احيانًا ما تأتي بعض العقبات بحياة الفرد التي تجعلة يرتكب أشياء لا يريد أرتكابها… لكن أنتظر، ذلك ليس بمبرر لما حدث.
تجربتي النهاردة هي تجربة ممكن تكون مرت على ناس كتير غيري، لكن دي ممكن تكون الأغرب بين أي تجربة سمعتوها… أنا باهر نادر ،عامل في إحدى الشركات، لكن الشركة دي بعيدة عن بيتي في الصعيد، فمن الطبيعي خدت سكن تبع الشغل، وده مش من سواد عيوني يعني عشان يدوني السكن ده لوحدي.. السكن ده في أربعة غيري وانا الخامس، في نفس اليوم اللي وصلت في الشقة اللي كانت 3 أوض وصالة لقيتهم كانو قاعدين في اوضتين، وسايبين اوضة فاضية ومكركبة، ففرحت إني هعيش في الأوضة دي لوحدي ده لأني مبحبش حد يشاركني المكان اللي قاعد في…
المهم اني يومها روحت الشقة وماكنش في غير محمود اللي موجود في الشقة وقتها.. فقعدت اتعرفت عليه وقتها سألته السؤال اللي محيرني من ساعة ما جيت الشقة:
-انتو سايبين الأوضة دي ليه؟.. مش غريبة مع انكو ممكن توسعوا على نفسيكوا؟
لقيته ضحك وقال:
-ياسيدي الأوضة دي سايبين فيها الغسالة والكراكيب، الشقة مش كبيرة أوي يعني، وبعدين الونس حلو في الأوضة، أحسن ما تقعد لوحدك، و أهو لو حد عايز حاجه كده ولا كده يساعده فيها.
اقتنعت بكلامه، وفي نفس الوقت اتبسط وقولت:
-طب يعني أنا انضفها واظبط الدنيا واخدها ؟
-حلال عليك يا سيدي، ده كفاية وشك السمح ده يابو البهابير.
-ابو البهابير!!.. حبيبي ياحودة أنا داخل أوضب الأوضة.
دخلت انضف الأوضة اللي كانت في قمة الكركبة، ده غير بقى الكراكيب اللي كانت موجودة في الأوضة مقولكوش يعني كانت قد ايه، وقتها فضلت أروق الكراكيب الأول، لكن وسط كل ده سمعت صوت جرس!!..
-أعوذ بالله من الشيطان الرچيم.. الجرس ده جي منين!!
أتبع صوت الجرس ده حاجه بتتحرك وسط الكراكيب، الصوت ده تطور وبقى صوت طفل بيضحك.. فندهت بصوت عالي وقوت:
-في حد هنا؟؟
صوت ضحكات الطفل ده اتبدل وبقى صوت عياط لطفل بردو، فنطقت وقولت:
-أنت يا حبيبي، ياللي بتعيط.
حسيت نفسي أهبل أوي وقتها، فقومت أشوف الطفل ده بيعمل ايه هنا، بعدها لقيت فجأة واحده كرتونة من الكراتين بتطير في الهواء وبيطلع من تحتيها حاجه سوده كبيره، الحاجه دي كان طفل صغير أو حاجه في جسم طفل.. في نفس الوقت ده لقيت الطفل اللي قصادي بيطلع بره الأوضة خالص، ومع لحظة خروجة من الأوضة لقيت الظل ده أختفى من قدامي ، فطلعت وراه أشوف في إيه بيحصل، في البداية افتكرته ابن محمود ولا حاجه بيلعب في الأوضة، لكن ابن محمود مين اللي يجي هنا!!
أول ما طلعت من الأوضة دخلت أوضة محمود وقولت له بكل تلقائية:
-مش تشوف ابنك يابني.
لقيته باصصلي وهو ساكت للحظات، فقطعت الصمت ده وقولت:
-ابنك اللي بيلعب في أوضة الكراكيب.
ضحك وهو بيقول:
ياريتني كنت متجوز، اهو كنت الاقي اللي اكلمها في وقت زي ده.
