-أي ورم هذا؟
سألته منة الله بخوف
-لا أعلمه جيدا ولكنه مُميت
مدوعها نزلت غصب عنها وهي بتسمع كلام الدكتور عنه
كانت فهمه أنه بيتكلم عن كانسر الرئة والي مكانتش فاهماه هو إصابته بيه بالشكل الغريب ده
-هل أستطيع رؤيته؟
-سألت الدكتور سؤالها ودموعها لسه بتنزل
-نعم بأمكانك رؤيته ولكن لا تُرهقيه
دخلت ضحى الاوضة من غير ما تُبالي لمنة الله والي كان همها كله أنها تشوفه في اللحظة دي بالذات
كان شكله مرهق جدا ووشه أصفر كان التعب باين عليه لدرجة مرعبة
كتمت فمها بأديها عشان ميسمعاش وهي بتتوجع عليه
بس غصب عنها صوت نحيبها كان عالي
-هل مِتُ؟
-أي؟
-أهون عليّ الموت من دموع عيناكِ
-أنت تعبان ممتكلمش كتير
-رأيتُكِ الأن فأصبحتُ بخير
-……………
-لا تكتمين أنينك باستطاعتي سماعه وأن كتمتيه
شالت أيديها وبكت كتييير كتيير
فضلت تعيط وتنحب مكنتش قادرة تتخيل أنه هيمشي
أتمنت للحظة أنها تاخده لزمنها تعالجه حتى لو هيرجع زمنه تاني من غيرها بس المهم أنه يخف
أحساس مُرهق لما تبقي عارف الحل بس مش عارف تستخدمه
-أكثر ما ما يؤلِمُني بكائك أرجوكِ لا تفعلي ذلك بي
-هتمشي…..؟مش هقدر أخسرك أنت كمان، مش هستحمل خسارتك يا سُليمان مش هستحمل غيابك والله هضيع
-سبق ليّ أن وعدتُكِ وعداً أ تتذكرينه؟
-أنهي وعد
+
-بأن لا تقلقي فأنا لن أترككِ
-هااا انت كنت سامعني؟
-كيف تتحدثين ولا أنصتُ لكِ
-يعني انت عارف أني…..
-علمتُ من قبلها، منذ أتيتُ من المعركة
-مستحيل أزاي ده
-أبنتُ عمي حين أتت لم أستطع التعرف علي منة الله بجانبها
ولكن يوم عودتي من المعركة وجدتُكِ وكانت منة الله بجانبكِ ولأول مرة أتعرف عليها بعد خمس أعوام والأغرب أنكِ كنتِ بجانبها،لذلك شعرتُ بأنكِ شخصاً أخر وتأكدتُ من ذلك ليلة أمس عندما قصصتي عليّ وجعك
كانت بتبصله وهي محتارة فيه أكتر مش عارفة تفهمه
-طب لي لما شُفت منة الله مروحتش ليها وجيتلي؟
-شعرتُ بأنكِ تحتاجين ذلك أكثر
وقد أخبرتُكِ في أول يوم ألتقينا بهِ
أنني أعلمُ خوفك وما بجوفك يا ضُحاي…
مكنتش مستوعبة كلامه هل هو فعلا فاهم حقيقتها؟ولا فاهم مشاعرها ولا اي الي بيحصل ليها
كانت لسه هتسأله بس دخلت منة الله فجأة عليهم
مسحت ضُحى دموعها بسرعة وخرجت من الاوضة وسابتهم
جريت علي أوضتها أترمت علي سريرها وفضلت تبكي أكتر
كل يوم بتتعلق بيه أكتر من الي قبله
بقيت يأسة وخايفة من أنه يسيبها زي والدتها
شفاها من وجعها وهيعمل هو وجع أكبر
أفتكرت للحظة باقي مذكرات ضحى الحقيقية
جابتهم وفضلت تقرأ يوميتها العادية لغاية ما وصلت للمذكرة الأخيرة والي كانت من أول رجوعها القصر بعد وفاة أمها
والأحداث الغريبة والي كانت شبيها لكلام سُليمان ومنة الله
فضلت تقرأ لغاية ما وصلت لنص المذكرة والي كان مكتوب في نص الصفحة بخط عريض
“العلاج بيّ،انا اللعنة”
وباقي صفحات المذكرة فااضية……
ضُحى ربيع