العشق هو اقوى درجات الحب ، ومن الحب ما قتل برضه ، طبعا يا اسلام هتقول انا بقولك كده ليه في الاول ! ، هتعرف ده لما تسمع حكايتي ،
عشان مطولش عليك ، انا حكايتي بدأت لما عماد صحبي وجارنا رن عليا وقالي ” خالد انا عايزك هنروح انا وانت مشوار كده ” ، رديت عليه وقولتله ” مشوار ايه؟ ” ، رد عليا وقال ” مشوار كده عند الخياطه ” ، رديت عليه بأندهاش ” خياطه ! .. خياطة ايه يا بني !” ، رد عليا عماد بخنقة وهو بيقول ” الخياطة يا خالد ايه الغريب في كده !” ، رديت وقولتله ” ايوه يعني رايح تعمل ايه عند الخياطة ؟ ” ، رد عليا وهو بينفخ ” لا اله الا الله .. عندى كام قميس كده عايز اضيقهم عليا .. ارتحت يا سيدي ” ، قولتله ” تمام يا عم هستأذن ماما و هجيلك ” ، رد عليا وهو بيقول ” ياااه يا اخي اخيرأ .. دانا ولا كأني مصاحب رئيس مباحث ” ، ضحكت وقولتله ” هو انا اطول ابقي رئيس مباحث ” ضحك عماد وانا بقوله كده ، قفلت المكالمة ، انا وعماد قد بعض في السن ،
كنا في الصف الثالث الاعدادى ، المهم رحت لماما عشان اقولها اني رايح مع خالد عند الخياطة ، لكن بعد ما قولتلها بصت ليا بغضب وقالت ” لا مش هتروح مكان ” ، اتصدمت ! وقولتلها ” ليه يا ماما !؟ ” ، ردت ماما وقالت ” لان كل مرة بتخرج بتخليني قاعدة وقلقانة ” ، رديت وقولتله ” يا ماما .. يا ماما ده الست الخياطة في الشارع اللي ورانا يعني ثم وتقلقي ليه عليا يا ماما ! هو انا لسه صغير ! ”
، ماما ردت بحزم ” اه لسه صغير ولازم اخاف عليك واقلق ” ، رديت وقولتلها ” طب معلش بس عشان وعدت عماد صحبي اني هروح معاه ” ،
ماما بصت ليا بنظرة حنية وقالت ” خلاص روح معاه.. بس اياك .. اياك تتأخر يا خالد والا هتبقي اخر مرة ليك تخرج .. انت فاهم ؟ ” ، ضحكت علي طريقة كلام ماما وبعدين قولتلها ” فاهم يا ماما فاهم .. عايزة حاجة اجيبهالك معايا ” ، ماما ابتسمت وقالت ” عايزة سلامتك يا حبيبي .. ربنا يحفظك يارب ويبارك فيك ” ، كمية دعوات من ماما وانا خارج كنت سامعها ، والدعوات دى كانت بتحسسني براحة نفسية ، وطاقة ايجابية في نفس الوقت ، لما نزلت من بيتنا ، لقيت عماد واقف ومستنيني قدام بيتهم ، ولما قربت عليه قالي ” ايه يا عم خالد .. ساعة ونص بتقنع امك انك مش هتعوقك ولا هتبعد زى كل مرة .. انت مش كبرت يا بني علي الموضوع ده ” ، رديت عليه وقولتله ” والله بقول لماما نفس كلامك .. بس مفيش فايدة ” ، عماد رد عليا واحنا ماشين في الطريق ورايحين للخياطة وقال ” بس والله حقها يا اخي .. انا لو مكانها وعندى ولد زى القمر زيك كده مكنتش اسيبه يروح اى مكان لوحده ” ، ضحكت علي كلام عماد لان مش اول مرة يقولو ،
وفعلا سبب خوف ماما عليا هو علي شان اني واد حليوة كده زى ما الناس بيقولو ، عنين خضرة ، وشعر اصفر ، وسمعت ناس كتير بتقول لماما ” بخري ابنك عنين الناس وحشة ومحدش بيسب حد في حاله ” وفي ناس كانوا بيقولو برضه ” انا لو عندى ولد شبه ابنك كنت اشيله في عنيا ” ،
وبالفعل كان كل اللي بيشوف شكلي يقول ” بسم الله ماشاء الله ” وكأنهم اول مرة يشوفوا حد كده ، لا وكمان كان صوتي حلو اوى في الغني ، المهم لما وصلنا انا وعماد عند الخياطة ، عماد خبط على الباب ، فتحت بنت جميلة تقول للقمر اقوم واقعد مكانك ، كان في وشها البراءة ،
كنت شايفها وانا واقف ورا عماد ، هي ما كانتش شايفة غير عماد ، لكن انا مكنتش باين عشان واقف وراه ، اتكلمت وقالت بصوت منخفض وجميل ” خير عايز حاجة ” ، عماد اتلجلج في الكلام وقال ” اى اى .. كنت عايز اقفس الكام قميس دول ” ، قالت “ثانية واحدة” ، ودخلت جوا ، عماد بص ليا وهو بيبتسم ويقول ” ياااه يا واد يا خالد … ايه الجمال ده ” ، قولتله ” يا اخي ركز مع القمسان بتوعك بدل ما تركز مع البنت ”
رد عليا وقال ” يا اخي قمسان ايه اللي اركز معاها دلوقتي .. ده بنتك جميلة جدا .. دى تقريبا شبهك ” قال الجملة دى وضحك ، ضربته علي كتفه جامد وقولتله ” احترم نفسك ” ، فجأة خرجت البنت تاني وقالت لعماد ” اتفضل ” ، دخل عماد وظهرت انا من وراه ودخلت معاه ، هي هنا شافتني ، ولما شافتني فضلت تبصلي فترة وعلي وشها وعنيها نظرة الانبهار ، لحظت انها بتبصلي بس انا عملت نفسي مش واخد بالي ، لان انا خجول شوية ، وفجأة لقيت الست الخياطة بتقول لعماد ” مين القمر اللي معاك ده ” عماد بص ليا وضحك وقال للخياطة ” ده خالد صحبي واخويا ” ، الخياطة قالت ” يا بختك بصحبك .. ماشاء الله عليه .. عنين خضرة .. وشعر اصفر ” عماد رد وقال ” لا وكمان صوته روعة في الغني ” ، الخياطة قالت ” بجد .. طب ما تسمعنا حاجة كده ” ، كأنها ما صدقت ، انا خجول أصلا معرفش اغني قدام حد غير اصحابي ، اتكلمت وقولت بخجل وتوتر ” لا لا مش هينفع خالص .. وبعدين انا صوتي وحش اصلا متصدقيش عماد ” ، لكن في اللحظة دى قطع كلامي الايد اللي مسكت ايدي ، كانت ايد البنت الجميلة اللي فتحت لينا الباب ، مع مسكت ايديها حسيت برعشة جامدة في جسمي ، مسكت ايدي وقالت بنظرة فيها براءة وصوت مليان حنين ” طب ولو قولتلك عشان خاطرى انا تغني ” .. يتبع
القصة دى فيها في الاول شوية رومانسية كده علي شوية حاجات ، لكن للاسف هتقلب برعب وخوف في باقي الاجزاء اللي جاية ، ودى خلطة حبيت اعملها ليكم عشان الفطرة اللي غبتها عنكم ، وده الجزء الاول من القصة اتمني يعجبكم ، والي اللقاء للجزء القادم
#روح_العاشقة _١
#اسلام_احمد
رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل 20