اتوترت وقتها وقولت:
-اومال مين اللي كان بيلعب في الأوضة!!
-يلعب ايه يا جدع، مفيش حد في الأوضة تلاقيك أنت متهيألك.. بص خد اللمبة اللي في الدرج اللي على الشمال ده وركبها عشان تشوف كويس بدل الكشاف اللي مشغله ده.
خدت اللمبة واتوجهت ناحية الأوضة مره تانية.. جبت كرسي ووقفت عليه شغلت اللمبة واشتغلت عادي معايه، بعدها مشوفتش أي حاجه تانية، خلصت ترتيب الأوضة اللي خدت مني 5 ساعات تقريبًا وحطيت حاجتي في الدولايب… بعدها خدت دش سخن وطلعت من الحمام لقيتهم كلهم كانو جم بره، قعدنا شوية هزرنا وضحكنا وكانت ليلة لطيفة الحقيقة، لكن قبل ما ننام لقيت نسيم بيقول:
-وأنت هتنام فين ياسيدي؟.. هتيجي معايه انا وكمييل ولا مع حودة وفريد.
لقيت محمود قاطعة بتوتر وقال:
-لا هو هيقعد لوحده.. الراجل نزية بيحب القعدة لوحده مبيحبش الزحمة.
كمييل اتدخل وقال:
-لوحده ازاي يعني، هينام بره!!. ياراجل وهو ده يصح!!
بعدها فريد قال:
-قوم بلاش غلبة اقعد معايه ومع حودة، انا مش بتقلب كتير نام جنبي.
ضحكت وقولت:
-ياسيدي ما في أوضة تالتة.. أنا ظبطها وهنام فيها خلاص، مش عايز اتعبكوا معايه خالص والله.
لقيت نسيم بلع ريقة وقال:
-اوضة ايه؟.. اوضة الكراكيب!!!
بكل فخر قولت:
-اللي كاااانت اوضة الكراكيب، دلوقتي بقت حاجه تاني.
كلهم قاموا من مكانهم وشافوا الأوضة بعد ما نضفتها وأول ما شافوها علامات الأنبهار والحسد بانت على وشهم.. كل واحد فضل يقول ايه الجمال ده، واللي بيقول ده بقى قصر.. لكن الحمدلله ولا واحد فيهم طلب انه ينام جنبي، وأنا الحقيقة اتبسط من كده لأني بحب أنام لوحدي.
كلهم راحوا على اواضهم وانا شغلت كاست قديم كنت لاقية وسط الكراكيب اللي كانت موجودة في الأوضة.. اللي بالمناسبة مطلعتهاش بره الأوضة زي ما نبه عليا محمود و كده، انا حطيتها في البلكونة بس.. بعدها شغلت الكاسيت على موسيقى هادية جدًا وبدأت أروح في النوم وقتها… كنت لسه هروح في النوم خلاص لكني سمعت صوت محطات الراديو بتتغير.. محطة، في التانية.. لغاية ما ثبتت على محطة، وقتها كان في طفل صغير عمال يغني وكان صوته حلو جدًا و كنت متمزج صراحه من صوته، لكن الحلو مبيكملش الصوت ده بدأ يتغير تدريجيًا ومع التغير ده باب البلكونة اتفتح وقتها عليا.. فقومت أقفل باب البلكونة وأنا وداني مع صوت الطفل اللي بدأ يتغير لدرجة إنه بقى بشع جدًا، واتبدل صوت الغناء الجمييل لصوت صرخات شيطانية للطفل لما كان بيقول:
-الموت.. الموت والجحيم لكم جميعًا يا معشر البشر، فإن كان هناك من يستحق الموت فهو إبن أدم فهناك البعض منكم الذي لا يقارن بالشياطين،بل هم أبشع.
افتكرتها في الأول دعابة من المحطة عشان يخوفوا الناس وكده، فاتحركت ناحية الكاست عشان اقفلة لكن هنا كانت الصدمة!!.. اللي كان شغال ده مش راديو اصلا، الراديو كان مقفول .. استعذت بالله من الشيطان الرچيم في اللحظة دي وبدأت أخد نفسي، الصوت كان عمال يتكرر مره واتنين، لغاية ما سكت تمامًا.. حمدت ربنا ولسه بلف نفسي عشان انام على السرير لقيت طفل لكنه على هيئة كيان شيطاني مرعب بيصرخ في وشي.. كان جسمة كله أسود معادا عينه هي بس اللي كانت بيضة تمامًا، فضل يصرخ في وشي بشكل هستيري وهو بيكمل نفس الكلمات المرعبة اللي كان بيقولها، لساني كان مشلول مش قادر أنطق.. حتى الحركة كنت عاجز عنها تمامًا فضلت مقيض كده للحظات معدودة لغاية ما سمعت أذان الفجر وبدأ الكيان الشيطاني ده يختفي تدريجيًا لحد ماختفى تمامًا..
في اللحظة دي ماكنتش مبسوط على قد ماكنت مصدوم!!.. ازاي الفجر أذن بالسرعة دي، انا مانمتش خمس دقايق على بعض، انا يمكن منمتش اساسا!!.. كل شيء كان مخيف ومرعب، قومت صليت الفجر لوحدي ورجعت نمت تاني، وده اول ما النور بدأ يخش الأوضة، صحيت تاني يوم وقررت إني مقولش اللي حصل في الليلة اللي فاتت اصل يا هيفتكروني مجنون، يا هيفتكروني مبعرفش انام لوحدي فبتلكك.. أصل مش من البداية كده هقول حاجه زي دي وهما قاعدين في الشقة بقالهم زمن مش قليل بردو.
الشك مسابنيش من ساعتها، طول اليوم في الشغل كنت ساكت مش بتكلم، عمال افكر في كل اللي حصل الليلة اللي فاتت لغاية ما اليوم خلص الحمدلله ورجعت الشقة بليل لكن المرادي استنيتهم كلهم يناموا وقررت انام انا في الصالة بره اما أشوف أخرة اللي بشوفوا ده إيه.. فعلًا فضلت قاعد بتفرج على التلفزيون لغاية ما كلهم دخلوا يناموا، بعدها ريحت ضهري على الكنبة شوية وانا عمال افكر في كل اللي حصل باليوم كعادتي قبل ما أنام لغاية ماروح في النوم، لكني حسيت بضوء جي من شمالي ومخليني حاسس إن عيني مزغللة بصيت جنبي لقيت في ضوء جي من نفس الأوضة الملعونة لدرجة إني اتخضيت أول ماشوفت الضوء ده… بعدها الضوء اتحول لصوت رنة موبايل خفيفة، لما ركزت شوية اكتشفت ان الموبايل ده بتاعي!!.. افتكرت اني لما دخلت غيرت هدومي في الاوضة نسيته جوه، دخلت الاوضة بخطوات بطيئة خوفًا من اللي ممكن يحصل، واللي خوفت منه حصل.. أول ما دخلت الأوضة وأخدت الموبايل الباب اترزع وراية وبدأ باب البلكونة يخبط في بعض، بعدها لقيت طفل صغير ظهر من وسط الضلمة اللي قصادي وهو بيقول:
-أنت تعرف يا عمو.. هما كانو دايمًا فاكرين إني ملعون، بس هما مش عارفين ان اللي كانو بيعملوا ده لعنة أكبر بكتير، أنا مش مسامحهم على اللي عملوا.
بعدها غير صوته وبقى صوت أجش وهو بيقول:
-ولا مسامحك أنت كمان.
وشة بدأ يتغير واتحول لوجه شيطاني مرعب، بدأ يقع ويتلوى في الأرض بشكل مخيف.. بدأت أرجع بخطوات هادية للباب، الباب!!.. هو فين الباب؟؟؟.. في اللحظة دي مالقتش الباب، لقيت مكان الباب اختفى وبقى مكانه سراب.. فضلت اتلفت يمين وشمال بدون فايدة لان المكان كله كان شبه بعضة، أسود في أسود لغاية ما لقيت ضوء جي من بعيد..جريت ورا الضوء ده لقيته ممر طويل، فضلت اجري في الممر لغاية ما لقيت الباب.. فتحت الباب اللي دخلني لاوضة غريبة ، اوضة حيطانها كلها من الصخر، طلعت الموبايل من جيبي لقيت جثة مرمية في الأرض نايم جنبها طفل صغير وهو بيبكي.. التفت أشوف أنا فين لقيت باب قصادي شكله مميز جدًا.. الباب ده كان بتاع تربة، سمعت صوت من وراية بيهمس ويقول:
-مستغرب صح؟.. دي بداية لنهايتي.
التفت بحركة بطيئة جدًا عشان أشوف مين بيتكلم لقيته نفس الطفل اللي بشوفة، بعدها هجم عليا بحركة سريعة خلاني أقع على الأرض لكن ماكنش في أرض لما لقيت نفسي وقعت داخل بحيرة ماية جوه التربة!!.. بدأت أعوم لغاية لما لقيت ضوء من بعيد فضلت ماشي عليه، لقيت قدامي نفق دخلت في لغاية ما لقيت نفس باب الأوضة اللي بيظهرلي فيها كل ده.. دخلت الأوضة وكانت كل حاجه متغيرة.. طفل صغير قاعد في وسط الأوضة وشيخ عمال يقرأ عليه حاجات كتير لدرجة إن الطفل بدأ يصرخ بشكل هستيري ويقول:
-هقتلكوا.. هقتلكوا وهقتل كل واحد كان سبب في كل اللي أنا في.
بدأ الشيخ يجارية في الكلام ويقول:
-أنت مين وعايز من الولد إيه؟
-أنا عزام أبن سعد الجزار.
-وعايز منه ايه يا عزام؟
-البيت.. روحوا البيت، هناك هتلاقوا كل حاجه تثبت إني برئ ومقتلتهاش.. هو اللي قتلها، والله العظيم هو اللي قتلها.. أنا حاولت أمنعة كتير، بس هو ركب دماغة.
بعدها بدأ صوته يغلوش بشكل بشع ويقول:
-انت فاهم يا باهر..
اتصدمت لما لقيته يعرف اسمي وماكنتش عارف انطق أقول ايه في لحظة زي دي.. في شبح واقف قدامي دلوقتي ومش بس كده ده طلع عارف اسمي!!!.. لساني اتفك وبدأت أقول:
-أنت أنت عارف أسمي منين وعايز مني ايه؟
مردش عليا وبدأ الشيخ اللي قصاده يقول:
-مين باهر؟.. فين ده؟
فضل باصصلي وهو مبتسم ابتسامة مرعبة، عينية اتحولت لعينين زي عيون الأفاعي بالضبط بدأ يصرخ فيا ويقول:
-أنت رد عليهم.. فهمهم إنك موجود!!
نطقت وقولت:
-أقولهم ايه وافهمهم ايه، انت عايز مني ايه بالضبط؟.. وعرفت اسمي منين وايه الأوضة الغريبة دي؟؟
بعدها بدأ كل اللي موجودين في الأوضة يختفوا ويبقوا زي السراب، متبقاش غير الطفل اللي موجود في الأوضة وبس، بدأ يتكلم ويقول:
-أنا عزام.. عزام إبن سعد، حاولت كتير أقولهم إني اتقتلت ظلم، لكن محدش فيهم كان سامعني، كلهم كدبوني وقالو عليا مش عاقل، مختل .. شوفت المشنقة وعدموني بس القدر رجعني في جتت عيل صغير اسمه صالح.. مش هسيبة غير لما يحصل اللي في دماغي وكلهم يموتوا.. أنا كل اللي عملتوا اني طلبت من ابويا ميقتلهاش و نسيبها تغور بعد ماخانتني.. لكنه بدأ يكرهني ومن كرهو ليا قتلها ولبسني الجريمة، لكن انا مش هسكت.. هقتله هو وكل المتورطين.
بدأت اتهته في الكلام واقول:
-طب أنت عايز مني ايه؟
-عايز الكل يشهد اني خدت حقي، العنوان في جيبك لو عايز تتأكد.
بعدها سمعت صوت كمييل بيقول:
-يا ريس.. يا معلم، ايه اللي منيمك على الأرض بس يابو الصحاب.
قومت لقيت نفسي واقع على الأرض جنب السرير، كنت عمال ابص حواليا زي المجنون واقول:
-هو فين؟.. كان هنا، وربنا كان هنا.
لقيته ضحك وقال:
-هو عزام جالك ولا ايه؟
اتنفضت من مكاني وقولت:
-انت عرفت الأسم ده منين؟؟
ضحك وقال:
-ياعم ده الشبح اللي هنا، اصل المكان ده ملبوس بعفريت اسمه عزام..
-مين عزام ده وعايز ايه؟؟
-والله انا ماعرف القصة كويس.. بس كل اللي قعدو في الأوضة هنا كانو بيقولوا ان في راجل هنا مجنون بيظهرلهم، ومن ساعتها محدش بيعتب الأوضة.. بنسمع فيها طول الليل حاجات بتتحرك ، لكن احنا طبعا ماكناش بنخشها من ساعة الحاجات دي فسميناها بعدم اللامؤخذة اوضة الكراكيب وكده يا بو عمو، لكنك لو عايز كل ده ينتهي روح اعمل اللي طلبوا منك وهو مش هيظهر تاني.
-طب ومحدش قالي ليه الكلام ده!!
فضل يضحك بصوت عالي وهو بيقول:
-اصل بصراحه بنحب نعمل المقلب ده في كل حد جديد بيجي، بعدها بنرجع الاوضة زي ماهي كراكيب.. بس متخافش اوي هو مش هيموتك، زي ماقولتلك هما بيقولوا انه عايزك تروح العنوان وبعد كده مش هيظهرلك تاني.
حطيت ايدي في جيبي ولقيت ورقة واول ما فتحتها لقيت عنوان فعلا.. رجعت الورقة في جيبي ودخلت غيرت هدومي ونزلت الشغل عادي، لكن بعد الشغل قررت اني اروح العنوان اللي كان قريب من البيت هنا.. اول ما وصلت سألت على محل جزارة بيملكه واحد اسمه سعد، كان كل حد بيسمع الاسم بيتخض ويقول عليا مجنون.. لغاية ما لقيت راجل كبير في السن شغال في محل ساعات بدأ يحكيلي ويقولي:
-بص يابني من يجي عشر سنين كده في واحده اسمها فاتن.. فاتن دي كانت احلى واحده في الحته، ومش بس كده يابني.. ده كمان كان هيموت عليها عزام لحد ماتجوزها، ابوه كان رافض من سمعة فاتن الوحشة وقتها، لكن عزام صمم يتجوزها وفعلا اتجوزها وكان معيشها في نعيم بمعنى الكلمة، ده كله لغاية ماكتشف خيانتها لي مع واد اسمه فاروق، وقتها فاروق هرب وسعد اتجنن وحبسها ليلتها، وتاني يوم الصبح لقينها مدبوحة في الشارع، في نفس اليوم ده قبضوا على عزام وانكر انه قتلها واتهم ابوه ، لكن محدش صدقة وافتكروه اتجنن، واول ماتشنق واتدفن في طفل اسمه صالح نام في تربتة ليلة وزي ماتقول روح عزام مسكت في الواد الصغير وقتها، ومن ساعتها الواد الصغير فضل يقول انه سعد اللي قتل، وفي ليلة ملعونة يابني الواد الصغير راح لبيت سعد… متعرفش ازاي وايه اللي حصل وقتها، لكننا صحينا الصبح لقينا سعد مقتول وصالح شانق نفسه….
اتصدمت من كل اللي سمعته ومن الصدمة متكلمتش ولا كلمة غير اني شكرت الراجل ومشيت.. من ساعتها وانا مش بقعد في الاوضة وبنام في اي حته بالشقة لغاية ما نقلوني الحمدلله شقة جديدة، من ساعتها والقصة دي مش مفرقاني، اسئلة كتير نفسي اعرف اجابتها، لكن الأكيد إن عزام عايز يخلي ابوه عبره للي عمله.