قصص

قصه لعنة الدم

الجزء الاول اتمني يعجبكم
احيانا الحكايات اللي بتحصل فى الدنيا بيكون صعب تصديقها الحكاية دي حكهالى ابو حسن بعد اللي حصل لأبنه اللي هو اعز اصحابي الحكاية كانت عن ابوه اللي كان عايش فى قرية من قري أسيوط ربنا كان مديلة أرض ومال بس مكنش، بيخلف لف كثير على الدكاتره وعلى المشايخ اللي يفهمه انه معملوا سحر والطلبات الغريبة اللي بيطلبوها منه كان شايل الهم وحزين وفى الاخر زهق واتجوز مره ثاني بس مفيش فايده وفى يوم كان ماشي شيخ الغفر حلف عليه انه يروح معه على البيت وانه لازم يتغدي معه .
وهما بياكلوا شيخ الغفر قالوا :
– انا عارف يا بني ايه اللي صابك انا عندي حل .
ابو حسن بصلوا زي الغريق اللي كان نفسة يتعلق بقشاية
طيب قولي :
– تعرف يا ولدي فى واحده ست عندنا اسمها ام هاشم الست دي بركة بصحيح روحلها يمكن ربنا يجعل على ايديها الشفا .
ابو حسن قالوا :
– انا لفيت كثير على مشايخ وعلى دكاترة ومفيش فايده، وصرفت كثير أوي كل واحد بكلام غير الثاني كل واحد بياخد نصيبة بس كان نفسي يكون ليا حته عيل يشيل اسمي بعد ما اموت .
شيخ الغفر طبطب على كتفة وقاله :
– انا هحكيلك تعرف الست دي غير كل المشايخ اللي انت روحتلهم بركة وسرها باتع تعرف الواد رمزي كان مراته كل ما تحمل العيل يسقط كانت بتشوف واحده لابسة اسود وتضربها بعصاية على بطنها فى الحلم تقوم من النوم تلاقي وجع فى بطنها والعيل ينزل قعده على كدا يمكن ثلاث مرات وهو راجل غلبان زى ما انت عارف واخدني معه ورحت على عندها ساعتها أدتوا اعشاب لمراته .
وقالتلوا:
– إن قرينتها زعلانه منها وهى اللي بتعمل فيها كدا وخلتها تجيب عيش وملح وتحطهم تحت المخده
علشان تصالحها وما بقتش تحلم بالست دي ثاني ومراته خلفت ثلاث عيال ما شاء الله .
هقولك على حاجة ثاني
– تعرف انا نفسي من كام سنه حصلت معايا حاجات غريبة كل ما ادخل البيت ألاقي روحى مخنوق وكأن حد بيطلع روحى أول ما اطلع من البيت أرتاح وكل ما اشوف مراتي ألاقي وشها أتقلب وكأنها بقت قرد اي والله وكل ما انام احس ان فى نار قايده فى جسمي ودايما حاسس ان فى ريحة شياط طالعة من البيت دي مره مراتي جابتلي الاكل شفته كأنه بقي دود وحشرات كنت هتجنن
بس وعنها ورحتلها على البيت وحكتلها على كل اللي حصل تعرف جت معايا البيت وفضلت تقرأ لحد اما لقيت عمل معمول إنى اشوف مراتي قرد، وطلعت على عتبه البيت وخلتني أحفر تحتها لقيت جلد تعبان مكتوب فية طلاسم ومربوط فوقية مصارين فرخة والحمد لله فكت السحر وعرفتني انه نوع شديد من السحر الأسود..
هقولك على حكاية ثاني .
– مسعود اللي كان ساكن قبلي البد تعرف معه واد وكان ساكن جنبه راجل مؤذي المهم الراجل عرض عليه انه يشتري البيت بتاعه منه علشان عاوز يعمل الدور الارضي ورشه خشب والدور اللي تحت البيت هيعمله معرض الراجل رفض
وقالوا :
– دا بيتي أسيبوا وأروح على فين انا مش عاوز فلوس الراجل سكت ومقالوش على البيت ثاني بس الغريبة إن أبنه بدا كل ما يمشي يتلفت وراه وقدامه وساعات يمشي بسرعة، وهو بيصرخ وحاطط ايده على دماغة وكان حد بيحدف عليه حاجة وشوية وبطل يخرج من البيت وبدأ يخس وعنها وأبوه راح علي بيتها وحكالها لقي الراجل المؤذي جارهم عملوا سحر تراجيم اللي هو يا سيدي يشوف دايما عيال بتحدفه بالطوب وفكتلوا السحر الواد خف وبقي زي الفل كمان .
الجزء الثاني
– يارب يا شيخ الغفر طالما هى عملت كل دا يبقي اروحلها يمكن ربنا يجعل الشفا على ايدها ويرزقني بالذرية تعالي معايا نروحلها شيخ الغفر ضحك .
وقالوا
– هو دا الكلام يا ولدي .
وفعلا راحوا على البيت وابوحسن حكالها على مراته واللي حصل معاهم ساعتها أدتوا اعشاب وعملتلوا تحويطة
وقالتلوا :
– أول ما مراتك تبقي حامل فى الشهر الخامس تيجي علشان اعملها تحويطة .
ابو حسن مشي وهو كله امل إن ربنا يجعل الشفا على اديها وعده ايام أسابيع لحد اما عدي شهر وربنا كرمة ومراته حملت كان هيجنن من الفرحة جري على شيخ الغفر وفرحوا، وعده شهور الحمل
بس نسي يروح يعمل التحويطة اللي اكدت عليها ام هاشم لحد اما جه يوم الولاده وخلف ولد زي القمر من كثر حلاوته سموه حسن، كان يوم ولادته ابوه دبح وعمله احسن سبوع ما تعملش لحد قبل كدا .
وعدي شهر والثاني والواد بدا يتعب محدش يعرف ايه اللي حصلة بعد ما كان كويس اتغير حالة وبقي على طول عيان ومش قادر يرضع راح بيه على الدكتور، وهناك عرف انه عنده المرض الوحش الهم ملاه ثاني بس المره دي راح لبيت ام هاشم ساعتها
قالتلوا :
– انا قلتلك انك تيجي أعملوا تحويطة وانت ما سمعتش الكلام ابو حسن
قالها :
– هديكي اللي انتي تقولي عليه ام هاشم .
قالتوا :
– موافقة بس على شرط هاخد الست قراريط بتوعك ها قلت ايه .
قالها :
– موافق بس الواد يخف
— اتفقنا تجيبوا وتيجي بكره فى الليل وانا هجهز كل حاجة .
وفعلا اخد الواد وراح على بيتها .
قالتلوا :
— خليك قاعد اوعى تنطق بكلمة واحدة .
و شالت حسن ولفته بشال احمر وجابت طفل ثاني كان فى عمره ملفوف بلفه بيضا وبدأت تقرأ كلام غريب وظهر حواليها خمس ستات شكلهم غريب وبدأوا يتمتموا ويقولوا طلاسم فجأه طلع دخان اسود من حسن وراح فى الواد الثاني ومسكت ايدها وجرحتها وحطتت الدم فى جبين الواد اللي ملفوف بلغة بيضا وفجاه ظهرت ايدين واخدت الطفل اللي ملفوف بالفه البيضا نادت على ابو حسن.
وقالتلوا :
— خد ابنك وامشي خلاص الواد خف .
اللي حصل بعد كدا ان حسن خف وبقي كويس بس ام هاشم طمعت أكثر وكل شوية تروح على بيت ابو حسن وتطلب فلوس لحد اما أتضايق منها، وفى الاخر قتلها ساعتها اخد أبنه ومراته وساب البد ومشي وراح على بني سويف وعاش فيها هو ومراته وابنه وربنا رزقة وخلف عيال ثاني وعده السنين ونسي الماضي بكل اللي فيه .
وبدا هنا فى بنى سويف حياه جديده وجه سكن فى بيت جنبنا واتربيت انا وحسن مع بعض ومعنا أخويا الكبير محمد كان اي حد يشوفنا يفتكرنا أخوات لحد اما فى مره كنا سهرانيين انا واصحابي على القهوه سمعت أن حسن مختفى من يومين، وأهله يدوروا عليه حسن دا صاحب الطفولة اتربينا مع بعض وبالرغم من اننا كل واحد فينا كمل فى طريق غير الثاني انا دخلت كلية حقوق، وهو اخد معهد فني تجاري وأشتغل إلا أننا بقينا على صحوبيتنا أكثر من الأول.
لما عرفت كنت هتجنن اصلي احنا عايشين فى قرية صغيره ثم بني سويف اساست محافظة صغيره ما بالك بالقرية هتكون ايه يبقي حسن هيروح فين فى الاول استغربت انه مختفي من يومين، قلت أكيد راح على مصر يقضى يومين وراجع بس هما الأهل كدا بيبقوا قلقانين دايما قعدت على القهوه وعلى الساعة إحداشر بالليل لقيت أخويا بيكلمني.
ويقولي :
– تعالي بسرعةروحت بسرعة على البيت كنت مخضوض من صوته لقيت أخويا .
قالي :
– أحمد قولي كل حاجة عن حسن تعرفها .
بصتله بأستغراب و قلتلوا :
– قصدك ايه مش فاهم .
حط ايده ورا ظهروا ورفع حاجبه وقالي :
– يعني ما شفتهوش قبل ما يختفي طب مين آخر ناس قعد معاهم .
قلتلوا :
– اه شفتوا بس كل البلد عارفة انه كان قاعد مع ولاد عبد الحكيم مع انى فهمتوا كثير إن لازم يبعد عنهم بس معرفش عنه اي حاجة ثم انت بتسأل ليه .
مسك دقنه بأيده وقالي :
– اصل الظابط شاكك إن فى حاجة ورا اختفاءة، وانه دا مش طبيعى .
بصيت لمحمد أخويا وانا مش مصدق وعنيا أتملت بالدموع وقلتلوة قصدك انه أتقتل مش معقولة دا حسن طيب أوي وكل الناس بتحبوا انت.
بتقول ايه :
حط ايده على كتفى وقالى :
– الكلام دا ما يخرجش بره باب الأوضة بتاعتنا أنت فاهم .
لما شافني مدايق وحزين قالى :
– دى ظنون مش أكثر التحريات لسه شغالة بس حبيت اطمن عليك لما الظابط يبعتلك أستدعا لو عارف اي معلومة قولي:
– لأنها هتفرق معنا ممكن تكون خيط يوصلنا للحل .
قعدت باقي الليل و انا مش عارف اعمل ايه احيانا ابص للسماء وادعي ربنا انه يرجع بالسلامة وارجع اقعد على الكرسي، و افتكر آخر مره شفتوا فيها كان بيحكيلي على ورده حبيبته وازى اتعرف عليها وقد أيه هو بيحبها وانه عاوز يخطبها مش عارف هيعمل ايه فى مصاريف الزواج، ويا تري أهلها هيرضوا بيه كان كله امل إن اللي جاي خير .
فكرت فى كلام أخويا اللي حكاه عنه وطمنت نفسي إن التحريات المره دى مش صح ماهو بتحصل يمكن اتخانق مع ابوه، ومشي من البيت فضلت صاحي وانا بفكر لحد أما راحت عليا نومه ساعتها شفته زى ما يكون الشباك بتاع أوضتي انفتح ودخل كان لابس ابيض وبيضحك بصيت عليه .
و قلتلوا:
انت فين يا حسن إبتسم وما ردش .
مشت عليه علشان امسك ايده بس ما قدرتش قالى :
– قول : لماما تصبر .
– تصبربر على ايه طب انت كنت فين .
ماما جت جري على صوتى اتكلمت معايا بس ما كنتش قادر ارد كنت حاسس إن فى حجر كاتم على صدري، وكأنى مخنوق ماما بصتلي وطلعت بره الأوضة وقبل ما تخرج
قالت :
– ربنا كبير ان شاء الله هيرجع بس انت قوم البس هدومك وروح اطمن على اخواته، دى الأصول يا أبني .
قلتلها :
– اه طبعا هعمل كدا بس مفيش اي أخبار قالها محمد .
قالتلى :
– لاء انت عارف محمد اخوك كلامه قليل ثم هو اساسا قبل ما يمشي امبارح
قالي:
– انه احتمال كبير يبات فى الشغل .
قلتلها :
– خلاص هكلموا انا يارب يكون فى جديد .
لبست هدومى بسرعة بس مش عارف ليه قلبي كان مقبوض ورحت على بيت حسن وانا ماشي فى الطريق كنت شايف الحزن مرسوم على وشوش الناس، وقبل ما اوصل البيت شفته طيفة نفس البصة ألى كان بيبصهالى وقبل ما احط ايدي على جرس الباب ودخلت عندهم البيت كانت حيطانه حزينه أمه كانت صامده بس الحزن كان باين على وشها بصتلي
وقالتلي :
– أر جوك يا احمد لو عرفت اي حاجة من محمد يا بني فهمني ايه اللي بيجري وما تخبيش عليا .
– طبعا يا طنط هقولك ان شاء الله خير .
دموعها نزلت وبصتلي وقالت :
– قلبي بيقولي انه مش خير وأنى مش هشوفوا ثاني .
– ان شاء الله خير وهيرجع ثاني .
مشيت من عندها بس قلبي كان واجعنى وانا فى الطريق قابلني واحد من ولاد عبد الحكيم ابتسم ابتسامة صفرا
وقالي :
– ايه الاخبار مفيش أي جديد عن صاحبك .
ما كنتش بحبهم وياما حذرت حسن منهم و قلتلوا مالكش دعوه بيهم دول تجار مخدرات بس ما كنش بيسمع كلامي بصتلوا بغيظ لاء مفيش جديد انت تعرف حاجة جديده أرتبك ….
وقال :
– لاء طبعا وانا هعرف منين طبط على كتفى وقالي اهو بكره كل حاجة تبان .
عدت أيام و أسابيع وفى يوم جه اخو حسن كان باين على وشه الخوف والرعب أول ما شافني
قالى :
عاوز اتكلم معاك بس اوعدني الكلام دا ما يطلعش بره اوعى محمد يعرف حاجة .
قلتلوا:
– اكيد طبعا مفيش حد هيعرف حاجة فى ايه قلقتني .
انا دورت كويس فى أوضة حسن لقيت عامل فتحة فى الحيطة ورا الدولاب وجواها لقيت فلوس ولقيت ورقة بردي .
اتخضت من كلامة انت فاهم
بتقول :
– ايه على حسن ايوه طبعا خرج من تحت هدومة رزمه فلوس وورقة البردى وبنفس علامات الرعب اللي على وشه، المصيبه ان واحد من ولاد عبد الحكيم ماشي ورايا كل ما اروح مكان اشوفوا .
رفعت حاجبى ودعتك بأيدي فى جبيني كنت بحاول استوعب كل المصايب دي وبصتلوا طب ما يمكن صدفة بصلي.
وقالي:
— انا متأكد ودلوقت هنعمل ايه فى البلاوي دي انا خايف لحسن يكون متورط مع عصابة
هو اكيد متورط معاهم وانا مش عارف اعمل ايه .
قلتلوا :
– احسن حل نبلغ أو نقول لمحمد هو أمين شرطة وهيعرف يقولها نعمل ايه .
اخدت نفس طويل ومسك ايدي وقالي :
– انا خايف على أخويا ليعملوا فيه حاجة اوعى تقول لمحمد .
فكرت بسرعة و قلتلوا :
– طب ما احنا ممكن نخطف واحد من ولاد عبد الحكيم ونعرف منه طالما هو بيمشي وراك، يبقي هو عارف حكاية حسن واحنا بنتكلم تليفونه رن اخو حسن من بعد ما رد وشه راح وجه الوان .
قالى:
– انا مش قلتلك شكل حسن متورط مع عصابة اهو بيهددوني هات البردية اخوك يرجع سليم .
بصراحة ما كنتش مصدق حسن طول عمره فى حالة ايه اللي يخليه يمشي فى السكة دي أكيد ولاد عبد الحكيم هما السبب فوقت من سرحاني على صوته
وهو بيقولي :
– هنعنل ايه طيب انا عندي حل اية رايك لو تكلم أبن عبد الحكيم الصغير وتقولوا انك هتستنا فى بيت جدي ألى بحري البلد، اهو متطرف ونحاول معه انا وانتي يمكن ناخد منه معلومة .
سكت شوية زي ما يكون بيفكر فى كلامي وبعدين شاور برأسه .
وقالى :
– اتفقنا على كل حاجة وعلى اتصاله بيه وحتى الكلام ألى هيقولوا ليه رحت بسرعة على البيت علشان أستناه فى البيت، وكلمت محمد سألته فى اي جديد بس .
قالي :
– مفيش لسه التحريات شغالة .
قفلت تليفوني ورحت على البيت أول ما وصلت قعدت جوه الأوضة ألى شباكها على الشارع وأستنيت لحد اما جه اخو حسن هو وابن عبد الحكيم سهروا مع بعض وبعد ما شرب سيجاره فى الثانية بدأ يتكلم ويقول:
– انهم شغالين هو وأخواتوا فى تجارة المخدرات بس هو مش عارف ليه مش عاوزينوا يكون معاهم فى الشغل الثاني .
ساعتها اخو حسن قالوا :
– شغل ايه الثاني فهمني ؟ ضحك وطوح دماغة شمال ويمين مقدرش اقول دول يموتونى زي حسن .
اخو حسن قالوا
انت بتقول ايه هو حسن مات .
قال :
– هو انا قلت حسن مات لاء انا شكل الحشيش أثر عليا انا لازم امشي .
مسكو اخو حسن وقالوا :
– يعني ايه مش هتتكلم وضربه وقع على الأرض طلعت بسرعة اشوف ايه ألى حصل لما سمعت صوت ضربه .
قلتلوا:
– أحكيلنا بقي على كل حاجة علشان مش هتطلع منها غير على المركز ها ايه رايك تحكي ونخلص ولا البركة فى الحكومة ومن غير كذب .
جز على أسنانه وبصلي كان مرعوب وانا ايه اللي يخليني اضمن أنكم هتخرجونى من هنا اساسا وانا ايه بصتلوا بغيظ، وشاورت لأخو حسن علشان يسكت و قلتلوا مفيش ضامن غير كلامى تصدق انت خليتني بكلامك افكر فى حل اسهل ما انت تموت مكانك اه زي ما بقولك كدا هقتلك مكانك وتندفن وان كان على أخواتك فا دول هيكونوا فرحانين انهم خلصوا منك اساسا قلت ايه هتتكلم ولا تحب تجرب .
لما شاف الطريقة اللي بكلم بيها قالي :
– انا ماليش دعوه والله اساسا الشغل دا مش بيخلوني ادخل فيه انا سمعت منهم ان حسن راح لأخواتي، وكان عاوز يشتغل اي شغلة ياخد منها فلوس كثير عرضوا عليه انه يشتغل معاهم وسيط يسلم الأثار لتجار معينين، ويستلم منهم الفلوس و هيكون ليه عمولة حلوه فى كل مره .
وافق وبقيوا يبلغوه لما يكونوا عاوزينوا واخد فلوس منهم كثير واحيانا كان بيروح المنيا يسلم الأثار
هناك معقولة حسن كان بيعمل دا عمره ما جابلي سيره انه كان بيعمل كدا دايما بيقولي انه بيعمل جمعيات علشان يعرف يجوز اخو حسن قرب منه
وقالي :
– طيب وايه ألى حصل بعد كدا قولي ساعتها قالوا معرفش والله بعد كدا ايه ألى حصل بالظبط بس انت عارف تجار الأثار وأكيد سمعت عنهم دول لناس أكابر والغلابه ألى زينا ما يفرقلهومش صدقني انا معرفش ايه اللي حصل ثاني وعيط عارف ليه حسيت من كلامه انه صادق بس المفروض دلوقتي هنعمل ايه بصيت لأخو حسن .
شكله كان باين عليه الحزن والوجع على ضياع أمل كنا متشعلقين فيه سكت شوية علشان افكر هنعمل ايه ماهو مش منطقي نخليه يمشي ويروح يقول لأخواته .
اخو حسن قالي :
– تسببوا هنا وانا هقعد معه وانت روح شوف ايه ألى حصل وقول لماما انى بايت عندك .
وافقت وروحت على البيت وهناك لقيت محمد
بيقولي:
– في حاجة مهمه ظهرت فى القضية فى شاب جه وقال إنه كان بيشتغل مع تجار آثار وانهم كانوا بيخطفوا أطفال صغيره ليهم مواصفات بيقولهم عليها شيخ وهما بيخطفوها ويدبحوها على مقابر فرعونية وكانت بتفتح احيانا وفى مره الشاب اللي كان بيشتغل معه اخد منها تمثال أو بردية، المفروض انه يسلمها والتاجر صاحب الأثار غضب جدا منه.
اتخانق معه وقالوا:
– لو مجبتش الحاجة اللي اخدتها هقتلك انت فاهم ولا لاء قدامك يومين الثالث صدقني هتزعل اوي ولما المهلة اللي أخدها خلصت دوروا عليه بس مظهرش، واليوم الرابع فى ناس جابتوا فى شوال ولما تاجر الأثار سألوا جبت الحاجة وأتاخرت ليه انت مهلتك كانت يومين اتأخرت ليه ساعتها حسن سكت ضربوه شفته وهو بينزف والدم نازل من كل حته فى جسمه بس ما تكلمش .
– آخر ما تعبوا معه ربطوه فى حبل وضربوا بسكينة فى بطنه نزف وكان بيصرخ من الوجع بس برضوا
ما نطقش بكلمة واحده قدامى وضربه بالسكينة فى بطنه، وبعدين دفنه وهو صاحى فى المقابر كان عاوز يخوفوا علشان يسلم الحاجة ألى اخدها من الآثار اصلها كانت تقريبا بردية مرسوم عليها خريطة لأكثر من مقبره فى أكثر من مكان فى المنيا .
مش عارف محمد كان بيحكيلي وانا حاسس انى بسمع فلم رعب ولولا إن محمد عارف قد أية انى قريب من حسن، ما كنش حكالى كل دا بس ما جاش فى دماغي انه.
يقولي :
– الحقيقة اللي هتصدمني بعد ما تعبوا معه ربطوه فى حبل وضربوا بسكينة فى بطنه نزف وكان بيصرخ من الوجع بس برضوا ما نطقش بكلمة واحده .
قالى :
– وبعد ما اتكلمت مع الشاب دا كملي إنهم اخدوا حسن وحطوه وهو عايش جو قبر وقالوا لحد ما تفتكر مكان البردية نبقي نفتحلك .
الشاب بيقول :
– انه كان بيصرخ أول ما دفنوه خبط على الباب كثير ونادي كانت ساعتها وقت المغرب ومفيش بني آدم جوه المقابر غيرنا اما انا فا كتفوني وربطوا ايدي ورا ظهري وحطوا حجر على ضهري وربطوا كويس ورمونى فى النيل بس ستر ربنا انى كان فيه شباب بيصطادوا تحت الكبري نزلوا بسرعة ورايا وفكوا الحجر وخرجوني من المياه ولما عافيتي ردت جيت علشان أبلغ عن كل حاجة يا بيه .
حسيت الدنيا بتلف بيا يعني يا محمد انت تقصد إن حسن مات صح ماهو مش منطقي هيفضل جو القبر لحد دلوقتي طب وبعدين روحتوا على المكان اللي الشاب حكي عنه .
محمد سكت شوية
وقالي:
– طبعا طلعت قوه ورحنا على المكان والشاب كان عارف القبر لأنهم حطوا عليه علامة علشان لما يروحوا ثاني يوم، يعرفوه بس لما راحوا كان للاسف مات فا سابوه ومشيوا وقفلوا عليه .
لما رحنا فتحنا القبر وللاسف حسن كان قاعد قريب من الباب وكاتب على الباب جملة بدمه حقى هاخدوا منكم يوم الدين المنظر كان يوجع القلب .
ودلوقتي يا احمد انا مش عارف ابلغهم ازاي ابلغهم ازاي الافضل تروح انت وتقولهم وانا هروح على المركز أشوف باقى التحقيقات حكتلوا على اللي عملناه مع ابن عبد الحكيم
ساعتها اتعصب أوي خبط بأيده على طربيزه كانت قدامه وقالى : هسكت علشان الظرف ألى احنا فيه دلوقتي ما فكرتش شكلى هيبقا ازاي فى المركز لو راح وبلغ عنك وانت أخويا
حطيت وشي فى الأرض وقلت نفسي ازاى ما فكرتش فى الموضوع ازاي ما أخدتش بالي منه من كثر كسوفي مشيت من قدامة كنت عارف انه هيتصرف مشيت على بيت حسن .
ما كنتش عارف ولا مستوعب هقول ايه ولا هعمل ايه اللي حصل مصيبة كبيره دعيت ربنا يديني القوه أنى اقدر اقولها كتمت دموعي ورحت على البيت، ماكنتش حاسس برجليا وانا ماشي كانت تقيلة مش عاوزة تشيلني .
ما كنتش حتى نطقت بكلمة واحده مسكتها علشان ما تقعش على الأرض مش قادر وعارف اوصف الوجع اللي كانوا فيه حاجة تقطع القلب، رحت مع اخواته وبابا وناس من جيرانا راحوا معنا على
المستشفي علشان نستلم الجثة من هناك محمد فكان مشغول فى التحقيقات واللي عرفوا كان يشيب فعلا معقولة الناس دي أية قلوبها حجر، بيدبحوا أطفال صغيرين أضاحى علشان المقابر تنفتح وفى منهم بيكون رضع كمان اه رضع بيتخطفوهم من المستشفيات مش بس كدا دا فى كمان أطفال بيكونوا فى ملاجأ اه أصلي اغلبهم بيكونوا أطفال فيهم علامات مميزه .
زي حول فى عنيهم أو إعاقة معينه أو الخطوط اللي فى ايديهم بيكون مرسومة بطريقة مختلفة ودول اللي بيتقال عليهم زهراويين التحقيقات كمان أظهرت أن اللي حرض حسن على سرقة البردية، هما ولاد عبد الحكيم أوهموا حسن انهم هيكونوا حماية ليه من تجار الأثار وانه ما يخفش منهم وهو سمع كلامهم
بس حس الغدر منهم لما لاقاهم مش عاوزين غير البردية ولما رفض يديهالهم هما اللي دلوا تجار الأثار على مكانه يعني هما كمان شركاء فى الجريمة كمانالغريبة بقي ان تجار الأثار دول كان منهم دكتور وكمان مدير مدرسة، ودى فى حد ذاتها كارثة لما ناس بالعقلية دى يكونوا مجرمين بالشكل دا بس بعد كل اللي حصل دا ابو حسن جالوا صدمة وكان ماشي فى البلد .
وهو بيقول :
– عدل البشر تنسي وهو ما ينسي بياخد الحقوق ولو بعد ميه سنه إبني راح بذنب عملتة زمان ونسيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى