو سن التقاعد بتاعك فاضل عليه كتير طيب؟

اشاح برأسه بيأس هى لن تتغير زفر انفاسه فليستعد للمهمه الاصعب والتى حذر انها
ستبدأ من بعد ما هدرت بشك :
_مالك يا إلياس
فكر كثيرا اى الطرق يسلك هل يعتمد على مقدمه طويله يحكى بها مشاعره واحتياجه

إلى هذا الزواج ام يعتمد على اقصر الطرق ويدخر جهده فى الاقناع ثوانى ظل يرمى رأسه
للخلف يحدق للاعلى دون نظر مل من الصمت وقد حان وقت الاجابه سألت
_ مالك يا إلياس
وأجاب مسبقا بتنهيده قصيره :
_ عايز اتجوز

ران الصمت من جديد تركها لتستوعب الصدمه رافضا النظر الى عيناها يعلم أنها الآن امتلئت بالدموع
رفع يده ليمسح جبهته بإرهاق بدأ يشعر به من قبل النقاش لكنها همت بالنهوض فاسرع
بأمساك يدها لتنهار من جديد الى جواره على الاريكه بصعوبه نظر اليها وهو يعتدل
احتضن يدها بين راحة يده لتترك الغضب الذى جاهدت فى إخفائه :
_ كنت متوقعه اصلا انت ابنه

فى كل مره كانت تشبه به يتألم يشعر بكل ما مرت به من سنوات يتجرع هذا الالم دون
رحمه يدفع ثمن أخطاء كثيره أغلبها ليس له يد فيها مسح على فمه بتروى هدر :
_ ماما انا ماليش يد فى اللى حصل

اهتاجت وهى ترد عليه بإستياء :
_ مالكش يد…… بجد؟ مش انت عارضت جوازى من بعده

اجفل عن هذه الذكرى المريره لكنها لم تتوقف عند هذا الحد واسترسلت فى غضبها :
_ اتمسكت بيك برغم كل حاجه دلوقتى قررت ببساطه تتخلى عنى

كيف سيقنعها هذه المره ان الامر لايقبل سوى القبول فى المره السابقه كان مجرد اقتراح
ولم يجازف برضاها ولم يحاول حتى اقناعها كثيرا بالامر الآن فليجرب شيئا جديدا لعله يحصل على
كلمه يعرف انها مستحيله ليقول الحقيقه :
_ أنا بحب

هذا لن يغريها من يعرف ان الحب مهم هى لقد فات زمن على معرفه معنى حقيقى للحب لذا نطقت
بإستخفاف :
_ حب ,, انت اكتر واحد شاهد على عذابى بسبب وهم الحب
انت سيبت الشقه دى من كتر العذاب اللى شافته امك فيه انت خرجت
وسيبتنى انا هنا بذكراياتى بستنى الايام اللى بتيجى تقضيها معايا
وراضيه استحمل شغلك وغيابك المستمر لكن تيجى واحده وتاخد شويه
الايام اللى بشوفك فيهم انت عمرك ما هتقدر توفق بين اتنين يا الياس فوق
دا كان اختيارك ودا عهدنا إوعى تنسي ابدا

دفن وجهه فى كفيه محقه فى كل شئ لكن لو القلوب شفافه مع أن مع كل هذا السمك
سترى حتى الاعمى يرى أنه بحالة عشق خرافيه ايام كثيره وصور قديمه حضرت فجأه
وهى تروى ذكريات من الماضى الاليم قصص يعرفها جيدا :

_ اتجوزنى غصب عنى واستحمت ضرب وذل واهانه حتى انت ما كنتش بتقدر
تدافع عنى لمجرد رفضى ليه الايام اللى كان بيقضيها هنا كانت جحيم ،سلطته ونفوذه كانت خنقانى
وفى وسط كل اللى عشته كنت بستحمل عشانك انت النور الوحيد وسط الضلمه اللى كنت فيها

واخيرا انتهى الكابوس ومات وابتديت أحس انى عايشه ويوم ما قابلت حد أحبه واختاره
فاكر لما جيت اقولك فكرتك أول حد هيدعمنى لكن لاقيتك نزلت على ركبتها تحايل عليا
إنى ما أسيبكش وإنك هتعوضنى ما كنتش صغير وقتها عشان ما أخدش على كلامك
انت كنت واعى جدا وفاهم معنى الـــوعــد

سكتت من جديد بعدما نحرته بالحديث عن ماضى لم ينساه ابدا هو يعرف انه متزوج
متزوج كل هذه الالم والذكريات السيئه والالم التى وعد بمحوها تزوج بوعد غير قادر الان
على الوفاء به مهما حاول الابتعاد هذا هو مرجعه وموطنه الذى حرص دوما على العوده
اليه فارغ القلب الى ان جاءت ساحرته والتى عرفت كيف تنسيه الوعد والذكريات والآلم
بحكاياتها الخرافيه إن تركها لن يعوضها رحلته الاخيره علمته أن حياته القصيره لابد
أن يعيشها بالطريقه التى تسعده كما يقاوم همومه دوما قاوم من اجل وجود من يعتنى
بقلبه المهموم وكيف يرضى تلك المنتظره وفائه بوعده وقلبه لا يفهم بالوعود كان يتوقع
انه يفهم لكن كان للعشق رأي آخر

رفع كفيه عن وجهه وهتف باقتضاب :
_ مكه اسمها مكه

صاحت بإهتياج وهى تنتفض من امامه :
_ مش عايزه اعرف اسمها

عادت تذكره :
_ فاكر مش دا كان ردك لما جيت اقولك اسمه

الالم يفتك به لن يلومها كان غبى بدرجه كبيره من منعها من مواصلة حياتها بعد والده
الذى ظلمها كثيرا وهو كان خير شاهدا على هذا اعتقد انه سيظل بكامل جموده وعدم رغبته
فى خوض تجربه زواج رأها بعينه وكانت أسؤء مثال

___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______

فى دقائق معدوده كان كل شئ انتهى رحلت “زينب ” وغادرت معها روح “منار ”

صراخها المتواصل سكت واصبحت كالخرقه الباليه ، بقى الى جوارها كلا من “ورد وماجده”

يواسينها لكن فشلا فى اخرجها من حالة الجمود التى انتباتها والتى هى اخطر واشد من البكاء

لكن ما الحيله إن كان “شريف” انشغل بإجرائات المستشفى وانهاء كل شئ حتى يخرج جثمانها

إلى مستقره الاخير مالت “ماجده ” اليها لتختطفها فى أحضانها وهى تهتف بحزن تام من وسط بكاؤها :
_ وحدى الله يا منار واترحمى على امك

كانت كالثلج الصدمه جمدتها وتركتها بلاحراك وشعور هذه الحاله من الممكن أن تجرفها فى انهيار
إن لم تتفاعل وتتجاوب مع الحدث بصورة طبيعيه استمرت “ماجده ” بالحديث :
_ منار ما تسكتيش كدا ما تقطعيش قلبى اكتر من كدا

يا بنتى دا حال الدنيا وهى ربنا رحمها من اللى كانت فيه

اندفعت من احضانها ببطء ونظرت اليها بنفس العينان الخاويتان وكأن الكلمه هى من أيقظتها
لتسأل متألمه :
_ ايه اللى كانت فيه ؟
زفرت “ماجده” واشارت بعينيها ل”ورد ” كى تساعدها فى تهدئة منار لكن الاخرى كانت
فى حالة سيئه لا تجعلها تعى اى شئ
_ عندها سرطان

هتفت باقتضاب شديد وهى تتمنى ان لا تسألها عن مزيد من التفاصيل حتى لا تؤلمها اكثر
شعورقاسى انتاب “منار” لكنه على الاقل انتزع منها الدموع المتجمده من مده وقبل ان تسقط
تلك الدمعه وصل “شريف” وعلى وجهه ألم مضاعف كان يبكى من الداخل حتى ظهر هذا البكاء
على روحه وصوته الذى هتف باسمها :
_ منار

افسحت لها “ماجده ” جوارها كى يواسيها تعرف انه الوحيد القادر على ازالة هذا الالم انضمت
الى “ورد” وجذبتها الى جانب الغرفه ليجلس هو بجانبها ويضمها برفق الى احضانه هنا فقط
استطاعت البكاء هنا فى هذا المأوى زفرت احاسيسها وكل ما أحزنها بكت بجنون وكأنها لم تبكى من زمن
بكت مجدده الاحزان والالم وكل شئ محزن فى حياتها والدتها رحلت بعد مده طويله من الغياب رحلت
دون وداع حقيقى تركت فقط الالم والوجع بهدوء شديد ربت “شريف” على ظهرها فى محاوله فاشله
لسحب كل آلامها الى صدره لا يقوى على رؤيتها هكذا فلتصرخ او تجن ولتهدم هذا المشفى بأكمله
لكن لا تجلس بهذا الالم فى احضانه ولا تبقى فى قلبها غصه تؤلمه هو قبلها ماذا يفعل كى يمحى
عنها هذا الالم بما يفديها همس متألما :
_ حبيبتى هى فى مكان أحسن دلوقتى

وكأنه كان يعطيها سبب لتزيد من بكاؤئها انفجرت اكثر وتشبثت بظهره بقوة لا فائده الالم لا يخف
ليته كان فى جسدها عوضا عن روحها التى ليس لها أى ُمسكن
عاد يهتف وهو يشعر بهذا الالم الغير مرئئ :
_ ما تعمليش فى نفسك كدا اكيد هى مش هتبقى مرتاحه وانتى بالحاله دى
استهدى بالله يا منار وأهدى عشان تعرفى تقفى على رجلك احنا كلنا مش حمل وجع تانى

سألته بغته وكأنها فى عالم آخر :
_ انت كنت عارف

نظر اليها وهى فى احضانه يعرف هذا السؤال لكنه يخشي اجابته لتكرر سؤالها بنفس الحزن
الذى يمزق روحها :
_ كنت عارف
كان مُطر للاجابه والصدق معها لن يسمح بتكرر خداعها فلقد تغيرت الاسباب
وحتى لا تلومه اجاب بيأس :
_ ايوا كنت عارف

اندفعت من احضانه فجأه جعلته ينتفض وهبت على قدميها لتخذ خطوات للوراء
وهى تحدق اليه بصدمه خدعها وتآمر عليها وللمره الثانيه يتلاعب بها ويتصرف
نيابه عنها ويلغى وجودها ويحرمها حتى الاختيار اكتفت بكلمات قليله جعلته
يندم :
_ انا عمرى ما هسامحك على دا كمان

______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________

فى الخارج

اقترب “ريان ” من رأفت وهو يضم “تمار ” الى احضانه بتملك معلنا انتصاره الدائم
عليه رسم ابتسامه على فمه مصدرها وجه “رافت ” المغطاظ تبعها بهتاف مرحب :
_ اهلا يا حمايا العزيز

هذه الكلمه أحدثت كم من التفاعلات على وجهه لا حصر لها لكنه كان مرغما على الاجابه
التى لم يستطع نطقها بصوره طبيعيه خشية من رصد “تمار ” أى تصرف عدائئ :
_ اهلا ,, ايه اللى جابك

التف الى “تمار ” ونظر اليها بصدق كان جائعا لرؤيتها متهللا بوجودها الان بقربه وبين يديه
هتف وهو يحدق لها بعدما اكتفى من هذه التعابير الذى لا يفوت على وجهه :
_ وحشتونى فقولت أجى اشوفكم

لم يستطع “رافت “تحمل كل هذا الاستفزاز ومسك بيده بغضب ليدفعها عن ابنته هادرا بحنق :

_ وشوفتنا …هتمشى امته بإذن الله ؟

وضعت “تمار ” يدها على فمها كى تخفى ابتسامتها التى قفزت على وجهها من تصرفات والدها
الواضحه والتى كلما جاهد إخفاؤئها يظهرها “ريان ” ببساطه
_لاء انا قاعد معاكم هنا ومش هامشى غير معاكم

هذه الكلمات كانت كفيله لجعل “رأفت ” يشطاط وصاح منفعلا من قراره :
_ نعم دا ما كانش اتفاقنا

ابتسم “ريان ” بوجه بسماجه وهو يجبه :
_ لا دا كان قبل ما “عدى ” يحدد الفرح اخر الاسبوع

تشنج وجهه وهو يستقبل هذا الخبر واقفت “تمار” منه لتهدئه محدقه بريان
بتساؤل فحرك رأسه موكدا انه لا يمزح ولا يقصد بهذا استفزازه بالكاد استطاع السيطره على جنونه
وهو يسأله :
_مين اللى حدد المعاد دا وازاى يتصرف من دماغه

رفع كتفيه دون اكتراث واجابه :
_ اهو دا اللى حصل الراجل مش عايز الخطوبه تطول
اعتقد انك مش هتقدر تسيطر عليه

زمجر غاضبا من فشل مخططه وضياع ابنائه دس يده فى خصلاته سيرحلون ابنائه
ويعيش بوحده وهذا ما عاشا يخشاه …

____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا__________

“إلياس”
كل محاولاته فى اقناعها لم تجدى نفعا ولم يجد تعبيرا مناسبا لإقناعها ف”إلهام ” تحتاج معجزه لتقتنع
لم تمتلك روحا آخرى لتضحى بها بعدما أمضت ما بقى من عمرها تحت إمره وعد قرر هو الآن
الاخلال به أخطأ بالفعل بحرمانها من عيش حياه عوضا عن حياتها التى دمرها والده كان ظلما
وهو كان أظلم عندما صمم على افناء ما بقى من عمرها دون زواج لتعيش على ذكرى نار مشتعله
بين جنبيها وها قد أحرقته النار ذاتها يتألم بندم على ما عاشته كانت طفله لم تتخطى العشرون
حين استولى عليها والده وأجبرها على الزواج منه لتقضى سنوات تقاصى معه بسب عدم قبولها
له ويزداد الامر ثقلا عندما أصبحت حامل أنجبت قبل ان تكمل عمر العشرين واستمر فى اذلالها
كلما لمح عدم الرضا أو القبول ضاربا بعرض الحائط وجود أبنه وإكتملت المعاناه حتى بعد موته
ليتولى “الياس ” هذا الجانب ويخط عنها نهايتهاويقرر لها مصيرا عندما مال قلبها لرجل آخر متمنيه أن تبدأ
معه من جديد وتعيش لأول مره توسل لها ووعدها بالبقاء للابد لكن ومن يملك الابد ومن يدرى
ماذا يحدث غدا

هتف وهو يزدرأ ريقه بعد مده الصمت هذه :
_ الفرح آخر الاسبوع وأوعدك إنى مش هقصر معاكى حياتى قبل هتكون زى بعد بالظبط

اكتفت بالنظر له ليسترسل وكأنه يتوسلها أن تعفو عنه لم يكن يعلم أنها فى يوم من الايام سيقابل
“مكه ” الساحره بكل جنونها فى جذبها اليه دون هواده :
_ هجبها ونعيش هنا مش هتحسي بأى تغير خليها بس جانبى مش عارف أبعد عنها حاولت كتير
وما عرفتش حتى انى فكرت غنى ما اتجوزهاش واخطفها وأخبيها عنك وعن أبوها والدنيا كلها

نهضت من امامه واكتفت بقول :
-أعمل اللى انت عايزه بس انت أعتبر نفسك مالكش أم

نهض هو الاخر ليتبعها بعدما قررت تركه ليهدر :
_ يا إلهام مش كدا الكلام أنا عمرى قصرت فى حاجه انتى طول عمرك امى وحبيبتى
دا مافيش حد يعرف غير انى متجوز حتى هى ولحد دلوقتى معتقده كدا

لم تسمع أى شئ قررت سد أذنها بأن وضعت كفيها على أذنها رافضه رفضا بتا السمع
هى لن توافق ليس قساوة بل شعور بالاحتياج لوجوده خاصتا انها مازلت صغيره بالسن
ولم تثقلها اى تجارب ولم يكن لها علاقات حياتها بالفعل كانت تعتمد على إلياس إختفائه يعنى
إنتهائها اغلقت باب حجرتها بوجهه وتركته بين نارين بقلب منقسم لن يقوى على اغضبها
ولن يتجاهل انجذابها تجاه مكه التى لن يمتلكها إلا بهذا الزواج

___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____

فى فيلا شريف

اليوم كان طويل لدرجه أنه لم يصدق أن هناك شخص عزيز فارق وانهى اجرائات دفنه
وأستقبل عزائه وانتهى ولعل هذه رحمه آخرى من الله فأوقات الفراق الوقت
يمر سريعا دخل متهدل الكتفين وثقل لا يحتمل فى قلبه وجع فراق ووجع من حبيبته
التى لم يتحمل عدم وجودها الآن مع والدته وورد وسأل عنها :
_ منار فين ؟
اجابت “ماجده ” وهى تشير للاعلى بنبره يتضحح عليها عدم القدره على الحديث :
_ فوق طلعت بيتهيقلى اغمى عليها ما نمتش ياحبه قلبى مفطوره من العياط

الكلمات كانت تشق قلبه شق إنها “منار ” قلبه الذ ى يتألم الآن صعد يجر أقدامه نحو
غرفتهم يتمنى ان يرمى نفسه الى جوارها ويضمها الى صدره حتى يمتص عنها الحزن
لكن وجع الرحيل اكبر من كل الاحضان ولج الى غرفته ليراها تتكوم على الفراش بعشؤائيه
حقا انها وقعت فى إغماء لم تنم الحزن حفر مقاعده على وجهها البرئ لم يتحمل احد ما تحملته
مازالت صغيره جدا على كل ما عاشته رحيل والدها عنها فى اشد وقت تحتاجه خلف وجعا
وتشوه نفسي لم تتعالج منه وتبعها ألم رحيل والدتها لتصبح يتيمه مقهوره لم يفهما احد كما
فهما هو ولم يحتوى أحد عقلها الذى لم ينضج بعد سواه رضى بذلك وارضتى بها طفله
لاتعرف سواها فى الحياه تربت على يده وسكنت قلبه وتربعت ليدمنها من كل خلاجاته

وبات مسؤلا عن سعادتها ورعايتها وحياتها
مال بجذعه ليجب اطراف الغطاء عليها ويطبع قبله عميقه على رأسها تنهد متمنيا أن تنتهى
هذا المعاناه ويستطيع رسم ابتسامه حقيقيه على وجها من جديد حتى لو أفنى عمره مقابل هذا

___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________

فى منزل ابراهيم

الاجواء متوتره سعى “ابراهيم ” بإبعاد نفسه تماما عن المنزل بحجه الترتيب للفرح الذى آتى
فجاه لم ينزعج من العجله فهذا افضل للجميع لترحل مكه بعدما اغضبته وجاهد تماما ألا يفكر
فيما حدث معها خيبت ظنه وحنت ظهره وساعدة هذا اللعين بإقتلاعها من منزله عنوه
لذا فهو لن يسامحها ولن يرضى عنها ورغم ذلك فلن يفرق بينها وبين اختها فى العطايا
سيقدم لها هديتها ويقدم لها مدخر مالى عوضا عن جهازها الذى لم يتثنى الوقت لأعداده
فقد جمعه بحرص طوال الايام الخاليه صادفته “خديجه ” وهو يفتح باب الشقه ناويا
المغادره روحه شبه مسلوبه ويتحرك بصعوبه :
_ على فين يا حاج

استقرت امامه وامسكت ساعده لتحسه على العوده الى الاريكه والجلوس لكنه منع ذلك
بتثبيت قدمه ارضا وهتف :
_ نازل اقضى مشوار فى البنك
تنهدت بألم من حالته وعادت تهتف :
_ ما بلاش انت شكلك تعبان

اجاب بأقتضاب :
_ لاء هروح

ابتسمت له وأطالت النظر اليه ترى وجهه حزين لكنها لم تحذر السبب فسألته :
_ انت زعلان على فراقهم ولا لسه زعلان من مكه ؟

رفع وجه وقال بضيق :
_ مكه كسرت ظهرى ما كنتش متوقع منها كدا

مسحت على ذراعه وحاولت أن تلطف الامر وتعطيه شيئا حقيقيا حتى لا يحزن ولا يغضب عليها :

_ مكه قالت الحقيقه لو كانت غلطت فى حاجه لا سمح الله ما كانتش قالت كل دا وبعدين
الجدع شكله ابن حلال وشاريها و….

_ دا من الدخليه نسيتى الدخليه دول عاملين ازاى مش دول اللى قتله ابننا وجابولى
المرض ومرمطونى على كبر فى القسم
هكذا قاطعها مهتاجا
ارخت وجهها عنه وبقيت صامته لم تعطى له تفسير ألم رحيل
محمد كان كبير لكن ليس بدرجه أن تجرم الكون بأكمله فى النهايه هى مؤمنه بالقضاء
والقدر ثم أن الفوضى كانت كبيره والمجرم غير معروف
حاولت تهدئته آمله أن تغيرالكمات من حالته الغاضبه :
_ مش هنفرح بالعيال مش احلامنا كانت نسترهم ونطمن عليهم هنكد على نفسنا ليه
بقى لما النصيب جه

نفض رأسه وهدر أسفا :
_ ما كانش نفسي حد فيهم يكسرنى بالشكل دا انا حاسس انى بجوزها عشان اخلص من عارها

شهقت “خديجه” من هذه الكلمه الصعبه لكنه لم يترك لها مساحه لاكثر من هذا أردف وهو يلتف :
_ انا نازل
خرج من المنزل وتحركت “خديجه” نحو غرفة بناتها كيف يشعر بهذا أو حتى يفكر
ابنته لم تفجر ولم يمسسها احد أو لاء الشك دفعها للصراخ بأسمها :
_ مـــكـــــه

خرجت فورا عند سماع اسمها بهذا الكم من الغضب تسأل بدهشه :
_ فى ايه يا ماما

خطت نحوها وامسكت ساعدها لتسحبها اليها متحركه نحو احد الغرف
اغلقت الباب ورائهم فتسألت مكه بتعجب عن هذا التصرف :
_ فى ايه يا ماما قفلتى الباب ليه ؟

راحت تهتف بإندفاع :
_ عشان افهم الياس دا عمل فيكى ايه ؟ ايه خلاكى بعد مارفضتى تقبلى ؟

ظهر التوتر جليا على وجه”مكه” حركت شفاها بهمهامات غير مفهومه
لتحسها والدتها بالنطق بعدما ضاق صدرها من توقع الاسوء :
_ انطقى

كانت مضطره أن تجيب لم تعتاد على الكذب لكن الصراحه هذه المرة قد تؤلم
الصراحه ليست دائما راحه هتفت وهى تتحاشى النظر اليها :
_ أصل … أصل .. هوو متجوز

تعالت شهقات “خديجه” ولطمت صدرها بعنف ثوان داهمتها الصدمه
وصاحت بها :
_ ولما انتى عارفه كدا ما قولتيش لاء ليه ؟ازاى تقبلى بوضع زى دا ؟

أوشكت على البكاء قبل ان تهتف بعجز تام :
_ ما أقدرش أقوله لاء عندو استعداد يأذيكم كلكم

تراجعت “خديجه” الى الخلف حتى منعتها الاريكه من خلفها من المواصله سقطت
عليها وتلك الدمعه الهاربه سقطت على وجنتها غمغمت بكلمات حزينه :
_ لاحول ولا قوة الا بالله يبقى ابوكى عنده حق يا ترى هيعمل فيكى ايه ولا هتعيشي
معاه إزاى بجبروته دا
تذكرت وجهه وانطباعها الاول عنه واستنكرته وهى تستردف :
_ دا ما كانش باين عليه خالص دا انا قولت ابوكى غلطان وفى غمامه سوده على عينه
لكن طلع التانى مش سهل ومايه من تحت تبن إخص عليه بقى يهددك عشان يتجوزك

تحركت “مكه” نحوها وهتفت بتأثر وهى تجلس الى جوارها :
_ ما تشغليش بالك يا ماما انا هعرف ادبر امورى معاه

ورغم صعوبة الامر وجدت نفسها تمنح والدتها المواساه التى تحتاجها هى لم تخشاه
إلياس بقدر ما تخشي مقابلة زوجته كيف ستعيش مع ضره وترها تقاسمها رجل احبته
أو اوقعت نفسها فى شباكه وبما يفيد الندم فقد كانت غبيه بما يكفى للقفز فى هذه الحفره
السحيقه كان عليها حسب الضرر الذى سيقع عليها بعد هذه الخطوه المتهوره ولو عاد
الزمن لكانت تجاهلت حَدثها لقد صنعت لنفسها كابوسا فى الواقع وبكل اسف كوابيس
الواقع لا نجاه منها .

_ المهم بابا ما تخليهوش يعرف لو عرف إنى مجبره وانه مهددنى هيرمى نفسه تانى فى النار
وبابا ما بقاش حمل تعب ومشاكل وفى الآخر هيعمل اللى هو عايزه بس بعد ما يكون خرب
البيت ع اللى فيه

نظرت اليه “خديجه” بحيره ليتها ما عرفت الحقيقه لان ما اكثر الحقائق التى ننبش عنها وتهلكنا
معرفتها ليتها ظنت ان ابنتها ستزوج برجل صالح وعاشت السعاده الآن من يعيد اليها سلامها
الداخلى وفرحتها مجبره تقاسم الحمل مع ابنتها وإخفاء الامر تماما عن زوجها لتقع فريسه بين تأنيب
الضمير تجاه مكه وقلق بالغ على ضياع اسرتها بالكامل الايماء الذى اشارت به مكه لتقنعها بالقبول
اجدى نفعا فى اختيار الاصلح والاجدر

__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______

فى الفندق

دار “رأفت ” حول نفسه كأسد جائع محبوس فى قفصه يكاد يجن من ما فعله “عدى ” لقد اعطى
له صلاحيه الخطوابه والآخر قفز الى مستوى اعلى ليفسد خطته لم يكترث الى “ريان ” الذى
يشاهده باستمتاع الآن ويحاوط “تمار ” بيده كانت متوتره من حالة الجنون التى اعترت والدها
وهاتفه الذى لم يتركه لمحاولة الوصول الى “عدى ” ظنا منه انه يستطيع ايقافه وهو بمكانه
لكن غضبه أعماه أن “عدى ” اكثر عندا منه ولن يثنيه عن قراره حتى وإن كان بوجه ،اخيرا

سمحت الشبكه بالتواصل وبدأ هاتف عدى بالرنين لكن هذا ايضا لم يخفف من توتر والدها
وبدا ينقر الحائط الذى امامه وما إن هتف “عدى ” بـ :
_ الــو

حتى انفجر “رأفت ” دون مقدمات :
_ بتهبب ايه ما بتردتش ليه ؟

لم يحتاج لتبرير غضبه فهو عرف فورا أن “ريان ” وصل وابلغه تصنع البرود
وهو يهتف بلامباه :
_ بعمل شويه اصلاحات فى الفيلا وبغير اوضتى

لو رأى وجه الان الذى تحول لكتله من الدماء والدخان الذى اوشك أن يخرج من اذنيه
لكان تردد بإخباره بهذه الحقيقه صاح بانفعال وهو يتحرك بالغرفه :
_ ومين سمحلك بكدا كان بيتك ومين قالك اصلا تقرر معاد فرحك

سحب انفاسه ليستعيد توازنه وأردف بلهجه شديده التحذير :
_ وقف الفرح يا عدى بدل ما هنزلك واخربه على دماغك مافيش جواز دلوقتى
ولو عاندت هيبقى مافيش جواز خالص من البت دى

هذا التحذير لم يؤثر بـ “عدى ” فهو لن يسمح له بهدم حياته واتخاذ قرار عنه كما يفعل
مع “تمار ” لكنه لم يدخل فى شجار معه إكتفى بالهتاف ببرود :
_ انا إديت كلمتى

سحق “رأفت ” الكلمات بين اسنانه وهو يهدر بتعصب :
_ وانا قولت مافيش جواز

زفر “عدى ” من تحكمه الزائد واتضح فى انفاسه انه يجاهد الا يساق معه فى الغضب
قال بجمود :
_ انا قولت لحضرتك انا بجهز الفيلا وفرحى كمان يومين حضرتك هتفضل تحضر
اهلا وسهلا هتفضل عندك يا ريت تبعت تمار وريان لانى حابب يكونوا معايا
فى يوم فـــرحى

كلمته الاخيره جعلته يزمجر بوحشيه :
_ إنت بتحدانى وعايز تقعد ال**** كمان فى بيتى و….

قاطعه “عدى ” بحده وقد ظهر اول انفعال له فى هذه المكالمه التى وعد نفسه انه لن ينفعل بها :
_ ما تقولش عليها كدا لاحظ انك بتكلم عن مراتى وأى حاجه تمس كرامتها ما ابقاش راجل
ان ما كنت اجبلها حــقــهــا فــيــهــا ولـو مـش عـايـزهـا فـى بـيـتـك انـا كـفـيل اجـبـلها بـيت تانى

لم يستطع “رأفت ” التحمل اكثر من هذا ظهرت شراسه عدى التى لا تقل شراسه عنه يعرفه
جيدا غضبه أعمى وبلحظه واحد قد يجازف بحياته تحت تأثير العناد والغضب لم يرد عليه
وقذف “رأفت هاتفه بعرض الحائط لن يستطيع السيطره على عدى أن بقى هو على عناده

لعن وهو يتحرك صوب الهاتف الخاص بالفندق وضغط ازاره سريعا ليهتف بلغه اجنبيه :
_ إحجزيلى تذكرتين عوده

كلماته جعلت “تمار ” تنظر الى ريان وتبتسم لقد نجحت “عدى ” وانقذها مرة اخرى من هذه
الرحلة التى لم تكن تعلم موعد انتهاؤها ………………….
………………………………………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى