روايات رومانسيهرواية مغتربه داخل قلبه

قصه مغتربه داخل قلبه الحلقه السابعه

قصه مغتربه داخل قلبه الحلقه السابعه الحلقه 7..”مغتربه داخل قلبه “.
_ عبث القلوبِ_
——
سمعت صوت إرتطام بزجاج النافذه ، فتحت حدقتا عينيها علي وسعهما وقد ارتاع قلبها هلعًا لتنقلب علي جنبها الأيسر وتُصبح في مواجهة النافذة ،،،

وجدت قطعة من الحجارة تُضرب بالنافذه ، انكمشت قسمات وجهها حنقًا ومن ثم تدلت من الفراش وهي تضع حجابها علي رأسها حتي وصلت إلي النافذه وهنـا وقفت علي أطراف أصابعها حتي تتضح الرؤية لها وما أن رأها هو حتي توقف عن قذف الحجارة فورًا … قامت بفتح النافذه فيمـا هتف هو بنبرة عالية بعض الشيء :
_ هلا تقبليها مني بمناسبه موافقتك علي زواجنا ؟
ارتسمت علي مُحياها ابتسامة فرحه ، لتقول بنبرة هادئة : أنها علبة نوتيلا كبيرة ، لكم أعشقها ؟!
چوزيف بإبتسامة ثابتة : ولكم أعشقكِ بقدر عشقكِ لهـا .
اسلام بوجهِ عابسٍ : يؤسفني أن أقول لك بأن كلماتك هذه تُزعجني يا يُوسف .

رفع چوزيف أحد حاجبيه بإستغراب ومن ثم هتف بنبرة مُتسائله :
_ يُوسف !!!
اومأت اسلام برأسها إيجابًا لتردف من جديد والإبتسامة لا تُفارق وجهها : أجل ، هذا اسمك من الآن فصاعدًا .. الآن أنت مُسلم وتغيّر اسمك مطلوب .

شعر بالضيقِ من حديثها ، فربمـا هذه الخطة الإنتقامية ستُكلفه الكثير ، غيّر دينه مُجبرًا والآن اسمه .. وماذا بَعد ؟! ، ما هي الخسارة القــادمة جراء لُعبة إنتقام ؟!!! ..

قطع شروده في تلك اللحظه صوتها وهي تقف أمامه مُباشرة ومن ثم تنتشل علبة الشيكولا من بين كفيه ، تنظُر للعلبة بشهيّة مفتوحةً لتردف وهي تُمصمص شفتيها :
_ اشتهيت أكلها الآن .. ألن تدلف للداخل ؟

أومأ چوزيف برأسه سلبًا ومن ثم أردف بثبات : لا .. سأذهب اليوم .. لطلب موافقة من سفارتي بالزواج ومن ثمة استلمها في الغد للاستعداد لعقد القران … وأنتِ جهزي جميع أوراقك المطلوبة بمساعدة والديكِ حتي لا يكون هناك ما يعيق هذه الزيجة ، أرغب بالزواج منكِ والذهاب بعيدًا .

تنحنحت اسلام بتوترِ ، شقت ابتسامة عريضة شفتيها لتُجاري الموقف وحالتها به ومن ثم أردفت حاسمه للأمر : إن شاء الله .

إتجهت للداخل علي الفـــور ، نظرت للعُلبه بين يديها في رضـا وسرور .. عبست قسمات وجهها بشكلِ غير ملحوظٍ ، كيف؟ .. كيف لهـا أن تثق بشخص لم ترهَ سوى عدة مرات لا تُذكر!! ، وليس هذا فحسب .. ما هذا الارتياح الغريب ناحيته ؟! ، مشاعرها في هذه اللحظه تتأرجح بين السعادة والخوف ولكنها أرادت أن تظُن به خيرًا فهو أسلم لأجلها .. أسلم كي يعرف الاسلام جيدًا من خلالها .. فلا تكُن هي سوى وجهه خيّره عن الاسلام فـ يستقيم بإقناع بعد ذلك .. قلبًا وقالبًا …

كانت منكسه الوجه قليلًا أثناء اندفاعها ناحية باب القصر عندما إصطدمت بوالدها الذي هتف بنبرة ذات مغزى :
_ مـا هذا الشرود ؟ ، لم توقعي علي قسيمة زواجكِ بعد !!
تنحنحت بحرجِ ليفتر ثغرها عن إبتسامة هادئه وهي تقول بتساؤل مُحيّر : أبي .. ما هذا الود والأريحيه التي أنت عليها تجاه هذا الشاب الغريب عنّا ؟!! .. وكيف تجعلهُ فردًا منا ، من لقائين فحسب !!!

قرّب ضاهر كفه من وِجنتها ثم ربت عليها وبنبرة حنونه تابع : لم أجعلهُ فردًا منّا .. هو أراد أن يكون من وافدي الاسلام وقائمي الليل هو من أراد أن يبحث عن الحق وما أن وجدهُ حتي ربطه بكِ ، فـ أراد أن تكوني متممته ، أردته أن يثبت علي دينه الجديد .. فـ أنتِ خير داعيه لـ دينك حتي لو كُنتِ لا تزالين صغيرة .. وأقسم لكِ ، إن كُنتِ لا تريدينه ، فلن أُجبركِ علي شيء أبدًا .

هي بإبتسامة عذبه :
_ أحترم رأيك دائمًا أبي .. وانا فخورة بك ، وأجل أنا أريدهُ لطالمــا عرف الحق وأراد إتباعه .
اقترب ضاهر منها ثم قـبل وجنتها بخفة :
_ أدام الله إبتسامتكِ لتنيـر عالم ضاهر الناصفي .. الآن سأذهب لإتمام أوراق الزفـاف المطلوبة ليتحدد حفل الزفاف بعد غد .

اسلام وهي توميء برأسها تفهمًا : أعانك الله يا أبي ، انتبه علي نفسك .

ســـار والدها في فناء القصر الخارجي مُتجهًا حيثُ سيارتة الموجودة في المرآب التابع للقصر فيمـا استدارت هي تنظُر لهُ ثم هتفت بتساؤل :
_ هل تناولت فطورك يا أبي ؟
إلتفت لها ضاهر ثم هزّ رأسهُ إيجابًا ليستكمل سيرهُ مجددًا …

_ ها .. أخيرًا وجدتُك .. تؤامك المُتلاصق ، لم تهدأ لتجاهلك اتصالها فقررت إزعاجي انا .

قالت السيدة فاطمة هذه الجُمله وهي تمد لها يدها بالهاتف الچوال ، إلتقطته اسلام منها لتجد صرخات چودي تخترق أذنها فتخرج من الجهة الأُخري مُعلنه غضبها عليها :

_ كيف تتركينني أُعاود الاتصال بكِ أكثر من مرة ، يجب أن تُجيبي من المرة الأولي وإلا قتلتك .. أفهمتِ ؟!!

اسلام وهي تضغط علي عينيها حنقًا : لم أكُن إلي جانب الهاتف ، فكيف سأُجيب يا حمقاء البامبي !!
چودي بثبات وبلاهه : لا شأن ليّ ، أجيبي في كُل الأحوال .. لو كُنتِ تُحبينني لأحسستِ بأنني أطلبكِ حتي لو كُنت في آخر الدُنيا .

اسلام بإبتسامة ساخرة من جانب شفتيها : أجل أنه قلب الأُم يا حبيبتي .
چودي بحماسِ : أخبريني .. متى سنذهب لإنتقاء فستان زفافك ؟!

اسلام رافعه حاجبيه ومن ثم أردفت بجزعِ :
_ ما هذه السعادة يا فتاه ، هل سترثي غرفتي من بعد رحيلي ؟!!
چودي بنبرة أكثر سعادةً : يا فتاه أُريد أن أكتب علي صفحتي الشخصية .. بأنني شقيقة العروس .

اسلام بنفاذ صبرٍ: أدام الله عليكِ بلاهتك يا بامبي ، وكي ترتاحي .. أبي سيُرسل مجموعة جيدة لاختار منها .. فهلا أتيت !!!

چودي بحماسة وفرحة : أنا أصلًا بالخارج ، أغمضي عينيكِ وعِدي لـ عشرة وسأكون أمامك .
أبعدت اسلام الهاتف قليلًا ، تنظُر إلي الاتصـــال الذي أُغلق في وجهها من دون أن تُجيب ، ومـا هي إلا ثوانٍ حينما أفاقت من صدمتها علي صوت صديقتها وهي تقترب من أذنها ثم تصرُخ بسعادة :
_ مُفاجــأه !!!
اسلام وهي تنهرها بغيظِ : اللعنة ، لقد أفزعتني يا بقرة نحيفة لا تُجدي نفعًا .
چودي وهي تتخصر أمامها بتفاخر :

_ البقرة النحيفة تدور بمهارة في الساقية ، أمـا القصيرة التي تشبُهــك لا تطول الساقية في الأساس .. فمن منّا لا يُجدي نفعًا !!!

قهقهت السيدة فاطمة علي حديثهن المُضحك والذي إعتادت عليه عند لقائهن في كُل مرة ، فـ چودي هي الحنونة صاحبة الرقة اللا مُتناهية أمــا اسلام فهي العكس من چودي في كُل شيء ، ولكنها ذات قلب يتهافت الجميع لنيل درجة واحدة به …
——–
_ مـــاذا قُلت يا چوزيف ؟! ، أعلنت اسلامك !!وبالإضافة إلي ذلك ستتزوجها .. لقد جُننت قطعًا .
أردفت كاثرين بتلك الكلمات وهي تصرُخ به أمام شاشة الحاسوب أثناء تواصلهمـا عبر كاميرات الڤيديو ، ضغط علي عينية في نفاذ صبر من ضيقها المتواصل ومن ثم أردف بنبرة ثابتة :
_ لم أكُن اود أن تصل بيّ الأمور إلي هذه الدرجه ، وجدتُ نفسي أسير وفق هذا التيار بلا حراك .. ولا أعلم كم سيُكلفنا هذا الإنتفام بعد !!!

كاثرين وهي تردف بنبرة قاطعة : فلتترك كُل هذا وتأتي في الحال .. كُف عن هذا الهــراء چوزيف .. بماذا سيفيدنا الاسلام هذا ، انا أخشي عليك تطرف هؤلاء الإرهابيين .. فلتعد في أقصى سُرعة .

چوزيف بنبرة نافية : ولكنهم ليسوا بإرهابيين ، إنهم أُناس طيبين للغاية .
كاثرين بعصبية مُفرطة : ولكنك لن تتأثر بهم ، إما ان تأتي يا چوزيف في الحـال ، او تأخذ القليل من الوقت حتي تأتي لنا بها كي أخذ حقي منها ، فيجب أن يعلم الجميع بأن هذه الإرهابية ودينهـا يشكلان أخطارًا علي العالم كُله ، وهذه الفتاه تكِن في داخلها عكس ما تُظهره ، يجب فضحها يا چوزيف .. أتسمعني ؟! .

چوزيف بنبرة مُتفهمة : فلتهدأي يا كاثرين ، قريبًا سننال منها .. فالأمــر يحتاج لبعض الوقتِ كي تثق بيّ .
——-
_ السلام عليكم ، أرغب بمجموعة رقيقة من فساتين الزفاف ، إحتفالًا بزواج ابنتي بعد غد ، أُريد هذه المجموعة أن تكُون في أبهي رقتها وتصميمها ولتُرسلها علي هذا العنوان .

اردف ضاهر بتلك الكلمات وهي يتحدث إلي إحدي الشركات المُصدره لـ فساتين الزفاف العالميه ، هزّ ضاهر رأسه إيجابًا ليردف مؤكدًا :
_ أجل هي نحيفة قليلًا .. أشكرك .. في أمان الله .
——–
مـــرّ أكثر من ساعتين ، جلست الفتاتان إلي أرضية الغرفه حينمـا مـدت چودي ملعقتهـا داخل علبة النوتيلا الكبيرة ثم غرفت منها لترفع الملعقــة إلي فمها وتقول بنبرة شارده قليلًا :
_ لم تختاري واحدًا منهم حتي ؟! ، ألم يعجبونكي !! .. لقد أحببت هذا كثيرًا .. وماذا عنكِ ؟

اسلام وهي تضع كفها أسفل وِجنتها لتردف بهمّ : لم أُحبهم .. في رأسي آخر لا يتشابه معهم في شيء .
چودي وقد عقدت ما بين حاجبيها : أوصفيه !!

أردفت اسلام بهُيام في تفاصيل هذا الفستان الذي تتخيله قائله : إنه أسود و…

في تلك اللحظه أتت والدتها إليهن ثم تابعت بنبرة ودودة : هيا حبيباتي نحن ننتظركم مُنذ زمن علي الغداء وقد أتي چوزيف لرؤيتك يا اسلام .

انصاعت الفتاتان لـ حديث فاطمة ليتجها معهـا حيث الطابق الأرضي والذي يوجد علي يمينه غرفة الطعام الواسعة ، دلفت اسلام للداخل لتجدهُ ينظر إليها بثبات فيمـا تنحنحت چودي قليلًا ثم تابعت بنبرة ذات مغزى :
_ لنأكل أولًا ، ثم نتغزل لاحقًا .

رمقتها اسلام بحنق ووعيد فيمـا تابع چوزيف بإبتسامة ثابتة : أجل لنأكُل فالحُب لا يُشبع البطون .
أخفضت بصرها قليلًا وقد تخضبت وِجنتاها خجلًا فيمـا بدأ هو في تناول الطعام بإعجابِ شديد من مذاقهُ الشهيّ حيث أظهر نهمًا مُفرطًا ليقول بنبرة مُستغربه متوجهًا بالحديث ناحية السيدة فاطمة :
_ ياله من طعام ذا مذاق خاص ، أحببته جدًا ، سلمت يداكِ يا أُمي .
فاطمة وهي تربت علي ظهره بحُب :
_ بالهناء والشفاء لـ قلبك .

دامت فترة تناول الطعام ما يقارب الربع ساعة ، حينمـا أردف چوزيف بتساؤل مُهتم :
_ هل إنتهيتي من اختيار فستان الزفاف ؟
اسلام بخيبة أمل : لم يُعجبني شيئًا منهم .

نهض چوزيف عن الصوفه الحريرية الجالس عليها ، ليشير لها بأن تستتبع خُطواته نحو الخارج ، تفهمت لما رغبه لتجذب چودي من كفها ثم تجذبها معها نحو الخـارج ،،

قطبت اسلام ما بين حاجبيها توجسًا من إتجاهه نحو المرآب لتلتفت إلي صديقتها ثم تُحدثها بنبرة خفيضة :
_ إلي أين يتجه بنا يا چودي ؟

چودي كاتمة ضحكتها : لا تقلقي ، لن يفعل بكي شيئًا حبيبتي ، فـ الشخص الطبيعي ينظُر إلي خطيبته علي أنها زوجته قريبًا .

في تلك اللحظه قام بفتح باب السيارة من الخلف ثم أخرج منه كيس طويل للغاية ويوجد في مُنتصف حيزه سحاب ، ليبدأ في فتحه ومـا أن أبعده عن الثوب حتي هتفت بفرحة وهي تقول :
_ هذا هو الثوب الأسود الذي لطالما حلمت به يا چودي

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه المقبره الفرعونيه (كامله)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى