روايات شيقهرواية الحب لايكفي

رواية الحب لا يكفي الفصل 25

الخامس والعشرين

حين غادر صبرى وعثمان الغرفة كانت هنية تجلس وحدها بينما هناك تجمهر فى المطبخ ليأسف صبرى لحالها، كيف لا تلاحظ ابتعاد الجميع عنها وتتابع تلك الطريقة التي تحيا بها؟
ألا تشعر بالوحدة؟

ربت فوق كتف عثمان وهو مقرراً المغادرة
_ انا هروح الورشة يا عثمان لو احتجت حاجة كلمنى.

نظر إلى زوجته التى تبدو سعيدة بما تقوم به من توجيه للفتيات ليناديها بود
_ تيجى اروحك يا هالة؟
_ لا يا صبرى روح انت الورشة وتعالى نتغدا هنا

اومأ صبرى دون كلمات متجها لخارج المنزل بينما أتجه عثمان إلى حيث تجلس هنية ليجلس قربها فتسرع وترفع ساقه المصابة فوق الطاولة بمودة معتادة منها تجاهه لكنه لم يعلق وتساءل مباشرة
_ خالتى انت منعتى سارة تسلم عليا؟

لم يبد عليها أي ارتباك لسؤاله بل ابتسمت وكأنها أنجزت مهمة صعبة
_ ايوه ، سارة كبرت يا عثمان لازم تتعلم الحدود
_ وليه مااتعلمتش من الأول؟

نظرت إليه كأنها لم تفهم سؤاله ليخفض نبرة صوته قليلا وينحنى نحوها متابعا
_ يعنى نخليها تكبر وهى فاهمة أنى اخوها وفجأة نقول لها لا مش اخوك ده زى اخوك من غير ما نوضح لها أي حاجة وهى المطلوب منها تعمل زى ما نقول وبس

قاطعته هنية معبرة عن دهشتها
_ امال نسيب البنت مانعرفهاش الصح من الغلط؟
_ لا طبعا نعرفها الصح من الغلط بس الصح والغلط ثوابت يا خالتى مش بيتغيروا يعنى هى لما تسأل نفسها ما أنا كنت بسلم وكان صح إيه اللى خلاه غلط؟ ومش هتلاقى إجابة وافية هتبدا تبعد عننا وتشك فى الثوابت دى وتفقد إيمانها بيها وبمصداقيتنا إحنا كمان ، زى ما حصل مع سهى

زادت سيطرت الدهشة على ملامح هنية لكنها كانت تسيطر على عقلها أيضاً تستنكر أن يجادلها عثمان وفى أمر كهذا بينما لم يرأف عثمان لتلك الدهشة وتابع توجيهه لها دون أن يفسر لها أو يقسو عليها فهى ستظل فى نفس المكانة العالية التي تحتل بقلبه.

استمعت هنية لحديث عثمان وقد بدأ قلبها يشعر أن كل أمورها اختلفت كثيرا وتغيرت بعد وفاة خيرى، لم يكن أي منهم يملك الشجاعة لنقدها بهذه الصورة فى حياة زوجها الراحل، لقد كان هو الساتر الذى يحميها من كل تلك التعديات التى لا تحتملها نفسها، نظرت لوجه عثمان أثناء حديثه وهى عاجزة عن إخباره بهذا فهو سيظل عثمان ابنها الأول والحلم الذى لم يتحقق لها .
شعر عثمان بالقلق لطول صمتها
_ مالك يا خالتى انت زعلت مني؟

هزت رأسها نفيا رغم مراودة الدموع لعينيها
_ لا أبدا انا بس مانمتش كويس عاوزة اروح هاخد سارة وامشى
_ لا يا خالتي علشان خاطرى خليكى معانا النهاردة، من زمان ما اتجمعناش كلنا

يعز على قلبها أن ترفض له طلبا لذا عادت للصمت ليلتزم به أيضاً فيبدو أنها غير مستعدة للسماع لما يقول لكنه لن يستسلم بسهولة ولن يترك سارة تعانى نفس ما عانته سهى

……….

اختطفت نظرات متعددة للخارج لتراه يجلس بقرب أمها يتحدث إليها، حقا لا يمكنها أن تسمع حوارهما لكنها تكتفى بهذا المشهد الذى طالما كان سببا لكمدها وحزنها .

اقتربت منها هالة متعجبة شرودها
_ مالك يا سهى؟
_ هو انا صحيح شبه ماما يا خالتى؟

ضحكت هالة وهى تتعجب هذا الشرود لتقول
_ يا بنتى المثل بيقول اقلب القدرة على فمها تطلع البنت لامها

استنكرت ملامح سهى لتتابع هالة الضحك
_ بس طبعا ده كلام مش حقيقى، كل واحد بياخد من أهله صفة سواء شكل أو طبع بس محدش شبه حد زى مثلا الموبايلات اليومين دول، مش كل نسخة بينزل منها كذا إصدار محسن؟ اهم الناس كده ولاده نسخ معدلة منه

ابتسمت سهى لذلك التشبيه الذى دل على عقلية هالة المتفتحة وتغاضت عما تشعر به من غضب وهى تحاورها بمكر
_ بس اوقات تيجى النسخة الجديدة وحشة يا خالتى تبقى محسنة ازاى؟

عادت هالة للضحك وهى سعيدة بالفعل بهذا الحوار
_ ما ده يثبت كلامى يا بشمهندسة مش ينفيه كل واحد بيحاول يخلى ابنه افضل منه بس اوقات يحصل العكس ويبقى كله عيوب لكن في الغالب بيبقى احسن زى الموبايلات كده
_ انت عاوزة تغيرى الموبايل ولا إيه يا خالتى؟ اتوسط لك عند عمى

تنهدت هالة وقد تغيرت نظرتها لتحمل بعض الخبث
_ انا وصبرى مفيش بينا واسطة ريحى نفسك

التفتت هالة نحو الموقد مع تساؤل من سارة لتبتعد عن سهى التى عادت تسترق النظر للخارج لترى أن الحوار لازال مستمرا ورغم أن لامح عثمان متجهمة إلا أنها تشعر بالغضب لمجرد التحاور بينهما في غيابها.

………..

حين عاد صبرى لتناول الطعام شعر أن ثمة ما تخفيه الصدور ، يشعر أنه فقد القدرة على قيادة دفعة هذه الأسرة وحده بعد غياب خيرى خاصة التعامل مع هنية رغم أنها ابنة عمه في الأصل إلا أن خيرى كان جسر التواصل ينهما منذ وعى الحياة.

دارت عينيه تحصى وجوم القلوب المنعكس فوق الملامح ليزداد الإحباط تمكنا من نفسه.
لاحظ عثمان ملامح والده المحبطة وهو يقدر ما يمر به فطالما كان عمه هو المتصرف فى كل شئون الأسرة
_ بابا إيه رأيك انا بفكر تاخد ماما وتغيروا جو وخلو عالية معانا ماتخافوش عليها

يعلم صبرى أن عثمان يحاول مساعدته وتخليصه من المسئولية لكنه يعلم أيضاً أن عليه تحملها لذا رسم ابتسامة هادئة
_ لما نطمن عليك يا عثمان انت وسهى اللى المفروض تسافروا أول ما تفك الجبس
_ مش هنلحق سهى عندها دراسات عليا

اتجهت الأعين كلها نحو عثمان الذى شعر بفداحة ما قاله ليجاهد لطمر توتره وهو ينظر نحوها
_ ابقى شيلى الورق من على التسريحة يا سهى ممكن ورقة تقع ولا حاجة

ظهر الأسى فوق ملامح هالة
_ حسبتك افتكرت
_ بكرة يفتكر يا هالة ماتقلقيش

نظر نحو أبيه شاكرا بينما حافظت هنية على نوبة الصمت حتى غادروا جميعا وتشعر سهى بالراحة لمرور اليوم بهذه السلاسة والسعادة .

أتجه عثمان إلى الغرفة أثناء توديعها للجميع وبدأ يحاول نزع ملابسه فهو بحاجة للانتعاش بالفعل ورغم شعوره بغضب سهى إلا أنه قرر أن يطلب معاونتها ، اكتشف فورا اختفاء المسبحة ليظن أنها عثرت عليها أثناء نقل أغراضه من الغرفة الأخرى ليبدأ فورا النقاش يحتد بين عقله وقلبه الذى تساءل ( يا ترى عرفت أنى محتفظ بيها علشانها؟)
ليأتى صوت عقله متهكما ( زمانها طبعا هتمسكها زلة وتعرف انك واقع فيها من زمان، مبسوط حضرتك)
والغريب أن قلبه لم يثر بل تراقصت دقاته وهو يعلن( مبسوط جدا)

_ انت واقف كده ليه؟

انتزعه صوتها من ترقب الحوار الذى لا يصمت داخله وهو يدور جزئيا ينظر نحوها
_ عاوز اخد شاور قولى لى ازاى من غير ما الجبس يبوظ

أشارت نحو الخارج
_ هروح املى لك البانيو ونلف رجلك كويس برول استرتش سهلة اوى
اتجهت للخارج دون أن تنتظر منه ردا بينما بدأ يبحث عن ملابس مريحة للنوم
عادت وكان قد جهز ملابسه ويجلس بالقرب من الخزانة لتتجه نحوه تجثو ثم تبدأ التعامل مع ساقه بعدم خبرة واضحة لكنه ترك لها المحاولة وانتظر حتى انتهت منها لتقول
_ البانيو زمانه اتملى احط لك ببلز ؟

رفع حاجبه الأيمن مستنكرا لكن تلك الخفقات بصدره دعته للتراجع وترك المجال أمامها
_ ماشى وانا جاى علطول

حملت ملابسه وتوجهت للخارج ليقف تابعا لها بهدوء وقد بدأت مشاعره تتفاعل بقوة مع هذه الحميمية التى تعامله بها رغم غضبها الذى يجهل سببه .
شعرت به بالقرب منها لتنظر نحوه
_ كده الحمام جاهز خد راحتك و

قاطعها بتساؤل
_ مش هتساعدينى؟

ابتعلت كلماتها وهى تنظر لوجهه لكن ملامحه الهادئة زادت من توترها وحيرتها ليقطع هو السبيل عليها ويجذبها نحوه متخليا عن عكازه وهو يثق أنها لن تخذله بالفعل تمسكت بخصره بفزع وهى تجذب ذراعه ليظل على استقامته
_ عثمان بعدين تقع
_ اقع ازاى وانت ساندانى؟

تغيرت لهجته واختفى التهكم من نبرة صوته كليا ، يبدو لها شخصا آخر غير عثمان الذى كان صباحا.
زاد من جذبها نحوه لتشهق بخجل
_ عثمان بعدين معاك !

تخلى عن عكازه الثانى ليكن كل اعتماده عليها وهو يضمها لصدره بقوة فتبادله وكأنها كانت تنتظر تلك الضمة منه فيهمس بالمزيد من خبايا قلبه
_ انا كنت غبى أوى، ازاى كنت بكدب على نفسى واقول انك اختى؟ ازاى عقلى قدر يقنع قلبى بالكدبة دى مع أن قلبى كان بيتجنن لما اشوفك أو تيجى سيرتك.

نهدة متألمة عبرت بها عن شعورها بنفس المعاناة ليتابع بنفس نبرة الصوت
_ اوعى تبعدى عنى يا سهى

ذابت همساته مع مرور شفتيه قرب أذنها ليصل لمنبع أنفاسها التى اشتاقها لدرجة العذاب ، برفق تسللت شفتيه تستحوذ على أنفاسها بتطلب يهلكه ، سلبته نشوة قربها من الواقع لينسى أنه يعتمد على ساق واحدة فيفزع وهو يشعر أنه سيسقط فيحيطها ويلقى بعضا من ثقل بدنه إلى الجدار خلفها فيمنح نفسه مساحة كافية للشعور بها بين ذراعيه راغبة في قربه متعلقة برقبته تستمد دعما تحتاجه فيعود لرى ظمأ قلبه من شفتيها بلا ارتواء محتمل.

بدأ عقله يصرخ مطالباً إياه بالتوقف والبعد عنها فورا فهو لن يحتمل إتهام جديد منها بينما قلبه منتشيا تماماً بهذا القرب وهذا الرضا الذى تعلنه على استحياء يقدره فيقرر تتبع لهفته فهى فرصة لا يظنها ستتكرر كثيرا ليستشف صدق مشاعرها .

ابتعد قليلا حين أرهقه قلبه انينا للمزيد لكنه عاجز عن المتابعة حاليا حتى يزيل كل الشوائب التي تعكر صفوهما ويهدم كل الحواجز التي تمنعه منها .

تنهد مستمتعا بما نال لترفع عينيها نحو وجهه فترى الرضا الذى كانت تتمنى أن تراه بعد طوال تعذيبها له، أرخت جفنيها فورا ليحظى بضمة كل منهما على حدة بمنبع أنفاسه قبل أن تتردد همساته مرة أخرى
_ انا بحبك اوى يا سهى

ساد الارتباك قلبها الذى لا يصدق أن عثمان يعترف بحبه لها بعد كل ما لاقاه على يديها ليصفعها عقلها ( ما هو مش فاكر لو افتكر هيكره يبص فى وشك)

خيمت سحابات الحزن حين عادت للواقع لتدفن رأسها بين ثناياه فيندهش لفعلتها بينما تتساءل
_بتحبنى بجد يا عثمان؟
_ اكتر من روحى
_ يعنى مش هتكرهنى فى يوم؟
_ اكره نفسى اسهل من انى اكرهك انت مش بس مراتى انت حتة من قلبى اللى مش هيرتاح غير وانا جواك زى ما انت جوايا .

استند للجدار وابتعد قليلا عنها يمنحها مساحة لكبت ما ينتابها من مشاعر وبدأ يحاول نزع ملابسه
_ لو عاوزة تخرجى يا سهى اخرجى انا مش هزعل
_ لا هساعدك بعدين تقع اصلا فكرة البانيو دى مش نافعة
هز رأسه بأسى مصطنع متمتما
_ يا خسارة كان نفسى فى البابلز
لم تفلح في تسديد المزيد من نظرات التشكك قبل أن تخيم الضحكات المشتركة على روحيهما، عاد يستند إلى كتفيها وهو يتراجع ببطء لتتبعه بلا تردد

اختطف قبلة سريعة يخبرها بها كم هو ممتنا لهذا الود الذى تحيطه به لتقترب هى وتساعده للاستحمام

……………….

استيقظت وفاء فى اليوم التالى تشعر بنشاط كبير ينبع من حماسها للعمل وهى تشعر أنها ستكون أفضل حال فى المستقبل القريب.
وصلت لمقر عملها لترشدها المساعدة إلى الغرفة التى ستكون مقر عملها ورغم أن الغرفة صغيرة للغاية إلا أن حماسها يتصاعد .
دخل من الباب شاب يبدو عليه التعجل لينظر نحوها
_ انت المهندسة الجديدة؟
_ ايوه
_ وفين زميلك الجديد؟
_ وانا اعرف منين؟ مين حضرتك؟
_ انا محمد بشتغل هنا من سنتين وكويس انك جيتى فى معادك زميلك شكله مش هيعمر محدش هنا بيقبل عدم الانضباط.
_ طيب انا هشتغل على إيه؟ فى مشاريع بناء؟
_ طبعا امال إحنا طلبنا تعيينات جديدة ليه؟ الحمد لله بعد صراع فى السوق اخدنا مشروع جديد على طريق السخنة صحيح هو جزء من قرية مش القرية كاملة بس هى خطوة كويسة لشركتنا

زاد الحماس المتملك من وفاء لتنهض وتتجه نحو مكتبه
_ ممكن اشوف ملف المشروع؟

فتح درجا من مكتبه وأخرج الملف يقدمه لها
_ طبعا انا مجهز منه نسختين

رأى الحماس بعينيها ليبتسم فهى تبدو له مناسبة تماماً لتقوية دعائم هذه الشركة.

………..

شعر بها تتسلل من الفراش لكن النعاس يجثو فوق اجفانه يمنعه من التيقظ، تبا لتلك العقاقير التي تجبره على النوم حين تكون اليقظة افضل وألذ.
حين فتح عينيه مرة أخرى كانت سهى تقف بجوار الفراش تحثه ببعض الحدة
_ عثمان اصحى بقا كل ده نوم!

قاوم ارتخاء جفنيه فمهما كان النوم ممتعا فالنظر إليها أكثر متعة ، ارتفع حاجبيه مع اتساع عينيه وهو يطالعها متسائلا
_ إيه اللى انت عاملاه ده؟
_ عاملة إيه ده الفطار قوم بقا ايدى وجعتنى

بدأ يستند ويعتدل جالسا لتضع الصينية ولازال ينظر لها لتتساءل
_ بتبص لى كده ليه؟

أشار إلى رأسها وعاد يتساءل
_ إيه اللى انت عاملاه ده؟

رفعت كفها تحسس شعرها الذى عكصته قرب جبهتها ليبدأ الاستنكار يسيطر على ملامحها
_ عاملة إيه كحكة عادى انت اول مرة تشوف شعر معمول كحكة؟
_ هى مش كانت ورا طلعت قدام ليه؟

ضيقت عينيها وهى تشعر ببداية تهكمه لتنهره
_ علشان شعرى ماينزلش على رقبتى يا ظريف ممكن تفطر ولا لازم تاخد الدوا متأخر ؟
_ ايوه وليه ماينزلش شعرك على رقبتك يعنى ؟ ما لازم الشعر ينزل ولا انت عاوزاه يطلع زى المتكهربة ؟

تغاضيه عن الطعام وإصراره على مناقشة هذا الأمر الذي هو من تفاصيل الفتيات أشعرها بالإطراء فهو يريد أن يتعمق فى تفاصيلها اليومية ورغم ذلك تشعر بالحرج من مناقشته لذا التزمت بالحدة
_ علشان بيشوك يا ابو عقل نور . ممكن تسيبك من شعرى دلوقتى و تفطر ؟

لم يبد عليه أنه استمع لما تقول بل مد كفه يتلمس خصلات شعرها المجتمعة بهذا الشكل المضحك وقد خبت نبرة صوته متسائلا مجددا
_ شعرك ده يشوك ؟ امال شعرى انا يعمل إيه؟

رأت أنه يعود للخضوع لسلطان مشاعره الذى يغمرها فتسعد بقربه المؤقت لكنها أيضاً تشعر أنها تستغل عدم تذكره تفاصيلها المؤلمة لتنعم بهذا القرب فكان من الأسلم أن تستخدم بعض المرح فنظرت نحو رأسه وحاكت حركته فى تحسس خصلاتها قبل أن تقول
_ نزعف بيه السقف

نظر لها بصدمة دامت لحظات قبل أن تتحرر ضحكاته فتحلق معلنة عن أول لبنة فى جسر التواصل والذى يحرص كل منهما على تقويته بينما استغلت هى ضحكاته لترفع بيضة تدسها بين شفتيه فيبتلع ضحكاته ناهرا
_ يا مجنونة هتموتينى

كانت كلماته مبعثرة بصوت مضحك بالفعل لتتحرر ضحكاتها هى فيشاركها وهو يخفى فمه بكفه وكأنه يدعمه لابتلاع تلك البيضة التى يشعر أنها ألذ ما تذوق بحياته .

رواية قطرات من الحب الفصل 17

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى