روايات رومانسيهرواية لقاء الروح ج2 من رواية عاشقان الروح

رواية لقاء الروح الفصل التاسع و العاشر

التاسع والعاشر
الفصل التاسع من لقاء الروح
قراءة ممتعه
سطعت شمس يوم جديد تحمل صدمه
فى فيلا المهدى
فتحت عيناها بإرهاق
هو اول من وقعت عيناها عليه
ظلت تتطلع له بعشق لحظات طالت لدقائق
ثم تفتح عيناها بقوة مش شده صدمتها
تراه يضمها له بتملك يهذى بأسمها
لتبعده عنها وتقوم سريعا
يخفق قلبها بقوة
لتغمض عيناها بشده
ظلت دقائق حتى انتظمت انفاسها
لتذكر غرفه زوجته
لتفتح عيناها سريعا
تتطلع لها
لتأخذ نفسها بعد أن رأتها أنها ليست تلك الغرفه
لتتطلع للغرفه مره اخرى بصدمه
لتقول بصوتها المصدوم
رحمه : مش ممكن انا فى القصر رجعت
لتدور خلفها تتطلع لمعالم الغرفه
رحمه : لا مختلفه بس نفس لونها حتى كل حاجه فيها تشبه جناحى مش ممكن
لتنتبه على صوت هذيانه
لتقترب منه
تتطلع له
رحمه : دا عرقان شكله سخن
تردد أن تضع يدها عليه ولكن حسمت أمرها
لتقيس حرارته
رحمه : ياربى دا سخن خالص
اة كمدات بس فينها
لترى كوب وجوارها منشفه صغيره
لتذهب للحمام تملئه وتعود
وضعت المنشفه على رأسه بعد أن اخرجتها من الكوب
لتأتى بمنشفى أخرى من الحمام تمسح يده ووجهه بها
تستمع لأسمها كأنه لحن أو كأنها لاول مره تستمع فيها لأسمها
ظلت ساعتين حتى انخفضت درجه الحراره
لتتنهد بتعب
رحمه : الحمدلله
لتميل عليه بعد أن قامت
لتضع يدها تجفف بقايا الماء
ليفتح عيناه
تطلع لها بدون رد فعل
لتقع عيناها عليه
لتبتعد سريعا
رحمه بأرتباك : انا يعنى كنت بمسح المايه من أثر الكمادات
ليقوم ويعتدل يضع ظهره على ظهر الفراش
مالك : يبقى افضل لو معملتيش اى حاجه ليا
رحمه بأستغراب : ازاى مينفعش اشوفك تعبان واقف اتفرج
ليقول بغضب
مالك : بقولك ايه مش هتخنقينى وتتعملى على انك زوجه انتى هنا عشان احافظ على سمعتك غير كدا مش هسمحلك انك تتخطى حدودك معايا ياريت تبقى بعيده عني وعن بنتى إلى عايزة تعمليه اعمليه المهم ميعترضش أسمى وياريت تبقى هنا لحد ماتمشى مش عايز اى علاقه تنشأ مع اى حد هنا انتى هنا مؤقت يعنى زوجه مع وقف التنفيذ وياكى تتخطى كلامى وتحذيراتى فاهمه
ظلت تتطلع له فقط بضع دقائق
ليظفر بغضب
مالك : انا عارف بكلم عيله يارب صبرنى
ليستمعوا طرق الباب
مالك : ادخل
لتدخل وفاء وهى تحمل صنيه الطعام
وفاء : مالك عامل يا حبيبي
مالك : الحمدلله
وفاء : جبت الفطار هنا عشان انتوا تعبانين
مالك : تسلم ايدك يا ست الكل
لتلف تراها لتبتسم لها
وفاء : صباح الخير يا بنتى
رحمه : صباح النور يا طنط
وفاء : عامله ايه
رحمه : بخير الحمدلله
وفاء : الحمدلله خلى بالك على نفسك لو احتاجتى حاجه ناديلى
رحمه : أن شاءالله تسلميلى
لتتركهم وترحل
لتستمع لرنين هاتفها
لتذهب تخرجه من حقيبتها
تتطلع للاسم بابتسامه
لتذهب تفتح البرنده
ليدخل الضوء الغرفه وتجيب
رحمه بسعاده : وحشتنى اوى يا حبيبي
أستمع لصوتها وحديثها ليقبض على يده بعنف

فى بيت عبدالرحمن
اجتمعا الجميع على طاوله الطعام
كانت تضع الطعام باندماج
لتخرج مكه
مكه بابتسامه : صباح الخير
عبدالرحمن : صباح النور يا حبيبتى انتى كويسه
مكه : الحمدلله
لتقول بمشاكسه
مكه : وبعدين انت هتخاف عليا يا كابتن ولا ايه متنساش انا تربية عبدالرحمن المصرى
ليبتسم لها
عبدالرحمن : لازم اخاف عشان انتى روحى
ربنا يحميكى يا بنتى
ليقع من يدها الكوب على الطاولة
ليتطلعوا لها
عبدالرحمن بأستغراب : فى ايه يا حبيبتى انتى كويسه
لم تجيبه فكانت فى عالم أخر
ليقتربوا منها بعد ان نظروا لبعضهم
عبدالرحمن : بيلا
مكه : ماما ماما
لتنتبه لهم
بيلا : ها فى ايه
عبدالرحمن : انتى الى فى ايه مالك
لتقول بعد ان تنهدت بعمق
بيلا : هدى رجعت امبارح
ليقولوا بصدمه
مكه : ايه
عبدالرحمن :ايه وازاى متقوليش أنا ريحلها
لتمسك يده
بيلا : بلاش
عبدالرحمن : فى ايه قلقتينى
لتقص عليها ما اخبرتها بيه
بيلا : وهى دلوقتى حالتها صعبه خلينا نسيبها ترتاح الأول وبعدين نتكلم معاها
ليقبض على يده بعنف
ليقول بوعيد
عبدالرحمن : ورحمه ابويا يا اندمك يا معتز
ليتطلعوا له بقلق وخوف

فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
كان يحتضنها بقوة فقد افتقدها بقوة
يود ان يفعل كل شئ امامها وليس فى الخفى ولكن حاجز الماضى كان يمنعه
لتفتح عيناها
رأته يتطلع لها بعشقا جارف
لتقول بحزن
يمنى : اكيد روحك مش انت
ليقول لها ليثبت انه حقيقى
عدى : وحشتنى اوى يا روح عدى
لتتطلع له بصدمة
ليدور سؤال واحد داخلها
حقا عدى الجارحى يضمها وكأن الماضى شئ لم يكن ؟
عدى : مفيش حاجه هتمنعنى عنك يا يمنى
علمت جيداً ما يقصد بتلك الجمله
لتبعد يده عنها بعنف وتقوم
ليخفق قلبه وروحها بقوة
ليقوم ويقترب منها
عدى : يمنى أنا عارف انى اعتذارى مش كافى بس هعمل كل حاجه تناسيكى
لتصقف له
يمنى : برافوا عليك تكسرنى وبعدين تاجى تداوينى اتوجهت معاه عشان كدا نسيت غضبك عليا ليه مكنش من الأول ليه مش من 10 سنين ليه ولا شيطانك غلبك على عشق ليا عقابتنى وحرمتنى منك ومنهم
فى رقبتى ارواح متعلقه عشان سكت وخفت عليك
حرمتنى انى اشاركك واخرجك من حزنك
حتى عمرك مسمعتنيش ولا ادتنى فرصه ادافع عن نفسى حتى وانا بريئه أنا مش عايزة حاجه منك ولا حتى عايزاك
لتقول بوجع تراكم ل10 سنوات
طلقنى يا عدى
ليقبض على زراعيها بقوة
ليقول بغضب
عدى : مستحيل قولتلك مش هسيبك وغير وانا ميت
تلك الجمله ضربتها بقوة
لتغمض عيناها بوجع
لتنزل دموعها على وجهها بقوة
ظل يتطلع لها
تردد في ان يجفف دمعاتها
ولكن تركها وابتعد
عدى : أنا هحاول ومش هيأس ياريت تدينى فرصة لانى اروحنا استنزفت بما فيه الكفاية
وتركها ورحل
لتجلس على الأرض تبكى بحرقه

فى قصر العمرى
علمت من الخادمه انه عاد لتذهب لجناحه
ظلت تطرق على الباب ولم يجيبها
لتدخل له
ترى السواد امامها
لتفتح النور
ليغمض عيناه بإنزعاج
معتز : يا ماما اطفى النور
أية : انت رجعت امتى وليه مقولتش أنك راجع
معتز : ماما أنا تعبان سبينى فى حالى من فضلك
أية : اسيبك ازاى وانت فى الحاله دى يابنى ليه عملت في نفسك كدا
ليقول بغضب
معتز : يوووه يا ماما يعنى افضل مش عاجب اسافر مش عاجب أعمل ايه تانى
ليدخل بعد ان أستمع لحديثهم
كريم بغضب : ايه مفيش اى احترام ليها بتزعلقها عشان عايزة مصلحتك
معتز : يا بابا أنا
ليقطع حديثه
كريم : انت تخرس خالص مش عايز اسمع منك اى حاجه
لتدخل الخادمه
الخادمه : أنا اسفه على المقاطعه بس عبدالرحمن بيه منتظر تحت
كريم : عملت ايه تانى
لينزلوا للأسفل
رأى الغضب بعيناه
كريم باستغراب : خير يا عبدالرحمن على الصبح كدا
لم يجيبه كان ينظر له بغضب
ليتخطه ويقترب منه
ليلكمه بقوة
ليمسك كريم يده
كريم : اهدى يا عبدالرحمن فى ايه
عبدالرحمن بعضب جامح : الكلام معاك انت المرادى يا كريم
بنتى خط احمر الى هيقلل منها او يظن فيها سوء هقتله من غير ما يرمشلى جفن
لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها
ليكمل حديثه
عبدالرحمن : مش عايز اشوف وشى ابنك تانى ولا يحاول يكلمها ولا يعترض طريقها لانى مش هتردد ثانيه انى اخسر صداقتى معاك وانفذ عشان بنتى
وتركهم ورحل
ليلف له
يضربه بكف على وجهه
كريم : يا خساره معرفتش اربى زيهم
الحمدلله ربنا مكرمنيش ببنت عشان كان هيترد ليها غور مش عايز اشوف وشك هنا تانى
أية : هيروح فين دا بيته يا كريم
كريم : اسكتى خالص لما يتربى ويعرف قيمه كل حاجه حوليه ويتخلى عن غضبه ابقى ساعتها اسامحه
ليتركهم ويرحل لينفذ رغبه والده وتركه القصر

فى فيلا المهدى
فى غرفته مالك
مع كل كلمه تخرج منها كان يقبض على يده بعنف
ليرمى الصينيه بكل غضب لينكسر كل ما عليها
لتلتفت خلفها بخضها
لتغلق هاتفها
رحمه باستغراب : فى ايه
لترى الغضب فى عيناه
ليقوم بعد أن تحامل على نفسه يقترب منها
امسك يدها بعنف
ليقول بغضب
مالك : كنتى بتكلمى مين
رحمه : وانت مالك
مالك : رحمه مش هحذر تانى ياريت تحافظى على أسمى وخلى علاقات الغراميه بعد ما تطلقى
لتمسك ياقت قميصه بعنف
لتقول بلهجه تحذيربه
رحمه : اياك تتخطى حدودك معايا فى حاجه متخصكش حياتى انا حره فيها وانت مجرد طيف أو هواء فيها يعنى هتاخد وقتك وتنتهى وياك طول المده دى تأمرنى بحاجه عشان انا مش مطالبه انفذها ولا حتى اتبعد أوامرك انا عارفه حدودى وملتزم بيها وهحافظ على اسمك لحد اخر نفس فيا فمن فضلك متتدخلش فى خصوصياتي ولا توجهلى كلمه انت مش قدها
مالك : اوووه واضح أنه تهديد صريح بس انا بردو ميهمنيش كل دا
وتركها ورحل بعد ان انزل يدها
لتتنهد بتعب
رحمه : واضح اننا مش متفاهمين ومن اول يوم بيقول وبيتحكم يارب صبرنى عليه
لتلم الكسور
لتره طيفه يمسح يدها ويقبلها
لتبتسم له بعد أن اتنساب دموعها
ليجففها لها
ليقول لها قبل اختفائه
مالك : حاولى عشانى
لتتنهد بقوة
رحمه : هحاول عشان روحك إلى معايا وانا عندى ثقه فى ربنا هياجى يوم ويبقى معايا

فى قصر الجارحى
فى جناح ندى
فتحت عيناها بإرهاق
لتراه يتطلع لها بابتسامه الهادئه
لتبتسم له
ندى : تعرف دا احلى صباح لما يومى يبدا بيك
هيثم : دا احلى صباح بيبقى لما اشوف عيونك وهى بتفتح بشوف العالم الاخضر كل
ندى : انا اسفه جدا
ليضع إصبعه على فمها
هيثم : هششش انا نسيت الى حصل كله
عايز ابدأ حياتى معاكى من جديد
ندى : انا بحبك اوى يا هيثم
ليضمها له
هيثم : وانا بحبك أوى يا كل دنيتى
حتى نفسى لسه فى ندى وأدم
لتتطلع له
ندى : بجد
هيثم : اها
ندى : أن شاءالله يا حبيبي
ليبتسم لها
هيثم : انا هبعت حد يشوف الشقه
لتذكر ما حدث
ندى بخوف : لا مش عايزة اروح هناك تانى
علم ما بها
هيثم : تمام خلاص هبعت اجيب المجله وتختارى البيت إلى انتى عايزة حتى لو قصر مش هيغالى عليكى
لتبتسم له
حتى رغم ما به إلا أنه يحاول أن يخرجها من محنتها
ليقول لها بغمزه
هيثم : حتى لو اتغير البيت القميص الأخضر هيبقى موجود هههههههه
لتضربه بقبضتها الصغيره
ندى : ابعد كدا انت قليل الادب
هيثم : ليه بس ما كنت من شويه حبيبك
ندى : محصلش
هيثم : اها بقى كدا تمام تعالى نفتكر مع بعض
ندى : لالالالا خلاص افتكرت انت حبيبي مرتاح كدا
هيثم : ناس متجيش غير بالعين الحمره هاتى بوسه بقى
ندى : ايه لا طبعا
هيثم : خلاص تعالى نفتكر اصلا انا بحبك أدق التفاصيل
ندى : لا خلاص
لتميل عليه تقبله فى خده
لتبتعد سريعا
هيثم : وحده بس
ندى : اة كفايه كدا
هيثم : تمام يبقى نفتكر
ندى : لا خلاص
لتميل تقبله فى خده الآخر
وكادت الابتعاد
ليسحبها هو له يقبلها بعشق

فى مكتب مكه
مكه : ممكن يا وائل تطلع بدالى المهمه دى انا معنديش طاقه
وائل : امرك خليها علينا المرادى ياما ساعدتينى
لتبتسم له بأمتنان
علم أنها لم تطلع معهم تلك المهمه لذالك تركها لهم وذهب لها
كانت عالم آخر تفكر فى حاله اختها وتؤامها
ليدخل عليها تحدث لها ولم تجيبه
ليضع يده على يدها
لتبعده سريعا
لتقول بخضه
مكه : حمزه خضتنى
حمزه : انا اسف بس فى ايه سرحان فى ايه انتى تعبانه
مكه : لا مفيش
حمزه : لا فى انا مش هتوه عنك ولا عارفك جديد
لتتنهد بتعب
مكه : هدى رجعت امبارح والظاهر حصل حاجه هناك
مش راضيه تحكيها قافله عليها اوضتها
حمزه : اكيد هيا لما تهدى هتحكيلك
مكه : مش هتحكى لانى قولتلها قبل ما تسافر هتندامى وفعلا رجعت ندمانه
حمزه : عارفه مشكلتك ايه يا مكه
مكه : ايه هى
حمزه : انك بتخرجى كلامك من غير ما تحس بيه يعنى إلى فى قلبك على لسانك لدرجه انها ميزة قليل جدا الى بيمتلكها عشان قلبك ابيض امال انا حبيبتك من قليل
مكه : عندك حق بس انا معرفش اكون بوشين لازم اقول علطول
حمزه : على الاقل تشوفى حالت إلى قدام هيتقبل الكلام احكى مش هيتقبل اسكتى احسن
اوقات السكت بيبقى اجابه عن كل حاجه صعب انى حد يفهمها
مكه : تعرف كلامك بيريح وبيدى طاقه
حمزه : الحمدلله الا قوليلى بقى هنجيب الشبكه امتى
مكه : شوف بابا الاول
ليتصل عليه يأخذ موافقته
حمزه : بس تمت المهمه بنجاح يالا بسرعه قبل ما يرجعوا ونلبس احنا فى التحقيق
مكه : مستغل انت
حمزه : جدا وبعدين دى اول مره نخرج لوحدينا
مكه : طيب خاف على نفسك
حمزه : انتى اخر وحده تتكلمى عنه عشان تقريبا امبارح كنتى بتتشهدى على روحك
مكه : تصدق رغم المهمات إلى طلعناها والانفجارات إلى بتحصل وضرب النار والموقف دة اتعرضت له كتير الا انى حسيته اول مره اول ما غمضت عينى شوفتك بتناديلى وبعدها محسيتش بحاجه
حمزه : تعرفى بابا حصل معاه نفس موقفك
حتى لما حكالى قالى شوفت ملك بتسحب ايدى شاف فى عيناها أنها ملهاش غيره الحكايه معدتش ثوانى بس من وقتها عاهد ماما أنه عمره مهيسيبها حتى لما خرج من الجيش زعل جدا بس افتكر اللحظه دى وقالى جه وقتها عشان اعوضها والحمدلله عوضها ومعاها
مكه : وانت
ليبتسم لها
ليقول لها بعشق
حمزه : انا بعشق لدرجه عندى استعداد اتخلى عن عمرى كل مقابل انى اكون معاكى وأشوف ضحكتك
تطلع له لتقول بعد دقائق
مكه بجديه مصطنعه : ثابت يا حضرت الرائد انت هتنسى نفسك
ليضحك بكل قوته على ما كانت تفعله به
لتضحك على ضحكته الى أسرت قلبها
حمزه : مهو بنعرف نضحك اهو والوشى منور
يالا عشان منتأخرش
مكه : يالا

فى سيارة هادى كان يتصل بها
لترد عليه بجفه
نهى : نعم
هادى : وحشتينى
نهى : افندم
هادى : النبره دى انا عارفها حصل ايه
نهى : فينك يا استاذ من امبارح مسمعتش صوتك اصلا مش عايزة اطمن عليك
هادى : حقك عليا هحكيلك اول ما اجيلك جهزى نفسك عشان نروح المستشفى
نهى : تمام هادى مالك خرج امبارح
هادى : بسرعه كدا دا تعبان
نهى : لا تعبان ولا حاجه رايح جاى فى الجنينه والغضب هيخرج من عنياه مش عارفه ليه
هادى : اة قولتلى تمام
نهى : فى ايه
هادى : لا ابدا مفيش رحمه ازيها
نهى : معرفش
هادى : انتوا مش صحاب
نهى : ايوة صحاب بس ليا 10 سنين مشفهاش غير فى المستشفى بس احنا صحاب وبنتكلم دايما على النت
هادى : اها طيب اطمنى عليها مهما كان مرات اخوكى وصحبتك يعنى لسه متعودتش على البيت
نهى : حاضر خلى بالك من نفسك يا هادى
هادى : قوليها تانى كدا
نهى : خالى بالك من نفسك
هادى : كملى بحب اسمع أسمى منك
نهى : يا هادى
وتغلق سريعا

فى فيلا المهدى
فى غرفه مالك
كانت تجلس بشرود كحالها المعتاد عندما تجلس بمفردها فى مكان ما
اطرقت الباب
لتفيق بخضه
لتستمع لصوتها
نهى : رحمه صاحيه
لتأخذ نفسها
رحمه : اتفضلى يا نهى
لتدخل وتحتضنها
نهى : وحشتنى اوى كدا ترجعى من غير ما تقولى
رحمه : معلش انا راجعه عشان شغل واول ما يخلص هرجع
نهى : اها يعنى اخويا هو الشغل
رحمه : لا طبعا انا جايه عشان التركيبة يعنى علاج المكون إلى ناقص موجود هنا
نهى : اها امال شوفتى مالك ازاى
رحمه : بساعد زميل طلب مساعدتى فى مستشفى الخاصه بيه ومالك كمان بيشتغل معاه يعنى تعارفنا كان هناك
نهى : تعارفكم اة صح انتى مشفتيش مالك غير مرتين اكيد نسيتيه
لتقول بداخلها
عمرى ما انسى بدايه أسر روحى
رحمه : ايوة وانتى ازيك والكليه
نهى : الحمدلله
رحمه : على خير ان شاءالله وبعدها ربنا يتمملك على خير مع هادى
نهى : لا احنا هنتجوز بعد شهر ونص خلاص وفاتت اسبوع منها هتحضرى فرحى اكيد
رحمه : أن شاءالله
نهى : تمام انا هسيبك ترتاحى
لتعود لشردها مره اخرى بعد خروجها

فى مستشفى مدكور
جاسم : هى فين دى ليها كام يوم مجاتش هموت اشوفها
الشغل كان حجه واخدها مع انها حققت لمستشفى أرباح كتير بس بتتكلم كتير حتى بتسأل فى حاجات متخصهاش مش مهم كل دا هى فين جلال مفيش غيره يعرف مكانها
ليتصل به
جلال بارهاق : عايز ايه
جاسم : مالك
جلال : أنجز عايز ايه انا على أخرى
جاسم : رحمه فين
ليقول بغضب
جلال : رحمه وعدى الجارحى والله مهرحمه هخليه يتمنى الموت وميطلهوش هخليه يتعذب لحد ما يقولى ارحمنى ومش هرحمه
جاسم : حصل ايه
ليقص عليه ما حدث
جاسم بصدمه : والله جه لحد عندك وبجيش
جلال : ايوة عيونه كانت كلها تحدى وإصرار
جاسم : أهدى كدا احنا ناخد إلى احنا عايزينه وبعدين نخلص عليه
جلال : تمام

فى بيت عبدالرحمن
كانت تبكى بحرقه بدون أن تصدر صوت تغلق على نفسها لما تسمح لأحد أن يدخل أو تتحدث مع أحد فقط قلبها منهكه ولم يكون ليها قدره على التبرير

فى فيلا المهدى
دخلت الصغير غرفة مالك ولم تشعر بها
لتقترب منها ببطئ
لتضع يدها على يدها
لتلف لها رحمه
رحمه الجارحى بابتسامه : رحمه
لتقبل يدها
رحمه الجارحى : ازيك
رحمه : انتى مرات بابا
لتتنهد بقوة
رحمه الجارحى : ايوة يا حبيبتى
رحمه : يعنى هتأخدى منى
رحمه الجارحى : لا طبعا عمرى ما اخده منك هيفضل معاكى علطول وانتى معاه محدش يقدر يفصل أب عن روحه وانتى روحه
رحمه : هو مش بيحبنى عشان كدا اتجوزك
رحمه الجارحى : حبيبتى انا هنا عشان اساعد بابا واول ما يبقى كويس انا همشى
رحمه : يعنى هينام معاكى علطول لحد ما يخف
رحمه الجارحى : هيرجع ينام معاكى تانى
أستمع لحديثهم ليدخل
مالك : رحمه
لتنتبه له
مالك : تعالى يا حبيبتى
رحمه : بابا
مالك : انا اسف معرفش نمت هنا ازاى بس متخفيش اخر مره دى هرجع انام معاكى
رحمه : لا خلينا مع طنط رحمه
مالك : رحمه اسمع الكلام يالا على اوضتنا
لتبتعد عنه يتذمر وتنام على الفراش
رحمه : انا هنام هنا تعالى نام جمبى
مالك : رحمه
رحمه : عشانى يا بابا
لينتهد بتعب وينام بجاورها
رحمه : تعالى هنا يا طنط نامى معانا
تطلعت لهم بصدمه
كيف ستنام معاه على فراش واحد
الليله الماضيه لم تكن بوعيها ماذا تفعل الان
لينتشلها من تفكيرها رنين هاتفها
لتجيب بفرحه
رحمه : ماما وحشتنى اوى يا أمى
يمنى : انا اسفه مقدرتش اكلمك
رحمه : مالك يا ماما صوتك مش كويس اجيلك
يمنى : لا ياحبيبتي خليكى انتى تعبانه كفايه حركه وعند
رحمه : يا ماما
يمنى : كفايه اعتراضات عملت إلى فى دماغك خلاص
رحمه : ماما انا اسفه
يمنى : اسفك مش هيغير حاجه بعتلك هدومك مع كرم
رحمه : تمام يا ماما
يمنى : رحمه عشانى خلى بالك على نفسك انا معنديش طاقه اخسر حد تانى
رحمه : تعرفى هياجى يوم ونتجمع كلنا وتلمينا حوليكى تانى وساعتها مش هيبقى لدموعك مكان هيبقى فرحه وسعاده مع بابا تتختم باسم عاشقان الروح
يمنى : متتأمليش كتير
رحمه : انا الى مخلينى عايشه لحد دلوقتى ووقفه على رجلى هو الامل بدام الامل موجود انا هعيش سعيده وروحى هتفرح
يمنى : ان شاء الله خلى بالك من نفسك
رحمه : حاضر يا أمى
لتنادى عليها قبل أن تغلق
رحمه : ماما انا بحبك اوى
لتبتسم
يمنى : وانا بحبك يا نور عينى
رحمه : فى رعايه الله
كان يراقبها بدقه فاسلوبها مختلف تتحدث براحه معها رغم الالغاز التى لم يفهمها
لينتشله من تفكيره طرق الباب
مالك : ادخل
الخادمه : الشنطه يا هانم
لتبتسم لها
رحمه : شكرا كتير تعبتى نفسك
لتستاذن وترحل
لتنتبه على رنين هاتفها
رحمه : ايوة يا كرم
كرم : وصلتلك الحاجه الى بعتتها يمنى هانم
رحمه : وصلت
كرم : تمام تأمرينى بحاجه تانيه
رحمه : كرم النبات
كرم : انا دورت فى كل حته والمكان إلى انتى دورتى فيه لا عشان فى نصفه مجرمين كتير صعب حد يسلم من المكان دا
رحمه بحزن : تمام يا كرم تسلم
لتجلس على الكرسى بحزن بعد أن أغلقت لتعود لشرودها مره اخرى فبداخلها مرهق

فى غرفه شيرين
شيرين بغضب : كل ما أسأل على البيه قاعد فى الاوضه معاها طبعا البيه مش تعبان بيتسالى معاها طيب يا مالك انا تعمل معايا كدا ماشى
فيها ايه هى انا مش عندى زيه
الا ما فيها اى مقومات تجذب اى راجل
طيب والله يحرقك يا مالك زى ما حرقنى كدا والله ما هرحمها طول ما هى هنا هخليها تعرف ازاى تاخد حاجه تخص شيرين المهدى ومش يهمنى هى مين وبنت مين
لتتصل على جاسم
شيرين : فينك
جاسم : مالك شايطه كدا ليه هتحرقى مين
شيرين : انا على اخرى فينك
جاسم : فى البيت
شيرين : جيالك وجهزلى فلوس عشان بتكون نايم وقت لما انا بمشى
جاسم : طيب تعالى يا قمر اهو نتسالى شويه عشان انا على أخرى الدنيا مطربقه على دماغى
شيرين : هتنسى اول ما اجى مسافه الطريق
فى المساء

فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
دخل بإرهاق
رأها تجلس بشرود
ليميل عليها يقبل خدها
لتفيق لتمسح قبلته بيدها بعنف
يمنى بتحذير : اياك تقرب منى تانى انت فاهم
عدى : هتعملى ايه يعنى
يمنى : يبقى احسن متعرفش
ليقطع حديثها
بقربه منها
لتعود للخلف
حتى حاصرها بالحائط
ظل يتطلع لها
ليخفق قلبها بقوة من قربه المهلك
ليميل عليها يقبل بعنف للحظات كعقاب
ثم تحولت لعشقا جارف
ليحملها بين يده ويذهب بها للفراش
ليسحبها لعالمه الخاص بيه عالم يعبر بيه عن اشتياقه لروحه

فى فيلا المهدى
فى غرفه مالك
كان يراقبها
ظلت ساعات على تلك الحاله
ليقول لداخله
مالك : ممكن تكون تعبانه
لتجيبه بتلقائيه دون النظر له
رحمه : لا مش تعبانه
لينصدموا
مالك : نعم
لتقوم وتأخذ حقيبتها وتذهب للحمام سريعا
مالك : مجنونه والله
ظلت ساعه فى الحمام تفكر كيف تخرج
ليطرق على الباب
مالك : هتفضلى كتير
رحمه بإرتباك : طالعه اهو
لتفتح الباب وتخرج
كانت ترتدى بجامه من اللون الاسود وتضع حجاب صغير على شعرها من نفس اللون
تطلع لها فقد اسرته بجمالها
ليتطلع لحجابها
مالك : هتنامى بحجابك
رحمه : ايوة فيها حاجه
مالك : لا براحتك
ليعود للفراش ويسحب رحمه لاحضانه
مالك : اهو غطى لو تحب تتغطى
رحمه : شكرا
ظلت واقفه تتطلع للفراش
ولكن حاسمت أمرها
لتنام على الطرف على جنبها
تضع الغطاء عليها باهمالك
لتضع رأسها على الفراش
لتنساب دموعها بقوة تبكى بدون صوت
على ما وضعت نفسها به
كيف ستتحمله وتتعامل معاه
لما تلك القسوة والغضب
كانت تظنه مثل والدها هادئ ولكن لا
ولكن سؤال واحد فقد علق بزهنها
كيف ستعيش معاه 3 اشهر
أما هو كان يشعر بها ولكان يمنع نفسك
فهى سترحل بعد 3 اشهر لترى حياتها فمازالت صغير لا تعرف ماذا تفعل
كان يقنع نفسه بتلك الجمله ولكن لروحه رأى اخر
ليناموا
لنرى صدمه غدا لهم
او ماذا اعد لهم القدر

الفصل العاشر من لقاء الروح
قراءة ممتعه
صدمه واعتراف

سطعت شمس يوم جديد على الجميع
فى فيلا المهدى
فى غرفته مالك
كان يضمها له بقوة
لتدخل عليهم تلك الصغيره بأبتسامه فرحه
تتذكر ليله امس
عوده
كانت نائمه فى أحضان والدها لتستيقظ على صوت انفاس قريب منها فتحت عيناها ببطئ
تتطلع على جانبها تراها تنام بعمق على يد والدها لتبتسم لها بفرحها وتقبلها
رحمه : هسيبك تنامى فى حضن بابا بدام انتى عايزة كدا وانا هروح انام مع تيته
لتقوم من على الفراش
ليسحبها هو له بتلقائية
رحمه : حتى بابا عايزك تنامى فى حضنه
حتى شكلكم حلو اوى بابا بيحضنك زى
بس متحلميش انك تاخديه منى عشان هنام فى حضنكم تانى بس بعد ما بابا يبقى كويس
لتسحب هاتف والدها
تلتقط بعض الصور لهم بسعاده
رحمه : اول ما اخرج هاعملهم صور واحطهم هنا
لتعود تقبلهم ولترحل لغرفه جدتها
عوده
رحمه بتنهيده : ياريت يا بابا تخلى طنط رحمه معانا علطول انا بحبها اوى

فى قصر الجارحى
فى جناح ندى
استيقظ قبلها
ظل يتطلع لها بعشق
ليميل عليها يقبل خدها بعمق
ليقول بعدها بملل
هيثم : هفضل كدا كتير مستنياكى تصحى
طيب وحشتينى اعمل ايه
ليحرك إصبعه على ارنبه أنفها
لتنزاعج فى نومها
تمسح مكان لمسته
ليعود يفعلها عده مرات
لتفتح عيناها وتنظر له بوعيد
ليبادلها هو بنظرات عشق
لتستسلم له
هيثم : يا صباح الورد
لتبتسم له
ندى : صباح النور
ظل يتطلع لها مطولا يحمد الله داخله على وجودها معاه
ليميل عليها يقبلها بشغف
ليبتعد عنها لتأخد نفسها
لتلف للجهه الأخرى بخجل لم تتحامل قربه أكثر من ذالك
ليلفها له
هيثم : جهزى نفسك هنروح مكان هيعجبك
لتقول له بفضول
ندى : مكان ايه
نظر لها بتسليه
هيثم : انتظرى وهتعرفى
ندى : بتتعمد يعنى
هيثم : جداً
ندى : على فكره انا ممكن مروحش يعنى
هيثم : فضولك هيجبك لوحدك
ندى : بقى كدا انا مش هروح معاك اى مكان انا قاعده هنا مع ماما
ليقوم ويتجه للباب
هيثم : معاكى ربع ساعة لو منزلتيش هاجى انا بنفسى ألبسك وننزل
لينظر لها بغمزة ويتركها يرحل
ندى : مغرور
لتذكر أفعاله معاها عندما تعاند
ندى : لالالالا اقوم ألبس احسن عشان دا مجنون ويعملها

فى فيلا المهدى
استيقظت على صوت رنين هاتفها
لتجيب دون النظر لاسم المتصل أو للرقم
كانت تظن أنه هو
نهى بنوم : هادى مش رايحه عايزة انام مش قادره اقوم
لتستمع لصوت رجالى تعرفه جيد
حازم : ازيك يا دكتوره ولا نقول يا عروسه
تصدقى عروسه حلوة واشيك
نهى : انت جبت رقمي منين
ليكمل حديثه بوقاحه غير عابئ بحديثها
حازم : حتى بعدها هتبقى مدام يعنى تقدرى تجيلى وانتى مرتاحه ومتخفيش هيفتضل سر بنا هبسطك جدا مش العيل الى معاكى
لم تتحامل حديثه المقرف
نهى بغضب : اخرس خالص دا ارجل منك مليون مره اسمع انت لو اتصلت هنا تانى والله يا قول لمالك وهادى وهما هيوقفوك عند حدك فاهم
حازم : هههههههه اموت فى الشرس باى يا حلوة
لتظفر بغضب
نهى : مش كنا خلاص خلصنا منك
استغفر الله العظيم ياربى

فى بيت عبدالرحمن
كانت تجلس فى غرفتها منذ ان عادت حتى أنها لم تتحدث مع أحد ولم تجيب على إحدى فقط تبكى على خسارة حبها
ليطرق عبدالرحمن الباب عليه
عبدالرحمن : هدى يا حبيبتى افتحى مينفعش تقفلى على نفسك كدا وتمنعى الاكل حرام كدا نفسك ليها عليكى حق
افتحى واحنا مش هنسالك عن حاجه ولا حتى نطلب منك تحكى بس تأكدى انى معاكى وهسمعك ولو وصلت أنى اهد الدنيا عشانك مش هتأخر
افتحى يا هدى بدال ما اكسر الباب وساعتها هتبقى مجبوره انك تحكى
لتفتح الباب
يراها فى حالت حزن ويأس
ليسحبها له يحتضنها بقوة وبخوف
لتبكى بحرقه وبصوت عالى
عبدالرحمن : طلعى كل الى جواكى حتى لو عايزة تصرخى اصرخى بس متستسلميش ليأسك انتى بنت عبدالرحمن فاهمه
هدى : تعبانه اوي يا بابا خسرت وانا مليش ذنب
عبدالرحمن : عشان لازم تفوقى وترجعى اقوى ربنا عايز كدا عشان شايلك حد كويس يعرف يقدرك ويحترمك فوقى بقى ومتخليش عواطفك تتحكم فيكى وتخليكى انسانه مهمشه عشان مش هسمحلك توصلى للمرحله دى فاهمه ادخلى اتوضى وصلى اركعى وطلبى منه الصبر والقوة عايزك تخرجى وانتى هدى المصرى فاهمه اتفضلى
لتلبى أمره على الفور
بيلا : أهدى يا عبدالرحمن مينفعش تبقى عصبى عليها كدا
عبدالرحمن : انا عارف بعمل ايه لازم تفوق بنت عبدالرحمن لازم تفضل قوية مش اى حاجه تكسرها حتى لو كانت ايه

فى فيلا المهدى
استيقظوا على حركه فى الفراش
فكانت الصغيره تطلع للفراش
فتحوا عيناهم معا
تطلعوا لبعضهم دقايق
ليفيقوا على صوتها
ليقوموا سريعا من على الفراش
كل واحد فى مكان يعطوا ظهرهم لبعضهم
لتقول الصغيره
رحمه : بابا انت وطنط رحمه كنتوا نايمين مع بعض وكنت حضنها اوى وهى كمان
استمعوا لحديثها بصدمها
ليلفوا لها
رحمه : حتى كنتوا حلوين اوى
ليتطلع لها بغضب
ليقترب منها يمسك زراعها بعنف
مالك : انتى اتجننتى ازاى تعملى كدا
عايزة تبقى مراتى بجد مش كدا
انتى بتحلمى شغل العيال الصغيره دا مش هيخيال عليا انا الى غلطان من الاول انى سمحتلك انك تفضلى معايا فى اوضه وحده
كانت تستمع لحديثه بصدمه
ليسحبها من غرفته
ويذهب بها لغرفة الضيوف
يرميها على الفراش بعنف
وتركها ورحل بغضب
لينفتح على أثر الرميه جرحها
ولكن لم يألمها بقدر ألم روحها لتضم نفسها بقوة تبكى بصمت بروح ممزقه ومجروحه

فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
استيقظت بخضه وخوف
يمنى : رحمه
ليقوم على صوتها
عدى : يمنى أهدى حلم وخلص
ولكن قلبها ظل يخفق بقوة
ليسحب كوب الماء من جواره
ليقول لها بصوت عالى
عدى : يمنى خدى اشربى
لتنتبه لصوته
عدى : اشربى يا حبيبتى
لتتجرعه كله وكأنها كانت تجرى لساعات بدون أن ترتوى
ليعيده مكانه مره اخرى
عدى : خلاص هدايتى
لتئم له برأسها
ليعيدها مكانها
عدى : غمضى عينك ونامى يالا
لتفعل مع طلبه منها
لتغمض عيناها
ولكن تذكرت ليله امس
لتقوم سريعا تتطلع له
لتسحب روبها بغضب وترتديه وتقوم
يمنى : لو فاكر بالى حصل امبارح هترجعنى ليك فأنت بتحلم لتذهب للحمام
ليبتسم على حديثه
عدى بثقه : مش بيأس لما حاجه تخصك بالعكس هحاول عشان عارف النتيجة كويسه جدا

فى جناح ندى
أنهت ارتداء ملابسها
لتنظر لنفسها فى المرآة بنظر رضا
لتنزل للاسفل
ليستمع لصوتها حذائها وهى تنزل
ليلف لها
تطلع لها بعشق دائما تنجح فى سلب عقله وقلبه من جمالها الهادئ
لتصل لعنده
ظلت دقائق تنتظر رد فعل منه لكن تلتقط الصمت منه
ندى : هتفضل كدا كتير
هيثم : اعمل ايه ما انتى حلوة اوى
لتبتسم له
هيثم : حتى مفيش وحده أحلى منك دا انتى تقولى للقمر قوم وأنا اقعد مكانك
ندى : لا مش لدرجادى وبعدين فيه وحده أحلى منى طبعا وهى ماما يمنى جمالها مش طبيعى حتى رحمه تشبهلها لو شوفتها
هيثم : انا اعترف طنط يمنى خط احمر
لكن انتى هتفضلى اجمل وحده شافتها عنيا
وبعدين مش كفايه عيونك لبسالى أخضر
ندى : عجبنى انا ولا مش عاجب حضرتك
هيثم : عجبنى طبعا وانا اقدر اعترض
ندى : هههههههه
نزلت على أصوتهم
يمنى : الله الله وكمان بتتغزل فيها دا عمك عدى لو سمعك كان بيتك فى الجنينه فى التلج بتعكاس بينته يا بشمهندس
هيثم : احم لا طبعا انا بس بقولها ظبطى الطرحه
يمنى : الطرحه لا مهو واضح حتى مفيش وحده أحلى منها
هيثم : حضرتك سمعتى
يمنى : كل حاجه
لتكتم ضحكاتها بصعوبه على حالته
يمنى : اضحكى متخفوش مش هقول لعدى
بس دا طبعا لو قولتلى رايحين فين بعد الشياكه دى كلها
ندى : اة ونبى يا ماما اسأليه عشان مش راضى يقولى
هيثم : عشان لو قولتها مش هتبقى مفاجأة
يمنى : هيثم عنده حق بس متتأخروش على الغداء عملالكم سمك انهارده
هيثم : تسلم ايدك يا امى هنخلص وناجى علطول
يمنى : تاجوا بالسلامه
ورحلوا
لتتنهد هى وتتذكر ذالك الحلم
لتتصل عليها ولكن لم تجيب
يمنى بقلق : يارب ما يكون فيها حاجه
ليأتى هو يقبل خدها
لتتطلع له
عدى : متقلقيش هتتعود
وتركها ورحل
لتتطلع له
يمنى : هيجننى والله

فى فيلا المهدى
دخل غرفته بغضب
ظل دقائق حتى انتظمت أنفاسه
رحمه بحزن : ليه يا بابا تعمل معاها كدا
ليلف لها
مالك : رحمه يا حبيبتى لازم تعرفى هى مش هتعيش هنا كتير هتمشى ومش هترجع هنا تانى عشان حياتها مش هنا
انا وهى هنطلق هى مراتى عشان تساعدنى وبس يعنى متتعلقيش بيها هى زى ماما هتمشى يعنى
رحمه : على فكره انت الى حضنتها الاول
وهى مش هتمشى هتفضل هنا علطول معانا
عشان انا بحبها ومش بحب ماما
لتتركه وترحل
كان يستمع لحديثها بصدمه
مالك : يعنى انا حضنتها ازاى قدرت انى اعمل كدا مش ممكن ادمر حياتها وربطها بيا هى لسه صغيره وانا كبير لازم ابعد عنها وأتجنبها باى طريقه عشان متعلقش بيها اكتر
ذالك كان قرار العقل ولكن للقلب والروح رأيا اخر

فى مكتب مكه
كنت فى عالم آخر تفكر فى تلك القضيه
ليدخل عليها ولكن لم تنتبه
حمزه : مكه فينك
مكه : ها اهو فى ايه
حمزه باستغراب : مالك
مكه : أبداً بفكر فى القضيه إلى أعضائها مجهولين
حمزه : يمكن حد من الناس إلى أتقبض عليها قبل كدا
مكه : لا مش هما يعنى هما محترفين غير الى اتقبض عليهم قبل كدا لدرجه محدش يحس بيهم
حمزه : عشان كدا مجهولين بس احنا لازم نعرفهم عشان دى مهمتنا لازم ننقذ الاطفال عشان حرام الى بيحصل فيهم كدا
مكه : لازم ننزل مخبرين فى المناطق الى بضم العينه دى من الأطفال يعنى معظهم ولاد شوارع الى بنلاقى جثثهم
حتى المستشفيات لازم ينزل فيها تحقيق
حمزه : مينفعش لازم اذن وانا هح الموضوع دا
مكه : تمام عشان شغلنا كله يبقى رسمى
بس طبعا محدش ياخد خبر بيه عشان زى ما قولتلك هما محترفين لو شموا خبر الى بنعمل هيبوظه
حمزه بإعجاب : تعرفى كل يوم بحب دماغك وفكرت انسحب منها اخليها عليكى عشان عارف انك هتحليها
مكه هنحلها مع بعض عشان انا مبعرفش اعمل حاجه من غيرك ومعاك
حمزه : الله الله بقولك ايه
مكه : ايه
حمزه : ما تيجى نخليها كمان فرح ونخلع من القضيه دى
مكه : بعينك مفيش جواز غير بعد ما تخلص
حمزه : نعم وافرض طولت
مكه : نأجل
حمزه : دا انتى بتحلمى
وتركها ورحل بغضب
لتضحك هى عليه بقوة

فى بيت عبدالرحمن
فى غرفة هدى
كانت تصلى تضع رأسها على الأرض تبكى بحرقه تناجى ربها
هدى : يارب فوقنى بقى أنا ندمانه فعلا انى اخترت واحد غضبه سابق تفكيره بس مش ندمانه انى حبيته او حولت عشان حبى بس فى النهايه انا خسرت ومعترفه ادينى القدره اقف من تانى وارجع اقوى انا بقيت ضعيفه جدا ووحيده مش عايزة ابقى كدا يارب ساعدنى انا مليش غيرك الجأء ليه انت طوق النجاة ليا ساعدنى انى انسى وارجع لحياتى الطبيعيه يارب ادينى القوة

فى لندن
عاده بعد أن نفذ أمر والده بالرحيل
وكان غضبه أشتد أكثر وأكثر
كان فى الاجتماع مع الموظفين
ليقطع الورق بغضب
الكلام مترجم
معتز : انتوا بتهزروا دا شغل ها دا شغل عايز حد يفهمنى دا مجمع مصانع دا هبل التصميمات تتعاد تانى يا اما كل واحد يدور على شغل تانى غير الهندسه بره
ليخرجه بخوف
ليقوم ويلف حول الكرسى بغضب
ليرفعه ويرميه على الحائط بعنف
ولكن لما يهدأ ضجيجه

فى فيلا المهدى
كانت تجلس مع رحمه تصفف لها شعرها
لينزل للاسفل ليهدأ ضجيج عقله وقلبه
ولكن ذالك ضجيج روحه ولكنه يكابر للاعتراف أن روحه تألمه لأجلها
مالك : صباح الخير
وفاء : صباح الخير ايه احنا العصر
ليميل يقبل رحمه
لكن ابتعدت عنه
مالك : رحمه انا
رحمه : انا زعلانه منك ومش هكلمك تانى
وتتركه وترحل
ليتنهد بتعب
وفاء : حصل ايه فى ايه اول مره تزعل منك هو انت عملت حاجه
لينقذه رنين هاتفها
كادا الرحيل ليعود بعد أن استمع لأسمها
وفاء : يمنى يا حبيبتى ازيك
يمنى : الحمدلله انتوا عاملين ايه
وفاء : الحمدلله كويسين
يمنى : سلامة مالك معلش عشان مجيتش أزوره
وفاء : عيب لما تقولى كدا احنا اهل وبقينا نسايب
يمنى : دا العشم بردو
وفاء : المهم انتى عامله ايه معلش احنا والبنات مقصرين معاكى مش بناجى نزورك
يمنى : ولا يهمكم كل واحد مشغول فى بيته وحياته رحمه عامل ايه
وفاء : كويسه الحمدلله
يمنى : بكلامها مش بترد
وفاء : عشان كانت نايمه لسه صاحين هتكلمك لما تشوف الرنه
يمنى : اها وفاء معلش يعنى لما تلاقيها سرحان سبيها
وفاء : اسيبها هى وسرحانه ليه
يمنى : هى بتحب لما تسرح محدش بقطع تفكيرها
وفاء : اها طيب قولى هى نظامها ايه عشان ابقى اقول مالك عشان يعرف يتعامل معاها يعنى
كان يستمع بأهتمام
يمنى : بتحب تقعد لوحدها كتير بس يعنى حاولى خليها تقعد معاكى عشان لو سبتيها هتفضل لوحدها حابسا نفسها فى الاوضه
وفاء : كدا تدخل فى اكتئاب لو فضلت لوحدها وقت طويل
يمنى : لا هى طبيعتها كدا
وفاء : انتى ادراى بيها بس هى بعيده عنك ليها سنين
يمنى : والسنين هتفرق يعنى الام بتفضل ام وبتعرف عيالها كويسه حتى لو بينهم الف بلد وبلد
وفاء : تعرفى نفسى اعرف عيالى زى ما بتعرفى عيالك
يمنى : الام دايما بتعرف عيالها وانتى كمان كدا بس عشان اتعودتى على وجودهم لما يبعده عنك هتعرفى
وفاء : امممم انا قلبى اصلا وجعنى من يوم ما نهى اتخطبت عارفه هياجى يوم وتتجوز وتبعد ورافضه انا كدا بس اهى سنه الحياه انتى ليكى الجنه مستحمله الفراق وساكته
يمنى بتنهيده : الحمدلله
وفاء : الا قوليلى رحمه بتعرف تطبخ
يمنى : عيب لما تسألى السؤال دا دى بتعمل اكل احلى منى انا
وفاء : والله بجد هبقى اجرب
يمنى : إن شاء الله انا هقفل دلوقتى واكلمك وقت تانى عشان اكمل الاكل
وفاء : ماشى يا حبيبتى
يمنى : وفاء رحمه امانه عندك
وفاء : رحمه فى عنيا
يمنى : تسلميلى يارب
وأغلقت معاها
وفاء : سمعت
مالك : سمعت ايه
وفاء : كلام حماتك انا كنت فاتح الصوت يعنى عرفت هى بتحب ايه
مالك : وانا هشتغل تحت امر الست هانم ولا ايه اسمعى كويس يا ماما كلها 3 شهور وهتتطلق وترجع لحياتها ومن دلوقتى لحد ما المده تخلص هى مش هتخطلت بالبيت ولا ببنتى ياريت تتعودوا على أنها مش موجوده اصلا وأنها ضيفه
وفاء : دا بدل ما تشكرها وتشيل جميلها على راسك من فوق طول عمرك عايز تخليها ضيفه
احمد ربنا أنها انقذت حياتك
مالك : ماما انا مطلبتش منها هى إلى عملت من دماغها ولو كنت اعرف مكنتش هاوافقها هتضى المده بالطول والعرض وتتطلق وهى فى اوضه الضيوف
وفاء : فى اوضه الضيوف انت فكرها زى الاولنه ولا ايه الى هاجرها سنين انا مش عارفه انت طالع لمين كدا
كادا الرحيل
ليقف على حديث والده
عبدالله : لو فاكر انك كبرت فمش هتكبر عليا
الجواز مش لعبه معاك هتتقبله حتى لو غصب عنك رحمه هتتعامل على أنها فرد من البيت مش ضيفه لانها صحبت بيت زى ما اهلها اصحاب بيت فاهم
وبتحذير فوق يا مالك دى اخر اشاره من ربنا ليك ولو ما فوقتش هتخسر كل حاجه حتى نفسك راجع نفسك يا بنى قبل فوات الاوان
مالك بأصرار : العيله دى مستحيل تكون فى حياتى وياريت تحفظوا الجمله دى كويس
وتركهم ورحل
لتبتسم بانتصار تلك الخبيثه وترحل لغرفتها
وفاء بتنهيده : ربنا يهديك يا مالك يا بنى
لتنظر لزوجها تراه يتتطلع لمالك وهو يرحل
لتقترب منه
وفاء : هيهدأ أن شاءالله
عبدالله : هى إلى خلته يبقاله رد فعل يبقى هى إلى هتغيره

فى كومباوند من تصميم هيثم
هيثم : ها ايه رايك
ندى : تحفه يجنن مكنتش فكره هيطلع بالاحترافيه دى دا انت تعبت فى تصميم الرسومات بجد جميل جدا
هيثم : عجبك يعنى
ندى : جدا
هيثم : طيب كويس عشان انتى اول وحده هتسكنى فيه
لتقول له بعدم فهم
ندى : مين إلى يسكن
هيثم : انتى يا قلبى
ليشير لها بإصبعه فى اتجاه بيت من طابقين
هيثم : شايفه دا
ندى : اها
هيثم : دا بيتنا
ندى : بجد يا هيثم
هيثم : بجد يا قلب هيثم
ندى : انا مبسوطه اوى
هيثم : دايما يارب
ندى : بس دا كبير يعنى وبعدين هبقى لوحدى هنا
هيثم : مين قال انك هتسكنى لوحدك
ندى : يعنى ايه فى حد هيسكن معانا
هيثم : يا ستى نهى وهادى هيسكنوا جنبينا بعد ما يتجوزوا وكمان حمزه ومكه
ندى : يعنى لما كنا فى العربيه هو إلى كلمك
هيثم : اها عزمنا على كتب كتابهم بعد يومين وكمان عملها مفاجأه هيجيبها هنا يعنى هدية جوازهم
ندى : انتوا مش ساهلين خالص
هيثم : طبعا يا بنتى احنا تربية عدى الجارحى
ندى : خلى خالى كدا يسمعك وشوف هيعمل فيك ايه
هيثم بتنهيده : بابا دا أعظم شخص فى الدنيا
ندى : ربنا ميحرمنا منه
هيثم : امين يارب يالا نتفرج عليه لو فى حاجه عايز تغيرها قوليلى
ندى : يالا

فى فيلا المهدى
كانت حبيسة غرفتها تفكر فى حديثه
لتعود للخلف بخضه من رنت هاتفها
تجيب بعد أن علمت من المتصل
هادى بعصبية : أخيراً رديتى من امتى وانا بتصل بيكى يا شيخه وقعتى قلبى انا كام مره قولت متسبنيش التلفون من ايدك
ليستمع لصوت شهقاتها
هادى : نهى فى ايه حد زعلك انتى كويسه
لم تجيبه كانت تبكى بصوت خافت بخوف
هادى : نهى لو مردتيش عليا هجيلك وهعرف فى ايه فقولى علطول احسن
فضلت أن لا تخبره لأنها تعلم رد فعله جيداً
نهى : مفيش انا كويسه
هادى : نهى احكى
نهى : اتخنقت مع شيرين يعنى موضوع خلص
هادى : مش عارف ليه مش مقتنع بس ماشى
المهم أهدى كدا وصلى على النبى وكل حاجه هبقى كويسه
نهى : عليه افضل الصلاه والسلام
هادى : جهزى نفسك يا عروسه عشان هنشوف بيتنا بكره ان شاء الله
نهى بهروب : ان شاء الله هادى انا هقفل عشان عايزة انام
هادى : تمام يا حبيبتى
لتعود تكمل بكائها

بعد مرور يومين
فيلا المهدى
فى غرفة مالك
لم يستطيع النوم منذ ذالك يوم فكانت روحه تعتصر بشده لإجلها
غضبه يمنعه من الذهاب لها
يراها منذ يومين تأتي له بعتاب ودموع تطعن قلبه بقوة
ليمسك رأسه بألم
مالك : كفايه اخرجى من تفكيرى كفايه كفايه بقى جاتى قلبتنى وقلبتى حياتى من اول لحظه مش عايز احبك انا مش عايز فى غيابك بعشقك وفى جودك بموت عشان شايفك عيله

فى بيت عبدالرحمن
خرجت من غرفتها
بأبتسامه تزين وجهها
أعدت الفطار
ووضعته على الطاوله
لتتطرق باب غرفه والديها
بطراقات انزعاج
هدى : يا اهل البيت يالا قوموا كفايه كسل عندنا فرح يالا
ليخرج الجميع
عبدالرحمن : فى ايه حصل ايه على الصبح
هدى : جرى ايه يا ابو العروسه نايمه مش تقوم تجهز نفسك عايزين نفرح
مكه : هى دى هدى
بيلا : تقريبا رجعت سنه لوراء
لتقترب منها تحس درجة الحرارتها
هدى : فى ايه
بيلا : طبيعيه يا بنتى انتى وقعتى على دماغك
هدى : بقولك عندينا فرح انتى لسه واقفه يالا نفطر عشان نجهز العروسه
مكه : طيب اسيبكم واروح شغلى انا بقى
لتمسكها من زراعها
هدى : تروحى فين مش سامعه
مكه : شغلى
هدى : وكمان بتعديها قدامى ننزل نجيب فساتين يالا مفيش اعتراض تكون نهى جات وندى يالا
بيلا : هى دى هدى الهادئة
عبدالرحمن : ربنا يهديها على نفسها
بيلا : يارب
عبدالرحمن : وانتى يا قمر مش هتجيبى فستنان زيهم
بيلا : لا عندى كتير
عبدالرحمن : ابداً ننزل نجيب يالا
بيلا : لا عشان هعمل الاكل
عبدالرحمن : انتى تقعد وتأمرى أمر هبعت اجيب انا كل حاجه مش عايز اتعبك يا حبيبتى

فى فيلا المهدى
على طاوله الطعام
الخادمه : مالك بيه مش جعان يا هانم
وفاء : طيب روحى انتى
عبدالله : اطلعى نادى رحمه مينفعش ليا يومين ماكلتش
وفاء : من يوم ما خرجوا ماكلتش اصلا
عبدالله : انتى بتهزرى سيباها من غير اكل كل دا
وفاء : حولت كتير وليها يومين قافله على نفسها ومش بتخرج ومش بترد حتى عليا
عبدالله : عندها حق من عمايل ابنك اطلعى شوفى الامان الى عندينا
لتطلع الاعلى ظلت تطرق الباب دقائق
لتدخل عليها
لتراها نائمه تضم نفسها بقوة
وفاء : يا حبيبتى حتى انتى زيها فى كل حاجه مفيش حاجه مش بتعمليها زيها حتى دموعك وانتى نايمه
لتقترب تمسح وجهها
شعرت بنقطاع أنفاسها
لتمسك يدها
وفاء : ياربى دى معندهاش نبض
لتنادى عليه بكل قوتها
ومالك : يا مــــــالــــــك الحق رحمه

فى غرفته كان يتمدد على الفراش يفكر فى كيفيه التخلص من ذالك الشعور الذى يعتصر روحه منذ يومين
لينتشله من تفكيره صراخ أمه
لتقع تلك الجملة على مسمعه وكإنى قنبله انفجرت داخله
ليذهب فى اتجاه الصوت
يدخل غرفتها
وقف بصدمه يراها جثه هامده بلا روح
وفاء : انت لسه واقف شوفها مالها
ليقترب منها وقلبه يرتجف
يمسك يدها بخوف
مالك : رحمه
لتفتح عيناها بإرهاق
لترجع تغمضها مره اخرى
ليإخذ نفسه براحه
لينظر للدم حولها
وفاء بأستغراب : كان مفيش نبض
مالك : انزلى هاتى محلول من المعمل تحت الجرح فتح معاها
لتنفذ كلامه سريعا بأستغراب

فى الاسفل
استمعوا لصراخها
رحمه : فى اى يا جدو
عبدالله : هروح اشوف فى ايه واجيلك
رحمه : لا انا خايفه خليك معايا
ليحملها بين يده بقلق
بعد عده دقائق رأها تنزل
ليقترب منها
عبدالله : فى ايه مالك
لتقص عليه ما رأتها
ليقول بغضب
عبدالله : اة يا مالك منك وفاء رحمه تكون تحت عينيكى 24 ساعه فاهمه
كانت تأكل باستمتع غير عابئ ما يدور حولها
شيرين : هى دكتوره مش هيأثر فيها تعالوا كله
عبدالله : روحى هاتى المحلول انتى
ليقترب منها يمسكها من زراعها
عبدالله : قومى
شيرين : ايه فى ايه
عبدالله : شيرين متتعديش حدودك انا مستحملك عشان انتى بنت اخويا غير كدا انا كنت رميتك من زمان لأمك مش كفايه متحمل القرف إلى بتعمله وساكت كل يوم اقول بكره تعرف أنه حرام بعد ما تعبت من انى اوجهك وعشان كدا مفيش مليم هتخديه انا وقفت الكارت بتاعك وكمان العربيه مش هتتطلعى بيها تانى فاهمه
شيرين بغضب : انت متقدرش تعمل كدا اصلا انت فاهمه
عبدالله : لا أقدر عشان عملت كدا فعلا ملكيش عندى غير الاكل
شيرين بوعيد : بقى كدا طيب

فى غرفه رحمه
جلب حقيبه الاسعافات
تردد فى رفع بجامتها عنها ولكن حسم أمره أنه يعالجها
ليرفعه وصدم من منظره لذلك حمل نفسه الذنب نظافه لها واعده تخيط الجرح مره اخرى
لتدخل وفاء
مالك : ماما غيريلها هدومها عشان اركبه بس محتاجه دم الاول
وفاء : طيب مفيش محلول دم عندينا لازم تتصل بالمستشفى تبعت
مالك : مفيش داعى انا هديها
وفاء : تديها وانت تعبان
مالك : ماما من فضلك اعملى إلى قولتلك عليه وبس
ورحل جلب لها حقيبتها
مالك : انا بره عبان ما تغيريلها
وفاء : خليك هى مراتك
ولكن لم يحتمل ليخرج ويغلق الباب خلفه
لتقترب منه رحمه بحزن
رحمه : انا زعلانه منك عشان طنط رحمه تعبت
ليتنهد بتعب وينزل لمستواها
مالك : حبيبت

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية لقاء الروح الفصل 17

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى