رواية لقاء الروح ج2 رواية عاشقان الروح الفصل الاول و الثاني
روايه لقاء الروح ج2 من روايه عاشقان الروح من سلسلة عشق وترابط الارواح
مقدمة روايه لقاء الروح
في عالم الأرواح تلتقي الأرواح وتحب بعضها البعض حبا نقيا خالصا من الشهوات والرغبات
حبا يختلف عن مايعرفه عشاق المفاتن وطلاب المتعة حين يعشقون الأجساد قبل الأرواح.
ليس شرطا أن يكون المعشوق فاتنا أو ساحر الجمال لأن مايراه العاشق فيه لايراه البشر
إنها الروح التي تتآلف مع روح أخرى وتلتحم بها .
عشق الروح أبقى وأرقى وأنقى أنواع الحب قد لايعترف بذلك عشاق الجسد وطلاب المتعة العابرة من خلال علاقات يدعونها حبا ولكنها سرعان ماينطفيء الحب فيها وتعشش فيها العتمة .
وحين تعشق الروح شخصا غائبا أو حاضرا فإنها لاتطلب منه وصلا ولاتعاتبه على هجر ولاتفرض عليه أمرا أو تقيده بقيود الحب المألوفة التي يعاني منها العاشق والمعشوق في قصص الحب المألوفة .
يكتفي عاشق الروح بأن يكون عاشقا فقط دون مطالب أو شهوات أو رغبات حب نقي خالص من كل الشوائب .
أهو أمر غريب أن نحب شخصا دون أن نطمع في التواصل معه وماهو أكثر من مجرد التواصل .
قد يكون ذلك غريبا على من اعتاد على التعامل بأحاسيسه البشرية ورغباته الجسدية
أما من سمت روحه وتعالت فوق الرغبات والشهوات العابرة فإنه يجد في هذا الحب الروحي لذة لاتعدلها لذة
إنه يتواصل مع من يحب بروحه
حتى ولو لم يكن المحبوب مطلعا على عواطفه نحوه
وهذا أصعب أنواع الحب وأشده تعذيبا والأما
وياويل من كان محبوب روحه أمام عينيه ولايستطيع أن يبوح له بهواه لأن هناك موانع وحواجز تقوم بينه وبين هذا المحبوب ( حواجز دينية _ أخلاقية _ عرفية ) أي حواجز مانعة تحول بين المحب ومن يهوى .
شخصيات روايه لقاء الروح
مالك المهدى
33 سنه شخص هادئ جدا ولكن فى عمله صارم يعمل جراح ارمل فزوجته توفت قبل 4 سنوات فى حادث سنعرف سببه فيما بعد وبقى له تلك الفتاة العاجزه طويل القامة لديه لحيه كثيفه وعيون سوداء يعشق صاحبة الرداء الأسود منذ ان رأها ويتمنى ان يراها مره اخرى ولكن هى معاه دائما ولكن لم ولن يعترف بذالك بسهوله

رحمه : ابنة مالك 5 سنوات لديها عاجز فى رجلها الشمال من اثر الحادث لذالك تمشى بعرجه فتاة طيبه جدا وحنونه بعيونها السوداء مثل والدها تشبها لحد كبير

نهى المهدى
25 سنه فى كليه الطب
فتاة هادئه مثل اخوها محجبه

شيرين المهدى
بنت عم مالك واختى صفاء زوجته
29 سنه تعشق مالك من الصغر وكرهت اختها لانه تزوجت بمالك تحلم ان تكون زوجته يوما ما لأنها تعشق ماله

رحمه عدى الجارحى
21 سنه طبيبه ماهره ومشهورها بسبب قوة ذكائها
هادئه جدا تضم صفات امها وابيها وحتى انها تشبهم فى الشكل عيونها سوداء وشعرها ايضا محجبه تعشق اللون الأسود وحيده وحزينه دائما تشعر بيه وبالامه وفرحه ووجعه تراه دائما امامها تشعر انه قريبا منها ولكن هو بعيدا جدا

معتز العمرى
26 سنه مهندس محترف يعمل فى شركات الجارحى
طويل القامة بشعر اسود وعيون سوداء بلحيه خفيفه
غاضب دائما

حمزه عبدالحميد
26 سنه رائد هادى الطبع ولكن هى تعصبه دائما يعشقها من الطفولة صاحبة العيون الزرقاء

هيثم حسن
27 سنه مهندس محترف يعمل فى شركات الجارحى بلحيه خفيفه يعشق زوجته

هادى المنشاوى
25 سنه فى كليه الطب خطيب نهى ويعشقها من الطفولة

مكه عبدالرحمن
25 سنه محجبه تعمل رائد مسترجله شويه وقت الشغل لكن فى حياتها العاديه فهى بنت الى بيفرقها عن اختها هدى لفت حجابها بعيون زرقاء لكن تتعمد ان تلبس اللنسيز الأسود لتتجنب المعاكسات واختها أيضا

هدى عبدالرحمن
25 سنه مخمره تعمل مهندسه فى شركات الجارحى فتغيرت ميولها بعد ان كبرت فاصبحت فتاة هادئه جدا

ندى ادم
26 سنه مهندسه بعيون خضراء وشعر بنى تعشق زوجها تزوجت منذ 3 سنوات ولم ترزق بطفل حتى ذالك الوقت

جاسم مدكور
33 سنه دكتور يتاجر فى الأعضاء ولكن فى الخفئ

باقى الشخصيات هنتعرف عليها خلال الفصول
الاول والثاني
الفصل الاول الجزء 2
قرأءه ممتعه
لقاء
فى شركات الجارحى
فى غرفه الاجتماعات
كان يدير الأجتماع بإحترافيه تدل على خبرة هذا المهندس
ليقول بلهجه أمره
معتز : ياريت يخلص فى المعاد إلى أتحدد ومش عايز اى تقصير
ليذهب لمكتبه بتعب
لتدخل عليه المكتب بحزن
معتز بغضب : استغفر الله العظيم فى يوم باين من أوله
نعم خير
هدى بحزن : أنت ليه بتعملنى كدا يا معتز أنا عملت حاجه أحنا من ساعة ما أشتغلنا هنا وأنت بتعملنى بغضب وجفه حتى خطبتنا لغيتها أنا لحد دلوقتى مش عارفه ليه
معتز بغضب : معنديش وقت أفكر أو أشرح فى حاجه قديمه بتعكر مزاجى أتفضلى على شغلك
لقد أوجعها حديثه الغاضب
لترد بقوه حاولت جاهدا إخراجها
هدى : تأكد دى أخر مره أعاتبك فيها ومش هكلمك تانى ولا حتى هتعامل معاك ومش هشتغل معاك فى نفس القسم هنا تأكد من الحظه دى أنت بره حياتى وعمرى مهفكر فيك تانى ولا هتهمنى عن أذنك يا بشمهندس
تركته ورحلت ليعود لتلك الذكره المؤلمه يتذكر تفاصيلها بدقه بعد أن أصدر الحكم دون معرفة الحقيقه
ليدخل عليه هيثم لينتشله من تفكيره
هيثم : ايه مالك فى ايه صوتك جايب لآخر المقر وعدى الجارحى نفسه سمع صوتك وعايزك أستلقى وعدك بقى
معتز بغضب : بقولك ايه أنا على أخرى غور من قدام أحسن ليك
هيثم : شكلى هلبس أنا التهزء أنا ماشى أحسن سلام عليكم
ليتنهد بضيق ويذهب لعدى
فى مكتب عدى
وقفه بأحترام أمامه
معتز : أفندم
ليتطلع له بتفحص
ليقول بعد أن أطلق تنهيده قويه
عدى : أولاً . قولت مليون مره بلاش صوت عالى هنا هنا مكان شغل مش خناقات
ثانياً . قولت مفيش بنت تتهان
ودى مش اى بنت دى بنتى إلى أدوس على أى حد ياجى على طرفها
أما أنت بقى كدا بغضبك عليها بتسئ ليها ودا الى مش هسمح بيه أبداً
أنا أديتك فرص كتير وأنت فى كل مره تثبتلى أنك مش قدها وأنت هتنفذ كلام هتسافر لندن تمسك مقر شركات هنا
معتز باعتراض : يا خالى ….
ليبتر باقى حديثه
عدى بلهجه أمره : إلى أقوله يتسمع يا بشمهندس أتفضل سلم الشغل إلى تحت ايدك
والكمبوند يتسلم فى معاده تابع مع هيثم
معتز : أمر حضرتك
ليرحل سريعا ليخرج من المقر بأختناق
ليدخل كريم بعد خروجه
كريم : مالك يا عدى حصل ايه
عدى : يعنى مش عارف حصل ايه مش شايف ابنك والى بيعمله احمد ربنا أنها بتاجى تحكيلى عشان لو عبدالرحمن عرف هيدفن ابنك وأنت عارف كدا كويس
كريم : والله أنا ما عارف ايه الى بيحصل معاه حولت كتير أفهم منه ماله أو ليه فض الخطوبه مش بيدينى عقاد نافع
عدى بغموض : يبقى نعرف بطريقتي
كريم بضيق : يادى طريقتك يا اخى تعبتنا بغموضك دا أنا ماشى
عدى : هههههههه ابعتلى هيثم
كريم : ماشى
لينتبه لصوت هاتفه ويجيب
عدى بجفه : نعم
لترد بحزن أستمر ل10 سنوات
يمنى بحزن : ليه بترد عليا بنفس النبره
عدى : عايزة ايه
يمنى : ارجعلى يا عدى
عدى : مش هرجع
يمنى : يا عدى متعقبنيش على حاجه أنا مليش ذنب فيها غير أنى خايفه عليك
عدى : كدبتى عليا واستمرتى من غير ما تفكرى تقوليلى يبقى متستنيش منى ان اسامحك
يمنى : كنت خايفه عليك وعدى 10 سنين مش كافيه أنك تسامحنى
عدي : لا عندى شغل سلام
اغلق سريعا لتظل تبكى هى بحرقه على ما وصلوا إليه ولكن تتذكر احتضانه لها بعد ان تنام لتنعم بذلك الأمان التى تشعر بيه
بعد أن أغلقه معها تنهد بعمق شديد لعلا الهواء يهدأ ما بداخله ليدخل عليه هيثم
هيثم : افندم
عدى : جهز نفسك هتمسك شغل المقر بدل معتز
هيثم بفرح : بجد مش معقول شكرا كتير لحضرتك أنا مش عارف اشكرك ازاى
عدى : أنت تستاهل كل خير يا بنى ورينى بقى همتك ولا ندى هتاخدك من شغلك الجديده
هيثم : لا طبعا ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك وقد الثقه والمسؤليه إلى حضرتك ادتهالى
عدى : على بركه الله
هيثم بأمتنان : أنا مش عارف اشكرك ازاي عملت معايا حاجات كتير بتعملنى زى ابنك واكتر وبتدين ثقه وخلتنى فرد من عيلتك وساعدتنى اتجوز ندى علمتنى تقريبا كل حاجه وأنا فى المقابل دا بحس بالذنب انى كنت ابن حسن والى عمله مع حضرتك
نجح فى إعادته لثباته
عدى : أنا نسيت الى حصل وأنت غيره عشان أنا الى مربيك وتأكد الى حصل زمان مستحيل يأثر على علاقتى بيك
هيثم : دا الى مخلينى احترم حضرتك واحبك كأنك أبويا اوعدك انى اكون قد الثقه وعمرى ما اخونك
عدى : انا عارفه يالا يا بشمهندس على شغلك
فى مستشفى الخاصه بمالك المهدى
خرج من غرفه العمليات مرتدى زيه الطبى بعد أن انقذ ذالك الرجل بأعجوبه وبأحترافيه تدل على من يكون هو
الست بدموع : طمنى ابوس ايدك يا بنى
مالك بعمليه : هو كويس متقلقيش يا أمى
وكلها فتره ويخرج بس اهم حاجه خليه ياخد باله من صحته
الست بفرحه : كتر خيرك يا بنى ربنا يفرحك زى ما فرحتنى
مالك : شكرا عن اذنك
وقبل رحيله تحدثت
نوال الممرضه
نوال : دكتور مالك دكتور جاسم منتظر حضرتك فى المكتب
مالك : طيب خليكى متابع المريض إلى خرج من العمليات دلوقتى وبلغينى
نوال : امرك
فى مكتب مالك
مالك : حمدلله على سلامتك وهو يحتضنه
جاسم : الله يسلمك
مالك : ها عملت ايه فى المؤتمر
جاسم بخبثه المعتاد : كان حلو اوي كان ناقصك
مالك بملل : مش هنخلص من إلى انت فيه دا ابدا انا بتكلم عن المؤتمر نفسه
جاسم : اة المؤتمر دا فى دكتوره علمت عليا هناك بس ايه داهيه دماغها قنبله ذريه ولا هى قنبله اصلا
لا يعلم لم شعر بالغيره من حديثه عن تلك الطبيبه
جاسم : بس على مين انا فضلت وراها لحد ما وافقت تشتغل معايا فى المستشفى وأنت طبعا معايا أنت عارف أبويا لو سابها ليا لوحدى هابيعها فى يومين
مالك بتعب : خلاص معاك أنا هروح دلوقتى عشان تعبان ونتقابل هناك
جاسم : ماشى
فى مقر الدخليه
داخل ذالك الشاب مقر العمل ليرفع الجميع يده تحيتا له إلى أن وصل لمكتب رئيسه اللؤاء سليم
حمزه : امرك يا افندم
لتدخل تلك العنيده بطلتها واسلوبها الرجولى
مكه : امرك يا فندم
اللؤاء سليم : حمدلله على سلامتكم
ليردوا بأحترام : الله يسلمك يا فندم
اللؤاء سليم : عجبنى جدا الى عملتوا احنا فخورين بإنجازتكم
ودلوقتى فى مهمه جديده لازم تخلص عشان وجودها اكتر من كدا بيسبب خسائر كتير
طبعا سامعين عن تجارة الاعضاء دا الملف إلى هتشتغلوا عليه عايز اشوف همتكم بالتوفيق
ليرد الجميع : امرك يا فندم
ورحلوا لمكتبهم
ليسحبها لمكتبه بعنف
حمزه بغضب : ايه إلى هببتيه دا
مكه بلا مبلاه : ايه عملت ايه
حمزه : عارفه لو شوفتك بتهزرى مع حد تانى وبتضحكى هتندمى
مكه : ههههههههه وتقول بقوة أنا اعمل الى أنا عايزة مش من حقك انك تقولى كدا ولو فكرت تقولها تانى هتشوف رد ميعجبكش ولو ايدك اتمدت عليا تانى هقطعهالك فاهم
وتركته ورحلت
ليبتسم على كلامها المحبب له
حمزه : طيب والله بحبك وبحب قوتك دى
ليعود لعله عازما على تنفيذ تلك الفكره التى تمناها دائما فى اقرب وقت
فى فيلا المهدى
اقتربت صاحبه الشعر البنى من تلك الصغيره
شيرين : وحشتينى اوى يا رحمه
لم تلتقط منها اى رد
شيرين : انتى ليه مش بتعتبرينى زى ماما صفاء
رحمه : عشان انا مش بحبك ابعدى
وحاولت أن تقوم
شيرين : اساعدك
رحمه : لا شكرا
مشت مسافه قصيره ولكن قدميها اتعبتها وكادت أن تقع
لينتشلها قبل وقوعها
شيرين بخوف : رحمه
رحمه بخوف : بابا
مالك بحنان : اهدى يا حبيبتى أنتى معايا موقعتيش
رحمه : يعنى أنت شيلنى
مالك : ايوة
لتفتح عيناها ببطئ تنظر من طرف عيناها لترى نفسها داخل أحضانه
رحمه : هتنقذنى علطول
مالك : دايما
ليتطلع لمن تقف خلفها
مالك : رجعتى امتى
شيرين : امبارح بليل
ليتطلع لهيئتها
مالك بغضب : قولتلك عايزة تفضل هنا متلبسيش اللبس دا وقولت تلتزمى بالعادات والتقاليد المجتمع وخصوصا البيت دا يا ترجعى عنظ ولدتك ومشوفش وشك تانى
لتقترب منه بوقحتها المعتادة وتضح يدها على كتفه غير عابئه بحديثه
شيرين : وحشتنى اوى يا مالك
ليبعدها عنه بعنف
مالك بلهجه ارعبتها : جربى تفكرى تحطيها تانى عليا هقطعهالك
شيرين بخوف : حاضر حاضر
وتركها رحل لغرفته وضعها على السرير بحنان
ليخلع جاكت بدلته عنه ويضعه على الفراش بإهمال يتمدد جوارها ويضمها له بحنان
لتنام الصغيره على الفور بين أحضانه
ليرى طيفها
مالك بتنهيده : وحشتنى اوى يا رحمه
فى الخارج
شيرين بغضب : ماشى يا مالك اما وريتك مبقاش أنا شيرين
لينتشلها من غضبها رنين هاتفها
شيرين : انا مش قولتلك متتصلش غير لما أنا اتصل بيك
طيب طيب جيالك مسافة الطريق يا حبيبي
لا تعلم بمن استمع لها ليقع ضحيتها فيما بعد
بعد مرور عده ايام
فى بيت عبد الرحمن
هدى : نعم يا بابا
عبدالرحمن : جهزى نفسك
اتفضلى واعطاها ما بيده وتركها ورحل
لتنصدم من موافقته بسهوله
لتجرى سريعا خلفه تحتضنه بسعاده
عبدالرحمن : ممكن ارجع فى كلام عادى
لتجرى سريعا لغرفتها تعد نفسها
لتلتفت على كلمات اختها بصدمه
مكه : انتى بترخصى نفسك معاه اوى
هدى بصدمه : انا يا مكه
مكه : ايوة وهتندمى انا بقولهالك اهو
وتركتها ورحلت لعملها
فى المطار هناك طائره تهبط تعلن عن العودتها للوطن العزيز بعد مده دامات 11 عام
نزلت تلك الحوريه صاحبه الرداء الاسود بطلتها الخاطفه للأنفاس من يراها يقع أسيراً لجمالها الساحر
تشم رائحة الهواء وتنظر لسماء بلادها بحب
رحمه : وأخيراً رجعت لاكتر مكان بحبه
كرم رئيس الحرس
كرم : حمدلله على سلامتك يا دكتوره
رحمه بابتسامه هادئه : وسلامتك يا كابتن
كرم : اتفضلى
ليفتح لها باب السياره وتركب ويذهبوا لذلك القصر الذى شاهده طفولتها وكل ما شعرت بيه
هناك طائره اخرى تعلن عن إقتلاعها
كان يغمض عيناه يفكر بها
أحس بمن تمسك يده بقوة وخوف
ليفتح عيناه يتطلع بصدمه لمن تجلس جواره بخوف وتغمض عيناها بقوة
تأمل ملامحها الهادئه بحب
ليفيق بعد عده لحظات
معتز بغضب : انتى ايه الى جابك هنا
لتفتح عيناها تتطلع له ودت لو ضربته على وجهه ليكف عن التحدث ليها بتلك اللهجه
هدى بلا مبالاة : وأنت مالك بتدخل ليه
ليقبض على زراعها بقوة أوجعاتها
معتز بغضب : لما أسألك تجاوبى
لتنتشل يداها بصعوبه
هدى بغضب : اياك تلمسنى تانى أنت فاهم وملكش دعوه بيا ومتكلمنيش عشان ساعتها مش هيهمنى أنت مين
لينادى على المضيفه
المضيفه : افندم
معتز : وقفى الطائره هنرجع تانى
المضيفه بصدمه : احنا اتحركنا مينفعش نرجع
معتز بغضب : أنا قولت هتقف وحالا
ليدخل كبينة الطيار
الطيار : معتز بيه بتعمل ايه هنا
معتز بلهجه أمره : ارجع
الطيار : أنا أسف دى أوامر عدى بيه ولازم تتنفذ
ليضرب الحائط بقوة
ويرجع مكانه
هدى بتهكم : الا كنت سامعه دبانه بتقول حاجه من شويه بس مش عارفه ليه سكتت
معتز بهدوء وتحذير : هدى متعديش الخط الاحمر عندى اوك
لتعود لسكونها تفكر ماذا تفعل مع ذالك الغاضب
فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
يمنى : هتفضل كدا كتير أنا تعبانه اوى من معاملتك ليا أنت بتدبحنى حرام عليك الى بتعمله فينا دا
عدى : قولت مش عايز اتكلم فى الموضوع دا
مش هفتح صفحه قديمه أنا قفلتها
يمنى بحزن : أنت مبقيتش تحبنى يا عدى
ليتطلع لها مطولا
ليقول بصوت جاهد إخراجه بجفه
عدى : لا كل الى بنا انتهى بالى عملتيه
يمنى بصراخ : طيب ليه مخلينى معك طلقنى وريحنا
لم يتحامل حديثها ليقبض على زراعيها بقوة يرجع بها للخلف الى ان التصقت بالحائط
عدى بغضب جامح : اياكى تقوليها تانى
لتغمض عيناها بقوة بخوف ويخفق قلبها بشده
ليشعر بخوفها وخفقانها
لينظر لها بعشقا جارف بعد ان هدأ
ليميل عليها يقبلها بعشقا جارف
لم يتحمل حتى كلمتها عن الفراق
ليبتعد عنها بعد عده دقائق
ليعطيها ظهره
تتطلع له بصدمه بما يفعله معاها يقسى عليها بالحديث ولكن بالفعل يختلف الأمر حتى وان جف الحب بالقلب فروحه تعشقها بجنون
كادت ان تتحدث معاه على ما يفعله معاها ولما هذا التناقض الشديد
ولكن استمع لصوت طرقات الباب صوت طرقات مألوفه لها
يمنى بأستغراب : مش دى خبطة رحمه
لتقترب من الباب وتفتحه فقد اعدا هذه المفاجئه لها لتخرجها من وحدتها
لتنصدم بقوة ما ان رأتها فقد عادة حوريتها الصغيره
يمنى بفرحه وهى تضمها بقوه : وحشتنى اوى يا حبيبتى
رحمه : وانتى وحشتنى اوى يا مامتى
لتنظر له بغمزه
ليبادلها بابتسامته الهادئة
يمنى : انتوا كويسين
رحمه : الحمدلله
لتنساب دمواعها بغزاره على فراقهم
لم يتحامل دموعها وده لو احتضنها بقوة ولكنه تراجع وهى شعرت بذالك جيدا
رحمه : خلاص يا ماما متعيطيش عشانى
وبطريق كوميديه المهم انا ومن غير مقدمات جعااااانه اوى اوى وعايزة انام هلكانه فانجزى يا ست الكل
يمنى : حاضر يا حبيبتى هروح اجهزلك الاكل
ولفت له
لتحرك شفتيها دون كلام
يمنى : شكرا وترحل بمشاعر مختلطه
لتقترب منه حوريته تحاوطه رقبته
رحمه : بس ايه رايك
عدى : دا على أساس انى مش مساعدك فى الموضوع دا
رحمه : طبعا وأنا اقدر من غيرك
عدى : ها قوليلى بقى شكلك بيقول هترجعى تانى
رحمه بتنهيده : ايوة بس هفضل هنا فتره مؤقته لحد معاد المؤتمر اكون نهيت الاختراع وهرجع تانى بس اكيد هياجى يوم واستقر هنا مش هفضل هناك علطول أو هفضل مش عارفه بردو
عدى : أن شاء الله وبتردد الى قوليلى اخباره ايه
رحمه بحزن : الحمدلله مستنى تعفى عنه
عدى بغموض : لسه مجاش وقته
المهم روحى رايحى شويه وخلى بالك منها الفتره دى عشان فى شغل معايا الفترة دى لحد ما معتز يرجع
رحمه : هو لسه مبطلش غضب
عدى بغموض : هيبطل قريب
رحمه : اه قريب خلاص فهمت
عدى : علطول فهمانى انتى يا لمضه
يالا سلام
رحمه : بابا
عدى : ايه يا حبيبتى
رحمه : قلبك مش راضى يحن حرام روحكم بتتعذب كدا
عدى بهروب : أنا اتأخرت لازم امشى سلام ورحل
رحمه بتنهيده : مع سلام يا بابا
لتدخل غرفتها التى شاهدت على طفولتها واحساسها وشعورها وعشقها له بلونها الرمادى تتذكر كل شئ بها تبتسم بحزن عميق بعد أن انسابت دموعها على حالتها طوال 11 عاما لما يتركها لحظه دائما تشعر بيه معاها تشعر بألمه بقوة لتصلى لله ليهدئ وتدعوا دائما ان تبقى معاه حتى لو ليوم واحد فقط وبعدها لا تريد شئً اخرى
رحمه بأرتجاف : يارب ريح روحى بالى اتمنيته
لتنام على فراشها تضم نفسها لها كحركة والدتها لتنام بدموعها ورجفتها وتنادى باسمه
بعد أن أنهت الطعام ذهبت لها لتنساب دموعها على حالتها فهى الوحيده التي تعلمها وتشعر به وعلى حالتها ايضا
لتقترب منها تسمع اسمه
رحمه باأرتجاف : مالك تعالا مالك متسبنيش
لتضمها لها تدعوا الله دائما أن يجمعهم لتعود لها ابنتها
فى بيت هيثم
بحث عنها كثيرا بعد ان عاد ليأخذ بعض الاورق ليذهب لها فى الحمام يراها تأخد بعض الحبوب
هيثم : ندى بتأخدى ايه انتى تعبانه
لتخفى تلك الحبوب خلفها
لتقول بأرتباك
ندى : هيثم رجعت ليه
هيثم بمراقبه : بتأخدى ايه
ندى بهروب : أبداً برشام صداع
هيثم : ورينى كدا
ندى : لا اوريك ايه دا خلص خلاص
لتلقيه فى القمامه
هيثم : انتى بتخبى عنى ايه
ندى بأرتباك : أبداً وهخبى عندك ايه يعنى
هيثم : هنعرف
ليقترب من السله يلتقط شريط الحبوب
ليقرأ اسمه بصدمه
هيثم بهدوء : انتى مش عايزة تخلفى منى
لم تجيبه ظلت تفرك يدها بقوة
هيثم بصوت عالى : جوبينى
لتنتفض على أثر صوته العالى بخوف
ندى : لا مش عايزة
هيثم : ليه
ندى : عشان مش عايزة اكمل معاك
هيثم : ليه وافقتى من الاول
ندى : عشان مكنش فى غيرك قدامى
هيثم : ودلوقتى فيه
ندى بكذب : ايوة
كان يقبض على يده بعنف من حديثها ليقول بوجع جاهد اخائفه
هيثم : انا مقبلش انى اكمل مع وحده مش عيزانى انتى طالق يا ندى
وتركها فى صدمتها ورحل
لتنساب دموعها بغزاره
ندى : يااااااه طلعت مش بتحبنى زى ما قال هونت عليك تسبنى بسهوله كدا لتغادر لبيت والدها
فى كليه الطب
هادى : يا صباح الجمال وحشتينى
نهى : بس حد يسمعنا
ليقول بصوت عالى
هادى : ما الى يسمع يسمع أنا خطيبتى وحشتنى
لتضحك بعض الفتيات
نهى : عجبك كدا
هادى : ما انتى الى تستاهلى مش هتجوز غير اما اخلص الكليه اهو هنخلل فيها
نهى : ان كان عاجبك بقى
هادى : مهو عجبنى ياختى انجزى خلصى المحاضرات عشان نروح المستشفى دكتور عبدالله مش هيرحمنا النهارده
نهى : حاضر
قبل ان تدخل المدرج
نهى بحب : على فكره مش خطيبتك بس انا مراتك حرم هادى الشناوى
هادى : الله أكبر
بعد مرور عدة أيام
معتز
لم يتحدث معاها لكنه يشتعل غيره كلما رأها تتحدث لشخص ما فى العمل
هدى
لم تعد تهتم لامره ولكن عند عودتها تفكر بها الى أن تذهب للعمل
حمزه
تولى القضيه وكان يشارك معاهم اكثر من ضابط يكره البريك بشده لانها تقف تتسامر معاهم وتضحك ليشتغل غيره من ذالك التصرف
مكه
تتعمد بافعالها اظهار غيرته لا تعلم بأسلوبها هذا سينقلب عليها
ندى
الجمبع حزن على طلاقها لانهم كانوا يحبوا بعضهم ظلت فى بيت ولدها ولم تعد لبيت يوسف المنشاوى ويوسف لم يجبرها ان تبقى فى بيته
هيثم
منذ خرجه من بيته لم يعد ظل يفتكر فى كل السنين التى قضاها معاها
يذهب لعمله ثم يعود يتوه فى حياته وقفل بابا النقاش عن سبب الطلاق
ونهى وهادى حياتهم هادئه
لا يعلموا ما يخبئ لهم القدر لتصبح فى بيته وملكنا له
اما بقى بطلنا العزيز
مالك
فحياته روتينيه لتنقلب حياته فى ذالك الصباح
اما بطلتنا الجميلة
نجحت فى اخرج والدتها من وحدتها فى غياب عدى عنها وايضا عوضتها عن فراقهم الى انها لم تنسى ما حدث مع رعد وكريمه ووفاتهم وتركها لعملها بسبب ……
وبقيت حبيسه ذالك القصر الى ان يتجمع الجميع فى يومهم المعتاد حتى ذالك من النادر حدوثه تنتظر عودتهم لها
هل سيستمر ذالك طويلا ام لا ؟
فى قصر الجارحى
رحمه : أنا ماشيه بس مش عارفه هرجع امتى
يمنى : خلى بالك على نفسك كويس
رحمه : حاضر يا ماما
ورحلت لمجهولها
فى مستشفى جاسم مدكور
مالك : لا مينفعش دا انا مش هستناها أنا عندى عمليه مهمه سلام
جاسم : استنى بس هى معادها دلوقتى انت الى جاى بدرى
ولكنه لم يستمع لندائه فعمله اهم
دخلت لتلك المستشفى
ما ان تقدمت حتى قدميها تسحبها للمزيد
لتلف للجنب الاخر
لتصندم بيه بقوة
لينتشلها قبل وقوعها
ليتوه فى عيناها يتذكر صاحبه تلك الاعيون جيدا
ليخفق قلبهم وروحهم بشده
يتطلعوا لبعضهم بقوة
ليقولوا فى آن واحد
مالك : رحمه
رحمه : مالك
لترفع يده بأرتجاف بالقرب من وجهه تحاول لمسها ولكن لم تقوى على لمسه
ليتوه هو بيها ويقع أسيراً لها بضربات قلبه القويه شعرت بيها
لتنزل يدها على قلبه تشعر بنبضه
لتنظر اتجاه القلب وترفع عيناها له
كان قريبا منها لدرجه كان يريد تقبلها فى تلك اللحظه من شده أنجذابه لها
لينتشلهم ذالك الخبيث من حالتهم
جاسم بخبث : بتعملوا ايه مش هنا
لتفيق على صوته
لتبعده عنها بقوه بقبضتها الصغيره
لكنه بقى ساكن
رحمه : احم شكرا لحضرتك أنك ساعدتنى
مالك بتوهان : العفو
جاسم : انتوا متعرفوش بعض ولا ايه
لتتطلع له ترى سكونه
جاهدت لتخرج حديثها بطبيعيه
رحمه : لا معرفهوش
جاسم : ازاى دا دكتور عبدالله صديق شخصى لعدى الجارحى
رحمه : نعم اسمه بشمهندس عدى الجارحى
جاسم بأحراج : أسف
وبهروب : اعرفك دكتور مالك المهدى اكيد سمعتى عنه
لتقدم له يدها
رحمه : لا مسمعتش على العموم اتشرفت بمعرفتك
لينظر ليدها للحظات
ليمد هو يده لها يسلم عليها
ما ان لمسه يدها حتى شعر وتذكر لمستها الأولى الناعمه كالاطفال
مالك : وانا كمان اتشرفت بيكى بس مسمعتش عنك
وتركها لصدمتها ورحل لتوهانه يتذكر أخر مقابله بينهم ودموعها يوم زفافه وما يشعر بيه
جاسم : أسف رحمه هو كدا
لترد بتلقاتيه وهى تتطلع له حتى اختفى عنها
رحمه لترد بتلقائيه : عارفه
جاسم : نعم
رحمه : لا أبداً ياريت دكتوره احسن قبلها
جاسم : امرك اتفضلى
ليقول فى سره : دا انتى طلعتى داهيه هتتعبينا الظاهر ربنا يسترها بقى بس دا ميمنعش أنك جميله اوى ليفكر فى فكره عازما على تنفيذها إذا رفضته
لقاء الروح
الفصل الثانى
قراءة ممتعة
فى المساء
فى بيت يوسف المنشاوى
أزهار بحزن : احنا مش هينفع نسيبهم كدا لازم يكون فى حل او على الاقل نعرف السبب ليه حصل كدا دول كانوا كويسين جدا
يوسف : حولت معاهم كتير اعمل ايه تانى
أزهار : كلمهم تانى انا مش متحمله إلى بيحصلهم دا
داخل على حديثم هادى
هادى بتعب : ازيكم
أزهار : مالك يا حبيبي شكلك تعبان
هادى بتهكم : ههه تعبان بس
يوسف بسخريه : تعبان ومطحون وطالع عينك ها بقى هتجيب اخرك امتى
لينظر له بخبث
هادى : ما انت عارف يا كبير القلب وما يريد
يوسف : اة قولتلى نهى
هادى : دكتوره نهى
يوسف : كمان
هادى : طبعا انت مش شايف دا احنا اجدع من دكتور عبدالله تقريبا بنعرف اكتر منه
يوسف : تمام انا لما اقبله بكره هقوله يقعد فى البيت وسيادتك تتولى المستشفى كلها انتى ودكتوره نهى
هادى بخوف : ايه يا ولدى العزيز ما براحه عليا انا ابنك بردو
يوسف : والله ما انا عارف مين بقى ابن مين
أزهار : هههههههه انت لسه فاكر
يوسف : اة ياختى ربونى بدرى
اقترب منها هادى مقبلا يدها
هادى : مفيش اكله حلوة من ايدك النعمه دى يا ست الكل
ما أن انتهى من حديثه حتى أحس بمن يسحبه بقوة له
يوسف بغضب : فى ايه يلا مش مالى عينك انا ولا ايه
هادى : حصل ايه بس بقولها جعان ماكلش يعنى
يوسف : لا كل بس بعيد منها فاهم
أزهار بملل : لا انا تعبت من حوار الخناق بتاع كل يوم دا انا هروح انام احسن
ليمسكها يوسف قبل رحيلها
يوسف : احنا متفقناش على كدا
هادى بتدخل
هادى : متفقتوش على ايه بقى أنا جعان اكل وتحكيلولى
يوسف : حل عنى احسن ليك بدل ما ابيتك فى التخشيبه انهارده
يوسف بخوف : لا وعلى ايه انا هروح اكل لوحدى سلامو عليكم
أزهار : حرام عليك كل شويه تفكره
يوسف : ما ابنك مش بيتلم غير كدا
ليقترب منها
يوسف بخبث : الا قوليلى إلى لبستيه امبارح مفيش منه احمر
إزهار : هههههه بس بقى أنا عايزة انام تصبح على خير
يوسف : لا انسى
أزهار : أنسى ايه
لما يعطيها اى رد ليحملها لغرفتهم
فى لندن
كان الغضب قد وصله لدرجه عاليه
ليذهب لها
ليسحبها بقوة لمكتبه
هدى بغضب : انت مجنون مش قولتلك متقربش منى تانى
معتز بغضب : ايه الى بتهببيه دا
هدى : ايه عملت ايه وبعدين مش من حقك انك تدخل
معتز : واضح نظرات الرجاله ليكى واهتمامهم عجبينك اوى زى ما كانوا عجبينك الاول
ليتلقى منها صفعه قويه
هدى بتحذير : ايداك تتخطى حدودك معايا دى اخر مره ليك هندمك يا معتز فاهم
وتركته ورحلت لبيتها
ظل هو واقف منصدوم من رد فعلها
كيف لها أن تفعل ذالك مع معتز العمرى
تلك المره تخطط حدودها ليقرر معقابتها على ما فعلته
ليذهب خلفها
فقد تمكن منه غضبه
بعد أن وصلت ظلت تبكى بحرقه على حديثه المؤلم
كيف يظن بها السوء وهو الشخص الوحيد الذى يعرفها جيدا
انتشلها من بكائها طرقات قويه على الباب
لتقترب من الباب بتردد
هدى : مين
معتز : افتحى
ظنت منه أنه سيعتذر لها
لتفتح له الباب
ليدخل ويغلق الباب خلفه بعنف
لتشعر بالخوف من طريقته
هدى : فى ايه جاى ليه
لم يستمع لها فقد يقترب منها والشر فى عيناه إلى أن وصلت لغرفتها ليرمها على الفراش بعنف
ليسحبها له بعنف غير عابئ بصريخها
ينقض عليها مثل الثور الهائج يمزق ثيابها
هدى : لا يا معتز أبعد عنى ارجوك
لم يستمع لها وظل يقبلها بعنف
هدى بدموع : معتز ارجوك ابعد عنى ابوس ايدك بلاش
ظلت تقاومه إلى أن فقدت وعيها
أحس بأرتخاء جسدها وصرخاتها قد هدئت
تطلع لها لحظات طالت لدقائق
ليبتعد عنها بصدمه
معتز : انا ايه الى جابنى هنا
ليتطلع لهيئتها بصدمه
معتز : انا ايه الى عملتوا دا
ظل واقف لمده طويله
اقترب منها بأنكسار على الحاله التى اوصلها لها وعلى ما كان سيحدث لوله أنه فاق على اخر لحظه
معتز : هدى فوقى
ظل دقائق يحاول افاقتها حتى فتحت عيناها ببطئ إلى أن تداركت نفسها
لتبتعد عنه سريعا بخوف تحتضن نفسها بعنف وتبكى بخوف
معتز : اهدى متخفيش محصلش حاجه والله
لم يتلقى منها غير البكاء
ليقترب منها
هدى بخوف : متقربش
لكنه اقترب منها حتى حاصرها بالحائط
لتضربه بقبضتها الصغيره بعنف فى صدره
ليمسك يدها بين يده
معتز : اهدى مش هعمل حاجه تانى والله بس أهدى واسمعينى
ظلت تقاومه إلى أن استسلمت لحديثه
معتز : انا اسف سامحينى كان غصب عني مكنتش فى وعى بس والله ما لمستك وعمرى مهلمسك غير وانتى مراتى وانتى راضيه انا همشى بس تأكدى انى هعمل اى حاجه عشان تسامحينى
وتركها ورحل لبيته يعاتب نفسه ويعنفها كيف له أن يفعل فى صغيرته هكذا إلا أن نام عازما على عمل المستحيل لها لكى تسامحه
أما هى ظلت مصدمه مما حدث ولكن حمدت الله إنها لم تصل لتلك المرحله وعازمه على العمل معه فقط حتى تعود
لا يعلموا ما يخبئ القدر لهم
كانت تمشى بعد أن خرجت من عملها ترتدى فستناها الوردى وحجابها الابيض تستشقى بعض الهواء
تفكر فى ذالك الغاضب التى تتعمد اغضابه
لتضحك على رد فعله اليوم مع زميلا لهم
لينتشلها من ضحكاتها صوت هؤلاء الشباب
شاب : ما تاجى يا مزه واحنا نضحك اكتر
لتتطلع لهيأتهم بغضب
مكه بتحذير : عارف يا حليت امك منك ليه لو ممشوتوش من هنا وروحتوا بيوتكم هبيتكم فى التخشيبه
شاب آخر : هههههههه بس التخشيبه بتاعتنا احلى تعالى معانا
ليحاول أن يمسك يدها
ليقبض ذالك الغاضب على يده بعنف
لتتطلع له بابتسامه حب وهو يضربهم إلى أن رحلوا
حمزه بغضب : انتى ايه إلى جابك هنا وماشيه ليه مروحتيش بالعربيه
لم يتلقى منها اى رد سواء ابتسامه هادئه
ليقترب منها بخوف
حمزه : مكه انت كويسه
رأت الخوف عليها وقربه منها ودت لو احتضنته فى تلك اللحظه لانه إثباته لها حتى ولما تكون ضابط سيحميها
مكه : ممكن تروحنى
حمزه : طبعا تعالى
ليوقف تأكسى ويرحلوا لبيتها
ظل يتطلع لها من المرآه بحب
إلى أن وصلوا
مكه : شكرا يا حمزه عن اذنك
دخلت لبيتها
بقى منصدوم نادرا أن تناديه بأسمه فقد فرح كثيرا
ليلمح ذالك الاب الذى كان يخاف منه كثير أحتراما له
ليحيه ويرحل لبيته
اما ذالك الاب لم يكون يخاف على بناتهن منهم فقد عرف تربيتهم جيدا
أما تلك الفتاه كانت تشعر بفرحه لانه دائما يعاملها على أنها فتاة فقد عشقت تصرفاته وردود أفعاله وغضبه وخوفه وضحكاته
على جانبه اخر
تحديدا فى بيت ندى
كانت تبكى بحرقه على فراقهم تتذكر ما بينهم فتعود للبكاء أكثر
إلا أن سمعت صوت رنين هاتفها
لتجفف دموعها وترد
ندى : ايوة مين
المجهول : صدقتى لما قولتلك أنه مش بيحبك
ندى بحزن : عندك حق شكرا ليك بس انت مين
المجهول : فاعل خير محبيتش اشوفك مخدوعه فيه
ندى : شكرا
لتغلق معاه تحسم أمرها بعودتها لحياتها لانه لم يستحق أن تحزن عليه
لقد وقعت اسيره لمخططات المجهول لنرى هل ستستمر كثيرا ام لا ؟
عند هيثم
عاد لبيت عبدالحميد بقى مكانه المعتاد
فى الصباح يذهب لعمله وفى المساء يعود لذكرياته
لم يتحدث مع أحد ولا يسمح لأحد بالحديث معاه سوء العمل وبقى هادئ جداااا
لنرى الى متى سيظل هادئا ؟
فى قصر الجارحى
كانت تعد الطعام كحال كل يوم
الى ان اقتربت منها تلك الحوريه تحتضنها من الخلف
رحمه : ازيك يا يا ست الكل
يمنى : سيبك منى المهم طمنينى عليكى
رحمه : كويسه يا مامتى الحمدلله وحشتينى اوى
يمنى : وانتى يا حبيبتى وحشتينى كمان
ها قوليلى عملتى ايه
رحمه : مفيش نزلت 4 عمليات انهارده منهم طفلين جاين وراء بعض حادثه شكل اهلهم ناس على قد حالهم من لبسهم يعنى فهمت كدا واهو مستنيه اما يفوقوا عشان اعرف هما مين
يمنى بحزن : ربنا يشفيهم ويبعد عنهم كل شر
رحمه : يارب يا ماما انا هروح اغير هدومى وارجع
وقبلتها وكادت بالرحيل لتعود لها بعد ان نادت عليها
يمنى : رحمه
رحمه : نعم يا ماما
يمنى : مالك فى ايه
رحمه : أبداً مفيش انا كويسه
يمنى : ما انا عارفه عشان كدا بسأل
رحمه : يعنى ايه
لتفتح لها الكاميرا
يمنى : شوفى كدا
لتتطلع لنفسها ترى ابتسامتها التى فقدتها لأعوام
لتلتفت لامها
رحمه : فى ايه
يمنى : شوفتيه
علمت ما حاولت تخفيه
رحمه بهروب : لا
يمنى : بتهربى ليه
رحمه : واضح انك فعلا تعرفينى
يمنى : طبعا انتى حته من روحى
لتحتضنها بقوة
رحمه : انا بحبك اوى يا ماما
يمنى : وانا بحبك
يالا روحى غيرى هدومك وتعالى عشان بابا جعان
رحمه : اصلا بابا لسه مرجعش
يمنى : لا رجع لما كنا بنتكلم
رحمه : يعنى بتحسى بيه لدرجادى
يمنى بتنهيده : بحس بيه حتى لو بينى وبينه دنيا غير الدنيا
رحمه : انا نفسى احس زى ما انتى بتحسى كدا
يمنى : بالعكس انتى بتحسى بيه لدرجه انك عرفتيه اكتر ما هو يعرف نفسه انا امك وعارفاكى كويس وحاسه بيكى بس انتى لسه مفهمتيش الاحساس دا كويس
يالا بقى روحى
رحلت لغرفتها تفكر فى حديث امها وتغير ثيابها
أما هى كانت تنهئ إعداد الطعام وتقدمه بتوهان
كانت تكمل طريقها للمطبخ لتنصدم قدميها فى ذالك الكرسى لتقع على آثر تلك الخبطه
لينتشلها قبل وقوعها
لتتمسك فى قميصه بقوة
يمنى بخوف : عدى متسبنيش
عدى : أهدى متخفيش مش هسيبك
لتشعر بالأمان تلقائى أنها بين يده
لتفتح عيناها ببطئ تنظر له لتتهوه بعيناه العسليتان
لقد اشتقت لتلك الاعيون ولمعاها حد الجنون
كان قريبا جدا منها وكاد أن يقبله ولكن ابتعد عنها بعد أن تذكر ما حدث
لتدمع عيناها ولكن ظلت تحبس دمعاتها
حاولت المشى ولكن كانت تألمها لتألمه روحه معاها
ليميل يحملها تعمد عدم النظر لها ليجلسها على الكرسى
لكن لم يقوى أن يكمل جفه تلك المره
عدى : انتى كويسه
لتتطلع له تعرف جيدا أنها تألمه
لكنها التزمت الصمت
ليتنهد بتعب ويجلس
لتنزل تلك الجنيه للاسفل
تقبل خدى امها بحب
رحمه : الريحه تجنن تسلم ايدك
يمنى : بالهنا يا حبيبتى
رحمه : مالك
يمنى : مفيش مرهقه شويه يالا كلى
رحمه : حمدالله على سلامه حضرتك يا بابا
عدى : الله يسلمك يا حبيبتى
لتجلس وتأكل بحب لأنها تعشق اكلها
عدى : ها عجبك الشغل فى المستشفى
رحمه : جدا
عدى : طيب مش الاحسن انى افتحلك مستشفى
رحمه : لا انا هفتح لما ياجى وقتها يا بابا
عدى : إلى يريحك قوليلى فى حاجه نقصاكى فى اختراعك
رحمه : اة نبات بدور عليه بس لسه معرفتش فين واول ما اعرفه هجيبه لانى علاج النبات بيكون احسن عشان من الطبيعه
عدى : ربنا يكرمك يا حبيبتى
رحمه : يارب يا بابا
انتبه على سرحانها
لما تأكل فقط تحرك الطعام بالشوكه
عدى : مش هتاكلى
لتتطلع له للحظات
يمنى : شبعت عن اذنكم
وتحاملت على نفسها
وذهبت للجناح
نامت على الفراش بتعب أو حاولت تظهر انها نائمه
فى الاسفل
رحمه بحزن : يعنى عاجبك يا بابا إلى هى فيه حضرتك بتتوجع زيها عن اذنك
ورحلت لجناحها
أما هو فضرب الطاوله بغضب
ورحل لجناحه
تطلع لها كحال كل يوم تضم نفسها بتعب وأرهاق وأشتياق على فراقهم
يرى تلك الدمعه على جفنها تهدد بالسقط
ليتنهد بتعب
ويذهب ليداوى ألم قدميها
وبعده ذهب لفراشه لينام بتعب
لتفتح عيناها ببطئ تتطلع له ترى السكون به لتقوم وتقترب من فراشه تضع الغطاء عليه لتجلس ارضا تنام على كف يده كحال كل يوم بعد أن تنسابت دموعها
شعر بها كان يتعمد أن يظهر سكونه حتى تقترب منه
يتذكر الماضى وما وصلوا له فقد تعب كثير من ذالك الجفه ودا لو يحتضنها ولكن ذالك الماضى باقى بينهم
الا ان نام بتعب من كثره التفكير
فى جناح تلك الجنيه حزنت على ما وصلوا إليه
كانت كل مره تفشل فى مساعدتهم للعوده
ولكن كل هذا مكتوبا حتمنا
لتقول لنفسها بثقه سيعودوا يوما تلك ثقتى بربى سيأتى يوم ويجبر بخاطرهم مره أخرى
لينتشلها من تفكيرها مرور طيفه من امامها لتبتسم بتلقائيه
فكانت تراه دائما عندما تعجز عن حل شئ ما ولكن تلك المره الحل فى يد القدر كحالها
لتتذكر أول لقاء لهم بعد مده دامت 11 عاما لم يتركها للحظه بقى معاها حتى تلك اللحظه
تتذكر صدمته وخوفه فى عيناه وخفقان قلبه لمسته لها
تتذكر قربه الشديد منها تلك المره الثانية انتى تكون قريبه منه الى هذا الحد
وكانت تتمنى أن تشعر بيه مره اخرى
علمت جيدا سعاده والدتها بالقرب من والدها
فياخذها هو لعالم لا حدود له من السعاده مثلهم
لتنام وهى تدعوا ان يكون نصيبها
فى فيلا المهدى
منذ إن عاد وهو فى غرفته يفكر بها وكيف لا يفكر بها وهى على باله دائما لم تتركه منذ رحيلها
فقد تمنى اليوم الذى سيلتقى بها
ليستجيب الله له لتعود تلك الجنيه لحياته مره اخرى
ولكن تلك المره اقوى فى هى من أهم وامهر الشخصيات على مستوى العالم اختراعها الذى سينقذ العالم الذى تعده من سنتين سيكون طفره بإذن الله سيشفى الجميع من امراض الكبد التى ليست لها علاج
رغم نجاحها إلى أنها حزينه يعرف ذالك جيدا فهو يتابع كل اخبارها منذ رحيلها
كانت أمنيته الثانيه أن ينتشلها من حزنها لتعود البسمه لها التى رأها بها اول مره
كان يشعر بها دائما كان يسمعها تناديه بنبره خاصه يقع أسيراً لها لانه يعشق تلك الجنيه عشق لا حدود له
لا يعلم أن حزنها هو سببه وسبب فراقهم
ولكن للقدر دائما رأيا اخر
لينتشله من تفكيره رنين هاتفه
مالك : خير يا جاسم
جاسم : هتاجى امتى
مالك : ليه
جاسم : انت نسيت اتفاقنا ولا ايه
مالك : لا بعد المغرب عشان مينفعش اسيب المستشفى
جاسم : تمام هستناك
وأغلقه معه
ليتطلع لتلك الصغيره بحب ويقبل رأسها
ليشعر بألم جنبه مره اخرى ليأخذ ذالك المهدئ ليعود لتفكير بها لينسى ألمه على الفور
كنت نايمه الا ان ايقظها حلم اوجع روحها
رأته يتألم بقوة الا ان فقد وعيه لتشعر بأنقباض روحها
تضع يده الصغيره على قلبها لتحاول ان يهدأ
لتستمع لاذان الفجر
ليزيد أنقباض قلبها
لتتوضى وتأدى فرضها وتدعوا له بدموع غزيره
رحمه : يارب خليه كويس عشانى أنا
أنا بموت كل ما بحس بيه تعبان
يارب متمتحنيش فيه مش هقدر اتحمل سوء فيه
يارب متخليش حد يأذينى فيه
يارب خفف من عنه ودينى انا كل تعبه وهو يبقى كويس
يارب اجبر بخاطرى فيه
إلى ان نامت وهى تدعوا له
فى مكان آخر
حيث اجتمع الجميع حول تلك الطاوله يعدوا لتلك الثفقه
فاروق مدكور والد جاسم
فاروق بغضب : اسمع لازم الثفقه دى تخلص فى شهر أتصرف اقتل اخطف المهم الأعضاء تبقى كامله فى ظرف شهر
جلال رأفت سنعلم من هو بالضبط فيما بعد
جلال : مش بس طلبين الأعضاء طلبين التركيبه
جاسم : تركيبه ايه ؟
جلال : تركيبه الاختراع بتاع رحمه الجارحى
جاسم : انت بس الى تقدر تجيبها
جلال : مينفعش انت عارف الى بينى وبين ابوها انت الى هتجيبها
جاسم : لا انا خلينى بعيد البنت دى صعبه اوى عامله حدود محدش يقدر يختراقها دى من أول ما ابتدت بتعاملنى برسميه وجفه بس حريقه شغل
جلال بخبث : وبرود جميله بسهوله حد يقدر يضحك عليها دى عايش بره مش فى مصر
جاسم : بس تربيتها مصرى اصيل
جلال بخبث : ومالوا الجنس الناعم بياجى بالهداوه وحده وحده هتلاقى الصناره غمزت
جاسم : فكرك كدا
جلال : طبعا شد حيلك بقى عشان الى هتطلبوا هتاخدوا عرضين كتير على التركيبه
جاسم بطمع : ومالو زيادة الخير خيرين
ليضحك الجميع بخبث
لقاء_الروح
بقلمى_يمنى_الباسل
ارائكم
توقعاتكم