قصص

مشرحة حلوان

كنت في المشرحه والظلمة ماليه المكان كله مش شايف أي حاجة طلعت الكشاف ينورلي قعدت جنب نوال اللي كانت فاقده الوعي تماماً فتحت المفكره وبدات اقرا
وأنا بقرا سمعت صوت جهاز الإرسال بتاعي بينور ضغط علي زرار وسمعت سلمى كانت بتتكلم بصوت واطى أوي وبتقول
– انتوا سمعني حد سمعني، ألحقوني ونبي أنا مش قادرة استحمل في واحد قدامي معاه ساطور وقدامه جثث كثير بقطعهم، أنا مش عارفة اعمل إيه
كانت بتعيط بهسترية رديت عليها
– متخفيش يا سلمي انا جيلك اهو استخبي بس كويس
قلت لي
– حاضر حاضر بسرعه بس ده بيقرب ناحيتي
وفجاه سمعت صوت صراخ سلمي
• * * * * * * * *
من صغري كنت دايما بعدي على المكان ده وانا رايح المدرسه مكان كبير اوي مهجور كان شكله بيزرع جوايا خوف مش مفهوم مشيت بسرعه ساعتها من قدام المكان ورحت المدرسه وخدت يومي الدراسي العادى لكن وانا مروح كان معايا اتنين من صحابي هادي ونجيب كنا ماشين من طريقنا بتاع كل يوم الي بيعدي على المكان ده وفعلا عدينا وبصيت للمكان وسالتهم
– متعرفوش المكان ده ايه كل يوم أعدي من عليه وشكله بيخوفني
رد هادي
– المكان ده بيخوفني بردو احكلكم حاجه وعارف انكوا مش هتصدقوني
بصتله انا ونجيب وقلت
– لاء قول وهنصدقك
سكت شويه هادي وبدا يبان عليه الخوف وقال
– كل لما بعدي من هنا بسمع أصوات كتير بتنادي عليا وأول لما ابص ناحيه الأصوات دي تختفي
كانوا كتير اوي يومها, روحت البيت جري و مروحتش من هنا تاني لكن اصوتهم كنت دايما بحلم بيه كنت بشوف ناس كتير محبوسه في المكان ده وبتنديلي وبتطلب مساعدتي
سكت هادي وقلت له
– طيب ليه مقولتلناش يا هادي نغير الطريق طالما مش مستريح
قال هادي
– بصراحة انا كنت خايف تتريقوا عليا وتقولوا أنى جبان
بعدنا من قدام البيت وقلت لهادي
– انا بردو لما بعدي من قدام البيت ده بيجيلي شعور قوى بالخوف المكان ده حصل فيه ايه انا لازم اعرف
ساعتها نجيب قال
– انا شايف انكم مكبرين الموضوع لكن عندي فكره ممكن اعرف منه حاجه هحاول وبكرا في المدرسه هنتقابل
وفعلا اتفرقنا وكل واحد مننا روح وانا كان ساعتها الفضول هيموتني يا ترى ايه المكان ده ويا تري فعلا الي هادي قاله صح ولا هو بيتهيأله عدي اليوم ببطى شديد لحد ما نمت
حلمت أنى في مكان اول مره اشوفه المكان كان شبه مستشفى سراير في كل حتى متلغبطه وعليها دم أكن المكان ده حصل فيه كارثه فضلت ماشي كنت خايف اوي بدات انادي
– في حد هنا، حد سمعني
ماكنش فيه رد لكني بدات اسمع خطوات كتير بتتحرك واحدة واحدة بدات راجع لورا بضهري لكني ببص ناحيتهم مش شايف أي حاجه لكنهم بدا يقربوا عليا اكتر وبدات اشفهم اوضح مقدرتش استحمل الي شفتو اموات جثث متقطعه في جثث ماكنش ليها نص تحتاني كانت بتزحف وامعائها بتجرجر وراها وكان وسطهم واحد لابس بالطو طبي وفي ايده مشرط كانت دماغه مقسومه اتنين صرخت بكل قوتي وجريت كنت بتخبط في كل حاجه حواليا وهما كانوا بيجروا ورايا بكل قوتهم لحد لما اتخبط في سرير من السراير ووقعت علي الأرض وفضلت ازحف بعيد عنهم لكنهم وصلولي مسكوني من كل حتى والدكتور قرب بوشه المقسوم نصين وقال لي
– احنا مستنينك
وضرب المشرط فصدري عشان أقوم من النوم منفوض فضلت أتلفت حوليا لكن كان مفيش حاجة قمت وكان معاد المدرسة قرب لبست ونزلت وعديت على نفس المكان كنت بجري بسرعة عايز امشي بسرعة من قدامه لكني في لحظه لمحت حد من جوا حد بيشوري وكان ماسك نفس المشرط ده جريت من المكان بسرعة وفضلت أجري لحد لما وصلت المدرسه مكنتش قادر أخد نفسي دخلت المدرسه ومقبلتش ولا هادي ولا نجيب طول اليوم وعرفت ان هادي مجاش انهارده خلصت المدرسه وانا مروح قبلت نجيب سألته إذا كان عرف حاجه وقالي
– اه عرفت حاجات كتير بس نستنى هادي أحسن
قولتلوا
– طيب ما تيجي نعدي عليه طيب نشوفوا
قال لي
– ماشي يلا بينا
اتحركنا لبيت هادي وهو بدا يحكيلي من كتر زني عليه
– انا بعد ما سبتكم رحت السيبر ومع شويه سيرش بسيط عرفت الي هقلهولك دة
المكان ده كان عباره عن مشرحه كبيره أكبر مشرحه في مصر مشرحه حلوان كانت مشرحه قديمه اوي من سنين كتير لكن كانت معروفه دايما أن بيحصل فيها حاجات غريبه كتير حكى العمال والدكاتره انهم كانوا بيشوفه ناس بتمشي في الطرقه كتير لحد لما عامل من عمال النظافه كان بيمسح فبعد ما خلص بدقيقه واحدة بس لف وشه الناحيه التانيه يولع سجاره رجع يبص على المكان الي مسحه لقاه مليان اثار رجلين في كل مكان أكن شخص كان ماشي في المكان حافي القدمين
ودكاتره كتير كانوا بيقوله ان الجثث بتختفي كتير وهي بتتشرح ومبيلقهاش غير بعدها بايام كتير لحد ما فيوم من الايام المشرحه ولعت محدش يعرف ايه السبب بظبط وكل الي كانوا فيها ماتوا من عمال ودكاتره محدش عرف يخرج من كبر المكان وشده الحريق من اليوم دة والمكان بقه مهجور زي ما انت شايفه كدة ومحدش فكر يدخله لان بيتقال الي هدخله مش هيخرج منه لان ارواح كل الي ماتوا في المكان دة مش هتسيب حد يدخل وخرج تاني
بعد اللي قاله بدات اقلق الحقيقه هو ممكن اللي انا بشفهم دول ارواح الي ماتوا في المكان فعلا
وصلنا بيت هادي لكننا كنا سمعين عياط من جوا خبطنا على الباب فتحلنا بابا هادي كان باين عليا الزعل
سالناه
– هو يا عمو هادي فين احنا جينا نطمن عليه
بابا هادى بكل حزن قال
– هادي صحينا الصبح ملقنهوش منعرفش راح فين متعرفوش حاجه عنه يا ولاد
بصيت لنجيب وهو بصلي كأننا بنفكر في نفس الحاجه هو ممكن يكون هادي راح المشرحه
بصيت لبابا هادي وقولتلوا
– اخر مره كان معانا كنا معديين من قدام مشرحه حلوان وكان بيقول ان في ناس بتنديلو وبيجولو في الاحلام
بابا هادى اترسم عليه ملامح الخوف لما سمعنا وقال
لازم اروح اجيبوا ده ابني الوحيد
دخل وجاب مفاتيح عربيته وماما هادي كانت بتساله
-انت رايح فين
لكنه مردش عليها ونزل بسرعه نزلنا وراه وقولنا له
– عمو احنا مش هنسيبك تروح لوحدك
زعق فينا وقال
– لاء انتوا زي هادي ابني روحو أحسن حد فيكم يتأذي يلا
قولنا انا ونجيب في وقت واحد
– لو مرحناش معاك هروح ندور علي هادي لوحدنا
بصلنا كدة اكنوا ماصدق يلاقي حد معاه حتى لو شويه عيال لسه في ثانوي
قال لنا
– اركبه بسرعه يلا العربيه
وركبنا فعلاً ورحنا باقصي سرعه للمكان المشكله ان الليل بدا يليل علينا ودخول المكان دة وبليل ربنا يستر
رحنا وفعلا المكان كان ظلمه جدا ويخوف اضعاف ما كان بيخوف الصبح بابا هادي ساعتها فتح تابلوه العربيه وطلع تلات كشافات وقال لنا
– احنا التلاته مع بعض مهما حصل تمام محدش يسيب التاني ابدا
قالقلنا
– تمام
ودخلنا المشرحه كانت عباره عن مبني ضخم وحواليه قطعه ارض كبيره رمليه احنا مشينا في الرمل دة ووقفنا قدام المبني كان في اصوات خطوات كتير جايه منه واصوات همس لفينا حوالين المبني لحد لما لقينا المدخل بابا هادي زق الباب وفتحه اول لما اتفتح لقينا هادي مرمي على الارض ودماغه بتنزف جامد شاله بسرعه وكانت دموعه بتنزل جرينا للعربيه وودينا هادي المستشفي وعرفنا انه في غيبوبه ومش محدد هيفوق منها امتي
عدت سنين وايام ودخلنا انا ونجيب كليه الاعلام كنا دايما بنروح نشوف هادي الي عمره ما اهله يأسه انه يفوق حتى بعد كل السنين دي هل ممكن هادي يفوق في يوم ونرجع احنا التلاته سوا تاني كنت حاسس ان في سر لسه منعرفوش
لحد لما في يوم طلب مننا الدكتور في الجامعه مشروع كان تقرير عن واحد من الاماكن الغامضه في مصر اي مكان احنا نختاره
وفي بنتين من زميلنا هيشركه معانا في المشروع دة كنا انا ونجيب وسلمي ونوال
فضلنا نفكر سوا كتير هنعمل ايه وكله اقترح موضيع كتير لكنا كانت كلها قديمه اوي لحد لما جاتلي فكره وبصيت لنجيب الي مكنش فاهم لكنوا فهم وساعتها قام وقال
– لاء مش هنعمل كدة انت نسيت الي حصل لهادي مش هنعمل كدة
قلت له
– مش ممكن لما نروح نعرف ايه الي حصل لهادي ونعرف نساعده
رد نجيب وقال
– لاء بلاش أحسن
ساعتها سلمي اتكلمت وقالت
– ايه الي لاء وبلاش ما تفهمونا حاجه
ساعتها حكتلها كل حاجة وكانوا متحمسين اوي للموضوع لكن نجيب فضل رافض الموضوع
ساعتها قلت لهم
– انا هروح طيب وبكرا نتقابل نشوف هنعمل ايه
روحت وفضلت أفكر كتير لحد لما رحت في النوم
حلمت بنفس المكان الي حلمت بيه من سنين نفس المكان الي السراير فيه في كل مكان فضلت ماشي في الظلمه لكني بدات اسمع صوت غريب صوت حشرجة حد بيتخنق رحت ناحية الصوت لقيت نفس الدكتور الي ماسك مشرط الي حلمت بيه من سنين كان ماسك حد من رقبته وبيخنقه الشخص ده لف رقبته ليا اترسمت على وشي الصدمه وقلت
– ده هادي مستحيل
بصلي وقالي
– الحقني يا فادي
لسه هجري عليه لقيت الاف من الجثث المقطعه دي بتمسكني وبتسحبني لورا وساعتها الدكتور كان بيرفع المشرط عشان يقطع بيه هادي بدات الصرخ بكل قوتي باسم هادي
لحد لما صحيت من النوم فضلت استعيذ بالله من الشيطان الرجيم فضلت الفكر كتير كنت حاسس ان دي رسالة من هادي اننا نقدر نساعده
رحت الجامعه تاني يوم وحكتلهم كل الي حلمت بيه وقلت
– انا هروح المشرحه دي حتى لو مش هتيجوا معايا هعمل التقرير هناك وبردو اعرف حصل ايه لهادي
بصلي نجيب وقال
– طلامه هتروح انا هروح معاك مش هسيبك
ساعتها سلمي ونوال قالو
– واحنا كمان رايحيين معاكم
قلت لهم
– ممكن المكان يبقي خطر بلاش أحسن
قلتلي سلمي
– لاء انا عايز اجاي هتبقي تجربه حلوه اوي
ونوال قلت
– انا مش هنجح على الفاضي انا هاجي
وفعلا قررنا اننا نروح هناك بليل نفس الوقت الي لقينا فيه هادي بس قبلها رحنا انا ونجيب نشوف هادي
وقفنا وهو كان قدمنا علي اجهزه التنفس وقلت
– باذن الله هتفوق يا هادي وهنعرف ايه الي حصل هناك
اول لما الليل بدا يدخل كنا جاهزين قدام البيت احنا الاربعه وقفت وكان معايا شنطتي طلعت منه أربع اجهزه ارسال واديت لكل واحد منهم واحد وخت انا واحد وقلت لهم
– دي اجهزه ارسال نتواصل مع بعض بيها دايما تحسباً لاي حاجه تحصل لو اتفرقنا
طلعت أربع كاشفات كبار وأربع شعلات واديت لكل واحد فيهم وقلت لهم دي كاشفات خليهم معاكم احتياطي لو موبيلاتنا فصلت الشعله دي لو حد مننا حصله حاجه هيولعها وساعتها هنعرف مكانه فين كله فاهم كل الي قلته
قالو
– تمام فاهمين
اتحركنا ناحية المشرحه كنا ماشين في الساحه الرمليه الي حوالين المشرحه لحد لما وصلنا المبني كان في اصوات رجلين كتير اوي ساعتها سلمي ونوال قالوا
– هو مش المكان ده مهجور ايه الاصوات دي
سكتنا انا ونجيب وفضلنا ماشين لحد لما لقينا الباب الي لقينا عنده هادي المره الي فاتت دخلنا كلنا مع بعض المكان كان واسع اوي بجد فضلنا ماشيين سوا المكان كان مظلم اوي كلنا فتحنا الكشافات وفضلنا نمشي في المكان كان فيه بقع دم كتيره على الارض نوال كانت بتصور كل حاجه في المشرحه لقينا سلم بيطلع على الدور الي فوق
ساعتها قال نجيب
– هطلع انا وسلمي الدور الي فوق نشوف لو فيه حاجة وانت ونوال خليكم هنا ولو حصل اي حاجه هنتواصل مع بعض بالأجهزة
قلت له
– تمام صوره كل حاجه
سلمي طلعت موبايلها وقلت لي
– عيب عليك
فضلنا ماشيين انا ونوال في المكان لحد لما لقينا اوضه كبيره مكتوب عليها التلاجه قربنا ناحيته براحه نوال مسكت فيه مره واحد وقلت لي
– انا خايفه
قلت لها
– متخفيش انا معاكي اهو
دخلنا التلاجه كانت قدمنا كل الادرج مفتوحة وكان في سريرين تشرح قدمنا مليانين دم قربت عليهم ولمست الدم كان ناشف الدم ده قديم بدات السمع صرير الباب من ورانا ومرة واحد اتقفل جريت عليه وفضلت ازق فيه لكنوا مكنش بيفتح نهائي ومن ورانا بدات ادراج التلاجه تفتح وتقفل لوحدها بسرعه كنت واقف مش عارف اعمل ايه نوال كانت متخشبه مكانها رحت ناحيتها كانت عنيها حمره زي الدم وبيطلع رغوه بيضه من بقه فضلت اهزها و قلت له
– مالك يا نوال في ايه مالك
حطيت ايدها على كتفي وفضلت تضغط بقوه مكنتش قادر امنعها من قوتها وفجاه وقعت على الارض على درعها وسمعت صوت كسره جريت عليها وانا مش عارف اعمل ايه رحت للباب و فضلت ازق لكنه مفتحش مكنتش قادر اخبطه جامد بكتفي لاني كتفي كان وجعني بسبب ضغطه منال عليه مسكت جهاز الارسال وفضلت انادي علي نجيب وسلمي مكنوش بيرده خالص ولعت الشعله بتاعه نوال
وبدات استكشف المكان عشان اشوف مخرج منه لكني وانا بدور لمحت تحت سرير التشريح حاجه وطيت جبتها كان كتاب محروق تقريبا
فتحته وكان مكتوب
الي اي شخص هيلاقي الكتاب دة مش عارف هتلقيه بعد قد ايه بس مهما كان الوقت الي مر لازم توصل الرساله دي انا مش عارف اصلا الكتاب هينجو من الحريق ولا لاء بس عايزك تعرف إني انا الي حرقت المشرحه انا الدكتور ماجد ابو المجد دكتور التشريح في مشرحه حلوان
وانا في نص قرايتي للكتاب سمعت جهاز الارسال واللمبه بتنور وسلمي بتقول
– حد سمعني ونبي ألحقوني مش عارفه اعمل ايه انا شايفه واحد قدامي بسطور بيقطع في جثث قدامي
قلت لها
– متعمليش صوت واستخبي وانا جي
رحت ناحية الباب وفضلت اخبط فيه بكل قوتي بكتفي رغم الالم لحد لما اتفتح لكني ومع اخر خبطه مبقتش قادر أحرك كتفي خالص والباب اتفتح
جريت على الدور الي فوق واول لما طلعت كان نجيب مرمي على الارض سايح في دمه قربت عليه وكنت بعيط وقولت
– لاء يا نجيب، لاء ونبي
فضلت اهز فيه لكنه مكنش بيتحرك فضلت كدة لحد لما سمعت صوت صرخه قوية اوي قمت بسرعه وجريت ناحيتها لقيت سلمي مرمية على الارض بس كانت لسه بتتنفس
قعت جانبها وطلعت موبايلي وبدات احول أكلم الشرطه لكن الشبكه كانت وحشه اوي
مسكت الكتاب وقولت لازم اعرف حصل ايه هنا كملت قرايه
انا اشتغلت في مشارح كتير قبل هنا لكن عمري ما شفت الي كنت بشوفه ده الجثث كانت بتختفي من التلاجه واحده ورا التانيه انا في الاول شكيت ان الماكن مسكون ولا حاجه لحد لما في يوم نست حاجه في المشرحه بعد ما خلصت شغل ورجعت اجبها سمعت اصوات كتير جوا المشرحه كان نائب المدير ومعاها ناس كتيره معاه وكانوا بيقولوا
انت كدة خدت تلات جثث بكل اعضائهم فين بقى اتفاقنا
طلع الراجل لنائب المدير فلوس وادهالو وقالوا
– كدة اكتر من الي اتفقنا عليه كمان
ابتسم نائب المدير وقال
– تمام ولو احتاجتوا اي حاجه انا في الخدمه
الراجل قال له
– تمام احنا خايفين الموضع بس يتكشف
ضحك وقال
– متقلقش كله تحت السيطره ولو الدكتور الجديد اكتشف حاجه والتكلم مكانه محفوظ في التلاجه
وفضله يضحكه الاتنين انا خرجت بسرعه قبل ما حد يشوفني ومكنتش عارف اعمل ايه فضلت شغال وساكت على اختفاء الجثث لكني بدات احلم بكل الجثث بتترجاني أنقذهم وبعدين بدأه يعذبوني كل يوم في احلامي مبقتش عارف انام ساعة لحد لما بقيت اسمع اصوتهم وانا صاحي كمان
انا خلاص قررت انهارده هولع في المشرحه وانا معاها عشان اروحنا كلنا ترتاح
خلصت قرايه وطلعت الشعله بتاعتي وولعتها ورامتها من الشباك عشان لو حد قريب يشفها قمت وحاولت اجر سلمي عشان اخرج بيها من هنا لكني وانا ماشي خشب الارض الي كنت ماشي عليه اتكسر ورجلي غرزت ووقعت علي الارض ودماغي اتخبطت في الارض جامد مبقتش شايف كويس عيني كانت بتقفل مش قادر
كل حاجه بظلم من حواليه
هو انا كدة مت خلاص
لكني بدات اشوف نور قوي بيدخل عيني
بدات افتح عيني واحده واحدة انا فين ايه دة، كنت في المستشفى وراسي ملفوفه بشاش وقطن ودراعي مجبس ورجلي مجبسه ببص في السراير الي جانبي لقيت نجيب وسلمي ونوال
كلهم مجبسين ونجيب راسه مربوطه قال لي اول لما فوقت
– ينفع الي حصلنا دة التيم كدة ادشمل هنقدم المشروع ازاي منك لله
فضلو يضحكه وانا قلت له
– يا عم احمد ربنا اننا خرجنا عايشين هو احنا خرجنا ازاي
قال لي
– الاهالي شافو الشعله واتجمعه وداخله عشان يخرجونا من البيت وودونا المستشفي
مديت ايدي في جيبي لقيت المذكره فقلت لهم
– انا لقيت الحقيقه كلها للحصل في المشرحه دي
بصتلي سلمي وقلت
– الحمد الله مدشملناش على الفاضي صح في حد مستني يزوركم كان مستني من بدري
بنبص على بوابه الاوضه داخل حد ده هو، ده هادي
صرخنا في نفس الوقت انا ونجيب
– هادي انت فوقت
دخل وهو بيبتسم وقال
– اه الحمد الله كبرتوا اوي مكنتش متوقع اليوم الي افوق فيه اشفكم منفوخين كدة
ضحكنا ونجيب قال
– دانا اتخبط خبطه كويس أنى عايش اصلا
قلت له
– الحمد الله ان كلنا بخير
في نهايه القصه حابب احكي تجربه شخصيه ليا
انا كنت في جامعه حلوان و بسبب ده كنت تقريباً طول الاسبوع ببقى هناك ففي الوقت ده سمعت عن موضوع مشرحه حلوان في واحد من برامج الرعب فقررت في يوم اروح اشوف المكان من بعيد و رحت فعلاً بعد الجامعه المكان كان مهدود كله و مهجور لكن كان في اصوات فعلاً بتخرج من المكان لكنها كانت اصوات زعيق و شتايم فمشيت وانا ماشي ركبت تكتوك للموقف و سالته السواق
– هو المشرحه القديمه دي مسكونه فعلاً اصلي سمعت منه اصوات
قال لي
– يا نجم مفيش الكلام ده كل اللي جوا المشرحه دول بلطجيه و ناس مش لقيه حتي تبات فيها بس ده الي اعرفه
بس و من ساعتها لحد لما اتخرجت مرحتش هناك تاني بس انا لما شفت المكان كان ليه رهبه غريب
شكراً
احمد_ساهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى