قصه صرخات الليل كلنا بمختلف دياناتنا وأسلوب حياتنا، متفقين على إن في مخلوقات تانية مش متشافة عايشة معانا.. البعض بيقول عليهم جن او شياطين، والبعض بيقول إنهم اشباح او قُرناء لناس ماتوا، المخلوقات دي مابنقدرش نشوفها بعنينا لأنها محجوبة عننا، وبالرغم من اتفاقنا على وجودهم، إلا إننا مختلفين في نقطة إنهم ممكن يتشافوا او ممكن يتواصلوا معانا أصلًا ولا لأ.. والنهاردة انا مش جاي اقولكوا إنهم بيتواصلوا او بيظهروا او حتى بيأثروا على حياتنا، لأ، انا جاي انقل لكم تجارب اتحكت لنا من أصحابها زي ما هحكيها بالظبط، وانتوا بعد ما تقروها من حقكوا تصدقوها او من حقكوا ماتصدقوهاش، وفي النهاية انتوا ليكوا مطلق الحرية في قراركوا اللي هستناكوا تكتبوهولي في الكومنتات.. هل هم ممكن يتواصلوا معانا او يأثروا على حياتنا بشكل مباشر، ولا الكلام ده درب من دروب الخيال ومش ممكن يحصل؟!.. هستنى أجابتكوا، ودلوقتي نبدأ مع التجربة الأولى اللي رفضت صاحبتها ذكر إسمها.
(١)
صرخات الليل
بعد ما خلصت دراستي الثانوية في واحدة من مدارس اسكندرية، استنيت يوم النتيجة بفارغ الصبر، بالظبط زي كل الطلبة في الوقت ده، وكان من حظي السعيد إني جيبت مجموع كويس اوي، مجموع كان كفيل إنه يدخلني كلية من كليات القمة، لكن وقتها انا كان عندي طموح تاني، انا كان نفسي أدخل اي حاجة متعلقة بمجال التمثيل، وعشان كده قعدت مع أهلي وقولتلهم إن انا عاوزة ادخل معهد السينما او حتى معهد فنون مسرحية، بس أهلي رفضوا طبعًا وقالوا لي مستحيل نخليكي تدخلي المعاهد اللي انتي عايزة تدخليها دي لسببين، اولًا احنا بنتنا مش هتطلع ممثلة، وثانيًا لإنك جايبة مجموع كبير، فمن الأخر كده كان لازم انسى الموضوع ده خالص وألا هبقى بعادي أهلي.. ونسيته، نسيته لحد ما جه وقت التنسيق، ووقتها، كتبت في الرغبات كليات انا نفسي ادخلها، زي إعلام وغيرها من الكليات التانية، وفي النهاية جالي إعلام القاهرة، والحقيقة إن اهلي ماتضايقوش من إني ممكن ادخل إعلام او حتى إني هتنقل واعيش في القاهرة، هم كده كده ماكنش عندهم مشكلة إني اشتغل في مجال الإعلام، إنما مجال التمثيل لأ، وفي نفس الوقت برضه موضوع إن انا اعيش في القاهرة ده، ماكنش مسبب مشكلة، وده ببساطة لأن خالتي عايشة فيها وعندها بيت من اربع أدوار، ومن بعد انتقالي للقاهرة وتقديمي للأوراق، اتفقوا أهلي مع خالتي على إن انا هقعد في شقة من شقق بيتها لحد ما اخلص سنين دراستي، والشقة دي المفروض إنها متشطبة وجاهزة للمعيشة، بس خالتي قافلاها وماحدش عايش فيها، وطبعًا انا لما اتنقلت وقبل ما اقعد فيها، نضفتها كويس انا وبنات خالتي وجيبت فيها عفش بسيط زي سرير وترابيزة وتلفزيون وهكذا يعني، وابتديت من بعد ما رتبت كل حياتي في القاهرة، إن انا احضر محاضراتي واشوف مستقبلي.
كنت كل يوم بنزل الجامعة وارجع انام، ولما بصحى، كنت بذاكر شوية، وبعد المذاكرة كنت ياأما بقعد مع بنات خالتي في الدور التالت اللي فوق الدور اللي انا عايشة فيه، ياأما بخرج معاهم او بخرج مع اصحابي وارجع بالليل انام عشان اصحى احضر محاضراتي، واهو.. كانت الأيام بتعدي وكنت عايشة حياة هادية وعادية، حياة مافيهأش أي حاجة مُثيرة للاهتمام غير شوية كوابيس بسيطة من وقت للتاني، كوابيس لا كانت بتزعجني ولا كنت بحس بسببها إن انا متضايقة من أصله لأنها ماكانتش مستمرة، وكانت على فترات مُتباعدة جدًا، وفضلت حياتي بالشكل ده لحد ما خدت على الجامعة وعلى أجواءها وابتديت اصحاب ناس من كليات مختلفة، ومن ضمن اصحابي دول كانت شلة كلية الطب، والشلة دي معرفتي بيها كانت بسبب إنهم من اسكندرية وبيدرسوا في القاهرة زي حالاتي، وفي مرة من المرات واحنا واقفين عند مبنى الكلية بتاعتهم اللي مكانه بعيد عن مبنى الكلية بتاعتي، جت سيرة المشرحة اللي بيحضروا فيها محاضرات، ومن عند سيرة المشرحة اتفتحت سيرة الجن والعفاريت، وابتدا بقى الكلام الغريب من كل اللي واقفين، اللي يقول إنه في مرة حصل له موقف وشاف جن، واللي تقول إنها في مرة لاحظت إن جثة من الجثث اللي بيتشرحلهم عليها اتحركت، وفضلوا يتكلموا ويحكوا في حكاياتهم دي لحد ما قطعت كلامهم لما قولتلهم..
-مع احترامي ليكوا كلكوا ياجماعة، بس انا مابصدقش في الكلام ده بصراحة.
بصت لي واحدة من اللي واقفين وقالتلي..
-ازاي يابنتي مابتصدقيش، ده الجن مذكور في القرأن.
رديت عليها وانا كلي ثقة وقناعة بالكلام اللي هقوله..
-لا انا ماقصدش إني ما بصدقش في وجودهم من الأساس، انا مؤمنة بالله وبكل حرف في كتابه، إنما انا شايفة إنهم ما بيتشافوش، مالهمش تأثير علينا، يعني هم ليهم حياتهم واحنا لينا حياتنا، وعمرهم ما ظهروا ولا بيظهروا ولا حتى هيظهروا.
بعد ما قولت كلامي ده، ابتدت حالة من الجدال ما بيني وما بين كل اللي واقفين، وفضلنا نجادل في بعض لحد ما لقيت شاب جاي من مكان ما ورانا، الشاب ده قرب مننا وابتسم وقال لنا بنبرة هادية..
-بس بس ياشباب، روقوا كده، انا سامع كلامكوا من وقت ما كنت واقف جنبكوا، وبصراحة كده انا عاوز اتدخل لو تسمحوا لي.
بصيت له وابتديت اركز معاه، شكله كان مختلف عن شكل الطلبة في الوقت ده، كان لابس بدلة شكلها قديم ومسَرح شعره على الجنب، وابتسامته الباردة وملامحه الهادية ولمعة عينيه، خلوني اتاخدت، مانطقتش.. الكلام زي ما يكون وقف على طرف لساني، بس اللي نطقت كانت واحدة من اللي واقفين لما قالتله..
-اه طبعًا اتفضل.
بص لي وركز معايا اكتر وابتدا يوجهلي انا الكلام..
-لا.. هم موجودين حوالينا، موجودين في كل مكان، بيأثروا على حياتنا واحنا كمان بنأثر على حياتهم، واللي ما بيصدقش في الكلام ده، هم بيظهروا له، ومش بس بيظهروا له، دول كمان بيقلبوا حياته وبيخلوه يشوف حاجات غريبة، حاجات ماحدش بيشوفها غيره، وده لحد ما يصدق في وجودهم حواليه ويصدق إنهم شايفينه.
بلعت ريقي لما قال كده وماعرفش ليه ارتبكت واستأذنت من اللي واقفين..
-عن إذنكوا ياجماعة، انا.. انا.. انا مضطرة امشي عشان ورايا محاضرات.
ابتسموا لي كلهم وسيبتهم ومشيت، ماعرفش ليه وقتها كنت خايفة ومُرتبكة ومتوترة، والحمد لله التوتر الارتباك دول ما كملوش معايا لأخر اليوم، انا انشغلت في محاضراتي وفي مذاكرتي وفي اللي بعمله باقي اليوم، وبعد ما يومي انتهى ودخلت سريري عشان انام، عملت اللي بعمله كل ليلة، مسكت تليفوني اللي كانت نسبة شحنه تقريبًا ٦٥%.. وظبطت المنبه بتاعه وحطيته على الشاحن، وبعد ما حطيت التليفون جنب الأباجورة اللي على الكومودينو جنبي وطفيت نورها، نمت لوقت قصير، ممكن اقول ساعة او ساعتين او يمكن تلاتة، مش عارفة قد ايه، بس اللي انا متأكدة منه إني مانمتش غير وقت قليل، وبعد الوقت القليل ده صحيت من النوم على حاجتين اغرب من بعض؛ أولهم كان صوت صويت جاي من برة الأوضة عندي، بالتحديد من ناحية البلكونة المقفولة اللي قدام سريري، كان صوت واحدة ست بتصوت بطريقة غريبة، وفي نفس الوقت كنت حاسة إني باخد نفسي بالعافية وكأني كنت بجري وانا نايمة!
فتحت عيني وانا مخضوضة وقعدت على السرير وحاولت افتح نور الأباجورة، بس النور ما نورش!
أدركت وقتها إن الكهربا قاطعة، ف مسكت تليفوني وحاولت افتحه عشان انور بيه، بس التليفون ماتفتحش وكأنه فاصل شحن، طب ازاي؟.. انا متأكدة إنه مستحيل يفصل لأنه كان على الشاحن، وحتى لو الكهربا اتقطعت بعد ما نمت على طول والتليفون مالحقش يشحن، فهو برضه كان مشحون بنسبة كويسة وماينفعش يفصل!
بلعت ريقي وفتحت درج الكومودينو عشان اجيب الشمعة والكبريت اللي اتعودت احطهم في الدرج لما الكهربا بتقطع، بس المصيبة بقى إن انا لما فتحت الدرج، لا لقيت الشمعة ولا لقيت الكبريت، لا والمصيبة الأكبر كمان إن طول الوقت ده وصوت صويت الست اللي جاي من برة شغال، ماوقفش!، يعني لو هقول مثلًا إن دي واحدة ست من سكان المنطقة وبتصوت عشان عندها مصيبة او ليها حد مات، فبالتأكيد هتصوت لفترة وبعد كده هتسكت لوحدها او حد هيسكتها عشان احنا بالليل، لكن ده ماحصلش، الصوت فضل مستمر لفترة طويلة وبشكل مرعب، لدرجة إني ابتديت اخاف وابتديت كمان احس بحركة حواليا، زي ما يكون حد بيلف حوالين السرير او بيمشي في الأوضة ببطء وبهدوء!
انكمشت في نفسي وغمضت عيني وحطيت إيدي على وداني عشان ما سمعش صوت الصويت اللي كان بيعلى كل دقيقة اكتر من اللي قبلها، وفضلت كده لفترة مش قليلة لحد ما سمعت صوت أذان الفجر، ومع صوت الأذان اختفى صوت الست والأباجورة اللي كنت فتحتها لما صحيت ومانورتش، نورت، وكمان الموبايل اشتغل وكان مشحون على اخره!
خدت نفسي بهدوء وحاولت أهدا كده لمدة دقايق، وبعد ما اطمنت وقدرت اخد نفسي وجسمي اللي كان بيترعش بقى أهدا، قومت من مكاني وشربت مايه من التلاجة، بعد كده رجعت تاني فردت جسمي على السرير بهدوء لحد ما نمت.. ولما صحيت تاني يوم الصبح، تناسيت اللي حصل ونزلت جامعتي وحضرت محاضراتي واليوم عدى، وبعد ما رجعت عالبيت، طلعت لبنات خالتي وسألتهم عن الصوت اللي سمعته قبل الفجر، بس الغريب بقى كان رد بنت خالتي اللي بتنام في الأوضة اللي فوقي على طول، لما قالتلي..
(لا ماسمعتش أي صوت ولا صحيت من النوم قبل الفجر، بس عادي يعني.. جايز تكون واحدة ست مات لها حد وكانت بتصوت لفترة طويلة، بقولك ايه يابنتي، انتي اصلًا تلاقيكي كنتي بتحلمي)
والأغرب بقى إن كلام بنت خالتي ده أكدوه اخواتها وخالتي كمان، لكن لا.. انا ماكنتش بحلم ولا كان بيتهيألي، وحتى صوت الست والفترة اللي فضلت تصوت فيها ماكنوش طبيعين أبدًا، وبعدين انا لو قولت إن الصوت كان تهيؤات مثلًا او كان صوت عادي زي ما بنت خالتي قالتلي، موضوع إن التليفون فاصل ده ايه، طب اختفاء الشمعة ايه.. معقول كل اللي مريت بيه ده كان حلم!
التفكير كان هيجنني، ماكنتش لاقية تفسير للي حصل ولا حتى مصدقة أي تفسير من التفسيرات اللي اتقالتلي من بنات خالتي او من خالتي، وفي نفس الوقت مخي ماكنش قادر يستوعب الموقف اللي مريت بيه، بس في الأخر وبعد ما يومي انتهى، نمت، ونفس اللي حصل في الليلة اللي قبلها حصل في الليلة دي، صحيت على نفس الصوت ونفس كرشة النفس، وبرضه الكهربا كانت قاطعة والموبايل كان فاصل رغم إنه كان مشحون، وحتى الشمعة والكبريت ماكنوش موجودين، وكمان حسيت بحركة حواليا، إنما المختلف المرة دي بقى إن انا لما حاولت اتشجع واقوم من على السرير، ماقدرتش، جسمي كله كان متكتف، لساني معقود وماكنتش قادرة حتى إن انا انطق!
اتسمرت في مكاني وقعدت على السرير وضميت رجلي عليا وابتديت اقرا قرأن في سري، وفجأة برضه زي المرة اللي فاتت، كل حاجة سكتت والنور رجع اول ما الفجر آذن!
هديت وفردت جسمي، ومن الرعب والخوف روحت في النوم، وبعد ما صحيت تاني يوم وروحت الجامعة، قابلت الشلة اللي كنت واقفة معاها عند كلية طب وحكيتلهم عن كل حاجة مريت بيها في الليلتين اللي فاتوا، وبعد ما حكيت، سألتهم عن الشاب زميلهم اللي اتدخل في كلامنا عشان احكيله اللي حصل لي، اهو.. يمكن الاقي عنده تفسير، وقتها جاوبتني واحدة من البنات لما قالتلي..
-لا يابنتي ده مش زميلنا ولا نعرفه ولا حتى بنشوفه في المحاضرات، احنا مانعرفوش وماشوفناهوش إلا لما اتدخل في كلامنا يومها، بس عمومًا يعني ماتاخديش في بالك، تلاقيه في فرقة اكبر مننا ولا حاجة، وبالنسبة للي حصلك في البيت، فانا نصيحتي ليكي انك تشغلي قرأن جنبك وانتي نايمة حتى لو بصوت واطي.
خدت كلام البنت دي ومشيت وكملت بقية يومي عادي، وبعد نهاية المحاضرات روحت وعملت زي ما قالتلي، والحمد لله.. من وقتها ماشوفتش أي حاجة غريبة تاني ولا مريت بحاجة مرعبة، او اقدر اقول إن انا فضلت ماشوفش لحد ما حصل اللي حصل من كام يوم، واللي بيخليني ابعتلك القصة دي دلوقتي، بص ياسيدي، انا بعد ما خلصت دراستي في كلية إعلام في جامعة القاهرة ورجعت اسكندرية، اتقدم لي شاب كان معايا في الجامعة، والشاب ده كان من القاهرة وكان محترم جدًا، وبسبب اخلاقه واخلاق اهله وظروفه المادية الكويسة، ولأن انا كمان كنت مرتاحة له، أهلي وافقوا عليه واتخطبنا واتجوزنا وعيشنا في القاهرة، وبعد جوازنا بسنة بقيت حامل وخلفت منه بنتي.. بنتي اللي دلوقتي عندها ٥ سنين، ومن كام يوم لما اختي اللي اصغر مني بتلات سنين كانت عندي، اتفاجأت بيها بتدخل عليا المطبخ وبتقولي..
-الحقي ياستي، تعالي شوفي بنتك الزئردة، وانا واقفة انا وهي في البلكونة بتقولي حاسبي ياخالتو في واحد واقف في الركن اللي وراكي، ولما قولتلها هو فين ده، قالتلي اهو، وفضلت تبص بعينيها من عند الركن لحد جوة الشقة، وبعد كده ضحكت وقالتلي إنه دخل، فبقولك ايه.. تعالي شوفيها بقى عشان انا بصراحة ابتديت اقلق بجد، انتي عارفاني بخاف وبتلبش من اقل حاجة اصلًا.
استغربت من كلام اختي وسيبت اللي في إيدي وخرجت للبنت، وقفت قصادها وسألتها باستغراب..
-انتي بتخوفي خالتو وبتقوليلها انك شوفتي راجل في البيت، راجل مين ده؟
هزت بنتي راسها بالنفي..
-لا يامامي مش بخوفها، انا شوفت عمو اللي لابس بدلة وواقف وراكي دلوقتي.
بلعت ريقي بصعوبة وبصيت ورايا، مالقتش حد!
بصيت لبنتي تاني وانا ببتسم لها ابتسامة مصطنعة حاولت اطمن بيها نفسي..
-وارايا فين ياحبيبتي، انا مافيش حاجة ورايا غير الستارة بتاعت الشباك!
-ايوه يامامي، ما هو واقف عند الستارة.
قربت من الستارة بحذر وزيحتها وانا إيدي بتترعش، بس مالقتش حاجة غريبة وراها، بصيت لبنتي تاني وسألتها..
-هو فين الراجل ده ولا شكله ايه أصلًا؟
بصت بنتي جنبي وقالتلي بهدوء وبابتسامة بريئة..
-عمو اللي مسرح شعره كدهو..
وشاورت على شعرها وكأنها بتجيبه على جنب وكملت كلامها..
-ازاي بس ماكنتش شايفاه، ده اهو يامامي.. كان جنبك من ثواني ومشي.
-مشي راح فين ياحبيبتي؟
-مش عارفة، هو مشي، رُوح.
اتخضيت من كلام بنتي وفي ساعتها جريت شغلت قرأن على التلفزيون، ومن وقتها فضلت مشغلة القرأن في البيت باستمرار والحمد لله بنتي ماشافتش حاجة تاني، بس انا عندي كام سؤال بقى هيجننوني، الراجل اللي بنتي شافته ده مين، وهل هو فعلًا نفس الراجل او الشاب اللي انا شوفته عنده كلية الطب وقت ما كنت بدرس، ولا مش هو.. وبعدين ايه تفسير اللي حصل لي زمان اصلًا؟!
هستنى رأيكوا في الكومنتات اللي هقراها، واهو جايز حد يفهمني اللي حصل لي انا وبنتي ده تفسيره ايه.
تمت