الفصل الثاني عشر من لقاء الروح
قراءة ممتعه
عند مكه
قضت ليله عصيبه فى تخيلها أنه مع أخرى غيرها
لم تقوى على الجلوس فى البيت فكانت تختنق بقوة
لتنزل تستنشق بعض الهواء ليهدأ ما بداخلها
اخذتها قدميها إلى ذالك الكافيه
التى كانت تجلس معاه فيه فى حضور عائلتهم
ليمر شريط حياتها معاه ومحاوله إنقاذه لها وخوفه التى تراه فى عيناه قبل عشقه لها
لتفيق على صوت مألوف لها فى الطاوله التى تقع خلفها
تستمع بصدمه لحديثهم
فى فيلا المهدى
فى غرفه مالك
استيقظ من نومه ليفتح عيناه ليراه وجهها امامه
تنام معمق فقد أسرته بملامحها الطفوليه وشعرها الحريرى الذى يلمسه بيده وكأنه حرير صافى
ظل يتأملها قرب ساعتين
لتفتح عيناها هى لتراه يتطلع لها
لينتبه لها ويبتعد عنها سريعا ويقوم ويدخل الحمام خوفا من مواجهتها
لتبتسم هى بفرحها أنها قضت ليلتها معه حتى عندما استيقظت كان هادئ
لتحدث نفسها بداخلها
رحمه : معقوله يكون اتقبلنى ولا عشان وجود الحجه روحيه مجبور انى انام معاه
لتنتبه على خروجه
مالك : غيرى هدومك وتعالى المطبخ
رحمه : ليه
مالك : عشان الحجه روحيه هتفطر من ايدك انهارده انا هاجاهز الاكل عشان متتعبيش نفسك وابقى قدميه
لتقول له باعتراض
رحمه : لا انا هاجهزه 5 دقائق واكون تحت
تطلع لها ليهرب بعيناه منها سريعا وينزل
لتبتسم وتقوم تجهز نفسها
فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
فتحت عيناها تراه نائم
ظلت تتأمله بشوق وعشقا جارف
لتراه يستيقظ
لتقوم سريعا وتذهب للشرفه
لستنشق بعض الهواء
ليأتى هو ويحتضنها من الخلف
يستنشق رائحه شعرها
عدى : تعرفى احلى صباح ليا لما اصحى على وشك إلى بيخطفنى خطف وريحتك الى بتخدنى لعالم تانى
لتلف رأسها له
يمنى : اتعود عشان هتبقى اخر مره عشان مش هسمحلك انك تلمسنى وتقربلى بعد كده
عدى : مش هتقدرى
يمنى : لا هقدر زى ما انت قدرت
عدى : ومين قال إنى قدرت عشان روحك بتخطفنى ليكى دايما
يمنى : مش هتضحك عليا بكلامك الحلوة دا ابعد عني
عدى : عمرى ما هبعد عنك فاهمه
لتحاول أن تفك نفسها من قبضته القويه
عدى : متحوليش عشان مش هسيبك
لتنساب دموعها على ضعفها
لتسقط على يده
عدى : خلاص هسيبك بس لحد ما رجع
يمنى : لمستك بتتعبنى ابعد عنى بقى
عدى : عارفه لو شايف بعدنا هيخليك ترتاحى كنت بعدت بس للاسف روحنا ربطانا ببعض
ليتركها ويرحل
لتبقى هى تبكى على ما وصلوا اليه
فى فيلا المهدى
فى غرفه نهى
كانت تنتظر رده
ليرد عليها وآثار النوم ظاهره فى صوته
هادى : ايوة يا نهى فى ايه فى حد يتصل بدرى كدا
نهى : وفى حد يرد على مراته كدا يا دكتور
هادى : طيب عايزنى ارد ازاى على مراتى بتصحينى الساعه 6 طيب نقول 7 اهو مبلوعه شويه
نهى : تصدق انا غلطانه انى اتصلت بيك سلام
هادى : خلاص استنى بس بهزر معاكى
لم تجيبه والتزمت الصمت
هادى : تعرفى دا احلى صباح واحلى يوم عندى انى صحيت على صوتك
نهى : يا سلام
هادى : قلبك ابيض يا قلبى
نهى : ماشى هتاجى امتى
هادى : وحشتك
نهى : لا طبعا انا بس بسأل عشان نلحق نختار
هادى : اممممم هو كدا طيب انا جاى بكره
نهى : لا خلاص
هادى : قوليها
لتقولها سريعا
نهى : وحشتنى ارتحت كدا
هادى : لا مش عجبانى قوليها بطريقه فيها اشتياق
نهى : نعم انت بتتأمر
هادى : خلاص مش جاى
نهى : خلاص هقول استنى
هادى : مستنى اهو
نهى : وحشتنى اوى يا هادى
هادى : الله عليك يا هادى
نهى : طيب هتاجى امتى بقى
هادى : هفكر واقولك
نهى : خلاص متجيش ومفيش فرح ولا جواز من أصله
هادى : لا صلى على النبي كدا انا مستنى ليا سنين مسافه الطريق وهتلاقينى عنديكم
لتقول بصوت خافت
نهى : ناس متجيش غير بالعين الحمراء
هادى : بتقولى ايه
نهى : بقول تاجى بالسلامه
هادى : عنديكم فطار
نهى : معندناش
هادى : انا عارف انى ادبست فى الجوازه دى
نهى : بتقول حاجه
هادى : بقول مسافه الطريق
نهى : طيب متتأخرش عشان محضرلك مفاجئه هتعجبك اوى
هادى : ايه دا بجد
نهى : بجد يا حبيبي هتعجبك اوى
هادى : طيب افتحى الباب يالا سلام
ليغلق معها ليتجهز
لا يعلم بالمفاجئه التى تنتظره
أما هى ظلت تضحك على تلك المفاجئه
نهى : تستاهل كنت هقولك الحجه روحيه هنا بس خليك تلبس دا انا هضحك ضحك انهارده عليك
فى الاسفل
فى المطبخ
دخلت المطبخ بطلاتها التى كانت تخطف أنفاسه
تطلع لها بصدمه فكانت تحلى اى شئ ترتديه
تطلع لفستناها الاسود المنقط بنقط بيضاء صغيرة تظهر منحنياتها بنسبه ضئيله وحجابها الاسود فكان يعطيها رونقا خاصا بيها
ظلت هى تتابع نظراته بأرتباك
رحمه : فى حاجه الفستان
ليجيبها بتلقائية
مالك : لا حلوة جدا لدرجه بيخطف اى حد هيشوفك
ليقول لها بعد أن تدارك نفسه
مالك : احم عن اذنك
تركها ورحل سريعا
لتندمج هى فى تجهيز الطعام والبسمه تزين وجهها
فى قصر الجارحى
فى جناح ندى
هيثم : على فكره انا تعبت ليا ساعه بصحى فيكى
ندى بنوم : شويه بس
هيثم : ما انتى الى مصممه عايزة تفرشى البيت فقومى انجزى عشان نخلص انا مش عارفه ليه انت غاويه تعب ما كنا جبنا ناس فرشت مش كفاية امبارح طلعت عنينا واحنا بنختار العفش
لتقوم له
ندى : عجبك ولا مش عجبك
هيثم : والله العظيم عجبنى
ندى : بحسب
هيثم : والله انا عارف متجوز مجنونه
ندى : دا على أساس انك مش مجنون
هيثم : احم انا انا غلبان
ندى : يا سلام
هيثم : بقولك ايه ما نطنش حوار الفرش دا ونقضى اليوم هنا مع بعض بالاخضر إلى انتى لبساه دا
ندى : دا بعينك
هيثم : كنت عارف هتقولى كدا قومى اجهز ياختى لينا لبيت يلمنا وابقى ورينى هتهربى ازاى
ندى : على فكره انت قليل الادب اوى بقيت
هيثم : انتى لسه شوفتى حاجه
لتضربه بقبضتها الصغيره في صدره وتقوم
هيثم : والله مجنونه
فى فيلا المهدى
استيقظ الجميع ونزل للاسفل
لتنزل تلك الحيه بملابسها الضيقه
غافله عن من يجلس خلفها
شيرين : صباح الخير انا هروح أجرى شويه وارجع
كادت الرحيل لتقف بصدمه من ذالك الصوت التى تخاف من صاحبته
روحيه : وقفى عندك
لتلف برجفه فى جسدها
شيرين : حجه روحيه
روحيه : هتفضلى واقفه كدا كتير تعالى حبى على يدى
لتجرى تقبل يدها بخوف
لتتطلع على هيئتها
روحيه : ايه الى انتى لبساه دا
شيرين : هدوم رياضيه
روحيه : هدوم ايه المقطع دا هدوم انا مش نبهت عليكى المسخره دى متتلبش هنا الحق مش عليكى الحق على عمك إلى سايبك
عبدالله : يا حجه اصل…..
روحيه : اسكت انت أما اخلص معاها
غورى غيرى خلقاتك ولبسى حاجه حاشمه زى مرات ابن عمك
لتتطلع لها بوعيد وتذهب لغرفتها
ليدخل هو بعد أن انتهى مكالمته
لينظر بغضب على ما فعلته
كادا الاقتراب منها
لتمسك يده تمنعه
ليتطلع ليدها
لتقترب منه
تحدثه بصوت خافت
رحمه : بلاش عشان الحجه روحية موجوده عديها يعنى المرادى ممكن
لم يجيبها فقط يتطلع أيدها
رحمه : لو سمحت
ليرفع عيناه لها
لتتلاقى النظرات معا
لتراهم روحيه
روحيه : مالك
لينتبه على صوتها
لتبعد هى يدها عنه سريعا
مالك : نعم يا حاجه
روحيه : تعالى جنبى هنا
ليجلس بجوارها
روحيه : قولى عرفت رحمه فين اول مره
ليتطلع لها
حتى هى نظرت له نظره اهتمام
روحيه : سيبها شويه كفاية كل شويه تبص عليها وقولى امتى
مالك : من 10 سنين فى شرم الشيخ
روحيه : واه دى كانت عليه صغيره وقتها
ليقول لها وهو يبتلع ريقه بصعوبه
مالك : دا اول لقاء وبعدها اتجوزت
روحيه : اة ربنا يرحمه مع انى مبحبهاش زى اختها بالظبط يالا ما علينا
طيب اتقبلتوا امتى عشان هى قالت بره مصر
مالك : اول ما جات المستشفى إلى بنشتغل فيها مع بعض يعنى دا اللقاء ال2 بنا بعد شرم الشيخ
روحيه : يعنى كام مره
مالك : 4 مرات
روحيه : احكيلى
مالك : الاول والتانى كان على شط البحر
والتالت على الغداء ورابع فى مدينه الملاهى كانت هتتخطف وانا رجعتها
روحيه : يابنيتى ايوة واتجوزتوا ازاى
ليتطلع لها
لتهرب بعيناها سريعا منه
مالك : قبل عمليتى عشان هى إلى اتبرعتلى
روحيه : واى يعنى هى تعبانه زيك امال مش باين عليها
لتقترب منها تقبل رأسها
روحيه : حقك عليا يابنبتى والله مكنتش اعرف
لتقوم وتجلسها مكانها
رحمه : ولا يهمك محصلش حاجه انا كويسه
روحيه : طيب عشان ارتاح انا اعملوا فرح مع نهى وهادى
تطلعوا لبعضهم بصدمه
روحيه : ايه بتبصوا لبعض كدا ليه بدام اتجوزتوا سكاتى عشان تعبكم واهو الحمدلله بقيتوا كويسين يبقى تعمله فرح من حق مراتك ياولدى تلبس فستان ابيض وتفرح زى بقيت البنات
رحمه : معلش انا مبحبش الافراح احنا كدا كويسين عن اذنكم احط الفطار
وتركتهم وترحلت للمطبخ
روحيه : يابنى دى الأصول لازم الاشهار
مالك : أن شاءالله عن اذنكم عندى مكالمه
ليستمعوا لصوت رنين جرس الباب
نهى : اكيد هادى جه هروح افتح
لتذهب وتفتح له
تراه يرتدى قميص ابيض وبنطال اسود يبتسم لها
نهى : اتأخرت ليه
هادى : الطريق وحش وزحمه المهم وحشتينى اوى
نهى : طيب ادخل مش وقته دا
هادى : بالعكس دا هو إلى وقته
نهى : مش تشوف المفاجئه الاول
هادى : اكيد هتعجبنى بدام منك
نهى : طيب اتفضل
ليدخل معاها للداخل بابتسامه تزين وجهه
لتتحول بصدمه بعد أن رأها
لتحرك يده لينتبه
هادى : حجه روحيه
ليقبل يدها بأحترام
روحيه : اهلا يا دكتور ولو انى عاتبه عليك
هادى : ليه خير بس
روحيه : ازاى تاخد نهى بيت لوحديكم انت معتفهمش فى الأصول
هادى : لا طبعا فاهم وعرفت عمى عبدالله عنده علم يعنى واخويا ومراته كانوا هناك يعنى مش لوحدينا
روحيه : اة وهتسكن فى البيت مع اخوك
هادى : لا كل واحد لوحده
روحيه : اة ربنا يتمملكم على خير انا جيت عشان اكون معاكم لحد الفرح وبعدها هعاود
تطلعت وفاء لعبدالله بصدمه
لتدخل عليهم رحمه تهدئ من جو التوتر بينهم
رحمه : الفطار جاهز اتفضلوا
هادى : رحمه ازيك
رحمه : اهلا يا هادى
روحيه : انتوا عتعرفوا بعض
رحمه : طبعا هادى اخويا الكبير احنا متربين مع بعض
روحيه : اها طيب اتفضل يابنى الوكل جاهز
ليذهبوا لطاوله الطعام
تطلعت روحيه لها بأنبهار
روحيه : تسلم يدك يابنيتى فعلا العين هى إلى بتاكل الاول
رحمه : طيب اتفضلوا انا هروح اصحى رحمه
لتلف وتنصدم به
ليختل توازنها
ليمسكها من ظهرها قبل أن تقع
لتسمك هى قميصه بقوة وتغمض عيناها
ليتامل ملامحها
رحمه : مالك هقع
مالك : متخفيش انتى معايا
لتفتح عيناها ببطئ
ترى نفسها بين يده
لتبتعد سريعا وتجرى وتتخفى عن أنظارهم
لانهم كانوا يراقبهم بأبتسامه
روحيه : جدع يا ولدى انقذ مراتك علطول
فى الكافيه
قامت مكه بغضب لها
امسحتها من حجابها وملابسها معا مثل الحرامى
مكه : بقى بتمثلى عليه وعايزه توقعيه
ليلى : فى ايه انتى اتجننتى ولا ايه
مكه : انا لسه عاقله بس هتشوفى الجنان على اصوله دلوقتى
لتهوى على وجهها بصفعه قويه اوقعتها ارضا
ليلى : انا معملتش حاجه
مكه : انا سمعاكى بودنى وهلبسك قضيه لو محترمتيش نفسك وبعته عنه
ليلى : مش هبعد وهاخده منك وورينى هتعملى ايه
ليدخل مدير الكافيه
المدير : كابتن مكه أهدى شويه مش كدا
ليلى : انت بدخل عندك ناس همجيا وانا هرفع عليك قضيه تعويض
فالوحش الذى بداخلها استيقظ
لتنقض عليها بلكمات إلى أن فقدت وعيها
لتبتعد عنها وتقول لصديقتها الاخرى
مكه بغضب : اسمعى قوليلها المره الجايه هيبقى موت
لتتركهم وترحل
فى لندن
فى غرفه الاجتماعات
الحوار مترجم
معتز بغضب : اين المندوب العام للتصميمات الذى أتى من مصر ألم يعلم بمواعيد عمله منذ اول يوم مرفوض ويعود لمصر فورا الاجتماع ملغى بره
لتدخل هى
ليتطلع لها بصدمه
هدى : من فضلكم عودوا لأمكانكم مازال هناك دقيقه على موعد الاجتماع
ليقول لها بلغته العربيه بعد أن قام واقترب منها
معتز : انتى بتعملى ايه هنا
هدى : انا المندوب العام للتصميمات
معتز : مش ممكن المندوب اسمه جمال
هدى : لا هدى المصرى لتخرج ورقه تحمل تعيناها بهذا المنصب مختومه باسم عدى الجارحى
معتز : عدى الجارحى تمام اتفضلى
ليديروا الاجتماع باحترافيتهم ولكن لم يخلى من نظرات التحدي بينهم
فى فيلا المهدى
جرت سريعا لغرفه رحمه
وأغلقت الباب خلفها
يخفق قلبها بقوة
لتفيق رحمه على صوت الباب
تفرك فى عيناها إلى أن اعتادت على النور
رحمه : رحمه مالك
لتنتبه على صوتها
لتأخذ نفسا عميقا تخرجه ببطئ حتى انتظمت أنفاسها وتقترب منها
رحمه الجارحى : صباح الخير يا قمريه
رحمه : صباح النور
رحمه الجارحى : نمتى كويس
رحمه : اة حتى حلمت بيكى
رحمه الجارحى : يا سلام طيب قومى غيرى هدومه واحكلى على الفطار ايه الحلم دا
رحمه : طيب اختارى معايا فستان حلو
رحمه الجارحى : بس كدا عيونى
لتقترب من الدلاب وتفتحه ترى ملابسه أمامها لتصفن بهم
رحمه : رحمه دا دلاب بابا بتاعى اهو
لتنتبه لها
رحمه الجارحى : ايوة
لتخرج لها فستان ابيض منقوش بورود حمراء
رحمه : ايوة دا حلو
لتساعدها فى ارتدائه
رحمه : اعمليلى شعرى كمان
رحمه الجارحى : حاضر يا حبيبتى
بعد دقائق انتهت
رحمه الجارحى : ها ايه رايك
رحمه : حلوة شيلينى بقى
رحمه الجارحى : انتى كبيره
رحمه : هديكى حاجه حلوه
رحمه الجارحى : اممم ماشى
لتحملها بين يدها
لتطبع قبله كبيره على خدها
رحمه الجارحى : الله تعرفى اول مره حد يبوسنى بقوة كدا
رحمه : بابا علمنى
لتبتسم لها
رحمه الجارحى : طيب يالا ننزل ناكل
لتنزل معاها للاسفل وهى ممسكه يدها
رحمه : صباح الخير
ليردوا لها الصباح
لتجلس مكانها بجوار والدها
روحيه : رحمه خلى رحمه تقعد جنب ابوكى
رحمه : ليه
روحيه : عشان هى مراته لازم تبقى معاه وجنبه
لتقوم من الكرسى
رحمه : رحمه اقعدى هنا
لتنظر له بتررد
ليسحب لها الكرسى
مالك : اتفضلى
لتجلس بجانبه
وتساعدها فى الجلوس بجانبها
رحمه الجارحى : مرتاحه كدا
رحمه : ايوة
رحمه الجارحى : تحبى تأكلى ايه
رحمه : انتى اختارى
رحمه الجارحى : ماشى
لتضع لها الطعام
رحمه الجارحى : يالا كلى بالهنا
ظلت تتطلع لها وهى تأكل
روحيه : يالا يا رحمه كلى انتى كمان
رحمه : حاضر
وضعت الطعام ولكن لم تأكل كانت تحرك الطعام بشرود فى كل ما معاها
روحيه : مراتك معتكلش ليه يا مالك
مالك : رحمه
لكن لم تجيبه
ليمسك يدها
لتلف رأسها بتلقائية له
مالك : كلى
لم تستوعب حديثه
لتفيق على صوت رنين هاتفها لتقف بسرعه
رحمه : عن اذنكم هرد على التلفون
لتبتعد منهم ولكن تبقى فى نفس المكان
رحمه : ماما
يمنى : لسه فاكره انى ليكى أم
رحمه : حقك عليا يا ست الكل
يمنى : شوفتى تليفونك كام مره رنيت عليكى
رحمه : معلش والله اخر مره وبعدين انتى عارفه انك معايا دايما ودعائك مش مفارقنى انا وقفه لحد دلوقتى بيه
يمنى : طمنينى عليكى
رحمه : انا كويسه جداً
يمنى : باين على صوتك
رحمه : وانتى صوتك مرهق ليه
يمنى : لا يا حبيبتي مفيش
رحمه : انا قبل ما اكون دكتوره فأنا بنتك وعارفاكى كويس فى ايه
يمنى : لو فى انا هقولك المهم خدى بالك من نفسك
رحمه : حاضر يا أمى ابقى بوسيلى بابا
يمنى : ابقى بوسيه انتى لما تقابليه سلام
لتضحك بعد أن أغلقت معها
رحمه : هههههههه اهربى براحتك روحكم دايما هتجمعكم غصب عنكم
فى مكتب حمزه
كان يجلس بتعب من محاولات البحث عنها لم تجيب على هاتفها ولم تأتى للعمل
لينتبه بخضه على صوت فتح الباب
تغلقه خلفها بغضب
ليقوم باستغراب من طريقتها العنيفه
حمزة : مكه فى ايه مالك
تطلعت له بندم ودموعها تنزل بغزاره
لتحتضنه بقوة
مكه : انا اسفه حقك عليا
حمزه : فى ايه
مكه : انا اسفه انى حكمت عليه من قبل ما اسمعك حتى مداتكش فرصه انى اسمعك
حمزه : حصل ايه يغير رايك
لتقص عليه ماحدث
ليخرجها من احضانه بغضب
حمزه : يعنى لو مكنتيش سمعتيها كنت هتفتكرينى خاين
مكه : معرفش بس انا اتوجعت لما سمعتها
تخيل وحده مكتوب كتابها بليل الصبح تسمع وحده معاه انا منكرش انى مفكرتش بس والله أسلوبها دبحنى
ليهدأ من غضبه
حمزه : انا الى ضايقنى مش شكك فيا الى ضيقنى انك قلعتى الدبله على كدا لو حصلت حاجه بعد الجواز هتطلبى الطلق علطول
مكه : لا عمرى مهعمل كدا تانى غير لما اسمعك انا اسفه
حمزه : انا مش عايز اكمل معاكى ورقتك هتوصلك بيت أهلك زى ما طلبتى
وقعت لتلك الجمله على مسمعه وكأنى دلو من الماء الثلج سكب عليها فى عز الشتاء
لتقع مغم عليها
لينتشلها بخوف قبل وقوعها
حمزه : مكه فوقى مكه
ليحملها ويذهب بها للمستشفى
فى قصر الجارحى
نزلت من الجناح تجرى منه إلى أن وصلت للاسفل وقفت تأخذ نفسها
لتقترب منها يمنى
يمنى : فى ايه مالك
ندى : ماما لا مفيش
يمنى : مفيش ازاى انت بالعافيه بتاخد نفسك انتى تعبانه
ندى : ابداً كنت بجرى من هيثم
يمنى : هههههه عيشى يابنتى حياتك وخليكى مبسوطه دايما
ليقول لهم بعد أن نزل وسمع حديثها
هيثم : قوليلها
يمنى : بقولها اهو يالا شدوا بقى هاتولى احفاد عايزة القصر يتملى عيال صغيره
هيثم : أما ترضى عليا الاول
لتضربه بأحراج بقبضتها فى بطنه
يمنى : رايحين فين
هيثم بألم : على البيت
يمنى : تتهنوا يارب فيه هتاجوا ولا هتباتوا هناك
هيثم : لو مخلصناش هناجى
يمنى : ماشى هستنى تلفونك
هيثم : حاضر
قبل يدها بأمتنان
ورحلوا
فى مستشفى مدكور
دخل مكتبه بسعاده بعد أن حصل على رقمها
جاسم : هترجعى لازم ترجعى وعارف الطريق الى هترجعك كويس
فى فيلا المهدى
كانوا يبحثوا مع نهى وهادى عن العفش الملائم لبيتهم
لتنتبه على صوت رنين هاتفها
تطلع للرقم المتصل
رحمه : مين دا . عن اذنكم
رحمه : الو مين
المتصل : دكتوره رحمه
رحمه : ايوة مين
المتصل : انا د.خالد مدير شركه انتاج ادويه
سمعت عن الدواء إلى بتعمليه فأتمنى انى شركتى هى المنتجه بأسم حضرتك و60 % من المنتجه هيبقى بالمجان
رحمه : شكرا على عرض حضرتك معملى فقط هو إلى بينتج
د. خالد : حتى لو وصلت ل80 %
رحمه : شكرا لتعب حضرتك سلام عليكم
وغلقت معه
ليرن رقم اخر
رحمه : هو مش بيفهم ولا ايه
كان يراقبها إلا أن حدثت نفسها
ليقترب منها
مالك : فى حاجه
رحمه : ها لا
ليرن مره اخرى
مالك : مترديش افضل
رحمه : ممكن يكون من المستشقى عشان العمليات إلى عملتها لازم متابعه منى عشان انا قيلالهم كدا وطبعا مروحتش
مالك : الى يريحك
لتجيب
رحمه : ايوة مين
جاسم : اخيراً رديتى جاسم معاكى
رحمه : جاسم مين
جاسم : جاسم مدكور
رحمه : اة دكتور جاسم اتفضل خير
جاسم : مجتيش بقالك فتره فقولت اطمن
رحمه : شكرا لحضرتك مشغوله شويه
جاسم : وامتى هتشرفينا
رحمه : بكره ان شاء الله
جاسم : هنتظرك
رحمه : سلام عليكم
وأغلقت معاه
مالك : يبقى افضل لو اجلتيها شويه انتى لسه تعبانه
رحمه : انا كويسه وبعدين عشان متبقاش مجبور عن اذنك
تركته وجلست جوار رحمه
روحيه : هتعمل ايه على الغداء انهارده يا رحمه
رحمه : افندم
وفاء : انا الى بطبخ الفتره دى علبان ما تبقى كويسه وهفهمها على كل حاجه
روحيه : اه بس حتى لو تعبانه توقف عشان خاطر جوزها
رحمه : خلاص يا طنط انا هساعدك انهارده
روحيه : طنط ايه قوليلها ياما أو ماما زى ما بتقولوا
رحمه : معلش مش بحب اقول لحد ماما غير أمى
وفاء : سبيها على راحتها
روحيه : بنات البندر دول ربنا يهديهم
رحمه : عن اذنك الضهر اذن هروح اصلى
روحيه : استنى
رحمه : نعم
روحيه هتروحى تصلى لوحدك
رحمه : ايوة بحب اصلى لوحدى عشان بطول فى الصلاه شويه
روحيه : اها اتعودى تصلى وراء جوزك لو مفيش صلاه رجاله
تطلعت له لحظات
رحمه : أن شاءالله عن اذنكم
فى المستشفى
حمزة : طمنينى عليها
الطبيبه : هى كويسه بس واضح انها اتعرضت بدلصدمه ياريت تبقى بعيده عن اى حاجه تأثر على نفسيتها عن اذن حضرتك عندى شغل
دخل عليها وجدها نائمه
ليمسك يدها ويقبلها بحب
لتفتح عيناها له
لتمتلئ بالدموع
ليقترب منها يجفف دموعها
حمزه : حسيتى بالوجع الى حسيته لما قولتيها وكمان قلعتى دبلتك
أخرج دبلتها ويضعها فى اصبعها
حمزه : اياكى تقلعيها تانى غير لما انا اقلعهالك واحطها فى ايدك التانيه
مكه : انا اسفه
ليضع يده على شفتاها
حمزه : هشش انا نسيت الى حصل انسى انتى كمان ممكن
مكه : يعنى مش زعلان منى
حمزه : محدش يقدر يزعل من نفسه وانتى نفسى
لتبتسم له
ليجفف دموعها
حمزة : هى دى مكه الى اعرفه خليكى كدا بتضحكى علطول
مكه : انا بحبك اوى يا حمزه
حمزه : انا موت فيكى شدى بقى عشان ورانا حاجات كتير هيثم بيفرش حاليا بيته وهادى بيجهز ايه بقى احنا مش هنجهز ولا ايه
مكه : نجهز
حمزه : طيب بقولك ايه
مكه : ايه
حمزه : مش انتى خلاص بقيتى مراتى
مكه : اة
حمزه : ما تجيبى بوسه بخدودك الوردى دى
مكه : ثابت يا سياده الرائد
ليقوم سريعا يلتف حوله
اما هى بقيت تضحك على حالته
حمزه : بقى كدا ماشى مردودالك على فكره وهتشوفى
مكه : ولا تقدر تعمل حاجه
حمزه : طيب بلاش انتى احسن ويالا نقوم نشوف شغلنا هنترفد لو فضلت معاكى اكتر من كدا وبعدين انا مش ضامن نفسى بحلاوتك دى انجزى يالا
ورحلوا لعملهم
فى بيت هيثم
كانت تقف على كرسى
تضع بعض التحف على الرف
ليختل توازنها لتقع
لينتشلها قبل وقوعها
ندى : يالهوى عليا كنت هروح فى خبر كان
هيثم : متخفيش هنروح مع بعض
ندى : طيب ابعد كدا عايزه اقف
هيثم : ما تقافى حد ماسكك
ندى : اة سيادتك مسكنى
هيثم : محصلش
ندى : نعم امال حضنى ليه
هيثم : انا حاضن حبيبتى انتى مالك
ندى : والله طيب ابعد بدل ما اعضك
هيثم : تعضينى دا كان زمان
ندى : لا عندى أسنان لسه وأسنانى حاده بس انت الى بتصعب عليا
هيثم بغموض : طيب هنشوف مين إلى هيصعب على التانى
ليحملها لغرفه النوم الخاصه بهم
يسحبها لعالمه الخاص بيه
فى فيلا المهدى كان تلعب على هاتفها
لتنتفض على صوتها
روحيه : بت يا شيرين
شيرين : نعم
روحيه : هتفضلى قاعده كدا كتير روحى ساعديهم فى المطبخ
شيرين : حضرتك عارفه انى معرفش اطبخ
روحيه : قولنا تتعلمى قومى معايا ساعديهم
لتأخذها ويدخلوا للمطبخ
ليضحك عبدالله
عبدالله : كنتى فين من زمان انا بستنى زيارتك بفارغ الصبر عشان تربيها
مالك : جايه على هواك طبعا
عبدالله : خليها تشيل عننا شويه
لتتسلل رائحه قويه لهم
ليشمواها بأستمتاع
مالك : ماما من امتى بتعمل اكل ليه رايحه حلوه أوى كدا
عبدالله : طيب اسكت بدال ما ابات معاك انهارده
مالك : هههههههه يا عم أكبر بقى
عبدالله : واكبر ليه عيالى وجوازتهم ومراتى لسه حلوه فأكبر ليه وبعدين مش امك هى إلى هتعمل الاكل
مالك : امال مين اكيد مش نهى إلى بتقلى البيض بالعافيه
نهى : سمعاك على فكره بس انا اجدع منك مش هعيب فيك دى مراتك يا برنس إلى بتطبخ اة يابختك بيها اروح انا بدال ما الحجه تاجى تعمل منى بفتيك
ليرحل لغرفته يفكر فى تلك الحوريه الصغيره التى اقتحمت حياته
فى الاسفل
فى المطبخ
شيرين : عايزين مساعده منى
وفاء : لا شكرا انا ونهى بنعمل كل حاجه مع رحمه
شيرين : شوفتى اهو مش عايزين سلام بقى
لتمسكها من مرفقها تسحبها من خلفها
وتجلسها على الكرسى
روحيه : اقعد ونقى الرز
شيرين : انقى ايه لا معرفش
لتقول لها بلهجه افزعتها
روحيه : نقى
شيرين : حاضر حاضر اهو
لتقترب روحيه من رحمه
تربت على ظهرها
روحيه : تسلم يدك رايحت الوكل حلوه زيك
رحمه : تسلمى يا حجه
لتنتبه على صوت رنين هاتفها
روحيه : ايه يابنيتى تلفونك كل شويه يرن فى ايه
رحمه : مفيش بس انا بدير شغلى كله من التلفون
روحيه : ايوة ربنا يعينك يابنيتى عبدالله حكالى عن المستشفيات الى بالمجان عملها بره بس مش هنا اولى يابنيتى
رحمه : ممكن ارد على التلفون وارجع اتكلم مع حضرتك
روحيه : متروحيش حته عشان الوكل ردى اهنه
رحمه : حاضر
لتجيب على هاتفها
رحمه : ايوة يا كرم فى جديد
كرم : للاسف مش موجوده غير فى المكان إلى انتى كنت فيه ودا صعب اوى
رحمه : يعنى مفيش غير المكان دا طيب بره مصر
كرم : كانت بتنمو فى تركى بس ماتت وتبنى عليها مصنع
رحمه : يعنى مفيش امل
كرم : فى بس انتى هترفضى
رحمه : عدى الجارحى هو إلى يجيبها مش كدا
كرم : ايوة
رحمه : وانا قولتلك بعمل كل حاجه بنفسى مش عايزة مساعده حد
كرم : المره دى بس
رحمه : لا انا هروح بنفسى اجيبه سلام
وأغلقت معاه
كانوا يراقبون ردود أفعالها
روحيه : مالك يابنيتى
رحمه : ابداً مفيش
روحيه : ايه الى مش لقيه دا ومش عايزة ابوكى يجيبه
رحمه : فى نبات بدور عليه التركيبه بتاعتى ناقصه وهو الى هيكملها
روحيه : ودا عيعمل ايه
رحمه : بيعالج الخلايا المسرطنه فى الكبد وكمان بتقوى ألياف الكبد فبالتالى المريض مش هيحتاج زراعه كبد
شيرين بتهكم : يعنى النبات دا بس الى بيعالج مكانش حد غلب
رحمه : الماده الى فيه ومع المواد النباتات التانيه بتشفى فعلا وانا عملت التجريبيه دى على الف مريض ونجحت بس المستكشف إلى بيجيب النباتات اتوفه من شهرين والمكان معرفهوش فين ودورت كتير لحد ما وصلت ليه فى مصر
روحيه : ربنا معاكى يابنيتى وتلاقيها ربنا بعتك للغلابه عشان تنقذيهم ربنا يديكى على قد تعبك ويرضيكى
لتدمع عيناها
رحمه : يارب يا حجه
روحيه : طيب اعملى صنيه باميه لجوزك عيحبها بضحكتك العسل الى زيك دى
رحمه : حاضر يا حجه
لتأتى رحمه
رحمه : بتعملوا ايه
رحمه الجارحى : تعالى
اقتربت منها سريعا
لتحملها وتضعها على الطاوله
رحمه الجارحى : ايه رأيك نعمل صنية باميه لبابا مع بعض
رحمه : ايوة هعمل معاكى يا رحمه
روحيه : عيب يا رحمه هى اكبر منك وكمان مرات ابوكى يعنى تقوليها ياما
رحمه : مش فاهمه بتقول ايه
نهى : قوليلها يا ماما يا حبيبتى مش انتى بتحبيها
رحمه : اة بحبها اوى
لتحتضنها
رحمه : بحبك يا ماما
ليدخل عليهم واستمع لما تقوله روحيه
لتراه رحمه لتبعد عيناها عنه
رحمه : بابا تيته روحيه قالت اقول لرحمه ماما يعنى متقولش لا زى المره الى فاتت لما راجعنا بعد ما اكلنا ايس كريم معاها
لتتطلع له سريعا
علمت أن ليس لها طريق معاه لذا ستحافظ على القوانين التي وضعها
ولكن للقدر رأيا أخر
مالك : اسمعى كلام تيته
روحيه : ايه الى جابك هنا ولا اتوحشت مراتك
مالك : جايه اشرب
روحيه : ولا حجه عشان تاجى تشوفها
مالك : لا اشرب
ليفتح الثلاجة
روحيه : رحمه ادى جوزك يشرب
رحمه : لو عايز كان طلب منى
روحيه : دا واجب عليكى روحى نوليه كوبايه المايه
لتسحب من يده الزجاجه وتملئ الكوب
رحمه : اتفضل
تطلع لها رأى عيناها تهرب منه
مالك : شكرا
رحمه : بالهناء
وعادت لعملها
ليرحل هو يكمل تفكير بها
فى المساء
فى الصاله
رحمه : حضرتك بعتيلى
روحيه : ايوة اقعدى جنبى
لتجلس جوارها
روحيه : خدى الخيوط دى وعملى شال لجوزك
ظلت تتطلع لما فى يدها
كيفه ستصنعه له وهى لم تعني له شئ حتى لو عيناه تقول غير ذالك
علم التردد بالرفض من صمتها
مالك : مفيش داعى لسه بدرى على الشتاء
روحيه : لا فى اشغلى يالا ولا معتعرفيش
رحمه : لا بعرف بس دا فاتحه ومالك بيحب اللون الغامق
لينظر لها بصدمه
اتعلم ماذا يحب ويكره
لترفع رأسها له تتطلع له لتجيبه بعيناها
روحيه : جدعه كان اختبار اشوفك عترفى جوزك عيحبه ولالا يالا اشغلى اللون دا
لتبدأ فى أشغاله
روحيه بغضب : وقفى
رحمه بأستغراب : فى ايه
روحيه : وين دبتك
رحمه : دبلتى !
لتنظر له
لم تعرف بما تجيبها
أحس بالموقف التى وقعت فيه
مالك : هى مش بتحب تلبس فعشان كدا مجبناش
روحيه : الله عليك يا دكتور يعنى لا فرح ودبل امال مراتك ازاى
وانت ياعبدالله ساكت على الى بيحصل دا
خلاص عشتكم بحرى نستكم اصلكم
خد مراتك وانزلوا جيبوا دبل يالا
مالك : مفيش داعى عشان
عبدالله : اسمع كلام الحجه وروحوا يالا
مالك : امركم اتفضلى
تطلعت له بإرتباك
لتذهب ويذهب خلفها بغضب
ركبت السياره
ليركب هو ويقف الباب بغضب
مالك : انا عمر محد جبرنى على حاجه تاجى حتة عيله وتحطنى فى مواقف سخيفه
ليمسك زراعها بعنف
مالك : انتى طلعتيلى منين
ليرى الدموع فى عيناها تهدد بالسقوط
ليتركها
مالك : خليكى ساكته احسن مش عايز اعرف انا مستنى المده تخلص واخلص منك كان يوم زفت يوم رجعتى
لم تقوى دموعها على الصمود لتهبط بكل قوتها
ليقود سيارته بسرعه عاليه بعد أن فتح النوافذ
ليصل بعد ساعه لمحل المجوهرات
ليقول لها بلهجه أمره
مالك : انزلى
ولكن كانت فى عالم آخر
ليتطلع لها ليرق قلبه لها ولكن وضعته فى مواقف لم يقوى أحد أن يضعه بيها
ليحركها ببطئ لتنتبه
مالك : انزلى
لتنظر من النافذة ترى المحل
لتنزل وتمشى خلفه بدون روح بعد ان جففت دموعها
مدير المحل : مالك بيه اتفضل
مالك : عايز دبل
مدير المحل : خطيبتك
مالك : مراتى
مدير المحل : جايلى دبل من ….
ليقطع حديثه
مالك : دبل عاديه
مدير المحل : اتفضلوا هيعجبك يامدام
مالك : اختارى
رحمه : مش مهم اختار انت
تطلع لحالتها
ليعود ويختار بعشوائيه
مالك : هاخد دول شوفى الحساب
مدير المحل : تحب نكتب عليهم
مالك : لا كدا احسن
مدير المحل : مش تلبس الدبله للمدام افضل
مالك : فى البيت
لياخذهم ويرحلوا
فى السيارة
مالك : هاتى ايدك
لتسحب الدبله منه وتضعها فى يدها دون النظر له
ليضع دبلته هو الأخرى
قاده سيارته بعشوائية
ليرى النيل
ليصف سيارته بالقرب منه وينزل
ليستنشق بعض الهواء لعله يهدأ ما بداخله
اما هى بقت تنظر للامام بشرود
فى الخارج
وضع مرفقه على الحاجز يغمض عيناه يستنشق الهواء بقوة
شعر بلمست طيفها
ليلف للجهه اليمنى
مالك : رحمه انتى ورايا ورايا مش رحمانى ليه
ليرد طيفها : هبعد لدرجه متحسش بيا
وقتها روحك هتوه ومش هتلاقيها لدرجه انك هدور عليا ويا عالم هتلاقينى ولا لا
ليختفى طيفها بعد انهت حديثها
ليتطلع حوله يبحث عنها
لتقع عيناه عليها
ليظفر بضيق
مالك : ياربى اعمل ايه
ليركب سيارته ويذهب للبيت
صفى سيارته
ليتنهد بعمق
مالك : هنتفق على اتفاق ياريت تلتزمى بيه
استمعت له ولم تجيب
مالك : ياريت تلتزمى بيه عشان تتجنبى غضبى عشان مش هسمح بالى حصل انهارده يحصل تانى احنا هنمثل أننا متجوزينى وبنحب بعض ياريت تعرفى تمثل
لتنظر له بطرف عيناها
قبل ان تنزل
رحمه : أنا عمرى ماكدب ولا امثل
ليمسك يدها
مالك : مش بتكدبى انتى بتحبينى فعلا يعنى هتطلع منك بتقان
لتشد يدها منه
رحمه : اياك تستغل النقطة دى انت فاهم عشان وقتها هكرهك
لتنزل وتغلق الباب خلفها بغضب
لينزل خلفها
كانت وصلت للباب
ليمسك زراعها قبل ان تتطرق على الباب
لينفتح الباب
ليسحبها لأحضانه قبل ان يراهم احد
للتتجمد هى محالها مما فعل
لينصدم جاسم من رأيتها معاه
جاسم : د. رحمه بتعمل ايه هنا
لم يجيبوا ظلوا صامتين
عبدالله : مراته رحمه مرات مالك
جاسم : اتجوزتوا امتى
مالك : من فتره
جاسم : مقولتش يعنى حتى الفرح معزمتنيش
مالك : معملناش فرح عشان العملية
جاسم : اها سلامتك ومبروك عن اذنكم
ورحل بصدمة
ليدخل عبدالله ويتركهم
لتحاول ان تفك نفسه منه
رحمه : ابعد
مالك : مجبوره تنفذى الاتفاق
رحمه : مش هنافذ حاجه ابعد
مالك : طيب ورينى بقى هاتفكى نفسك ازاى
حاولت كثير ولم تنجح فكان يضمها لها اكثر فى كل محاوله
رحمه : خلاص بقى ابعد حد هيشوفنا كدا مينفعش
روحيه : ما تبعد عنها لازق فيها زى الغرى كدا ليه
ليتركها سريعا
مالك : ابداً كانت هتقع
رحمه : عن اذنكم
لتجرى سريعا لغرفتها
روحيه : حاصل مراتك متسبهاش لحالها
مالك : تصبحى على خير يا حجه
فى لندن
انتهت عملها ورحيلت
وصلت للاسانسير
تضغط على زر للنزول
ليدخل هو قبل ان ينغلق الباب
لم تهتم ظلت تعبث بهاتفها
ليأخذ نفسه هو
ليتسسلل له راحتها التى يعشقها
معتز : ايه الى راجعك
هدى : شغلى
معتز : عدى الجارحى باعتك ليه
هدى : خالك وسأله
معتز : هسأله بس لو بعتك ليا تبقى بتحلمى يا هدى عشان مش هحاول تانى
هدى : انت اصلا متهمنيش أنا هتخطب قريب جدا وطبعا انت معزوم
ليقبض على يده بغضب ويخرج من الاسانسير بعد ان فتح
لتبتسم بانتصار
هدى : ولسه دى البدايه هخليك تغير لحد ما تقول يا بس
قبل طلوع الفجر
لم يعرف النوم طريقا لها
خرجت للحديقه تستنشق الهواء
تتمشى وتفكر فى حديثه
لترى شجره طويله
لتجلس تحتها
وتغمض عيناها بتعب وارهاق
ليرقبها هو من الشرفه التى يجلس بها منذ ان عادوا من الخارج
مالك : دى بقالها ساعتين تحت الجو برد هتطلع امتى شكلها سرحانه اخدلها شال ولا هتفتكر انى خايف عليا تفتكر الى تفتكره عشان الحجه هتقعدنى جنبها لو تعبت
ليدخل ويفتح حقيبتها
يبحث عن شال لها
لتقع عيناها على كلمة مذكراتى
ليمسكها ويفتح أول صفحة
يرى صورته مرسومه بطريقة احترافيه اسرته
ليقلب الورقه
مالك : أول لقاء لنا
ليقرأ كلمتها عن أول لقاء جمعهم معا
ليقلب الورقه مره أخرى
لقائنا الثانى التى شعرت فيه بالامان
ليقلب الورقه مره أخرى
بدأ وجعى يوم زفافه
ليغلق الدفتر
مالك : معقول تكون بتحبنى من أول مره اتقابلنا فيها فعلا دلوقتى مينفعش أقرأ الباقى اما تكون مش موجوده احسن
ليسحب الشال وينزل للاسفل
وصل لها ونادا عليها كثيرا فلم تنتبه
لينزل لمستواها وضع يده على يدها
مالك : رحمه
لتفيق بخضه
مالك : اهدى دا انا
لتغمض عيناها براحه وتفتحها مره اخرى
مالك : معلش خضيتك بس الجو برد خدى الشال دا
رحمه : شكرا على اهتمامك أنا مش بردانه
مالك : مش بردانه ازاى الجو اصلا مسقع جداً
لتقول بصوت خافت ولكن سامعه
رحمه : أنا روحى هى الى بردانه محتاجه روحك تدفيها
ليبعدها عن الشجره ويلفها بالشال
مالك : كدا احسن يالا عشان نطلع ننام عندك شغل بكره ومش عايز اعتراض ممكن
رحمه : حاضر
لتقوم ولكن شعرت بدوخه
ليسندها
مالك : انتى كويسه
رحمه : ايوة
مالك : انتى مش بتاكلى ليه كويس انا ملاحظ دا كويس
رحمه : مفيش انا كويسه
ولكن لم تقدر على المشى
مالك : تسمحيلى اساعدك
كانت تظن سيساندها
ولكن حملها بين يده
لتلف يدها حول عنقه بتلقائيه
رحمه : مفيش داعى أنا كويسه
لم يهتم بحديثه واكمل طريقه وهو يخطف نظره منها كل لحظه
لتلمحهم روحيه لتدوعوا لهم ان يدوم حبهم بعد ان عادت لغرفته
اما هى نظرت لهم بغضب بعد ان كادت الخروج من غرفتها لتعود وتغلق الباب بغضب
دخل بها الغرفه واغلق الباب بقدمه
وضعها على الفراش
لتتلاقى النظرات معانا
ليفك يدها من حول عنقه ويبعدها عنه
ليلف وينام على الطرف الاخر
ليناموا سريعا باستسلام
ليلفوا معا ويسحبها لأحضانه يضمها بعنف كعنف مشاعره وهى ايضا
فى مكان بعيد
جاسم بغضب : اتجوزت اكتر واحد أنا بكره فى حياتى
جلال : اهدى فى ايه مين دول
جاسم : رحمه الجارحى ومالك المهدى اتجوزوا
جلال : وانت غضبان ليه ما تتجوز
جاسم : جلال فكك منى ازاى يتجوزوا أنا هتجنن
جلال : طيب متعملش دور الحبيب عشان عارفين اصله كويس
جاسم : انت آخر واحد تتكلم جد عشان انت كمان مش بتحبها وعايزها ليك عشان حلوه
جلال : طيب اسكت عشان منخصرش بعض
قولى الاعضاء هتخلص امتى
جاسم : قريب
ليهتز هاتفه
جاسم : ما ترد
جلال : الو
الراجل : رفضت
جلال بغضب : طيب غور
ليضرب المكتب بعنف
جاسم : فى ايه
جلال : الهانم رفضت تدى التركيبه تنتاجها الشركه
جاسم بتفيكر : والى يجبهالك من غير اى طريقة عنف
جلال : جاسم لو عايز تجيبها كنت جبتها من بدرى
جاسم : ما انت عارف انها صعبه
جلال : طيب قولى ازاى
جاسم : هى مش اجوزت مالك المهدى
جلال : ايوة ايه يعنى
جاسم : يبقى من بيت المهدى الى يجيبها
جلال : ما تقول وانجز
جاسم : شيرين
جلال : المزه بتاعتك
جاسم : ههههههه مفيش غير رحمه هى الى مزه
جلال : ههههههه طيب كلمها
جاسم : بس كلبه فلوس
جلال : اديها الى هى عايزة عشان هياجى من التركيبه كتير
جاسم : تمام يا باشا
#لقاء_الروح
#بقلمى_يمنى_الباسل
#ارائكم
#توقعاتكم